'''' ¶¶ أعيــــــــــــــادنـــــــــــــــا ¶¶ ''''
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد
فإن يوم العيد يوم فرح وسرور لمن طابت سريرته وخلصت لله نيته وحسن تعامله مع الخلق
يوم العيد يوم توزيع الجوائز والهدايا على الفائزين،
إنه الفوز العظيم،
فوز بالطاعة وظفر بالأعمال الصالحة
إن العيد السعيد لمن صلى وصام وبر والديه ووصل الأرحام وقام بما عليه أتم قيام،
إن العيد السعيد لمن تخلص بالصوم من ذنوبه، و شهواته،
ليس العيد لمن لبس الجديد، وإنما العيد لمن طاعاته تزيد،
ليس العيد لمن تمتع بالشهوة وجرى وراء اللذة،
إنما العيد لمن خرج من الطاعات ونفسه مطمئنة كم نتمنى أن يمر العيد والقلوب عامرة بالإيمان، والنفوس مطمئنة بطاعة الرحمن،
كم نتمنى أن يمر العيد وأمة الإسلام قد استعادت مجدها وتبوأت مكانتها في قيادة البشرية،
كم نتمنى أن يمر العيد وقد تخلص الأقصى من دنس اليهود وعادت إليه الأيدي المتوضئة والنفوس المتطهرة وتُشد إليه الرحال لتظفر بفضل الصلاة فيه،
كم نتمنى أن يمر العيد وشرع الله محكم في كل بلاد المسلمين في العالم، قد ملاها عدلاً ونورًا يسعد في ظله الفقير وينعم في كنفه الضعيف
إن أعياد المسلمين ترتبط بالطاعة والعبادة،
فالفطر بعد صوم رمضان،
والأضحى بعد صوم عرفة،
عيد الفطر بعد أفضل الشهور عند الله،
وعيد الأضحى ختام أفضل الأيام عند الله عز وجل
إن العيد عندنا طاعة يفرح فيه المسلمون بطاعة ربهم عز وجل وهم يخرجون للصلاة واستماع الموعظة يكبرون الله تعالى
وأما أعياد غيرنا فترتبط بأمور دنيوية مثل عيد الربيع أو عيد الزواج
أو عيد النيروز أو عيد الميلاد أو عيد شم النسيم أو عيد الحب وغيرها ،
وهي ليست من أعياد المسلمين بل هي مشحونة بالفسق والاختلاط والتبرج والإسراف ولامكان لطاعة أو عبادة ،
فلا يصح لمسلم أن يحتفل بها وقد خصنا الله بأفضل منها يومي الفطر والأضحى ،
فعن أنس رضي الله عنه قال : قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما في الجاهلية فقال :
" ما هذان اليومان ؟ قالوا كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله قد أبدلكم الله خيرًا منهما يوم الأضحى، ويوم الفطر"
هذه وقفات وتأملات نتعرف من خلالها على الهدي النبوي في العيد
1- الاغتسال ولبس أحسن الثياب
روى البيهقي بسند صحيح أن رجلاً سأل عليًا بن أبي طالب رضي الله عنه عن الغسل
فقال علي رضي الله عنه اغتسل كل يوم إن شئت فقال الرجل :
لا...... الغسل الذي هو الغُسل
فقال الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه : يوم الجمعة ويوم عرفة ويوم النحر ويوم الفطر ،
وكان ابن عمر رضي الله عنهما يلبس أحسن ثيابه في العيدين .
2- الأكل بعد الرجوع من المصلى يوم الأضحى
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل قبل خروجه في عيد الفطر تمرات ويأكلهن وترًا، وأما في عيد الأضحى فكان لا يطعم حتى يرجع من المصلى "
صحيح رواه الترمذي
3- تحريم صوم يوم العيد وأيام التشريق
ويحرم صوم يوم العيد ؛
لما في الصحيحين عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، " أن النبي نهى عن صيام يومين يوم الفطر، ويوم النحر "
وقال صلى الله عليه وسلم
" أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل "
" رواه مسلم "
4- خروج النساء والصبيان
" كان رسول الله يخرج الأبكار والعواتق وذوات الخدور والحيض في العيدين،
فأما الحيض فيعتزلن المصلى ويشهدن الخير ودعوة المسلمين،
قالت إحداهن إن لم يكن لها جلباب، قال فلتعرها أختها من جلابيبها "
متفق عليه
وقد ثبت حضور ابن عباس وهو صغير صلاة العيد
" رواه البخاري "
فعلى النساء الخروج إلى العيد متأدبات بالآداب الإسلامية مرتديات الحجاب الذي أمر الله به ،
فلا يجوز لهن التطيب ويجب عليهن اعتزال الرجال ،
خلافاً لما هو مشاهد اليوم من تعمد التطيب والتبرج ومزاحمة الرجال ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم .
5- الخروج إلى المصلى ماشيا
من السنة صلاة العيد في المصلى خارج البلد والذهاب إليها ماشيًا لفعله صلى الله عليه وسلم ، كما ثبت في الصحيحين، ولأن هذا إجماع المسلمين فإن الناس في كل عصر ومصر يخرجون إلى المصلى فيصلون العيد
6- التكبير في العيدين
السنة التكبير جهرًا أثناء الذهاب إلى مصلى العيد حتى يخرج الإمام،
قال الزهري كان الناس يكبرون في العيد حين يخرجون من منازلهم حتى يأتوا المصلى وحتى يخرج الإمام،
فإذا خرج الإمام سكتوا،
وأما في الأضحى فالتكبير يكون من صبح يوم عرفة إلى عصر اليوم الثالث عشر من ذي الحجة في الطريق والمنزل والمتجر وبعد الصلوات
ومما صح عن الصحابة من صيغ التكبير
«الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرًا»
وصح أيضاً
" الله أكبر الله أكبر الله أكبر لاإله إلا الله ، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد "
والنساء تكبرن دون رفع صوت حتى لا يسمعهن الرجال
7- وقت صلاة العيد
هو ما بين ارتفاع الشمس قدر رمح أي بعد الشروق بحوالي ربع ساعة إلى الزوال،
أي قبل أذان الظهر بعشر دقائق والأولى تأخير صلاة عيد الفطر ليتسع وقت إخراج زكاة الفطر وتعجيل عيد الأضحى ليتسع وقت الأضحية
8- صلاة العيد بلا سنة ولا إقامة
" خرج رسول الله يوم الفطر فصلى ركعتين لم يصلِّ قبلهما ولا بعدهما "
متفق عليه
" وثبت أنه كان لا يصلي قبل العيد شيئًا فإذا رجع إلى منزله صلى ركعتين "
حسنه ابن حجر والألباني
وروى البخاري ومسلم عن جابر بن سمرة قال :
" صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم العيدين غير مرة ولا مرتين بغير أذان ولا قول الصلاة جامعة "
والسنة أن لايفعل شيئاً من ذلك .
9- كيفية الصلاة
صلاة العيد ركعتان ؛ لقول عمر رضي الله عنه
«صلاة الأضحى ركعتان، وصلاة الفطر ركعتان، وصلاة الجمعة ركعتان، تمام غير قصر على لسان نبيكم ، وقد خاب من افترى»
"صحيح رواه أحمد "
والسنة أن يكبر في الأولى سبع تكبيرات سوى تكبيرة الإحرام،
وفي الثانية خمسًا سوى تكبيرة القيام وذلك قبل القراءة،
وله أن يرفع يديه مع كل تكبيرة،
وصح عن ابن مسعود أن يحمد الله ويثني عليه ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بين كل تكبيرتين
" ويستحب أن يقرأ في الأولى «سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى»،
وفي الثانية بالغاشية ؛
لأن رسول الله كان يقرأ بهما في العيدين وفي الجمعة "
رواه مسلم
10- الاستماع إلى الخطبة
ويستحب للمصلين الجلوس للاستماع إليها ولا يلزمهم ذلك ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم :
«إنا نخطب، فمن أحب أن يجلس للخطبة فليجلس، ومن أحب أن يذهب فليذهب»
صحيح أبي داود
كما يستحب للإمام أن يخص النساء بموعظة خاصة بهن اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في ذلك
11- مخالفة الطريق
روى البخاري عن جابر رضي الله عنه أنه قال :
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد خالف الطريق "
أي يذهب إلى المصلى من طريق ويعود من طريق آخر
12- مخالفات الأعياد
إن الله تعالى إذا أحب عبدًا شرح صدره للخير واستعمله في هذه الأوقات الفاضلة في أفضل الأعمال ليثيبه أفضل الثواب،
ولكن الشيطان لعنه الله أخذ على نفسه أن يصد الناس عن سواء السبيل ويقعد لهم بكل صراط مستقيم،
وبذلك وجب التنبيه على بعض العادات السيئة في الأعياد
ومن ذلك اشتغالهم عقب الصلاة بزيارة القبور قبل الذهاب إلى أهلهم،
وقد كان رسول الله يخرج مع الصحابة إلى الصحراء لصلاة العيد، وكان يذهب من
طريق ويرجع من آخر، ولم يثبت أنه زار قبرًا في ذهابه أو إيابه مع وقوع المقابر في طريقه،
فتلك العادة من تلبيس الشيطان فإنه لا يأمر بترك سنة حتى يعوضهم عنها شيئًا يخيل إليهم أنه قربى فعوضهم عن سرعة العودة إلى الأهل بزيارة القبور وزين لهم ذلك في هذا اليوم
13- التوسعة على الأهل
يشرع التوسعة على العيال في أيام العيد بما يدخل السرور على قلوبهم، ولكن بغير محرم،
فيباح للفتيات الصغيرات الضرب بالدف فقط، وأن تغني غناء ليس فيه فحش ؛
لما رواه البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت :
" دخل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان ليستا بمغنيتين تغنيان بغناء بعاث،
فاضطجع على الفراش وحول وجهه، ودخل أبو بكر فانتهرني، وقال مزمار الشيطان عند النبي ،
فقال دعهما، إن لكل قوم عيدًا وهذا عيدنا "
قال الإمام مالك عندما سُئل عن الغناء
قال تعالى «فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ»،
أفحق هو ؟ فإنه إن لم يكن الغناء حقًا فهو باطل، وهل من عاقل يقول الغناء حق؟
وقال الشافعي رحمه الله إن الغناء لهو مكروه يشبه الباطل ومن استكثر منه فهو سفيه ترد شهادته،
وقال أبو حنيفة رحمه الله الغناء من الذنوب التي يجب تركها والابتعاد عنها وتجب التوبة منها فورًا كسائر الذنوب والمعاصي
وبالجملة فإن من تتبع أحوال الناس في العيدين يعلم أنهم ابتدعوا فيها كثيرًا وتلاعبت بهم الأهواء حتى خرجت بهم عن الحد المشروع فيها وجعلوها أيام لعب وأكثروا فيها من المنكرات وشرب الخمور وحضور الملاهي والعكوف على أماكن الفسوق والفجور،
ولا حول ولا قوة إلا بالله
والله من وراء القصد
كتبه / صلاح عبد المعبود
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد
فإن يوم العيد يوم فرح وسرور لمن طابت سريرته وخلصت لله نيته وحسن تعامله مع الخلق
يوم العيد يوم توزيع الجوائز والهدايا على الفائزين،
إنه الفوز العظيم،
فوز بالطاعة وظفر بالأعمال الصالحة
إن العيد السعيد لمن صلى وصام وبر والديه ووصل الأرحام وقام بما عليه أتم قيام،
إن العيد السعيد لمن تخلص بالصوم من ذنوبه، و شهواته،
ليس العيد لمن لبس الجديد، وإنما العيد لمن طاعاته تزيد،
ليس العيد لمن تمتع بالشهوة وجرى وراء اللذة،
إنما العيد لمن خرج من الطاعات ونفسه مطمئنة كم نتمنى أن يمر العيد والقلوب عامرة بالإيمان، والنفوس مطمئنة بطاعة الرحمن،
كم نتمنى أن يمر العيد وأمة الإسلام قد استعادت مجدها وتبوأت مكانتها في قيادة البشرية،
كم نتمنى أن يمر العيد وقد تخلص الأقصى من دنس اليهود وعادت إليه الأيدي المتوضئة والنفوس المتطهرة وتُشد إليه الرحال لتظفر بفضل الصلاة فيه،
كم نتمنى أن يمر العيد وشرع الله محكم في كل بلاد المسلمين في العالم، قد ملاها عدلاً ونورًا يسعد في ظله الفقير وينعم في كنفه الضعيف
إن أعياد المسلمين ترتبط بالطاعة والعبادة،
فالفطر بعد صوم رمضان،
والأضحى بعد صوم عرفة،
عيد الفطر بعد أفضل الشهور عند الله،
وعيد الأضحى ختام أفضل الأيام عند الله عز وجل
إن العيد عندنا طاعة يفرح فيه المسلمون بطاعة ربهم عز وجل وهم يخرجون للصلاة واستماع الموعظة يكبرون الله تعالى
وأما أعياد غيرنا فترتبط بأمور دنيوية مثل عيد الربيع أو عيد الزواج
أو عيد النيروز أو عيد الميلاد أو عيد شم النسيم أو عيد الحب وغيرها ،
وهي ليست من أعياد المسلمين بل هي مشحونة بالفسق والاختلاط والتبرج والإسراف ولامكان لطاعة أو عبادة ،
فلا يصح لمسلم أن يحتفل بها وقد خصنا الله بأفضل منها يومي الفطر والأضحى ،
فعن أنس رضي الله عنه قال : قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما في الجاهلية فقال :
" ما هذان اليومان ؟ قالوا كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله قد أبدلكم الله خيرًا منهما يوم الأضحى، ويوم الفطر"
هذه وقفات وتأملات نتعرف من خلالها على الهدي النبوي في العيد
1- الاغتسال ولبس أحسن الثياب
روى البيهقي بسند صحيح أن رجلاً سأل عليًا بن أبي طالب رضي الله عنه عن الغسل
فقال علي رضي الله عنه اغتسل كل يوم إن شئت فقال الرجل :
لا...... الغسل الذي هو الغُسل
فقال الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه : يوم الجمعة ويوم عرفة ويوم النحر ويوم الفطر ،
وكان ابن عمر رضي الله عنهما يلبس أحسن ثيابه في العيدين .
2- الأكل بعد الرجوع من المصلى يوم الأضحى
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل قبل خروجه في عيد الفطر تمرات ويأكلهن وترًا، وأما في عيد الأضحى فكان لا يطعم حتى يرجع من المصلى "
صحيح رواه الترمذي
3- تحريم صوم يوم العيد وأيام التشريق
ويحرم صوم يوم العيد ؛
لما في الصحيحين عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، " أن النبي نهى عن صيام يومين يوم الفطر، ويوم النحر "
وقال صلى الله عليه وسلم
" أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل "
" رواه مسلم "
4- خروج النساء والصبيان
" كان رسول الله يخرج الأبكار والعواتق وذوات الخدور والحيض في العيدين،
فأما الحيض فيعتزلن المصلى ويشهدن الخير ودعوة المسلمين،
قالت إحداهن إن لم يكن لها جلباب، قال فلتعرها أختها من جلابيبها "
متفق عليه
وقد ثبت حضور ابن عباس وهو صغير صلاة العيد
" رواه البخاري "
فعلى النساء الخروج إلى العيد متأدبات بالآداب الإسلامية مرتديات الحجاب الذي أمر الله به ،
فلا يجوز لهن التطيب ويجب عليهن اعتزال الرجال ،
خلافاً لما هو مشاهد اليوم من تعمد التطيب والتبرج ومزاحمة الرجال ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم .
5- الخروج إلى المصلى ماشيا
من السنة صلاة العيد في المصلى خارج البلد والذهاب إليها ماشيًا لفعله صلى الله عليه وسلم ، كما ثبت في الصحيحين، ولأن هذا إجماع المسلمين فإن الناس في كل عصر ومصر يخرجون إلى المصلى فيصلون العيد
6- التكبير في العيدين
السنة التكبير جهرًا أثناء الذهاب إلى مصلى العيد حتى يخرج الإمام،
قال الزهري كان الناس يكبرون في العيد حين يخرجون من منازلهم حتى يأتوا المصلى وحتى يخرج الإمام،
فإذا خرج الإمام سكتوا،
وأما في الأضحى فالتكبير يكون من صبح يوم عرفة إلى عصر اليوم الثالث عشر من ذي الحجة في الطريق والمنزل والمتجر وبعد الصلوات
ومما صح عن الصحابة من صيغ التكبير
«الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرًا»
وصح أيضاً
" الله أكبر الله أكبر الله أكبر لاإله إلا الله ، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد "
والنساء تكبرن دون رفع صوت حتى لا يسمعهن الرجال
7- وقت صلاة العيد
هو ما بين ارتفاع الشمس قدر رمح أي بعد الشروق بحوالي ربع ساعة إلى الزوال،
أي قبل أذان الظهر بعشر دقائق والأولى تأخير صلاة عيد الفطر ليتسع وقت إخراج زكاة الفطر وتعجيل عيد الأضحى ليتسع وقت الأضحية
8- صلاة العيد بلا سنة ولا إقامة
" خرج رسول الله يوم الفطر فصلى ركعتين لم يصلِّ قبلهما ولا بعدهما "
متفق عليه
" وثبت أنه كان لا يصلي قبل العيد شيئًا فإذا رجع إلى منزله صلى ركعتين "
حسنه ابن حجر والألباني
وروى البخاري ومسلم عن جابر بن سمرة قال :
" صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم العيدين غير مرة ولا مرتين بغير أذان ولا قول الصلاة جامعة "
والسنة أن لايفعل شيئاً من ذلك .
9- كيفية الصلاة
صلاة العيد ركعتان ؛ لقول عمر رضي الله عنه
«صلاة الأضحى ركعتان، وصلاة الفطر ركعتان، وصلاة الجمعة ركعتان، تمام غير قصر على لسان نبيكم ، وقد خاب من افترى»
"صحيح رواه أحمد "
والسنة أن يكبر في الأولى سبع تكبيرات سوى تكبيرة الإحرام،
وفي الثانية خمسًا سوى تكبيرة القيام وذلك قبل القراءة،
وله أن يرفع يديه مع كل تكبيرة،
وصح عن ابن مسعود أن يحمد الله ويثني عليه ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بين كل تكبيرتين
" ويستحب أن يقرأ في الأولى «سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى»،
وفي الثانية بالغاشية ؛
لأن رسول الله كان يقرأ بهما في العيدين وفي الجمعة "
رواه مسلم
10- الاستماع إلى الخطبة
ويستحب للمصلين الجلوس للاستماع إليها ولا يلزمهم ذلك ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم :
«إنا نخطب، فمن أحب أن يجلس للخطبة فليجلس، ومن أحب أن يذهب فليذهب»
صحيح أبي داود
كما يستحب للإمام أن يخص النساء بموعظة خاصة بهن اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في ذلك
11- مخالفة الطريق
روى البخاري عن جابر رضي الله عنه أنه قال :
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد خالف الطريق "
أي يذهب إلى المصلى من طريق ويعود من طريق آخر
12- مخالفات الأعياد
إن الله تعالى إذا أحب عبدًا شرح صدره للخير واستعمله في هذه الأوقات الفاضلة في أفضل الأعمال ليثيبه أفضل الثواب،
ولكن الشيطان لعنه الله أخذ على نفسه أن يصد الناس عن سواء السبيل ويقعد لهم بكل صراط مستقيم،
وبذلك وجب التنبيه على بعض العادات السيئة في الأعياد
ومن ذلك اشتغالهم عقب الصلاة بزيارة القبور قبل الذهاب إلى أهلهم،
وقد كان رسول الله يخرج مع الصحابة إلى الصحراء لصلاة العيد، وكان يذهب من
طريق ويرجع من آخر، ولم يثبت أنه زار قبرًا في ذهابه أو إيابه مع وقوع المقابر في طريقه،
فتلك العادة من تلبيس الشيطان فإنه لا يأمر بترك سنة حتى يعوضهم عنها شيئًا يخيل إليهم أنه قربى فعوضهم عن سرعة العودة إلى الأهل بزيارة القبور وزين لهم ذلك في هذا اليوم
13- التوسعة على الأهل
يشرع التوسعة على العيال في أيام العيد بما يدخل السرور على قلوبهم، ولكن بغير محرم،
فيباح للفتيات الصغيرات الضرب بالدف فقط، وأن تغني غناء ليس فيه فحش ؛
لما رواه البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت :
" دخل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان ليستا بمغنيتين تغنيان بغناء بعاث،
فاضطجع على الفراش وحول وجهه، ودخل أبو بكر فانتهرني، وقال مزمار الشيطان عند النبي ،
فقال دعهما، إن لكل قوم عيدًا وهذا عيدنا "
قال الإمام مالك عندما سُئل عن الغناء
قال تعالى «فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ»،
أفحق هو ؟ فإنه إن لم يكن الغناء حقًا فهو باطل، وهل من عاقل يقول الغناء حق؟
وقال الشافعي رحمه الله إن الغناء لهو مكروه يشبه الباطل ومن استكثر منه فهو سفيه ترد شهادته،
وقال أبو حنيفة رحمه الله الغناء من الذنوب التي يجب تركها والابتعاد عنها وتجب التوبة منها فورًا كسائر الذنوب والمعاصي
وبالجملة فإن من تتبع أحوال الناس في العيدين يعلم أنهم ابتدعوا فيها كثيرًا وتلاعبت بهم الأهواء حتى خرجت بهم عن الحد المشروع فيها وجعلوها أيام لعب وأكثروا فيها من المنكرات وشرب الخمور وحضور الملاهي والعكوف على أماكن الفسوق والفجور،
ولا حول ولا قوة إلا بالله
والله من وراء القصد
كتبه / صلاح عبد المعبود
تعليق