إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

'~*-,._.,-*~> تفسير سورة المطففين <~*-,._.,-*~'

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • '~*-,._.,-*~> تفسير سورة المطففين <~*-,._.,-*~'



    سورة المطففين


    بصوت الشيخ سعد بن سعيد الغامدي

    للاستماع هنا

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

    وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ{1} الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ{2} وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ{3} أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ{4} لِيَوْمٍ عَظِيمٍ{5} يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ{6}

    ويل هنا كلمة عذاب ووعيد للمطففين

    وفسر الله المطففين بقوله الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ أي الذين إذا اشتروا من الناس مكيلا أو موزونًا يستوفونه كاملا من غير نقص‏.‏

    وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ أي‏:‏ إذا أعطوا الناس حقهم، الذي للناس عليهم بكيل أو وزن، ‏ يُخْسِرُونَ أي‏:‏ ينقصونهم ذلك، إما بمكيال وميزان ناقصين، أو بعدم ملء المكيال والميزان، أو نحو ذلك‏.‏ فهذا سرقة ‏‏لأموال‏ الناس ، وعدم إنصاف ‏لهم‏ منهم‏.‏

    وإذا كان هذا الوعيد على الذين يبخسون الناس بالمكيال والميزان، فالذي يأخذ أموالهم قهرًا أو سرقة، أولى بهذا الوعيد من المطففين‏.‏

    ثم توعد الله تعالى المطففين، وتعجب من حالهم وإقامتهم على ما هم عليه، فقال‏ أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ لِيَوْمٍ عَظِيمٍ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ

    فالذي جرأهم على التطفيف عدم إيمانهم باليوم الآخر، وإلا فلو آمنوا به، وعرفوا أنهم يقومون بين يدى الله، يحاسبهم على القليل والكثير، لأقلعوا عن ذلك وتابوا منه‏.



    كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ{7} وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ{8} كِتَابٌ مَّرْقُومٌ{9} وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ{10} الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ{11} وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ{12} إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ{13} كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ{14} كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ{15} ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُوا الْجَحِيمِ{16} ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ{17}


    يقول تعالي كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الفُجَّارِ ‏وهذا شامل لكل فاجر‏‏ من أنواع الكفرة والمنافقين، والفاسقين ‏‏لَفِي سِجِّينٍ‏ اي ضيق وضنك

    وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ كِتَابٌ مَّرْقُومٌ أي كتاب مذكور فيه أعمالهم الخبيثة

    وقيل‏:‏ إن ‏سجين‏‏ هو أسفل الأرض السابعة، مأوى الفجار ومستقرهم في معادهم‏ ..

    وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ فويل وعذاب يومئد للمكذبين الذين ‏ يكذبون بيوم الجزاء، يوم يدين الله فيه الناس بأعمالهم‏.‏

    وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ على محارم الله، متعد من الحلال إلى الحرام‏ أَثِيمٍ
    ‏ أي كثير الإثم، فهذا الذي يحمله عدوانه على التكذيب، ويحمله ‏عدوانه على التكذيب ويوجب له‏‏ كبره رد الحق، ولهذا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا الدالة على الحق، و‏‏على‏ صدق ما جاءت به رسله، كذبها وعاندها، وقَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ أي من ترهات المتقدمين، وأخبار الأمم الغابرين، ليس من عند الله تكبرا وعنادا‏.‏

    كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ{14} كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ{15

    وأما من أنصف، وكان مقصوده الحق المبين، فإنه لا يكذب بيوم الدين، لأن الله قد أقام عليه من الأدلة القاطعة، والبراهين الساطعة، ما يجعله حق اليقين، وصار لقلوبهم مثل الشمس للأبصار ، بخلاف من ران على قلبه كسبه، وغطته معاصيه، فإنه محجوب عن الحق، ولهذا جوزي على ذلك، بأن حجب عن الله، كما حجب قلبه في الدنيا عن آيات الله، ‏ثُمَّ إِنَّهُم‏‏ مع هذه العقوبة البليغة ‏‏لَصَالُوا الْجَحِيمِ‏ ثم يقال لهم توبيخا وتقريعًا‏:‏ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ‏‏ فذكر لهم ثلاثة أنواع من العذاب‏:‏ عذاب الجحيم، وعذاب التوبيخ، واللوم‏.‏


    يتبع إن شاء الله تعالي ....



    التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 29-09-2014, 10:06 PM. سبب آخر: تكبير الخط
    اللهم ارزقني الشهادة في سبيلك يارب

  • #2
    رد: '~*-,._.,-*~&gt; تفسير سورة المطففين &lt;~*-,._.,-*~'

    حياكم الله ..

    جزاكم ربى خيراً أختنا الفاضلة "غفرانك ربى" والحمد لله أنكم عاودتم الكتابة فى هذه السلسلة المباركة والله أسأل أن يعينكم على إكمالها وإتمامها ....

    متابعين مع حضرتكم حفظكم الله...
    التعديل الأخير تم بواسطة *أمة الرحيم*; الساعة 22-06-2013, 03:06 AM.
    تالله ما الدعوات تُهزم بالأذى أبداً وفى التاريخ بَرُ يمينى
    ضع فى يدىَ القيد ألهب أضلعى بالسوط ضع عنقى على السكين
    لن تستطيع حصار فكرى ساعةً أو نزع إيمانى ونور يقينى
    فالنور فى قلبى وقلبى فى يدىَ ربىَ وربى حافظى ومعينى
    سأظل مُعتصماً بحبل عقيدتى وأموت مُبتسماً ليحيا دينى
    _______________________________
    ""الدعاة أُجراء عند الله ، أينما وحيثما وكيفما أرادهم أن يعملوا ، عملوا ، وقبضوا الأجر المعلوم !!!..وليس لهم ولا عليهم أن تتجه الدعوة إلى أى مصير ، فذلك شأن صاحب الأمر لا شأن الأجير !!!!...
    __________________________________
    نظرتُ إلىَ المناصب كلها.... فلم أجد أشرف من هذا المنصب_أن تكون خادماً لدين الله عزوجل_ لا سيما فى زمن الغربة الثانية!!
    أيها الشباب ::إنَ علينا مسئولية كبيرة ولن ينتصر هذا الدين إلا إذا رجعنا إلى حقيقته.

    تعليق


    • #3
      رد: '~*-,._.,-*~&gt; تفسير سورة المطففين &lt;~*-,._.,-*~'

      جزاك الله خيرا أختى في الله غفرانك ربي وأحسن الله إليك
      نفع الله بك
      ما شاء الله نستفيد من الشرح المبسط
      ولو تسمحيلي بس أضيف بس معلومة تجويدية بحكم التخصص
      بل ران : اللام الساكنة هنا نوعها لام حرف وحكمها الإظهار في هذا الموضع لوجوب السكت عند حفص
      وربنا ييسر لك
      أسألكم الدعاء بعمرة قريييبة وحفظ القرآن حفظ إتقان وأن يشفيني الله وأن يبارك الله في ابنتي خديجة ويربيها على عينه .... آميين

      أدعوكم لتحميل رسالة العمرة خطوة خطوة http://forums.way2allah.org/sp/omra.doc

      تعليق


      • #4
        رد: '~*-,._.,-*~&gt; تفسير سورة المطففين &lt;~*-,._.,-*~'
        جزاكم الله خيرا د/غيث

        نسأل الله أن يبارك في أوقاتنا وأن يرزقنا الإخلاص والصدق واليقين

        ---------------
        جزاكي الله خيرا اخيتي

        نفع الله بك وجزاكي الله خيراا علي الاضافه جعلها الله في ميزان حسناتك
        التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 26-01-2020, 01:15 AM.
        اللهم ارزقني الشهادة في سبيلك يارب

        تعليق


        • #5
          رد: '~*-,._.,-*~&gt; تفسير سورة المطففين &lt;~*-,._.,-*~'


          كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ{18} وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ{19} كِتَابٌ مَّرْقُومٌ{20} يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ{21} إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ{22} عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ{23} تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ{24} يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ{25} خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ{26} وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ{27} عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ{28}



          لما ذكر الله تعالي أن كتاب الفجار في أسفل الأمكنة وأضيقها، ذكر أن كتاب الأبرار في أعلاها وأوسعها، وأفسحها وأن كتابهم المرقوم ‏‏يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ‏‏ من الملائكة الكرام، وأرواح الأنبياء، والصديقين والشهداء، وينوه الله بذكرهم في الملأ الأعلى، و ‏عليون‏‏ اسم لأعلى الجنة، فلما ذكر كتابهم، ذكر أنهم في نعيم، وهو اسم جامع لنعيم القلب والروح والبدن، ‏عَلَى الْأَرَائِكِ‏ أي‏:‏ ‏‏على‏ السرر المزينة بالفرش الحسان‏.‏


          ‏‏يُنْظَرُونَ‏‏ إلى ما أعد الله لهم من النعيم‏,‏ وينظرون إلى وجه ربهم الكريم ‏


          ‏‏تَعْرِفُ‏‏ أيها الناظر إليهم فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ أي‏:‏ بهاء النعيم ونضارته ورونقه، فإن توالي اللذة والسرور يكسب الوجه نورًا وحسنًا وبهجة‏.‏

          يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ وهو من أطيب ما يكون من الأشربة وألذها، ‏‏مَخْتُومٍ‏ ذلك الشراب ‏‏خِتَامُهُ مِسْكٌ‏ يحتمل أن المراد مختوم عن أن يداخله شيء ينقص لذته، أو يفسد طعمه، وذلك الختام، الذي ختم به‏ مسك‏.‏

          ‏وَفِي ذَلِكَ‏‏ النعيم المقيم، الذي لا يعلم حسنه ومقداره إلا الله، ‏فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ‏‏ أي‏:‏ يتسابقوا في المبادرة إليه بالأعمال الموصلة إليه، فهذا أولى ما بذلت فيه نفائس الأنفاس، وأحرى ما تزاحمت للوصول إليه فحول الرجال‏.‏

          ومزاج هذا الشراب من تسنيم، وهي عين يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ صرفا، وهي أعلى أشربة الجنة على الإطلاق، فلذلك كانت خالصة للمقربين، الذين هم أعلى الخلق منزلة، وممزوجة لأصحاب اليمين أي‏:‏ مخلوطة بالرحيق وغيره من الأشربة اللذيذة‏.‏



          إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُواْ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ{29} وَإِذَا مَرُّواْ بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ{30} وَإِذَا انقَلَبُواْ إِلَى أَهْلِهِمُ انقَلَبُواْ فَكِهِينَ{31} وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاء لَضَالُّونَ{32} وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ{33} فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُواْ مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ{34} عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ{35} هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ{36}

          لما ذكر تعالى جزاء المجرمين وجزاء المؤمنين و‏‏ذكر‏ ما بينهما من التفاوت العظيم، أخبر أن المجرمين كانوا في الدنيا يسخرون بالمؤمنين، ويستهزئون بهم، ويضحكون منهم، ويتغامزون بهم عند مرورهم عليهم، احتقارا لهم وازدراء، ومع هذا تراهم مطمئنين، لا يخطر الخوف على بالهم،

          وَإِذَا انقَلَبُواْ إِلَى أَهْلِهِمُ صباحًا أو مساء ‏‏انْقَلَبُوا فَكِهِينَ‏ أي‏:‏ مسرورين مغتبطين .

          وهذا من أعظم ما يكون من الاغترار، أنهم جمعوا بين غاية الإساءة والأمن في الدنيا، حتى كأنهم قد جاءهم كتاب من الله وعهد، أنهم من أهل السعادة، وقد حكموا لأنفسهم أنهم أهل الهدى، وأن المؤمنين ضالون، افتراء على الله، وتجرأوا على القول عليه بلا علم‏.‏

          وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ أي‏:‏ وما أرسلوا وكلاء على المؤمنين ملزمين بحفظ أعمالهم، حتى يحرصوا على رميهم بالضلال، وما هذا منهم إلا تعنت وعناد وتلاعب، ليس له مستند ولا برهان، ولهذا كان جزاؤهم في الآخرة من جنس عملهم،

          ‏ ‏فَالْيَوْمَ‏‏ أي‏:‏ يوم القيامة، ‏الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ‏‏ حين يرونهم في غمرات العذاب يتقلبون، وقد ذهب عنهم ما كانوا يفترون، والمؤمنون في غاية الراحة والطمأنينة ‏عَلَى الْأَرَائِكِ‏‏ وهي السرر المزينة، ‏‏يُنْظَرُونَ‏‏ إلى ما أعد الله لهم من النعيم، وينظرون إلى وجه ربهم الكريم‏.‏

          ‏هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ‏‏ أي‏:‏ هل جوزوا من جنس عملهم‏؟.

          فكما ضحكوا في الدنيا من المؤمنين ورموهم بالضلال، ضحك المؤمنون منهم في الآخرة، ورأوهم في العذاب والنكال، الذي هو عقوبة الغي والضلال‏.‏

          نعم، ثوبوا ما كانوا يفعلون، عدلًا من الله وحكمة، والله عليم حكيم‏.
          التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 29-09-2014, 10:07 PM.
          اللهم ارزقني الشهادة في سبيلك يارب

          تعليق


          • #6
            رد: '~*-,._.,-*~&gt; تفسير سورة المطففين &lt;~*-,._.,-*~'

            جزاكم الله خيرًا ... ونفع الله بكم ،،،

            تعليق


            • #7
              جزاكم الله خيرًا وبارك فيكم

              تعليق


              • #8
                عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                جزاكم الله خيراً
                ​​​ونفع بكم وبارك فيكم

                تعليق

                يعمل...
                X