إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

۞ دورة شرح أحاديث الفتن والحوادث،،سارعوا بالاشتراك ۞

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    رد: ۞ دورة شرح أحاديث الفتن والحوادث،،سارعوا بالاشتراك ۞

    أسماء المشتركين في الدورة
    رسولي أندى العالمين
    أمة الرحيم
    فاستقم كما أمرت
    أم عبد الملك
    العودة إلى الله


    ربِّ خذ من حياتي حتى ترضى، واجعل كل سكنة وكل حركة وكل لحظة طَرْفٍ فيك ولك!

    تعليق


    • #17
      رد: ۞ دورة شرح أحاديث الفتن والحوادث،،سارعوا بالاشتراك ۞

      وعليكم السلام ورحمة الله

      ماشاء الله طرح نافع باذن الله

      بارك الله فيكم وجزاكم كل خير

      تعليق


      • #18
        رد: ۞ دورة شرح أحاديث الفتن والحوادث،،سارعوا بالاشتراك ۞

        المشاركة الأصلية بواسطة أم عبدالملك مشاهدة المشاركة
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        لقد رأيت الموضوع متأخرا فى توقيع المشرفة
        ممكن اشترك معكن
        واشترك ايضا لاختى العودة الى الله هى النت عندها معطل وان شاءالله يومين بالكثير وتتابع معنا
        جزاكم الله خيرا
        ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
        جزاكِ ربي الفردوس الأعلي حبيبتي أم عبدالملك
        الحمدلله تم إعاده النت ..
        تسجيل متابعه معكن بأمر الله. وفقنا الله وإياكم لكل مايحبه ويرضاه
        وجزاكن الله كل الخير

        تعليق


        • #19
          رد: ۞ دورة شرح أحاديث الفتن والحوادث،،سارعوا بالاشتراك ۞

          المشاركة الأصلية بواسطة ام هالة30 مشاهدة المشاركة
          وعليكم السلام ورحمة الله

          ماشاء الله طرح نافع باذن الله

          بارك الله فيكم وجزاكم كل خير
          وجزاكم بمثله أختى الفاضلة

          وبارك فيكم

          مارأيكم بالاشتراك فى الدورة بانتظار ردكم

          نفع الله بكم
          سبحان الله ....الحمدلله ....الله أكبر ....لا اله الا الله
          غــرفة العنــاية الإيمــانية المركـزة ’’ بادرى بالـدخــول ’’



          تعليق


          • #20
            رد: ۞ دورة شرح أحاديث الفتن والحوادث،،سارعوا بالاشتراك ۞

            المشاركة الأصلية بواسطة العوده الي الله مشاهدة المشاركة
            ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
            وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
            جزاكِ ربي الفردوس الأعلي حبيبتي أم عبدالملك
            الحمدلله تم إعاده النت ..
            تسجيل متابعه معكن بأمر الله. وفقنا الله وإياكم لكل مايحبه ويرضاه
            وجزاكن الله كل الخير

            اللهم أميين

            بارك الله فيكم

            أهلا وسهلا بكم معنا

            ان شاء الله نستفيد جميعا من الدورة
            سبحان الله ....الحمدلله ....الله أكبر ....لا اله الا الله
            غــرفة العنــاية الإيمــانية المركـزة ’’ بادرى بالـدخــول ’’



            تعليق


            • #21
              رد: ۞ دورة شرح أحاديث الفتن والحوادث،،سارعوا بالاشتراك ۞


              الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين.

              الليلة موعدنا مع ثانى درس من دروس دورتنا_أسأل الله العظيم أن ينفعنا وإياكم بها_

              وحديثنا فى هذا اللقاء هو حديث «كنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني»

              عن أبي إدريس الخولاني أنه « سمع حذيفة يقول: كان الناس يسألون رسول الله-صلى الله عليه وسلم- عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني، فقلت: يا رسول الله، إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد الخير شر؟ قال: نعم. فقلت: فهل بعد هذا الشر من خير؟ قال: نعم وفيه دخن، قال قلت: وما دخنه؟ قال: قوم يستنون بغير سنتي ويهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر، فقلت هل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: نعم فتنة عمياء دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها. فقلت: يا رسول الله، صفهم لنا، قال: نعم، قوم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا، فقلت: يا رسول الله، وما تأمرني إن أدركت ذلك، قال تلزم جماعة المسلمين وإمامهم قلت فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعض على أصل الشجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك »

              حذيفة-رضي الله عنه- يذكر عن نفسه أن الناس كان يسألون رسول الله-صلى الله عليه وسلم- عن الخير، عن فضائل الأعمال، عن الأعمال الصالحة، وعن القرب، يقول: وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني، ليس المراد أنه يسأله عن الشر، يعني عن المحرمات لا، يسأله عما سيكون من الشرور والأحداث والأمور المستقبلية يقتضيه السياق عن الأمور المستقبلية عن الأحداث التي ستكون، وتكون سببا للضلال والانحراف عن الجادة. يقول: مخافة أن يدركني، يقول قلت: يا رسول الله، إنا كنا في جاهلية وشر، نعم كان الناس في جاهلية وضلال لا علم ولا هدى وشر، شرك ومعاص وحروب، وأنواع من المعاصي منها قتل الأولاد، فجاءنا الله بهذا الخير على يده-عليه الصلاة والسلام- وهو العلم والإيمان والقرآن والأعمال الصالحة، التي دعا إليها الرسول-صلى الله عليه وسلم- وبلغها وعلمها وعمل بها المسلمون، فهل بعد هذا الخير الذي نحن فيه هل بعده من شر؟! قال: نعم، فقلت: فهل بعد هذا الشر من خير؟ قال: نعم وفيه دخن قوم يهدون بغير هديي ويستنون بغير سنتي تعرف منهم وتنكر، فذكر أنه يكون شر بعد الخير الذي كان الناس عليه في عهد النبوة وفي عهد الخلافة الراشدة ولا سيما خلافة الخلفاء الخليفتين الأولين أبي بكر وعمر، وعثمان كذلك ولكن مع وجود بدايات الشر كما تقدم.


              فيه دخن يعني الخير الثاني ليس خيرا خالصا هناك كدر هناك شرور ليس ذلك الخير صافيا وخالصا كالخير الأول نعم.
              « قلت: وما دخنه؟ قال قوم يستنون بغير سنتي ويهدون بغير هديي، تعرف منهم وتنكر، فقلت هل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: نعم. فتنة عمياء دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوا فيها »

              هذا هو الأمر الثالث بعد ذلك الخير المدخون، فيه دخن قال: قلت وهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: نعم، فتنة عمياء.
              وفسر هذه الفتنة بالدعاة، ودعاة الفتنة هم موقدوها هم الذين يوقدون الفتنة يحرضون الناس على الشر على القتال، يدعون الناس دعاة على أبواب جهنم، وكما قلنا: إن الغالب في مثل هذه الفتن هي فتن القتال، القتال الذي لا يقوم على غرض صحيح ومقصود شرعي، بل هي أغراض جاهلية وأغراض دنيوية يقتتل عليها الناس دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه، كل فريق يدعو إلى الانضمام إليه له دعاة يدعون إليه فجمهور الناس مما لا بصيرة له يلحقون بهذه الطوائف وهذه الفرق، ويكونون وقودا لهذه الحروب العمياء.



              وقوله: على أبواب جهنم، أبواب جهنم هي السبل والمداخل إلى جهنم وهي المعاصي والذنوب من أنواع الكفر والكبائر، ولا شك أن الدخول والمشاركة الحروب الجاهلية الحروب العمياء من أسباب العذاب « إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار » فدعاة هذه الفتنة من أجابهم وانخدع بدعوتهم قذفوه في أتون الفتنة، وعرضوه لعذاب النار، من أجابهم إليها قذفوه فيها لا يبالون.
              قال قلت: يا رسول الله، صفهم لنا. قال: قوم من جلدتنا يعني من قومنا ومن أهل لغتنا يتكلمون بألسنتنا من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا، قيل: إنه يؤخذ من هذا أنهم من العرب وأن هذه الفتنة المشار إليها تكون من العرب أو تكون بين العرب وهذا هو الواقع في هذه الفتن التي حدثت في أول الإسلام كان معظم من يدخل في تلك الحروب العمياء معظمهم من العرب ومن يدعو إليها هم من العرب قوم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا.
              قال حذيفة-رضي الله عنه- قلت: فما تأمرني؟ ماذا أصنع عند هذه الفتنة؟
              قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم، تعتزل الفرق المتصارعة والمختلفة وتلزم جماعة المسلمين وإمامهم، تلزم جماعة المسلمين بالطاعة في بالمعروف بطاعة إمامهم، إمام المسلمين بالمعروف، وبالتعاون مع جماعة المسلمين على الخير، كما هو الواجب على المسلمين دائما، إنما يكون مع الجماعة لتحقيق التعاون على البر والتقوى، قال قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ يعني قد عمت الفوضى وعمت الفرقة ولم يكن هناك جماعة منحازة بقيادة يعني عادلة، قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: فاعتزل تلك الفرق ولو أن تعض على أصل شجرة حتى
              يأتيك الموت.

              وهذا الحديث أولا يدل على يعني منهج حذيفة-رضي الله عنه- واهتمامه بمعرفة الشر لاتقائه لاتقاء الشر، وهذا من الحزم، فينبغي للمسلم أن يحرص على معرفة الأخطار والشرور المتوقعة أو الشرور القائمة ليتقيها ويحذرها، كما أن عليه أن يعرف شرع الله ليحدد موقفه ويقوم بواجبه عند حدوث هذه الفتن وهذه الشرور، وفيه الدلالة على وجوب لزوم جماعة المسلمين وطاعة ولي الأمر بالمعروف وفيه الدلالة على أن دعاة الباطل هم دعاة إلى جهنم دعاة الباطل يدعون إلى النار، كما قال سبحانه وتعالى: * أولئك يدعون إلى النار والله يدعو إلى الجنة والمغفرة بإذنه * يدعو إلى الجنة وذلك بالأخذ بأسبابها من الإيمان والعمل الصالح والكفار يدعون إلى النار، والشيطان يدعو إلى النار: * إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ *

              وهكذا جنود الشيطان من الإنس شياطين الجن والإنس كلهم دعوتهم واحدة يدعون إلى النار، وقال مؤمن آل فرعون: ﴿ وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ ﴾ فدعاة الباطل دعاة إلى الدخول في الحروب الجاهلية والدعاة إلى المذاهب الباطلة والأفعال المنكرة هم دعاة إلى النار، وهم بما يقومون به هم على أبواب من أبواب النار، فالأسباب المفضية إلى النار هي أبواب ولعله مما يستشهد به بهذا المعنى ما جاء في فضل رمضان، وأنه إذا دخل رمضان أنه « إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار » أبواب النار هي المعاصي والذنوب التي تفضي بسالكيها تفضي بأهلها إلى النار ما لم يتوبوا.

              كما أفاد آخر الحديث أفاد أن الواجب على المسلم إن لم تكن هناك قيادة يجتمع عليها الناس، فالواجب الانعزال واعتزال تلك الفرق، وهذا عندما تكون الأمور فوضى، وإن شئتم شبهوها ببعض البلاد التي اختلت فيها الولاية ولم يبق إلا يعني الناس فرق قبائل وأحياء وقرى، كل جماعة لهم قيادة وبعضهم يغير على بعض وبعضهم يقتل بعضا فوضى، ولعله مما يشبه هذا حال أهل العراق ليس لهم المسيطر عليهم إلا إلى حد ما هم الكفرة الأمريكان باحتلال البلاد، لكن الواقع ليس لهم قيادة، فالآن كل يستطيع أن يفعل ما يشاء من النهب والسلب والقتال والحرب بحق أو بغير حق، فالواجب حينئذ إذا لم تتبين أو لم تتضح الراية فالواجب اعتزال الفرق كل الفرق.

              قال: ولو أن تعض على أصل شجرة يعني، ولو تلزم شجرة وكنى بالعض عن اللزوم كقوله-صلى الله عليه وسلم- « وعضوا عليها بالنواجذ » السنة يعني الزموا السنة وهنا قال: « وأن تعض على أصل شجرة حتى يأتيك الموت وأنت على ذلك »

              ونتطرق لنقطة هامة:هل ما جاء في حديث حذيفة-رضي الله عنه- قد حصل وانتهى أم في زمن ماض، أو أن هذا مستمر إلى وقتنا هذا؟
              ونققول:إن مثل هذه الأحاديث لا يمكن القطع بشيء يعني كل ما هنالك يقال احتمال لعله كذا أو الأقرب كذا، فالخير الأول هو عهد النبوة، ويلتحق به أول عهد الخلفاء الراشدين والشر الذي حدث يعني منهم من فسره بعد بما حصل مقتل عثمان هذا هو الشر الأول، والخير الذي بعده منهم من فسره بعهد معاوية-رضي الله عنه- عندما اجتمع له الأمر في عام الجماعة عام أربعين من الهجرة، وأن هذا يعني حصل خير وانفكت الفتن بهذا الاجتماع، وبعضهم فسر الخير الثاني خلافة عمر بن عبد العزيز، وهذا كله محتمل ولا يمكن القطع بشيء من ذلك، وبعد ذلك الخير جاءت شرور وفتن، والخير والشر دول في الزمان في الأيام، وفي البلاد كما يشهد به التاريخ يعني تقوم الفتنة ثم يخلفها خير وتراجع، حصلت فتنة القول بخلق القرآن، في عهد المأمون والمعتصم والواثق فتنة عظيمة ابتلي بها الناس، ودعا إليها دعاتها وامتحن الله العلماء ثم رفع الله هذه الفتنة بولاية المتوكل والإنسان يقرأ التاريخ، لكن ما ذكر في حديث حذيفة كأنه والله أعلم الأقرب أن المراد به أن ما جرى في القرن الأول والثاني تقريبا، والله أعلم بالصواب.
              نكرر أنه لا يمكن الجزم بتعيين المراد مما تتضمنه هذه الأخبار، إلا ببرهان نعم.

              طيب،إذا سأل سائل: كيف عرف حذيفة أن عمر هو المقصود بالباب؟
              ما نجد له إلا أنه عرف هذا من خبر الرسول-عليه الصلاة والسلام- فالرسول يفضي ببعض الأمور، ويخبر حذيفة ببعض الأمور، كما كان يسر إليه بأسماء بعض المنافقين، فلا يبعد أنه تلقى هذا عن الرسول-عليه الصلاة والسلام- كما تقدم أن الرسول-صلى الله عليه وسلم- حدثه عن الفتن وأنه ما من فتنة تكون إلى قيام الساعة إلا أخبرهم عنها-صلى الله عليه وسلم- فلا بد أن حذيفة عرف هذا بتلق عن النبي-صلى الله عليه وسلم- وعمر عرف ذلك من فحوى كلام حذيفة، أنه كان يعرف أنه هو الباب.


              ونلتقى إن شاء الله فى الدرس القادم
              من كان لديه أى سؤال فليطرحه هنا
              فى حفظ الله ورعايته






              1_فى الحديث يتجلى واضحا حرص حذيفة_رضى الله عنه_على سلامته فى دينه.وضح ذلك.
              2_ما الواجب على المسلم فعله إذا أدرك الفتن؟
              3_ما المقصود بقوله_صلى الله عليه وسلم_
              «دعاة على أبواب جهنم»؟وما صفاتهم؟


              سبحان الله ....الحمدلله ....الله أكبر ....لا اله الا الله
              غــرفة العنــاية الإيمــانية المركـزة ’’ بادرى بالـدخــول ’’



              تعليق


              • #22
                رد: ۞ دورة شرح أحاديث الفتن والحوادث،،سارعوا بالاشتراك ۞


                الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسل
                ام على نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين.
                الليلة موعدنا مع الدرس الثالث من دروس دورتنا_أسأل الله العظيم أن ينفعنا وإياكن بها_

                وحديثنا فى هذا اللقاء هو حديث «
                ما الفقر أخشى عليكم»

                عن عمرو بن عوف « أن النبي -صلى الله عليه وسلم- بعث أبا عبيدة إلى البحرين فأتى بجزيتها، وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صالح أهل البحرين وأمَّر عليهم العلاء بن الحضرمي، فقدم أبو عبيدة بمال من البحرين، فسمعت الأنصار بقدوم أبي عبيدة، فوافوا صلاة الفجر مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فلما صلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- انصرف، فتعرضوا له، فتبسم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين رآهم ثم قال: أظنكم سمعتم أبا عبيدة قدم بشيء من البحرين؟ قالوا: أجل يا رسول الله، قال: فأبشروا وأمّلوا ما يسركم، فوالله ما الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى عليكم أن تُبْسَط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم، فتنافسوا فيها كما تنافسوها، فتهلككم كما أهلكتهم » وفي رواية: فتلهيكم كما ألهتهم.

                شرح الحديث
                عن عمرو بن عوف -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- بعث أبا عبيدة بن الجراح أحد العشرة المبشرين بالجنة إلى البحرين ليأخذ منهم الجزية، أو ليقبض جزيتهم، وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- قد أمَّر على البحرين العلاء بن الحضرمي، فجاء أبو عبيدة بما جاء به من المال من جزية آل البحرين، فسمع بذلك من سمع من الأنصار، فوافوا صلاة الفجر مع النبي -صلى الله عليه وسلم-، حضروا صلاة الفجر، يصلون، يرجون أن ينالوا نصيبا من هذا المال الذي جاء به أبو عبيدة، فلما صلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- وانصرف تعرضوا له، وقفوا في الطريق -صلى الله عليه وسلم-، وقفوا في طريقه، أو جاءوا قريبا منه، تعرضوا له، فقال: « لعلكم سمعتم أن أبا عبيدة جاء بشيء من البحرين؟ فقالوا: أجل » صراحة، ما قالوا جئنا نسلم ويكتفون، لا، قالوا أجل نعم بجد وصدق، أجل جئنا لأجل هذا -صلى الله عليه وسلم-، فقال -عليه الصلاة والسلام- « أبشروا وأملوا » هذه الكلمة هذه أثلجت صدورهم، قابلهم بالبشرى ولم يكفهر في وجهوهم، يقول أنتم طلاب دنيا، أنتم جئتم من أجل الدنيا، الإنسان مجبول على محبة الدنيا، حب الدنيا جبلة، جبلة في الإنسان أنه يحب المال، يحب مصالحه، وليس العيب في كون الإنسان يحب منافع الدنيا وشهوات الدنيا، العيب والذنب فيمن ينحرف في هذا الحب ويحمله حبه للدنيا على ما حرم الله، منعا لواجب أو أخذ الحرام.


                أما طلب المال من حله فليس هذا بعيب، أبشروا وأملوا ما يسركم، ثم وجههم التوجيه الصالح الذي يجب أن يستقر في نفوسهم، وهو توجيه لهم وللأمة كلها، ثم قال: « فوالله ما الفقر أخشى عليكم » الفقر مفعول به منصوب مقدم « فوالله ما أخشى الفقر عليكم »
                « فوالله ما الفقر أخشى عليكم » لا أخاف عليكم من الفقر الذي هو قلة ذات اليد، فهذا أمره أسهل، إنما الخطر في الغنى، في المال، في البسط، وإنما أخشى أن تبسط عليكم الدنيا، تُبْسَط، وتعطون من متعها، من الأموال، من الذهب والفضة وأنواع المال « وإنما أخشى أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم، فتنافسوها أو فتنافسوا فيها كما تنافس فيها من كان قبلكم » تنافسوا.
                التنافس يعني التغالب على الشيء، والتسابق إلى الشيء، فتنافسوا فيها، تتسابقون إلى نيلها، وإلى الظفر بأكبر قدر، تنافسوا فيها كما تنافس فيها من كان قبلكم، والتنافس على الدنيا التسابق عليها مذموم، إنما التنافس المحمود هو ما قال الله فيه ﴿ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ﴾ ﴿ لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ ﴾ أما الدنيا فلا ينبغي أن تكون موضع تنافس وتسابق.


                ومن التنافس على الدنيا التكاثر، أن كل واحد يريد أن يكون أكثر من الآخر في الدنيا، التطاول في البنيان، يتطاولون، كل واحد يريد أن يكون قصره أطول وحظوظه من هذه الدنيا أعظم وأكثر « وإنما أخشى أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوها، فتهلككم كما أهلكتهم، أو فتلهيكم كما ألهتهم » والإلهاء يؤدي إلى الهلاك.
                ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ ﴿ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ ﴾ فحظوظ الدنيا إذا ألهت عن ذكر الله، وعن القيام بما أوجب الله، كانت وبالا، وكانت سببا للهلكة، كانت سببا للهلاك.


                فتهلككم بسبب التنافس، التنافس يتضمن الإيثار، إيثار الدنيا على الآخرة، وهذا يتضمن طلب المال أو غيره من حظوظ الدنيا من غير حله، ويؤدي إلى الشح وإلى البخل بما أوجب الله، ولهذا أثنى الله على أولئك الرجال ﴿ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ ﴾ مدحهم بأنها لا تلهيهم، إذن هم يتجرون أم لا يتجرون؟ يتجرون؟ نعم، يتجرون ويكتسبون ويسعون ﴿ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ ﴾ فتجد -يعني- في نفس هذه الآيات من سورة الجمعة نهاهم عما يلهيهم ﴿ وَذَرُوا الْبَيْعَ ﴾ نهاهم أن يلهوا بالبيع عن الصلاة، وبعد الصلاة أذن لهم بطلب الفضل ﴿ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ وهذا إذن بعد الحظر يقتضي الإباحة كقوله تعالى: ﴿ وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا
                ويشهد لهذا الحديث قوله تعالى: ﴿ كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلَاقِهِمْ ﴾ أي: بنصيبهم ﴿ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلَاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلَاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ


                فالرسول -صلى الله عليه وسلم- في هذا الحديث بشرهم، وحذرهم من خطر الدنيا وبسط الدنيا، فلا ينبغي للإنسان أن يفرح بها، اللهم إلا الفرح الطبيعي، فهذا أمر جبلي في الإنسان، فإذا كان الإنسان مجبولا على حب المال فلا بد أن يفرح بما يحصل له، لكن فرحا طبيعيا محدودا لا يخرجه إلى الأشر والبطر والاغترار، كفرح قارون المغرور بما أوتي من الثراء ﴿ فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ ﴾ هذا من المنافسة، نفسوا عليه وغبطوه على هذا الحظ العظيم ﴿ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ

                المقصود أن بسط الدنيا هو من الفتن، هذا هو الشاهد، بسط الدنيا هو من الفتن التي يُبتلَى بها الناس، والفقر أيضا هو ابتلاء، لكن فتنة البسط أخطر من فتنة القَدْر والتضييق في المعيشة في الفقر، الابتلاء بالثراء والغنى والبسط في حظوظ الدنيا هو الخطر.
                قال بعض السلف: ابتلينا بالضراء فصبرنا، وابتلينا بالسراء فلم نصبر.
                واقرءوا التاريخ تجدوا الأمر عيانا، واقرءوا الواقع تجدوه كذلك، فبسط الدنيا هو ابتلاء وفتنة عظمى، ويفضي كذلك إلى الفتن التي أشار إليها الرسول -عليه الصلاة والسلام- كما في الحديث « كيف بكم إذا فتحت عليكم فارس والروم » هذا ما ذكره الرسول -عليه الصلاة والسلام- أثرا بفتح فارس والروم، ففتح فارس والروم أدى إلى البسط، إلى بسط الدنيا، وبسط الدنيا أدى إلى التنافس، والتنافس أدى إلى التدابر والتقاطع والتباغض والتقاتل هكذا، يعني الحديث المتقدم يفسر لنا هذا الحديث، ويعطينا صورة مما أشار إليه الرسول -عليه الصلاة والسلام- بقوله: « وإنما أخشى أن تبسط عليكم الدنيا فتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما أهلكتهم »


                نفعنا الله وإياكن،نلتقى فى الدرس القادم إن شاء الله



                1_
                ما الذى يخافه رسول الله_صلى الله عليه وسلم_علينا؟
                2_
                فى هذا الحديث يتجلى واضحا المنهج الدعوى الرفيق الرقيق لرسول الله _صلى الله عليه وسلم_ والذى ينبغى أن ينتهجه الدعاة مع العصاة والمذنبين،فما هو؟
                3_
                هل حب الدنيا ومتاعها أمر مُحرم؟وإن لم يكن محرما فما هو المحرم؟دلل على ما تقولين.

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                سبحان الله ....الحمدلله ....الله أكبر ....لا اله الا الله
                غــرفة العنــاية الإيمــانية المركـزة ’’ بادرى بالـدخــول ’’



                تعليق


                • #23
                  رد: ۞ دورة شرح أحاديث الفتن والحوادث،،سارعوا بالاشتراك ۞

                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  لى سؤالين فضلا
                  هل يدخل ضمن دعاة الفتنة من يامرون الناس بشىء ولا يفعلونه وهم على يقين انه حق؟
                  الحديث الثانى هل نطبقه على مايحدث الان فى البلاد العربية ؟من اذا اقتربت الفتن فلنلزم الصمت؟
                  جزاكم الله خيرا
                  تــعـــالــى نــحــب ربــنــا ♥♥.. متجدد بإذن الله
                  دورة ايمـانــية جـديدة .. سبــاق بلا حدود ♥ خطــوة للجــنــة ♥
                  المتابعة الإيمانية لدورة خطوة للجنة >>صـُحبة ثبات للإستعداد لشهــر رمضان

                  دورات تعليمية في اللغة العربية .. سارع بالتسجيل

                  أنت مسلم اذا انت داعية....

                  تعليق


                  • #24
                    رد: ۞ دورة شرح أحاديث الفتن والحوادث،،سارعوا بالاشتراك ۞

                    المشاركة الأصلية بواسطة أم عبدالملك مشاهدة المشاركة
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    ]وعليكم السلام ورحمة ورحمة الله وبركاته

                    لى سؤالين فضلا
                    أهلا وسهلا بكى أخيتى
                    هل يدخل ضمن دعاة الفتنة من يامرون الناس بشىء ولا يفعلونه وهم على يقين انه حق؟

                    والله أعلم أخيتى أنهم منهم لأنهم يقلون ما لا يفعلون

                    هم ((دُعَاة على أبواب جهنَّم))، وهذا يُنبِّه إلى خطورة الدعوة، وأثرها ودورها؛ لأنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ذكَر أن الشوائب التي علِقَتْ بالخير الذي فيه دَخَنٌ سببها قومٌ يَهدُون بغير هديه؛ أي: دُعَاة مُنحَرِفون عن السنَّة، وأنَّ الشر العظيم والفتنة الشديدة سببها دُعَاة إلى النار.



                    ومن المعلوم أن المسلم يَثِقُ في الدُّعَاة والعُلَماء أكثر من غيرهم، ويأتَمِنُهم على دينه، ويقبَل دعوتهم وكلامهم.



                    وأكثر المسلمين لا يَتطرَّق إلى عقله وجود دُعَاة على أبواب جهنَّم يُضِلُّون الناس، ويُفسِدون عليهم عقيدتهم وعبادتهم، ويُفتُونهم بغير الحق الذي أنزَلَه الله.



                    ويَسُود فَهْمٌ فاسد لَدَى كثيرٍ من المسلمين خلاصته: أنَّك إذا سألت عالِمًا فأفتاك، فإن المسؤولية بين يدي الله تكون على ذلك العالم لا عليك؛ لأنك وضعتها في رقبته كما يقولون! وهو اعتِقاد باطل يَرُدُّه هذا الحديث الصحيح؛ فإن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قد حَذَّرَ الأمَّة أنَّ مَن أجاب هؤلاء الدُّعَاة والعُلَماء الذين يُضِلُّون الناس، فيُحِلُّون ما حرَّم الله، أو يُحَرِّمون ما أَحَلَّ الله، أو يَدعُون إلى بدعة أو ضَلالة، أو يَنهون عن سنَّة صحيحة.



                    أقول: قد حَذَّرَ - صلَّى الله عليه وسلَّم - من اتِّباع هؤلاء أو الاستِجابة لهم، فقال: ((مَن أجابَهُم إليها قذَفُوه فيها))، ولم يُفَرِّق - صلَّى الله عليه وسلَّم - في تَحذِيره بين مُتَعلِّم وجاهل، أو صغير وكبير، ولا بين رجل وامرأة.




                    وكلُّ مَن علم بإخبار رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - عن دُعَاة الضلالة، فإنه لا شكَّ سيَتساءَل: مَن هم؟ وكيف نَعرِفهم؟ وما علامتهم؟ ويَتولَّى حُذَيفَة بن اليمان - رضِي الله عنه - عَرْضَ هذا السؤال نِيابةً عن الأمَّة فيقول: يا رسول الله، صِفْهُم لنا، فيَكشِف رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - أمرهم، ويَفضَح سترهم، فيقول: ((هم من جلدتنا، ويتكلَّمون بألسنتنا)).



                    إذًا؛ هم من العرب، يَعِيشون بيننا، يَأكُلون من طعامنا، ويَشرَبون من شرابنا، ويُفسِدون علينا ديننا، ولولا أنَّ هذا الحديث قد أَفْصَح عن هُويَّتهم لظننَّا أنَّ المقصود بهم أعداء الإسلام في أوروبا وأمريكا من اليهود وغيرهم، أو أنهم الأعاجم الذين دخلوا في الإسلام، فلم يَفهَموه لاختِلاف اللغة، أو أنهم مَن تَظاهَرُوا بالدُّخول في الإسلام ليَطعَنوه من الداخل؛ كعبدالله بن أُبَيِّ بن سَلُول زَعِيم المنافقين، أو عبدالله بن سبأ اليهودي.



                    ولكن هذا الحديث الصحيح الصريح قد بَيَّنَ أنهم من العرب، وما زال السؤال قائمًا: مَن هم؟ إنهم من الذين يُحِلُّون ما حرَّم الله، ويُحَرِّمون ما أحلَّ الله، ويُفتُون فيما يعرِفون وما لا يعرِفون، وهم الذين يقولون ما لا يفعَلون، هم دُعاة البدعة والضلالة الذين يُجامِلون الناس على حساب الدين، ويبتَغُون بدعوتهم وجه الناس لا وجه الله.



                    وهم كثيرٌ على مرِّ العصور والدهور، كلُّ غايتهم إدراك المَناصِب حتى يُشارَ إليهم بالبَنَان، وهم أفسد للدِّين من أئمَّة الجور؛ ولذلك كانوا أوَّل مَنْ تُسَعَّر بهم النار كما ثبت في الحديث الصحيح.


                    رابط الموضوع: http://www.alukah.net/sharia/0/22218/#ixzz2kqr20zpe

                    الحديث الثانى هل نطبقه على مايحدث الان فى البلاد العربية ؟من اذا اقتربت الفتن فلنلزم الصمت؟


                    ماتمر بها الأن البلاد العربية إنما هى فتنة لتميز الناس إلى فسطاطين فساط الحق وفساط الباطل

                    وهى فتنة الدهيماء الذى أخبر عنها النبى صلى الله عليه وسلم وهى المفضية إلى الخلافة الراشدة

                    على منهاج النبوة والله أعلم


                    ما رأيك قراءة هذا المقال إن شاءالله يفيدك

                    https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=244936



                    جزاكم الله خيرا

                    وجزاكم بمثله أختى أسأل الله أن ينفع بكى ويجعله فى موازيين حسناتك

                    إن شاء الله أكون قد فهمت أسألتك واستفتدى أخيتى

                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    سبحان الله ....الحمدلله ....الله أكبر ....لا اله الا الله
                    غــرفة العنــاية الإيمــانية المركـزة ’’ بادرى بالـدخــول ’’



                    تعليق


                    • #25
                      رد: ۞ دورة شرح أحاديث الفتن والحوادث،،سارعوا بالاشتراك ۞

                      نعم الحمدلله تعالى
                      جزااك الله خيرا وبشرك بالقبول لاعمالك والفردوس الاعلى
                      آمين يارب العالمين
                      تــعـــالــى نــحــب ربــنــا ♥♥.. متجدد بإذن الله
                      دورة ايمـانــية جـديدة .. سبــاق بلا حدود ♥ خطــوة للجــنــة ♥
                      المتابعة الإيمانية لدورة خطوة للجنة >>صـُحبة ثبات للإستعداد لشهــر رمضان

                      دورات تعليمية في اللغة العربية .. سارع بالتسجيل

                      أنت مسلم اذا انت داعية....

                      تعليق


                      • #26
                        رد: ۞ دورة شرح أحاديث الفتن والحوادث،،سارعوا بالاشتراك ۞

                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        معذرة أخواتي ..ع التأخير
                        كان عندي امتحان وحاولت ادخل واعتذر لكن النت كان ضعيف,,
                        "جزي الله أختي وحبيبتي أم عبدالملك كل خير يارب لانها بلغتكم سبب تأخيري"
                        بأمر الله هذاكر الدرسين واعوض اللي فاتني
                        جزاكم الله جميعا خير الجزااااء

                        تعليق


                        • #27
                          رد: ۞ دورة شرح أحاديث الفتن والحوادث،،سارعوا بالاشتراك ۞



                          الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين.
                          الليلة موعدنا مع الدرس الرابع من دروس دورتنا_أسأل الله العظيم أن ينفعنا وإياكم بها_
                          وحديثنا فى هذا اللقاء هو حديث «إن الدنيا حلوة خضرة»




                          عن أبي سعيد -رضي الله عنه-قال:قال رسول الله_صلى الله عليه وسلم_:
                          « إن الدنيا خضرة حلوة، وإن الله مستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون، ألا فاتقوا الله واتقوا النساء »

                          الرسول -صلى الله عليه وسلم- في هذا الحديث يصور الدنيا في نظر الناس، فهي محببة إلى النفوس، الدنيا المراد بها متع الدنيا وما في هذه الحياة من زخرف ومن زينة، وجماع ذلك المال الذي يتوصل به إلى سائر الحظوظ والمتع.
                          الدنيا حلوة خضرة، حلوة المذاق، ولهذا يطلب الناس منافع الدنيا، ويتفاخرون ويتكاثرون فيها "
                          اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ " فهي حلوة خضرة، حلوة لذيذة مستلذة، فوصفها بالحلاوة كناية عن لذتها، فهي شهوات، الأموال بأنواعها كما في آية آل عمران" زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ" هذه كلها مستطابة ومستلذة للنفوس، تفرح بنيلها وتطلب الاستكثار منها.
                          وهي أيضا خضرة، هذا كناية عن بهجتها وزينتها، فتجد من أوتي من هذه الحظوظ تجده يتمتع بالنظر إلى ما أوتي من بساتين وحروث وأملاك، يتمتع بما أوتي من الخيل، من بهيمة الأنعام، من الإبل، يتمتع بالنظر إليها متعة، فهو يلذها، فهو يجدها يعني مناظر خلابة، الدنيا حلوة خضرة، وقد جاء في هذا الحديث إن هذا المال حلو خضر، المال نفس الشيء، وهو يشمل أنواع المال من الذهب والفضة وسائر المتمولات، ما يتموله الناس.



                          « وإن الله مستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون »
                          مستخلفكم فيها: يعني جعلكم تخلفون من قبلكم، فهذه الدنيا لا تبقى وقفا على جيل معين، بل لا بد أن تنتقل الدنيا، أن تنتقل هذه الأموال وهذه المشتهيات، لا بد أن تنتقل من شخص إلى شخص أو إلى أشخاص، ومن جيل إلى جيل، فكل جيل يخلف من قبله، فتنتقل هذه الأمور انتقالا عاما وخاصا، فتنتقل بموجب الأحكام الكونية والقدرية، ينتقل المال من المورث إلى الوارث، وتنتقل في المجتمع الواحد ينتقل ما فيه من مظاهر الحياة ومن متع الحياة إلى من بعده.
                          « وإن الله مستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون »
                          الله جعل العباد خلائف، يخلف بعضهم بعضا، فلا تدوم هذه الدنيا لأحد، لا تدوم، قائمة على التجدد والانقراض، انقراض وتجدد، ينقرض جيل ويتجدد جيل بعده إلى أن يأتي أجل الدنيا، فناظر كيف تعملون، فالله أخرج العباد لهذه الحياة وجعلهم خلائف لينظر أعمالهم موجودة مرئية له -سبحانه وتعالى-، وإلا فهو -سبحانه وتعالى- قبل أن يخلق الدنيا وقبل أن يخلق السماوات والأرض يعلم ما سيعمل العباد، يعلم أعمالهم، لكن يعلم أنهم سيوجدون، ويعلم أنهم سيعملون ما يعملون من خير وشر وطاعة ومعصية، لكن قضى بحكمته أن يخرجهم إلى الوجود لتظهر أعمالهم أيضا واقعا عمليا ظاهرا كما قال -سبحانه وتعالى-: "
                          فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ"
                          فناظر كيف تعملون، إذن الله يبتلي العباد بهذه الدنيا وما فيها من حظوظ ومن شهوات ليختبر حالهم، وتظهر بذلك حقائقهم، يتميز المطيع من العاصي، فناظر كيف تعملون.



                          ثم قال -عليه الصلاة والسلام-: «
                          ألا فاتقوا الدنيا واتقوا النساء »
                          اللفظ الموجود عندكم
                          "ألا فاتقوا الله" لكن الموجود في صحيح مسلم "فاتقوا الدنيا" فقد يكون هذا تصحيفا، وقد تكون رواية، لكن الموجود في صحيح مسلم واللفظ المشهور: « فاتقوا الدنيا واتقوا النساء » وهذا هو المناسب للسياق، ألا فاتقوا الدنيا.
                          أما تقوى الله فهي المعنى الجامع، الوصية بتقوى الله هي وصيته تعالى للأولين والآخرين، وهي وصية نبيه لأمته، لكن في نصوص ومواضع أخرى، أما هذا الحديث ففيه الأمر باتقاء الدنيا، ألا فاتقوا الدنيا، اتقوا الدنيا: يعني توقوا شر هذه الدنيا، احذروا الاغترار بها، احذروا فتنتها، وذلك بأن تعملوا فيها بطاعة الله، لا يحملنكم حب الدنيا على معصية الله وتعطيل فرائضه، احذروها.




                          والله -تعالى- قد حذر من فتنة الدنيا في آيات
                          " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ "
                          وصوّر حقيقة هذه الدنيا وضرب لها الأمثال"
                          إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ " الآية
                          "
                          وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا"
                          وفي الآية الأخرى"
                          اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ"


                          فالإنسان مبتلى بهذه الدنيا، فعليه أن يحذر من الاغترار بها، عليه أن يعمل فيها بطاعة الله، يعمل فيما أوتي منها بطاعة الله، فلا يحمله حب المال وحب الجاه على طلب ذلك بمعصية الله، ولا يحمله حب المال على أن يمنع ما أوجب الله عليه من الحقوق.
                          ألا فاتقوا الدنيا واتقوا النساء، وتخصيص النساء بالذكر لعظم الفتنة بهن ، فكأن المعنى: اتقوا فتن الدنيا وشهوات الدنيا كلها، فتنة المال، وفتنة الولد، وفتنة الجاه، واتقوا فتنة النساء، لأن فتنة النساء هي أعظم فتنة من هذه الشهوات، هذه الشهوات كلها فتن، مَن انساق فيها مع هواه وشهوته دون أن ينضبط بشرع الله كان ما أوتي منها شرا عليه، ومَن استقام فيها على طاعة الله، ووقف في هذه الدنيا عند حدود الله نجا من شرور هذه الفتن.


                          فالإنسان مبتلى بهذه الدنيا، فعليه أن يحذر من الاغترار بها، عليه أن يعمل فيها بطاعة الله، يعمل فيما أوتي منها بطاعة الله، فلا يحمله حب المال وحب الجاه على طلب ذلك بمعصية الله، ولا يحمله حب المال على أن يمنع ما أوجب الله عليه من الحقوق.
                          ألا فاتقوا الدنيا واتقوا النساء، وتخصيص النساء بالذكر لعظم الفتنة بهن ، فكأن المعنى: اتقوا فتن الدنيا وشهوات الدنيا كلها، فتنة المال، وفتنة الولد، وفتنة الجاه، واتقوا فتنة النساء، لأن فتنة النساء هي أعظم فتنة من هذه الشهوات، هذه الشهوات كلها فتن، مَن انساق فيها مع هواه وشهوته دون أن ينضبط بشرع الله كان ما أوتي منها شرا عليه، ومَن استقام فيها على طاعة الله، ووقف في هذه الدنيا عند حدود الله نجا من شرور هذه الفتن.


                          وبعد الوصية باتقاء فتنة الدنيا أو فتن الدنيا خص النساء بقوله: « واتقوا النساء » ، فكأن المعنى: اتقوا النساء، لأنها أضر الفتن، لأنها أضر الفتن على الرجال، فاتقوا الدنيا واتقوا النساء، نعم والله أعلم، بعده.


                          نفعنا الله وإياكم،نلتقى فى الدرس القادم إن شاء الله







                          1_لماذا وصف رسولنا الكريم_صلى الله عليه وسلم_الدنيا بالحلاوة والخضرة؟


                          2_ما معنى قوله_صلى الله عليه وسلم_"وإن الله مستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون"؟


                          3_لماذا خص النبى_صلى الله عليه وسلم_النساء بالذكر بعد فتن الدنيا فى هذا الحديث؟


                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



                          سبحان الله ....الحمدلله ....الله أكبر ....لا اله الا الله
                          غــرفة العنــاية الإيمــانية المركـزة ’’ بادرى بالـدخــول ’’



                          تعليق


                          • #28
                            رد: ۞ دورة شرح أحاديث الفتن والحوادث،،سارعوا بالاشتراك ۞

                            وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                            ماشاء الله ، جزاكم الله خيرا
                            للأسف لم أراها
                            يسر الله لكم ووفقكم جميعا



                            ( من شكر الله بقلبه ولسانه وعمله فليبشر بالمزيد ،

                            ومن قابل النعم بالغفلة والمعاصي فالعقاب شديد .
                            )

                            تعليق


                            • #29
                              رد: ۞ دورة شرح أحاديث الفتن والحوادث،،سارعوا بالاشتراك ۞

                              المشاركة الأصلية بواسطة أم عبدالملك مشاهدة المشاركة
                              نعم الحمدلله تعالى
                              جزااك الله خيرا وبشرك بالقبول لاعمالك والفردوس الاعلى
                              آمين يارب العالمين

                              وجزاكى بمثله أخيتى

                              اللهم أمييين ولك بمثله
                              سبحان الله ....الحمدلله ....الله أكبر ....لا اله الا الله
                              غــرفة العنــاية الإيمــانية المركـزة ’’ بادرى بالـدخــول ’’



                              تعليق


                              • #30
                                رد: ۞ دورة شرح أحاديث الفتن والحوادث،،سارعوا بالاشتراك ۞

                                المشاركة الأصلية بواسطة Rahek el ganaa مشاهدة المشاركة
                                وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                                ماشاء الله ، جزاكم الله خيرا
                                للأسف لم أراها
                                يسر الله لكم ووفقكم جميعا


                                وجزاكِ بمثله أخيتى وبارك الله فيكم

                                يسعدنا انضمامك الينا أختى الفاضلة ومافاتك 4 حلقات فما رأيك أختى

                                اللهم أميييين ولك بالمثل

                                سبحان الله ....الحمدلله ....الله أكبر ....لا اله الا الله
                                غــرفة العنــاية الإيمــانية المركـزة ’’ بادرى بالـدخــول ’’



                                تعليق

                                يعمل...
                                X