رد: راجعلك يارب مهما كان الذنب .. تفسير جزء عمَّ "سورة التكوير"
الْجَوَارِ الْكُنَّسِ ﴿١٦﴾ وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ ﴿١٧﴾ وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ ﴿١٨﴾ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ﴿١٩﴾ ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ ﴿٢٠﴾ مُّطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ ﴿٢١﴾ وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ ﴿٢٢﴾ وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ ﴿٢٣﴾ وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ ﴿٢٤﴾ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ ﴿٢٥﴾ فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ ﴿٢٦﴾ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ﴿٢٧﴾ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ﴿٢٨﴾ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّـهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴿٢٩﴾
التفسير
" الجوار " : التي تجري .
" الكُنَّس " : تكنس أي تستتر .
" الجوار الكنس " أي : التي تجري وتسير مع الشمس والقمر ، ثم تستتر وقت غروبها .
" عسعس " : أقبل ظلامه .
" والليل إذا عسعس " أي : وأقسم بالليل إذا أقبل بظلامه حتى غطى الكون .
" تنفس " : أضاء وأقبل .
" والصبح إذا تنفس " أي : وبالصبح إذا أضاء وتبلج ، واتسع ضياؤه حتى صار نهارًا واضحًا .
" إنه لقول رسول كريم " أي : هذا هو المقسم عليه ، إن هذا القرآن الكريم ، لكلام الله المُنزَّل بواسطة ملك كريم على الله هو جبريل - عليه السلام -
" مكين " : ذي مكانة رفيعة وشرف .
" ذي قوة عند ذي العرش مكين " أي : شديد القوة ، صاحب مكانة رفيعة ، ومنزلة سامية عند الله جل وعلا .
" مُطاع " أي : تطيعه الملائكة .
" مطاع ثَمَّ أمين " أي : مطاع هناك في الملأ الأعلى ، تطيعه الملائكة الأبرار ، مؤتمن على الوحي الذي ينزل به على الأنبياء .
" وما صاحبكم بمجنون " أي : أقسم تعالى على أن القرآن نزل به جبريل الأمين ، وأن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - ليس بمجنون كما يزعم أهل مكة ، فنفى تعالى عنه الجنون ، وكون القرآن من عند نفسه .
" ولقد رآه بالأفق المبين " أي : وأقسمُ لقد رأى محمدٌ - صلى الله عليه وسلم - جبريل - عليه السلام - في صورته الملكية التي خلقه الله عليها بجهة الأفق الأعلى الواضح من ناحية المشرق حيث تطلع الشمس ، رأى جبريل - عليه السلام - على كرسي بين السماء والأرض ، في صورته له ستمائة جناح قد سد ما بين المشرق والمغرب .
" ضنين " : بخيل ، ومقصر .
" وما هو على الغيب بضنين " أي : وما محمد - صلى الله عليه وسلم - على الوحي ببخيل يقصر في تبليغه وتعليمه ، بل يبلغ رسالة ربه بكل أمانة وصدق .
" رجيم " : ملعون .
" وما هو بقول شيطان رجيم " أي : وما هذا القرآن بقول شيطان ملعون كما يقول المشركون .
" فأين تذهبون " أي : أين تذهبون عن كتابي وطاعتي .
" إن هو إلا ذكر للعالمين " أي : ما هذا القرآن إلا موعظة ، وتذكرة للخلق أجمعين .
" لمن شاء منكم أن يستقيم " أي : لمن شاء منكم أن يتبع الحق ، ويستقيم على شريعة الله .
" وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين " أي : وما تقدرون على شيء إلا بتوفيق الله ولطفه ؛ فاطلبوا من الله التوفيق إلى أفضل طريق .
الْجَوَارِ الْكُنَّسِ ﴿١٦﴾ وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ ﴿١٧﴾ وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ ﴿١٨﴾ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ﴿١٩﴾ ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ ﴿٢٠﴾ مُّطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ ﴿٢١﴾ وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ ﴿٢٢﴾ وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ ﴿٢٣﴾ وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ ﴿٢٤﴾ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ ﴿٢٥﴾ فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ ﴿٢٦﴾ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ﴿٢٧﴾ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ﴿٢٨﴾ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّـهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴿٢٩﴾
التفسير
" الجوار " : التي تجري .
" الكُنَّس " : تكنس أي تستتر .
" الجوار الكنس " أي : التي تجري وتسير مع الشمس والقمر ، ثم تستتر وقت غروبها .
" عسعس " : أقبل ظلامه .
" والليل إذا عسعس " أي : وأقسم بالليل إذا أقبل بظلامه حتى غطى الكون .
" تنفس " : أضاء وأقبل .
" والصبح إذا تنفس " أي : وبالصبح إذا أضاء وتبلج ، واتسع ضياؤه حتى صار نهارًا واضحًا .
" إنه لقول رسول كريم " أي : هذا هو المقسم عليه ، إن هذا القرآن الكريم ، لكلام الله المُنزَّل بواسطة ملك كريم على الله هو جبريل - عليه السلام -
" مكين " : ذي مكانة رفيعة وشرف .
" ذي قوة عند ذي العرش مكين " أي : شديد القوة ، صاحب مكانة رفيعة ، ومنزلة سامية عند الله جل وعلا .
" مُطاع " أي : تطيعه الملائكة .
" مطاع ثَمَّ أمين " أي : مطاع هناك في الملأ الأعلى ، تطيعه الملائكة الأبرار ، مؤتمن على الوحي الذي ينزل به على الأنبياء .
" وما صاحبكم بمجنون " أي : أقسم تعالى على أن القرآن نزل به جبريل الأمين ، وأن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - ليس بمجنون كما يزعم أهل مكة ، فنفى تعالى عنه الجنون ، وكون القرآن من عند نفسه .
" ولقد رآه بالأفق المبين " أي : وأقسمُ لقد رأى محمدٌ - صلى الله عليه وسلم - جبريل - عليه السلام - في صورته الملكية التي خلقه الله عليها بجهة الأفق الأعلى الواضح من ناحية المشرق حيث تطلع الشمس ، رأى جبريل - عليه السلام - على كرسي بين السماء والأرض ، في صورته له ستمائة جناح قد سد ما بين المشرق والمغرب .
" ضنين " : بخيل ، ومقصر .
" وما هو على الغيب بضنين " أي : وما محمد - صلى الله عليه وسلم - على الوحي ببخيل يقصر في تبليغه وتعليمه ، بل يبلغ رسالة ربه بكل أمانة وصدق .
" رجيم " : ملعون .
" وما هو بقول شيطان رجيم " أي : وما هذا القرآن بقول شيطان ملعون كما يقول المشركون .
" فأين تذهبون " أي : أين تذهبون عن كتابي وطاعتي .
" إن هو إلا ذكر للعالمين " أي : ما هذا القرآن إلا موعظة ، وتذكرة للخلق أجمعين .
" لمن شاء منكم أن يستقيم " أي : لمن شاء منكم أن يتبع الحق ، ويستقيم على شريعة الله .
" وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين " أي : وما تقدرون على شيء إلا بتوفيق الله ولطفه ؛ فاطلبوا من الله التوفيق إلى أفضل طريق .
تعليق