في قوله تعالى :
{ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم
مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ } النساء/69
تدرج من القلة إلى الكثرة ، ومن الأفضل إلى الفاضل ؛
إذ قدم ذكر ( الله ) على ( الرسول ) ,
ورتب السعداء من الخلق بحسب تفاضلهم ,
كما تدرج من القلة إلى الكثرة ،
فبدأ بالنبيين وهم أقل الخلق ثم الصديقين وهم أكثر , فكل صنف أكثر من الذي قبله .
[ د . فاضل السامرائي ]
"عندما قال يوسف للسجينين : { إني تركت ملة قوم } يوسف/37
لم يقل لهما :
إنكما على دين باطل ، فالمقام ليس مقام استفزاز ولا حساب ، بل مقام بلاغ ،
والحق إذا تبين فليس بالضرورة أن يشتم الباطل الذي يدين به الشخص المقابل " .
[ أ . د . ناصر العمر]
{ وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْواً انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِماً قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ } الجمعة /11
على أنه ينبغي للعبد - المقبل على عبادة الله -
وقت دواعي النفس لحضور اللهو والتجارات والشهوات ,
أن يذكرها بما عند الله من الخيرات ، وما لمؤثر رضاه على هواه .
[ ابن سعدي ]
قال مطرف بن عبدالله في قوله تعالى:
{ وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً } الكهف/80:
" إنا لنعلم أنهما قد فرحا به يوم ولد ، وحزنا عليه يوم قتل ، ولو عاش لكان فيه هلاكهما ،فليرض رجل بما قسم الله له ، فإن قضاء الله للمؤمن خير من قضائه لنفسه ،وقضاء الله لك فيما تكره خير من قضائه لك فيما تحب " .
[ الدر المنثور ]
لما ألهت الخيل سليمان بن داود عليهما السلام عن صلاته ,
دعا بتلك الخيل فجعل يقتلها ، ويضرب أعناقها وسوقها انتقاما من نفسه لنفسه ؛
فانتقم من نفسه التي لهت بهذه الصافنات الجياد عن ذكر الله
{ رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ } ص/33
فإذا رأيت شيئا من مالك يصدك عن ذكر الله فتباعد عنه قدر استطاعتك ،
قبل أن يبعدك عن الله .
[ ابن عثيمين ]
{ إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ } بك وبما جئت به ،
وهذا وعد من الله لرسوله ، أن لا يضره المستهزئون ،
وأن يكفيه الله إياهم بما شاء من أنواع العقوبة ، وقد فعل تعالى ؛
فإنه ما تظاهر أحد بالاستهزاء برسول الله صلى الله عليه وسلم وبما جاء به إلا أهلكه الله وقتله شر قتلة .
[ ابن سعدي ]
قال بعض العلماء: أرجى آية في القرآن آية الدين البقرة /282
فقد أوضح الله فيها الطرق الكفيلة بصيانة الدين من الضياع ، ولو كان الدين حقيرا ،
قالوا : وهذا من صيانة مال المسلم ،
وعدم ضياعه ولو قليلا يدل على العناية التامة بمصالح المسلم ،
وذلك يدل على أن اللطيف الخبير لا يضيعه يوم القيامة عند اشتداد الهول ،
وشدة حاجته إلى ربه .
[ أضواء البيان ]
{ قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ
وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا
أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ
فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ } التوبة /24
" وهذه الآية أشد آية نعت على الناس ،
ما لا يكاد يتخلص منه إلا من تداركه الله سبحانه بلطفه " .
[ الألوسي ]
" إن في سلوك هذه الأمة تلازما وثيقا بين العقائد والعبادات ،
وبين سلوك الإنسان وأخلاقه ، في البيت والعمل والسوق والمدرسة :
{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } الأنعام / 162 " .
[ د . صالح بن حميد ]
" إن يونس لما كانت ذخيرته خيرا نجا بها :
{ فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ } الصافات /143 ، 144،
وفرعون لما لم تكن ذخيرته خيرا ، لم يجد عند الشدة مخلصا بل قيل له :
{ آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ }
فاجعل لك ذخائر خير من تقوى، تجد تأثيرها ".
[ ابن الجوزي ]
عندما أمر الله رسوله - في سورة الكهف -
أن لا يقول لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا بعد أن يقول : إن شاء الله ،
بين له القدوة في فعل أخيه موسى حين قال : { سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِراً } .
[ د . محمد الخضيري ]
كم هي مؤلمه إلى متى الغفلة
حقيقه مره
يحضرون للدوام في وقته
ويحضرون للمطار قبل موعده
ويحضرون للمستشفى قبل الموعد ايضا
ثم ينامون عن الصلاة
ويقولون
مشكلتنا نومنا ثقيل
( بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا )
{ وكأين من دآبة لا تحمل رزقها اللهُ يرزقها }.
ملايين الكائنات بلاجيوب ولاخزائن ولا أرصدة
تنام الآن دون أن تشعر بالقلق لرزق غدها
كم من المصائب كان غلافها الذنوب،
فأكثروا من الإستغفار والتوبة والرجوع.
(وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ)
قد يضيق صدر رب الأسرة من عدم قدرة دخله على تغطية احتياجاته، ومصاريفه،
فأين أنت من هذا السبب الشرعي لزيادة الرزق؟:
{وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ}!
لكن إياك أن تتعامل مع وعود الله بالظن أو التجارب بل كن من الموقنين.
قال إبراهيم متلطفا لأبيه: ( يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ)
فجاء رد ابنه اسماعيل بنفس التلطف: يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ )
" بروا آباءكم، تبركم أبناؤكم "
(ولبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما)
مهما مر الزمن من العقوق والتكذيب لم تكن كافية لأن يقسو قلب النبي نوح على ابنه،
جاء الطوفان فقال :
(يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا)
اللهم ارحم آباءنا أحياء وأمواتا
إلى كل أب يبحث عن حسن تربية أبناءه تدبر :
(إِذْ قَالَ يُوسُفُ لأَبِيهِ ..)
فارخ حبال المودة واللطف بينك وبين أبناءك فتدركهم وتحسن تربيتهم ..
فالولد إن لم يلقى من أهله ما يريح قلبه وزع شكواه وأمانيه على الخلق. .
أنفع الدعاء وأعظمه وأحكمه دعاء الفاتحة :
{ اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ ... }
فإنه إذا هداه هذا الصراط أعانه على طاعته ، وترك معصيته ،
فلم يصبه شيء لا في الدنيا ولا في الآخرة .
[ الإمام الطحاوي ]
{ فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضاً مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا } الأحقاف/24
من حكمة الله تعالى أن الريح لم تأتهم هكذا ،
وإنما جاءتهم وهم يؤملون الغيث والرحمة ؛
فكان وقعها أشد ، ومجيء العذاب في حال يتأمل فيها الإنسان كشف الضر يكون أعظم وأعظم .
[ ابن عثيمين ]
تعليق