إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

متشابهات سورة المائدة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • متشابهات سورة المائدة


    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    متشابهات سورة المائدة


    - { حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ....... فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}
    تشبه:
    (وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ، إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)(.البقرة 173 )
    (أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ … ) ( الأنعام 145 ).
    {إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالْدَّمَ وَلَحْمَ الْخَنزِيرِ وَمَآ أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }.
    (النحل -115 (
    ملاحظة:
    في قوله تعالى في آية البقرة ) وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ (قدم ) بِهِ( وأخرها في المائدة و الأنعام و النحل ، لأن تقديم الباء هو الأصل فكانت البقرة المقدمة في ترتيب المصحف أولى بما هو الأصل على حسب القاعدة التي تكررت معنا مرارا.
    ثم قال في آية البقرة) فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ( و لم يذكرها في السور الثلاث الأخرى لأنه لما قال في الموضع الأول في المصحف ( فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ) صريحا كان نفي الإثم في غيره تضمينا ، لأن قوله تعالى ( غَفُورٌ رَّحِيمٌ) في السور الثلاث يدل على أنه لا إثم عليه

    ​​​​
    – {الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ}.
    تشبه:
    (البقرة - 150 ( لِئَلا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي
    (المائدة – 44 ( وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ.
    ملاحظة:
    (أجمع القراء على اثبات ياء ( وَاخْشَوْنِي) في آية البقرة وصلا ووقفا).




    - { وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آَتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ......}
    تشبه:
    (النساء – 24 ( مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ.
    (النساء – 25 ( ...فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآَتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ.
    ملاحظة:
    الآية الأولى في النساء تتحدث عن الحرائر المسلمات و الآية الثانية تتحدث عن الإماء و آية المائدة تتحدث عن الكتابيات
    ، فذكر التحذير من اتخاذ الأخدان في حال الإماء و الكتابيات و لم يذكرها في حال الحرائر المسلمات تنبيها على أنهن إلى العفة أقرب و من الخيانة و الرذيلة أبعد و لأنهن لا يشبهن الإماء و الكتابيات في اتخاذ الأخدان. والأخدان هم الأخلاء الذين يزنون بهن سراً.

    ​​​​​
    –َ (تَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ ( .....
    تشبه:
    (النساء - 43 – ( فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ.
    ملاحظة:
    زاد في آية المائدة ) مِنْهُ( لأنها ذكرت جميع أحكام الوضوء و التيمم فناسب الإثبات و البيان، و آية النساء ذكرت بعض أحكام الوضوء والتيمم فحسن الحذف.

    ​​​​​
    6 – { وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون}َ.
    تشبه :
    النحل – 14 ( ...وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ).
    القصص – 73 ( وَمِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ).
    الروم - 46 ( ... وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ).
    فاطر - 12 ( ...وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ).
    الجاثية – 12 ( اللَّهُ الَّذِي سخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ).

    ​​​​​​
    )7 – ( وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ).
    تشبه:
    الآية التي بعدها ( ..... وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ).
    ملاحظة:
    الآية الأولى وقعت على النية وهي بذات الصدور و الآية الثانية على العمل فناسبها ( خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ).

    ​​​​​​​​​​​​
    – {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ... )
    تشبه:
    ( النساء – 135 ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ.
    ملاحظة:
    قال في آية النساء ( شُهَدَاءَ لِلَّهِ) لأن ( لِلَّهِ) فيها متصل ومتعلق بالشهادة بدليل قوله ( وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ) وأما في آية المائدة فمنفصل ومتعلق بقوامين والخطاب للولاة بدليل قوله ( وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ).

    ​​​​​​​​​​​
    9 – ( وَعَدَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ).
    تشبه :
    هود – 11 ( إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ).
    الأحزاب - 35 ( ..... وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا).
    فاطر – 7 ( الَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ).
    يس – 11 ( إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ).
    الفتح - 29 ( .... وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)
    (الحجرات – 3 )إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ).
    الملك – 12 ( إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ).
    ملاحظة :
    ذُكر مع المغفرة أجر ( كريم) فقط في آية يس. و ( أَجْرٌ كَبِيرٌ) في موضعي هود والملك و في سائر المواضع ذُكر مع المغفرة أجر ( عظيم).

    ​​​​​​​​​​
    التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 19-10-2017, 11:33 AM.


  • #2


    11 - ( ..... وَاتَّقُواْ اللّهَ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ).
    تشبه:
    آل عمران - 160 ( إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ).
    آل عمران - 122 ( وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ).
    التوبة - 51 ( قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ).
    يوسف - 67 ( ..... إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ).
    إبراهيم – 11 ( وَمَا كَانَ لَنَا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطَانٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ).
    إبراهيم – 12 ( وَمَا لَنَا أَلا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آَذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ).
    المجادلة - 10 ( ..... وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ).
    التغابن - 13 ( اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ).
    ملاحظة:
    جميع هذه الآيات تنتهي بقوله تعالى ( وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) إلا موضعي يوسف و الثانية في إبراهيم.
    وقوله ( وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) إما خطاب من الله تعالى للمؤمنين يأمرهم فيه بالتوكل عليه بعد أمر أو أوامر يلزمها هذا التوكل، أو من كلام المؤمنين أنفسهم يقررون به أن كلامهم أو مواقفهم مبنية على هذا التوكل كقولهم ( قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ).
    أما الآيتان اللتان فيهما ( وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ) ففيهما أمر للغير بالتوكل، و هذا لا يكون إلا بعد أن يتوكلوا هم أولا، فقال يعقوب عليه السلام في آية يوسف ( عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ) أولا ثم أمر بنيه بذلك ( وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ). و كذا في آية إبراهيم إذ قال الأنبياء ( وَمَا لَنَا أَلا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا) أولا، ثم لما فرغوا من أنفسهم أمروا أتباعهم بذلك وقالوا ( وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ) فالآمر بالخير لا يؤثر قوله إلا إذا أتى بذلك الخير أولا.
    و آيتا إبراهيم المتتابعتان ليس فيهما تكرار. فالآية الأولى (
    وَمَا كَانَ لَنَا أَن نَّأْتِيَكُم بِسُلْطَانٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) معناها أن الذين يطلبون سائر المعجزات وجب عليهم أن يتوكلوا في حصولها على الله تعالى ، فإن شاء أظهرها وإن شاء لم يظهرها. وأما قوله في الآية الأخرى: (وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَىٰ مَا آذَيْتُمُونَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ) يأمرون قومهم بالتوكل على الله.
    وقيل أيضا: الآية الأولى ذكر لاستحداث التوكل.
    والثانية: للسعي في إبقائه وإدامته والله أعلم.

    ​​​​​​​​​​​​

    12 - ( ..... وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ.....).
    تشبه:
    البقرة - 271 ( ... وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ).
    النساء - 31 ( إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ.....).
    الانفال - 29 ( ..... إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ.....).
    التحريم - 8 ( ..... تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ.....).
    ملاحظة:
    في آية البقرة زاد ( مِنْ) موافقة لما بعدها و هي ثلاث آيات فيها ( مِنْ) على التوالي و هي قوله تعالى ( وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ). ثلاث مرات.

    ​​​​​​​
    13 – ( وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ).
    تشبه:
    النساء - 46 (مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ).
    المائدة – 41 ( ...سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آَخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ...).
    ملاحظة:
    في آية النساء و الأولى من المائدة قال تعالى ( عَنْ مَوَاضِعِهِ) أي : أنهم يذكرون التأويلات الفاسدة المحرفة لتلك النصوص، وليس في الآيتين بيان أنهم يخرجون تلك اللفظة من الكتاب.
    وأما الآية 41 في سورة المائدة، فهي دالة على أنهم جمعوا بين الأمرين فكانوا يذكرون التأويلات الفاسدة، وكانوا يخرجون اللفظ أيضا من الكتاب ونظيره قوله تعالى: ( فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ) البقرة - 79.
    وقيل إن آية المائدة الأولى نزلت في اليهود الأوائل ، وآية المائدة الثانية نزلت في اليهود على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فهم حرفوا الآيات بعد أن عملوا بها زمنا طويلا وكانوا قد أرسلوا نفرا إلى النبي صلى الله عليه وسلم في شأن زان محصن وقالوا لهم: إن أفتاكم محمد بالجلد فحدوه وإن أفتاكم بالرجم فلا تقتلوه.

    ​​​​​​​​​​​​
    13 – ( وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ).
    تشبه:
    المائدة – 14 ( ..... وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ.....).
    ملاحظة:
    ليست تكرارا لأن الأولى في اليهود والثانية في النصارى. وكلاهما ترك بعض ما أمروا به.


    ​​​​​​​​​​​​18 - ( بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء).
    تشبه:
    البقرة – 284 ( وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).
    آل عمران - 129 ( ..... يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ).
    المائدة - 40 ( أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء.....).
    الفتح - 14 ( وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء.....).
    ملاحظة:
    قدم المغفرة في جميع المواضع إلا موضع آية المائدة فقال ( يُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء) لأنها نزلت بعد ما ذكر في حق السارق و السارقة و عذابهما يقع في الدنيا أولا ( فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا) فقدم لفظ العذاب، و قدم المغفرة في غيرها رحمة و ترغيبا منه تعالى.

    ​​​​​​​​​​​​
    20 - ( وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا....).
    تشبه:
    البقرة - 54 ( وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ).
    البقرة – 67 ( وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً... ).
    الأعراف – 128 ( قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا.....).
    إبراهيم – 6 ( وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ.....).
    الصف – 5 ( وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي.....).
    ملاحظة:
    نادى موسى عليه السلام قومه بـ ( يَا قَوْمِ) في موضعي المائدة و الصف زيادة في التلطف معهم في الأولى لمشقة الأمر أن يدخلوا أرض الجبارين و في الثانية ليكف عن نفسه أذاهم.

    ​​​​​​​​​​​​

    تعليق


    • #3

      32 – ( جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ).
      تشبه:
      الأعراف – 37 ( .....حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ.....).
      الأعراف – 101 ( تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَائِهَا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا.....).
      يونس – 13 ( وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ).
      إبراهيم – 9 ( .....جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَقَالُوا.....).
      الروم – 9 ( .....وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ).
      فاطر – 25 ( وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتَابِ الْمُنِيرِ).
      غافر – 83 ( فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ).
      ملاحظة:
      آية الأعراف فيها ( جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا) وهم الملائكة. وفي سائر المواضع ( جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ) مبعوثين من الله تعالى لتلك الأقوام إلا موضع المائدة فقط ففيه ( جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا).


      ​​​​​​​​​​​​
      36 - )إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ أَنَّ لَهُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُواْ بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ ).
      تشبه :
      الرعد – 18 ( ... لَوْ أَنَّ لَهُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لاَفْتَدَوْاْ بِهِ أُوْلَئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ).
      الزمر – 47 ( وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِن سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ).
      ملاحظة:
      ( لاَفْتَدَوْاْ بِهِ) في موضعي الرعد والزمر لأنها جواب جملة الشرط ، وأما في آية المائدة فقال ( لِيَفْتَدُواْ بِهِ) لأن جواب الشرط فيها ( مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ).

      ​​​​​​​​​​​​
      40 - ( أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء.....).
      تشبه:
      البقرة - 284 ( ..... فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ).
      آل عمران - 129 ( يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء).
      المائدة - 18 ( ..... بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء.....).
      الفتح - 14 ( وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء.....).
      ملاحظة:
      قدم المغفرة في جميع المواضع إلا موضع آية المائدة فقال ( يُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء) لأنها نزلت بعد ما ذكر في حق السارق و السارقة و عذابهما يقع في الدنيا أولا ( فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا) فقدم لفظ العذاب، و قدم المغفرة في غيرها رحمة و ترغيبا منه تعالى.


      ​​​​​​​​​​​​
      41 – ( ...سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آَخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ...).
      تشبه:
      النساء - 46 ( مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ).
      المائدة – 13 ( وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ).

      ملاحظة:
      في آية النساء و الأولى من المائدة قال تعالى ( عَنْ مَوَاضِعِهِ) أي : أنهم يذكرون التأويلات الفاسدة المحرفة لتلك النصوص، وليس في الآيتين بيان أنهم يخرجون تلك اللفظة من الكتاب.
      وأما الآية 41 في سورة المائدة، فهي دالة على أنهم جمعوا بين الأمرين فكانوا يذكرون التأويلات الفاسدة، وكانوا يخرجون اللفظ أيضا من الكتاب ونظيره قوله تعالى: ( فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ) البقرة - 79.
      وقيل إن آية المائدة الأولى نزلت في اليهود الأوائل ، وآية المائدة الثانية نزلت في اليهود على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فهم حرفوا الآيات بعد أن عملوا بها زمنا طويلا وكانوا قد أرسلوا نفرا إلى النبي صلى الله عليه وسلم في شأن زان محصن وقالوا لهم: إن أفتاكم محمد بالجلد فحدوه وإن أفتاكم بالرجم فلا تقتلوه.

      ​​​​​​​​​​​​
      44 - ( وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ).
      تشبه:
      البقرة - 150 ( لِئَلا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي).
      المائدة – 3 ( الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ).
      ملاحظة:
      أجمع القراء على اثبات ياء ( وَاخْشَوْنِي) في آية البقرة وصلا ووقفا.

      ​​
      44 – ( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ).
      تشبه:
      المائدة – 45 ( .....وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ).
      المائدة – 47 ( .....وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ).
      ملاحظة:
      قيل إن الآية الأولى نزلت في حكام المسلمين والثانية في حكام اليهود والثالثة في حكام النصارى. وقيل أن من لم يحكم بما أنزل الله فهو كافر بنعم الله ظالم في حكمه، فاسق في فعله.
      ولعل الأوجه ما قيل من أن من لم يحكم بما أنزل الله إنكارا له فهو كافر و من لم يحكم بما أنزل الله مع اعتقاده بأنه حق ولكنه يحكم بضده فهو ظالم ومن لم يحكم بما أنزل الله جهلا به فهو فاسق.

      ​​​​​​​​​

      تعليق


      • #4



        46 – ( وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعَيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ).
        تشبه :
        الحديد – 27 ( ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ....).
        ملاحظة :
        آية المائدة تتحدث عن الإنجيل بعد ذكر التوراة فناسب أن يقول مباشرة ( وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعَيسَى ابْنِ مَرْيَمَ) ، أما آية الحديد فأتت بعد ذكر رسالتي نوح وإبراهيم عليهما السلام وذريتهما فكأنه قيل: اتبعنا على آثار الذرية أو على آثار نوح وإبراهيم برسلنا الذين أرسلناهم إلى الأمم اللاحقة كموسى وإلياس وداود وسليمان وغيرهم "وقفينا بعيسى ابن مريم" أي أرسلنا رسولاً بعد رسول حتى انتهى إلى عيسى ابن مريم، عليه السلام.

        ​​​​​​​​​​​​
        46 – ( .... وَآَتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ).
        تشبه:
        البقرة – 66 ( فَجَعَلْنَاهَا نَكَالاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ).
        آل عمران - 138 ( هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ).
        النور – 34 ( وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا مِّنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ).
        ملاحظة:
        زاد ( وَهُدًى) في آل عمران وصفا لكلام الله تعالى و بيانه، وزاد ( وَهُدًى) في آية المائدة بمعنى أنه الإنجيل اشتمل على الدلائل الدالة على التوحيد والتنزيه، وبراءة الله تعالى عن الصاحبة والولد والمثل والضد ، وعلى النبوة وعلى المعاد، فهذا هو المراد بكونه هدى.
        و لم يذكر الهدى في آيتي البقرة و النور لأن الخطاب في سياق الوعيد والتحذير من فعل المعاصي.

        ​​​​​​​​​​​​
        47 – ( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ).
        تشبه:
        المائدة – 44 ( .....وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ).
        المائدة – 45 ( .....وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ).
        ملاحظة:
        قيل إن الآية 44 نزلت في حكام المسلمين والآية الثانية 45 في حكام اليهود والثالثة في حكام النصارى. وقيل أن من لم يحكم بما أنزل الله فهو كافر بنعم الله ظالم في حكمه، فاسق في فعله.
        ولعل الأوجه ما قيل من أن من لم يحكم بما أنزل الله إنكارا له فهو كافر و من لم يحكم بما أنزل الله مع اعتقاده بأنه حق ولكنه يحكم بضده فهو ظالم ومن لم يحكم بما أنزل الله جهلا به فهو فاسق.

        ​​​​​​​​​​​​
        48 - ( فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ).
        تشبه :
        المائدة - 105 ( ... إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ).
        ملاحظة:
        الآية 48 تعقيب على اختلاف شرائع الأمم (
        لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا) وأنها سنة الله وأنه (وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً) فناسب ختام الأية ( فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ) وأما الآية 105 فتعقيب على أمر الله للمؤمنين أن يلزموا العمل بطاعته وأن يجتنبوا معصيته وأن يداوموا على ذلك وإن لم يستجب الناس لهم فناسبها ختام ( فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ).
        ​​​​​​​​​​​​
        49 – ( ..... فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُون).
        تشبه:
        البقرة – 137 ( ..... وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ).
        آل عمران - 20 ( وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ).
        آل عمران – 32 ( ..... فَإِنْ تَوَلوا فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ).
        آل عمران – 63 ( فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ).
        آل عمران – 64 ( .....يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ).
        النساء – 89 ( .....فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا).
        الأنفال - 40 ( وَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ).
        التوبة – 129 ( فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِي اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ).
        ٍهود – 3 ( ..... وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِير).
        هود – 57 ( فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْماً غَيْرَكُمْ.....).
        النحل – 82 ( فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ الْمُبِينُ).
        الأنبياء – 109 ( فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنْتُكُمْ عَلَى سَوَاءٍ وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ مَا تُوعَدُونَ).
        النور – 54 ( قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ.....).
        ملاحظة:
        جاء الشرط ( وَّإِن تَوَلَّوْاْ) فقط في أربعة مواضع، في البقرة وآل عمران -20 والأنفال و هود - 3 ، و خلاف ذلك فجميع الآيات بالشرط ( فَإِن تَوَلَّوا).




        53 – ( وَيَقُولُ الَّذِينَ آَمَنُوا أَهَؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ).
        تشبه:
        البقرة – 47 ( وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ).
        آل عمران - 22 ( أُولَئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ).
        الأعراف – 147 ( وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَلِقَاءِ الْآَخِرَةِ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).
        التوبة - 69 ( ..... وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ).
        الكهف – 105 ( أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا).
        ملاحظة:
        ( الذين حبطت) في آل عمران هي الموضع الوحيد فى القرآن.

        56 - )ْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ).
        تشبه :
        المجادلة – 22 ( ...رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ).


        65 - ( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُواْ وَاتَّقَوْاْ لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ).
        تشبه :
        الأعراف – 96 ( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ).
        ملاحظة :
        آية المائدة في سياق الكلام عن أهل الكتاب ، أما آية الأعراف فعامة بعد أن ذكرت قصص عدد من الأنبياء مع أقوامهم وبعد أن قال ( وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ) فناسبها قوله بعدها ( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ).

        تعليق


        • #5


          69 - ( إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ).
          تشبه:
          البقرة - 62 ( إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ).
          الحج – 17 ( إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا.. ).
          ملاحظة:
          النصارى مقدمون على الصابئين في الرتبة لأنهم أهل كتاب فقدمهم في السورة الأولى : البقرة. و لكن الصابئين مقدمون على النصارى في الزمان فقدمهم بعد ذلك في آية الحج. ثم جمع بين المعنيين في آية المائدة حيث قدم الصابئين إشارة إلى تقدمهم في الزمان ثم رفعها ( وَالصَّابِئُونَ) بين منصوبات دلالة على نية تأخيرهم و كأن تقدير الكلام : إن الذين آمنوا و الذين هادوا و النصارى ، و الصابئون كذلك.
          و لعل هذه من دقائق إعجاز القرآن.

          77 - ( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ... ).
          تشبه:
          النساء - 171 ( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلا الْحَقَّ).
          92 - ( وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ).
          تشبه:
          النساء – 59 ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ.....).
          النــور - 54 ( قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ).
          محمد – 33 ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ).
          التغابن – 12 ( وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ).
          ملاحظة:
          ( أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ) فقط في هذه المواضع الخمسة ، وفي غيرها جاءت ( أطيعوا الله والرسول) أو ( أطيعوا الله ورسوله). ويلاحظ أن زيادة قوله ( وَاحْذَرُواْ) و ( فَاعْلَمُواْ) وردت فقط في آية المائدة.
          97 - ( ..... ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ).
          تشبه:
          آل عمران - 29 ( وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ).
          الحج - 70 ( أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ)
          العنكبوت – 52 ( قُلْ كَفَى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيدًا يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ).
          الحجرات – 16 ( قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ).
          التغابن – 4 ( يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ).
          ملاحظة:
          ( يعلم ما في السماوات و الأرض) وردت فقط في العنكبوت و التغابن.

          99 – ( وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ).

          تشبه:
          البقرة - 33 ( .... قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ).
          النور – 29 ( لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهَا مَتَاعٌ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ).
          ملاحظة:
          ( مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ) الوحيدة في القرآن في سورة البقرة -33. و السبب في ذلك أن الخطاب في آية البقرة للملائكة و ما كتموه كان حادثة عين وقعت مرة و لا تتجدد ، و ما كتموه هو إما ما كانمنطويًا عليه إبليس من الخلاف على الله في أمره، والتكبُّر عن طاعته ، أو معناه كتمانُ الملائكة بينهم لن يخلق الله خلقًا إلا كنا أكرم عليه منه ، على قولين عند أهل التفسير. و أما آيتي المائدة و النور فالخطاب فيهما لعموم المؤمنين و ما يبدونه و يكتمونه أمر متكرر.

          104 - ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آَبَاؤُهُمْ لا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلا يَهْتَدُونَ).
          تشبه:
          البقرة - 170 ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آَبَاؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلا يَهْتَدُونَ).
          النساء – 61 ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا).
          لقمان – 21 ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ).

          ملاحظة:
          ( أَلْفَيْنَا) وردت فقط في آية البقرة ، لأن ألفيت تتعدى إلى مفعولين، تقول : ألفيت زيدا قائما و أما ( وَجَدْنَا) فتتعدى مرة لمفعول و مرة لمفعولين، فناسب السورة الأولى أن يكون فيها ( أَلْفَيْنَا) و غيرها في المواضع الأخرى علمنا أنه بمعناه.
          و قال ( أَوَلَوْ كَانَ آَبَاؤُهُمْ لا يَعْلَمُونَ شَيْئًا) في آية المائدة، لأن العلم أبلغ درجة من العقل و لهذا جاز وصف الله به و لم يجز وصفه بالعقل، فكانت دعواهم في المائدة أبلغ بقولهم ( حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا) فزعموا النهاية بـ ( حَسْبُنَا) فنفى عنهم ذلك بالعلم و هو النهاية. و أما في آية البقرة فقالوا ( بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا) و لم تكن النهاية فنفى بما هو دون العلم ، ليكون كل زعم لهم منفي بما يناسبه.

          105- ( فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ).
          تشبه :
          المائدة - 48 ) ..... إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ).

          ملاحظة:
          الآية 48 تعقيب على اختلاف شرائع الأمم ( لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا) وأنها سنة الله وأنه ( لو شاء الله لجعلكم أمة واحدة) فناسب ختام الأية ( فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ) وأما الآية 105 فتعقيب على أمر الله للمؤمنين أن يلزموا العمل بطاعته وأن يجتنبوا معصيته وأن يداوموا على ذلك وإن لم يستجب الناس لهم فناسبها ختام ( فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ).

          106– ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آَخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ...).
          تشبه:
          البقرة - 180 ( كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ).
          109 – ( قَالُوا لا عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ).
          تشبه:
          البقرة - 32 ( قَالُوا سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ).
          المائدة – 116 ( ...... تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلام الْغُيُوبِ).
          ملاحظة:
          ( إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ) الوحيدة في القرآن في سورة البقرة -32.

          110 – ( .....فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي.....).
          تشبه:
          آل عمران - 49 ( فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ).
          ملاحظة:
          كلمة طير تستعمل للواحد و للجمع. في آية آل عمران ( فَيَكُونُ طَيْرًا) للواحد لأن السورة أخبرت عن الفعل قبل وقوعه و عيسى عليه السلام في المهد ، و في آية المائدة ( فَتَكُونُ طَيْرًا) للجمع لأن الخطاب فيها من الله تعالى لعيسى عليه السلام يوم القيامة و قد تقدم من عيسى عليه السلام الفعل مرات. و هذا من التناسب البديع في الألفاظ.
          و قال في آل عمران ( بِإِذْنِ اللَّهِ) مرتين لأنه من كلام عيسى عليه السلام، بينما قال في المائدة ( بِإِذْنِي) أربع مرات لأنه من كلام الله تعالى.

          111 – ( وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آَمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آَمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ).
          تشبه:
          آل عمران - 52 ( فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ).
          آل عمران – 64 ( ...وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ).
          ملاحظة:
          آية المائدة أول كلام الحواريين فجاء على الأصل ( بِأَنَّنَا) و أما في موضعي آل عمران فاستطراد لكلام الحواريين في الآية الأولى و كلام المسلمين في الثانية.
          116 ( تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلام الْغُيُوبِ).
          تشبه:
          البقرة - 32 ( قَالُوا سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ).
          المائدة – 109 ( قَالُوا لا عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ).
          ملاحظة:
          ( إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ) الوحيدة في القرآن في سورة البقرة -32.


          تعليق


          • #6
            جزاكم الله خيرا ونفع بكم وجعلة في ميزان حسناتك
            موقع المزيد

            تعليق

            يعمل...
            X