رد: لأمثال في القرآن الكريم /
وذكر ابن القيم في كتابه مفتاح دار السعادة أوجه التشابه بين المسلم والنخلة التي شبه الرسول صلى الله عليه وسلم المسلم بها
أحدها : ثبات أصلها في الأرض ، واستقراره فيها
وليست بمنزلة الشجرة التي اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار .
الثاني : طيب ثمرتها وحلاوتها وعموم المنفعة بها .
كذلك المؤمن طيب الكلام ، طيب العمل، فيه المنفعة لنفسه ولغيره .
الثالث : دوام لباسها وزينتها ،فلا يسقط عنها صيفا ، ولا شتاء .
كذلك المؤمن لا يزول عنه لباس التقوى وزينتها حتى يوافي ربه تعالى .
الرابع : سهولة تناول ثمرتها ، وتيسره أمَّا قصيرُها ،
فلا يُحْوِجُ المتناولَ أن يرقاها وأما باسِقُها ،
فصعوده سهل بالنسبة إلى صعود الشجر الطوال ، وغيرها ،
فتراها كأنها قد هيئت منها المراقي والدرج إلى أعلاها .
وكذلك المؤمن خيره سهل قريب لمن رام تناوله لا بالغرِّ ، ولا باللئيم .
الخامس : أن ثمرتها من أنفع ثمار العالم ، فإنه يؤكل رطبه فاكهة وحلاوة ، ويابسه يكون قُوْتًا وأُدُمًا وفاكهة ، ويتخذ منه الخل والناطف والحلوى ،
ويدخل في الأدوية ، والأشربة ، وعموم المنفعة به وبالعنب فوق كل الثمار .
وذكر ابن القيم في كتابه مفتاح دار السعادة أوجه التشابه بين المسلم والنخلة التي شبه الرسول صلى الله عليه وسلم المسلم بها
قال رحمه الله : " تأمل هذه النخلة التي هي إحدى آيات الله
تجد فيها من الآيات والعجائب ما يبهرك . وهي تشبه المؤمن من وجوه كثيرة .
تجد فيها من الآيات والعجائب ما يبهرك . وهي تشبه المؤمن من وجوه كثيرة .
أحدها : ثبات أصلها في الأرض ، واستقراره فيها
وليست بمنزلة الشجرة التي اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار .
الثاني : طيب ثمرتها وحلاوتها وعموم المنفعة بها .
كذلك المؤمن طيب الكلام ، طيب العمل، فيه المنفعة لنفسه ولغيره .
الثالث : دوام لباسها وزينتها ،فلا يسقط عنها صيفا ، ولا شتاء .
كذلك المؤمن لا يزول عنه لباس التقوى وزينتها حتى يوافي ربه تعالى .
الرابع : سهولة تناول ثمرتها ، وتيسره أمَّا قصيرُها ،
فلا يُحْوِجُ المتناولَ أن يرقاها وأما باسِقُها ،
فصعوده سهل بالنسبة إلى صعود الشجر الطوال ، وغيرها ،
فتراها كأنها قد هيئت منها المراقي والدرج إلى أعلاها .
وكذلك المؤمن خيره سهل قريب لمن رام تناوله لا بالغرِّ ، ولا باللئيم .
الخامس : أن ثمرتها من أنفع ثمار العالم ، فإنه يؤكل رطبه فاكهة وحلاوة ، ويابسه يكون قُوْتًا وأُدُمًا وفاكهة ، ويتخذ منه الخل والناطف والحلوى ،
ويدخل في الأدوية ، والأشربة ، وعموم المنفعة به وبالعنب فوق كل الثمار .
الوجه السادس : أن النخلة أصبر الشجر على الرياح ،
والجهد وغيرها من الدوح العظام . تميلها الريح تارة ،
وتقلعها تارة ، وتقصف أفنانها . ولا صبر لكثير منها على العطش كصبر النخلة . فكذلك المؤمن صبور على البلاء لا تزعزعه الرياح .
السابع : أن النخلة كلها منفعة ، لا يسقط منها شيء بغير منفعة .
فثمرها منفعة ، وجذعها فيه من المنافع مالا يجهل
للأبنية والسقوف ، وغير ذلك .
وسعفها تسقف به البيوت مكان القصب ، ويستر به الفرج والخلل
وخُوصُها يتخذ منه المكاتل ، والزَّنابِيل ، وأنواع الآنية ، والحُصُر ، وغيرها ، وليفها وكربها فيه من المنافع ما هو معلوم عند الناس .
وقد طابق بعض الناس هذه المنافع ، وصفات المسلم
وجعل لكل منفعة منها صفة في المسلم تقابلها .
فلما جاء إلى الشوك الذي في النخلة
جعل بإزائه من المسلم صفة الحِدِّة على أعداء الله ، وأهل الفجور
فيكون عليهم في الشدة والغلظة بمنزلة الشوك
وللمؤمنين والمتقين بمنزلة الرُّطَب حَلاوة ولِينا
أشداء على الكفار رحماء بينهم .
الثامن : أنها كلما أطال عمرها ازداد خيرها ، وجاد ثمرها
وكذلك المؤمن ، إذا طال عمره ازداد خيره ، وحسن عمله.
التاسع : أن قلبها من أطيب القلوب ، وأحلاه . وهذا أمر خُصَّت به دون سائر الشجر . وكذلك قلب المؤمن من أطيب القلوب .
العاشر : أنها لا يتعطل نفعها بالكلية أبدا .
بل إن تعطلت منها منفعة ، ففيها منافع أُخَر حتى لو تعطلت ثمارها سنة ،
لكان للناس في سعفها وخوصها وليفها وكربها منافع ،
وهكذا المؤمن لا يخلو عن شيء من خصال الخير قط .
إن أجدب منه جانب من الخير ، أخصب منه جانب ،
فلا يزال خيره مأمولا ، وشره مأمونا .
ورد في الترمذي مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم :
" خيركم من يرجى خيره ، ويؤمن شره ، وشركم من لا يرجى خيره ، ولا يؤمن شره " .
انظر مفتاح دار السعادة ج 1 ص 230 .
والجهد وغيرها من الدوح العظام . تميلها الريح تارة ،
وتقلعها تارة ، وتقصف أفنانها . ولا صبر لكثير منها على العطش كصبر النخلة . فكذلك المؤمن صبور على البلاء لا تزعزعه الرياح .
السابع : أن النخلة كلها منفعة ، لا يسقط منها شيء بغير منفعة .
فثمرها منفعة ، وجذعها فيه من المنافع مالا يجهل
للأبنية والسقوف ، وغير ذلك .
وسعفها تسقف به البيوت مكان القصب ، ويستر به الفرج والخلل
وخُوصُها يتخذ منه المكاتل ، والزَّنابِيل ، وأنواع الآنية ، والحُصُر ، وغيرها ، وليفها وكربها فيه من المنافع ما هو معلوم عند الناس .
وقد طابق بعض الناس هذه المنافع ، وصفات المسلم
وجعل لكل منفعة منها صفة في المسلم تقابلها .
فلما جاء إلى الشوك الذي في النخلة
جعل بإزائه من المسلم صفة الحِدِّة على أعداء الله ، وأهل الفجور
فيكون عليهم في الشدة والغلظة بمنزلة الشوك
وللمؤمنين والمتقين بمنزلة الرُّطَب حَلاوة ولِينا
أشداء على الكفار رحماء بينهم .
الثامن : أنها كلما أطال عمرها ازداد خيرها ، وجاد ثمرها
وكذلك المؤمن ، إذا طال عمره ازداد خيره ، وحسن عمله.
التاسع : أن قلبها من أطيب القلوب ، وأحلاه . وهذا أمر خُصَّت به دون سائر الشجر . وكذلك قلب المؤمن من أطيب القلوب .
العاشر : أنها لا يتعطل نفعها بالكلية أبدا .
بل إن تعطلت منها منفعة ، ففيها منافع أُخَر حتى لو تعطلت ثمارها سنة ،
لكان للناس في سعفها وخوصها وليفها وكربها منافع ،
وهكذا المؤمن لا يخلو عن شيء من خصال الخير قط .
إن أجدب منه جانب من الخير ، أخصب منه جانب ،
فلا يزال خيره مأمولا ، وشره مأمونا .
ورد في الترمذي مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم :
" خيركم من يرجى خيره ، ويؤمن شره ، وشركم من لا يرجى خيره ، ولا يؤمن شره " .
انظر مفتاح دار السعادة ج 1 ص 230 .
تعليق