إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سلسلة : تأملات ووقفات قرآنية .. متجدد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تأملات قرآنية 51



    قوله تعالى [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ]
    عندما قرأت هذه الأيه قمت اتفكّر بالحجاب ، هل حقاً اطعنا الله ورسوله في حجابنا ؟
    قد نكون عملناهُ ولكننا ابطلناه بالزينه والزخارف والتبرج به ، حتى يتجرد من الهدف المقصود منه ، أعتقد ان الحجاب الظاهر الآن هي فتنه نُمتحن بها ، إن لم نصبر عليها فكيف سنصبر على فتنه المسيح الدجال والفتن الاُخرى العظيمة

    رهف الربيعان



    قال تعالى { قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ. }النحل : 26
    المتأمل في هذه الآية يتساءل: لماذا ذكر في الآية أن السقف خر عليهم من فوقهم؟
    ومعلوم أن السقف إذا خر فمعنى ذلك أنه سقط من فوق ، فإن السقف في أصل بنائه مرتفع ثم قد ذكر في الآية أنه خر أي سقط، والسقوط لا يكون إلا من أعلى إلى أسفل و من فوق إلى تحت، هذا كله معلوم بمجرد ذكر السقف وأنه خر فما الداعي إلى ذكر قوله تعالى في الآية { من فوقهم}؟
    أشار إلى جواب هذا بعضُ المفسرين وذكروا أن الحكمة من قوله تعالى في الآية: { من فوقهم} ليس مجرد ذكر أن السقف سقط من فوق ولكن التأكيد على أن سقف بنائهم الذي بنوه قد سقط عليهم وهم تحته وهذا أشد في العقوبة ، فإن الله سبحانه لم يكتف بأن أتى بنيانهم من القواعد فأسقط عليهم سقف بنائهم ، بل أسقطه عليهم وهم تحته .
    وهكذا من أراد مكر السوء إذا شيد بنيان مكره لم تكن عقوبته أن يهدم بناؤه ويسقط سقفه وحسب ، بل أن يسقط عليه وهو تحته فيكون فيه هلاكه فيجعل الله تدبيره تدميراً عليه .
    وفي هذا بيان لحكمة الله في تدبيره ، وبيان لبلاغة آياته سبحانه وتعالى.


    ماجد بن عبد الله الطريّف


    (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ) (محمد:31).
    "ذكر أعظم امتحان يمتحن به عباده ، وهو الجهاد في سبيل الله ، فمن امتثل أمر الله وجاهد في سبيل الله لنصر دينه وإعلاء كلمته فهو المؤمن حقًا
    " الجهاد ليس بالسيوف فقط وفي ساحة المعركة ! الجهاد في كل شيء ،
    فلو تأملنا حالنا ويومنا ودقائقنا وحتى الثواني إن لم نجاهد أنفسنا وقعنا في الذنوب المهلكة ! ونحن في هذا الممر والطريق يلزمنا المجاهدة والصبر لنستطيع السير بالشكل الصحيح والوصل إلى المبتغى ، ولعظم الجهاد والصبر فإن نهايتهما جنة لا شقاء فيها أبدا :"" !

    أسيل الشايع





    ( فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ))
    سوف تغرق في لجة الحياة إن لم تستمسك بقوة بالقرآن وهدايته كما يستمسك الغريق بما ينقذه ولا يشغلك زخرف الحياة
    إن الاعتصام بالكتاب والسنة وخاصة في أوقات الفتن هو المخرج وهو المنجى بتوفيق الله تعالى؛ ومما يؤكد ذلك، هذا الحديث: ( تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما: كتاب الله وسنتي ) صحيح الجامع (2937)






    (وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ (73)
    حذف جواب الشرط ( إذا ) الذي يمكن أن يقدر ب ( حتى إذا جاءوها وجدوا ما يقصر عنه البيان ) ، لأن وصف ما يجدونه ، ويلقونه عند ذلك في الجنة لا يتناهى ، فلا يحيط به لفظ ، فجعل الحذف دليلاً على ضيق الكلام عن وصف ما يشاهدونه ، وتركت النفوس تقدر ما شأنه ، ولا تبلغ مع ذلك كنه ما هنالك ، لقول الله في الحديث القدسي فيما رواه الشيخان – رحمهما الله – عن أبي هريرة : ( أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ) .


    ملتقى اهل التفسير



    قال تعالى ( ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود* لهم مايشاؤون فيها ولدينا مزيد ) فأي نعيم ينتظر المرء أبلغ من هذا الوصف .. ملائكة تزفهم إلى الجنة بسلام .. يجدون فيها ما يأملون وفوق ما يشتهون ويطلبون .. نسأل الله العظيم من فضله ..

    حنان النحاس

    في سورة الأحقاف آية ١٥ (ووصيناالإنسان بوالديه إحسانا )فليس البر ان نلبي مايطلبون وانما البر ان نفعل اشياء لم يأمرانا بها وهما يتمنيان منا تنفيذها دون أمر .. فاللهم ارزقنا برهما امواتا وأحياءً

    منى العمودي


    موقع التفسير فى عامين




    تعليق


    • رد: سلسلة : تأملات ووقفات قرآنية .. متجدد

      عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      جزاكم الله خيرًا ونفع بكم
      وقد تم دمج الموضوعين، فبرجاء اضافة الوقفات والتأملات هنا
      لتكملة الفهرس


      تعليق


      • رد: سلسلة : تأملات ووقفات قرآنية .. متجدد

        جزاكى الله خيرا على جهودك فى المنتدى و زوقك فى التعامل مع الاعضاء حاولت ارسال رساله خاصة شكر لحضرتك لكن واضح إن فى مشكله حاليا فى ارسال الرسائل الخاصة بالمنتدى
        إن شاء الله ساطرح باقى الوقفات والتأملات القرآنية تحت هذة السلسله

        التعديل الأخير تم بواسطة مهاجر إلى الله ورسوله; الساعة 14-10-2015, 12:14 AM. سبب آخر: يمنع وضع الورد كون القسم مختلط بوركتم

        تعليق


        • رد: سلسلة : تأملات ووقفات قرآنية .. متجدد

          وقفات قرآنية مع د.عمر المقبل الجزء السابع من القرآن الكريم






          1. لن يأتي يوم من الدهر وينقلب أشد الناس عداوةً صديقاً، فهل يعي هذا الراكضون خلف سراب السلام!
          لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا [المائدة: 82] فهذا الجنس من الناس فشلت معهم حالات التعايش، فكيف يظن بهم أن ينقلبوا وادعين؟
          2. في قوله تعالى عن الناصرى: وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ [المائدة: 82] تعريض بالصنفين الذين قبلهما، وأنهم قساة القلوب، منعهم الكبر من الانقياد للحق.
          3. من قواعد الزهد الشرعي: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ [المائدة: 87].
          4. قاعدة في باب الأيمان: لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ [المائدة: 89].
          5. علل محكمة يستفاد منها في منع ما أدّى إلى ذات الأمر: إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ [المائدة: 91].
          6. من حكم الله تعالى، الابتلاء بتحريم بعض الحلال في وقت من الأوقات؛ لتربية القلوب على مراقبة الله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ [المائدة: 94].
          7. إذا ذكر وصف في سياق تعليل الحكم، فلا بد من مراعاة مفهومه، ففي قوله تعالى: وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ [المائدة: 95] نص على العَمْدَ، فعلم منه أن النسيان رافع للحكم.
          8. تطلق الكعبة ويراد بها الحرم كله: هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ [المائدة: 95] وهذا أحد أدلة جمهور العلماء على أن المضاعفة للصلاة شاملة لجميع الحرم.
          9. من قواعد الدعوة: مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ [المائدة: 99].
          10. قاعدة قرآنية: قُلْ لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ [المائدة: 100].
          11. هذه الآية يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ [المائدة: 101] وإن كانت في زمان الوحي، لكن لا مانع من توسيع المعنى ليشمل ما لا حاجة للإنسان عن سؤاله.
          12. لا تتم الهداية إلا بإقامة شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبهذا يزول الإشكال عن هذه الآية: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ [المائدة: 105].
          13. تصح شهادة الكافر عند الضرورة: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ [المائدة: 106].
          14. إذا قرأت هذه الآية قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ [المائدة: 113] أدركت فضل الصحابة رضوان الله عليهم على الحواريين، فهم لم يطلبوا من النبي مثل هذا الطلب، وأما قوم موسى الذين قالوا: أرنا الله جهرة فالأمر في حقهم أبعد وأبعد.
          15. من المواضع غير المألوفة في ختم آية: إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ ختمها بهذين الاسمين: فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [المائدة: 118] والجواب – والله أعلم- : لأن هذا موقف عزة وحكمة في تعذيب من يستحق العذاب، وليس مقام رحمة له.
          16. ويلٌ للمرائين والمخلطين من ذلك اليوم الذي يقول الله فيه: هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ [المائدة: 119].
          17. من قواعد الدعوة: وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ [الأنعام: 10].
          18. قلها كلما دعتك نفسك للمعصية: قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ [الأنعام: 15].
          19. انظر كيف وصف القرآن معرفة أهل الكتاب بصحة الوحي والنبوة بهذا الوصف العجيب: الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمُ [الأنعام: 20].
          20. هذا شأن أعداء الحق، نهي عنه، ونأي وبعد عنه، ولا يكتفون بمجرد ضلالهم: وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ [الأنعام: 26].
          21. يا له من مشهد مخيف: وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ [الأنعام: 31]!!
          22. هذه هي حقيقة الدارين، ومن نقص فهمه لهما، فذاك من نقص عقله: وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ [الأنعام: 32].
          23. فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ [الأنعام: 33] هذه هي قصة العداوة التي سلكها أعداء الرسل، فليست المسألة عدم تصديق لغياب الدليل أو عدم وضوحه، ولكن وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ.
          24. قاعدة قرآنية: وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ [الأنعام: 34].
          25. أشعر بقشعريرة وأنا أقرأ هذه الآية: وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ [الأنعام: 35].
          26. الاستدلال بهذه الآية: مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ [الأنعام: 38] على شمول الشريعة فيه نظر، وعامة المفسرين على أن هذا هو اللوح المحفوظ، والأصح أن يستدل بآية النحل: وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم.
          27. من موانع الانتفاع بالعبر: وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [الأنعام: 43].
          28. من النعم ما يكون استدراجاً: فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ [الأنعام: 44].
          29. إذا وفقت لرجل مخلص فالزم غرزه، فبه أوصى الله نبيك: وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ [الأنعام: 52].
          30. من حكم التفصيل في قصص المكذبين: وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ [الأنعام: 55].
          31. منهج في التعامل مع مجالس التنقص للدين وأهله: وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ [الأنعام: 68].
          32. ما أدق هذا الوصف : حَيْرَانَ [الأنعام: 71] في حق من: لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى [الأنعام: 71].
          33. قصة إبراهيم هي القصة الوحيدة في سورة الأنعام، وسياقها يتفق مع منهد السورة القائم على تقرير العقيدة بطريق المناظرة والأسئلة المقنعة، والحجج الفالجة.
          34. وفي قصة إبراهيم بيان لمنهج من مناهج الدعوة إلى الله تعالى، وهو: المناظرة لأهل الباطل؛ لتفكيك باطلهم، وهذا له شروطه المعروفة.
          35. من أعظم بركات التوحيد: الأمن القلبي، واليقين التام، فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ [الأنعام: 81].
          36. ذكر الشيخ رشيد رضا ـ ـ معنى لطيفا يستحق المراجعة في الجمع بين الأنبياء بهذه الطريقة في هذه الآيات الثلاث: وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (84) وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ (85) وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ [الأنعام: 84 - 86].
          37. لا توجد واسطة في باب الشرك : وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [الأنعام: 88]، بعد قوله عن الأنبياء: وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ [الأنعام: 87].
          38. من سنن الله في التغيير: فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ [الأنعام: 89].
          39. قاعدة في باب الاقتداء: أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ [الأنعام: 90].
          40. منهج للداعية في باب الدعوة: قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا [الأنعام: 90].
          41. من أعظم صور انتقاص المقام الإلهي، إنكار الرسالات: وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ [الأنعام: 91].
          42. تأمل هذه الآيات، مما يزيد القلب إيماناً وإجلالاً لله الخالق المصور القدير : إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (95) فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (96) وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (97) وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ (98) وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ [الأنعام: 95 - 99].
          43. قاعدة في باب المصالح والمفاسد: وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ [الأنعام: 108].
          والله أعلم وأحكم


          ملتقى اهل التفسير

          تعليق


          • رد: سلسلة : تأملات ووقفات قرآنية .. متجدد

            تأملات قرآنية 52


            (إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ) السجدة : ١٥هذه الآيه الكريمة تضع مقياساً صادقاً دقيقاً للإيمان، هو : "مقدار الأثر الذي تتركه آيات القرآن في النفوس" وقد جاء في الآيه أسلوب بلاغي هو أسلوب الحصر - في قوله تعالى( إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا) وكلمة (إِنَّمَا) من أدوات القصر وكأن المؤمنين بالله هم هذا الصنف فقط، وهذا أمر مخيفٌ حقاً :" لأنه يعني أن غير هؤلاء ممن لا تلين قلوبهم للقرآن يخشى على إيمانهم. قلب مكسور-

            العنود الدعيلج



            في الآيه(فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
            لا أحد منا يعلم عظيم ما أخفاه اللّه لنا في الجنات، من النعيم، واللذات التي لم يطلع على مثلها أحد التي تقر بها العين ويفرح بها القلب ويزداد المؤمن سرورا بها .فالجزاء من جنس العمل فعندما اخفينا اعمالنا ، أخفى اللّه لكل عبدٍ من الثواب والنعيم، جزاء بما كان يعمل ويُخفي، "قال الحسن البصري: أخفى قوم عملهم فأخفى اللّه لهم ما لم تر عين ولم يخطر على قلب بشر"
            غادة الغنايم



            في أرض المحشر وحينما يؤتى بجهنم (( يَتَذَكَّرُ الإِنسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى ))[الفجر:23]
            انتقل بخيالك وكأنك هناك " فتذكرت " فماذا تحب أن تتذكر ؟.

            ( يَتَذَكَّرُ الإِنسَانُ). . الإنسان الذي غفل عن حكمة الابتلاء بالمنع والعطاء . والذي أكل التراث أكلا لما , وأحب المال حبا جما . والذي لم يكرم اليتيم ولم يحض على طعام المسكين . والذي طغى وأفسد وتولى . . يومئذ يتذكر . يتذكر الحق ويتعظ بما يرى . . ولكن لقد فات الأوان (وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى). . ولقد مضى عهد الذكرى , فما عادت تجدي هنا في دار الجزاء أحدا !
            وإن هي إلا الحسرة على فوات الفرصة في دار العمل في الحياة الدنيا !





            من أحب شيئاً من هذه الدنيا ، فقدمه على طاعة الله ، فهو يتخذ لله نداً ولهذا يقول سبحانه : { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ} .
            بل يصل الأمر بالإنسان إلى تأليه هواه وجعله رباً من دون الله ، يقول تعالى : { أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ } الجاثية:23
            فما أشقى الإنسان إذا صار عبداً لهواه. وما أسعد عبداً أحب الله ، فأحب في الله ، فأحبه الله .
            وقد توعد الله سبحانه وتعالى من يعدل إلى حب شيء من الدنيا يقدمه على حب الله يقول تعالى : { قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين }التوبة:24
            هذه أصناف متاع الدنيا وأصناف صوارفها ، فويل لمن صرفته دنياه عن حب مولاه .
            ماجد بن عبد الله الطريّف





            {إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِين } المرء في حياته معرض للفتن والمحن والبلايا ، ولاينصع نور الإيمان ويرسخ اليقين الا بالتمحيص والمماحلة .
            وكما قال شيخ الاسلام " العوارض والمحن هي كالحر والبرد ، فإذا علم العبد أنه لابد منهما لم يغضب لورودها ، ولم يغتم لذلك ولم يحزن " فإياك وإياك ان تستطيل زمان البلاء ،فتضجر من كثرة الدعاء ، فإنك مبتلي بالبلاء متعبد بالصبــر " جعلنا الله وإياكم من عباده الصابرين الشاكرين في السراء والضراء





            إن لم يكن لديكم قــُدرة على بث روح الأمل و بعث الرجاء في نفوس المكلومين فلا تقضوا على معالِمِ الأملِ في نفوسهم !!
            ذكروهم بالله و بعظيم فضله ..
            قولوا لكل محزون : أنتَ لا تعلمُ أين الخير ، فلعلَّ الله يجعلُ عاقبةَ هذا الأمرِ خيراً
            أعجبُ من صبرِ المُبتلى و أمله بالله و حُسن ظنه به و صِدق توكله عليه ..
            ثم يأتي من الناس من يقول له : لا أمل و لا رجاء !!
            و يقول له مقالة إخوةِ يوسفَ لأبيهم { حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ }

            مهما اشتدتْ الأزمة .. و مهما بدا الأمرُ عسيراًو مهما ضاقتْ الفُرجة ..فعند الله لها حلٌ و مخرج .
            ولَرُبّ نازِلَة يَضِيق بها الفتى = ذَرْعًا وعند الله مِنها الْمَخْرَجُ
            ضاقت فلما اسْتَحْكَمَتْ حَلَقَاتُها = فُرِجَتْ وكنتُ أظنها لا تُفْرَجُ
            أليس الله عز و جل هو الذي دبــّر الأمرَ و قضاه ؟؟
            إذا فالحل بيده سبحانه و لن يرفع البلوى و الضُر إلا هو سبحانه برحمته ..


            (ألَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ )
            ثقة و يقين نبي الله يعقوب عليه السلام بربه عظيمة و لم تتغير بالرغم من طول غياب يوسف و كان متيقنا من فرج الله
            لا تفقد صبرك مهما تأخر عليك الفرج,,فما بين حُلمك وتحقيقه إلا صبر جميل*,,!
            والله تعالى يقول (لا تدري لعلّ الله يُحدثُ بعد ذلك أمراً)
            فلننظر في مجتمعنا ..
            هل نجدُ نماذج ليعقوب – عليه السلام - ؟؟
            فأل و تفاؤل و حُسن ظنٍ بالله ؟؟
            لماذا نفتقد مثل يعقوب و نجد الكثير الكثير من أمثال حالِ إخوة يوسف ؟!
            أقول للمخذّلين و للمثبطــّـين و للذين يبعثون روح اليأس في نفوس أصحاب الحُزن و الْهـَمّ
            أقول لهم : إن لم تقولوا خيراً فاصمتوا !!



            تعليق


            • رد: سلسلة : تأملات ووقفات قرآنية .. متجدد

              وقفات قرآنية مع د.عمر المقبل الجزء الثامن من القرآن الكريم


              .من أعمى الله قلبه، فلو اجتمعت له كل الأدلة، فلا حيلة فيه، وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ [الأنعام: 111].

              أهل الباطل يزوقون باطلهم بما يعين على رواجه، ولكن هذا كلّه لا يخرجه عن كونه افتراءً: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ [الأنعام: 112]، وسيجدون من يصغي لباطلهم، لكن لا يصغي لهم إلا من لا يؤمن بالآخرة: وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ [الأنعام: 113].

              مع الله لشريعته مقومات قبوله: وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا [الأنعام: 115] صدقاً في الأقوال، وعدلاً في الأحكام.


              الكثرة ليست معياراً للصواب: وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ [الأنعام: 116].

              ذكر اسم الله على الذبيحة من آثار الإيمان: فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ بِآيَاتِهِ مُؤْمِنِينَ [الأنعام: 118]، كما أن تركها فسق : وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ [الأنعام: 121].


              من أدلة وجوب التسمية أن الله تعالى سمى تركها فسقاً: وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ [الأنعام: 121].

              ما أعظم الفرق بين الوحيين: وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ لكن ثمرة طاعتهم : وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ [الأنعام: 121] أما طاعة الوحي السماوي فثمرته جنة عرضها السماوات والأرض.

              الحياة بدون القرآن ظلام وموت معجّل: أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا [الأنعام: 122].

              من أعظم العقوبات أن يزين للإنسان عمل الباطل، فكيف يتوب مثل هذا ؟ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [الأنعام: 122]، ومثلها التي بعدها: وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ [الأنعام: 123].

              رسالة للمحتسبين بمعرفة سنة الله في الأمم والمجتمعات: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا وبعدها رسالة للمجرمين: وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ [الأنعام: 123].

              إذا مررت بهذه الآية: فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ [الأنعام: 125] فقف قليلاً، واسأل ربك هذا الوصف العميق: يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وعُذ ولذ بربك أن تكون من الصنف الآخر: وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ.
              من سنن الله في الأمم: وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ [الأنعام: 129].

              ومن سنن الله: ذَلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ [الأنعام: 131].

              الأصل في زمان زكاة الخارج من الأرض: وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ [الأنعام: 141].

              كل من قال في الشريعة شيئاً فغن مخاطب بهذه الآية: نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ [الأنعام: 143].

              البغي، والظلم، أحد أسباب تحريم ما أصله حلالُ: ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِبَغْيِهِمْ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ [الأنعام: 146].
              سنة من السنن: وَلَا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ [الأنعام: 147].

              آيات الوصايا العشر من (151 -153) جديرة بالتدبر والتأمل، ومن ذلك: سر التنصيص على هذه الوصايا العشر؟ وما علاقتها بالوصايا في سورة الإسراء؟ وما سر ختامها بلعلكم(تعقلون، تذكرون، تتقون)؟

              حرف (ثم) قد تأتي للترتيب الذكري، وليس الزماني، ومن شواهد هذا: ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ ... الاية [الأنعام: 154].

              التشتت والتفرق ليس من دين الله: إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ [الأنعام: 159].

              السيئة بمكة لا تضاعف، فإن الله يقول في هذه السورة المكية: مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ [الأنعام: 160].

              متى تكون حياتنا وقفاً لله، لنقول بلسان الحال والمقال: قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [الأنعام: 162] فالحياة والممات كله لله.

              قاعدة قرآنية: وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى [الأنعام: 164].

              من الحكم في الخلْق، وتتابع الأمم جيلاً بعد جيل: وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ [الأنعام: 165].

              من مقاصد تنزيل القرآن: كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ [الأعراف: 2].

              لن يُتْركَ أحد من السؤال، فليت شعري، ما الجواب؟: فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ [الأعراف: 6].

              إبليس يعرف أن أولياء الله على صراط مستقيم: قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ [الأعراف: 16]
              بينما بعض أتباع إبليس يرون أن أولياء الله ضالون ولا يعرفون الحق!!

              في قصة آدم في سورة الأعراف: وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ [الأعراف: 19] لم يُذكر الرغد ـ كما في سورة البقرة ـ ولعل السر ـ والله أعلم ـ أن سورة البقرة كان الحديث فيها في سياق الامتنان بالنعم على آدم، وعلى بني إسرائيل، وأما سورة الأعراف ففي سياقها نوع من العتاب، ولهذا لم ذكر الرغد فيها، ولا في قصة بني إسرائيل في قصة دخول القرية.

              لن يعدم الإنسان من أتباع الشيطان من يقسم له الأيمان المغلظة بصحة ما يدعو إليه، كما قال أبوهم من قبل: وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ [الأعراف: 21].

              كشف العورات من أعظم وسائل الشيطان في إغواء بني آدم: بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ [الأعراف: 22]، يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا [الأعراف: 27] فإذا سقط حجاب الحياء، صنع الإنسان ما لا يستحيا منه: ، وفي البخاري من حديث أبي مسعود البدري ، أن النبي قال: "إن مما أدرك الناس من كلام النبوة: إذا لم تستح فاصنع ما شئت".

              الاعتراف بالذنب، والندم عليه أحد أركان التوبة: قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ [الأعراف: 23].

              ترك التوبة خسارة في الدين: وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ [الأعراف: 23].

              قاعدة: وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ [الأعراف: 26].

              الحق يقبل ممن جاء به، ولو كافراً، تأمل: وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ [الأعراف: 28] فالله تعالى صدق قولهم في كونهم وجدوا آباءهم على ذلك، وردّ قولهم: إنه سبحانه أمرهم بذلك.

              قاعدة: وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ [الأعراف: 31].

              المحرمات المذكورة في هذه الآية متفق عليها بين الأمم: قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ [الأعراف: 33].

              سلامة الصدر للمؤمنين من النعيم المعجل في الدنيا: وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ [الأعراف: 43].

              رددها إن أحسست لحظة بعجب أو فخر بغير حق: وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ [الأعراف: 43].

              وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا [الأعراف: 51] هذه من أعظم أسباب غرور الكفار، ونسيانهم لما أمامهم، وقد تكررت في غير موضع.

              من أدب الدعاء: ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ [الأعراف: 55]، وكذلك: وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا [الأعراف: 56].

              إياك أن تكون مخالفاً لمراد الله من هذه الآية: وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا [الأعراف: 56]، وقد قالها شعيب لقومه: وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا [الأعراف: 85].

              من الأمثال القرآنية: وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا [الأعراف: 58].

              من أهم ما يتصف به الداعية: الاستمرار في البلاغ، والنصح للأمة: أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ [الأعراف: 62].

              مع اشتراك الأنبياء في الدعوة إلى التوحيد، إلا أنهم ينبهون على ما ينتشر من منكرات عند كل قوم، فلوط نبه على قبح الفاحشة، وشعيب يقول: فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ [الأعراف: 85]، مما يوضح لك أن الشرائع تسعى لكمال الدين والدنيا، والسلوك والأخلاق، فلا يوجد ليس للدين فيه حكم، ولا أثر.


              ملتقلى اهل التفسير

              تعليق


              • رد: سلسلة : تأملات ووقفات قرآنية .. متجدد

                تأملات قرآنية 53


                لماذا ندعو الله فلا يُستجاب لنا؟
                في سورة الأنبياء .فبعدما ذكر الله تعالى دعاء أنبيائه واستجابته لهم، قال عنهم:

                (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ)
                السرّ في استجابة الدعاء هو أن هؤلاء الأنبياء قد حققوا ثلاثة شروط وهي
                الخطوة الأولى المسارعة في الخيرات الدعاء المستجاب هي الإسراع للخير: (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ)ليسأل كل واحد منا نفسه: كم مرة في حياتي ذهبتُ وأسرعت عندما علمتُ بأن هنالك من يحتاج لمساعدتي فساعدته حسب ما أستطيع؟
                الخطوة الثانية هي الدعاء، ولكن كيف ندعو: (وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا). الرَّغَب أي الرغبة بما عند الله من النعيم، والرَّهَب هو الرهبة والخوف من عذاب الله تعالى
                الأمر الثالث هو أن تكون ذليلاً أمام الله وخاشعاً له أثناء دعائك، والخشوع هو الخوف: (وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ). وهذا سرّ مهم من أسرار استجابة الدعاء، فبقدر ما تكون خاشعاً لله تكن دعوتك مستجابة. والخشوع لا يقتصر على الدعاء، بل يجب أن تسأل نفسك: هل أنت تخشع لله في صلاتك؟ وهل أنت تخاف الله أثناء كسب الرزق فلا تأكل حراماً؟ وهنا ندرك لماذا أكّد النبي الكريم على أن يكون المؤمن طيب المطعم والمشرب ليكون مستجاب الدعوة




                إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغني أنت بالله ، وإذا فرحوا بالدنيا فافرح أنت بالله، وإذا أنسوا بأحبابهم، فاجعل انسك بالله، وإذا تعرفوا إلى ملوكهم وكبرائهم، وتقربوا إليهم، لينالوا بهم العزه والرفعه، فتعرف انت إلى الله، وتودد إليه، تنل بذلك غاية العزه والرفعه.(ابن القيم)
                (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ)

                يضمُّ الله -سبحانه- رسوله والمؤمنين إلى جانبه، ويُضْفِي عليهم من عِزَّته، وهو تكريم هائل، لا يكرِّمه إلا الله!
                قال الله تبارك وتعالىوَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [آل عمران: 139].
                في هذه الآية الكريمة أدب قرآني عظيم، وتوجيه ربَّانيٌّ كبير للثُّلَّة المؤمنة المجاهدة والصَّابرة، يحثُّهم فيه على عدم الهَوَان الذي ينافي العِزَّة ويضادُّها، ويُنْهِيها ويقضي عليها.
                فهو أمرٌ للمؤمنين بالثَّبات على عِزَّتهم، حتى في الأوقات العصيبة؛ لتبقى العِزَّة ملازمة لهم، لا تنفكُّ عنهم في الضرَّاء والسَّرَّاء، في الفرح والحزن، في الحرب والسِّلم، في النَّصْر والهزيمة.





                الإسلام ضبط صوتك (اغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ) ومشيك (وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً) (وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ) ونظرك (وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ) وسمعك (وَلَا تَجَسَّسُوا) وطعامك (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا)
                فما دام الاسلام ضبط لك هذه الامور فهو كفيل أن يحييك حياة السعداء..
                (ابتهال الحمد)





                (وَاتّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ)

                للعبد ربٌ هو ملاقيه، وبيت هو ساكنه؛ فينبغي له أن يسترضي ربه قبل لقائه، ويعمر بيته قبل انتقاله إليه.






                { وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى } [طه84]
                قال ابن القيم : وظاهر الآية أن الحامل لموسى على العجلة هو طلب رضى ربِّه ، وأن رضاه في المبادرة إلى أوامره والعجلة إليه ، ولهذا احتج السلف بهذه الآية على أن الصلاة في أول الوقت أفضل ، سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يذكر يقول : إن رضى الرب في العجلة إلى أوامراه . [مدارج السالكين (3/59)]
                وقد قال تعالى: وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ [آل عمران: 133].
                أي: بادروا، قال الشوكاني في "فتح القدير": أي سارعوا إلى ما يوجب المغفرة من الطاعات. والصلاة في أول الوقت من المبادرة إلى الخيرات.
                وقال ابن مسعود رضي الله عنه: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: الصلاة على وقتها. الحديث أخرجه الشيخان.




                ( نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ )
                ماتعلق به مظلوم الا نصره وآواه ٬ يا تُرى كم رُفعت إليه من دعوات المظلومين ورفعها فوق الغمام وقال لها وعزتي وجلالي لأنصرنهم ولو بعد حين ٬٬٬ فقط ثق بالله فالثقه بالله تجلب كل مالم يكن بالحسبان
                (اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا)
                من كان الله مولاه وناصره فلا خوف عليه، ومن كان الله عدوًا له فلا عِزَّ له



                ﴿ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾
                إن شعور المؤمن بمعيّة الله وصحبته يجعله في أُنْسٍ دائم بربه، ونعيمٍ موصولٍ بقربه، يُشعرُ أبداً بالنور يغمر قلبه ولو أنه في ظلمة الليل ، ويشعر بالأنس يملأ عليه حياته وإنْ كان في وحشة مِنَ الخلطاء والمعاشرين.
                كيف يشعر المؤمنُ بالوحدة وهو يقرأ قوله تعالى:﴿ وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (115)﴾

                تعليق


                • رد: سلسلة : تأملات ووقفات قرآنية .. متجدد

                  ​جزاكم الله خيراً ونفع بكم

                  تعليق


                  • رد: سلسلة : تأملات ووقفات قرآنية .. متجدد

                    بارك الله فيكم
                    التعديل الأخير تم بواسطة مهاجر إلى الله ورسوله; الساعة 14-10-2015, 10:45 PM. سبب آخر: يمنع وضع الورد كون القسم مختلط ويمنع التهنئة بالعام الهجري الجديد هنا بوركتم

                    تعليق


                    • رد: سلسلة : تأملات ووقفات قرآنية .. متجدد

                      وقفات قرآنية مع د.عمر المقبل الجزء التاسع من القرآن الكريم





                      1.من سنن الله في الأمم والمجتمعات: وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ [الأعراف: 94].
                      2.سبب البركات السماوات والأرضية وسبب منعها في آية واحدة: وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ [الأعراف: 96] فأين الذين ينكرون أثر الذنوب والمعاصي؟
                      3.قاعدة قرآنية : فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ [الأعراف: 99].
                      4.مع طول قصة موسى في سورة الأعراف، فقد جاءت أول آية فيها ملخصة لها: ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى بِآيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَظَلَمُوا بِهَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ [الأعراف: 103] ثم بعد ذلك بدأ التفصيل.
                      5.من أسباب التمكين في الأرض: اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا [الأعراف: 128].
                      6.قاعدة قرآنية: وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ [الأعراف: 128].
                      7.من حكم الابتلاء بالعقوبات : وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ [الأعراف: 130] فإذا رأيت العقوبات تتابع على قوم، وهم لا يتذكرون، فقد أعلنوا عن قسوة قلوبهم.
                      8.المكذب والمستكبر والمعاند لا حيلة فيه: وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ [الأعراف: 132].
                      9.مهما انتفش الباطل، فمآله إلى دمار: وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ [الأعراف: 137].
                      10.من آتاه الله نعمة خاصة، وجب منه شكر خاص: قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ [الأعراف: 144].
                      11.إن صحّ لعامة الناس الترخص في بعض الأمور، فلا ينبغي هذا من أصحاب الرسالات، والقدوات: وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا [الأعراف: 145].
                      12.من موانع التدبر، وفهم معاني كلام الله: الكبر: سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ [الأعراف: 146].
                      13.الغضبان لا يؤاخذ بقوله أو فعله فيما بينه وبين الله: وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا ... وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ [الأعراف: 150].
                      14.في قول هارون لموسى: فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ [الأعراف: 150] منهج في احتواء الخلاف بين الإخوة الدعاة، ومحاولة حل الإشكال بكل صورة ممكنة، فإن كانوا أقارب فهذا من باب أولى.
                      15.استدل ابن عيينة بهذه الآية: إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ [الأعراف: 152] بأن كل مبتدع لا بد أن يكون عله ذلّ، ووجه ذلك: أن كل مبتدع مفترٍ بجعل بدعته ديناً وهي ليست من الدين.
                      16.أصل في تحريم الدخان، وغيره من الخبائث: وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ [الأعراف: 157].
                      17.الفلاح منوط بهذه الأربع المتعلقة بالرسول : فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [الأعراف: 157].
                      18.الذنوب والمعاصي سبب لحرمان بعض المباحات، تأمل قوله تعالى في شأن القرية: كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ [الأعراف: 163].
                      19.من قواعد الاحتساب: قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ [الأعراف: 164].
                      20.الاحتساب على المنكرات من أعظم أسباب النجاة من عذاب الله، وتركه من أعظم أسباب العقوبات: فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ [الأعراف: 165].
                      21.ما قيمة العلم بغير عمل؟ وماذا يجدي الانتساب للعلم إذا لم يترجم إلى عمل وسلوك؟ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الْأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لَا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ وَالدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ [الأعراف: 169].
                      22.اتباع الهوى من أعظم أسباب حرمان بركة العلم: وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ [الأعراف: 176].
                      23.من ترك العمل – من أهل العلم _ بالميثاق الذي أخذه الله عليه، فقد رضي لنفسه بالنزول من علياء المجد – وهي وراثة النبوة – إلى حضيض الخسة: التشبه بالكلاب: وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ [الأعراف: 176].
                      24.إذا تعطل الانتفاع بالجوارح وتسخيرها لطاعة الله، فالبهمية خير من الإنسان: لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ [الأعراف: 179].
                      25.دعوة إلى التفقه في معاني أسماء الله الحسنى: وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا [الأعراف: 180].
                      26.من الأمثلة القرآنية: وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ [الأعراف: 188].
                      27.صلاحك يا بن آدم، ليس حفظاً لك فقط، بل هو حفظ لك ولذريتك من بعدك: إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ [الأعراف: 196]، وأذكر أن أحد الإخوة كانت هذه الآية – بعد تدبرها – سبباً في إقلاعه عن بعض المعاصي.
                      28.قاعدة في التعامل مع الناس: خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ [الأعراف: 199].
                      29.إذا نزغك الشيطان، فلا تستعذ بطرف اللسان، بل كن حاضر القلب، واثقاً من أن الذي سيدفع أذاه عنك هو الله، وتذكر أن ربك الذي سلط الشيطان، هو الذي أمرك بهذا الدعاء: وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [الأعراف: 200] ولم يأمرك إلا ولهذه الاستعاذة أثرها القوي في دفع هذا العدو.
                      30.لا يشترط في الولي أن لا يزل: إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ [الأعراف: 201].
                      31.تنويع الذكر في الزمان والحال، دليل على عظم شأن هذه العبادة: وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ [الأعراف: 205].
                      32.سورة الأنفال سمّاها ابن عباس: سورة غزوة بدر، وعلى هذا فينبغي استحضار مقصد هذه السورة عند تأمل معانيها.
                      33.من العجيب أن تبدأ سورة الأنفال بالسؤال عنها، ثم يكون الجواب: فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [الأنفال: 1] ولا يأتي الجواب عن الأنفال إلا بعد 40 آية، وفي هذا إشارة إلى أن التقاتل على الأموال من أسباب فساد ذات البين.
                      34.فتش عن هذه الصفات في نفسك: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ [الأنفال: 2، 3] فإذا وجدتها فاحمد ربك والزمها، وإلا فأدرك نفسك، فالخسارة عظيمة.
                      35.هذه الاية: كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ [الأنفال: 5] هي من شواهد تلكم القاعدة القرآنية العظيمة: وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ [البقرة: 216].
                      36.من حِكَم الابتلاء: لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ [الأنفال: 8].
                      37.في حالة الشدة بالذات ينبغي أن يكون الدعاء في حال من التضرع والانكسار، تأمل في هذا التعبير: إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ [الأنفال: 9] فلم يقل: تدعون، بل قال: تستغيثون.
                      38.من الأمثلة القرآنية: وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى [الأنفال: 17]، ومنها: إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ [الأنفال: 19].
                      39.تكرر ذكر (السمع) في ثلاث آيات متتابعة: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ (20) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (21) إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ (22) وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ [الأنفال: 20 - 23] ففرق بين سماع الجارحة الذي تشترك فيه البهيمة مع الإنسان، وبين سماع القلب، الذي عبّرت عنه الآية التي بعدها: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ [الأنفال: 24]، ثم أشار إلى خطورة عدم الاستجابة فقال: وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ [الأنفال: 24].
                      40.العقوبة إذا نزلت عمّت: وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً [الأنفال: 25].
                      41.التذكير بالحال السابقة منهج قرآني، ومن ذلك : وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [الأنفال: 26].
                      42.تقوى الله تعالى من أعظم أسباب حصول العلم النافع، ومغفرة الذنوب: أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ [الأنفال: 29].
                      43.من سنن الله: وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ [الأنفال: 30].
                      44.إذا قسى القلب، فلا حدّ لشناعة أقواله: وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ [الأنفال: 32] فبدلا من قولهم: وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فاهدنا ، أو وفقنا له قالوا ما قالوا!
                      45.موانع حلول العقوبات، ذهب أمانٌ – وهو حياته - وبقي الأمان الثاني: وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ [الأنفال: 33] فليكن الاستغفار حاضراً في نفوسنا.
                      46.من حكم الله في الابتلاء، وتسليط الكفار حيناً من الدهر: لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ [الأنفال: 37].



                      ملتقى اهل التفسير

                      تعليق


                      • رد: سلسلة : تأملات ووقفات قرآنية .. متجدد

                        تأملات قرآنية 54






                        ({ وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا )
                        ما أجمل أن نكون دعاة للخير , ولكن الذي يؤلم القلب أن تجدين تلك التي تُحب الخير وتُسارع إليه وتجمع الحسنات من هنا ومن هنا وسعيها كله خير , ولكن تأتي بمجلس واحد تغتاب تلك وتلك ؛ فتُذهب كل ماكانت تسعى من أجله - رحم الله حالها -
                        , لنوعّي عقولنا بأن الغيبة لا تستحق أن نخسر الجنة لأجلها)


                        أثير النوشان




                        (لَّا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ)
                        قال ابن قيم الجوزية – رحمة الله تعالى - : (( ومن العجب أن الإنسان يهون عليه التحفظ والاحتراز من أكل الحرام ، والظلم ، والزنى ، والسرقة ، وشرب الخمر ، ومن النظر المحرم وغير ذلك ، ويصعب عليه التحفظ من حركة لسانه ، حتى ترى الرجل يشار إليه بالدين والزهد والعبادة ، وهو يتكلم بالكلمات من سخط الله ، لا يلقى لها بالآ ينزل بالكلمة الواحدة منها أبعد مما بين المشرق والمغرب ، وكم ترى من رجل متورع عن الفواحش والظلم ولسانه يفرى فى أعراض الأحياء والأموات ، ولا يبالى ما يقول ؛ )) .
                        عن عبد الله بن أبي زكريا قال: من كثر كلامه، كثر سقطه؛ ومن كثر سقطه، قل ورعه؛ ومن قل ورعه، أمات الله قلبه.



                        ﴿ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ )
                        قال ابن كثير في تفسيره وقوله تعالى: وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور: تصغير لشأن الدنيا، وتحقير لأمرها، وأنها دنيئة فانية، قليلة زائلة
                        الذم الوارد في الكتاب والسنة للدنيا ليس راجعاً إلى زمانها الذي هو الليل والنهار، المتعاقبان إلى يوم القيامة، فإن الله جعلهما خِلفة لمن أراد أن يذّكر أو أراد شكوراً كما قال سبحانه: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا (62)} [الفرقان: 62].
                        وليس الذم راجعاً إلى مكان الدنيا، الذي هو الأرض التي جعلها الله لبني آدم مهاداً وسكناً ومعاشاً وفراشاً.
                        وليس الذم راجعاً إلى ما أودع الله فيها من الجبال والبحار، والزروع والأشجار، فهذه كلها خلقها الله لمنافع العباد.
                        وليس الذم راجعاً إلى ما في الدنيا من تغير الأحوال من حر وبرد، وصيف وشتاء، وليل ونهار، ونور وظلام.
                        فذلك كله نعمة من نعم الله على عباده، ينتفعون به، ويعتبرون به، ويستدلون به على وحدانية الله وقدرته.

                        وإنما الذم راجع إلى أفعال بني آدم الواقعة على غير منهج الله ورسوله من كفر وشرك، وبدع وضلال، وسرقة وظلم، وقتل وفساد ونحو ذلك مما لا يحبه الله ولا رسوله.





                        ﴿ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ ﴾
                        التوبة والإنابة سبب للنجاة من قسوة القلب والنفاق.
                        قال لقمان لابنه:يابني!لا تؤخر التوبة, فان الموت يأتي بغتة. ومن ترك المبادرة الى التوبة بالتسويف كان بين خطرين عظيمين:
                        الاول>> :ان تتراكم الظلمة على قلبه من المعاصي حتى يصير رينا وطبعا فلا يقبل المحو.
                        <<الثاني>> : ان يعاجله المرض او الموت فلا يجد مهلة للاشتغال بالمحو,ولذلك قيل ان اكثر صياح اهل النار واحسرتاه من سوف فيا ايها المذنب بادر الموت واستبق الخيرات, واغتنم حياتك قبل موتك فان الموت يأتي ب
                        غتة
                        (وماتدري نفس ماذا تكسب غدا وماتدري نفس بأي ارض تموت(34))لقمان.




                        (وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ
                        وَمَا زَادَهُمْ إِلا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا )(سورة الأحزاب – الآية 22.)

                        ولكن المنافقون وضعاف القلوب أخذوا يسخرون من وعود النصر وقالوا لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يقول لكم الرسول أنه يرى من يثرب قصور كسرى ومدينة الحيرة وأنتم تحفرون الخندق والواحد لا يأمن على نفسه قضاء حاجته من شدة الخوف".
                        ومرت 13 سنة وتحقق وعد الرسول صلى الله عليه وسلم بفتح بلاد فارس.


                        ونلاحظ اليوم من يردد نفس الكلام : بأن ما وعدنا الله باطل ( حاشى لله ).
                        يقول الله تعالى : "والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون"

                        بشارات المؤمن
                        الكلم الطيب



                        {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ)
                        قل لي لمن بات لي حاسداً أتدري على من أسأت الأدبا
                        أسأت على الله في فعلـه إذ لم ترضَ لـي ما وهـبا
                        فالحسود فى هذة الحاله يعترض على قضاء الله وقدره

                        قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم كما عند البخاري:" لا حسد إلا في اثنتين: رجل علمه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار، فسمعه جار له فقال: ليتني أوتيت مثلما أوتى فلان، فعملت مثل ما يعمل، ورجل أتاه الله مالاً فهو يهلكه في الحق، فقال رجل: ليتني أوتيت مثل ما أوتى فلان فعملت مثل ما يعمل "( البخاري حديث 5026 ).



                        تعليق


                        • رد: سلسلة : تأملات ووقفات قرآنية .. متجدد

                          وقفات قرآنية مع د.عمر المقبل الجزء العاشر من القرآن الكريم



                          .وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ ... الآية [الأنفال : 41] هنا الجواب عن السؤال المطروح في أول السورة، أي بعد 40 آية، وما بين السؤال والجواب عرض لجزء من مشهد غزوة بدر، وهو جدير بالتأمل.

                          .وبآية قسمة الغنائم : وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ ... الآية [الأنفال : 41] يتضح الفرق بين شأن النبي ، فهو نبي رسول، لا يملك قسمة المال إلا بأمر من الله، بخلاف سليمان ، فهو نبي ملك، يقسم كما يرى هو: هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ [ص : 39].

                          .من الأمثال القرآنية: لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ [الأنفال : 42].

                          كم في الرؤيا الصالحة من المبشرات! إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلًا وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَلَكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ [الأنفال : 43].

                          من آثار قدرة الله تعالى، التي تربي في الناس أن يبذلوا ما في وسعهم في الجهاد، وليتوكلوا حق التوكل، وسيرون العجب من قدرة الله، تدبر: وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ [الأنفال : 44].


                          الذكر من أسباب ثبات القلب، ورباطة الجأش عند لقاء العدو: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [الأنفال : 45].

                          المعاصي، وتفرق الكلمة من أعظم أسباب الضعف: وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ [الأنفال : 46].

                          ما أكثر من يقولها اليوم من إخوان المنافقين: إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ غَرَّ هَؤُلَاءِ دِينُهُمْ [الأنفال : 49].

                          هذه البداية، فكيف بالنهاية: وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ [الأنفال : 50].
                          قاعدة قرآنية: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ [الأنفال : 53].

                          أنجس وأخبث حيوان تعرفه، فالكافر شر منه: إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ [الأنفال : 55].

                          قاعدة في باب الجهاد: وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ [الأنفال : 60].


                          قاعدة من قواعد الجهاد: وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا [الأنفال : 61].

                          من توكل على ربه حقاً كفاه مكايد الأعداء مهما بلغ كيدهم: وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ [الأنفال : 62].

                          إذا كنت ممن تنعم بنعمة الأخوة في الله، أو التوفيق في الزواج، فأتبع لهذا النعمة شكراً، فإن التأليف بين القلوب شيء لا يقدر عليه بشر: وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [الأنفال : 63].





                          من ترك شيئاً لله عوّضه الله خيراً منه: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ [الأنفال : 70]

                          أين المفر والإله الطالبُ؟ وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ [الأنفال : 71].

                          طمس عقيدة الولاء والبراء سبب عظيم للفساد: وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ [الأنفال : 73].



                          من ترك الصلاة أو الزكاة فأخوته الدينية إما منقطعة أو ناقصة: فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ [التوبة : 11].
                          الطعن في الدين كفرٌ، ويصيّر الإنسان من كافر عادي إلى إمام من أئمة الكفر: وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ [التوبة : 12]، وفي قراءة سبعية: إِنَّهُمْ لَا إيْمَانَ بكسر همزة (إيمان).


                          لا بد أن يسبق دخول الجنة ابتلاء، دقّ أم جلّ: أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ [التوبة : 16].





                          يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ [التوبة : 23] إذا كان تولي الكفار الأقارب ظلماً، فكيف بالأباعد الأعداء؟ أم كيف بالمحاربين؟

                          إضافة القول إلى الأفواه في قوله تعالى: وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ [التوبة : 30] إشارة إلى أنه كذب محض.


                          أيها المؤمن الثابت، هذه بشارة لا تتخلف: يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ [التوبة : 32 ، 33] ومن هو الأحمق الذي يريد إطفاء نور الشمس بفيه، فكيف بنور الله ونور دينه؟

                          وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ [التوبة : 34] ثم قال بعدها: وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ليبين أن ضابط الكنز المحرم هو منع زكاتها، فإذا زكيت فلا يضر وضعها في أنواع الخزائن، ومن لم يزكها فهو مانع ولو كانت مكشوفة للناس، وهذا محصل قول بعض السلف في الاية.

                          يكفي المعتدين بالأشهر الهجرية فخراً أنها الشهور المعتبرة في شريعة الله: إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ [التوبة : 36] ومن تأمل الشهور الميلادية وجدها لا تعتمد في حسابها على شيء محسوس، ولذا تجد فيها ما هو 28 ، و 29 ، 30 ، و 31 ! بخلاف الهجري الذي يعتمد على رؤية الأهلة.

                          في قوله بعد ذكر منزلة الأشهر، وتحريم بعضها: ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ [التوبة : 36] وفي هذا دليل على أن التأريخ بالميلادي وحده ليس من الدين القيّم.

                          من مواعظ القرآن التي تتكرر بأساليب متنوعة: فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ [التوبة : 38].




                          قمة اليقين بالنصر والثقة بالله: لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا [التوبة : 40].


                          الحلف الكاذب هلاك للنفس: وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ [التوبة : 42].


                          إذا وجدت من نفسك كسلاً عن الطاعات فاحذر أن يصيبك ما أصاب أهل هذه الآية: وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ [التوبة : 46].



                          قد ينجح الإنسان في الهروب من الواجبات الشرعية المناطة به، بحلاوة لسانه، لكن الشأن في الخلاص يوم السؤال: وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا [التوبة : 49].

                          قاعدة في باب القدر: قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ [التوبة : 51].

                          الكفر من أعظم موانع قبول الطاعات، ومنها النفقات – مع عظم أثرها المتعدي -: وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ [التوبة : 54].

                          قد يعطي الله الدنيا من لا يحب، بل يعطيها لمن هم اشد الناس مقتاً عند الله: فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ [التوبة : 55].

                          مصارف الزكاة لا تخرج عن هذه الآية: إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ [التوبة : 60].

                          دخل في هذه الآية: وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [التوبة : 61] كل من آذاه حياً أو ميتاً، بقول أو فعل.
                          الاستهزاء بالدين حفرة من حفر الكفر: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ [التوبة : 65 ، 66].

                          من أعظم علامات الخذلان – عياذاً بالله – أن يصل الإنسان إلى هذه المرحلة: نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ [التوبة : 67].


                          رضوان الله على العبد أعظم من نعيم الجنة ذاتها: وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ [التوبة : 72].


                          من أعظم الزواجر القلبية، والسياط التربوية: أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ [التوبة : 78].

                          إذا طمس على القلب، فرح بالمعصية، وفوات الطاعة والعياذ بالله: فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ [التوبة : 81].

                          أصل في مشروعية صلاة الجنازة: وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ [التوبة : 84].

                          كل من عجز عن فعل الطاعة لعذر، سقط التكليف عنه بها: لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ ... إلى قوله: حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ [التوبة : 91 ، 92].
                          قاعدة قرآنية: مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ [التوبة:91].

                          ملتقى اهل التفسير

                          تعليق


                          • رد: سلسلة : تأملات ووقفات قرآنية .. متجدد

                            تأملات قرآنية 55






                            في الغـار ﴿إنّ الله معنا﴾
                            في الحوت ﴿لا إله إلّا أنت﴾
                            في السجن ﴿مَا كَانَ لَنَا أَن نُّشْرِكَ بِاللَّهِ﴾
                            في الكهف ﴿لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا﴾
                            التوحيد نجاة


                            الإنسان يخسر بيتاً ، أحياناً يخطب فتاة مناسبة جداً ، يتردد بالقرار ، يذهب إليهم موافقاً ، يقولون والله خطبت ، وانتهى الأمر ، يبقى سنوات والحسرة تملأ قلبه ، أحياناً يفرط بتجارة ، ببيت ، بزوجة ، بمنصب أحياناً ، يرتكب حماقة أحياناً ويطلق زوجته ، وهي جيدة جداً ، يندم ندم لا يوصف ، فكيف إذا خسر الأبد ؟
                            فكيف إذا خسر الآخرة كلها ؟!!
                            ﴿ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً (27)﴾
                            ليس البكاء على النفس إن ماتت لكن البكاء على التوبة إن فاتت..!


                            ﴿ وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآَيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (27)
                            هذا الكلام يتلى علينا الآن ، نحن أحياء ، والفرص كلها مفتوحة ، بإمكانك أن تتوب ، وأن تستغفر ، وأن تصلي ، وأن تعمل الصالحات ، وأن تنفق الأموال ،.....، مادام في العمر بقية كله ممكن .


                            راتب النابلسى



                            قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ {1} الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ {2} وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ {3} وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ {4}
                            " وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ"
                            جعلها الله بين ركنين من اركان الاسلام وماهذا الا لأهميتها وكثير من الناس يغفل عن هذا

                            اللغو هو الكلام الذي لا فائدة منه، ولا جدوى له.
                            لقد أصبح اللغو سمة لكثير من الناس في مجالسهم ومنتدياتهم، ولقاءاتهم ومسامراتهم، وأحاديثهم
                            فلنسمُ بأرواحنا وأقوالنا وأفكارنا ومجالسنا عن كل نقيصة، فالعمر غنيمة، والأنفاس محدودة، والأيام معدودة.


                            (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَىٰ رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ (60) أُولَٰئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ (61))
                            مهما عمل المؤمن من الأعمال الصالحة من ذكر وصلاة وقيام فلا يغتر بعمله ،فقد لا تقبل عند الله فكم من عبد له من الحسنات أمثال الجبال فكانت هباء منثورا ،لأنه لم يقرنها بالإخلاص والمتابعة، فما أحرانا أن نسير إلى الله بجناحي الخوف والرجاء ،وما أحوجنا إلى رحمة الله تعالى فلن يدخل أحد الجنة بعمله والله المستعان

                            روى الترمذي وغيره عن عائشة قالت : { سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية : { والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة } قالت عائشة : أهم الذين يشربون الخمر ، ويسرقون ؟ قال : لا ، يا بنت الصديق أو يا بنت أبي بكر ، ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون ،وهم يخافون ألا يقبل منهم ، أولئك الذين يسارعون في الخيرات.}



                            من اخفى عن الناس همه متوكلا على الله كفاه الله ما اهمه وارضاه.
                            لا تنتظر السعادة حتى تبتسم، بل ابتسم كي تكون سعيداً،
                            ولماذا تجزع وتذوب في الفكر والتفكير وأنت تعلم أن الله ولي التدبير؟!
                            لماذا القلق من المجهول وكل شيء عند الله معلوم؟!
                            اطمئن فأنت في رعاية ربك ما دمت تحسن التوكل عليه، وقل بقلبك قبل لسانك كما قال مؤمن آل فرعون:
                            (َسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ {44})(غافر).
                            وليكن لسان حالك ومقالك:
                            إذا ابتليت فثق بالله وارض به
                            إن الذي يكشف البلوى هو الله
                            إذا قضى الله فاستسلم لقدرته
                            ما لامرئ حيلة فيما قضى الله

                            "وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ "
                            كُـل سُـبل الأرضْ لا تقـف أمام خـير أرادهُ الله لـك


                            {وَكَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَها }
                            أي طغت وكفرت نعمة اللّه فيما أنعم به عليهم من الأرزاق،
                            إن للبطر معاني متعددة،منها الطغيان بالنعمة، وتجاوز الحد بحيث لا يؤدي حق النعمة ويصرفها إلى غير وجهها.
                            أنواع البطر:
                            للبطر أنواع عديدة أهمّها:
                            1- بطر الغنى.
                            2-بطر الملك.
                            وكلاهما ممّا يجب التّحرّز منه، قال تعالى في النّوع الأوّل: {إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى} (العلق/ 6- 7). وقال في النّوع الثّاني في حقّ فرعون: { فَحَشَرَ فَنادى * فَقالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى} (النازعات/ 23- 24).ويمكن أن يضاف إلى ذلك:
                            3- بطر المنصب والوظيفة.
                            4-بطر الجاه والمكانة الاجتماعيّة.
                            ويقول القرطبيّ رحمه الله عن البطر في قول اللّه تعالى {وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بَطَراً وَرِئاءَ النَّاسِ } (الأنفال/ 47): معناه: التّقوّي على المعاصي بنعم اللّه- عزّ وجلّ- وما ألبسه من العافية،
                            اسلام ويب

                            تعليق


                            • رد: سلسلة : تأملات ووقفات قرآنية .. متجدد


                              وقفات قرآنية مع د.عمر المقبل الجزء الحادي عشر من القرآن الكريم



                              .من آيات الرجاء العظيمة: وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ [التوبة : 102] لكن تنبه – عبدَالله – للشرط : اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ.

                              .الزكاة لم تشرع للمواساة فحسب، بل من وراء ذلك حكمٌ كثيرة، منها ما دلت عليه هذه الآية: خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا [التوبة : 103].

                              .صورة العمل الصالح لا تكفي، بل قد يقترن بصورة العمل من النوايا الفاسدة ما يصيره عملاً باطلاً، وحرباً للدين، فتأمل كيف انقلب بناء المسجد من كونه بيتاً لله، إلى مكان ينهى عنه سول الله أن يصلي فيه؛ لنيات أربع فاسدة: وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا ، وَكُفْرًا، وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ، وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ، وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ [التوبة : 107].


                              .تصور ! صحابة يرون رسول الله ، ومع ذلك كاد أن يقع من بعضهم ميل ما يكرهه الله ورسوله من الدعة والسكون وترك الجهاد! فكيف يأمن عبدٌ على قلبه بعد هذا، تأمل: لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ [التوبة : 117]
                              فسل ربك الثبات، ولذ به، وانطرح بين يديه.

                              .إذا كان في القلب حياة تألم لمعصية الله: وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ [التوبة : 118] فإن لم يجد الألم، فلينعش قلبه قبل أن يموت.

                              .قاعدة في التعامل مع الله ومع العباد: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ [التوبة : 119].


                              .أصل في الفقه في الدين: وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ [التوبة : 122].

                              .الناس عند سماع الوحي قسمان، فانظر من أيهما أنت؟ وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (124) وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ (125) أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ (126) وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ [التوبة : 124 - 127].


                              .أربع أمور أوجبت لهم النار – عياذاً بالله منها -، فتأملها واهرب: إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا، وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا، وَاطْمَأَنُّوا بِهَا، وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ (7) أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ [يونس : 7 ، 8] .

                              .هذه الآية: دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [يونس : 10] دليل على أن التسبيح يسمى دعاءً.

                              .من لطائف هذه الآية: وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [يونس : 12] أن الاسم (الضر) مرّت عليه جميع حالات الإعراب الثلاث: الرفع، ثم النصب، ثم الجرّ.

                              .هذا الموضع الثاني من مواضع أمر الله لنبيه أن يقول لمن ساوموه على ترك الدعوة: إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ [يونس : 15] يقول هذا وهو لم يعص ، فكيف بمن عصاه؟ أليس أولى بالخوف؟

                              .علق بعض الفضلاء على هذه الآية: قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ [يونس : 16] فقال: الحمد أن الله لم يشأه، وإلا لكنا محرومين من هذه النعمة الكبرى: القرآن الكريم.

                              .وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ [يونس : 27] سبحان الله! ذلة السيئات لا تفارق أهلها، وهي في أرض المحشر أبين وأوضح.
                              .من الأمثلة القرآنية: فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ [يونس : 32].

                              .أحد صور التحدي البياني للعرب المكذبين بهذا القرآن، وهو أقل ما تحداهم الله به: أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ [يونس : 38].

                              .من أعظم أسباب ردّ الحق: بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ [يونس : 39].
                              .قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ [يونس : 53] هذا هو الموضع الأول - من حيث ترتيب السور – للآيات الثلاث التي أمر الله نبيه أن يحلف فيها ابتداء.

                              .وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ [يونس : 54] يا له من مشهد، نعوذ بالله أن نقفه.



                              .أربعة أوصاف للقرآن في آية واحدة:
                              يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ [يونس : 57]
                              والمهم أن نفتش عن أثر هذه الصفات في قلوبنا.

                              .والله لن يذوق أحدٌ طعم القرآن حقّاً حتى يفرح به أكثر من فرحه بحيازة الدنيا كلها: قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ [يونس : 58] وفي قراءة سبعية: تَجْمَعُونَ.

                              .ولاية الله دعوى، ومن أراد أن يتصف بها فلينظر في الشرطين المذكورين: أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ [يونس : 62 ، 63] الإيمان والتقوى المستمرة، ولهذا جاء التعبير بالفعل المضارع وَكَانُوا يَتَّقُونَ للدلالة على الاستمرار.

                              .أما ثمرات الولاية، فقد جمعت هاتان الآيتان أربع ثمرات: لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ... لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ [يونس : 62 - 64] فاللهم ارزقناها بمنك وكرمك يا ذا الجلال والإكرام.

                              .لكل من يفتي بغير علم، فهو داخل في هذه الآية: قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ [يونس : 69].
                              .قاعدة قرآنية: إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ [يونس : 81].



                              .هنا تساؤل مهم عند قراءة هذه الاية: رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ [يونس : 85] وهل يمكن أن يكون المسلمون فتنة للكفار؟ نعم، ومن ذلك: ما يجري من قبل بعض الناس من تشويه لسمعة المسلمين بتفسخهم الأخلاقي، أو أعمال العنف، ونحو ذلك، فيقول الكافر حينها: لو كان دينهم خيراً لما صنعوا ذلك، فيكونوا - المسلمون الظالمون لأنفسهم بتلك الأفعال المشينة – فتنة، وصادين عن الدين وهم لا يشعرون.

                              .وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ [يونس : 87] أي دلالة في هذه الآية على حب الله للصلاة حين يأمر موسى وهارون وقومهما بأن يجعلوا بيوتهم قبلة ويقيموا الصلاة؟! وفي الآية نفسها إشارة إلى أن المحافظة على الصلاة من أسباب النصر على الأعداء، والتمكين في الأرض، وقد جاء هذا صريحا في سورة الحج كما سيأتي بإذن الله.

                              .الرسل وأتباعهم لا يحزنون على ما في أيدي أعداء الله من الدنيا إلا إذا كانت سبباً في حرب الدين: وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ [يونس : 88].

                              .جواز الدعاء على الكافر المعاند: رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ [يونس : 88].
                              .استدل بهذه الاية: قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلَا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ [يونس : 89] أن المؤمن على الدعاء كأنه داعٍ، وهي أحد أدلة سقوط وجوب قراءة الفاتحة في الصلاة الجهرية.




                              .قال فرعون حين أدركه الغرق: آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ [يونس : 90] ولم يقل : أمنت أنه لا إله إلا الله؛ لأنه – والله أعلم – أراد أن يطمئن بأن الرب الذي سينجيه هو الرب الذي آمن به بنو إسرائيل. وبعد هذا يطول عجبك من عميق جهل من يقول: إن فرعون مات مؤمناً!!

                              .التوبة عند الغرغرة لا تقبل: آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ [يونس : 91].

                              .من أعظم المصائب أن يكون العلم سببا في الاختلاف: وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّى جَاءَهُمُ الْعِلْمُ [يونس : 93] والسبب – كما بينته الآيات الأخرى – هو البغي.

                              .سنة إلهية: إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ (96) وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ [يونس : 96 ، 97].

                              .قاعدة قرآنية في طريق الدعاة: وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ [يونس : 99].

                              .قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا [يونس : 108] وفيها إشارة إلى أن من لم تبلغه الرسالة فمعذور، فهذا ممن لم يجئهم الحق.

                              .أيها الداعية، هذه قيلت لنبيك ، وأنت على الأثر، فسر ولا تنأ ولا تتوقف: وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ [يونس : 109]


                              ملتقى اهل التفسير


                              تعليق


                              • رد: سلسلة : تأملات ووقفات قرآنية .. متجدد

                                تأملات قرآنية 56




                                { هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ } البقرة : 187,
                                { وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا } النبأ :10,
                                { قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ } الأعراف :26,
                                تـــأمــل هذه الآيــــات,
                                تجـد الرابط بينـهــا ( الـــستر ), والمشترك بين الثياب حسن سترها,
                                فهل يدرك الزوجــان أنـه عـندما يتحــدث أحــدهما بعيوب شريك حياته ويكشف أسراره
                                قد أصبح كالثوب المخرق, قبيح المنظر, فاضــح المخــبر ..
                                أ.د. ناصر العمر .
                                .




                                قال تعالى :{ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } البقرة :173
                                قيل في سبب تقديم الغفور على الرحيم :
                                أن المغفرة سلامة, والرحمة غنيمة, والسلامة مطلوبة قبل الغنيمة ..
                                د. السامرائي ..
                                التعبير القرآني 57.






                                ما أحــوج النــاس - في ظل غلاء الأســعار - أن يقفــوا مـع هذه الآيــات :
                                { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ *
                                الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ
                                وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ } البقرة :155-157
                                فتأمل مافيها من العبر
                                في تفسير السعدي رحمه الله

                                (وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ.)
                                كل مكرمة ملكية لم يقدرها الله ..
                                لن تصل إليك ..فلا تطلب رزقك من الأدنى واطلبه من الملك الأعلى .
                                *علي الفيفي

                                .

                                ( ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً .. ) ، البقرة / 74 ،
                                تشبيه قسوة القلب بالحجارة مع أن في الموجودات ما هو أشد صلابة منها:
                                هي أن الحديد والرصاص إذا أُذيب في النار ذاب ، بخلاف الحجارة .

                                ابن سعدي/ تفسيره ص 55



                                ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ *وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا)
                                كم في هذه الآية من تسلية وتثبيت للمؤمنين؛*فعدو الأرض يقابله نصير السماء ..
                                د.عبد المحسن المطيري


                                "ا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ "
                                اعرف أن لديك أسباب تبرر حزنك...وتكدر خاطرك...*لديك مخاوف حقيقية..ومشاكل معقدة.
                                لكن...ماذا لو أحسست.....بصدق...
                                أن الله معك؟؟

                                د.عبدالله بن بلقاسم



                                - ما بعث اللهُ نبيًّا إلا رعى الغنمَ . فقال أصحابُه : وأنت ؟ فقال : نعم ، كنتُ أرعاها على قراريطَ لأهلِ مكةَ
                                الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
                                الصفحة أو الرقم: 2262 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

                                " على أن تأجرني ثماني حجج "
                                ما من نبي إلا رعى الغنم ... لا يحزنك واقعك مهما بدا مؤلما ... خلف أستار الغيب تنسج خيوط المجد. كن مع الله
                                ' عبد الله بلقاسم '




                                "لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَىٰ" وصل إلى سدرة المنتهى ثم عاد من غده يأكل مع الفقراء وينام على الحصير وبعضهم عاد من أمريكا ينتقد طعام امه. |
                                عبدالله بن بلقاسم



                                قال الله تعالى : ( ولمَّا توجَّه تلقاءَ مدينَ قالَ عسى ربي أن يهديَني سواءَ السبيلِ ـ 22) سورة القصص .
                                _إذا خاف الإنسان القتل والتلف في الإقامة ، فإنه لا يلقي بيده إلى التهلكة ، ولا يستسلم لذلك ، بل يذهب عنه كما فعل موسى عليه السلام .
                                _عند تزاحم المفسدتين إذا كان لابد من ارتكاب إحداهما ، فإنه يرتكب الأخف منهما الأسلم ، كما حصل لموسى في ذهابه لمدين مع كونه لا يعرف الطريق ، وليس معه دليل يدله غير ربه ، ولكن هذه الحالة أرجى للسلامة من بقائه في مصر .
                                ـ أن الناظر في العلم عند الحاجة إلى التكلم فيه إذا لم يترجح عنده أحد القولين فإنه يستهدي ربه ويسأله أن يهديه الصواب من القولين بعد أن يقصد بقلبه الحق ويبحث عنه ، فإن الله لا يخيب من هذه حاله .

                                السعدي



                                تعليق

                                يعمل...
                                X