السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله تعالى:
قال الله تعالى:
{وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ} .
[ العنكبوت 43].
قال بعض السلف كنتُ إذا قرأتُ مثلًا من القرآن فلم أفهمه
بكيت على نفسي لأنَّ الله تعالى يقول: { وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ }.
فكيف هو حالنا نحن مع كتاب الله عزَّوجلَّ... ؟!
هل قرأناه ورتَّلناه ترتيلا...؟!
هل تدبّرنا معانيه و فهمنا ألفاظه؟!
ها هو شهر رمضان قد أطلَّ علينا ببركاته و نفحاته الرَّبانية
إنَّه شهر القرآن
هو فرصتنا لقراءة كلام الله بتدبر وحضور قلب لنفهم آياته
و نعي معانيها ومقاصدها .
من خلال هذا الموضوع
ستكون لنا وقفة مع الأمثال في القرآن الكريم
سنستعرضها سويًا و نتدبرها بإذن الله.
من خلال مطالعة معضم كتب التفسير و كتب ابن القيِّم
و موقع الأمثال في القرآن الكريم و كذا موسوعة النابلسي.
وبعض البحوث العلمية.
نسأل الله العون والتوفيق
--------------
والبداية مع تعريف الأمثال
الأمثال: جمع مثل.
والمَثل والمِثل والمثيل: كالشَّبه والشِّبه والشبيه لفظًا ومعنى.
و التمثيل يبرز المعاني في صورة حية تستقر في الأذهان بتشبيه المعقول بالمحسوس وقياس النظير على النظير
وكم من معنى جميل أكسبه التمثيل روعة وجمالًا
فكان ذلك أدعى لتقبل النفس له واقتناع العقل به
وهو من أساليب القرآن الكريم في ضروب بيانه ونواحي إعجازه
وعادة العرب استعمال الأمثال لأنها أبلغ في توصيل المطلوب إلي السامع
وعندما جاء القرآن تحدي العرب ببلاغته الخاصة فإن أمثال القرآن لها بلاغة خاصة لا يدركها إلَّا العارف بأسرار اللغة العربية.
ولأنَّ شهر رمضان شهر القرآن
وفيه صلاة التَّراويح و ختم القرآن
سنبدأ بإذن الله بالأمثال المذكورة في سورة البقرة
فتابعونا .
تعليق