السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي في الله
إن القرآن الكريم هو هديّة السماء إلى الأرض
هديّة الله تعالى إلى العالمين من الإنس والجن، إنه الهادي إلى الصراط المستقيم
والمُخْرِج من الظلمات إلى النور، وهو حبل الله المتين، والنور المبين، عصمة لمن تمسّك به، ونجاة لمن سار على نهجه وتعاليمه، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد
ولكنّ أبصار وبصائر المشركين والكفّار قد عميت وضلّت عن إدراك هذه الحقائق وقت نزوله، فوصفوه بصفات هو منها بَرَاء،
قالوا عنه: إنه أساطير الأوّلين، وقالوا عنه: إنه سحر مبين، وقالوا عنه: إنه شِعْر، إلى غير ذلك مما قالوا ظلمًا وافتراءً. فانتشر نورُه في الآفاق، وعَمّ خيرُه أرجاء المعمورة، وخشعت وتصدّعت الجبال من عظمته، فرجع الكافرون والملحِدُون القَهْقَرَى، يجرُّون وراءهم أذيال الخِزي والعار، ولكن سُرعان ما عاد الكثير منهم إلى صوابه، ودخلوا في دين الله أفواجًا؛ لأنهم أدركوا الحقيقة.
واليوم يحاول بعض الأقزام ـ عَبَثًا ـ من سَفَلَةِ القوم وسفهائهم أن ينالوا منه من جديد، فمرّة يكتبون على غِرَارِه ما أطلقوا عليه الفُرقان الحق، ومرّة عن طريق تدنيس أوراقه والمسّ بقُدْسِيّته، ومرّة عن طريق تفسيره الخاطئ بغير علم، مُتَنَاسين أنه كلام الله العليّ القدير الجبّار السميع العليم القاهر العزيز الحكيم.
إن هذه المحاولات والممارسات من قِبَل هؤلاء الطغاة المجرمين تُثبِت ـ وبدون أدنى شك ـ العداءَ للإسلام والمسلمين، ولذلك لم يكن غريبًا أن تعمّ موجاتُ غضب عارِمة الشارعَ العربي
والإسلامي احتجاجًا على هذه الجرائم البَشِعة والأفعال المشِينة.
وأقول: إن العرب والمسلمين إذا أرادوا تعظيم القرآن والحيلولة دون المسّ به، أو مجرّد التفكير بذلك، فعليهم أن يحفظوه بقلوبهم وصدورهم، ويطبّقوا تعاليمه وأحكامه في شؤون حياتهم، وأن يتمَثّلوه عقيدة وعملاً وسلوكًا، عندها لن يَجْرُأ أحد مهما كانت قوّته وجبروته على النيل منه بأي وسيلة كانت، لأن المبادئ والعقائد تثبت بثبات وقوة أصحابها
وصَدَقَ العظيمُ القائل: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ [الحجر:9]، وهذا وعد من الله تعالى ولن يُخلِف اللهُ وعدَه. ويقول أيضًا: يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ [الصف:8].
إخوتي في الله
إن القرآن الكريم هو هديّة السماء إلى الأرض
هديّة الله تعالى إلى العالمين من الإنس والجن، إنه الهادي إلى الصراط المستقيم
والمُخْرِج من الظلمات إلى النور، وهو حبل الله المتين، والنور المبين، عصمة لمن تمسّك به، ونجاة لمن سار على نهجه وتعاليمه، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد
ولكنّ أبصار وبصائر المشركين والكفّار قد عميت وضلّت عن إدراك هذه الحقائق وقت نزوله، فوصفوه بصفات هو منها بَرَاء،
قالوا عنه: إنه أساطير الأوّلين، وقالوا عنه: إنه سحر مبين، وقالوا عنه: إنه شِعْر، إلى غير ذلك مما قالوا ظلمًا وافتراءً. فانتشر نورُه في الآفاق، وعَمّ خيرُه أرجاء المعمورة، وخشعت وتصدّعت الجبال من عظمته، فرجع الكافرون والملحِدُون القَهْقَرَى، يجرُّون وراءهم أذيال الخِزي والعار، ولكن سُرعان ما عاد الكثير منهم إلى صوابه، ودخلوا في دين الله أفواجًا؛ لأنهم أدركوا الحقيقة.
واليوم يحاول بعض الأقزام ـ عَبَثًا ـ من سَفَلَةِ القوم وسفهائهم أن ينالوا منه من جديد، فمرّة يكتبون على غِرَارِه ما أطلقوا عليه الفُرقان الحق، ومرّة عن طريق تدنيس أوراقه والمسّ بقُدْسِيّته، ومرّة عن طريق تفسيره الخاطئ بغير علم، مُتَنَاسين أنه كلام الله العليّ القدير الجبّار السميع العليم القاهر العزيز الحكيم.
إن هذه المحاولات والممارسات من قِبَل هؤلاء الطغاة المجرمين تُثبِت ـ وبدون أدنى شك ـ العداءَ للإسلام والمسلمين، ولذلك لم يكن غريبًا أن تعمّ موجاتُ غضب عارِمة الشارعَ العربي
والإسلامي احتجاجًا على هذه الجرائم البَشِعة والأفعال المشِينة.
وأقول: إن العرب والمسلمين إذا أرادوا تعظيم القرآن والحيلولة دون المسّ به، أو مجرّد التفكير بذلك، فعليهم أن يحفظوه بقلوبهم وصدورهم، ويطبّقوا تعاليمه وأحكامه في شؤون حياتهم، وأن يتمَثّلوه عقيدة وعملاً وسلوكًا، عندها لن يَجْرُأ أحد مهما كانت قوّته وجبروته على النيل منه بأي وسيلة كانت، لأن المبادئ والعقائد تثبت بثبات وقوة أصحابها
وصَدَقَ العظيمُ القائل: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ [الحجر:9]، وهذا وعد من الله تعالى ولن يُخلِف اللهُ وعدَه. ويقول أيضًا: يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ [الصف:8].
تعليق