إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

راجعلك يارب مهما كان الذنب .. تفسير جزء عمَّ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • راجعلك يارب مهما كان الذنب .. تفسير جزء عمَّ





    الحمدلله الذى لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك فى الملك وما كان معه من إله ، الذى لا إله إلا هو ، فلا خالق غيره ولا ربَّ سواه ، المستحق لجميع أنواع العبادة ؛ ولذا قضى ألا نعبد إلا إياه : "ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ" الحج : 62


    وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، بعثه الله وأهل الأرض أحوج إلى رسالته من غيث السماء ، ومن نور الشمس والهواء ، فقام بتبليغ الرسالة ، وأداء الأمانة ، والنصح للأمة حتى أتاه اليقين.


    فاللهم صلِّ وسلم وزد وبارك عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين وعلى أصحابه الغُرِّ الميامين ، وعلى كل من اقتفى أثرهم وسار على دربهم وسلك سبيلهم إلى يوم الدين.





    أما بعد ,,




    فأهلا ومرحبًا بكم إخواني الكرام فى قسم



    نسأل الله أن كما جمعنا فى الدنيا على طاعته أن يجمعنا يوم القيامة تحت ظله - سبحانه - يوم لا ظل إلا ظله

    ثم أما بعد ,,


    فاليوم بإذن الله سيكون بين أيدينا بدايةً لسلسلة " تفسير جزء عم "

    " ابن الإسلام "
    سلسلة أخرجها فضيلة الشيخ محمد حسين يعقوب حفظه الله
    وتكونت من عدة كتب
    وكان من أحدها كتاب يحتوى بين صفحاته تفسيرًا لجزء عم

    ومما يميز هذا التفسير أنه بأسلوب بسيط جدًا يفهمه الجميع
    وسترون ذلك من خلال قراءتكم بإذن الله


    فانتظرونا




    الفهرس


    سورة النبأ

    سورة النازعات

    سورة عبس

    سورة التكوير

    سورة الانفطار

    سورة المطففين

    سورة الانشقاق

    سورة البروج

    سورة الطارق

    سورة الأعلى


    سورة الغاشية

    التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 10-10-2014, 06:22 PM.

  • #2
    راجعلك يارب مهما كان الذنب .. تفسير جزء عمَّ "سورة النبأ"




    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
    صلى الله عليه وسلم
    أما بعد

    قد أخبرناكم أننا سنقوم بإدراج تفسيرًا لجزء عم لفضيلة الشيخ محمد حسين يعقوب
    بأسلوب سهل ميسر بإذن الله

    واليوم إن شاء الله
    سنضع بين أيديكم الجزء الأول من تفسير سورة النبأ

    ثم بعد ذلك بإذن الله لن يكون هناك تقسيمات فى السور
    لأنها ستكون سور قصيرة

    سُورَةُ النَّبَإِ


    الجزء الثاني

    الجزء الثالث











    عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ ﴿١﴾ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ ﴿٢﴾ الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ ﴿٣﴾ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ ﴿٤﴾ ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ ﴿٥﴾ أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا ﴿٦﴾ وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا ﴿٧﴾ وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا ﴿٨﴾ وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا ﴿٩﴾ وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا ﴿١٠﴾ وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا ﴿١١﴾ وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا ﴿١٢﴾ وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا ﴿١٣﴾ وَأَنزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا ﴿١٤﴾ لِّنُخْرِ*جَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا ﴿١٥﴾ وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا ﴿١٦﴾


    التفسير

    " عمَّ " : عن أي شيء .
    " عم يتساءلون " أي : عن أي شيء يسأل هؤلاء الكفار بعضهم بعضًا .
    " النبأ " : الخبر
    " عن النبأ العظيم " أي : يتساءلون عن الخبر العظيم الهام ، وهو أمر البعث .
    " الذي هم فيه مختلفون " أي : الذي اختلفوا فيه ما بين شاكٍ في وقوعه ، ومكذب منكر لحصوله .
    "كلا سيعلمون" أي : سيعلمون حين يرون البعث أمرًا واقعًا ، ويرون عاقبة استهزائهم .
    " ثم كلا سيعلمون " أي : سيعلمون ما يحل بهم من العذاب .
    " مهادًا " : مُمهدة مستوية .
    " ألم نجعل الأرض مهادًا " أي : ألم نجعل هذه الأرض التى تسكنونها ممهدة للاستقرار عليها .
    " أوتادًا " : مثبنة .
    " والجبال أوتادًا " أي : وجعلنا الجبال كالأوتاد للأرض تثبتها ؛ لئلا تميد بكم كما يثبت البيت بالأعمدة .
    " أزواجًا " : أصنافًا .
    " وخلقناكم أزواجًا " أي : وجعلناكم - أيها الناس - أصنافًا ، ذكورًا وإناثًا .
    " سباتًا " : راحة لأبدانكم
    " وجعلنا نومكم سباتًا " أي : وجعلنا النوم راحة لأبدانكم ، قاطعًا لأشغالكم ، تتخلصون به من مشاقِّ العمل بالنهار .
    " لباسًا " : تلبسكم ظلمته ، وتغشاكم .
    " وجعلنا الليل لباسًا " : أي : جعلنا الليل كاللباس يغشاكم ويستركم بظلامه ، كما يستركم اللباس .
    " معاشًا " : متصرَّفًا لطلب المعاش .
    " وجعلنا النهار معاشًا " أي : وجعلنا النهار سببًا لتحصيل المعاش ، تتصرفون فيه لقضاء حوائجكم .
    " سبعًا " : السموات السبع
    " شدادًا " : محكمة الخلق ، وثيقة البنيان .
    " وبنينا فوقكم سبعًا شدادًا " أي : وبنينا فوقكم - أيها الناس - سبع سموات محكمة الخلق ، بديعة الصنع ، متينة في إحكامها وإتقانها ، لا تتأثر بمرور العصور والأزمان ، خلقناها بقدرتنا ؛ لتكون كالسقف للأرض .
    " سراجًا " : مصباحًا ، وهو الشمس .
    " وهاجًا " : مضيئًا بشدة .
    " وجعلنا سراجًا وهاجًا " أي : وأنشأنا لكم شمسًا منيرة ساطعة ، يتوهج ضوؤها ، ويتوقد لأهل الأرض كلهم ، دائمة الحرارة والتوقد .
    " المعصرات " : السحاب المليء بالمطر .
    " ثجاجًا " : مُنصبًّا بكثرة مع التتابع .
    " وأنزلنا من المعصرات ماءً ثجاجًا " أي : وأنزلنا من السحب التى حان وقت إمطارها ماء دافقًا منهمرًا بشدة وقوة .
    " لنخرج به حبًا ونباتًا " أي : لنخرج بهذا الماء أنواع الحبوب والزروع ، التي تنبت في الأرض غذاءً للإنسان والحيوان .
    " ألفافًا " : مُلتفَّة بالأشجار .
    " وجنات ألفافًا " أي : وحدائق وبساتين ، كثيرة الأشجار والأغصان ، ملتفة بعضها على بعض ، لكثرة أغصانها ، وتقارب أشجارها .

    ذكر تعالى هذه الأدلة التسع على قدرته تعالى ، كبرهان واضح على إمكان البعث والنشور ؛ فإن من قدر على هذه الأشياء قادر على البعث والإحياء .





    التعديل الأخير تم بواسطة م/ جيهان; الساعة 15-01-2019, 01:31 PM.

    تعليق


    • #3
      رد: راجعلك يارب مهما كان الذنب .. تفسير جزء عمَّ "الفهرس"

      تم إضافة رابط سورة النبأ إلى الفهرس

      جزاكم الله خيرًا

      تعليق


      • #4
        رد: راجعلك يارب مهما كان الذنب .. تفسير جزء عمَّ "الفهرس"

        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
        جزاكم الله خيراً ونفع بكم.
        اللهم ردنا إليك رداً جميلاً واصنعنا على أعينك
        وجعلنا لك كما تحب وترضى

        اللهم املأ قلبي حبا لك وإقبالا عليك وحياء منك
        اللهم ارزقنا حسن أتباع الرسول صل الله عليه وسلم فى الدين والخلق..والحمدلله رب العالمين

        سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.

        تعليق


        • #5
          رد: راجعلك يارب مهما كان الذنب .. تفسير جزء عمَّ "سورة النبأ"












          إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا ﴿١٧﴾ يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ‌ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا ﴿١٨﴾ وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا ﴿١٩﴾ وَسُيِّرَ‌تِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَ‌ابًا ﴿٢٠﴾ إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْ‌صَادًا ﴿٢١﴾ لِّلطَّاغِينَ مَآبًا ﴿٢٢﴾ لَّابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا ﴿٢٣﴾ لَّا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْ‌دًا وَلَا شَرَ‌ابًا ﴿٢٤﴾ إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا ﴿٢٥﴾ جَزَاءً وِفَاقًا ﴿٢٦﴾ إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْ‌جُونَ حِسَابًا ﴿٢٧﴾ وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا ﴿٢٨﴾ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا ﴿٢٩﴾ فَذُوقُوا فَلَن نَّزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا ﴿٣٠﴾

          التفسير

          " يوم الفصل " : يوم القيامة ، ويفصل الله بين العباد أي : يحكم بينهم .
          " ميقاتا " : وقتًا ومجمعًا وميعادًا للأولين والآخرين .
          "إن يوم الفصل كان ميقاتًا " أي : إن يوم الحساب والجزاء ، ويوم الفصل بين الخلائق ، له وقت محدود معلوم في علمه تعالى وقضائه ، لا يتقدم ولا يتأخر .
          " الصُّور " : كهيئة البوق ، والملك الذي ينفخ فيه هو إسرافيل ، وهو ينفخ فيه ثلاث نفخات ، الأولى : ليموت جميع أهل الأرض ، والثانية : لبعثهم أحياء مرة أخرى ، والثالثة : لجمعهم للحساب والعرض .
          " أفواجًا " : أممًا ، أو جماعات .
          "يوم يُنفخ في الصور فتأتون أفواجًا " أي : يكون ذلك يوم يُنفخ في الصور نفخة القيامة من القبور ، فتحضرون جماعات جماعات ، وزمرًا زمرًا للحساب والجزاء .
          " وفُتحت السماء فكانت أبوابًا " أي : تشققت السماء من كل جانب ، حتى كان فيها صدوع وفتوح كالأبواب في الجدران ؛ لنزول الملائكة .
          " سرابًا " أي : لا شيء .
          "وسُيِّرت الجبال فكانت سرابًا " أي : ونسفت الجبال ، وقلعت من أماكنها ، حتى أصبح يخيل إلى الناظر أنها شيء وليست بشيء ، كالسراب يظنه الرائي ماءً وليس بماءٍ .
          " مرصادًا " : موضع ترصد وترقب للكافرين .
          " إن جهنم كانت مرصادًا " أي : إن جهنم تنتظر وتترقب نزلاءها الكفار ، كما يترصد الإنسان ، ويترقب عدوه ؛ ليأخذه على حين غرة ، وهي مترقبة ومتطلعة لمن يمر عليها من الكفار الفجار ؛ لتلتقطهم إليها .
          " مآبًا " : مرجعًا ، ومأوى .
          " للطاغين مآبًا " أي : هي مرجع ومأوى ومنزل للطغاة المجرمين .
          " أحقابًا " : جمع حقبة ، والحقبة هي الدهر ، أو مدة زمنية طويلة .
          "لابثين فيها أحقابًا " أي : ماكثين في النار دهورًا متتابعة ، لا نهاية لها ، وهي لا تنقطع ، كلما مضى حقب جاء حقب ؛ لأن أحقاب الآخرة لا نهاية لها .
          " بردًا " : برودة تخفف حر النار .
          " لا يذوقون فيها بردًا ولا شرابًا " أي : لا يذوقون في جهنم برودًا تخفف عنهم حر النار ، ولا شرابًا يسكن عطشهم فيها .
          " حميمًا " : ماء بالغ نهاية الحرارة .
          " غساقًا " : صديد يسيل من جلودهم .
          " إلا حميمًا وغساقًا " أي : لا يجدون ما يشربونه إلا ماءً حارًا بالغًا الغاية في الحرارة ، وغساقًا أي : صديدًا يسيل من جلود أهل النار .
          " وفاقًا " : موافقًا ، أو من جنسه .
          " جزاءً وفاقًا " أي : عاقبهم الله بذلك جزاءً موافقًا لأعمالهم السيئة .
          " يرجون " : ينتظرون ، ويعملون له حسابًا .
          " إنهم كانوا لا يرجون حسابًا " أي : لم يكونوا يتوقعون الحساب والجزاء ، ولا يؤمنون بلقاء الله ، فجازاهم الله بذلك الجزاء العادل .
          " كذابًا " : تكذيبًا شديدًا .
          " وكذبوا بآياتنا كذابًا " أي : وكانوا يكذبون بآيات الله الدالة على البعث وبالآيات القرآانية تكذيبًا شديدًا .
          " أحصيناه " : حفظناه ، وضبطناه .
          " وكل شيء أحصيناه كتابًا " أي : وكل ما فعلوه من جرائم وآثام ضبطناه في كتاب ؛ لنجازيهم عليه .
          " فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابًا " أي : فذوقوا - يا معشر الكفار - فلن نزيدكم على استغاثتكم إلا عذابًا فوق عذابكم .





          التعديل الأخير تم بواسطة M_Eldegwy; الساعة 23-03-2012, 11:26 PM.

          تعليق


          • #6
            رد: راجعلك يارب مهما كان الذنب .. تفسير جزء عمَّ "الفهرس"

            وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
            جزاكم الله خيراً ونفع بكم.


            تعليق


            • #7
              رد: راجعلك يارب مهما كان الذنب .. تفسير جزء عمَّ "الفهرس"

              جزاكم الله خيراً ونفع بكم
              قال رسول الله صل الله عليه وسلم من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة


              تعليق


              • #8
                رد: راجعلك يارب مهما كان الذنب .. تفسير جزء عمَّ "سورة النبأ"


                وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                جزاكم الله خيرا
                نفع الله بكم
                رزقنا الله وإياكم حسن تدبر القرآن الكريم
                متابعين

                تعليق


                • #9
                  رد: راجعلك يارب مهما كان الذنب .. تفسير جزء عمَّ "سورة النبأ"










                  إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا ﴿٣١﴾
                  حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا ﴿٣٢﴾وَكَوَاعِبَ أَتْرَ‌ابًا ﴿٣٣﴾وَكَأْسًا دِهَاقًا ﴿٣٤﴾لَّا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا ﴿٣٥﴾جَزَاءً مِّن رَّ‌بِّكَ عَطَاءً حِسَابًا ﴿٣٦﴾رَّ‌بِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّ‌حْمَـٰنِ ۖ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا ﴿٣٧﴾يَوْمَ يَقُومُ الرُّ‌وحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا ۖ لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّ‌حْمَـٰنُ وَقَالَ صَوَابًا ﴿٣٨﴾ذَٰلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ ۖ فَمَن شَاءَ اتَّخَذَ إِلَىٰ رَ‌بِّهِ مَآبًا ﴿٣٩﴾إِنَّا أَنذَرْ‌نَاكُمْ عَذَابًا قَرِ‌يبًا يَوْمَ يَنظُرُ‌ الْمَرْ‌ءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ‌ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَ‌ابًا ﴿٤٠﴾

                  التفسير


                  " مفازًا " : فوزًا ونجاةً .
                  " إن للمتقين مفازًا " أي : إن للمؤمنين الأبرار الذين أطاعوا ربهم في الدنيا ، موضع ظفر وفوز بجنات النعيم ، وخلاص من عذاب الجحيم .
                  " حدائق وأعنابًا " أي : بساتين ناضرة فيها من جميع الأشجار والأزهار ، وفيها كروم الأعناب الطبية المتنوعة ، من كل ما تشتهيه النفوس .
                  " كواعب " : فتيات .
                  " أترابًا " : في سن واحدة .
                  " وكواعب أترابًا " أي : ونساء عذارى ، وهن في سن واحدة .
                  " دهاقًا " : مليئة .
                  " وكأسًا دهاقًا " أي : وكأسًا من الخمر ممتلئة صافية .
                  " لا يسمعون فيها لغوًا ولا كذابًا " أي : لا يسمعون في الجنة كلامًا فارغًا لا فائدة فيه ، ولا كذبًا من القول ؛ لأن الجنة دار السلام ، وكل ما فيها سالم من الباطل والنقص .
                  " جزاءً من ربك عطاءً حسابًا " أي : جازاهم الله بذلك الثواب العظيم ، تفضلًا منه ، وإحسانًا كافيًا على حسب أعمالهم .
                  " رب السموات والأرض وما بينهما الرحمن " أي : هذا الجزاء صادر من الرحمن الذي شملت رحمته كل شيء .
                  " لا يملكون منه خطابًا " أي : لا يقدر أحد أن يخاطبه في دفع بلاء ، أو رفع عذاب في ذلك اليوم ، هيبة وإجلالًا .
                  " الروح " : جبريل عليه السلام .
                  " يوم يقوم الروح والملائكة صفًا " أي : في ذلك اليوم الرهيب يقف جبريل والملائكة مُصطفِّين خاشعين .
                  " لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابًا " أي : لا يتكلم أحد منهم إلا من أذن الله له بالكلام والشفاعة ، ونطق بالصواب .
                  " ذلك اليوم الحق " أي : ذلك هو اليوم الكائن الواقع لا محالة .
                  " مآبًا " : مرجعًا .
                  " فمن شاء اتخذ إلى ربه مآبًا " أي : فمن شاء أن يسلك إلى ربه مرجعًا كريمًا بالإيمان والعمل الصالح فليفعلْ .
                  " أنذرناكم " : حذرناكم ووعظناكم .
                  " إنا أنذرناكم عذابًا قريبًا " أي : إنا حذرناكم وخوفناكم عذابًا قريبًا وقوعه هو عذاب الآخرة ،سماه قريبًا لأن كل ما هو آت قريب .
                  " قدمت يداه " : ما قدم من عمل في الدنيا .
                  " يوم ينظر المرء ما قدمت يداه " أي : يوم يرى كل إنسان ما قدم من خير أو شر مثبتًا في صحيفته .
                  " ويقول الكافر ياليتني كنت ترابًا " أي : ويتمنى الكافر لو أنه لم يخلق ولم يُكلَّف ويقول : يا ليتني كنت ترابًا حتى لا أحاسب ولا أعاقب .

                  التعديل الأخير تم بواسطة M_Eldegwy; الساعة 23-03-2012, 11:27 PM.

                  تعليق


                  • #10
                    رد: راجعلك يارب مهما كان الذنب .. تفسير جزء عمَّ "سورة النبأ"

                    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                    جزاكم الله خيراونفع الله بكم
                    رزقنا الله وإياكم حسن تدبر القرآن الكريم
                    اللهم إن أبي وأمي و عمتي في ذمتك وحبل جوارك، فَقِهِم من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر لهما وارحمهما، فإنك أنت الغفور الرحيم.

                    تعليق


                    • #11
                      رد: راجعلك يارب مهما كان الذنب .. تفسير جزء عمَّ "الفهرس"

                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      حقا سلسلة رائعة لشيخنا الكريم حفظه الله
                      بارك الله فيكم ونفع بكم

                      تعليق


                      • #12
                        رد: راجعلك يارب مهما كان الذنب .. تفسير جزء عمَّ "الفهرس"

                        قريبًا بإذن الله سورة النازعات

                        تعليق


                        • #13
                          رد: راجعلك يارب مهما كان الذنب .. تفسير جزء عمَّ "الفهرس"

                          جزاكم الله خيرًا

                          تعليق


                          • #14
                            راجعلك يارب مهما كان الذنب .. تفسير جزء عمَّ "سورة النازعات"




                            تفسير سورة النازعات


                            الفهرس

                            الجزء الأول
                            الجزء الثاني
                            الجزء الثالث










                            بِسْمِ اللَّـهِ الرَّ*حْمَـٰنِ الرَّ*حِيمِ


                            وَالنَّازِعَاتِ غَرْ*قًا ﴿١﴾ وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا ﴿٢﴾
                            وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا ﴿٣﴾ فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا ﴿٤﴾ فَالْمُدَبِّرَ*اتِ أَمْرً*ا ﴿٥﴾ يَوْمَ تَرْ*جُفُ الرَّ*اجِفَةُ ﴿٦﴾ تَتْبَعُهَا الرَّ*ادِفَةُ ﴿٧﴾ قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ ﴿٨﴾ أَبْصَارُ*هَا خَاشِعَةٌ ﴿٩﴾ يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْ*دُودُونَ فِي الْحَافِرَ*ةِ ﴿١٠﴾ أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا نَّخِرَ*ةً ﴿١١﴾ قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّ*ةٌ خَاسِرَ*ةٌ ﴿١٢﴾ فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَ*ةٌ وَاحِدَةٌ ﴿١٣﴾ فَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَ*ةِ ﴿١٤﴾

                            التفسير

                            "النازعات " : الملائكة تنزع أرواح الكفار .
                            " غرقًا " : نزعًا شديدًا مؤلمًا .
                            " والنازعات غرقًا " : أقسم الله تعالى بالملائكة التي تنزع أرواح الكفار نزعًا بالغًا أقصى الغاية في الشدة .
                            " الناشطات " : الملائكة تسل أرواح المؤمنين برفق .
                            " والناشطات نشطًا " : وأقسم بالملائكة التي تنزع أرواح المؤمنين بسهولة ويسر ، وتسلها سلا رفيقًا .
                            " السابحات " : الملائكة تنزل بسرعة .
                            " والسابحات سبحًا " أي : وأقسم بالملائكة التي تنزل بأمر الله ووحيه من السماء ، كالذي يسبح في الماء ، مسرعين لتنفيذ أمر الله .
                            " السابقات " : الملائكة تسبق الشياطين في إيصال الوحي .
                            " فالسابقات سبقًا " أي : الملائكة التي تبادر لأمر الله ، وتسبق الشياطين في إيصال الوحي إلى رسل الله ؛ لئلا تسرقه الشياطين ، أو تعرفه وتطلع عليه قبل نزوله من السماء .
                            " المدبرات " : الملائكة تنزل بالتدبير المأمور به .
                            " فالمدبرات أمرًا " أي : الملائكة تدبر شؤون الكون بأمره تعالى ، في الرياح ، والأمطار ، والأرزاق ، والأعمار ، وغير ذلك في شؤون الدنيا .
                            " ترجف " : تضطرب .
                            " الراجفة " : الزلزلة .
                            " يوم ترجف الراجفة " أي : يوم ينفخ في الصُّور النفخة الأولى التي يرتجف ويتزلزل لها كل شيء .
                            " الرادفة " : النفخة الثانية أو الصيحة .
                            " تتبعها الرادفة " : تتبعها النفخة الثانية ، وهي نفخة القيام من القبور .
                            " واجفة " : خائفة .
                            " قلوب يومئذ واجفة " أي : قلوب الكفار في ذلك اليوم خائفة وجلة مضطربة .
                            " خاشعة " : منكسرة ذليلة .
                            " أبصارها خاشعة " أي : أبصار أصحابها ذليلة حقيرة ؛ مما عاينت من الأهوال .
                            " مردودون " : نرجع أو نُردُّ .
                            " الحافرة " : الحالة الأولى : الحياة .
                            " يقولون أءنا لمردودون في الحافرة " أي : يقولون في الدنيا استهزاءً واستبعادًا للبعث : أنُرد بعد الموت فنصير أحياء بعد فنائنا ، ونرجع كما كنا أول مرة .
                            " نخرة " : بالية متفتتة .
                            " أءذا كنا عظامًا نخرة " أي : هل إذا صرنا عظامًا بالية متفتتة سنُرد ونُبعث من جديد ؟
                            " كرَّة " : رجعة .
                            " خاسرة " : أهلها خاسرون .
                            " قالوا تلك إذا كَرَّة خاسرة " أي : إن كان البعث حقًا ، وبعثنا بعد موتنا ؛ فسوف نكون من الخاسرين ؛ لأننا من أهل النار .
                            " زجرة " : صيحة أو نفخة .
                            " فإنما هي زجرة واحدة " أي : فإنما هي صيحة واحدة ، يُنفخ فيها في الصُّور للقيام من القبور .
                            " الساهرة " : على وجه الأرض أحياء .
                            " فإذا هم بالساهرة " أي : فإذا الخلائق جميعًا على وجه الأرض بعدما كانوا في بطنها .
                            التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 10-10-2014, 03:12 PM.

                            تعليق


                            • #15
                              رد: راجعلك يارب مهما كان الذنب .. تفسير جزء عمَّ "سورة النازعات"

                              وعليكم السلام ورحة الله وبركاته
                              بارك الله فيكم ونفع بكم
                              وجعل كل حرف فى ميزان حسناتكم
                              وجعل لكم حظا فى حديث النبى صلى الله عليه وسلم خيركم من تعلم القرءان وعلمه

                              تعليق

                              يعمل...
                              X