هذا عمر .. هذا فاروق الامة
الرَّجل الثَّاني في تاريخ الإسلام بعد رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وبعد أبي بكر الصِّديق،
هذا الرَّجل الَّذي قرن اسمه بالعدل والحقِّ، والقوَّة والشَّجاعة، والزُّهد والورع، والتَّقوى والمراقبة، والخوف من الله، والبكاء من خَشيته، والفراسة والذَّكاء، ودقَّة النَّظر والبصيرة، ويقظة الضَّمير، وقهر هوى الَّنفس...
إنَّه الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه
القرشي العدوي
كنَّاه النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بأبي حفص.
أسلم عمر -رضي الله عنه- في السَّنة السَّادسة من البعثة النَّبويَّة، وكان عمره سبعًا وعشرين سنةً، وشهد بدرًا وأحدًا والمشاهد كلّها مع النَّبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم-، وخرج في عدَّة سرايا، وكان أميرًا على بعضها، وكان ممَّن ثبت يوم أحد مع رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، وهو أحد السَّابقين الأولين، وأحد العشرة المشهود لهم بالجنَّة، وأحد الخلفاء الرَّاشدين، وأحد أصهار النَّبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم-، وأحد كبار علماء الصَّحابة وزهادهم.
اعتبر إسلامه -رضي الله عنه- بمثابة بداية مرحلة جديدة من مراحل الدَّعوة
، ولذلك قال ابن مسعود -رضي الله عنه-:
"ما زلنا أعزةً منذ أسلم عمر".
اعتبر إسلامه -رضي الله عنه- بمثابة بداية مرحلة جديدة من مراحل الدَّعوة
، ولذلك قال ابن مسعود -رضي الله عنه-:
"ما زلنا أعزةً منذ أسلم عمر".
دُعي أمير المؤمنين.
وأوَّل من كتب التَّاريخ الهجري.
- وأوَّل من جمع النَّاس على التَّراويح.
- وأول من عسَّ
(طاف بالليل؛ ليحرس النَّاس ويكشف أهل الرِّيبة)
بالليل في المدينة.
- وأوَّل من فتح الفتوح ومصر الأمصار، وجند الأجناد، ووضع الخراج، ودون الدَّواوين، وفرض الأعطية، واستقضى القضاة.
وأوَّل من ضرب في الخمر ثمانين.
وأول من اتخذ الدُّرة وأدب بها، حتَّى قيل بعده:
"لدرة عمر أهيب من سيوفكم".
وهو الَّذي وضع القناديل في المساجد في رمضان، حتَّى قال فيه
علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
"نوَّر الله على عمر في قبره كما نوَّر علينا في مساجدنا".
قال ابن سعد:
"اتخذ عمر -رضي الله عنه- دار الدَّقيق، فجعل فيها الدَّقيق والسُّويق والتَّمر والزَّبيب وما يحتاج إليه: يعين به المنقطع. ووضع فيما بين مكة والمدينة بالطَّريق ما يصلح من ينقطع به".
وزاد في المسجد النَّبوي ووسَّعه وفرشه بالحصباء.
وهو الَّذي أخرج اليهود من الحجاز إلى الشَّام، وأخرج أهل نجران إلى الكوفة
(تاريخ الخلفاء ص128).
وقد اتسعت الفتوحات في عهده ففتحت مصر ودمشق والأردن والقدس وطرابلس وأجزاء من العراق وإيران وغيرها.
تعليق