إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أنا لا أؤمن بالعدوى و لنناقش الأمر سوية......

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أنا لا أؤمن بالعدوى و لنناقش الأمر سوية......

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته, أما بعد فهيا إخوتي الكرام نناقش قليلا و بما أّتانا الله من علمه حتى الاّن ,موضوع العدوى و الأحاديث النبوية الشريفة التي تناقش تلك المواضيع, و أولها
    حديث صحيح رواه البخاري ومسلم وغيرهما، ولفظه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا عدوى ولا صفر ولا هامة، فقال أعرابي: يا رسول الله، فما بال الإبل تكون في الرمل كأنها الظباء فيخالطها البعير الأجرب، فيجربها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فمن أعدى الأول.هنا إثبات من الصادق الذي لا ينطق عن الهوى أنه" لا عدوى".
    ثم يحتج البعض بحديث أخرجه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه ينفي وجود العدوى ويثبتها في عبارة واحدة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفرة، وفر من المجذوم فرارك من الأسد )...
    ويقول البعض من الناس ان الحديث يثبت العدوى مرة و ينفيها مرة أخرة.....
    وهذا ما أردت أن نناقشه بكل ما اّتانا الله من علم حتى اليوم .
    كيف لعاقل أن يصدق أن الصادق المصدوق الذي نطقه كله وحي من العليم الحكيم أن يثبت و ينفي أمرا في جملة واحدة والله لا يفعل ذلك من ينطق من نفسه فما بالكم بالذي ينطق بالوحي.
    ياأخوتي نحن اليوم في عام 2010 لا ننكر أن العلم قد تقدم و تنوعت أبوابه و تعددت مسمياته ولكن هل عامنا هذا هو منتهى العلم.......؟؟؟؟
    اذا أجبنا بنعم فلنسلم اذا" بما توصلنا إليه من علم و نربط بينه وبين كلام ربنا عزمن قائل و كلام نبينا صلى الله عليه وسلم,و لكن العلم في تطور مستمر حتى يقبض الله الأرض و من عليها,
    (وأنا لا أتكلم عن العلم الشرعي فهو يقبض بقبض العلماء كما قال الصادق صلى الله عليه و سلم من حديث عبدالله بن عمر , ولكني أتكلم عن شتى أنواع العلوم).
    مثلا الكثير منا عنده في منزله تفسير الجلالين و اذا قرأت تفسير الأية الكريمة""ناصية خاطئة كاذبة" فقد فسرت اّن ذاك بأنه تعبير مجازي أريد به الشخص نفسه صاحب الناصية ,ولكن مع تقدم العلم أثبت أن الجزء من الدماغ المسمى بالناصية هو المركز المسؤول عن المحاكمة العقلية و التي قد تؤدي الى أخطاء و هو أيضا مركز الكذب,وهذا العلم لم يكن على زمن الجلالين جزاهم الله كل خير ورحمهم رحمة واسعة.و مثل هذه الأمثلة كثير فهذا القراّن ليس كتاب الله لنا فقط بل هو كتاب الله للأجيال القادمة و يجب أن يكون صحيح في كل زمان و مهما تطور العلم أو تقدم للأننا نسلم أنه منتهى العلم.
    الشاهد ياأخوتي أنه إذا قلنا بأن الحديث ينفي العدوى مرة و يثبتها مرة فنحن نجزم بأن العلم قد انتهى عندنا و هذا غير مقبول للعقلاء, فقد يثبت العلم مع الايام أن المجذوم لا يملك تصرفاته و أنه في لحظة معينة قد ينهال عليك ضربا دون سابق انذار فيكون الحديث الصحيح قد حذرنا من ذلك و لم يثبت وجود العدوى .
    وأنا أطلب منكم ياأخوتي ممن لديه إضافة أو تعليق أن لا يبخل فالموضوع هام جدا جدا .
    فإذا قلنا أن هناك عدوى فقد نكذب الصادق و نحن لا نعلم و نحن لانرضى بذلك أبدا, و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
    توكلوا على الله جميعا

  • #2
    رد: أنا لا أؤمن بالعدوى و لنناقش الأمر سوية......

    جزاكم الله خيرا على الموضوع
    ولكن لى مداخلة مع حضرتك .بالطبع لا يمكن لأحد أن يشكك فى كلام الصادق علية الصلاة والسلام ولكن كما قلت على سبيل المثال وليس الحصر فى تفسير الجلالين فى قولةتعالى(ناصية كاذبة خاطئة)فطالما وجد الله الانسان على الارض يعطية الأيات والعبر وأيضا العلم
    فليس معنى أن نقول يوجد شىءاسمة العدوى بناء على ماتوصل الية العلم الحديث الذى هو( من نعم الله علينا)ثم الادلة العملية ليس معنى ذلك أنه تشكيك فى الحديث ولكن هو شىء قائم حتى ظهور الجديد .أسفة على الاطالة
    نفعنا الله واياكم
    وصايا الرسول على فراش الموت https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=77083
    ماذا لو أحبنا الله
    https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=77092
    علامات الاخلاص ومايدنية
    https://forums.way2allah.com/showthread.php?

    تعليق


    • #3
      رد: أنا لا أؤمن بالعدوى و لنناقش الأمر سوية......

      أختي الفاضلة .....أشكر لك مداخلتك و اتمنى الا أفهم من كلامك اننا يجب أن نتبع العلم حتى و لو عارض الأحاديث الصحيحة ,حتى يبين لنا العلم ما يتفق مع الاحاديث الصحيحة فنؤيد الاحاديث..!
      أختي الفاضلة الفكرة مما طرحته سابقا هي أن الحديث هو منتهى العلم وبالتالي يجب بدأ البحث العلمي من هذا المنطلق و الحمدلله رب العالمين.
      توكلوا على الله جميعا

      تعليق


      • #4
        رد: أنا لا أؤمن بالعدوى و لنناقش الأمر سوية......

        اخى الفاضل .بالطبع أنا لا أقصد اللى حضرتك كتبته والعياذ بالله ولكن أردت أن أعلق بخصوص قول حضرتك (أنا لا أومن )فعلى سبيل المثال قولة تعالى (فاسلكى سبل ربك ذللا)لم يبدأ العلماء بالاتيان بقوله تعالىوأخذوا يبحثوا فى الاعجاز العلمى فية لكنهم حين يسر الله تعالى لهم اكتشاف الميكروسكوبات وماشابة ذلك استطاعوا أن يصلوا اللى مايسره الله تعالى من معجزاتة فى النحلة فى كل حاسة من حواسها لكى تقوم بما امرها الله به.ثم بدأوا فى الربط بين ذلك وبين قولة تعالى ومن هنا يأتى الاعجاز.
        أسفة للاطالة لكن حضرتك عفاك الله اذا جلست او اقتربت من شخص عندة برد لماذا تصاب أنت أيضا بالبرد وذلك يحدث فى معظم الحالات الا مارحم ربى ممن وهبهم ربى مناعة قوية.
        لذا فأنا لا أعنى أبدا أن نبدأ بالعلم ثم نستند الى الاحاديث لا بالطبع لكن ماأعية أن لا أجزم بعدم وجود الشىءلعدم انتهاء الحياة عندنا كما ذكرت حضرتك
        وجزانا الله واياكم كل خير ونفع بكم
        وصايا الرسول على فراش الموت https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=77083
        ماذا لو أحبنا الله
        https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=77092
        علامات الاخلاص ومايدنية
        https://forums.way2allah.com/showthread.php?

        تعليق


        • #5
          رد: أنا لا أؤمن بالعدوى و لنناقش الأمر سوية......

          جزاك الله كل خيرا
          وربنا جل فى علاه قال ( كل شئ خلقناه بقدر) ( واذا مرضت فهو يشفينى )
          انا مع ما قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ( لا عدوى )
          واهل السنة والجماعة اذا تعارض العقل معه النقل قدموا النقل

          تعليق


          • #6
            رد: أنا لا أؤمن بالعدوى و لنناقش الأمر سوية......

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            حياكم الله جميعا وبارك فيكم وحيا الله الأخ الفاضل (slemanalkurdi )

            وحيا الله ضيوفه الكرام

            ولعلى أوفر عليكم إخوتنا الكرام جدلا لا فائدة منه إلا بسند شرعي ومن ثم لندع الميدان لفارسه ولنترك الساحة لعلمائنا لنتعلم ونستضيء بنور السنة النبوية المحفوظة المطهرة والتي نجزم فيما صح منها أنه وحي من عند الله سبحانه وتعالى ولما لا وقد قال ربنا (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى)

            جاء في كتاب القول المفيد على كتاب التوحيد لمحمد بن صالح بن عثيمين- حمه الله - ( 2/93) وعند الكلام على قول من لا ينطق عن الهوى ((لا عدوى، ولا طيرة، ولا هامة، ولا صفر))...

            قوله صلى الله عليه وسلم: "لا عدوى". "لا" نافية للجنس، ونفي الجنس أعم من نفي الواحد والاثنين والثلاثة، لأنه نفي للجنس كله، فنفى الرسول صلى الله عليه وسلم العدوى كلها.

            والعدوى: انتقال المرض من المريض إلى الصحيح، وكما يكون في الأمراض الحسية يكون أيضاً في الأمراض المعنوية الخلقية، ولهذا أخبر صلى الله عليه وسلم أن جليس السوء كنافخ الكير، إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه رائحة كريهة .

            فقوله: "لا عدوى" يشمل الحسية والمعنوية، وإن كانت في الحسية أظهر....

            وتأملو هذا الكلام البديع الممتع لابن عثيمين - رحمه الله -:
            ((لا عدوى، ولا طيرة، ولا هامة، ولا صفر))...

            وهذا النفي في هذه الأمور الأربعة ليس نفياً للوجود،
            لأنها موجودة،
            ولكنه نفي للتأثير،
            فالمؤثر هو الله،
            فما كان منها سبباً معلوماً، فهو سبب صحيح،
            وما كان منها سبباً موهوماً، فهو سبب باطل،
            ويكون نفياً لتأثيره بنفسه إن كان صحيحاً،
            ولكونه سبباً إن كان باطلاً.

            فقوله: "لا عدوى": العدوى موجودة، ويدل لوجودها قوله صلى الله عليه وسلم: ((لا يورد ممرض على مصح)) ،
            أي: لا يورد صاحب الإبل المريضة على صاحب الإبل الصحيحة، لئلا تنتقل العدوى.وقوله صلى الله عليه وسلم: ((فر من المجذوم فرارك من الأسد)) .

            والجذام مرض خبيث معد بسرعة ويتلف صاحبه، حتى قيل: إنه الطاعون،
            فالأمر بالفرار من المجذوم لكي لا تقع العدوى منه إليك، وفيه إثبات لتأثير العدوى،

            لكن تأثيرها ليس أمراً حتمياً، بحيث تكون علة فاعلة،

            وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالفرار، وأن لا يورد ممرض على مصح من باب تجنب الأسباب لا من باب تأثير الأسباب بنفسها، فالأسباب لا تؤثر بنفسها، لكن ينبغي لنا أن نتجنب الأسباب التي تكون سبباً للبلاء، لقوله تعالى: {وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَة} [البقرة: 195]،

            ولا يمكن أن يقال: إن الرسول صلى الله عليه وسلم ينكر تأثير العدوى، لأن هذا أمر يبطله الواقع والأحاديث الأخرى.فإن قيل: إن الرسول صلى الله عليه وسلم لما قال: ((لا عدوى. قال رجل: يا رسول الله الإبل تكون صحيحة مثل الظباء، فيدخلها الجمل الأجرب فتجرب؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: فمن أعدى الأول؟)) ,

            يعني أن المرض نزل على الأول بدون عدوى، بل نزل من عند الله ـ عز وجل ـ، فكذلك إذا انتقل بالعدوى فقد انتقل بأمر الله، والشيء قد يكون له سبب معلوم وقد لا يكون له سبب معلوم، فجرب الأول ليس سببه معلوماً، إلا أنه بتقدير الله تعالى، وجرب الذي بعده له سبب معلوم،

            لكن لو شاء الله تعالى لم يجرب، ولهذا أحياناً تصاب الإبل بالجرب، ثم يرتفع ولا تموت، وكذلك الطاعون والكوليرا أمراض معدية، وقد تدخل البيت فتصيب البعض فيموتون ويسلم آخرون ولا يصابون.

            فعلى الإنسان أن يعتمد على الله، ويتوكل عليه، وقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم جاءه رجل مجذوم، فأخذ بيده وقال له: ((كل)) يعني من الطعام الذي كان يأكل منه الرسول صلى الله عليه وسلم " لقوة توكله صلى الله عليه وسلم ، فهذا التوكل مقاوم لهذا السبب المعدي.

            وهذا الجمع الذي أشرنا إليه هو أحسن ما قيل في الجمع بين الأحاديث،
            وادعى بعضهم النسخ، فمنهم من قال: إن الناسخ قوله: "لا عدوى"، والمنسوخ قوله: "فر من المجذوم"، و"ولا يورد ممرض على مصح"، وبعضهم عكس، والصحيح أنه لا نسخ، لأن من شروط النسخ تعذر الجمع،

            وإذا أمكن الجمع وجب الرجوع إليه، لأن في الجمع إعمال الدليلين، وفي النسخ إبطال أحدهما، وإعمالهما أولى من إبطال أحدهما، لأننا اعتبرناهما وجعلناهما حجة، وأيضاً الواقع يشهد أنه لا نسخ.

            ثم قال رحمه الله:
            فهذه الأربعة التي نفاها الرسول صلى الله عليه وسلم تبين وجوب التوكل على الله وصدق العزيمة، ولا يضعف المسلم أما هذه الأشياء،
            لأن الإنسان لا يخلو من حالين:
            إما أن يستجيب لها بأن يقدم أو يحجم أو ما أشبه ذلك، فيكون حينئذ قد علق أفعاله بما لا حقيقة له ولا أصل له، وهو نوع من الشرك.

            وإما أن لا يستجيب بأن يكون عنده نوع من التوكل ويقدم ولا يبالي، لكن يبقى في نفسه نوع من الهم أو الغم، وهذا وإن كان أهون من الأول، لكن يجب ألا يستجيب لداعي هذه الأشياء التي نفاها الرسول صلى الله عليه وسلم مطلقاً، وأن يكون معتمداً على الله ـ عز وجل ـ.


            ثم قال رحمه الله
            فالحاصل أننا نقول: لا تجعل على بالك مثل هذه الأمور إطلاقاً، فالأسباب المعلومة الظاهرة تقي أسباب الشر، وأما الأسباب الموهومة التي لم يجعلها الشرع سبباً بل نفاها، فلا يجوز لك أن تتعلق بها، بل احمد الله على العافية، وقل: ربنا عليك توكلنا.


            ثم قال رحمه الله :
            وهذا الحديث جمع النبي صلى الله عليه وسلم فيه بين محذورين ومرغوب،
            فالمحذوران هما العدوى والطيرة،
            والمرغوب هو الفأل،
            وهذا من حسن تعليم النبي صلى الله عليه وسلم ، فمن ذكر المرهوب ينبغي أن يذكر معه ما يكون مرغوباً، ولهذا كان القرآن مثاني إذا ذكر أوصاف المؤمنين ذكر أوصاف الكافرين، وإذا ذكر العقوبة ذكر المثوبة، وهكذا.

            اهـ


            قال الشيخ سليمان آل الشيخ :

            وأما أمره بالفرار من المجذوم ، ونهيه عن إيراد الممرِض على المصحّ ، وعن الدخول إلى موضع الطاعون ؛
            فإنه من باب اجتناب الأسباب التي خلقها الله تعالى ، وجعلها أسبابا للهلاك والأذى ، والعبد مأمور باتِّقاء أسباب الشر إذا كان في عافية ، فكما أنه يؤمر أن لا يُلْقِي نفسه في الماء أو في النار أو تحت الهدم أو نحو ذلك كما جرت العادة بأنه يُهْلِك ويُؤذي ، فكذلك اجتناب مقاربة المريض كالمجذوم وقدوم بلد الطاعون فإن هذه كلها أسباب للمرض والتلف ، والله تعالى هو خالق الأسباب ومسبباتها لا خالق غيره ، ولا مقدر غيره .



            قلت : والله إنه كلام بديع ذلك بأنه يحمل روح العلم والفهم الصحيح ولندعُ الله أن يهدينا لما اختلف فيه من الحق بإذنه...فرحم الله ابن عثيمين و علماء أهل السنة رحمة واسعة ... آمين



            ونستتطيع الآن أيها الأفاضل أن نجمل لكم كلام العلماء

            في الجمع بين أحاديث هذا الباب بفضل الله
            فقد جَمَعوا بين هذه الأحاديث من وجوه :





            الأول :

            أن العَدوى إذا انتقَلتْ كان ذلك بِقَدَرِ الله ، لا بتأثير المرض ذاتِه ،
            ويَدل عليه ما رواه الإمام أحمد والترمذي من حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال : قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : لا يًعْدِي شيء شيئا ، فقام أعرابي فقال : يا رسول الله النُّقْبَة من الْجَرَب تكون بِمِشْفَرِ البعير أو بِذَنَبِه في الإبل العظيمة فَتَجْرَبُ كلّها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فما أجْرَبَ الأول ؟ لا عدوى ولا هامة ولا صفر ، خلق الله كل نفس فكتب حياتها ومصيباتها ورزقها .





            وهو يُوضِّح ما تقدّم من رواية الشيخين .




            فقوله صلى الله عليه وسلم : " فما أجْرَبَ الأول ؟ " أي أنّ أول بعير أُصيب لم يَكن نتيجة عدوى ولا أنه خالَط غيره ، وإنما كان ذلك بِقَدَر ِ الله ، فلو لم يُقدِّر الله انتقال ذلك الْجَرَب لم يَنتقِل ، كما أنه لو قَدّر سلامة البعير الأول لم يُصَب .



            والمشاهد أن البيت أحيانا يُصاب أحد أفراده بالزًُّكام فيُصاب كل من في البيت ، وأحياناً يُصاب الرَّجُل في بيته ولا تنتقل العدوى لأقرب الناس إليه !

            فمن الذي جعلها تنتقل في مرّة ولا تنتقل في مرّات ؟





            إنه الله الذي قَدّر الأقْدَار ،

            وليس المرض الذي انتقل أو انتشر .






            قال ابن عبد البر : أما قوله : " لا عدوى " فمعناه أنه لا يُعْدِي شيء شيئا ، ولا يُعْدِي سقيم صحيحا ، والله يفعل ما يشاء ، لا شيء إلا ما شاء .



            الثاني :

            أن العدوى لا تنتقل بِنفسِها ، وهو بمعنى السابق .






            قال ابن الأثير : كانوا يظنون أن المرض بنفسه يَتَعَدّى ، فأعلمهم النبي صلى الله عليه وسلم أنه ليس الأمر كذلك ، وإنما الله هو الذي يمرض ويُنَزل الداء .



            الثالث :

            أن الأمر بالاعتزال في حقّ من يُخشى أن يَعتقِد أن المرض انتقل بنفسه ، أو أن المريض هو الذي أصابه بالمرض .
            روى عبد الرزاق عن معمر قال : بلغني أن رجلا أجذم جاء إلى ابن عمر فسأله ، فقام ابن عمر فأعطاه درهما فوضعه في يده ، وكان رجل قد قال لابن عمر : أنا أعطيه فأبى ابن عمر أن يناوله الرجل الدرهم .
            فهذا من هذا الباب .





            وقد جاء الإسلام بِعزْل المريض الذي يكون مرضه خطيراً مُعدِياً .



            قال عليه الصلاة والسلام : لا يُورِد مُمْرِضٌ على مُصِحّ . رواه البخاري ومسلم .



            قال العلماء : الممرِض : صاحب الإبل المراض ، والمصِحّ : صاحب الإبل الصحاح ، فمعنى الحديث لا يورد صاحب الإبل المراض إبله على إبل صاحب الإبل الصحاح ، لأنه ربما أصابها المرض بِفِعْلِ الله تعال وقَدَرِه الذي أجرى به العادة لا بِطَبْعِها فيحصل لصاحبها ضرر بمرضها ، وربما حصل له ضرر أعظم من ذلك باعتقاد العدوى بِطَبْعِها فيكفر . أفاده النووي .



            وقال عليه الصلاة والسلام في شأن الطاعون : إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه ، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تَخْرُجوا فِرارا منه . رواه البخاري ومسلم .



            قلت:

            وهذا أول حجر صحي عرفه تاريخ البشرية
            أفادنا به خير البرية الذي لا ينطق عن الهوى
            - صلى الله عليه وسلم -



            وبهذا يتبين أن هناك عدوى ولكنها لا تعدي بنفسها ولذلك جعل أهل العلم هذه الأربعة التي وردت في الحديث الذي نحن بصدده في كتب التوحيد ذلك بأن الضار النافع هو الله سبحانه وليس غيره.




            والله أعلم .




            ونسأل الله أن يعلمنا وإياكم علما نافعا



            وأن يرزقنا وإياكم الإخلاص في القول والعمل

            آمين
            ................................
            أخي المسلم أختي المسلمة
            الآن على موقع الدرر السنية








            ................................



            الآن بشبكة الطريق إلى الله


























            دمت بكل خير
            التعديل الأخير تم بواسطة أبو أنس حادي الطريق; الساعة 10-01-2010, 02:01 PM.

            تعليق


            • #7
              رد: أنا لا أؤمن بالعدوى و لنناقش الأمر سوية......

              السلام عليكم

              سأضيف إضافة على ناحية الإعجاز العلمي قبوله و رده :

              1- لا يقبل التفسير العلمي للقرآن إذا خالف تفسير السلف

              قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - : إذا فسر المتأخرون الآية بتفسير لم يتكلم فيه السابقون، وكان لا يخالف، فإنه يؤخذ به، مثل تفسير كثير من الآيات الكونية بما ثبت الآن مما كان مجهولاً من قبل. أما إذا كان يخالف ما كان عليه السلف مخالفةً واضحة كتفسير (الاستواء على العرش) بـ(الاستيلاء على العرش)، فهذا يجب أن يُرَدَّ، ولا يجوز قبوله" "لقاءات الباب المفتوح" (2/108) .

              2- قال الله تعالي : { نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ }

              قال ابن كثير : يعني: ناصية أبي جهل كاذبة في مقالها خاطئة في فعَالها . اهــ

              3- الأصل فى اللغة الظاهر و الحقيقة لا المجاز , بل المجاز حادث فى اللغة بعد قرون السلف , فاضيف بعدهم إلى اللغة .

              4- فى الحديث الأول إالذي أوردته فى أصل المشاركه اثبات من النبي صلي الله عليه و سلم أنه لا يقصد إلا نفي انتقال العدوي بذاته كما فصل الأخ حادي الطريق

              و جزاكم الله خيرا
              قال عمر بن عبد العزيز كان يقال ( إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَا يُعَذِّبُ الْعَامَّةَ بِذَنْبِ الْخَاصَّةِ، وَلَكِنْ إِذَا عُمِلَ الْمُنْكَرُ جِهَارًا، اسْتَحَقُّوا الْعُقُوبَةَ كُلُّهُمْ ) رواه مالك في الموطأ (صحيح)

              تعليق


              • #8
                رد: أنا لا أؤمن بالعدوى و لنناقش الأمر سوية......

                جزاكم الله كل خير أخى (حادى الطريق)
                وبارك فيكم ونفع بكم
                وشكرا على التوضيح
                التعديل الأخير تم بواسطة أبو أنس حادي الطريق; الساعة 11-01-2010, 05:44 PM.
                وصايا الرسول على فراش الموت https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=77083
                ماذا لو أحبنا الله
                https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=77092
                علامات الاخلاص ومايدنية
                https://forums.way2allah.com/showthread.php?

                تعليق


                • #9
                  رد: أنا لا أؤمن بالعدوى و لنناقش الأمر سوية......

                  جزاكم الله خيرا

                  تعليق


                  • #10
                    رد: أنا لا أؤمن بالعدوى و لنناقش الأمر سوية......

                    بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله , أما بعد
                    فأنا أشكر للأخوة مداخلاتهم المتميزة كما و أشكر الأخ حادي الطريق على التوضيح المفصل للمسألة ,ورحم الله علمائنا الذين أوصلوا لنا الفهم الدقيق للأحاديث النبوية الشريفة, فعندما بدأت الموضوع بدأته وأنا اريد فهم هذا الأمر بما ييتفق مع السنة و يجمع بين الأحاديث, و لغيرتي على كلام الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم,لما أراه في الإعلانات العامة مثل"انتبه من العدوى, الأمراض المعدية ,لا تستعمل أغراض المريض" , الى ذلك من تلك الإعلانات التي تزرع في قلوب الناس الخوف من المرض و العدوى به و عدم التوكل على المانع عز و جل.
                    فأما المثال الذي طرحه الأخ حادي الطريق عن أنك ترى في المنزل شخص أصيب بالزكام فتجد اهل المنزل قد أصيبو كلهم و قد لا يصابون ,ألا يمكن أن يكون التفسير في الحديث الصحيح الذي أخرجه مسلم
                    عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:غطوا الإناء و أوكوا السقاء فإن في السنة ليلة ينزل فيها وباء لا يمر بإناء ليس عليه غطاء و لا سقاء ليس عليه وكاء الا نزل فيه من ذلك الوباء.
                    هب يا أخي أن في المنزل سقاء فيه ماء ليس عليه و كاء و إناء فيه فاكهة ليس عليه غطاء و قدّر الله و نزل الوباء(الزكام مثلا) فيهما
                    فاستيقظ أخي باكرا و شرب من الماء و ذهب الى عمله, وقدر الله أن أستيقظ و لا ألمس شيئا في المنزل, وعندما عدنا الى المنزل كان أخي مريضا وأنا معافى عافانا الله و إياكم ,حتى جاء المساء فأكلت من تلك الفاكهة و نمت ,فاستيقظت في اليوم التالي و أنا مريض بنفس المرض الذي مرض به أخي في اليوم السابق و لكن كل منّا مرض لوحده دون تأثير الاّخر له.
                    من نا حية أخرى ياأخوتي نحن مأمورون من ربنا عز وجل بأمور تقتضي المخالطة و الاجتماع مثل عيادة المريض,
                    عن البراء بن عازب فسمعته يقول أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع ونهانا عن سبع أمرنا بعيادة المريض الى اّخر الحديث الشريف.
                    و صلة الرحم و صلاة الجماعة و قد لا أعلم هل الأخ الكريم الذي يصلي بجانبي مريض أم معافى , وعندما أذهب لعيادة مريض و امسح على رأسه و أرقيه و أنا مطالب باجتناب الأسباب فإن كان هنالك عدوى فهذا ظلم من الله وحاشى لله أن يكون ظالما فقد قال في الحديث القدسي :
                    يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي و جعلته محرما بينكم فلا تظالموا.
                    و نحن على أتم اليقين ان شاء الله أن كل ما أمرنا به المولى عز و جل يعود علينا بالنفع لا بالضرر.
                    ثم إن كان الموضوع اجتناب أسباب العدوى و التوكل على الله فكيف نفسر اذا الاّف بل مئات الاّلاف من الأطباء الملحدين دون التوكل على الله و مع تعرضهم لكل أسباب الأمراض المعدية على هذا الحال يجب أن يخرج هذا الطبيب الملحد من مرض ليدخل في مرض اّخر و يقضي حياته كلها مريضا.
                    ثم إن تكلمنا عن موضوع الجذام فهل سألنا أنفسنا لماذا خصه الرسول صلى الله عليه و سلم من بين الأمراض ,فإن كان الأمر باجتناب الأسباب ألم يكن من الأولى أن يقول فر من المريض فرارك من الأسد.
                    وأنا أعتذر للأخت رونق الحياة اذا ما لم أشرح بشكل مفهوم في مداخلتي السابقة عن موضوع أن القران و السنة هما منتهى العلم (ما كان و ما سيكون الى أن يرث الله الأرض و من عليها)
                    أختي الفاضلة كنت أقصد أننا نعلم يقنا أن البحث في موضوع الجبال مثلا سيكشف عن أنها تشبه الأوتاد في شكلها قال الله تعالى "و الجبال أوتادا فإن :
                    1- لم تتوفر لنا الأجهزة العلمية المناسبة للبحث العلمي فيكفي يقيننا بما و صفه لنا خالقها عز و جل.
                    2- إن توفرت لنا الاسباب و الأجهزة العلمية المناسبة للبحث فبما أننا نعلم أن الجبال أوتاد فيجب أن نبدأ بحثنا في الطريق الصحيح (بأ، نبحث داخل الأرض مثلا و ليس خارجها).
                    اكرر أسفي و أرجو من الأخوة الأفاضل ممن وجد في طرحي خطأ" أو انني استخدمت دليلا خاصا في موضوع عام أن يعلّمني من علم الله و لا يبخل علي .
                    هذا و ما كان من توفيق فمن الله وحده و ما كان من خطأ فمني ومن الشيطان .
                    أعاننا الله على نصرة دين الحق بالحق , و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.


                    توكلوا على الله جميعا

                    تعليق


                    • #11
                      رد: أنا لا أؤمن بالعدوى و لنناقش الأمر سوية......

                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      بارك الله فيكم جميعا وزادكم إخلاصا ورفعة في الدنيا والآخرة

                      و لغيرتي على كلام الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم,لما أراه في الإعلانات العامة مثل"انتبه من العدوى, الأمراض المعدية ,لا تستعمل أغراض المريض" , الى ذلك من تلك الإعلانات التي تزرع في قلوب الناس الخوف من المرض و العدوى به و عدم التوكل على المانع عز و جل.


                      أقول وبالله التوفيق:

                      نحن مؤمنون بفضل الله أن المرض لا يعمل بذاته وأن أعراضه ليست كافية لنقل المرض وأن العدوى لكي تنتقل تحتاج إلى تقدير من الله

                      وأما أخذ الاحتياطات التي تمنع في ظاهرها الإصابة بالمرض دون اعتقاد أن المرض هو الذي يعدي - فهذا صميم المنهج النبوي الذي لا ينطق صاحبه عن الهوى ذلك بأنه وحي يوحى وهو أيضا من صميم التوكل على الله تعالى والذي لا ينافي الأخذ بالأسباب
                      فالتوكل لا يكون توكلا إلا بأمرين مجتمعين :
                      1- الثقة في الله:
                      وذلك بأن تعتقد أن الله قادر على كل شيء، ولا يعجزه شيء على الإطلاق.
                      2- الاعتماد على الله :
                      وذلك بأن تفوض أمرك كله كله كله لله فلا تترك شيئا إلا وقد علقت أملك كله بالله فيه

                      أما عن التداوي فإنه من أصل التوكل على الله والذي من صميمه الأخذ بالأسباب

                      التداوي مشروع من حيث الجملة :
                      عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله خلق الداء والدواء، فتداووا ، ولا تتداووا بالحرام " .
                      رواه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 24 / 254 ) .
                      والحديث : صححه الشيخ الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 1633 ) .
                      وعن أسامة بن شريك رضي الله عنه قال : قالت الأعراب يا رسول الله ألا نتداوى ؟ قال: " نعم عباد الله تداووا ، فإن الله لم يضع داء إلا وضع له شفاء إلا داء واحداً ، قالوا : يا رسول الله وما هو ؟ قال : الهرَم ".
                      رواه الترمذي ( 2038 ) وقال : حسن صحيح ، وأبو داود ( 3855 ) وابن ماجه ( 3436 ) .

                      ثانياً :
                      التداوي لا ينافي التوكل :
                      قال ابن القيم :
                      في الأحاديث الصحيحة الأمر بالتداوي ، وأنه لا ينافي التوكل ، كما لا ينافيه دفع الجوع والعطش والحر والبرد بأضدادها ، بل لا تتم حقيقة التوحيد إلا بمباشرة الأسباب التي نصبها الله مقتضيات لمسبباتها قدرا وشرعا ، وأن تعطيلها يقدح في نفس التوكل ، كما يقدح في الأمر والحكمة ، ويضعفه من حيث يظن معطلها أن تركها أقوى في التوكل ، فإن تركها عجز ينافي التوكل الذي حقيقته اعتماد القلب على الله في حصول ما ينفع العبد في دينه ودنياه ، ودفع ما يضره في دينه ودنياه ، ولا بد مع هذا الاعتماد من مباشرة الأسباب ، وإلا كان معطلا للحكمة والشرع ، فلا يجعل العبد عجزه توكلا ، ولا توكله عجزا .
                      " زاد المعاد " ( 4 / 15 ) .

                      ثم إن كان الموضوع اجتناب أسباب العدوى و التوكل على الله فكيف نفسر اذا الاّف بل مئات الاّلاف من الأطباء الملحدين دون التوكل على الله و مع تعرضهم لكل أسباب الأمراض المعدية على هذا الحال يجب أن يخرج هذا الطبيب الملحد من مرض ليدخل في مرض اّخر و يقضي حياته كلها مريضا.
                      ثم إن تكلمنا عن موضوع الجذام فهل سألنا أنفسنا لماذا خصه الرسول صلى الله عليه و سلم من بين الأمراض ,فإن كان الأمر باجتناب الأسباب ألم يكن من الأولى أن يقول فر من المريض فرارك من الأسد.


                      كل شيء يتم بقدر الله سواء مع المؤمن والملحد فكلهم عباد لله

                      تعليق


                      • #12
                        رد: أنا لا أؤمن بالعدوى و لنناقش الأمر سوية......

                        جزاكم الله خيرا على الايضاح وزادكم من علمه
                        وصايا الرسول على فراش الموت https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=77083
                        ماذا لو أحبنا الله
                        https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=77092
                        علامات الاخلاص ومايدنية
                        https://forums.way2allah.com/showthread.php?

                        تعليق


                        • #13
                          رد: أنا لا أؤمن بالعدوى و لنناقش الأمر سوية......


                          بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد

                          جزاكم الله كل خير و تقبل الله منا و منكم و جعله خالصا لوجهه الكريم آمين..آمين.
                          التوكل على الله كنز من كنوز الدنيا و الله من عرف أسراره لم يستطع تركه لحظة واحدة و أنا بفضل الله أعني ما أقول .
                          وأما بالنسبة للتداوي فجزاكم الله كل خير لتوضيح حكم التداوي فهو من قدر الله
                          قال ابن القيم -رحمه الله تعالى- في زاد المعاد في فصل ( الحث على التداوي وربط الأسباب بالمسببات ) :
                          روى مسلم في صحيحه من حديث أبي الزبير عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لكل داء دواء فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله عز وجل".
                          وفي الصحيحين عن عطاء عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أنزل الله من داء إلا أنزل له شفاء"، وفي مسند الإمام أحمد، من حديث زياد بن علاقة عن أسامة بن شريك قال : كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم وجاءت الأعراب فقالوا : يا رسول الله أنتداوى؟ فقال: "نعم يا عباد الله تداووا فإن الله عز وجل لم يضع داء إلا وضع له شفاء غير داء واحد " قالوا : ما هو؟ قال: " الهرم" وفي لفظ "إن الله لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء علمه من علمه وجهله من جهله".

                          وفي المسند من حديث ابن مسعود يرفعه " إن الله عز وجل لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء علمه من علمه وجهله من جهله" وفي المسند و السنن عن أبي خزامة قال: قلت: يا رسول الله، أرأيت رقى نسترقيها ودواء نتداوى به وتقاة نتقيها، هل ترد من قدر الله شيئا ؟ فقال: " هي من قدر الله".

                          معنى لكل داء دواء :

                          فقد تضمنت هذه الأحاديث إثبات الأسباب والمسببات، وإبطال قول من أنكرها ويجوز أن يكون قوله لكل داء دواء على عمومه، حتى يتناول الأدواء القاتلة والأدواء التي لا يمكن لطبيب أن يبرئها، ويكون الله عز وجل قد جعل لها أدوية تبرئها، ولكن طوى علمها عن البشر ولم يجعل لهم إليه سبيلا؛ لأنه لا علم للخلق إلا ما علمهم الله.

                          ولهذا علق النبي صلى الله عليه وسلم الشفاء على مصادفة الدواء للداء؛ فإنه لا شيء من المخلوقات إلا له ضد، وكل داء له ضد من الدواء يعالج بضده، فعلق النبي صلى الله عليه وسلم البرء بموافقة الداء للدواء. وهذا قدر زائد على مجرد وجوده، فإن الدواء متى جاوز درجة الداء في الكيفية، أو زاد في الكمية على ما ينبغي؛ نقله إلى داء آخر ومتى قصر عنها لم يف بمقاومته، وكان العلاج قاصرا. ومتى لم يقع المداوي على الدواء، أو لم يقع الدواء على الداء؛ لم يحصل الشفاء، ومتى لم يكن الزمان صالحا لذلك الدواء؛ لم ينفع، ومتى كان البدن غير قابل له، أو القوة عاجزة عن حمله، أو ثم مانع يمنع من تأثيره؛ لم يحصل البرء لعدم المصادفة، ومتى تمت المصادفة حصل البرء بإذن الله ولا بد، وهذا أحسن المحملين في الحديث .

                          والثاني : أن يكون من العام المراد به الخاص، لا سيما والداخل في اللفظ أضعاف أضعاف الخارج منه، وهذا يستعمل في كل لسان، ويكون المراد أن الله لم يضع داء لا يقبل الدواء إلا الموت.

                          فالأصل التوكل على الشافي
                          ثم الأخذ بالأسباب كزيارة الطبيب
                          و أخذ الأدوية
                          جزاكم الله كل خير أخوتي الكرام و يعلم الله أني استفدت منكم كثيرا
                          و الخوف كل الخوف أن ندافع عن شبهة و نعتبرها دينا
                          اللهم أرنا الحق حقا و ارزقنا اتباعه و أرنا الباطل باطلا و ارزقنا اجتنابه.
                          او الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله

                          توكلوا على الله جميعا

                          تعليق


                          • #14
                            رد: أنا لا أؤمن بالعدوى و لنناقش الأمر سوية......

                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                            بارك الله فيك أخي الغالي (slemanalkurdi )
                            ومرحبا بك بين إخوانك وأخواتك مفيد ومستفيد بإذن الله

                            بداياتك طيبة ما شاء الله ... نفع الله بك

                            تعليق

                            يعمل...
                            X