رد: لأمثال في القرآن الكريم /
المثل التاسع:
قوله تعالى في سورة البقرة.
{الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىٰ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ
وَمَنْ عَادَ فَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (275)
لما ذكر تعالى الأبرار المؤدين النفقات
المخرجين الزكوات المتفضلين بالبر والصدقات
لذوي الحاجات والقرابات في جميع الأحوال والأوقات
شرع في ذكر أكلة الربا وأموال الناس بالباطل
وأنواع الشبهات فأخبر عنهم يوم خروجهم من قبورهم
وقيامهم منها إلى بعثهم ونشورهم
فقال "الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس"
أي لا يقومون من قبورهم يوم القيامة
إلا كما يقوم المصروع حال صرعه وتخبط الشيطان له
وذلك أنه يقوم قياما منكرا.
قال ابن عباس: آكل الربا يبعث يوم القيامة
مجنونا يخنق رواه ابن أبي حاتم
جاء في تفسير السعدي:
يخبر تعالى عن أكلة الربا وسوء مآلهم وشدة منقلبهم
أنهم لا يقومون من قبورهم ليوم نشورهم
{ إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس }
أي: يصرعه الشيطان بالجنون، فيقومون من قبورهم حيارى سكارى مضطربين، متوقعين لعظيم النكال وعسر الوبال
فكما تقلبت عقولهم و { قالوا إنما البيع مثل الربا }
وهذا لا يكون إلا من جاهل عظيم جهله أو متجاهل عظيم عناده
جازاهم الله من جنس أحوالهم فصارت أحوالهم أحوال المجانين
ويحتمل أن يكون قوله:
{لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس }
أنه لما انسلبت عقولهم في طلب المكاسب الربوية
خفت أحلامهم وضعفت آراؤهم،
وصاروا في هيئتهم وحركاتهم يشبهون المجانين
في عدم انتظامها وانسلاخ العقل الأدبي عنهم.
قال الله تعالى رادا عليهم ومبينا حكمته العظيمة
{ وأحل الله البيع }
أي: لما فيه من عموم المصلحة وشدة الحاجة
وحصول الضرر بتحريمه
وهذا أصل في حل جميع أنواع التصرفات الكسبية
حتى يرد ما يدل على المنع
{ وحرم الربا } لما فيه من الظلم وسوء العاقبة
المثل التاسع:
قوله تعالى في سورة البقرة.
{الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىٰ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ
وَمَنْ عَادَ فَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (275)
لما ذكر تعالى الأبرار المؤدين النفقات
المخرجين الزكوات المتفضلين بالبر والصدقات
لذوي الحاجات والقرابات في جميع الأحوال والأوقات
شرع في ذكر أكلة الربا وأموال الناس بالباطل
وأنواع الشبهات فأخبر عنهم يوم خروجهم من قبورهم
وقيامهم منها إلى بعثهم ونشورهم
فقال "الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس"
أي لا يقومون من قبورهم يوم القيامة
إلا كما يقوم المصروع حال صرعه وتخبط الشيطان له
وذلك أنه يقوم قياما منكرا.
قال ابن عباس: آكل الربا يبعث يوم القيامة
مجنونا يخنق رواه ابن أبي حاتم
جاء في تفسير السعدي:
يخبر تعالى عن أكلة الربا وسوء مآلهم وشدة منقلبهم
أنهم لا يقومون من قبورهم ليوم نشورهم
{ إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس }
أي: يصرعه الشيطان بالجنون، فيقومون من قبورهم حيارى سكارى مضطربين، متوقعين لعظيم النكال وعسر الوبال
فكما تقلبت عقولهم و { قالوا إنما البيع مثل الربا }
وهذا لا يكون إلا من جاهل عظيم جهله أو متجاهل عظيم عناده
جازاهم الله من جنس أحوالهم فصارت أحوالهم أحوال المجانين
ويحتمل أن يكون قوله:
{لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس }
أنه لما انسلبت عقولهم في طلب المكاسب الربوية
خفت أحلامهم وضعفت آراؤهم،
وصاروا في هيئتهم وحركاتهم يشبهون المجانين
في عدم انتظامها وانسلاخ العقل الأدبي عنهم.
قال الله تعالى رادا عليهم ومبينا حكمته العظيمة
{ وأحل الله البيع }
أي: لما فيه من عموم المصلحة وشدة الحاجة
وحصول الضرر بتحريمه
وهذا أصل في حل جميع أنواع التصرفات الكسبية
حتى يرد ما يدل على المنع
{ وحرم الربا } لما فيه من الظلم وسوء العاقبة
تعليق