فضائل الصحابة رضوان الله عليهم

[فقيرة إلى الله]

الحمد لله الذي شرف نوع الإنسان بالأصغرين : القلب واللسان ، وفضّله على سائر خلقه بنعمتى المنطق والبيان ، ورجّحه بالعقل الذي وزن به قضايا القياس فى أحسن ميزان ، فأقام على وحدانيته بالبرهان
أحمده حمدًا يمدُّنا بمواد الإحسان ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، الذى له ملك السماوات والأرض وما بينهما العزيز الرحمن ، فهو الواحد الأحد الماجد الصّمد ، موقّت الآجال ، ومقدّر الأعمال وسامع الأقوال وعالم الأخوال ، مثبّت الآثار ووارث الأعمار ، رافع الأخيار وواضع الأشرار ، مادح الأبرار وقاصم الفجّار ، العليم .. البصير .. السميع .. الذى من رفع فهو الرّفيع ومن وضع فهو الوضيع ، بيّن وأنار ... اصطفى واختار

اصطفى الرسل والأنبياء على سائر البرية واختار أتباعهم على جميع الورى والخليقة فجعل لكل نبيّ أمَّة ووزراء وأصحابا
ولكل رسول أنصارًا وأعوانًا
رفع بهم المنازل ، وشرّف بهم القبائل
فجعل نبينا محمدصلى الله عليه وسلم سيّد الأنبياء والمرسلين وجعل أمّته سيّدة الأمم والماضين ،وفضّل أصحابه رضى الله عنهم على جميع أتباعالمرسلين والنّبيين

وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله المخصوص بالآيات البيّنات كل البيان صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ، وسلامًا يبقيان فى كل زمان وأوان ورضى الله سبحانه عن أصحابه الطيبين الطاهرين الذين تخلّقوا بأخلاقه ، وتربّوا بآدابه ، وكانوا معه على كل أمر جامع


فلا أحد أطيب منهم ولا أحد جاء أخلصَ دينه لله ولرسوله مثلهم ... فهاجروا وأووا ... ونصروا الله ورسوله ،وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم ؛ فكان الله وليّم ورسوله قائدهم ؛ فرضى الله عنهم وعمّ سار على نهجهم إلى يوم الدين .

[فقيرة إلى الله]

رد: فضائل الصحابة رضوان الله عليهم

أما بعد ....
فوالله ما كان حديثا يفترى ولا فُتونًا يتردد
ذلكم الحديث الذى يروى أنباء أطهر ثلّة عرفتها الأرض بعد الرسل والأنبياء
ولِمَ لا ؟!
وهو قرآن وسنّة
قال الله عز وجل :
{وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }التوبة100
وقال تبارك وتعالى :
{لَقَد تَّابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }التوبة117
وقال تعالى :
(( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ * فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ * ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ * وَقَلِيلٌ مِّنَ الْآخِرِينَ )) [الواقعة : 10_14]
وقال تباركت أسماءه :
{لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً }الفتح18
وقال سبحانه :
{مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً }الفتح29
وقال عز من قائل :
(( لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ * وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )) [الحشر : 8_9]

فهذه الآيات اشتملت على أبلغ ثناء وتعطير من العليم الخبير ؛ حيث أخبر تعالى أنه قد تاب عليهم ، ورضي عنهم ورضوا عنه ، وأكرمهم بجنّات النعيم ، وذلك لسبقهم وفضلهم

فالصحابى :. هو من لقى رسول الله صلى الله عليه وسلم وآمن به ومات على الإسلام ... وياله من شرف !!!

ولقد نال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من الفضل والكرامة ما لم ينلْه أحد ... فهم الذين رأوا النبي صلى الله عليه وسلم وآمنوا به وبرسالته وصدّقوه وآزروه وآووه ونصروه

وهم الذين عظّموا أمره وتفانوا فى طاعته صلى الله عليه وسلم
وهم الذين أحبّهم النبى صلى الله عليه وسلم وزكاهم وأوصى بهم ، ودعا لهم بالرحمة والمغفرة ، وبشّرهم بالجنّة
وهم الذين نزل القرآن بموافقتهم
وهم الذين أجرى الله تعالى الحق على ألسنتهم وقلوبهم ...

يُتبع بأمر الله .....

[أبومصعب محمود ابراهيم]

رد: فضائل الصحابة رضوان الله عليهم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرًا ورفع قدركم
--------
متابعون باذن الله

[رسولى أندى العالمين]

رد: فضائل الصحابة رضوان الله عليهم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزااااااااااااك الله خيرا

[فقيرة إلى الله]

رد: فضائل الصحابة رضوان الله عليهم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرًا ورفع قدركم
--------
متابعون باذن الله

اللهم آميييين
وإياااكم بارك الله فيكم

[فقيرة إلى الله]

رد: فضائل الصحابة رضوان الله عليهم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزااااااااااااك الله خيرا

وإيااااااكِ أختى الفاضلة
بارك الله فيكِ

[فقيرة إلى الله]

رد: فضائل الصحابة رضوان الله عليهم

يقول الحافظ ابن كثير _ رحمه الله _ فى تفسيره :
(( يخبر تعالى عن رضاه عن السابقين من المهاجرين والأنصار والتابعين لهم بإحسان ، ورضاهم عنه بما أعدّ لهم من جنات النعيم والنعيم المقيم ......إلى أن قال : فيا ويل من أبغضهم أو سبّ بعضهم ولا سيما سيّد الصحابة بعد الرسول صلى الله عليه وسلم وخيرهم وأفضلهم _ أعنى :الصدّيق الأكبر والخليفة الأعظم أبا بكر ابن أبى قحافة رضى الله عنه ؛ فإن الطائفة المخذولة من الرافضة يعادون أفضل الصحابة ويبغضونهم ويسبونهم _ عياذا بالله من ذلك _ وهذا يدل على أن عقولهم معكوسة وقلوبهم منكوسة
فأين هؤلاء من الإيمان بالقرآن ؟!
إذ يسبون من رضي الله عنهم

وأما أهل السنّة ؛ فإنهم يترضّون عمّن رضى الله عنهم وسيبّون من سبّه الله ورسوله ، ويوالون من يوالى الله ، ويعادون من يعادى الله ، وهم متبعون لا مبتدعون ، ويقتدون ولا يبتدون ، ولهذا هم حزب الله المفلحون وعباده المؤمنون )) ا.هـ

وقال القرطبي فى تفسيره _ عند تفسير قول الله تعالى _: ((وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ))
قال (( لا يجوز أن يُنسب إلى أحد من الصحابة خطأ مقطوع به ؛ إذ كانوا كلُّهم اجتهدوا فيما فعلوه ، وأرادوا الله عز وجل وهم كلُّهم لنا أئمة ، وقد تعبّدنا بالكف عمَّا شجر بينهم ، وألا نذكرهم إلا بأحسن الذكر لحرمة الصحبة ولنهى النبى صلى الله عليه وسلم عن سبهم ، وأن الله يغفر لهم وأخبر بالرضا عنهم )) ا. هـ
ولقد زكّى الله تبارك وتعالى أصحاب النبى صلى الله عليهم وسلم من فوق سبع سماوات فى مواضع عديدة من كتابه العزيز ؛ فقال سبحانه (( فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ))
وقال تعالى : (( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَن لِّمَن شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ))
والآيات فى فضائلهم ومناقبهم كثيرة جليلة .


وقد مدحهم وأثنى عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فى مواطن كثيرة جليلة
فعن عمران بن حصين رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( خيركم قرنى ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ))رواه البخارى
قال عمران : لا أدرى أذكر النبى صلى الله عليه وسلم بعد قرنين أو ثلاثة ... الحديث .
وفى رواية له عنه رضى الله عنه : (( خير أُمّتى قرنى ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم .... )) الحديث
وفى رواية عن عبد الله رضى الله عنه (( خير القرون قرنى ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم .... )) الحديث
وفى رواية الإمام مسلم عن عبد الله رضى الله عنه قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أىّ الناس خير ؟ قال : قرنى ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ... )) الحديث .


قال النووى (( اتفق العلماء على خير القرون : قرنه صلى الله عليه وسلم والمراد : الصحابة )) .

وقال الحسن البصرى _ رحمه الله تعالى _ وهو تابعي كبير زاهد مجمع على جلالته وإمامته : (( لقد أدركنا أقواما _ أى الصحابة _ أهل القرن الأول كُنّا فى جنبهم لصوصا )) !

وقال : (( ذهبت المعارف وبقيت الماكر ومن بقى اليوم من المسلمين فهو مغموم !
وكان كثيرا ما يُنشد :
ليس من مات فاستراح بميّت .... إنما الميّتُ ميّتُ الأحياء ))
وقال الربيع بن خثيم : (( لو رآنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لقالوا : هؤلاء لا يؤمنون بيوم الحساب !!))


وقال الطبرانى فى تهذيب الآثار : حدثنى أبو حميد الحمصى أحمد بن المغيرة ،حدثنا عثمان بن سعيد عن محمد بن مهاجر حدثنى الزبيدى عن الزهرى عن عروة عن عائشة رضى الله عنها _أنها قالت : ياويح لبيد ،حيث يقول :
ذهب الذين يُعاش فى أكنافهم ..... وبقيت فى خَلَف كجلد الأجرب

قال عروة :رحم الله عائشة ؛فكيف لو أدركت زماننا هذا ؟!
ثم قال الزهرى : رحم الله عروة ؛فكيف لو أدرك زماننا هذا ؟!
ثم قال الزبيدى : رحم الله الزهرى ؛فكيف لو أدرك زماننا هذا ؟!
قال محمد : وأنا أقول : رحم الله الزبيدى ؛ فكيف لو أدرك زماننا هذا ؟!
قال أبو حميد : قال عثمان : ونحن نقول : رحم الله محمد ؛فكيف لو أدرك زماننا هذا ؟!
قال أبو جعفر : قال لنا أبو حميد : رحم الله عثمان ؛فكيف لو أدرك زماننا هذا ؟!
قال أبو جعفر : رحم الله أحمد بن المغيرة ؛فكيف لو أدرك زماننا هذا ؟!
قال الشيخ : رحم الله أبا جعفر ؛ فكيف لو أدرك زماننا هذا ؟!

قلت _الشيخ محمد حسان _ :رحم الله هؤلاء جميعا ؛ فكيف لو أدركوا زماننا ورأو أقوامنا ؟!!!!

يُتبع بأمر الله ....

[رسولى أندى العالمين]

رد: فضائل الصحابة رضوان الله عليهم

جزاااااااااااااااك الله خيرا ونفع بك وبما تقدميه

[لؤلؤة باسلامي]

رد: فضائل الصحابة رضوان الله عليهم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
رائع جدا

جزاكم الله خيرًا ورفع قدركم

[فقيرة إلى الله]

رد: فضائل الصحابة رضوان الله عليهم

وإياااااكم
بارك الله فيكم
_______________
وللعلم بارك الله فيكم أنى أقوم بالنقل بالنص من كتاب فضيلة الشيخ محمد حسان (( الفتنة بين الصحابة ))
نفعنا الله بعلم فضيلته
وكنت سأذكر ذلك لكن فى نهاية الموضوع لإنى كتبت من أول المقدمة فلم أعرف أين أكتبها فى أول الموضوع

[فقيرة إلى الله]

رد: فضائل الصحابة رضوان الله عليهم

وعن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال : قال النبى صلى الله عليه وسلم(( لا تيبوا أصحابى ! فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه ))
وفى رواية الإمام مسلم عن أبى هريرة رضى الله عنه ((لا تسبوا أصحابى ، لا تسبوا أصحابى ! فوالذى نفسى بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه ))
وعن عطاء بن أبى رباح _ بسند مرسل صحيح وهو حسن بشواهده_ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من سب أصحابى فعليه لعنة الله ))

والمراد به الفضل والطَّوَل ،ومراد النبى صلى الله عليه وسلم فيه تقرير أفضليّة الصحابة رضى الله عنهم عنمن بعدهم فإن فضيلة الصُحبة لا يعدلها عمل وذلك لأثرهم فى الدين وإنتشار الإسلام على أيديهم ومنفعة لمسلمين.

قال الحافظ ابن حجر _رحمه الله تعالى _فى فتح البارى :
قال البيضاوى ((معنى الحديث : لا ينال أحدكم بإنفاق مثل أُحد ذهبا من الفضل والأجر ما ينال أحدهم بإنفاق مُدّ طعام أو نصيفة وسبب التفاوت ما يُقارن الأفضل من مزيد الإخلاص وصدق النيّة )) ا.هـ

وقال النووى فى شرحه على مسلم ((قال القاضى : وسبب تفضيل نفقته أنها كانت فى وقت الضرورة وضيق الحال بخلاف غيرهم ولأن إنفاقهم كان فى نصرته صلى الله عليه وسلم وحمايته وذلك معدوم بعده وكذا جهادهم وسائر طاعتهم وقد قال الله تعالى :((لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً ))
هذا كله مع ما كان فى أنفسهم من الشفقة والتودد والخشوع والتواضع والإثار والجهاد فى الله حق جهاده وفضيلة الصحبة ولو لحظة لا يوازيها عمل ولا تُنال درجتها بشيء والفضائل لا تؤخذ بقياس ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء )) ا. هـ

وهذا يؤكد تفضيل الصحابة كلهم على جميع من بعدهم .

[عطر الفجر]

رد: فضائل الصحابة رضوان الله عليهم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرًا وبارك فيكم