إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

::/* اللقاء الثالث _ تأملات في سورة الحجرات _ الشيخ شوقي عبد الصادق _ كل ما يخص اللقاء */ ::

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [حصري] ::/* اللقاء الثالث _ تأملات في سورة الحجرات _ الشيخ شوقي عبد الصادق _ كل ما يخص اللقاء */ ::



    تأملات في سورة الحجــرات
    اللقاء الثالث
    بعنوان
    الإصلاح بين المؤمنين من صفات المقسطين

    قال تعالى ::
    وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ "


    وأن تصلح بين اثنين صدقة ...

    إصلاح ذات البَين أفضل من الصلاة والصيام والصدقة ...

    ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي أو يقول خيرًا ...

    المقسطون بين الناس عند الله يوم القيامة على يمين العرش ...

    وهذا لأن الصلح بين الناس من أفضل الطاعات التي يُتقرَب بها إلى رب السموات



    لمتابعة اللقاء من

    هنا

    فقرة التفاعل من

    هنا



    تفريغ اللقاء كامل

    هنا


    رحمــــةُ الله عليـــكِ أمـــي الغاليــــــــــــة

    اللهــم أعني علي حُسن بِــــر أبــي


    ومَا عِندَ اللهِ خيرٌ وأَبقَىَ.

  • #2
    رد: ::/* اللقاء الثالث _ تأملات في سورة الحجرات _ الشيخ شوقي عبد الصادق _ كل ما يخص اللقاء */ ::


    اللقاء الثالث
    سورة الحجرات
    الشيخ شوقي عبد الصادق

    الإصلاح بين المؤمنين من صفات المقسطين

    قال تعالى ::
    وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ "الحجرات 9 ، 10
    فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ :: يعقوب له فيها قراءة (( إخوتكم ))
    المصحف الامام الذي كتب أيام أبو بكر وعثمان رضي الله عنهما لم يكن فيه نقط فالنطقين صحيحين .

    سبب النزول
    كما أورده البخاري : عن أنس قيل للنبي صلى الله عليه وسلم لو أتيت عبد الله بن أبي فانطلق إليه النبي صلى الله عليه وسلم وركب حمارًا وانطلق المؤمنون يمشون وهي أرض سبخة فلما انطلق النبي صلى الله عليه وسلم إليه قال عبد الله بن أُبي إليك عني فوالله قد أذاني ريح حمارك فقال رجل من الأنصار والله لريح حمار رسول الله صلى الله عليه وسلم أطيب منك فغضب لكل واحد منهما أصحابه فكان ضرب بالجريد والنعال واليد فنزل قوله وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ "

    الشاهد من الحديث ان هناك طائفتين اقتتلا حمية ، بعضهم لأهل النفاق وبعضهم للنبي صلى الله عليه وسلم .
    والشاهد من الحديث تواضع النبي صلى الله عليه وسلم عندما ذهب له بحماره لعله يتوب وانظروا لغطرسة هذا المنافق وانظروا لحب الأنصار للنبي صلى الله عليه وسلم الذي فاضل ريح حمار النبي صلى الله عليه وسلم على عبد الله بن أُبي

    نزلت الآيات
    وتقاتل الصحابة في هذا الوقت كان القتال بالجريد والأيدي والنعال فقط

    طائفتان :: الطائفة تطلق حتى على الواحد
    ومعنى الآية ::
    أي وإن اِثنان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا ولا ننتظر أن يأتي كل واحد منهم بحزبه وناديه وقبيلته وعشيرته ، فالطائفة تطلق على الفرد فلابد من الإصلاح .
    الإصلاح الأول : بالكف عن القتال لقوله " وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا "
    * أصلحوا الأولى أي لوقف التقاتل
    * والإصلاح الثاني هو بعد الفيئة وتقدير الغرامات والخسائر والتعويض
    فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا :: أي تجاوزت الحد ولم تسمع لصوت النصح ولا الإرشاد ينضم المؤمنون إلى الفئة المظلومة فيقاتلوا الفئة الباغية لقوله " فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ " :: لأمر الله أي تفئ لشرع الله فإن كفت عن القتال واستجابت للصلح فأصلحوا بينهما أي قدروا الخسائر وعوضوا هؤلاء وهؤلاء
    وفي نفس المعنى قال النبي صلى الله عليه وسلم : " انصر أخاك ظالما أو مظلوما "
    ننصر الفئة الباغية بكفها عن الظلم والفئة المظلومة بأن نقف بجانبها .
    قال الصحابة رضي الله عنهم يا رسول الله هذا نصرته مظلوما فكيف أنصره ظالمًا ؟ فقال تمنعه عن الظلم ذاك نصرك إياه .
    الإصلاح بالعدل والقسط ::
    نؤخره بعض الشيء
    قال تعالى ::
    " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ "
    _ المؤمنون اقتتلوا وفيهم قتلى وفيهم قاتل وفيهم مقتول ولما دخلت الفئة الثالثة من المؤمنين أكيد فيها قتلى وقتلة كل هؤلاء يقول الله عنهم :: فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ " وفي قراءة ، فَأَصْلِحُوا بَيْنَ إِخْوَتَكُمْ "
    إذًا ما زال رابط الأخوة الإيمانية والإسلامية موجودة
    سئل علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن مما قاتلوا في موقعة الجمل أمشركون هم ؟ قال من الشرك فروا أمنافقون هم ؟ قال لا إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلًا... فقال رضي الله عنه إخواننا بغوا علينا
    فالبغاة إما أن يكون بغت طائفة على طائفة أو جماعة على جماعة أو خرج بعض المسلمين شَكَّلوا جماعة وخرجوا على الإمام فهم يُدعوا أولا وإلا يُقاتلوا حتى يفيئوا إلى أمر الله وهم في كل الأحوال ما زالوا يحملوا لفظ الإيمان " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ " ولا سيما إذا كانوا متأولين أي لا يكفر بعضهم بعضًا ولا يكفرون إمامهم "

    وكلمة إنما للحصر :: أي الأخوة بين المسلمين فقط ولا يوجد أخوة بين مسلم وغير مسلم
    فالأخوة لا تكون إلا بين أهل الإيمان
    وأخوة الإيمان أقوى من أخوة النسب لأن أخوة الإيمان لا تزول بينما أخوة النسب تزول

    أسباب التقاتل ::
    1_ أنباء الفاسقين وعدم التحري منها
    فيقعوا في المحظور ويصدقوه ويصل بهم الامر تقاذف واتهامات باللسان ثم بالافكار
    وهذا ربط لتلك الآيات بآيات اللقاء السابق حيث ::
    قال تعالى :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا " الحجرات 6
    2_ نزغ الشيطان
    قال تعالى " وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْإِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوّاً مُبِيناً(53) الإسراء
    قال النبي صلى الله عليه وسلم " إن الشيطان يئس أن يُعبد في جزيرة العرب "
    يُعبد أي يتقرب له بالذبح والطاعات ، ولكن لم ييأس من التحريش بين المسلمين

    " وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ "
    ** آداب فقهية في قتال الفئة المصلحة للفئة الباغية
    عندما نقاتل هؤلاء البغاة ، هَب إنهم فروا من أمامنا فيجب ::
    1_ ألا نتبعهم
    2_ لا نلاحقهم
    3_ إذا وقع منهم جريح لا نقتله
    4_ لا نسبي نسائهم
    5_ لا نأخذ أموالهم
    فالمقصود كسر الشوكة فقط لا التشفي

    " وَأَقْسِطُوا"
    _ الإصلاح الأول وقف القتال
    _ الإصلاح الثاني ::"فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا "
    _ وهذا الإصلاح يكون بتقدير التلفيات والخسائر
    _ نشوف كل فئة خسرت كم فلو الباغية تساوت خسارتها مع المبغية فليس عليهما شيء
    _ الفئة الباغية خسرت أقل من الفئة المبغى عليها فتدفعها لها الفئة الباغية
    _ عندما نحكم نحكم بالقسط ولا نجامل
    _ والمقسطين عكسها القاسطون لقوله تعالى :: وَأَنَّا مِنَّاالْمُسْلِمُونَ وَمِنَّاالْقَاسِطُونَۖ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَٰئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14) وَأَمَّاالْقَاسِطُونَفَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا" 15 ، الجن

    شبهة حول الآية ::
    " فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي "
    فكيف تقاتله وقال النبي صلى الله عليه وسلم سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ...؟
    _ لا تعارض فالحق يخرج من مشكاة واحدة
    _ فالذي قرأ الآية النبي صلى الله عليه وسلم وهو أيضًا من قال الحديث
    فالنبي صلى الله عليه وسلم قال سباب المسلم فسوق أي خروج عن الطاعة
    وقتاله كفر ليس الكفر المخرج من الملة وإنما هو كفر دون كفر
    لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : اثنتان في النار هما بهما كفر الطعن في الأنساب والنياح عن الميت
    فهنا ليس المقصود الكفر المخرج عن الملة
    وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ "
    صح عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث رواه أبي هريرةرضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تحاسدوا ، ولا تناجشوا ، ولا تباغضوا ، ولا تدابروا ، ولا يبع بعضكم على بيع بعض ، وكونوا عباد الله إخوانا ،المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ، ولا يخذله ، ولا يكذبه ، ولا يحقره ، التقوى هاهنا - ويشير إلى صدره ثلاث مرات - بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ، كل المسلم على المسلم حرام : دمه وماله وعرضهرواهمسلم.
    حتى لو ان المسلمين خرجوا عن هذه الوصايا النبوية واقتتلوا فما زالوا مسلمون مؤمنون وما خرجوا عن دائرة الإيمان إلا إذا استحلوا ما حرم الله .

    آداب فقهية علينا أن نلتزم بها من خلال فهمنا للآيتين ::
    1- يجب على ولاة الأمور وحكام الدول الإسلامية الإصلاح بين أي فئتين من المؤمنين اقتتلوا بالدعوة لكتاب الله والنصح والإرشاد .
    وإن طائفة اشتدت واعترضت فيجب قتالها باستعمال الأخف فالأخف
    2-قال تعالى : " وَإِنْ طَائِفَتَانِ دليل على أن المؤمن بإرتكاب المعصية الكبيرة كالقتل وعقوق الوالدين وأكل الربا لا يخرج من كونه مؤمنا لأن الباغي واحد من الطائفتين وهو مؤمن وينبغي الإصلاح بينهما "

    3- قتال الفئة الباغية يكون فرض كفاية ليس على كل المسلمين القيام به
    لذلك البغاة ممن بغوا من الصحابة رضي الله عنهم بعضهم توقف ولم يتخلف منهم إلا سعد بن أبي وقاص وعبد الله بن عمرو ومحمد بن مسلمة رضي الله عنهم هؤلاء لم يعترض عليهم سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه ولم يرمهم بشيء فاعتذروا له فقبِل عذرهم

    4_ ما يُستهلك في القتال وما خسرته الفئة الباغية على الفئة المبغى عليها لا يضمنه المسلمون ولا تدفع من بيت المال
    من خسره البغاة فكل خسائرهم لا يضمنها المسلمون ولا تدفع من بيت المال
    5_ اسراهم لا نتبع مدبرهم ولا نقتل اسيرهم ولا نسبي نسائهم ولا نقضي على جريحهم
    6_ يجب ألا نتكلم في الصحابة وألا نرميهم بأي نوع من الخطأ أبدًا ولكن نوكل أمرهم إلى الله عز وجل " تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ" وكانوا متأولون وكل واحد عنده حججه ورؤيته

    " سُئل بعض الصالحين عما حدث عن الصحابة فقال تلك دماء قد طهر الله منها يدي فلا أخضب بها لساني .

    النبي صلى الله عليه وسلم يصلح بين المسلمين بنفسه ::
    ومما ينشرح له الصدر عدة أحاديث عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه يقول
    أن أناسا منبني عمرو بن عوفكان بينهم شيء فخرج إليهم النبي صلى الله عليه وسلم في أناس من أصحابه يصلح بينهم فحضرت الصلاةولم يأت النبي صلى الله عليه وسلم فجاءبلالفأذنبلالبالصلاة ولم يأت النبي صلى الله عليه وسلم فجاء إلىأبي بكرفقال إن النبي صلى الله عليه وسلم حبس وقد حضرت الصلاة فهل لك أن تؤم الناس فقال نعم إن شئت فأقام الصلاة فتقدمأبو بكرثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم يمشي في الصفوف حتى قام في الصف الأول فأخذ الناس بالتصفيح حتى أكثروا وكانأبو بكرلا يكاد يلتفت في الصلاة فالتفت فإذا هو بالنبي صلى الله عليه وسلم وراءه فأشار إليه بيده فأمرهأن يصلي كما هو فرفعأبو بكريده فحمد الله وأثنى عليه ثم رجع القهقرى وراءه حتى دخل في الصف وتقدم النبي صلى الله عليه وسلم فصلى بالناس فلما فرغ أقبل على الناس فقال يا أيها الناسإذا نابكم شيء في صلاتكم أخذتم بالتصفيح إنما التصفيح للنساءمن نابه شيء في صلاته فليقل سبحان الله فإنه لا يسمعه أحد إلا التفت ياأبا بكرما منعك حين أشرت إليك لم تصل بالناس فقال ما كان ينبغيلابن أبي قحافةأن يصلي بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم

    الشاهد من الحديث صلح النبي صلى الله عليه وسلم
    ولما أنهى الصلاة قال لأبي بكر رضي الله عنه لمَ لم تكمل الصلاة ؟ فقال أبو بكر رضي الله عنه ما كان ينبغي لإبن أبي قحافة أن يصلي في بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم
    تخلف عن تكبيرة الإحرام وجاء أبو بكر رضي الله عنه وشغل مكانه حتى جاء من الإصلاح
    وحديث آخر عن سهل بن سعد رضي الله عنه :أن أهل قباء اقتتلوا حتى تراموا بالحجارة فأُخبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال اذهبوا بنا نصلح بينهما

    هذا إصلاح بين جماعتين وفيه إصلاح بين فردين
    حديث كعب بن مالك أنه تقاضى ابن أبي حَدْرَدْ ديناً كان له عليه في المسجد ، فارتفعت أصواتهما حتى سمعهما رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ، وهو في بيته ؛ حتى كشف سِجْفَ حجرته ، فنادى : " ياكعب " قال : لبيك ، يارسول الله . قال : " ضع من دينك هذا " وأومأ إليه ، أي الشطر . قال : قد فعلت يارسول الله . قال : " قم فاقضه "
    قم فاقضه اي قم فاعطه حقه
    صلوات الله وسلامه عليه يصلح بين المجموعات ويصلح بين الأفراد حتى إنه صلى الله عليه وسلم أباح الكذب في موضع الإصلاح
    لحديث أم كلثوم بنت عقبة رضي الله عنها تقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
    ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي أو يقول خيرًا
    يكذب بقصد الإصلاح
    وهذا كله يبين أهمية الاصلاح " فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ "

    قال النبي صلى الله عليه وسلم " كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس :تعدل بين اثنين صدقة،وتعين الرجل في دابته، فتحمله عليها ، أو ترفع له عليها متاعه صدقة ،والكلمة الطيبة صدقة،وبكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة،وتميط الأذى عن الطريق صدقة. رواهالبخاريومسلم.
    وذكر منها أن تعدل بين الاثنين صدقة هذا الشاهد .
    المقسطون بين الناس عند الله يوم القيامة على منابر من نور على يمين العرش وفي رواية عن يمين الرحمن الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولووا
    النور لا يُرى ولكن يَرى به
    فكيف أن الإنسان يجلس عليه على منبر النور ويقسط

    النبي صلى الله عليه وسلم يحض المسلمين على الإصلاح بين بعضهم البعض
    قال النبي صلى الله عليه وسلم:: ألا أخبركم بافضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة قال صلى اله عليه وسلم إصلاح ذات البين فان فساد ذات البَين هي الحالقة وقال صلى الله عليه وسلم لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين
    وهذا ما حدث للمسلمين فعلا لما فسد ذات بينهم حلق دينهم
    أصبح الدين الآن شبه هامشي غير أساسي في حياة المسلمين بسبب فساد ذات البَين

    على سبيل المثال الإصلاح بين الزوج وزوجته
    وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْمِنبَعْلِهَانُشُوزاً أَوْ إِعْرَاضاً فَلاَ جُنَاْحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحاً" النساء بدايات الصلح
    عن عائشة رضي الله عنها قالت في اية وان امرأة خافت هو الرجل يرى من امراته مالا يعجبه كبرا او غيرة فيريد فراقها فعلى الزوجة ان تعالج نشوز زوجها بان تقول امسكني واقسم ليا ما شئت تقول عائشة فلا بئس اذا تراضيا
    كما قالت السيدة سودة رضي الله عنها ليلتي لعائشة عندما خُيل لها أن الرسول صلى الله عليبه وسلم ممكن يستغني عنها
    المصلح اللي بيسعى للاصلاح بين ناس وبين طائفتين يجوز ان ياخذ المال من بيت مال المسلمين
    في سورة التوبة :" إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِوَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ "

    الغارمين :: أي الذين كلفوا مالًا في إصلاح ذات البَين فهذا المال من زكاة مال المسلمين ويجوز ذلك على فرد أو مجموعة أو دولة أو شعوب
    _ سيدنا الحسن بن علي رضي الله عنهما كان النبي يخطب على المنبر والحسن معه فقال ان ابني هذا سيد سيصلح الله به بين فئتين من المسلمين وقد كان
    قُتِل سيدنا علي رضي الله عنه وأما اتقتل بايع أهل الكوفة الحسن وبايع أهل الشام معاوية
    فصار معاوية بأهل الشام يريد الكوفة وأيضا الحسن كذلك ونظر لكثرة من معه من أنصار فنادى وقال يا معاوية إني قد اخترت ما عند الله فان يكن هذا المر لك فما ينبغي لي أن أنازعك عليه وإن يكن لي فقد جعلته لك فكبر أصحاب معاوية رضي الله عنه وقال المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن ابني هذا سيد سيصلح "

    وقال الحسن اتق الله يا معاوية على امة محمد لا تفنيهم بالسيف على طلب الدنيا وغرور فانية زائلة فسلم الحسن الامر لمعاوية وصالحه وبايعه على السمع والطاعة وعلى اقامة كتاب الله وسنة نبيه ثم دخلا الكوفة فكانت تلك السنة تسمى سنة الجماعة لاجتماع كلمة المسلمين واتفاقهم وانقطاع الحرب
    وكل من كان معتزل معاوية بايعه " سعد بن ابي وقاص – عبد الله بن عمر – محمد بن مسلمة "
    واعطى سيدنا معاوية لسيدنا الحسن امور لانه فيه مش ناس الصلح ده مش هيرضيهم لازم يعوضوا فاعطاه 300 الف والف ثوب وثلاثين عبد ومائة جمل وانصرف الحسن الى المدينة وولى معاوية الكوفة للمغيرة والبصرة لعبد الله بن عامل وانصرف هو الى دمشق دار المملكة في الوقت ده
    وهذا ذكره ابن بطال في شرح صحيح البخاري

    الشاهد من ذلك أن الإصلاح بين الناس من أعظم الأعمال لدرجة أن النبي صلى الله عليه وسلم اتخلف عن تكبيرة الإحرام واتخلف عن مقامه في بداية الركعة الأولى وكان يذهب ويصلح بينهم .
    المصلح يجوز له أن ياخذ من زكاة المسلمين ولا يتكلف شيء من جيبه وإن كان غنيا فهذا هو سهم الغارمين .

    فعلينا بالرجوع لهذا الدين وإعادة قراءة سورة الحجرات
    انظروا لختام الايتين :: " وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ " واتقوا الله أي اجعلوا بينكم وبينه وقاية فلو طبقنا مبدأ الإصلاح سنرحم من الديات والغرامات والمعارك " رحمة بكل معاني الرحمة "
    واتقوا الله لعلكم ترحمون



    تعليق


    • #3
      رد: ::/* اللقاء الثالث _ تأملات في سورة الحجرات _ الشيخ شوقي عبد الصادق _ كل ما يخص اللقاء */ ::

      جزاكم الله خيرا


      تعليق


      • #4
        رد: ::/* اللقاء الثالث _ تأملات في سورة الحجرات _ الشيخ شوقي عبد الصادق _ كل ما يخص اللقاء */ ::

        جزاكم الله خيرًا

        -----

        ملفات التفريغ لا تفتح معي

        هل المشكلة هذه عندي وحدي؟؟

        تعليق


        • #5
          رد: ::/* اللقاء الثالث _ تأملات في سورة الحجرات _ الشيخ شوقي عبد الصادق _ كل ما يخص اللقاء */ ::

          وجزاكم خيرًا مثله


          رحمــــةُ الله عليـــكِ أمـــي الغاليــــــــــــة

          اللهــم أعني علي حُسن بِــــر أبــي


          ومَا عِندَ اللهِ خيرٌ وأَبقَىَ.

          تعليق


          • #6
            رد: ::/* اللقاء الثالث _ تأملات في سورة الحجرات _ الشيخ شوقي عبد الصادق _ كل ما يخص اللقاء */ ::

            المشاركة الأصلية بواسطة *أمة الرحيم* مشاهدة المشاركة
            جزاكم الله خيرًا

            -----

            ملفات التفريغ لا تفتح معي

            هل المشكلة هذه عندي وحدي؟؟

            أنا حملته وفتح معي بالفعل
            الأخت أم رحمة وريتال بتنسخ الملف وتحطه بمشاركة هنا جزاها الله خيرًا

            يسر الله لكِ

            لو لسه عندك مشكلة في الحصول عليهم عرفيني


            رحمــــةُ الله عليـــكِ أمـــي الغاليــــــــــــة

            اللهــم أعني علي حُسن بِــــر أبــي


            ومَا عِندَ اللهِ خيرٌ وأَبقَىَ.

            تعليق


            • #7
              رد: ::/* اللقاء الثالث _ تأملات في سورة الحجرات _ الشيخ شوقي عبد الصادق _ كل ما يخص اللقاء */ ::

              المشاركة الأصلية بواسطة آمــال الأقصى مشاهدة المشاركة


              أنا حملته وفتح معي بالفعل
              الأخت أم رحمة وريتال بتنسخ الملف وتحطه بمشاركة هنا جزاها الله خيرًا

              يسر الله لكِ

              لو لسه عندك مشكلة في الحصول عليهم عرفيني
              انا جربت ال 3 تفريغات ولا واحد فتح

              لكن هنسخهم من مشاركة الاخت باذن الله

              جزاكما الله خيرًا

              تعليق


              • #8
                رد: ::/* اللقاء الثالث _ تأملات في سورة الحجرات _ الشيخ شوقي عبد الصادق _ كل ما يخص اللقاء */ ::

                تقبل الله منكم ووفقكم لما يحب ويرضى

                تعليق

                يعمل...
                X