إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

۞ دورة شرح أحاديث الفتن والحوادث،،سارعوا بالاشتراك ۞

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    رد: ۞ دورة شرح أحاديث الفتن والحوادث،،سارعوا بالاشتراك ۞

    المشاركة الأصلية بواسطة لؤلؤة باسلامى 2 مشاهدة المشاركة
    وجزاكِ بمثله أخيتى وبارك الله فيكم

    يسعدنا انضمامك الينا أختى الفاضلة ومافاتك 4 حلقات فما رأيك أختى

    اللهم أميييين ولك بالمثل


    موافقة لكن
    يعني أبدأ من الدرس القادم ان شاء الله
    أم ماذا ؟بارك الله فيكم أخية



    ( من شكر الله بقلبه ولسانه وعمله فليبشر بالمزيد ،

    ومن قابل النعم بالغفلة والمعاصي فالعقاب شديد .
    )

    تعليق


    • #32
      رد: ۞ دورة شرح أحاديث الفتن والحوادث،،سارعوا بالاشتراك ۞

      المشاركة الأصلية بواسطة Rahek el ganaa مشاهدة المشاركة

      موافقة لكن
      يعني أبدأ من الدرس القادم ان شاء الله
      أم ماذا ؟بارك الله فيكم أخية



      أهلا وسهلا فيكى معنا إن شاء الله تبدأى بقراءة مافاتك وحل واجباته بإذن الله

      وتكملى معنا ليس بكثير ما فاتك

      وفقك الله الى كل مايحب ويرضى

      سبحان الله ....الحمدلله ....الله أكبر ....لا اله الا الله
      غــرفة العنــاية الإيمــانية المركـزة ’’ بادرى بالـدخــول ’’



      تعليق


      • #33
        رد: ۞ دورة شرح أحاديث الفتن والحوادث،،سارعوا بالاشتراك ۞



        الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسل
        ام على نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين.
        الليلة موعدنا مع الدرس الخامس من دروس دورتنا_أسأل الله العظيم أن ينفعنا وإياكم بها_

        وحديثنا فى هذا اللقاء هو حديث «فتنة الرجل فى أهله وولده وجاره
        »

        ولهما_أى للبخارى ومسلم_ « أن عمر -رضي الله عنه- قال: أيكم يحفظ حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الفتنة؟ قال حذيفة: فقلت: أنا، فقال: إنك لجريء، فقال: كيف؟ قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: فتنة الرجل في أهله وولده وجاره، تكفرها الصلاة والصيام والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فقال عمر: ليس هذا أريد، إنما أريد التي تموج موج البحر، قال: مالَك ولها يا أمير المؤمنين، إن بينك وبينها بابا مغلقا، قال: أيفتح الباب أم يكسر؟ قال: بل يكسر، قال: ذاك أجدر ألا يغلق، فقلت لحذيفة: أكان عمر يعلم من الباب؟ قال: كما يعلم أن دون غدٍ الليلة، إني حدثته حديثا ليس بالأغاليط، قال: فهِبنا أن نسأله من الباب، فقلنا لمسروق: سله، فسأله، فقال: عمر » انتهى.

        يقول ولهما: أي للبخاري ومسلم هذا الحديث، والراوي للحديث في هذه القصة عن حذيفة هو شقيق بن عبد الله يقول: « بينما كنا جلوس مع عمر فقال: أيكم يحفظ حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الفتنة؟ قال حذيفة: فقلت: أنا، فقال: إنك لجريء، كيف؟ » وقوله: "إنك لجريء" يظهر أنه مدح، مدح له بالمعرفة والحفظ، فقال حذيفة -رضي الله عنه-: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: « فتنة الرجل في أهله وولده وجاره، تكفرها الصلاة، والصدقة، والصيام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر »
        يعني: تكفرها الأعمال الصالحة التي هذه أبرزها الصلاة، والصدقة، والصيام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وليس هذا على سبيل الحصر، بل الأعمال الصالحة من جزائها أنها تكفر السيئات « العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما »


        يقول: فتنة الرجل في أهله وماله وجاره، تكفرها، يعني ذنوبه المتعلقة بأهله وولده وجاره، الذنوب عبر عنها بالفتنة، ذنوبه في أهله من تقصير في حقوق، التقصير في الحقوق، هذه تكفرها الصلاة والصدقة والصيام، ومعلوم أنها هذه الذنوب المكفرة إنها من نوع الصغائر، صغائر الذنوب، يعني من الأمور التي لا بد أن يتعرض لها الإنسان، ليست هي المظالم، المظالم التي هي حقوق الخلق لا تكفرها الأعمال الصالحة، حقوق الخلق لا بد منها، لكن الأمور التي تحصل بسبب المعاشرة والمخالطة لا بد أن يحصل شيء من الأخطاء والذنوب الصغيرة.
        فهذه الذنوب تكفرها الأعمال الصالحة كغيرها من صغائر الذنوب كما في الحديث الصحيح « الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر »

        حذيفة ذكر هذه الفتنة، فقال عمر: ليس هذا أريد، يعني: لا أريد هذه الفتنة، وفي بعض الراويات: "ليس عن هذا أسألك، إنما أريد أو إنما أسألك عن الفتنة التي تموج موج البحر" فتنة عظمى، ليست من هذا النوع الذي تذكر، الذي يتعرض له كثير أو أكثر الناس، إنما أريد الفتنة التي تموج موج البحر، أي كموج البحر، الموج يتلاطم.
        قال حذيفة -رضي الله عنه-: إن بينك وبينها يا أمير المؤمنين بابا مغلقا، هذه الفتنة لم تأت، بينك وبينها باب، إن بينك وبينها بابا مغلقا، فقال: أيكسر الباب أم يفتح؟ قال: بل يكسر.
        إذن لا يغلق، الباب إذا انكسر لا يغلق، محتاج إلى إصلاح وترميم، إذن لا يغلق، فالفتن إنما جاءت -كما تقدم- بعد ما مات عمر بدأت البذور، بذور الفتنة، ولم تكن يعني بقتل عمر لم تكن هناك فتنة، جمع الله كلمة المسلمين، فقد جعل عمر -رضي الله عنه- الأمر شورى في الستة الذين قال عنهم: إنه مات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو عنهم راض، فاتفقت كلمتهم، واتفقت كلمة المسلمين على تولية عثمان، فاستقام الأمر، واستقر الأمر، ولم تحدث فتن، لكن بدأت البذور، نفس قتل المجوسي لعمر هذه بداية الشر، هذه هي الشرارة الأولى لما جاء بعدها، ولو بعد أمد، بدأت البذور، بدأت البدايات، ولو كانت الفتنة جاءت متأخرة بعد السنين.

        يقول الراوي عن حذيفة إننا قلنا له: هل كان يعرف عمر -رضي الله عنه- من الباب؟ قال: نعم، إنه يعرف كما يعلم أن دون غدٍ الليلة، فعمر -رضي الله عنه- كأنه عرف الأمر، ويقول كأنه فهم من لحن حذيفة، لأنه يقول إني حدثت حديثا ليس بالأغاليط، والأغاليط جمع أغلوطة، وهو ما يمكن المغالطة فيه، ويمكن فيه الغلط، حديثا ليس بالأغاليط، بل هو حديث بيّن ظاهر.
        فالذي يظهر لي أن عمر -رضي الله عنه- فهم ذلك، فهم أنه هو الباب من سياق كلام حذيفة -رضي الله عنه-، وقول الراوي: فهبنا أن نسأله من الباب، فقلنا لمسروق بن الأجدع: سله من الباب؟ فقال: عمر، القائل هو شقيق كما تقدم، فعلم بهذا أن الفتن أنواع، الذنوب أنواع، تقدم لكم أن لفظ الفتنة أصله هو إدخال الذهب في النار لتمييزه، وصار يطلق على كل اختبار، اختبار في الفتنة، ويطلق أيضا على العذاب، يطلق على أسباب العذاب، الشرك، والفتنة أشد من القتل، ويطلق ويطلق، ويطلق على الذنوب التي يتعرض لها الإنسان بسبب ابتلائه بمحبوباته من الأهل والمال * إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ* فتنة: يعني ابتلاء * وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً* يعني ابتلاء، هذا الابتلاء ينشأ عنه ما ينشأ من الذنوب، وهي التي عبر عنها حذيفة بفتنة الرجل في أهله وولده وجاره، أما نفس الابتلاء فليس هو بذنوب، ابتلاء الإنسان بالمال والأهل والولد والأصحاب والجيران، هذا ابتلاء قدره الله -سبحانه وتعالى-، ولكن المنكر الذي يحتاج إلى التكفير هي الذنوب التي تنشأ عن ذلك الابتلاء.


        قال_أى حذيفة_: مالَك ولها يا أمير المؤمنين، إن بينك وبينها بابا مغلقا، قال: أيفتح الباب أم يكسر؟ قال: بل يكسر.
        يعني مالك ولها، إن بينك وبينها، يعني لا خوف عليك منها، ستكون في غير عهدك، لا تكون إلا بعدك، أنت دونها، إن بينك وبينها بابا مغلقا، الفتن إنما كانت بعده، أما في عهده فلم يكن إلا الخير والجهاد في سبيل الله، والفتوح العظيمة، وانتشار الإسلام.




        1_
        ما معنى فتنة الرجل فى أهله وولده وجاره؟وما كفارتها؟
        2_
        ما الفرق بين فتنة الرجل فى أهله وماله وحقوق العباد؟
        3_ما المقصود من قول حذيفة_رضى الله عنه_لأمير المؤمنين عمر:"إن بينك وبينها بابا مغلقا"؟


        نفعنا الله وإياكم ،نلتقى فى الدرس القادم إن شاء الله

        والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



        سبحان الله ....الحمدلله ....الله أكبر ....لا اله الا الله
        غــرفة العنــاية الإيمــانية المركـزة ’’ بادرى بالـدخــول ’’



        تعليق


        • #34
          رد: ۞ دورة شرح أحاديث الفتن والحوادث،،سارعوا بالاشتراك ۞



          الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين.
          الليلة موعدنا مع الدرس السادس من دروس دورتنا_أسأل الله العظيم أن ينفعنا وإياكم بها_

          وحديثنا فى هذا اللقاء هو حديث «
          لَا يَأْتِي عَلَيْكُمْ زَمَانٌ إِلَّا وَاَلَّذِي بَعْدَهُ شَرٌّ مِنْهُ»

          عَنْ اَلزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ قَالَ: « أَتَيْنَا أَنَسًا فَشَكَوْنَا إِلَيْهِ مَا نَلْقَى مِنْ اَلْحَجَّاجِ فَقَالَ: اِصْبِرُوا فَإِنَّهُ لَا يَأْتِي عَلَيْكُمْ زَمَانٌ إِلَّا وَاَلَّذِي


          بَعْدَهُ شَرٌّ مِنْهُ؛ سَمِعْتُهُ مِنْ نَبِيِّكُمْ صلى الله عليه وسلم »
          .




          عن الزبير بن عدي قال: « أتينا أنسا رضي الله عنه فشكونا إليه ما نلقى من الحجاج » -يعني- من ظلمه وتسلطه على الناس بالقتل والأذى والسجن وما أشبه ذلك
          « فقال أنس رضي الله عنه: اصبروا » وهذا هو علاج كل المصائب التي تجري في هذه الحياة الصبر تقابل بالصبر والاحتساب تسلط -يعني- الظلمة سواء كانوا من الولاة، أو من سائر الناس كقطاع الطريق ونحوهم. من البلاء ومن المصائب التي تجري على الناس فتقابل بالصبر وعدم الجزع.
          وإن ذلك كله جار بقدر الله فقال: اصبروا.
          هذه الوصية؛ فاصبروا لا يحملنكم ما تلقون من ظلم على تعدي حدود الله وارتكاب ما حرم الله، فإن ذلك من قلة الصبر فإنه يقول: « اصبروا فإنه لا يأتي عليكم زمان إلا والذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم » « لا يأتي عليكم زمان إلا والذي بعده شر؛ حتى تلقوا ربكم » -يعني- حتى تموتوا أو إلى يوم القيامة. فهذا يدل على أن الناس دائما في نقص كلما تقدم الزمان كان النقص أشد؛ فخير هذه الأمة القرن الأول ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم تأتي قرون تتغير فيها الأحوال ويكثر فيها الشر.

          يأتي قوم يخونون ولا يؤتمنون، ويشهدون وينذرون ولا يوفون؛ يشهدون ولا يستشهدون وما أشبه ذلك « لا يأتي زمان إلا والذي بعده شر منه » هذا اللفظ يقتضي أن كلما تقدم الزمان كان الزمان الثاني أو المتأخر شرا من الذي قبله.

          والشر والخير إنما يقاس بأمور -يعني- فيما يتعلق بالدين فالخير بالإيمان والطاعة والاستقامة، والشر عكس ذلك فقد كان الناس في جاهلية وشر، ثم جاء الله... كما جاء في حديث حذيفة ثم جاء الله بهذا الخير بالدين بالإسلام، وقد استشكل العلماء -يعني- هذا الإطلاق مع أنه قد جاء بعد عصر الخلفاء تغيرت الأحوال حصل -يعني- من بعض الولاة مخالفات ومن عامة الناس.
          ثم جاء عهد عمر بن عبد العزيز كان عهد عدل وصلاح الأحوال واستقامة الأعوان؛ حتى سمي عمر بن عبد العزيز رحمه الله الخليفة الراشد بعضهم يقول: الخليفة الخامس؛ خامس الخلفاء الراشدين -يعني- صار عهده. هكذا الصورة عهده خيرا من الذي قبله فيشكل مع قول « لا يأتي زمان إلا والذي بعده شر منه » وهكذا ما يحصل في ثنايا الزمان من صلاح واستقامة ورجوع بعد أن كان تفريط وانجراف وانطماس معالم الدين وفشو البدع -يعني- التجديد التجديد؛ كما جاء في حديث التجديد « أن الله تعالى يبعث على رأس كل مائة سنة من يجدد لهذه الأمة أمر دينها » معناه أن إذا جاء التجديد يكون عهد التجديد خيرا من الذي قبله.

          وهكذا ما جاء في شأن المهدي وأنه « يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا » هذه كلها يوردها العلماء مشكلة مع ظاهر هذا الحديث؛ فلهذا اختلفت أجوبتهم فمنهم من قال: إن هذا بحسب الأغلب الغالب هو القليل والنادر عادة لا يقدح في العموم إن هذا في الأغلب لا يأتي زمان -يعني- أكثر الأحوال وأكثر الواقع أنه لا يأتي زمان إلا والذي بعده شر منه، ومنهم من يقول: إن هذا مختص بالصحابة « لا يأتي زمان إلا والذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم » لكن أنس حمله على الإطلاق؛ لأنه خاطب به من خاطب به التابعين وبعضهم يقول: بل إن هذا على إطلاقه، وأن كل زمان -يعني- في جملته خير من الذي بعده.

          في الجملة كل ما كان الزمان أقرب إلى عهد النبوة فالخير الموجود من علم ودين وإيمان، ولا يقتصر هذا على أمر الولاية، ومسألة العدل -يعني- العدل في الولاية هذا جانب من جوانب الدين، فعهد عمر بن عبد العزيز نعم هو في أمر الولاية خير من الذي قبله قريب لكن حال الناس قبل ذلك خير من حيث العلم والدين والإيمان، ويستشهد بهذا بأنه قبل عهد عمر كان الصحابة. فعهد عمر قد انقرض فيه الصحابة لم يبق منهم وجود البقية من صحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خير عظيم هذا والله أعلم بمراد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

          ولهذا كل من يأتي -سبحان الله- الناس في وقت كل يشكو زمان الذي ويقول: -يعني- ويتذكر الزمان الماضي أنتم الآن في هذا الوقت الناس يتذكرون -يعني- السنين الماضية -يعني- نلاحظ إن كل الصورة تتغير؛ كلما تقدم الزمان نجد التغير وفساد الأحوال وغلبة الشرور وإن تجدد شيء من الخير وتجدد؛ لكن بشكل إجمالي الخير الذي في مثل القرن الماضي مثلا أكثر من الخير في هذا القرن، والله أعلم بالصواب .




          1_
          فى الحديث علاج لكل المصائب التى قد تصيب الإنسان فى حياته،وضح ذلك.
          2_
          ما هو مقياس الخير والشر فيما يتعلق بالدين؟
          نفعنا الله وإياكم،نلتقى فى الدرس القادم إن شاء الله

          والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.




          سبحان الله ....الحمدلله ....الله أكبر ....لا اله الا الله
          غــرفة العنــاية الإيمــانية المركـزة ’’ بادرى بالـدخــول ’’



          تعليق


          • #35
            رد: ۞ دورة شرح أحاديث الفتن والحوادث،،سارعوا بالاشتراك ۞


            الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
            الليلة موعدنا مع الدرس السابع من دروس دورتنا_أسأل الله العظيم أن ينفعنا وإياكم بها_
            وحديثنا فى هذا اللقاء هو حديث:
            « إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان عليه أن يدل أمته »

            عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: « إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم، وينذرهم شر ما يعلمه لهم، وإن أمتكم هذه جُعلت عافيتها في أولها، وسيصيب آخرها بلاء وأمور تُنْكَر، فتجيء فتنة، فيرقق بعضها بعضا، وتجيء الفتنة فيقول المؤمن: هذه مهلكتي، وتجيء الفتنة فيقول المؤمن: هذه هذه، فمن أحب أن يُزحزَح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو مؤمن بالله واليوم الآخر، وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه، ومن بايع إماما فأعطاه صفقة يده، وثمرة قلبه، فليطعه ما استطاع، فإذا جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر »

            هذا حديث عظيم اشتمل على أمور، فهو عدة أحاديث في حديث واحد، يقول -رضي الله عنه- عبد الله بن عمرو بن العاص: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: « إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم، وينذرهم شر ما يعلمه لهم »
            هذا واجب الرسل، وهذه هي الغاية من إرسالهم، الغاية من إرسال الرسل دلالة الخلق على ما فيه نجاتهم ,وفلاحهم وسعادتهم في الدنيا والآخرة، وإنذار الخلق مما فيه شقاؤهم وهلاكهم في الدنيا والآخرة، فهذا حق عليهم، حق أوجبه الله عليهم، وواجبهم هو البلاغ، الدلالة، أما الهداية والاستجابة فذلك إلى الله، ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ) هذا هو المطلوب منه، البيان، ليبين لهم طريق الخير وطريق الشر، يبين لهم ليدلهم على خير ما يعلمونه، وينذرهم شر ما يعلمونه،( فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ) ( فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ ) ( فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ) ( إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ )

            وأكمل الرسل في هذا هو نبينا محمد -عليه الصلاة والسلام-، أكمل الرسل في هذه الدلالة وفي هذا الإنذار هو الرسول -صلى الله عليه وسلم-، فقد دل أمته على كل خير، وحذرهم من كل شر، فقد بلّغ البلاغ المبين كما أمره ربه ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ) ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا )

            فما دل عليه -صلى الله عليه وسلم- أمته من الخير هو أعظم وأشمل وأكمل مما دل عليه الأنبياء قبله، وذلك لكمال شريعته وشمولها، لأنها الشريعة العامة لجميع البشر، والشريعة الباقية إلى قيام الساعة، فرسالة محمد -عليه الصلاة والسلام- ليست كسائر الرسالات، رسالة عامة، وهذا من خصائصه -عليه الصلاة والسلام-، كان النبي يبعث إلى القوم خاصة، وأما نبينا فبُعث إلى الناس عامة.

            ثم قال -عليه الصلاة والسلام-: « وإن أمتكم هذه هي الأمة المحمدية، جُعلت عافيتها في أولها، وسيصيب آخرها بلاء وأمور تُنكَر » جعلت عافيتها في أولها، العافية: السلامة من الشرور، في عافية البدن والعافية في الدين، فإذا دعا العبد وقال: أسألك العفو والعافية، فلا ينصرف فكره إلى عافية البدن، بل الجميع، يسأل ربه العافية في دينه وفي بدنه، في دينه ودنياه، « جعلت عافيتها في أولها »

            في أولها، الآخرية والأولية أمور نسبية، ليس عندنا تحديد لأول هذه الأمة الموعودة بهذه العافية، وكذلك الآخرية، لكن هذا نفهمه مجملا، نفهمه على سبيل الإجمال، فنعلم أن أول هذه الأمة خير من آخرها، فما في أولها من خير واستقامة وصلاح الحال أعظم وأكثر مما في آخرها، والبلاء والشر في آخر هذه الأمة أكثر منه في أولها، هذا ما نستفيده من هذا اللفظ المجمل.
            ويمكن أن نفسر أو نقرب قوله -صلى الله عليه وسلم-: « وإن أمتكم هذه جُعلت عافيتها في أولها » يمكن أن تفسر هذه الأولية بالقرون الفاضلة كما ثبت في الصحيحين من حديث ابن مسعود، وحديث عمران ابن حصين -رضي الله عنه- أنه -عليه الصلاة والسلام- قال: « خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم » قال عمران: فلا أدري هل أذكر بعد قرني قرنين أو ثلاثة.

            فالمحقق ثلاثة، فلعل هذه القرون الفاضلة هي الموعودة بالعافية، هي التي فيها العافية، ونعلم أن هذه ليست عافية مطلقة، ليست عافية مطلقة، لأنه وقع في هذه القرون في أواخر عهد الصحابة، وبعد عهد الصحابة وبعدهم حدثت أمور وشرور وفتن، لكن مع ذلك فالخير في هذه القرون أو أعظم مما بعدها، فهذه الخيرية لهذه القرون لعله هو المعبر عنه بالعافية في هذا الحديث، والله أعلم.

            ويصيب هذه الأمة في آخرها بلاء، شرور وبلاء وفتن، وفعلا اقرءوا التاريخ، الخير باق، الخير باق، لكن الشأن في نسبة ما يكون من خير، تأملوا، اقرءوا التاريخ تجدون الأمور الهائلة والعجب العجاب من الفتن، الفتن الفكرية بالبدع والمحدثات العظام، والفتن بالحروب والقتال والتطاحن والتناحر، إما نزاعا على سلطة، وإما انتصارا ودعوة لمذاهب بدعية وإلحادية، ولا حول ولا قوة إلا بالله، فتجيء الفتنة في الحديث يقول -صلى الله عليه وسلم-: « تجيء الفتنة فيرقق بعضها البعض » الذي يظهر -والله أعلم- لفظ الفتنة هنا كأنه جنس، تجيء الفتن يرقق بعضها البعض، يهون بعضها بعضا، الفتنة إذا جاءت ثم جاءت فتنة أكبر منها، يعني كانت الأولى أهون، وإن جاءت فتنة كبرى ثم جاءت التي بعدها خفيفة، دونها، كانت كذلك، يرقق بعضها بعضا، يعني: يهون بعضها بعضا.

            « تجيء الفتنة فيرقق بعضها بعضا، فتجيء الفتنة من تلك الفتن فيقول المؤمن: هذه مهلكتي » يظن ويتوقع أنه لا ينجو من شرها، لا ينجو من شر هذه الفتنة، المعنى المفهوم أو المعنى العام للفتنة يمكن أن تكون فتنة حرب وتطاحن، وقد تكون فتنة دعوة ضلال تعم الناس، وتشيع بين الناس، وينجذب إليها كثير من الناس، فيقول المؤمن وهو يخاف على نفسه: هذه مهلكتي، يخاف، يخشى أن يهلك مع من هلك، وتجيء الفتنة، يعني تنكشف وينجو من شرها المؤمن، فتأتي فتنة أخرى فيقول: هذه هذه، هذه هذه، يعني: هذه مهلكتي، فهذا هو البلاء، هذا هو البلاء والأمر المنكر الذي يكون ويبتلى به آخر هذه الأمة.

            قال -صلى الله عليه وسلم-: « فمن أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه »
            هذا هو طريق النجاة، هذا هو طريق النجاة، ومرتكز هذا الطريق هو الاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، فهذا هو الطريق للنجاة من الفتن، هو الثبات على الحق، القيام بما أوجب الله، من أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة ويكون مع الفائزين( فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ )

            فمن أحب أن يكون مع الفائزين، أن يزحزح عن النار، ويدخل الجنة، فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، يعني: فليستقم على دين الله، وليعتصم بحبل الله، أمام هذه الفتن، وفي خضم هذه الفتن، ليستقم على دين الله، ليكون قائما بالحق، ناصرا للحق، منكرا للباطل.
            فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، يعني: ليستقم على دين الله قائما بما أوجب الله حتى يأتيه الموت وهو على ذلك، كقوله تعالى: ( وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، ليستقم على الإيمان حتى إذا جاءه الموت وهو على ذلك، وليؤت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه.


            فاشتملت هذه الوصية على القيام بحق الله، وهو ما تُرجم له بالإيمان به وباليوم الآخر، والقيام بحقوق الخلق في معاملة الخلق، عامِلْ الناس بما تحب أن يعاملوك، أدِّ إليهم حقوقهم مما يجب لهم، ومن الكمال أن تؤدي إليهم أيضا ما يستحب لهم، وما أحسن هذا! مَن عامل الناس هذه المعاملة كان عادلا، هذا هو العدل، فالناس في التعامل فيما بينهم.
            معاملة الناس بعضهم البعض تدور بين الفضل والعدل والظلم، فمن أدى الحقوق التي عليه للآخرين واستوفى حقوقهم كان عادلا، ومن أدى ما عليه وتسامح في حقوقه كان ذلك منه فضلا، ومن استقصى في حقوقه ومنع ما عليه من حقوق كان ظالما، مثل الذين قال الله فيهم: ( وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ ) في حقه يستوفيه كاملا، أما حقوق الناس فإنه يبخسها ويجحدها، هذا هو الظلم.


            وليأتِ إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه، قال -صلى الله عليه وسلم-: « ومن بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه ما استطاع » هو كقوله تعالى: ( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ) يعني: بقدر استطاعته، وحسب استطاعته، من بايع إماما: يعني على الإمامة والولاية، بايعه إماما ليكون إماما عليه، والبيعة عهد، فأعطاه صفقة يده، لأن البيعة جرت العادة أن المبايعة يعبر عنها وتؤدى بالمصافحة باليد توثيق للعقد، كما يحصل هذا في البيع العادي، في بيع السلعة، ولهذا يضرب البائع على يد المشتري والمشتري على يد البائع، لهذا يسمى عقد البيع صفقة.

            فأعطاه صفقة يده، توثيق وتحقيق للمبايعة، وأعطاه ثمرة قلبه، يعني الأصل أنه بايعه صادقا، أما من يبايع كاذبا فهذا قد انطوى على الشر، وعلى الخبث، وعلى الخيانة، لكن الذي يبايع صادقا يكون ظاهره كباطنه، فيبايع بيده ويبايع بقلبه، يعني ينوي الوفاء، ينوي الطاعة بالمعروف، ينوي السمع والطاعة بالمعروف.
            « فليطعه ما استطاع » كل الواجبات منوطة بالاستطاعة، والمقصود فليطعه بالمعروف، كما قيدت الطاعة كطاعة الأئمة بذلك في الأحاديث الصحيحة « إنما الطاعة في المعروف » وكذلك في الحديث الصحيح « لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق » على المرء المسلم السمع والطاعة ما لم يؤمر بمعصية، فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة.
            إذن هذا الحديث مقيد فيما ليس بمعصية، مخصوص بما ليس بمعصية.
            « فليطعه ما استطاع » فإن جاء آخر بعدما تم الأمر لهذا الإمام، واجتمعت عليه الكلمة، إذا جاء آخر ينازعه ويريد أن يكون له الأمر، فاقتلوا الآخر، أو فاضربوا عنقه، فاضربوا عنقه، لأنه يجر بهذه الدعوة وهذه المطالبة، يجر بهذه المنازعة يجر الأمة إلى الفساد العريض، لأن الأول لن يطرقه، ولن يتنازل له، ولم يستسلم له مجانا، فلا بد أن تكون الفتنة، هذه المنازعة تجر إلى الفتنة، سفك الدماء وحدوث الفوضى في الأمة، فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر.
            وفي الحديث الآخر الصحيح « إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخِر » الآخر: الثاني لأن هو الذي دخل، بويع للأول انتهى، ثم جاءت جماعة أخرى فبايعت لآخر، لا، فاقتلوا الآخر منهما، الآخر هو الطالب، الآخر هو الذي تنشأ عنه الفتنة، وهو منشأ النزاع، فاقتلوا الآخر منهما، هذا يتطابق مع قوله: « فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنقه »


            فهذا حديث -كما ترون- مشتمل على منهج عظيم
            أولا: تتضمن الخبر عن هدي الأنبياء في معاملتهم لأممهم، ونصحهم لأممهم، فالأنبياء هم أنصح الخلق للخلق، وكذلك أتباع الأنبياء، أتباع الأنبياء كذلك هم أنصح الخلق للناس، لأنهم مقتدون بأنبياء الله، وسائرون على طريقهم.
            وفي هذا الحديث خبر عما يجري لهذه الأمة، وعن حال هذه الأمة وما يجري لأولها وآخرها، وفيه الوصية بما يجب التحقق به ولزومه والثبات عليه في هذه الأحوال وهذه الفتن.
            وهذا الحديث كما يظهر أنه حديث واحد متصل، فذِكْر البيعة والطاعة والتزام ببيعة الأول، هذا يشعر بأن الفتن المذكورة في الحديث هي فتن النزاعات على السلطة، والنزاعات على السلطة تجر إلى فتن كثيرة، تجر أيضا إلى فتن فكرية وعقدية وخلقية، لأنه إذا حدثت الفوضى أمكن كل واحد يفعل ما يشاء، من المجرمين، من قطاع الطريق من اللصوص، وكذلك أصحاب الأفكار والدعوات، كلٌ يتمكن من مراده، لأنه ليس هناك قيادة ولا إمرة توقف هذه العناصر الشريرة عند حدها، ولهذا جاءت الشريعة الحكيمة لوجوب السمع والطاعة ولو كان الوالي ظالما أو عاصيا أو فاسقا، لأن قيام الولاية واستقرار الأمور، وإن كان لا يخلو من شر، وقد يكون شرا كبيرا، فهذا الشر محتمل في جانب الشر الذي ينشأ عن الفوضى، والله أعلم.



            1_
            ما الغاية التى من أجلها أرسل الله الرسل؟ومن أكمل الرسول فى بلوغ هذه الغاية؟
            2_
            ماذا يجب على المؤمن إذا أراد النجاة من النار والفوز بالجنة فى زمن الفتن كما ورد فى الحديث؟
            3_ما الواجب على المسلمين فعله إذا بايعوا إماما؟وماذا لو جاء آخر فنازعه؟


            نفعنا الله وإياكم ،نلتقى فى الدرس القادم إن شاء الله

            توضع الاجابات هنا

            إجابات دورة شرح أحاديث الفتن


            والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


            سبحان الله ....الحمدلله ....الله أكبر ....لا اله الا الله
            غــرفة العنــاية الإيمــانية المركـزة ’’ بادرى بالـدخــول ’’



            تعليق


            • #36
              رد: ۞ دورة شرح أحاديث الفتن والحوادث،،سارعوا بالاشتراك ۞

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              انا معاكم ان شاء الله
              هل بداءت الدوره ام لا
              وماذا افعل


              نحن أمة جادة فيها بعض لحظات اللعب ، ولسنا أمة لاهية فيها بعض لحظات الجد .. !!




              تعليق


              • #37
                رد: ۞ دورة شرح أحاديث الفتن والحوادث،،سارعوا بالاشتراك ۞

                جزاكم الله خيراا،

                تعليق


                • #38
                  رد: ۞ دورة شرح أحاديث الفتن والحوادث،،سارعوا بالاشتراك ۞

                  المشاركة الأصلية بواسطة درعمية وافتخر مشاهدة المشاركة
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  انا معاكم ان شاء الله
                  هل بداءت الدوره ام لا
                  وماذا افعل
                  وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                  اهلًا وسهلا فيكى أخيتى معنا يسعدنا انضمامك معنا

                  نعم بدأت بحمدلله

                  اذا اردت ان تبدأى من اول حديث وتحلى واجباته فبدأى على بركة الله

                  وان أردت ان تبدأى من حيث ماانتهينا ففعلى ربنا يبارك فيكم

                  نحن الان فى الحديث السابع

                  وتوضع الإجابات هنا

                  اجابات ان دورة الفتن ربنا يرضى عنكم وينفعنا بها
                  سبحان الله ....الحمدلله ....الله أكبر ....لا اله الا الله
                  غــرفة العنــاية الإيمــانية المركـزة ’’ بادرى بالـدخــول ’’



                  تعليق


                  • #39
                    رد: ۞ دورة شرح أحاديث الفتن والحوادث،،سارعوا بالاشتراك ۞

                    المشاركة الأصلية بواسطة الداعي إلى الله تعالى مشاهدة المشاركة
                    جزاكم الله خيراا،
                    وجزاكم بمثله

                    وبارك فيكم
                    سبحان الله ....الحمدلله ....الله أكبر ....لا اله الا الله
                    غــرفة العنــاية الإيمــانية المركـزة ’’ بادرى بالـدخــول ’’



                    تعليق


                    • #40
                      رد: ۞ دورة شرح أحاديث الفتن والحوادث،،سارعوا بالاشتراك ۞

                      نأسف على تأخير وضع الحلقات

                      سبحان الله ....الحمدلله ....الله أكبر ....لا اله الا الله
                      غــرفة العنــاية الإيمــانية المركـزة ’’ بادرى بالـدخــول ’’



                      تعليق


                      • #41
                        رد: ۞ دورة شرح أحاديث الفتن والحوادث،،سارعوا بالاشتراك ۞



                        الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
                        الليلة موعدنا مع الدرس الثامن من دروس دورتنا_أسأل الله العظيم أن ينفعنا وإياكم بها_
                        وحديثنا فى هذا اللقاء هو حديث:
                        « سيأتي على الناس زمان سنوات خداعات »

                        روى يزيد بن هارون أنبأنا عبد الملك بن قدامة عن المقبري عن أبي هريرة رضي الله
                        عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « سيأتي على الناس زمان سنوات خداعات: يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة. قيل يا رسول الله وما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه ينطق في أمر العامة » .


                        أيضا هذا الحديث فيه الإخبار عن أنه سيأتي على الناس زمان سنوات تفسد فيها الأخلاق، أخلاق الناس: يكذب الصادق، يخون الأمين، يؤتمن الخائن، يصدق الكاذب، هذا منطق معكوس، يصدق الكاذب ويكذب الصادق: يعني تكون الأحكام تدور مع الأهواء، وهذا كالتفسير والله أعلم لقوله في هذا الزمان: سنين أو سنوات خداعة، وصف الخداع هو وصف لأهل هذه السنين، وصف للناس كما نقول: هذا الزمان كذب، زمان كذب، وخيانة وظلم، فيضاف وصف الناس تارة إلى المكان وتارة إلى الزمان، لأن مَحال الزمان والمكان محال لأفعال الناس، محال للناس وأعمالهم وأقوالهم.


                        ويقول أيضا في الحديث: « وتنطق الرويبضة »
                        رويبضة لفظ مصغر رابضة الرويبض، فهذا تصغير للتحقير، الرويبضة وهو الرجل الفاسق، فسر فسره في الحديث: الرجل التافه الحقير القاصر العاجز الناقص، يتكلم في أمر الأمة في أمر العامة، وهذا من فساد أحوال الزمان أن يصدر ويتدخل في الأمور في قضايا الأمة الناقصون والقاصرون والجهال والتافهون، القضايا العامة هذه من شأن ذوي الحِجَى ذوي العقول، وذوي المدارك والآراء السديدة وأهل البصائر.


                        فهذه من صور وأحوال فساد الزمان، وهذه الأمور مدركة ومشاهدة وحاصلة فيما مضى وفي الحاضر وفيما يأتي، وهذه الأحاديث تشبه الأحاديث التي جاء فيها ذكر القرون المفضلة وأنه بعد تلك القرون تفسد الأحوال: في التعامل، في الشهادات، في الأيمان، في باب الصدق والكذب، تكثر الخيانات والكذب، ويرتفع الوضيع الحقير، ويهان مثلا أشراف الناس والفضلاء: فضلاء الناس، كل هذه من مظاهر فساد الأحوال.






                        1_
                        لماذا وصف الرسول _صلى الله عليه وسلم_السنوات بالخداعات؟
                        2_

                        من هو الرويبضة؟






                        نفعنا الله وإياكم،نلتقى فى الدرس القادم إن شاء الله

                        والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



                        سبحان الله ....الحمدلله ....الله أكبر ....لا اله الا الله
                        غــرفة العنــاية الإيمــانية المركـزة ’’ بادرى بالـدخــول ’’



                        تعليق


                        • #42
                          رد: ۞ دورة شرح أحاديث الفتن والحوادث،،سارعوا بالاشتراك ۞


                          ِ
                          الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
                          الليلة موعدنا مع الدرس التاسع من دروس دورتنا_أسأل الله العظيم أن ينفعنا وإياكم بها_
                          وحديثنا فى هذا اللقاء هو حديث:
                          « بَدَأَ اَلْإِسْلَامُ غَرِيبًا »

                          عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ اَلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: « بَدَأَ اَلْإِسْلَامُ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ غَرِيبًا كَمَا بَدَأَ » .

                          هذا الحديث في صحيح مسلم تضمن خبرا عن واقع قد شهده الناس وخبر عن مستقبل غيبي يقول: « بدأ الإسلام غريبا »
                          بدأ -يعني- ابتدأ الإسلام غريبا والمراد غربة أهله قلة الواحد والاثنان والثلاثة والخمسة -يعني- أول ما بعث النبي عليه الصلاة والسلام لم يكن معه إلا نفر يسير، ولم يزالوا يكثرون شيئا فشيئا فبدأ غريبا والغربة -يعني- فيها معنى الندرة والقلة كما أن الغريب غريب الوطن يكون -يعني- متفردا في نفسه في بلاد الغربة ليس عنده من أهله وعشيرته وأصحابه فهذه غربة الوطن.

                          والغربة التي في الحديث هي غربة الدين غريب في دينه هذه غربة ظاهرة شهدها الناس عرفها وشهدها الصحابه فزالت هذه الغربة بدخول الناس في دين الله أفواجا وقامت دولة الإسلام وانتشر الإسلام في الجزيرة ثم انتشر الإسلام في أقطار الأرض -يعني- بما وفق الله من رفع راية الجهاد.

                          قال عليه الصلاة والسلام: « وسيعود غريبا » سيعود غريبا وينحسر من الأرض حتى يقل أهله ويكون أهله ندرة في البشرية « وسيعود غريبا كما بدأ » فلا يصير على هذا الدين إلا القليل من الناس.
                          والذي يظهر إن الغربة تتفاوت الغربة التامة إنما تكون في آخر الزمان أو إنه عليه الصلاة والسلام يريد -يعني- يخبر عن حال من الأحوال ولا يمنع من ذلك أن يعود للإسلام أيضا قوته بعد الغربة -يعني- بدأ غريبا ثم زالت تلك الغربة ثم يعود غريبا ثم قد تزول هذه الغربة الله أعلم لأن قوله: « وسيعود غريبا » لا ينفي أن يعود أيضا -يعني- قويا ظاهرا وأهله كثيرون.

                          والغربة من الأمور النسبية فيها الغربة التامة والغربة النسبية وقد يكون الإسلام غريبا في أرض وليس غريبا في أرض في بعض البلاد يكون أهل الإسلام غرباء قلة يعدون بالأصابع ويشار إليهم وقد يكنون أيضا كما كان المسلمون في أول أمرهم -يعني- يختفون يكتمون إيمانهم وهذا يشهد به الوقت فالمتأمل لتأريخ الناس وتأريخ المسلمين وأحوال المسلمين يجد هذا التفاوت العظيم سبحان الله.


                          نفعنا الله وإياكم ،نلتقى فى الدرس القادم إن شاء الله


                          1_

                          ما المقصود بغربة الإسلام كما ورد فى الحديث؟


                          والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

                          سبحان الله ....الحمدلله ....الله أكبر ....لا اله الا الله
                          غــرفة العنــاية الإيمــانية المركـزة ’’ بادرى بالـدخــول ’’



                          تعليق


                          • #43
                            رد: ۞ دورة شرح أحاديث الفتن والحوادث،،سارعوا بالاشتراك ۞



                            الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
                            الليلة موعدنا مع الدرس العاشر من دروس دورتنا_
                            أسأل الله العظيم أن ينفعنا وإياكم بها_
                            وحديثنا فى هذا اللقاء هو حديث:
                            « يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب »

                            عن حذيفة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: « يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب، حتى لا يدرى ما صيام، ولا صدقة، ولا نسك، ويسرى على كتاب الله تعالى في ليلة، فلا تبقى منه في الأرض آية، وتبقى طوائف من الناس، الشيخ الكبير، والعجوز، يقولان: أدركنا آباءنا على هذه الكلمة: لا إله إلا الله، فنحن نقولها. فقال له صلة: ما يغني عنهم لا إله إلا الله، وهم لا يدرون ما صلاته، ولا صيامه، ولا نسكه، ولا صدقة؟ فأعرض عنه حذيفة، ثم ردها عليه ثلاثا، كل ذلك يعرض عنه حذيفة، ثم أقبل عليه حذيفة، فقال: يا صلة! تنجيهم من النار، ثلاثا » .


                            هذا الحديث فيه أن الإسلام يَدْرَس، بمعنى أنه يخلق، كما يخلق الثوب، ودروسه يعني بنسيانه يذهب، درست، هذه رسوم دارسة: بالية، ذاهبة، وأثواب دارسة: بالية، فيدرس الإسلام، بمعنى أنه ينسى، كما يدرس وشي الثوب، كما يذهب الوشي النقوش التي تكون في الثوب، بكثرة الاستعمال تبلى حتى تنمحي منه، فيدرس الإسلام، كما يدرس وشي الثوب، حتى لا يدرى ما صلاة، ولا صيام، ولا نسك، ولا حج، ولا يعرف الناس شيئا من ذلك.
                            ويسرى على القرآن في ليلة، يسرى عليه في ليلة، بمعنى أنه يرفع فلا تبقى منه آية، ويبقى طوائف من الناس، العجوز، والشيخ الكبير يقولون: أدركنا آباءنا يقولون: لا إله إلا الله، ما يعرفون من الإسلام إلا لا إله إلا الله، فهذا هو أوان رفع العلم، الرفع النهائي، الرفع التام، إذا أسري على القرآن، أسري عليه بالليل.

                            فقال أحد التابعين لحذيفة، وهو المسمى بصلة: كيف تغني عنهم؟ هل تغني عنهم لا إله إلا الله؟ يقول: فأعرض عنه، وأعاد عليه السؤال مرتين وثلاثا، فقال: نعم، تنجيهم من النار، تنجيهم من النار. وهذا كلام، نعم، هذا ما تقتضيه، يعني عمومات الأدلة، وظواهر الأدلة، أنها تنفع. لا إله إلا الله تنفعهم، وهم لا يصلون، ولا يصومون، ولا يحجون، ما عندهم إلا هذه الكلمة: لا إله إلا الله، وقد احتج بهذا، بعض من يرى عدم كفر تارك الصلاة.
                            وعندي أنه لا حجة له فيه، لأن المذكورين في هذا الحديث جهال، لا يعرفون، وقد نص الفقهاء على أن جاحد وجوب الصلاة، إذا كان -يعني- جاهلا، وكان في أرض بادية، وبعيد، ما يعرف عن الإسلام، لا يعرف وجوب الصلاة، أنه لا يكفر بذلك، بل يعذر بجهله، إذا كان مثله يجهل، بخلاف من ينكر وجوب الصلاة، وهو بين الناس، وبين المسلمين، هذا لا عذر له، ولا يمكن أن يقال: إنه جاحد، فهؤلاء جهال، عذرهم الجهل، فلا يصلح الحديث دليلا على عدم كفر تارك الصلاة، لا يصلح حجة لمن يقول بعدم كفره، ولا حجة على المخالف، ولو أن كافرا دعي للإسلام، فأسلم، ولم يتمكن من معرفة شرائع الإسلام، نفعته، نفعه قول: لا إله إلا الله، وهو لم يعرف شرائع الإسلام، لكنه أعلن دخوله في الإسلام، وشهد الشهادتين، وهو لم يعرف شرائع الإسلام، لو مات، قال: تنفعه، تنجيه من النار.

                            « يقولون: أدركنا آباءنا على هذه الكلمة: لا إله إلا الله، فنحن نقولها. فقال له صلة: ما يغني عنهم لا إله إلا الله، وهم لا يدرون ما صلاة؟ »

                            وهم لا يدرون، لاحظ! لم يقل: لا يصلون، ولا يصومون. يقول: لا يدرون.
                            « لا يدرون ما صلاة، ولا صيام، ولا نسك، ولا صدقة، فأعرض عنه حذيفة، ثم رددها عليه ثلاثا، كل ذلك يعرض عنه حذيفة، ثم أقبل عليه حذيفة، فقال: يا صلة! تنجيهم من النار، ثلاثا »





                            _ما المقصود بقوله _صلى الله عليه وسلم_:
                            « يدرس الإسلام، كما يدرس وشي الثوب »؟
                            2_هل هذا الحديث حجة على أن تارك الصلاة ليس كافرا؟ولماذا؟

                            نفعنا الله وإياكم،نلتقى فى الدرس القادم إن شاء الله

                            والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


                            سبحان الله ....الحمدلله ....الله أكبر ....لا اله الا الله
                            غــرفة العنــاية الإيمــانية المركـزة ’’ بادرى بالـدخــول ’’



                            تعليق


                            • #44
                              رد: ۞ دورة شرح أحاديث الفتن والحوادث،،سارعوا بالاشتراك ۞

                              معكم باذن الرحمن

                              تعليق


                              • #45
                                رد: ۞ دورة شرح أحاديث الفتن والحوادث،،سارعوا بالاشتراك ۞

                                المشاركة الأصلية بواسطة Heba Arahman مشاهدة المشاركة
                                معكم باذن الرحمن
                                أهلا وسهلا أخيتى معنا

                                ان شاء الله سنبدأ الجزء الثانى من الدورة غداً بإذن الله تعالى

                                فابدئى معنا بإذن الله
                                سبحان الله ....الحمدلله ....الله أكبر ....لا اله الا الله
                                غــرفة العنــاية الإيمــانية المركـزة ’’ بادرى بالـدخــول ’’



                                تعليق

                                يعمل...
                                X