بسم الله الرحمن الرحيم
هذا موضوع جميل قرأته وفعلا كان مفيدا ونافعا
لذا أحببت ان يستفيد منه غيري
خصوصا ان الجميع يحتاجونه
"وخير جليس في الزمان كتاب"
وكثير منا تستهويه الكتب لكن لا يجد وقتا للقراءة
أو يبدأ يقرأ ثم سرعان ماينقطع لذا كان من الضروري
طرح موضوع كهذا
لكن سأقسم المحاضرة على مشاركات لكي لا يعجز أحد عن قرائتها والإستفادة منها
40 قاعدة
في قراءة الكتب و الاستفادة منها
محاضرة ألقاها فضيلة الشيخ
رضا أحمد صمدي
بسم الله الرحمن الرحيم
الراغبين فيما ينفع حالهم في الدنيا والآخرة:
إذا كان قد تقرر عندهم أن العلم هو أول وأوحد وأفضل طريق لصحة العمل فإننا نقول: إن أول وأوحد طريقة للعلم الصحيح هو الانتفاع بالكتاب، وإثمار القراءة الصحيحة من هذا الكتاب؛ لأن العلم يُتَلقَّى عن طريقين:
إما عن أفواه الأشياخ؛ بمساكنة العلماء، والتَّلَقِي عند رُكَبِهِم "ألفاظهم، وكلماتهم".
وإما بقراءتها وحفظها من بين ثنايا المتون والسطور عبر الكواغد والكتب.
فهذه الطريقة الثانية تُعَدُّ بحق نصف العلم، إن لم تكن أكثر من ذلك..
وخاصةً: في هذا العصر الذي قلَّ فيه الشيوخ، ونَدُرَ فيه العلماء،
بل وعزَّت فيه الأزمنة التي نستطيع فيها أن نتلقى عن العلماء.
في الزمان البعيد..
كانت وسيلة الطلبة والمُتَعَلِّمين في طلب العلم أنهم يزاملون،
ويجالسون شيوخهم، وأئمتهم، ومدرسيهم السنين الطُّوَال،
ولربما لازم شيخًا في النحو خمس سنين، أو في التفسير عشراً،
أو في الأصول عشراً..
كل ذلك حتى يتَلقَّى عنه رحيق كل هذه العلوم،
ويرضع منه لُبَانَ العلم ارتضاعاً.
ولكن :
الآن متى نوفِّر لأنفسنا أوقاتاً كأوقات أولئك الأقوام الذين كانوا
يجلسون مع شيخهم من بعد الفجر إلى الضحى، ثم يتريضون
ببعض النوافل في المسجد، ثم يستأنفون القراءة والعلم حتى
الزوال، ثم يصلون الظهر، ثم يكملون القراءة والحفظ على شيخهم من الظهر إلى العصر، وهلمَّ جرا.. حتى يأتي المغيب.
مَنْ الذي يَفْرَغ الآن إلى هذا الوقت؟
أو إلى هذه الهمة التي تقتضي صبراً وجَلَداً شديديين؟
حتى رُوِيَ أن الإمام مالك خاطت له أمه في قميصه؛ أي:
في لِبَاسِه،
خاطت له مَخَدَّة؛ لطول جلوسه أمام الشيوخ.
وطبعاً الإنسان، يعني: زمان طالب العلم كان لا يجلس كمجلسنا هذا ساعة،
ثم يذهب إلى بيته، لا؛ كان يقعد المجلس مثلاً يقرأ على شيخه كتاباً، ربما طال هذا المجلس حتى استمر ثلاث ساعات، أو أربع ساعات، أو خمس ساعات.
ويُرْوَى أن "الحافظ بن حجر" قرأ كتاب "مُعجم الطبراني الصغير"
على شيخه ما بين الظهر والعصر، يعني: قُرابة الثلاث ساعات وهو في قراءة مستمرة سريعة على شيخه حتى يفرغ من قراءة
هذا الكتاب عليه، وَنَوَالِ السند والإِجَازة منه.
فمَنْ الذي يستطيع أن يوفِّر لنفسه هذا الوقت؟
ولو وُجِدَ الشيخ المُتَفَرِّغ لا يوجد التلميذ،
ولو وُجِدَ التلميذ المتفرغ لا يوجد الشيخ المتفرغ؛
لأن الناس الآن قد عافستهم الحياة والمدنية،
وفرضت عليهم من أمور السعي،
وطلب الرزق والكدح ما يحول بينهم وبين التفرغ التام لطلب العلم،
بل إنك تجد حتى أساتذة الجامعات الذين فُرِّغوا للتعليم،
أو المُعيدين الذين فُرِّغوا للتعلم لا تجد منهم من تعلو همته،
ويستطيع أن يجلس الساعات ذوات العدد في مجالس العلم، أو بين المُدَرَّجات.
الطالب الآن يجلس في المُدَرِّج في المحاضرة،
إذا المُحاضِر أطال على "ساعة ونصف" يشتكي ويتذمر،
ويوصف هذا المدرس بالتطويل!
هذا موضوع جميل قرأته وفعلا كان مفيدا ونافعا
لذا أحببت ان يستفيد منه غيري
خصوصا ان الجميع يحتاجونه
"وخير جليس في الزمان كتاب"
وكثير منا تستهويه الكتب لكن لا يجد وقتا للقراءة
أو يبدأ يقرأ ثم سرعان ماينقطع لذا كان من الضروري
طرح موضوع كهذا
لكن سأقسم المحاضرة على مشاركات لكي لا يعجز أحد عن قرائتها والإستفادة منها
40 قاعدة
في قراءة الكتب و الاستفادة منها
محاضرة ألقاها فضيلة الشيخ
رضا أحمد صمدي
بسم الله الرحمن الرحيم
الراغبين فيما ينفع حالهم في الدنيا والآخرة:
إذا كان قد تقرر عندهم أن العلم هو أول وأوحد وأفضل طريق لصحة العمل فإننا نقول: إن أول وأوحد طريقة للعلم الصحيح هو الانتفاع بالكتاب، وإثمار القراءة الصحيحة من هذا الكتاب؛ لأن العلم يُتَلقَّى عن طريقين:
إما عن أفواه الأشياخ؛ بمساكنة العلماء، والتَّلَقِي عند رُكَبِهِم "ألفاظهم، وكلماتهم".
وإما بقراءتها وحفظها من بين ثنايا المتون والسطور عبر الكواغد والكتب.
فهذه الطريقة الثانية تُعَدُّ بحق نصف العلم، إن لم تكن أكثر من ذلك..
وخاصةً: في هذا العصر الذي قلَّ فيه الشيوخ، ونَدُرَ فيه العلماء،
بل وعزَّت فيه الأزمنة التي نستطيع فيها أن نتلقى عن العلماء.
في الزمان البعيد..
كانت وسيلة الطلبة والمُتَعَلِّمين في طلب العلم أنهم يزاملون،
ويجالسون شيوخهم، وأئمتهم، ومدرسيهم السنين الطُّوَال،
ولربما لازم شيخًا في النحو خمس سنين، أو في التفسير عشراً،
أو في الأصول عشراً..
كل ذلك حتى يتَلقَّى عنه رحيق كل هذه العلوم،
ويرضع منه لُبَانَ العلم ارتضاعاً.
ولكن :
الآن متى نوفِّر لأنفسنا أوقاتاً كأوقات أولئك الأقوام الذين كانوا
يجلسون مع شيخهم من بعد الفجر إلى الضحى، ثم يتريضون
ببعض النوافل في المسجد، ثم يستأنفون القراءة والعلم حتى
الزوال، ثم يصلون الظهر، ثم يكملون القراءة والحفظ على شيخهم من الظهر إلى العصر، وهلمَّ جرا.. حتى يأتي المغيب.
مَنْ الذي يَفْرَغ الآن إلى هذا الوقت؟
أو إلى هذه الهمة التي تقتضي صبراً وجَلَداً شديديين؟
حتى رُوِيَ أن الإمام مالك خاطت له أمه في قميصه؛ أي:
في لِبَاسِه،
خاطت له مَخَدَّة؛ لطول جلوسه أمام الشيوخ.
وطبعاً الإنسان، يعني: زمان طالب العلم كان لا يجلس كمجلسنا هذا ساعة،
ثم يذهب إلى بيته، لا؛ كان يقعد المجلس مثلاً يقرأ على شيخه كتاباً، ربما طال هذا المجلس حتى استمر ثلاث ساعات، أو أربع ساعات، أو خمس ساعات.
ويُرْوَى أن "الحافظ بن حجر" قرأ كتاب "مُعجم الطبراني الصغير"
على شيخه ما بين الظهر والعصر، يعني: قُرابة الثلاث ساعات وهو في قراءة مستمرة سريعة على شيخه حتى يفرغ من قراءة
هذا الكتاب عليه، وَنَوَالِ السند والإِجَازة منه.
فمَنْ الذي يستطيع أن يوفِّر لنفسه هذا الوقت؟
ولو وُجِدَ الشيخ المُتَفَرِّغ لا يوجد التلميذ،
ولو وُجِدَ التلميذ المتفرغ لا يوجد الشيخ المتفرغ؛
لأن الناس الآن قد عافستهم الحياة والمدنية،
وفرضت عليهم من أمور السعي،
وطلب الرزق والكدح ما يحول بينهم وبين التفرغ التام لطلب العلم،
بل إنك تجد حتى أساتذة الجامعات الذين فُرِّغوا للتعليم،
أو المُعيدين الذين فُرِّغوا للتعلم لا تجد منهم من تعلو همته،
ويستطيع أن يجلس الساعات ذوات العدد في مجالس العلم، أو بين المُدَرَّجات.
الطالب الآن يجلس في المُدَرِّج في المحاضرة،
إذا المُحاضِر أطال على "ساعة ونصف" يشتكي ويتذمر،
ويوصف هذا المدرس بالتطويل!
تعليق