بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
متشابهات سورة المائدة
- { حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ....... فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}
تشبه:
(وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ، إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)(.البقرة 173 )
(أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ … ) ( الأنعام 145 ).
{إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالْدَّمَ وَلَحْمَ الْخَنزِيرِ وَمَآ أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }.
(النحل -115 (
ملاحظة:
في قوله تعالى في آية البقرة ) وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ (قدم ) بِهِ( وأخرها في المائدة و الأنعام و النحل ، لأن تقديم الباء هو الأصل فكانت البقرة المقدمة في ترتيب المصحف أولى بما هو الأصل على حسب القاعدة التي تكررت معنا مرارا.
ثم قال في آية البقرة) فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ( و لم يذكرها في السور الثلاث الأخرى لأنه لما قال في الموضع الأول في المصحف ( فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ) صريحا كان نفي الإثم في غيره تضمينا ، لأن قوله تعالى ( غَفُورٌ رَّحِيمٌ) في السور الثلاث يدل على أنه لا إثم عليه
– {الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ}.
تشبه:
(البقرة - 150 ( لِئَلا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي
(المائدة – 44 ( وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ.
ملاحظة:
(أجمع القراء على اثبات ياء ( وَاخْشَوْنِي) في آية البقرة وصلا ووقفا).
- { وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آَتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ......}
تشبه:
(النساء – 24 ( مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ.
(النساء – 25 ( ...فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآَتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ.
ملاحظة:
الآية الأولى في النساء تتحدث عن الحرائر المسلمات و الآية الثانية تتحدث عن الإماء و آية المائدة تتحدث عن الكتابيات
، فذكر التحذير من اتخاذ الأخدان في حال الإماء و الكتابيات و لم يذكرها في حال الحرائر المسلمات تنبيها على أنهن إلى العفة أقرب و من الخيانة و الرذيلة أبعد و لأنهن لا يشبهن الإماء و الكتابيات في اتخاذ الأخدان. والأخدان هم الأخلاء الذين يزنون بهن سراً.
–َ (تَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ ( .....
تشبه:
(النساء - 43 – ( فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ.
ملاحظة:
زاد في آية المائدة ) مِنْهُ( لأنها ذكرت جميع أحكام الوضوء و التيمم فناسب الإثبات و البيان، و آية النساء ذكرت بعض أحكام الوضوء والتيمم فحسن الحذف.
6 – { وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون}َ.
تشبه :
النحل – 14 ( ...وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ).
القصص – 73 ( وَمِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ).
الروم - 46 ( ... وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ).
فاطر - 12 ( ...وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ).
الجاثية – 12 ( اللَّهُ الَّذِي سخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ).
)7 – ( وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ).
تشبه:
الآية التي بعدها ( ..... وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ).
ملاحظة:
الآية الأولى وقعت على النية وهي بذات الصدور و الآية الثانية على العمل فناسبها ( خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ).
– {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ... )
تشبه:
( النساء – 135 ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ.
ملاحظة:
قال في آية النساء ( شُهَدَاءَ لِلَّهِ) لأن ( لِلَّهِ) فيها متصل ومتعلق بالشهادة بدليل قوله ( وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ) وأما في آية المائدة فمنفصل ومتعلق بقوامين والخطاب للولاة بدليل قوله ( وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ).
9 – ( وَعَدَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ).
تشبه :
هود – 11 ( إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ).
الأحزاب - 35 ( ..... وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا).
فاطر – 7 ( الَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ).
يس – 11 ( إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ).
الفتح - 29 ( .... وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)
(الحجرات – 3 )إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ).
الملك – 12 ( إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ).
ملاحظة :
ذُكر مع المغفرة أجر ( كريم) فقط في آية يس. و ( أَجْرٌ كَبِيرٌ) في موضعي هود والملك و في سائر المواضع ذُكر مع المغفرة أجر ( عظيم).
تعليق