مفردات سوره الحجر
يمكن تقسيم سياق السورة هنا إلى خمسة مقاطع،
و تتضمن الجولة الأولى بيان سنة الله التي لا تتخلف في الرسالة والايمان بها والتكذيب. مبدوءة بذلك الإنذار الضمني الملفع بالتهويل { رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ } [ الحجر : ٢ ] ومنتهية بأن المكذبين أنما يكذبون عن عناد لا عن نقص في دلائل الايمان { وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ (١٤) لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ } [ الحجر : ١٤ ، ١٥ ] وأنهم جميعاً من طراز واحد : { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الْأَوَّلِين (١٠) وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (١١) كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِين (١٢) لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ } [ الحجر : ١٠ - ١٣ ]
وتعرض الجولة الثانية بعض آيات الله في الكون : في السماء وفي الأرض وما بينهما. وقد قدرت بحكمة وأنزلت بقدر : { وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ (١٦) وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (١٧) إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ (١٨) وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ (١٩) وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِين
(٢٠) وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ
(٢١) وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ } [الحجر : ١٦ - ٢٢ ] وإلى الله مرجع كل شيء وكل أحد في الوقت القدر المعلوم : { وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ (٢٣) وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ (٢٤) وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ}
[الحجر : ٢٣ - ٢٥]
أما الجولة الجولة الثالثة فتعرض قصة البشرية وأصل الهدي والغواية في تركيبها وأسبابها الأصلية، ومصير الغاوين في النهاية والمهتدين. وذلك في خلق آدم من صلصال من حمأ مسنون والنفخ من روح الله في هذا الطين. ثم في غرو إبليس واستكباره وتوليه الغاوين دون المخلصين.
والجولة الرابعة في مصارع الغابرين من قوم لوط وشعيب وصالح ، { نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (٤٩) وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ } [الحجر : ٤٩ ، ٥٠ ]
ثم يتتابع القصص، يجلو رحمة الله مع إبراهيم ولوط، وعذابه لأقوام لوط وشعيب وصالح.. ملحوظاً في هذا القصص أنه يعرض على قريش مصارع أقوام يمرون على أرضهم في طريقهم إلى الشام ويرون آثارهم :
أما الجولة الخامسة والأخيرة فتكشف عن الحق الكامن في خلق السماوات والأرض المتلبس بالساعة وما بعدها من ثواب وعقاب، المتصل بدعوة الرسول - صلى الله عليه وسلم - فهو الحق الأكبر الشامل للكون كله، وللبدء والمصير : { وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآَتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ
(٨٥) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ (٨٦) وَلَقَدْ آَتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآَنَ الْعَظِيمَ }[الحجر : ٨٥ - ٨٧ ]
سورة الحجر [[{{{لاحق}}}|?]]
الترتيب في القرآن 15
عدد الآيات 99
عدد الكلمات 658
عدد الحروف 2797
النزول مكية
المصدر--الشيخ حسنين محمد مخلوف
الآية
الكلمة
التفسير
2
رُبَمَا
"رُبّ" للتقليل و "ما " زائدة
3
ذرهم
دعهم و اتركهم
4
لها كتاب
أجل مقدّر مكتوب في اللّوح
7
لو ما تأتينا
هلاّ تأتينا
8
إلا بالحق
إلا بالوجه الذي تقتضيه الحكمة
8
مُنظرين
مؤخّرين في العذاب
9
الذّكر
القرآن
10
شيع الأوّلين
فرق الأمم السّابقين
12
نسلكه
ندخل الذّكر مستهزأ به
13
خلت سنّة الأوّلين
مضت عادة الله بإهلاك المكذّبين
14
يعرجون
يصعدون فيرون الملائكة و العجائب
15
سكّرت أبصارهم
سُدّت و مُنعت من الإبصار
15
قوم مسحورون
أصابنا محمّد بسحره
16
بروج
منازل للكواكب السيّارة
17
رجيم
مطرود أو مرجوم بالنّجوم
18
استرق السّمع
خطِف المسموع من الملإ الأعلى
18
فأتبعه
أدركه و لحقه
18
شهاب
شُعلة نار منقضّة من السّماء
18
مبين
ظاهر للمبصرين
19
الأرض مددناها
بسطناها للانتفاع بها
19
رواسي
جبالاً ثوابت كيلا تميد
19
موزون
مقدّر بميزان الحكمة
20
معايش
أرزاقا يُعاش بها
21
عندنا خزانه
نحن قادرون على إيجاده و تدبيره
21
ننزّله
نوجده أو نعطيه
21
بقدر معلوم
بمقدار معيّن
22
الرّياح لواقح
حوامل للسّحاب أو للماء تمُجّه فيه أو ملقحات للسّحاب أو للأشجار
23
لنحن الوارثون
الباقون بعد فناء الخلق
26
صلصال
طين يابس كالفخّار
26
حمإ
طين أسود متغيّر
26
مسنون
مصوّر صورة إنسان أجوف
27
نار السّموم
الرّيح الحارّة القاتلة
29
سوّيته
أتممت خلقه و هيأته لنفخ الروح
29
ساجدين
سجود تحية لا سجود عبادة
31
أبى
امتنع تكبّرا
32
مالك . .
أيّ غرض لك أو ما عذرك
34
رجيم
مطرود من الرّحمة أو مرجوم بالشّهب
35
اللّعنة
الابعاد على سبيل السّخط
36
فأنظرني
أمهلني و لا تُمتني
38
الوقت المعلوم
وقت النّفخة الأولى
39
لأغوينّهم
لأحملنّهم على الغواية و الضّلال
40
المخلصين
الذين أخلصتهم لطاعتك
41
صراط عليّ
حقّ عليّ مُراعاته
42
سلطان
تسلّط و قدرة على الإغواء
44
جزء مقسوم
فريق معيّن متميّز عن غيره
47
غلّ
حقد و ضغينة و عداوة
48
نصب
تعب و إعياء
51
ضيف ابراهيم
أضيافه و كانوا من الملائكة
52
وجلون
خائفون فزعون
55
القانطين
الآيسين من الخير أو الولد
57
فما خطبكم ؟
فما شأنكم الخطير ؟
60
قدّرنا
علِمنا أو قضينا و حكمنا
60
غابرين
الباقين في العذاب مع أمثالها
62
قوم منكرون
أُنكرُكم و لا أعرفكم
63
فيه يمترون
يشكّون و يكذّبونك فيه
65
بقطع من اللّيل
بطائفة منه أو من آخره
65
اتبع أدبارهم
سِرْ خلفهم لتطّلع عليهم
66
قضينا إليه
أوحينا إليه
66
دابرهؤلاء
آخرهم و المُراد جميعهم
66
مصبحين
داخلين في وقت الصّباح
70
عن العالمين
عن إجارة أو ضيافة أحد منهم
72
لعمرُك
قسم من الله بحياة نبيّنا صلى الله عليه و سلم
72
سكرتهم
غوايتهم و ضلالتهم
72
يعمهون
يعمون عن الرّشد أو يتحيّرون
73
الصّيحة
صوت مُهلك من السّماء
73
مُشرقين
داخلين في وقت الشّروق
74
سجّيل
طين مُتحجّر طُبِخ بالنّار
75
للمتوسّمين
للمتفرّسين المُتأمّلين
76
لبسبيل مقيم
طريق ثابت مُعلم مسلوك
78
أصحاب الأيكة
سكّان بُقعة كثيفة الأشجار ملتفّتها (قوم شُعيب)
79
و إنهما
قُرى قوم لوط و الأيكة
79
لبإمام مبين
لبطريق واضح يأتمّون به في أسفارهم
80
الحِجر
ديار ثمود بين المدينة و الشام
83
مصبحين
داخلين في وقت الصّباح
87
سبعا
سبع آيات و هي الفاتحة
87
من المثاني
التي تثنّى و تكررّ قراءتها في الصّلاة – و من للبيان
88
أزواجا منهم
أصناف من الكفّار
88
اخفض جناحك
تواضع و ألن جانبك
90
المقتسمين
أهل الكتاب
91
عظين
أعضاءً و أجزاءً ، فآمنوا ببعض و كفروا ببعض
94
فاصدع بما تؤمر
فاجهر به أو فامضه و نفّذه
99
اليقين
الموت المُتيقّن وقوعه
تعليق