إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

~*~ مع أنوار كتاب الله المنير *** نعيش معاً كل مرة فى رحاب آية ~*~

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #76
    رد: ~*~ مع أنوار كتاب الله المنير *** نعيش معاً كل مرة فى رحاب آية ~*~

    بارك الله فيكن أخواتي

    أنار الله وجوهكن بنور القرآن





    تعليق


    • #77
      رد: ~*~ مع أنوار كتاب الله المنير *** نعيش معاً كل مرة فى رحاب آية ~*~



      أخواتى فى اللـــــه

      مع أنوار كتاب الله المنير ...... نعيش معاً فى رحاب آية
      نقف عليها , نتأملها ............. نتدبرها , و نعمل بها


      مع وقفة جديدة من كتاب اللـــه



      اللهم ارزقنا حب كتابك و فهمه و العمل به .





      قال الله تعالى:

      بسم الله الرحمن الرحيم

      { إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا * وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ
      وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا }


      النساء : ( ١٧ ـ ١٨ )



      أخواتى فى اللـــــه

      دعونا نتدبر معا فى معنى تلك الآيات الكريمة ..
      جاء في تفسيرها :
      أي إِنما التوبة التي كتب الله على نفسه قبولها هي توبة من فعل المعصية سفهاً وجهالة مقدِّراً قبح المعصية وسوء عاقبتها ثم ندم وأناب سريعاً قبل مفاجأة الموت

      وليس قبول التوبة ممن ارتكب المعاصي واستمر عليها حتى إِذا فاجأه الموت تاب وأناب فهذه توبة المضطر وهي غير مقبولة وفي الحديث (إِن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر)
      رواه أحمد



      إن التوبة إلى الله عز وجل هي وظيفة العمر التي لا يستغني عنها المسلم أبدًا، فهو يحتاج إلى التوبة كل يوم، كيف لا وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستغفر الله ويتوب إليه في اليوم مائة مرة ! وقد دعا الله عباده إلى التوبة.
      وما من نبي من الأنبياء إلا دعا قومه إلى التوبة، كما قص الله علينا ذلك في كتابه الكريم في مواضع متفرقة من كتابه.




      معنى التوبة:

      التوبة في اللغة تدل على الرجوع؛ قال ابن منظور: أصل تاب عاد إلى الله ورجع. ومعنى تاب الله عليه: أي عاد عليه بالمغفرة.
      والتواب بالنسبة إلى الله تعني كثرة قبوله التوبة عن عباده، أما بالنسبة للعبد: فهو العبد كثير التوبة. والمعنى الاصطلاحي قريب من المعنى السابق.



      شروط التوبة الصحيحة:

      ذكر العلماء للتوبة الصحيحة شروطًا ينبغي أن تتوفر وهي:

      أولاً:

      الإقلاع عن الذنب: فيترك التائب الذنب الذي أراد التوبة منه باختياره، سواء كان هذا الذنب من الكبائر أم من الصغائر.

      ثانيًا:

      الندم على الذنب:
      بمعنى أن يندم التائب على فعلته التي كان وقع فيها ويشعر بالحزن والأسف كلما ذكرها.

      ثالثًا:

      العزم على عدم العودة إلى الذنب: وهو شرط مرتبط بنية التائب، وهو بمثابة عهد يقطعه على نفسه بعدم الرجوع إلى الذنب.

      رابعًا:

      التحلل من حقوق الناس: وهذا إذا كان الذنب متعلقًا بحقوق الناس، فلابد أن يعيد الحق لأصحابه، أو يطلب منهم المسامحة.



      *** إلى متى تصح التوبة ؟

      سؤال يطرح نفسه إلى متى يقبل الله تعالى توبة عبده إذا تاب؟ ويأتي الجواب في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى:
      {إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً * وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً} [النساء:17، 18].

      وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
      (إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر) .. رواه أحمد

      ولابد أن تكون التوبة أيضًا قبل طلوع الشمس من مغربها



      التوبة النصوح :
      ما هي ؟؟

      وقد ذكر العلماء في تفسيرها أنها التي لا عودة بعدها، كما لا يعود اللبن في الضرع. وقيل: هي الخالصة. وقيل: النصوح أن يبغض الذنب الذي أحبه ويستغفر إذا ذكر.

      ولا شك أن التوبة النصوح تشمل هذه المعاني كلها، فصاحبها قد وثَّق العزم على عدم العودة إلى الذنب، ولم يُبق على عمله أثرًا من المعصية سرًا أو جهرًا، وهذه هي التوبة التي تورث صاحبها الفلاح عاجلاً وآجلاً.



      أختاااااه
      أقبلي فإن الله يحب التوابين ..
      إن الله يفرح بتوبتك
      ليس شيءٌ أحب إلى الله تعالى من الرحمة، من أجل ذلك فتح لعباده أبواب التوبة ودعاهم للدخول عليه لنيل رحمته ومغفرته، وأخبر أنه ليس فقط يقبل التوبة ممن تاب، بل يحبه ويفرح به



      فماذا تنتظرين بعد هذا ؟!
      فقط أقلعي
      واندمي واعزمي على عدم العودة، واطرقي باب مولاك أرحم الراحمين .

      أختاااااه
      أكثري من الإستغفار













      تعليق


      • #78
        رد: ~*~ مع أنوار كتاب الله المنير *** نعيش معاً كل مرة فى رحاب آية ~*~

        بارك الله فيكى اختى مستبشره ونفع بكى

        تعليق


        • #79
          رد: ~*~ مع أنوار كتاب الله المنير *** نعيش معاً كل مرة فى رحاب آية ~*~

          و بارك الله فيكِ راية
          لاحرمنا الله من طلتك علينا
          افتقدناكِ





          تعليق


          • #80
            رد: ~*~ مع أنوار كتاب الله المنير *** نعيش معاً كل مرة فى رحاب آية ~*~


            أخواتى فى اللـــــه

            مع أنوار كتاب الله المنير ...... نعيش معاً فى رحاب آية
            نقف عليها , نتأملها ............. نتدبرها , و نعمل بها


            مع وقفة جديدة من كتاب اللـــه




            اللهم ارزقنا حب كتابك و فهمه و العمل به .





            قال الله تعالى:

            بسم الله الرحمن الرحيم

            { الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ۚ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ۚ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا
            ﴿34﴾
            }
            سورة : النساء



            حياكن الله أخواتي

            مع هذه الآية الكريمة من سورة النساء .. لنا وقفة ..
            بنا نفهمها .. و نستخلص منها الحِكَم و العِبَر من رب السموات و الأرض ..
            و من أصدق من الله قيلا



            أولا لنفهم المعنى اللغوي في تفسير هذه الآية ..

            الرجال قوَّامون أي مسؤولون عن توجيه النساء
            ورعايتهن و حمايتهن و إلزامِهُن بحقوق الله تعالى ،
            من المحافظة على فرائضه وكفهن عن المفاسد
            بتعليمهن دينهن ، بما خصهم الله به من
            خصائص القِوامَة والتفضيل ، و التفضيل هنا هو أن الله
            خلق الرجال بطبيعتهم أقوى جسمانيا من النساء و أجرأ
            على المواجهة و الدفاع عن بيوتهم و أهليهم وبما
            خصهم الله به من العقل والرزانة والصبر والجلد
            الذي ليس للنساء مثله و هو من يتكفل بإعطاء المهور
            و يُلزم بالعمل و الإنفاق و توفير الأمن و الرزق ؛
            و إن كانت الزوجة غنية .
            فالزوجات الصالحات المستقيمات على شرع الله منهن ,
            مطيعات لله تعالى ولأزواجهن و متوددات لهم ،
            حافظات لكل ما غاب عن علم أزواجهن بما اؤتمنَّ
            عليه بحفظ الله وتوفيقه كأن تحفظ نفسها
            و أمواله في غيابه و تحفظ سره و تسانده ،
            واللاتي تخشون منهن ترفُّعهن أو تمردهن أو تكبرهن
            و إستعلائهن عن طاعتكم بدون أسباب واضحة
            و رغم عدم التقصير معهن ، فانصحوهن بالكلمة الطيبة
            و الحيلة الحسنة و تشجيعهن و تذكيرهن بالله ،
            فإن لم تثمر معهن كل الطُرُق ،
            فاهجروهن في الفراش، ولا تقربوهن
            و لا تحادثوهن الا قليلا وليشعرن منكم بالجفاء
            إعلانا من الرجل بغضبه البين من المرأة ،
            فإن لم يؤثر كل هذا فيهن و إستمرين على معصيتهن
            و إغضاب أزواجهن ، هنا أباح الله الضرب الخفيف
            الغير مبرح و يكون إيذاؤه و وقعه على المرأة معنويا
            أكثر منه جسديا ، فإن أطعنكم وعُدن الى الصواب
            و الهداية فاحذروا احذروا بعد ذلك ظلمهن
            و التسلط عليهن و تعمد الإساءة إليهن و إذلالهن ،
            حيث إنهن الآن في حماية ربهن العليَّ الكبير
            هو وليهن و المنتصر لهن و المدافع عنهن،
            وهو المنتقم الجبار ممَّن ظلمهنَّ وبغى
            عليهن بدون وجه حق .

            بعد أن فهمنا تفسير هذه الآية العظيمة ..

            أين من يقول إن هذه الآية بها جورا على المرأة ..
            أين من يقول لماذا التفضيل وقد ساوي العالم
            المتحضر بين الرجل و المرأة ..
            أين من يقول إن المرأة الآن خرجت للعمل
            و وصلت لأعلى المناصب و هي من تنفق ..
            أين من يستهِن بإيذاء الزوجة غير عابئ
            بنظر الله الذي يأبى الظلم ،
            و يستخدم معها الضرب المبرح كخطوة أولى
            رغم أن الله أباحه بشروط كخطوة أخيرة ..



            نتكلم الآن قليلا عن المقصود من معنى التفضيل ..

            فلنعلم جميعا .. أن الله خلق المرأة من الرجل لقوله سبحانه
            { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ
            مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ
            بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (١) }(سورة النساء)
            فالمرأة مخلوقة من الرجل ، فما كان من الرجل
            فهو في خدمته ، كعضو من أعضائه مثلا ،
            فهو يسيره و ينتفع به دون الإضرار به و لا غنى له عنه .




            إن التفضيل الذي ذكره الله في آية القوامة
            هو التفضيل في الحقوق الزوجية و الإمساك
            بزمام الأمور كما خص الرجل بالنبوة و الرسالة
            و الإمامة و الجهاد و صلاة الجُمُع ... إلخ
            مما كلف الله بهم الرجال دون النساء .
            و من الجهة الأخرى نجد أن الله كرم النساء
            و عادل هذا كله من حُسن تبعلهن لأزواجهن
            أي إطاعتهم و إسعادهم و جعل رضى الزوج
            من رضى الرب بأكبر جزاء ألا و هو الجنة ؛
            لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم :
            (أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة) رواه ابن ماجه



            و أذكر حديث آخر جميل و هو :

            حدثنا عبد المتعال بن طالب ، حدثنا أبو إسماعيل المؤدب إبراهيم بن سليمان ، عن الحجاج بن دينار ، عن محمد بن علي ، عن جابر بن عبد الله ، قال :
            بينا نحن قعود عند رسول الله صلى الله عليه وسلم

            إذ أتته امرأة فقالت السلام عليك يا رسول الله ،
            أنا وافدة النساء إليك ، الله رب الرجال ورب النساء ،
            وآدم أبو الرجال وأبو النساء بعثك الله إلى الرجال وإلى النساء ،
            والرجال إذا خرجوا في سبيل الله فقتلوا فأحياء
            عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله وإذا
            خرجوا لهم من الأجر ما قد علموا ونحن نخدمهم
            ونجلس فما لنا من الأجر ؟
            قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم :
            " أقرئي النساء عني السلام وقولي لهن :
            إن طاعة الزوج تعدل ما هناك وقليل منكن تفعله حق الرجل زوجته "
            حديث إسناده جيد

            الله أكبر

            أليس هذا قمة العدل و المساواه .. !



            والآن أحاول أن أتكلم عن الضرب الذي هو بيت القصيد

            ليس بالضرورة أبداً أن يصل الأمر إلى
            الضرب إلا أن يكون هناك إصراراً مقصوداً
            على تعد الحدود التي أنزلها الله .



            إذن علينا أن نعرف ماذا يريد الله منا ،
            فإذا تتبعت ما كنا نقول ترى بأن الله يدفع بالناس
            إلى تحسين الأوضاع و الحفاظ على الأسُر و الأولاد ،
            فإن تُركت المرأة على ما هي عليه من عصيان
            و إهمال لزوجها و بيتها لإنهدمت الأسرة
            و تشردت الأولاد ، فكان حتما و لابد مِن وقفة
            رجل معها ليعيدها الى الحق ، و نلاحظ هنا
            في آخر الآية أن الصلح هو الهدف المنشود
            و ما فُرض الضرب إلا للتخويف و التذكير
            و الإصلاح حتى تعود المودة بين الزوجين ،
            وفي آية القوامة ترى بأن الله كان يرشد إلى
            التأني وإستعمال الطرق السلمية من
            والوعظ الحسن والهجر في المضجع إلى
            الوصول إلى الضرب أخيرا يائسا من إصلاحها .



            و لو نظرنا في القرآن إلى كلمة
            " ضرب "
            نجد أنها أخذت معاني عِدة ...
            أغلبها تستعمل بكثرة في التعبير المعنوي ،
            أو في الضرب الرمزي ،
            وقليل ما تستعمل على حقيقتها

            أوجزت منها ما يلي : ـ

            يقول الله تعالى
            {فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً }
            والقصد به النوم العميق .

            و يقول تعالى
            { وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ }
            القصد منه توصيل الخمر إلى تغطية الجيوب .

            و يقول تعالى

            {فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ}
            وهنا جاء الضرب رمزي ، فالعصا لا تؤثر في البحر .

            و يقول تعالى

            { ... فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا ... }

            هنا الضرب جاء رمزي



            .... و كثيرا هي الأمثلة المعنوية في القرآن ....

            و لو أراد الله الضرب بمعناه الحقيقي
            في آيتنا هذه و ما ينتج عنه من آلام جسدية لقال :

            ( فاجلدوهن ) عندها تكون العقوبة الجسدية مقيدة
            ومحددة تماما ، لكن لفظ الضرب فيه
            مرونة كبيرة كما رأينا ، فإنه يتسع من المعنوي
            عبورا بالرمزي إلى الحقيقي ، وبما أننا رأينا
            أن الله ذكر عبارات فيها الخفيف
            والمتوسط والغليظ وذلك في الوعظ
            والهجر والضرب ، فيكون أحسن أن
            يمارس الضرب تدريجيا هو أيضا ،
            بأن يبدأ بالضرب المعنوي ، كالضرب بالكلام مثلا
            وفيه الخفيف والمتوسط والغليظ وأقواه
            وأحسنه الصمت ، ثم الضرب الرمزي ، وهكذا يستعمل
            الضرب كما هو الحال على مرونته التعبيرية .



            و أما ما نراه و نسمع عنه في هذا الزمان
            و لا حول و لا قوة إلا بالله
            من همجيات بعض الناس ..
            فإنما ببعدهم عن شرع الله و الدين منهم
            براءة و صدق الله جل وعلا في كتابه العظيم في سورة طه :

            { فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى* وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا }


            و ختم الله
            الآية بإعلان نصرته للمرأة الصالحة
            و يا له من تكريم إن أطاعت هي زوجها
            ثم بغى و تجبر هو عليها ..
            بأنه هو وليها و ناصرها و كفى بالله الحكم العدل وكيلا لها .



            فعلى الزوج الصالح الذي يخشى الله
            أن لا يعلو على الزوجة إن أطاعته أي لا يطغى عليها
            و يتقِ الله فيها و يرحم ضعفها و يحسن إليها
            ما استطاع حفاظاً على بقاء الأسرة المسلمة ،
            فقد نهى الله عن العلو في قوله تعالى
            { تِلْكَ الدَّارُ الْآَخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (٨٣) } (القصص ) .

            فالعلو لله وحده .
            وبذلك ختمت الآية بتذكير الله لنا جميعا

            { ... إن الله كان عليا كبيرا ... }

            و الحمد لله رب العالمين
            و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين








            تعليق


            • #81
              رد: ~*~ مع أنوار كتاب الله المنير *** نعيش معاً كل مرة فى رحاب آية ~*~

              بارك الله فيكى ونفع بكى

              تعليق


              • #82
                رد: ~*~ مع أنوار كتاب الله المنير *** نعيش معاً كل مرة فى رحاب آية ~*~

                أحبك الله و رفع قدرك أختنا الفاضلة راية




                تعليق


                • #83
                  رد: ~*~ مع أنوار كتاب الله المنير *** نعيش معاً كل مرة فى رحاب آية ~*~


                  أخواتى فى اللـــــه

                  مع أنوار كتاب الله المنير ...... نعيش معاً فى رحاب آية
                  نقف عليها , نتأملها ............. نتدبرها , و نعمل بها


                  مع وقفة جديدة من كتاب اللـــه

                  اللهم ارزقنا حب كتابك و فهمه و العمل به .





                  قال الله تعالى:

                  بسم الله الرحمن الرحيم

                  { إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿36﴾ } الإسراء

                  { يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿24﴾ } النور

                  { الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَىٰ أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴿65﴾ } يـس




                  أخواتى فى اللـــــه

                  حياكن الله و بيّض وجوهكن يوم القيامة .
                  لقد منّ الله علينا بنعم كثيرة ﻻ تعد و ﻻ تحصى
                  يتقلب بها الإنسان من
                  لا حول له فيها ولا قوة ، وإنما هي محض فضل من الله تبارك وتعالى علينا .

                  فهل شكرنا هذه النعم بتسخيرها لطاعة الله تعالى
                  ؟

                  أم كفرناها فصيَّرناها سيوفاً نحارب بها الله الذي منّ بها علينا
                  ؟
                  هنّ سيشهدن ..
                  إن هذه الجوارح التي مَنّ الله تعالى بها علينا ، هي اليوم نِعَم ، وغداً ستكون خصمنا الشاهد علينا عند الله تعالى ، ولن تُخفي من عوراتنا شيئاً ؛ نسأل الله السلامة

                  وكيف تخفي وتكتم والله سينطقها !



                  وفي صحيح مسلم من حديث أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ضحك يوماً فقال : هل تدرون مم أضحك ؟ قال : قلنا : الله ورسوله أعلم . قال : من مخاطبة العبد ربه يقول : يا رب ، ألم تُجرني من الظلم ؟ قال : يقول : بلى . قال : فيقول : فإني لا أجيز على نفسي إلا شاهداً مني . قال : فيقول : كفى بنفسك اليوم عليك شهيداً ، وبالكرام الكاتبين شهوداً . قال : فيُختم على فِيه ، فيقال لأركانه : انطقي ، قال : فتنطق بأعماله ، قال : ثم يخلَّى بينه وبين الكلام ، قال : فيقول : بُعْداً لكُنَّ وسحقاً ، فعنكنَّ كنت أناضل "



                  فبماذا ستعترف جوارحك أمام ربك ؟
                  يا له من موقف مخجل ، مرعب ، محزن ، أعيذكن ونفسي بالله أخواتي
                  أن نقفه أمام ربنا عز وجل يوم القيامة .

                  إلى هذه الدرجة نستغفل !



                  و بالنظر إلى واقع الأمة .. نجد الكثير منهم إلا من رحم الله يلهثون وراء المحرمات و يستمتعون غافلين عمن يراقبهم و سيشهد عليهم ...
                  فإني وإياكن نعلم علم اليقين أن قنوات التلفزة العابثة تُدار بأيدٍ ماكرة هدفها مسخ العبودية والتوحيد من نفوسنا ، ومسخ هويتنا ، والقضاء على أخلاقنا ، وجعلنا شعوباً شهوانية هدفها المتعة المحرمة ، ومعشوقها الصورة المحرمة وكل تافه رخيص ، كما اعترف بذلك المنصِّرون في مؤتمراتهم .

                  ولكن للأسف ومع هذه المعرفة نتابع ونتابع ونشاهد ونشاهد وكأن كل ذلك لا يعنينا .

                  فكيف ترضى يا مسلم و يا مسلمة ، يا مصلي
                  ن ، يا عباد الله ، كيف نرضى أن نكون ألعوبة بأيدي أعداء ملتنا من يهود ونصارى وغيرهم من المنحرفين ، ونسير كيفما سيَّرونا ( كاللعبة التي تُحرَّك بجهاز التحكم عن بعد ) مستغفلين عما يراد بنا ، متنكِّبين عن سبل السلام والعلا ، سائرين في دروب مظلمة موحشة نهايتها والعياذ بالله غضب الله تعالى !



                  ثم ماذا ؟!

                  هَبْ أنك اقتنيت
                  ي هذا الطبق الفضائي لمتابعة الأخبار - مع أني أستبعد ذلك - فهل تسمحي أن تجيبي عن هذه الأسئلة :

                  هل أنت تنظرين إلى الأخبار فقط ؟
                  هذه الأخبار أليس فيها أخبار سيئة ؛ كالرياضة النسائية ، و كرة القدم والمصارعة و السباحة ..وعروض الأزياء ، وتقديم النساء المتجملات ، وأخبار الحفلات الراقصة ،و فن الباليه .. و ما ادراكِ ما هذه البلِيّة .. !! وغيرها ممّا يثير ؟

                  أليس للأخبار والرياضة صحف وإذاعات تزوِّدكِ بكل شيء عنها ؟

                  وبعد إحاطتك بأخبار العالم كله :


                  ما الواقع العملي الذي استفدتيه في حياتك ؟ وهل زاد إيمانك أم نقص ؟ وهل تستطيعين أن تغيرى شيئاً من واقع المسلمين البائس ؟ وهل قربتي من الله أم بعدتي ؟

                  أجيبي نفسك وبصدق ..



                  ألم ننظر إلى أنفسنا ؟!

                  ألم تنظري في نفسك وإلى التغير الذي حدث في نفسك منذ أقبلتي على مشاهدة قنوات الفساد
                  ؟

                  ماذا حدث
                  ؟
                  ضعف في الإيمان ، وتعلق بالصور المحرمة ، وغفلة عن ذكر الله ، وهجر للقرآن الكريم ، وبعدٌ عن الصالحين ، وعن مجالس الذكر ، وحب للفاسقين ، بل وإعجاب بحياة الكافرين ، ووحشة بينك وبين رب العالمين ، وظلمة في وجهك من أثر المعصية .
                  وعدِّدي ما شئتِ من ثمرات هذه القنوات الخبيثة . . .



                  فيا لله كم حرفت هذه القنوات من مستقيم ؟ وكم نكست من ملتزم طائع ؟ وكم أضلَّت من داعية صالح ؟ وكم هدمت من منزل كان سعيداً يوماً من الدهر ؟ فإلى الله المشتكى .

                  كيف نر ضى ؟ وكيف نقبل ؟



                  أخواتى فى اللـــــه

                  اسمح
                  ن لي : إني لأبحث أحياناً عن الغيرة على الأعراض في بعض بيوت المسلمين فلا أجدها ، إذ هي قد طُردت من بعض البيوت في نفس اليوم الذي اُقتُني فيه الدِش . ولسان حال الدِش يقول : لا أدخل بيتاً فيه غيرة على الأعراض ، أو بغض للخلاعة والفاحشة .
                  فكيف ترضى - يا مسلم يا غيور - أن تنظر زوجتك إلى صور الممثلين واللاعبين والراقصين والمطربين وهم في صور فاتنة ، وقد تبدو عوراتهم ، وقد يتغنَّجون في حركاتهم وأصواتهم ؛ فتهيج مشاعرها وترغب لو كان الذي بجانبها هو ذلك الذي في الشاشة وليس أنت ؟!
                  وبالمقابل : فإني أوجه السؤال ذاته إلى كل مسلمة اُبتلي بيتها بهذا الوباء الفتاك فأقول : كيف تقبلين أن ينظر زوجك إلى صور النساء المتزينات وهن في أوضاع فاتنة ، وصور عارية مهيجة ؛ فينظر ويتلذذ ، ويتمنى لو كانت تلك المطربة أو الممثلة أو الراقصة هي التي معه لا أنتِ ؟!
                  إني لأعلم علم اليقين أنك ستغضبين لو عرفت أن زوجك نظر إلى وجه أختك أو وجه زوجة أخيه عمداً . وربما انتهت حياتكما الزوجية بذلك ، فكيف إذن تقبلين أن ينظر زوجك - لا أقول إلى وجوه النساء بل إلى عورات نساء زينهن إبليس اللعين ؟!



                  أي جيل ننتظر ؟ وأي نصر نأمل ؟!
                  إن قوة الأمم وعزتها تقاس بمستوى صلاح شبابها ، وتمسكهم بمبادئهم ومعتقداتهم ، وحرصهم على تحقيق أهدافهم العلية . وإننا اليوم نضع أيدينا على قلوبنا ، لماذا ؟ خوفاً من جيلٍ ننتظره قد ربَّته قنوات الكفر والانحلال ، فهو يهوى الهوى ، ويشتهي الشهوة ، ويحارب الفضيلة ، ويبحث عن مظانّ الرذيلة ، ويرى التدين والاستقامة تعقيداً وقيوداً تقيِّد حريته وتؤخره عن ركب التقدم والحضارة .
                  جيل غربي بثوب عربي !
                  يسكن جسمه هنا ، ويعيش قلبه هناك !
                  فماذا ننتظر من هذا الجيل ؟ هل ننتظر منه نصراً أو تقدماً أو إنجازات أو مخترعات ؟ لا والله فإنك لا تجني من الشوك العنب .
                  اللهم رُدَّ شبابنا إليك رداً جميلاً .



                  لو أن رجلاً ثقة عاقلاً قام في مسجد بعد الصلاة وأخبر الجماعة أن في الحي بيت مُنصِّر يدعو أولادنا إلى النصرانية والشرك ، فماذا تتوقع
                  ن أن يفعل جماعة المسجد ؟
                  أمّا أنا فأتوقع أن يهدموا عليه بيته . ولو قال هذا الرجل : إن في الحي الفلاني عصابة لصوص تعلم الصغار طرق السرقة والنهب ، لقام الناس ومزقوهم تمزيقاً ، أو على أقل تقدير لطردوهم شر طردة .

                  ولو قيل : إن في حي آخر بيت امرأة بغي تعلم بنات المسلمين الرقص والفاحشة ، وتقودهن للزنا ، لخرج كل من سمع ذلك إليها ولأطاحوا سقف بيتها على رأسها .
                  ولكن - وللأسف - أقول لكُن
                  :
                  إن هؤلاء جميعاً هم في بيتك أو في استراحتك الآن . فما عساك
                  ن أن تصنعن بهم ؟ ؟ ؟



                  وأخيراً ..
                  أخواتى فى اللـــــه ..
                  هذه كلمات جاد بها قلبي قبل قلمي ، خشية عليكي من نار تلظى ، ومن عذاب الحريق :
                  {
                  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (6) }(التحريم) .



                  أخواتى فى الله

                  طوق النجاة بجانبك .. فامددي إليه يدك لتنجو ..
                  الحمد لله و بفضله فقد أصبح لدينا الآن لدينا الكثير من القنوات الإسلامية الهادفة .. هي طوق النجاة لنا و لأولادنا .. حفظ الله علماؤنا الذين أوصلوا الدين لبيوتنا
                  فهنيئا لمن تمسك بدينه و قاوم الفتن المهلكة و أمسك بزمام الأمر
                  اللهم اجعل هذا الجهاز شاهدا لنا في الخير
                  و احفظ أعيننا و لا تجعلها تشهد علينا بما يخزينا يوم القيامة
                  وطيب ألسنتنا بذكرك .. و لنتذكر جميعا يوم يمسكه الله عز و جل عن الكلام و ينطق جوارحنا ..
                  اللهم سلم سلم


                  أسأل الله أن يوفقنا لكل خير .. ويحفظنا من كل شر ..








                  تعليق


                  • #84
                    رد: ~*~ مع أنوار كتاب الله المنير *** نعيش معاً كل مرة فى رحاب آية ~*~

                    بارك الله فيكم متابعين ان شاء الله
                    أسألكم الدعاء بعمرة قريييبة وحفظ القرآن حفظ إتقان وأن يشفيني الله وأن يبارك الله في ابنتي خديجة ويربيها على عينه .... آميين

                    أدعوكم لتحميل رسالة العمرة خطوة خطوة http://forums.way2allah.org/sp/omra.doc

                    تعليق


                    • #85
                      رد: ~*~ مع أنوار كتاب الله المنير *** نعيش معاً كل مرة فى رحاب آية ~*~

                      حياكِ الله أختنا أم خديجة و أعطاكِ من كل ما سألتيه




                      تعليق


                      • #86
                        رد: ~*~ مع أنوار كتاب الله المنير *** نعيش معاً كل مرة فى رحاب آية ~*~




                        مع أنوار كتاب الله المنير ...... نعيش معاً فى رحاب آية
                        نقف عليها , نتأملها ............. نتدبرها , و نعمل بها


                        مع وقفة جديدة من كتاب اللـــه



                        اللهم ارزقنا حب كتابك و فهمه و العمل به .




                        قال الله تعالى:

                        بسم الله الرحمن الرحيم

                        {
                        قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا ﴿103﴾ الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ﴿104﴾ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا ﴿105﴾ ذَٰلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا ﴿106﴾ }

                        الكهف



                        حيــاكم اللـــــه

                        مع هذه الوقفة من سورة الكهف
                        دعونا نتدبرها ... و نبحر معا في تفسيرها ..
                        و قد جاء في تفسير هذه الآيات ..

                        عن مصعب قال:سألت أبي،
                        يعني سعد بن أبي وقاص، عن قول اللّه:

                        {قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا}أهم الحرورية؟
                        قال:لا، هم اليهود والنصارى،
                        أما اليهود فكذبوا محمداً صلى اللّه عليه وسلم،
                        وأما النصارى فكفروا بالجنة وقالوا:
                        لا طعام فيها ولا شراب،
                        والحرورية الذين ينقضون عهد اللّه من بعد ميثاقه،
                        فكان سعد رضي اللّه عنه يسميهم بالفاسقين

                        (أخرجه البخاري في صحيحه في باب التفسير)،





                        وقال علي بن أبي طالب والضحّاك وغير واحد:هم الحرورية،
                        ومعنى هذا عن علي رضي اللّه عنه، أن هذه الآية الكريمة
                        تشمل الحرورية كما تشمل اليهود والنصارى وغيرهم،
                        لا أنها نزلت في هؤلاء على الخصوص، وإنما هي عامة في كل
                        من عبد اللّه على غير طريقة مرضية يحسب أنه مصيب فيها،
                        وأن عمله مقبول، وهو مخطئ وعمله مردود،
                        كما قال تعالى:
                        {وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا}،
                        وقال تعالى:{والذين كفروا بربهم أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه
                        الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا}،






                        وقال في هذه الآية الكريمة:
                        {قل هل ننبئكم}أي نخبركم {بالأخسرين أعمالا}،
                        ثم فسرهم فقال:
                        {الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا}
                        أي عملوا أعمالاً باطلة على
                        غير شريعة مشروعة مرضية مقبولة،





                        وقوله:
                        {وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا}
                        أي يعتقدون أنهم على شيء،
                        وأنهم مقبولون محبوبون،





                        وقوله:
                        {أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه}:
                        أي جحدوا آيات اللّه في الدينا، وبراهينه التي
                        أقام على وحدانيته، وصدق رسله وكذبوا بالدار الآخرة،





                        وقوله:
                        {فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا}
                        أي لا نثقل موازينهم لأنها خالية عن الخير،





                        روى البخاري، عن أبي هريرة،
                        عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أنه قال:

                        "إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة
                        لا يزن عند اللّه جناح بعوضة

                        وقال اقرأوا إن شئتم :{فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا}،





                        وقال ابن أبي حاتم، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال،
                        قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم:

                        "يؤتى بالرجل الأكول الشروب العظيم فيوزن بحبة فلا يزنها"،
                        قال قرأ :
                        {فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا}،





                        عن عبد اللّه بن بريدة، عن أبيه قال:
                        كنا عند رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فأقبل
                        رجل من قريش يخطر في حلة له، فلما قام على
                        النبي صلى اللّه عليه وسلم قال:

                        "يا بريدة هذا ممن لا يقيم اللّه لهم يوم القيامة وزناً"
                        (أخرجه الحافظ البزار)،





                        وعن كعب قال:يؤتى يوم القيامة برجل عظيم
                        طويل فلا يزن عند اللّه جناح بعوضة،
                        اقرأوا:{فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا}
                        (أخرجه ابن جرير في تفسيره).





                        وقوله:
                        {ذلك جزاؤهم جهنم بما كفروا}
                        أي إنما جازيناهم بهذا الجزاء بسبب كفرهم،
                        واتخاذهم آيات اللّه ورسله هزواً استهزأوا
                        بهم وكذبوهم أشد التكذيب.‏


                        من مختصر تفسير ابن كثير.
                        اختصار الصابوني




                        إخوتي و
                        أخواتى فى اللـــــه

                        سبحان الله .. ما أكثر ما نجد هؤلاء الناس ونقابلهم في حياتنا ..
                        فقد أتى القرآن لنا
                        بوصفهم بشكل واضح و جلي ..
                        فكم نرى من هم على ضلال بيّن ، و تسمع منه : لا .. الحمد لله ، أنا قلب
                        ي عامر بالإيمان و ضميري مرتاح جدا و راضٍ عن نفسي ..
                        و هذا المسكين نس
                        ي ان رضا الله عليه هو أهم من رضاه هو على نفسه .

                        كثيرا
                        من هم يحافظون على صلواتهم في أوقاتها و لكن لا مانع من جلسة إختلاط أو متابعة مسرحية أو فيلما هابطا للترفيه !
                        كثيرا
                        من هم يحرصون على قراءة القرآن و ختمه مرات عديدة و مع هذا نجد عندهم مخالفات كبيرة !
                        و إذا بينت لهم سلقوك بألسنتهم .. و لا دخل لك بينهم و بين ربهم
                        و إنما هذا تشدد زائد منك .. و لا حول و لا قوة إلا بالله

                        إخوتي و أخواتى فى اللـــــه


                        احذروا
                        تزيين الشيطان لنا أعمالنا ..
                        احذر
                        وا تلبيس الشيطان لنا الحق بالباطل ..
                        احذروا ان نستكثر أعمالنا الصالحة فنفرح بها و
                        يدخل علينا الشيطان من باب العُجب .


                        اللهم أرِنا الحق حقا و ارزقنا اتباعه وأرِنا الباطل باطلا و ارزقنا اجتنابه .

                        و تقبل الله منا و منكم صالح الأعمال






                        تعليق


                        • #87
                          رد: ~*~ مع أنوار كتاب الله المنير *** نعيش معاً كل مرة فى رحاب آية ~*~

                          بارك الله فيكِ اختنا
                          وجعلنا وإيااكِ من أهل القرآن
                          اللهم ارزقني الشهادة في سبيلك يارب

                          تعليق


                          • #88
                            رد: ~*~ مع أنوار كتاب الله المنير *** نعيش معاً كل مرة فى رحاب آية ~*~



                            إخوتي ، أخواتى فى اللـــــه

                            مع أنوار كتاب الله المنير ...... نعيش معاً فى رحاب آية
                            نقف عليها , نتأملها ............. نتدبرها , و نعمل بها


                            مع وقفة جديدة من كتاب اللـــه




                            اللهم ارزقنا حب كتابك و فهمه و العمل به .





                            قال الله تعالى:

                            بسم الله الرحمن الرحيم

                            { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴿90﴾ }
                            سورة النحل



                            إخوتي ،
                            أخواتى فى اللـــــه

                            وقفتنا اليوم مع آية قرآنية جمعت الخير كله فأمرت به، والشر كله فنهت عنه، حتى قال فيها ابن مسعود رضي الله عنهما:

                            هي أجمع آية في القرآن الكريم للخير والشر, وان لم يكن فيه ( أي في القرآن الكريم ) غير هذه الآية لكفت .

                            تلك الآية التي أمر عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه المسلمين أن يختموا بها خطبة الجمعة .. وكثيرا ما نسمع الخطباء يختمون بها خطبتهم حتى يومنا هذا .



                            والعدل:هو الاعتدال والتوسط في الأمور اعتقادا وعملا . وهو المساواة في المكافأة إن خيرا فخيرا، وإن شرا فشرا.




                            والإحسان: هو إتقان العمل، أو نفع الخلق .
                            وهو على وجهين ..
                            إحد
                            اهما:
                            الإنعام على الغير، يقال: أحسن فلان إلى فلان.
                            والثاني:
                            إحسان في فعله، وذلك إذا علم علما حسنا، أو عمل عملا حسنا.
                            والإحسان فوق العدل وذاك أن يعط
                            ي أكثر مما عليه ويأخذ أقل مما له، أو أن يقابل الخير بأكثر منه والشر بأقل منه




                            والفحشاء: الذنوب المفرطة في القبح . والفحش، والفحشاء، والفاحشة: ما عظم قبحه من الأفعال والأقوال .




                            والمنكر: كل فعل تحكم العقول الصحيحة ( والصريحة ) بقبحه، أو تتوقف في استقباحه واستحسانه العقول، فتحكم بقبحه الشريعة .




                            والبغي:هو التطاول والتجبر على الناس وهو تجاوز الحق إلى الباطل أو تجاوزه إلى الشّبه .




                            وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله في تفسير هذه الآية :

                            - فالعدل الذي أمر الله به، يشمل العدل في حقه، وفى حق عباده .
                            - فالعدل في ذلك، أداء الحقوق كاملة موفورة، بأن يؤدي العبد ما أوجب الله عليه من الحقوق المالية والبدنية، والمركبة منهما، في حقه وحق عباده، ويعامل الخلق بالعدل التام، فيؤدي كل وال، ما عليه، تحت ولايته، سواء في ذلك ولاية الإمامة الكبرى ( أي الخلافة )، وولاية القضاء، ونواب الخليفة، ونواب القاضي.



                            - والعدل هو: ما فرضه الله عليهم في كتابه، وعلى لسان رسوله صلى الله عليه و سلم، وأمرهم بسلوكه. ومن العدل في المعاملات، أن تعاملهم في عقود البيع والشراء وسائر المعوضات، بإيفاء جميع ما عليك، فلا تبخس لهم حقا، ولا تغشهم ولا تخدعهم وتظلمهم .فالعدل واجب، و الإحسان فضيلة مستحبة، وذلك كنفع الناس، بالمال والبدن، والعلم، وغير ذلك من أنواع النفع، حتى يدخل فيها الإحسان إلى الحيوان البهيم المأكول والنبات وغيره.



                            - وخص الله إيتاء ذي القربى – وإن كان داخلا في العموم – لتأكد حقهم، وتعين صلتهم وبرهم، والحرص على ذلك. ويدخل في ذلك جميع الأقارب، قريبهم وبعيدهم، لكن كل من كان أقرب، كان أحق بالبر.



                            - وقوله: (وينهى عن الفحشاء) وهو ( كما قلنا سابقا ) كل ذنب عظيم، استفحشته الشرائع والفطر، كالشرك بالله، والقتل بغير حق، والزنا، والسرقة، والعُجب، والكبر، واحتقار الخلق، وغير ذلك من الفواحش. ويدخل في المنكر كل ذنب ومعصية، تتعلق بحق الله تعالى. وبالبغي، كل عدوان على الخلق، في الدماء، والأموال، والأعراض .
                            فصارت هذه الآية جامعة لجميع المأمورات والمنهيات، لم يبق شيء، إلا دخل فيها، فهذه قاعدة ترجع إليها سائر الجزئيات، فكل مسألة مشتملة على عدل أو أحسان، أو إيتاء ذي قربى، فهي مما أمر الله به .وكل مسألة مشتملة على فحشاء أو منكر، أو بغي، فهي مما نهى الله عنه. وبها يعلم حسن ما أمر الله به، وقبح ما نهي عنه، وبها يعتبر ما عند الناس من الأقوال وترد إليها سائر الأحوال ( والأعمال ) .



                            - فتبارك من جعل من كلامه، الهدى، والشفاء، والنور، والفرقان بين جميع الأشياء .




                            - ولهذا قال: ( يعظكم ) أي: بما بينه لكم في كتابه يأمركم بما فيه غاية صلاحكم ونهيكم، عما فيه مضرتكم. ( لعلكم تذكرون ): ما يعظكم به، فتفهمونه وتعقلونه وتعملوا بمقتضاه فسعدتم سعادة لا شقاوة معها



                            و أخيرا ... عباد الله

                            فقد جمعت تلك الآية الأمر بالخير كله، والنهى عن الشر كله.
                            فماذا لو وضع المسلم هذه الآية نصب عينيه وفق ما فيها، وعمل بمقتضاها، وعمل المسلمون جميعا بما في هذه الآية الجامعة الكافية ...
                            لعشنا في سعادة بالغة وأمن وأمان فلا فُحش ولا منكر ولا بغي، بل عدل وإحسان وصله رحم .


                            فتبارك الله
                            أحكم الحاكمين










                            تعليق


                            • #89
                              رد: ~*~ مع أنوار كتاب الله المنير *** نعيش معاً كل مرة فى رحاب آية ~*~

                              المشاركة الأصلية بواسطة غفرانك ربي مشاهدة المشاركة
                              بارك الله فيكِ اختنا
                              وجعلنا وإيااكِ من أهل القرآن
                              و بارك الله فيكِ و رزقك الفردوس الأعلى




                              تعليق


                              • #90
                                رد: ~*~ مع أنوار كتاب الله المنير *** نعيش معاً كل مرة فى رحاب آية ~*~

                                بارك الله فيكِ أختى الكريمة
                                مستبشرة
                                جزاكِ الله الفردوس الأعلى من الجنة


                                تعليق

                                يعمل...
                                X