إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اشخاص أعلام بدات سيرتهم تمحي من الاذهان ....متجدد ان شاء الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اشخاص أعلام بدات سيرتهم تمحي من الاذهان ....متجدد ان شاء الله




    مرحبا بكم في



    نعم اخواني هناك رجال نعم رجال بمعني الكلمه ماتوا ودفنوا من زمن ولكن اعمالهم وكلماتهم ما زالت

    تعيش بيننا قد اثروا في حياتهم علي حياتنا جميعا

    فمنهم من اثر في العلم

    ومنهم من اثر في الدين

    ومنهم من اثر في السياسه

    ومنهم من أثر في حياة الناس اجمعين الي يومنا هذا

    ولكن يأتي العيب منا اذ اصبحنا جاهلين

    اصبحنا لا نعرف اي شئ عنهم

    وان سمعنا عنهم لا نعرف من هم وما الذي فعلوه ليذكروا حتي يومنا هذا

    ولكن كل ما نستطيع ان نقوله ( كان راجل كويس )

    فتعالوا بنا نبحث ونفتش عنهم في كل مكان

    نبحث عن اعمالهم الحاضره الي يومنا هذا

    اعمالهم التي احيتهم بين قومهم

    واحيتهم بيننا يعيشون فينا وفي عالمنا

    الموضوع متجدد ان شاء الله

    وارجوا من الجميع المشاركه فيه


  • #2
    رد: اشخاص أعلام بدات سيرتهم تمحي من الاذهان ....متجدد ان شاء الله


    تعالوا بنا نبدا بأول علم معنا الليله

    هو من علماء الدين الإسلامي في القرن الثامن الهجري

    كانت مهمته : التدريس - والفتوي - والتأليف


    فكان من تلامذته

    1
    - الإمام الحافظ ابن كثير.

    2-الإمام ابن رجب.

    3- الإمام الحافظ الذهبي.

    4- الحافظ ابن عبد الهادي: محمد بن أحمد بن عبد الهادي بن قدامة المقدسي.



    ومن فتواه

    1- مسألة الطلاق الثلاث بلفظ واحد.

    2- فتواه بجواز المسابقة بغير محلل: وذكر ابن حجر أنه رجع عن هذه الفتوى، وما ثمة دليل على الرجوع، والله أعلم بالصواب، وقوله هو الصواب الموافق للدليل.

    3- إنكاره شد الرحال إلى قبر النبي إبراهيم.عليه الصلاة والسلام

    4- مسألة الشفاعة والتوسل بالأنبياء.


    ومن مؤلفاته

    1- زاد المعاد في هدي خير العباد.

    2- مدارج السالكين.

    3- الكافية الشافية في النحو.

    4- هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى.


    والكثير والكثير فهذه نبذه صغيره عنه رحمه الله

    علم ليلتنا اليوم هو

    ( الامام ابن القيم رحمه الله )

    واسمه بالكامل : محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن حريز بن مكي زيد الدين الزُّرعي

    وشهرته : ابن قيم الجوزية

    اما نسبه فهو من عائلة دمشقية عرفت بالعلم والالتزام بالدين

    وابوه : قيم الجوزية ..فقد كان قيماً على المدرسة الجوزية بدمشق مدة من الزمن

    واما عن لقبه هو ابوه : اشتهر بذلك اللقب ذريته وحفدتهم من بعد ذلك، وقد شاركه بعض أهل العلم بهذه التسمية

    مولده ونشاته

    ولد في اليوم السابع من شهر صفر لعام 691هـ، الموافق 2 فبراير 1292م. ويقال أنه ولد في ازرع جنوب سوريا وقيل في دمشق. ....... فتحيتا منا الي الشعب السوري الذي خرج من بينهم علامه كهذا

    تربي وتتلمذ علي يد

    1- قيم الجوزية: والده.

    2- ابن تيمية. أخذ عنه الفقه والأصول

    3- ابن مكتوم: إسماعيل الملقب بصدر الدين والمكنى بأبي الفداء بن يوسف بن مكتوم القيسي.

    عبادته وزهده

    قال ابن رجب: "وكان ذا عبادة وتهجد وطول صلاة إلى الغاية القصوى، وتأله ولهج بالذكر وشغف بالمحبة، والإنابة والاستغفار والافتقار إلى الله والانكسار له، والانطراح بين يديه وعلى عتبة عبوديته، لم أشاهد مثله في ذلك ولا رأيت أوسع منه علماً، ولا أعرف بمعاني القرآن والسنة وحقائق الإيمان منه، وليس بمعصوم، ولكن لم أر في معناه مثله. وقد اُمتحن وأوذي مرات، وحبس مع الشيخ تقي الدين في المرة الأخيرة بالقلعة منفردا عنه ولم يخرج إلا بعد موت الشيخ. وكان في مدة حبسه منشغلا بتلاوة القرآن بالتدبر والتفكر ففتح عليه من ذلك خير كثير وحصل له جانب عظيم من الأذواق والمواجيد الصحيحة، وتسلط بسبب ذلك على الكلام في علوم أهل المعارف والدخول في غوامضهم وتصانيفه ممتلئة بذلك"[2].

    وقال ابن كثير: "لا أعرف في هذا العالم في زماننا أكثر عبادة منه، وكانت له طريقة في الصلاة يطيلها جدا، ويمد ركوعها وسجودها، ويلومه كثير من أصحابه في بعض الأحيان فلا يرجع ولا ينزع عن ذلك".

    وفاته

    توفي في ليلة الخميس 13/7/751هـ، 1349م وفي وقت أذان العشاء وبه كمل من العمر ستون سنة. وصلى عليه في الجامع الأموي بدمشق ثم بجامع جراح وأزدحم الناس للصلاة عليه.

    رحم الله الامام ابن القيم وحشرنا واياه مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن اولائك رفيقا

    ونفعنا الله بعلمه وعمله

    وجعلنا من المتبعين لسنة الله ورسوله وخلفائه

    جزاكم الله خيرا

    والي لقاء اخر ان شاء الله مع علم اخر من اعلام الارض

    دمتم في طاعة الله وامنه

    تعليق


    • #3
      رد: اشخاص أعلام بدات سيرتهم تمحي من الاذهان ....متجدد ان شاء الله

      جزاكم الله خيرا

      تعليق


      • #4
        رد: اشخاص أعلام بدات سيرتهم تمحي من الاذهان ....متجدد ان شاء الله

        وعليكم السلام ورحمة الله
        بارك
        الله فيكم وجزاكم خيرا


        سليمان بن يسار


        الفقيه ، الإمام، عالم المدينة ومفتيها، أبو أيوب ، وقيل : أبو عبد الرحمن وأبو عبد الله ، المدني ، مولى أم المؤمنين ميمونة الهلالية ، وأخو عطاء بن يسار ، وعبد الملك وعبد الله . وقيل : كان سليمان مكاتبا لأم سلمة . وُلد في خلافة عثمان .

        وحدث عن زيد بن ثابت ، وابن عباس ، وأبي هريرة ، وحسان بن ثابت ، وجابر بن عبد الله ، ورافع بن خديج ، وابن عمر ، وعائشة ، وأم سلمة ، وميمونة ، وأبي رافع مولى النبي -صلى الله عليه وسلم- وحمزة بن عمرو الأسلمي ، والمقداد بن الأسود ، وذلك في أبي داود والنسائي وابن ماجه -وما أراه لقيه- وسلمة بن صخر البياضي -مرسل- وعبد الله بن حذافة السهمي -مرسل- والفضل بن العباس -مرسل- وأبي سعيد الخدري ، والربيع بنت معوذ ، وعدد من الصحابة .

        ويروي أيضا عن عروة ، وكريب ، وعراك بن مالك ، وأبي مراوح ، وعمرة ، ومسلم بن السائب ، وغيرهم .

        وكان من أوعية العلم ؛ بحيث إن بعضهم قد فضله على سعيد بن المُسَيِّب .

        حدث عنه أخوه عطاء ، والزهري ، وبكير بن الأشج ، وعمرو بن دينار وعمرو بن ميمون بن مهران ، وسالم أبو النضر ، وربيعة الرأي ، وأبو الأسود يتيم عروة ، ويعلى بن حكيم ، ومعقوب بن عتبة ، وأبو الزناد ، وصالح بن كيسان ، ومحمد بن عمرو بن عطاء ، ومحمد بن يوسف الكندي ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، ويونس بن يوسف ، وعبد الله بن الفضل الهاشمي ، وعمرو بن شعيب ، ومحمد بن أبي حرملة ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، وخثيم بن عراك ، وخلق سواهم .

        قال الزهري : كان من العلماء.




        وقال أبو الزناد : كان ممن أدركت من فقهاء المدينة وعلمائهم ممن يُرضَى ويُنتهَى إلى قولهم : سعيد بن المسيب ، وعروة ، والقاسم ، وأبو بكر بن عبد الرحمن ، وخارجة بن زيد ، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، وسليمان بن يسار ، في مشيخة أجِلَّة سواهم من نظرائهم أهل فقه وصلاح وفضل .

        قال الحسن بن محمد بن الحنفية : سليمان بن يسار عندنا أفهم من سعيد بن المسيب .

        الواقدي عن عبد الله بن يزيد الهذلي : سمعت سليمان بن يسار يقول : سعيد بن المسيب بقية الناس . وسمعت السائل يأتي سعيد بن المسيب فيقول : اذهب إلى سليمان بن يسار ؛ فإنه أعلم من بقِيَ اليوم .

        وقال مالك : كان سليمان بن يسار من علماء الناس بعد سعيد بن المسيب ، وكان كثيرا ما يوافق سعيدا ، وكان سعيد لا يُجْترَأُ عليه .

        قال مصعب الزبيري ، عن مصعب بن عثمان : كان سليمان بن يسار أحسن الناس وجها ، فدخلت عليه امرأة ، فسامَتْهُ نفسَه ، فامتنع عليها ، فقالت : إذًا أفضحك ، فخرج إلى خارج وتركها في منزله وهرب منها ، قال سليمان : فرأيت يوسف -عليه السلام- وكأني أقول له : أنت يوسف ؟ قال : نعم ، أنا يوسف الذي هَمَمْتُ ، وأنت سليمان الذي لم تهمّ .

        إسنادها منقطع .

        قال ابن معين : سليمان ثقة.

        وقال أبو زرعة : ثقة ، مأمون ، فاضل عابد . وقال النسائي : أحد الأئمة .

        وقال ابن سعد كان ثقة ، عالما ، رفيعا ، فقيها ، كثير الحديث ، مات سنة سبع ومائة .

        وكذا أرخه مصعب بن عبد الله ، وابن معين ، والفلاس ، وعلي بن عبد الله التميمي ، والبخاري ، وطائفة ، وهو ابن ثلاث وسبعين سنة .

        قلت:


        فيكون مولده في أواخر أيام عثمان في سنة أربع وثلاثين .

        وقال يحيى بن بكير : توفي سنة تسع وهذا وهم ؛ لعله تصحف .

        وقال خليفة : مات سنة أربع وقال الهيثم بن عدي : سنة مائة. وهذا شاذ ، وأشذ منه رواية البخاري عن هارون بن محمد ، عن رجل أنه مات هو وابن المسيب وعلي بن الحسين وأبو بكر بن عبد الرحمن ، سنة الفقهاء سنة أربع وتسعين .

        أخبرنا أحمد بن سلامة إجازة عن أبي المكارم التيمي ، أنبأنا أبو علي الحداد ، أنبأنا أبو نعيم ، حدثنا ابن خلاد ، حدثنا الحارث بن أبي أسامة ، حدثنا عبد الوهاب بن عطاء ، حدثنا بن جريج ، أخبرني يونس بن يوسف عن سليمان بن يسار ، قال : تفرق الناس عن أبي هريرة ، فقال له ناتِل أخو أهل الشام : يا أبا هريرة ، حدثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : أول الناس يقضي فيه يوم القيامة ثلاثة : رجل استشهد ، فأُتي به فعرَّفه نِعمَهُ فعرفها ، فقال : ما عملت فيها ؟ قال : قاتلت في سبيلك حتى استشهدتُ. فقال : كذبت ؛ إنما أردت أن يقال فلان جريء ، فقد قيل . فأمر به فسُحب على وجهه حتى أُلقي في النار ؛ ورجل تعلم العلم ، وقرأ القرآن ، فأُتي به ، فعرفه نعمه فعرفها ، فقال : ما عملت فيها ؟ قال : تعلمت العلم وقرأت القرآن وعلمته فيك . قال : كذبت ؛ إنما أردت أن يقال فلان عالم ، وفلان قارئ ، فقد قيل. فأُمر به فسحب على وجهه إلى النار ; ورجل آتاه الله من أنواع المال ، فأُتي به فعرفه نعمه فعرفها ، قال : ما عملت فيها ؟ قال : ما تركت من شيء تحب أن ينفق فيه إلا أنفقت فيه لك . فقال : كذبت ؛ إنما أردت أن يقال فلان جواد ، فقد قيل . فأمر به ، فسحب على وجهه حتى أُلقي في النار هذا حديث صحيح .

        قال عبد الرحمن بن يزيد بن جابر : قدم علينا سليمان بن يسار دمشق ، فدعاه أبي إلى الحمَّام ، وصنع له طعاما . وكان أبوه يسار فارسيا .

        وقال الواقدي : وليَ سليمان سوق المدينه لأميرها عمر بن عبد العزيز .

        قال ابن المديني والبخاري ومسلم : يُكنى أبا أيوب .

        وعن قتادة : قال : قدمت المدينة فسألت عن أعلم أهلها بالطلاق ، فقيل : سليمان بن يسار .



        وعن أبي الزناد ، قال : كان سليمان بن يسار يصوم الدهر ، وكان أخوه عطاء يصوم يوما ويفطر يوما .



        تعليق


        • #5
          رد: اشخاص أعلام بدات سيرتهم تمحي من الاذهان ....متجدد ان شاء الله

          جزاكم الله خيرًا

          تعليق


          • #6
            رد: اشخاص أعلام بدات سيرتهم تمحي من الاذهان ....متجدد ان شاء الله

            وعليكم السلام ورحمة الله
            بارك
            الله فيكم وجزاكم خيرا


            ربِّ خذ من حياتي حتى ترضى، واجعل كل سكنة وكل حركة وكل لحظة طَرْفٍ فيك ولك!

            تعليق


            • #7
              ابن كثير


              اسمه:
              إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضوء بن كثير, عماد الدين, أبو الفداء, البصروي, ثم الدمشقي, القرشي المعروف بابن كثير, فقيه, مفت, محدث, حافظ, مفسر, مؤرخ, عالم بالرجال, مشارك في اللغة, وله نظم.

              طلبه للعلم

              انتقل إلى دمشق سنة 706 هـ في الخامسة من عمره وتفقه بالشيخ إبراهيم الفزازى الشهير بابن الفركاح وسمع بدمشق من عيسى بن المطعم ومن أحمد بن أبى طالب وبالحجار ومن القاسم بن عساكر وابن الشيرازى واسحاق بن الامدى ومحمد بن زراد ولازم الشيخ جمال يوسف بن الزكى المزى صاحب تهذيب الكمال وأطراف الكتب الستة وبه انتفع وتخرج وتزوج بابنته.
              قرأ على شيخ الإسلام ابن تيمية كثيرا ولازمه وأحبه وانتفع بعلومه وعلى الشيخ الحافظ بن قايماز وأجاز له من مصر أبو موسى القرافى والحسينى وأبو الفتح الدبوسى وعلى بن عمر الوانى ويوسف الختى وغير واحد.


              بداية حياته:
              ولد في سوريا سنة 700 هـ كما ذكر أكثر من مترجم له أو بعدها بقليل كما قال الحافظ ابن حجر في الدرر الكامنة.
              وكان مولده بقرية "مجدل" من أعمال بصرى من منطقة سهل حوران درعا حاليا في جنوب دمشق.


              تلاميذه:
              الحافظ علاء الدين بن حجي الشافعي.
              محمد بن محمد بن خضر القرشي.
              شرف الدين مسعود الأنطاكي النحوي.
              محمد بن أبي محمد بن الجزري، شيخ علم القراءات.
              ابنه محمد بن إسماعيل بن كثير.
              ابن أبي العز الحنفي.
              الحافظ أبو المحاسن الحسيني.
              الحافظ زين الدين العراقي.
              الإمام الزيلعي، صاحب نصب الراية.

              مؤلفاته:
              تفسير القرآن العظيم، المشهور بـتفسير ابن كثير وهو أجل مؤلفاته فقد تلقته الأمة بالقبول ويعتبر أصح تفسير للقرآن.
              البداية والنهاية، وهي موسوعة ضخمة تضم التاريخ منذ بدأ الخلق إلى القرن الثامن الهجري حيث جزء النهاية مفقود.
              التكميل في الجرح والتعديل ومعرفة الثقاة والضعفاء والمجاهيل.
              الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث وهو اختصار لمقدمة ابن صلاح.
              السيرة النبوية
              جامع السنن والمسانيد
              شرحه للبخاري، وهو مفقود.

              وفاته:
              توفي إسماعيل بن كثير يوم الخميس 26 شعبان 774 هـ في دمشق عن أربع وسبعين سنة. وكان قد فقد بصره في آخر حياته، وقد ذكر ابن ناصر الدين أنه "كانت له جنازة حافلة مشهودة، ودفن بوصية منه في تربة شيخ الإسلام ابن تيمية بمقبرة الصوفية"

              المصدر

              تعليق


              • #8
                الإمام الذهبي (673 هـ - 748 هـ) = (1274م - 1348م)

                الإمام الذهبي (673 هـ - 748 هـ) = (1274م - 1348م)

                هو محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز، شمس الدين، أبو عبد الله، الذهبي محدث العصر، الإمام الحافظ. وطلب الحديث وهو ابن ثمان عشرة.

                سمع بدمشق، ومصر، وبعلبك، والإسكندرية. وسمع منه الجمع الكثير، وكان شديد الميل إلى رأي الحنابلة، معظماً لعقيدة السلف، جارياً عليها، راداً على من خالفها، فألف في ذلك مصنفات جليلة كالعلو، والأربعين في الصفات وكتابه العرش وغيرها وله التصانيف الجزيلة في الحديث، وأسماء الرجال؛ قرأ القرآن، وأقرأه بالروايات، وقد بلغت مؤلفاته التاريخية وحدها نحو مائتي كتابًا، بعضها مجلدات ضخمة.

                يجمع الامام الذهبي بين ميزتين لم يجتمعا إلا للأفذاذ القلائل في تاريخنا، فهو يجمع إلى جانب الإحاطة الواسعة بالتاريخ الإسلامي حوادث ورجالاً، المعرفة الواسعة بقواعد الجرح والتعديل للرجال، فكان وحده مدرسة قائمة بذاتها. والامام الذهبي من العلماء الذين دخلوا ميدان التاريخ من باب الحديث النبوي وعلومه، وظهر ذلك في عنايته الفائقة بالتراجم التي صارت أساس كثير من كتبه ومحور تفكيره التاريخي.


                المولد والنشأة


                ولد أبو عبد الله شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي بمدينة دمشق في ربيع الآخر 673 هـ الموافق لشهر أكتوبر 1274م. يعمل والده في صناعة الذهب، فبرع فيه وتميز حتى عُرف بالذهبي، وكان رجلا صالحًا محبًا للعلم، فعني بتربية ولده وتنشئته على حب العلم. وكان كثير من أفراد عائلته لهم انشغال بالعلم، فشب الوليد يتنسم عبق العلم في كل ركن منه ست الأهل بنت عثمان لها رواية في الحديث، وخاله علي بن سنجر، وزوج خالته من أهل الحديث.

                وفي سن مبكرة انضم إلى حلقات تحفيظ القرآن الكريم حتى حفظه وأتقن تلاوته. ثم اتجهت عنايته لما بلغ مبلغ الشباب إلى تعلم القراءات وهو في الثامنة عشرة من عمره، فتتلمذ على شيوخ الإقراء في زمانه كـجمال الدين أبي إسحاق إبراهيم بن داود العسقلاني المتوفى سنة 692 هـ الموافقة لسنة 1292م، والشيخ جمال الدين أبي إسحاق إبراهيم بن غال المتوفى سنة 708 هـ الموافقة لسنة 1308م، وقرأ عليهما القرآن بالقراءات السبع، وقرء على غيرهما من أهل هذا العلم حتى أتقن القراءات وأصولها ومسائلها. وبلغ من إتقانه لهذا الفن وهو في هذه السن المبكرة أن تنازل له شيخه محمد عبد العزيز الدمياطي عن حلقته في الجامع الأموي حين اشتد به المرض.

                في الوقت الذي كان يتلقى فيه القراءات مال الامام الذهبي إلى سماع الحديث الذي ملك عليه نفسه، فاتجه إليه، واستغرق وقته، ولازم شيوخه، وبدأ رحلته الطويلة في طلبه.

                رحلات الامام الذهبي وأخذه عن شيوخ عصره


                كانت رحلاته الأولى داخل البلاد الشامية، فنزل بعلبك سنة 693 هـ الموافقة لسنة 1293م، وروى عن شيوخها، ثم رحل إلى حلب وحماة وطرابلس والكرك ونابلس والرملة والقدس، ثم رحل إلى مصر سنة 695 هـ الموافقة لسنة 1295م, وسمع من شيوخها الكبار، على رأسهم ابن دقيق العيد المتوفى سنة 702 هـ الموافقة لسنة 1302م وبدر الدين ابن جماعة المتوفى سنة 733 هـ, وذهب إلى الإسكندرية فسمع من شيوخها، وقرأ على بعض قرائها المتقنين القرآن بروايتي ورش وحفص، ثم عاد إلى دمشق.

                وفي سنة 698 هـ الموافقة لسنة 1298م رحل الامام الذهبي إلى الحجاز لأداء فريضة الحج، وكان يرافقه في هذه الرحلة جمع من شيوخه وأقرانه، وانتهز فرصة وجوده هناك فسمع الحديث من شيوخ مكة والمدينة.

                رغم أن تركيز الامام الذهبي الرئيسي انصبّ على الحديث، فقد درس النحو والعربية على الشيخ ابن أبي العلاء النصيبي، وبهاء الدين بن النحاس إمام أهل الأدب في مصر، واهتم كذلك بدراسة المغازي والسير والتراجم والتاريخ العام.

                في الوقت نفسه اتصل بثلاثة من شيوخ العصر وترافق معهم، وهم:

                شيخ الإسلام ابن تيمية ولد في 661 هـ والمتوفى سنة 728 هـ الموافقة لسنة 1327م،
                وجمال الدين أبي الحجاج المزي المولود سنة 654 هـ والمتوفى سنة 739 هـ الموافقة لسنة 1338م
                والقاسم البرزالي المزداد سنة 665 هـ الموافقة لسنة 1267م والمتوفى سنة 739 هـ الموافقة لسنة 1339م.

                وقد جمع بين هؤلاء الأعلام طلب الحديث، وميلهم إلى آراء الحنابلة ودفاعهم عن مذهبهم. ويذكر الامام الذهبي أن البرزالي هو الذي حبب إليه طلب الحديث.

                نشاطه العلمي

                بعد أن أنهى الامام الذهبي رحلاته في طلب العلم والاخذ عن ما يزيد عن الألف من العلماء، اتجه إلى التدريس وعقد حلقات العلم لتلاميذه، وانغمس في التأليف والتصنيف، وبدأت حياته العلمية في قرية "كفر بطنا" بغوطة دمشق حيث تولى الخطابة في مسجدها سنة 703 هـ الموافقة لسنة 1303م وظل مقيمًا بها إلى سنة 718 هـ الموافقة لسنة 1318م. وفي هذه القرية ألف الامام الذهبي خيرة كتبه. وتعد الفترة التي قضاها بها هي أخصب فترات حياته إنتاجًا، ثم تولى مشيخة دار الحديث بتربة أم صالح، وكانت هذه الدار من كبريات دور الحديث بدمشق، تولاها سنة 718 هـ الموافقة لسنة 1318م بعد وفاة شيخها كمال الدين بن الشريشي، واتخذها سكنًا له حتى وفاته، ثم أضيفت إليه مشيخة دار الحديث الظاهرية سنة 729 هـ الموافقة لسنة 1228م ومشيخة المدرسة النفيسية سنة 739 هـ الموافقة لسنة 1338م بعد وفاة البرزالي، ومشيخة دار الحديث والقرآن التنكزية في السنة نفسها.

                أتاحت له هذه المدارس أن يدرس عليه عدد كبير من طلبة العلم، ووفد عليه لتلقي العلم كثيرون من أنحاء العالم الإسلامي بعد أن اتسعت شهرته وانتشرت مؤلفاته، ورسخت مكانته لمعرفته الواسعة بالحديث وعلومه والتاريخ وفنونه، فكان مدرسة قائمة بذاتها، تخرج فيها كبار الحفاظ والمحدثين. وتزخر كتب القرن الثامن الهجري بمئات من تلاميذ الذهبي النجباء، وحسبه أن يكون من بينهم: الحافظ ابن كثير وعبد الوهاب السبكي صاحب طبقات الشافعية الكبرى، وصلاح الدين الصفدي، وابن رجب الحنبلي وغيرهم.

                مؤلفاته
                ترك الإمام الذهبي إنتاجًا غزيرًا من المؤلفات بلغ أكثر من مائتي كتاب، شملت كثيرًا من ميادين الثقافة الإسلامية، فتناولت القراءات والحديث ومصطلحه، والفقه وأصوله والعقائد والرقائق، غير أن معظم مؤلفاته في علوم التاريخ وفروعه، ما بين مطول ومختصَر ومعاجم وسير.
                ومنها:
                أولهما: تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام:
                وهو أكبر كتب الإمام الذهبي وأشهرها، تناول فيه تاريخ الإسلام من الهجرة النبوية حتى سنة 700 هـ الموافقة لسنة 1300م وهي فترة مدتها سبعة قرون، رغم تناول البعض التاريخ البشري كاملا كالحافظ ابن كثير في كتابه البداية والنهاية, والنويري في كتابه نهاية الأرب في فنون الأدب ولكن اتساع النطاق المكاني الذي شمل العالم الإسلامي بأسره ميزه بالإضافة إلى أسبقيتة على تلامدتة كابن كثير. وتضمن هذا العمل الفذ الحوادث الرئيسية التي مرت بالعالم الإسلامي، وتعاقب الدول والممالك، مع تراجم للمشهورين في كل ناحية من نواحي الحياة دون اقتصار على فئة دون أخرى، ويبلغ عدد من ترجم لهم في هذا الكتاب الضخم أربعين ألف شخصية، وهو ما لم يتحقق في أي كتاب غيره.

                ثانيهما: سير أعلام النبلاء
                وهذا الكتاب هو ثاني أضخم أعمال الإمام الذهبي بعد كتابه تاريخ الإسلام وهو كتاب عام للتراجم (وهي الكتب التي تهتم بذكر الأشخاص فقط وتاريخهم) التي سبقت عصره، وقد رتب تراجمه على أساس الطبقات التي تعني فترة زمنية محددة، وقد جعلها عشر سنوات في كتابه تاريخ الإسلام فيذكر الحوادث سنة بعد سنة، ثم يذكر في نهاية الطبقة تراجم الوفيات من الأعلام مع الالتزام بترتيبها على حروف المعجم. في حين جعل الطبقة في سير أعلام النبلاء عشرين سنة، ومن ثم اشتمل الكتاب على خمس وثلاثين طبقة.
                ولم يقتصر الإمام الذهبي في كتابه على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه فئات كثيرة، من الخلفاء والملوك والسلاطين والأمراء والقادة والقضاة والفقهاء والمحدثين، واللغويين والنحاة، والأدباء والشعراء، والفلاسفة. غير أن عنايته بالمحدثين كانت أكثر، ولذا جاءت معظم تراجمه من أهل العناية بالحديث النبوي دراية ورواية. كما اتسع كتابه ليشمل تراجم الأعلام من مختلف العالم الإسلامي، دون أن تكون له عناية بمنطقة دون أخرى، أو عصر دون آخر.
                وقد عني الإمام الذهبي في كتبه بجرح وتعديل الرجال، طبقا لمنهج هذا العلم لتبيان أحوال رجال الحديث لمعرفة صحيح الحديث من سقيمه. وقد بلغ الذهبي مكانة مرموقة في هذا الفن، ويشهد على ذلك كتابه النفيس : ميزان الاعتدال. وهذا الأسلوب استعمله الإمام الذهبي في تراجمه، حتى وإن كان أصحابها من غير أهل الحديث أو ممن لا علاقة لهم بالرواية، وهو من الأساليب التي تفرد بها الإمام الذهبي في تناول التراجم وهو ما أظهر تأثراً شديداً بيحى بن معين وعلي بن المديني إمامي الجرح والتعديل.

                وامتلأ كتابه السير بكل أنواع النقد، فلم يقتصر على مجال واحد من مجالاته، فعني بنقد المترجمين، وبيان أحوالهم، وانتقاد الموارد التي نقل منها، ونبه إلى أوهام مؤلفها.

                وقد غالى الإمام الذهبي في نقد بعض الرجال، وهو ما كان سببا لانتقادات بعض معاصريه له، مثل تلميذه عبد الوهاب السبكي.
                ويجب الانتباه إلى أن كتاب سير أعلام النبلاء ليس مختصرًا لتاريخ الإسلام، وإن كانت كل التراجم الموجودة في السير سبق أن تناولها الإمام الذهبي في تاريخ الإسلام تقريبًا، فثمة فروق يلحظها المطالع للكتابين، فتراجم الصدر الأول في السير أغزر مادة من مثيلاتها في تاريخ الإسلام، كما أنه ضمّن السير مجموعة من الكتب التي أفردها لترجمة البارزين من أعلام الإسلام، مثل أبي حنيفة وأبي يوسف، وسعيد بن المسبب وابن حزم، وهذه المادة لا نظير لها في كتابه تاريخ الإسلام.

                ويبدأ الكتاب بالصحابي أبو عبيدة بن الجراح - رضى الله عنه - وتنتهى بقليج قان ابن الملك المعز ايبك.

                وفاته


                تبوأ الإمام الذهبي مكانة مرموقة في عصره تجد صداها فيما ترك من مؤلفات عظيمة وفي شهادة معاصريه له. ولعل من أبلغ تلك الشهادات ما قاله تلميذه تاج الدين السبكي: "محدث العصر، اشتمل عصرنا على أربعة من الحفاظ، بينهم عموم وخصوص: المزي والبرزالي والذهبي والشيخ الوالد، لا خامس لهؤلاء في عصرهم. وأما أستاذنا أبو عبد الله فبصر لا نظير له، وكنز هو الملجأ إذا نزلت المعضلة، إمام الوجود حفظًا، وذهب العصر معنى ولفظًا، وشيخ الجرح والتعديل..."، وهذا الكلام ليس فيه مبالغة من تاج الدين السبكي، خاصة أنه كان من أكثر الناس انتقادًا لشيخه.

                وظل الإمام الذهبي موفور النشاط يقوم بالتدريس في خمس مدارس للحديث في دمشق، ويواصل التأليف حتى كلّ بصره في أخر حياته، حتى فقد الإبصار تماماً، ومكث على هذا الحال حتى تُوفي ليلة الإثنين 3 ذو القعدة 748 هـ الموافق لـ 4 فبراير 1348م.

                ذكر له ابن شاكر الكتبي ترجمة حسنة في كتابه فوات الوفيات.

                تعليق


                • #9
                  رد: اشخاص أعلام بدات سيرتهم تمحي من الاذهان ....متجدد ان شاء الله

                  ما شاء الله جزاكم الله خيراً ونفع بكم

                  وأثابكم الفردوس الأعلى




                  يارب إن أبى وأمى قد مسهما الضروأنت أرحم الراحمين


                  أسألكم الدعاء لهما بارك الله فيكم وجزاكم الله خيراً

                  تعليق

                  يعمل...
                  X