رد: السيرة النبوية ( متجدد إن شاء الله )
سرية ذات السَّلاسِل
لما علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بموقف القبائل العربية ـ التي تقطن مشارف الشام ـ في معركة مؤتة وانضمامهم إلى الرومان ضد المسلمين، بعث "عمرو بن العاص" ليؤدب هذه القبائل ، فخرج عمرو إلا أنه خشي من كثرة عدوه، فأرسل إلى النبي صلَّى الله عليه وسلم يطلب مددًا، وانحاز إلى ماء يسمى السلاسل حتى يجيئه العون. فبعث رسول الله صلَّى الله عليه وسلم جيشًا من المهاجرين الأولين يقوده أبو عبيدة بن الجراح. وأخذ عمرو يطارد القبائل الموالية للروم، فتوغل في بلاد بَليّ، وعُذْرة، وبَلْقَين، وطيء. وكلما انتهى إلى موضع قيل له كان هنا جمع فلما سمعوا بك تفرقوا، وظفر مرة بواحد من هذه الجموع فاقتتلوا، وحمل عليهم المسلمون فهُزموا، وأعجزوهم هربًا في البلاد. ومع أن عَمْرًا دوَّخ أولئك الأعراب وشتّت شملهم؛ إلا أنه لم يلقهم في معركة حاسمة، وعلى أية حال فإن سمعة المسلمين انزاح عنها غبار كثير بهذا.
لما علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بموقف القبائل العربية ـ التي تقطن مشارف الشام ـ في معركة مؤتة وانضمامهم إلى الرومان ضد المسلمين، بعث "عمرو بن العاص" ليؤدب هذه القبائل ، فخرج عمرو إلا أنه خشي من كثرة عدوه، فأرسل إلى النبي صلَّى الله عليه وسلم يطلب مددًا، وانحاز إلى ماء يسمى السلاسل حتى يجيئه العون. فبعث رسول الله صلَّى الله عليه وسلم جيشًا من المهاجرين الأولين يقوده أبو عبيدة بن الجراح. وأخذ عمرو يطارد القبائل الموالية للروم، فتوغل في بلاد بَليّ، وعُذْرة، وبَلْقَين، وطيء. وكلما انتهى إلى موضع قيل له كان هنا جمع فلما سمعوا بك تفرقوا، وظفر مرة بواحد من هذه الجموع فاقتتلوا، وحمل عليهم المسلمون فهُزموا، وأعجزوهم هربًا في البلاد. ومع أن عَمْرًا دوَّخ أولئك الأعراب وشتّت شملهم؛ إلا أنه لم يلقهم في معركة حاسمة، وعلى أية حال فإن سمعة المسلمين انزاح عنها غبار كثير بهذا.
تعليق