حياكم الله وبياكم وجعل الجنه مثوانا ومثواكم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صل الله عليه وسلم
ثم ... أما بعد
ماذا عن خروج مبارك من السجن ؟؟؟
وماذا عن خروج مرسى من السجن ؟؟؟
وماذا عن خروج نخنوخ من السجن ؟؟
أرى والله المستعان أننا لو سألنا اى أحد عن تلك الأسئله فسيجيب وبالأدله
فقد اشغلتنا السياسه كثيراا عن الدين
صرنا نعرف فيها اكثر ما نعرف فى الدين
لا تقول اننى مبالغه
والدليل على كلامى هو سؤالى لك
ماذا تعرف عن خروج ياجوج ومأجوج ؟؟؟
سبحان الله كثير من الناس لا يعرفون شيئا عن يأجوج ومأجوج مع أن الله ذكر هؤلاء الناس فى القرآن فقال عز وجل " حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ (96)"
فذكرهم ثابت فى القرآن لكن الأمه إنشغلت عن دينها إلا من رحم ربى
أسأل الله أن يشغلنا بطاعته ومراضيه
الا تعلمون يا أمة الإسلام أن خروج يأجوج ومأجوج قرينه على إقتراب الوعد الحق .... نعم قرينه على إقتراب الساعه
فأفيقوا يا أمه الإسلام فقد إقترب للناس حسابهم وهم فى غفلة معرضون
ماذا تعرفون عن الدجال ؟؟؟
ولا عن الدابه ؟؟
ولا الدخان ؟؟؟
ولا طلوع الشمس ؟؟؟
هذا نداء لى ولكم أهتموا قليلا بدينكم الذى إنشغلتم عنه
يأجوج ومأجوج ... هم من البشر إسمهما مشتق من أجيج النار أى إلتهاب النار او الماء الاجاج وهو الماء الشديد الملوحه الشديد الحراره
فهما لهما طبيعة الإفساد والتخريب والحرق والتدمير فى الأرض
قال تعالى " وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْراً إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً (84) فَأَتْبَعَ سَبَباً"
من هو ذو القرنين ؟؟؟
هو ملك عادل وليس هو الإسكندر المقدونى كما تقول بعض التفاسير فقد كان الأخير كافرا اما ذو القرنين كان حاكم عادى موحد مكن الله له فى الأرض فقال " أنا مكنا له فى الأرض "
آتاه الله أسباب النصر والتمكين والقوه فأخذ بها ذى القرنين وإعتنى بها وحولها لمنهج حياه فإتجه نحو مغرب الشمس " حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ ."
وإتجه إلى ناحية المشرق ثم إتجه إلى السدين حيث يأجوج ومأجوج " حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْماً لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً (93) قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدّاً "
وجد قوما بين هذين السدين لا يفهومن لغة ذى القرنين ولا من معه فهم قوم منغلقون على أنفسهم لا يستطيعون ان يردوا عن أنفسهم أذى وشر يأجوج ومأجوج فقال تعالى " قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدّاً (94) قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً "
فعرض هؤلاء القوم على ذى القرنين مالا ليبنى لهم سدا ليحول بينهم وبين يأجوج ومأجوج فرد عليهم ذى القرنين " قال ما مكنى فيه ربى خير "
اى ما اعطانى الله من اسباب القوه والتمكين خير من مالكم
{ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً (95) آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَاراً قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً}
" فطلب منهم ان يحضروا له قطع حديد بكميات كبيره فأمرهم ان يضعوه بين هذين السدين حتى اصبح هذا الحديد مساويا لقمة هذين الجبلين او السدين " حتى اذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا "
فأمرهم ان يوقودا النار تحت هذا الحديد فإنصهر الحديد وامرهم ان يحضروا نحاسا مذابا فتخلل هذا النحاس مع الحديد واصبح سدا قويا منيعا "
فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً (95) آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَاراً قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً
اى نحاسا مذابا
فحاول ياجوج ومأجوج ان يجتازوا هذا السد ولكنهم يفشلون المره بعد المره
" فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً"
ولكن مازال السؤال مطروحا كيف سيخرج يأجوج ومأجوج مع وجود هذا السد؟؟؟
وصف النبى صل الله عليه وسلم خروجهم وصفا دقيقا من حديث ام المؤمنين زينب بنت جحش رضى الله عنها قالت " دخل عليها النبى صل الله عليه وسلم فزعا وفى روايه استيقظ النبى صل الله عليه وسلم محمرا وجهه يقول ... لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه ... وحلق بإصبعه الإبهام والتى تليها .. قالت زينب يارسول الله انهلك وفينا الصالحون ... قال نعم .. إذا كثر الخبث :
يا الله
يارب سلم
فليرد كل منا على نفسه هل كثر الخبث فى زماننا هذا
يا رباه
إذن فإنتظروا الساعه
يقول النبى صل الله عليه وسلم " ويخرجون على الناس فينشفون المياه ويتحصن الناس منهم فى حصونهم فيرمون بسهامهم إلى السماء فترجع عليها الدماء فيقولون قهرنا اهل الأرض وعلونا أهل السماء "
فلا يستطيع احد ان يواجههم او يقاتلهم حتى نبى الله عيسى عليه السلام فيلجأ نبى الله عيسى وأصحابه من الموحدين إلى جبل الطور بأمر من الله ويترك الناس الشوارع والطرقات إلى يأجوج ومأجوج
إنظر إلى فجرهم وكفرهم يقولون " قتلنا من فى الأرض فهلم فلنقتل من فى السماء " قال النبى فيرمون بنشابهم اى سهامهم ونبالهم إلى السماء وكأنهم يقاتلون اهل السماء فيرد الله عليهم نشابهم مخضوبه بالدماء ليزدادوا فتنه فيتصورون ويعتقدون انهم قتلوا اهل السماء
يا الله إنها فتنه كبيره
ولكن ما الحل ؟؟؟ ... وما العمل
فيتضرع نبى الله عيسى إلى الله ويتضرع إلى الله من معه من الموحدين ان يخلص الأرض من شر يأجوج ومأجوج ومن هذه الفتنه الحالكه فيستجيب الله جل وعلا دعاء نبيه عيسى عليه السلام ودعاء الموحدين معه فيرسل على يأجوج ومأجوج النغف فى رقابهم والنغف هى دوده صغيره تخرج فى انف البعير
فيهلكهم بها رب الأرض والسماء فيصبحون فرسى أى قتلى كموت نفس واحده
ثم يهبط نبى الله عيسى وأصحابه إلى الأرض فلا يجدون موضع شبر إلا ملأه زهمهم ونتنهم لحومهم ضخمه جدا وأجسامهم كبيره لا يستطيع احد ان يشم هذه الرائحه الكريهه التى ملئت الأرض فيتضرع نبى الله عيسى عليه السلام ومع الموحدين من أمه محمد صل الله عليه وسلم إلى الله عز وجل أ، يطهر الأرض من نتنهم ... فيرسل الله طيرا كأعناق البخت فتحملهم فتطرحهم حيث يشاء الله ثم يرسل الله مطرا غزيرا فيغسل الأرض
ثم يقال للأرض انبتى ثمرتك وردى بركتك
يا الله
إنها اسعد فتره تمر على الأرض لذلك تمنى النبى صل الله عليه وسلم العيش فى عهد عيسى عليه السلام فعن النبى صل الله عليه وسلم انه قال " إنى لأرجو إن طال بى عمر أن ألقى عيسى بن مريم عليه السلام فإن عجل بى موت فمن لقيه منكم فليقرئه منى السلام "
وهنا تنعم الأرض فيهلك الله كل الملل عدا الإسلام ويعيش الموحدين من امة محمد صل الله عليه وسلم فى نعيم " فينما هم كذلك اذا بعث الله ريحا طيبه فتأخذهم تحت اباطهم فتقبض روح كل مؤمن وكل مسلم ويبقى شرار الناس يتهارجون فيها تهارج الحمر فعليهم تقوم الساعه "
فيا أيها المسلمون الموحدون
إعملوا لمثل لذلك اليوم فإنه آت آت لا محاله
تعليق