إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

*::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الثامن والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ....

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الثامن والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ....




    #طرقات_على_باب_التدبر .... #سنحيا_بالقرآن




    لا يمكن أن يجتمع في قلب مسلم موحد حب أعداء الله مع حب الله والمؤمنين ...

    القرآن كتاب تغيير لقلوبنا ، فكيف حالنا معه ؟؟؟

    البيئة مهمة في طريق الله ولكن علينا ألا نتحجج بالظروف ...




    كل هذا وأكثر نتعرف عليه اليوم في اللقاء الثامن والعشرين من سلسلة
    #طرقات_على_باب_التدبر مع " سورالجزء الثامن والعشرين " مع د محمد علي يوسف الساعة 4:45 م توقيت مصر بإذن الله على غرفة الهداية الدعوية ...ويليه فترة تفاعل مباشرة بإذن الله .



    كل تفاصيل برنامج طرقات على باب التدبر و مسابقات البرنامج :
    http://goo.gl/Ox8tdu




    كل ما تريد أن تعرفه عن فاعلية رمضان سنحيا بالقرآن -رمضان 2015
    http://goo.gl/3743wd




    فهرس سلسلة طرقات على أبواب التدبر ...
    http://goo.gl/ssdEHP




    التسجيلات الصوتية لفقرة التفاعل اليومية لـ د محمد علي يوسف
    http://goo.gl/qZ6AAh



    رابط الدخول المباشر للغرفة (( بدون باسورد أو برامج أو أكواد )) :
    http://goo.gl/URBqUF



    شرح الدخول للغرفة من خلال الموبايل والاجهزة الكفية بالصور : ( مجرب ومضمون )
    http://goo.gl/Y1h90c



    راديو غرفة الهداية الدعوية ( يعمل فقط وقت البث ) :


    http://mixlr.com/alhedaya-radio



    شرح الدخول للغرفة كزائر أو عضو (الغرفة تفتح يوميا قبل المغرب حتى 12ص)
    http://goo.gl/nVffqG



    جدول دروس الغرفة :
    http://goo.gl/J01FBw






    في انتظار استقبال تدبراتكم على هذا الموضوع بواسطة إضافة رد...


    التعديل الأخير تم بواسطة آمــال الأقصى; الساعة 14-07-2015, 04:16 AM.


    رحمــــةُ الله عليـــكِ أمـــي الغاليــــــــــــة

    اللهــم أعني علي حُسن بِــــر أبــي


    ومَا عِندَ اللهِ خيرٌ وأَبقَىَ.

  • #2
    رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الثامن والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ....

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    سورة المجادلة

    قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ * الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ * وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ * فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ }نزلت هذه الآيات الكريمات في رجل من الأنصار اشتكته زوجته [إلى الله، وجادلته] إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حرمها على نفسه، بعد الصحبة الطويلة، والأولاد، وكان هو رجلا شيخا كبيرا، فشكت حالها وحاله إلى الله وإلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكررت ذلك، وأبدت فيه وأعادت.
    فقال تعالى: { قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا } أي: تخاطبكما فيما بينكما، { إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ } لجميع الأصوات، في جميع الأوقات، على تفنن الحاجات.
    { بَصِيرٌ } يبصر دبيب النملة السوداء، على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء، وهذا إخبار عن كمال سمعه وبصره، وإحاطتهما بالأمور الدقيقة والجليلة، وفي ضمن ذلك الإشارة بأن الله [تعالى] سيزيل شكواها، ويرفع بلواها، ولهذا ذكر حكمها، وحكم غيرها على وجه العموم، فقال: { الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ }
    المظاهرة من الزوجة: أن يقول الرجل لزوجته: "أنت علي كظهر أمي" أو غيرها من محارمه، أو "أنت علي حرام" وكان المعتاد عندهم في هذا لفظ "الظهر" ولهذا سماه الله "ظهارا" فقال: { الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ } أي: كيف يتكلمون بهذا الكلام الذي يعلم أنه لا حقيقة له، فيشبهون أزواجهم بأمهاتهم اللاتي ولدنهم؟ ولهذا عظم الله أمره وقبحه، فقال: { وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا } أي: قولا شنيعا، { وزورا } أي: كذبا.
    { وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ } عمن صدر منه بعض المخالفات، فتداركها بالتوبة النصوح.
    { وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا } اختلف العلماء في معنى العود، فقيل: معناه العزم على جماع من ظاهر منها، وأنه بمجرد عزمه تجب عليه الكفارة المذكورة، ويدل على هذا، أن الله تعالى ذكر في الكفارة أنها تكون قبل المسيس، وذلك إنما يكون بمجرد العزم، وقيل: معناه حقيقة الوطء، ويدل على ذلك أن الله قال: { ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا } والذي قالوا إنما هو الوطء.
    وعلى كل من القولين { فـ } إذا وجد العود، صار كفارة هذا التحريم { تحرير رَقَبَةٍ } مُؤْمِنَةٍ كما قيدت في آية أخرى ذكر أو أنثى، بشرط أن تكون سالمة من العيوب المضرة بالعمل.
    { مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا } أي: يلزم الزوج أن يترك وطء زوجته التي ظاهر منها حتى يكفر برقبة.
    { ذَلِكُمْ } الحكم الذي ذكرناه لكم، { تُوعَظُونَ بِهِ } أي: يبين لكم حكمه مع الترهيب المقرون به، لأن معنى الوعظ ذكر الحكم مع الترغيب والترهيب، فالذي يريد أن يظاهر، إذا ذكر أنه يجب عليه عتق رقبة كف نفسه عنه، { وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ } فيجازي كل عامل بعمله.
    { فَمَنْ لَمْ يَجِدْ } رقبة يعتقها، بأن لم يجدها أو [لم] يجد ثمنها { فـ } عليه { صيام شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ } الصيام { فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا } إما بأن يطعمهم من قوت بلده ما يكفيهم، كما هو قول كثير من المفسرين، وإما بأن يطعم كل مسكين مُدَّ بُرٍّ أو نصف صاع من غيره مما يجزي في الفطرة، كما هو قول طائفة أخرى.
    ذلك الحكم الذي بيناه لكم، ووضحناه لكم { لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ } وذلك بالتزام هذا الحكم وغيره من الأحكام، والعمل به، فإن التزام أحكام الله، والعمل بها من الإيمان، [بل هي المقصودة] ومما يزيد به الإيمان ويكمل وينمو.
    { وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ } التي تمنع من الوقوع فيها، فيجب أن لا تتعدى ولا يقصر عنها.
    { وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ } وفي هذه الآيات، عدة أحكام:
    منها: لطف الله بعباده واعتناؤه بهم، حيث ذكر شكوى هذه المرأة المصابة، وأزالها ورفع عنها البلوى، بل رفع البلوى بحكمه العام لكل من ابتلي بمثل هذه القضية.
    ومنها: أن الظهار مختص بتحريم الزوجة، لأن الله قال { مِنْ نِسَائِهِمْ } فلو حرم أمته، لم يكن [ذلك] ظهارا، بل هو من جنس تحريم الطعام والشراب، تجب فيه كفارة اليمين فقط.
    ومنها: أنه لا يصلح الظهار من امرأة قبل أن يتزوجها، لأنها لا تدخل في نسائه وقت الظهار، كما لا يصح طلاقها، سواء نجز ذلك أو علقه.
    ومنها: أن الظهار محرم، لأن الله سماه منكرا [من القول] وزورا.
    ومنها: تنبيه الله على وجه الحكم وحكمته، لأن الله تعالى قال: { مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ }

    ومنها: أنه يكره للرجل أن ينادي زوجته ويسميها باسم محارمه، كقوله { يا أمي }{ يا أختي } ونحوه، لأن ذلك يشبه المحرم.
    ومنها: أن الكفارة إنما تجب بالعود لما قال المظاهر، على اختلاف القولين السابقين، لا بمجرد الظهار.
    ومنها: أنه يجزئ في كفارة الرقبة، الصغير والكبير، والذكر والأنثى، لإطلاق الآية في ذلك.
    ومنها: أنه يجب إخراجها إن كانت عتقا أو صياما قبل المسيس، كما قيده الله. بخلاف كفارة الإطعام، فإنه يجوز المسيس والوطء في أثنائها.
    ومنها: أنه لعل الحكمة في وجوب الكفارة قبل المسيس، أن ذلك أدعى لإخراجها، فإنه إذا اشتاق إلى الجماع، وعلم أنه لا يمكن من ذلك إلا بعد الكفارة، بادر لإخراجها.
    ومنها: أنه لا بد من إطعام ستين مسكينا، فلو جمع طعام ستين مسكينا، ودفعها لواحد أو أكثر من ذلك، دون الستين لم يجز ذلك، لأن الله قال: { فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا }


    { إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ }
    محادة الله ورسوله: مخالفتهما ومعصيتهما خصوصا في الأمور الفظيعة، كمحادة الله ورسوله بالكفر، ومعاداة أولياء الله.
    وقوله: { كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ } أي: أذلوا وأهينوا كما فعل بمن قبلهم، جزاء وفاقا.
    وليس لهم حجة على الله، فإن الله قد قامت حجته البالغة على الخلق، وقد أنزل من الآيات البينات والبراهين ما يبين الحقائق ويوضح المقاصد، فمن اتبعها وعمل عليها، فهو من المهتدين الفائزين، { وَلِلْكَافِرِينَ } بها { عَذَابٌ مُهِينٌ } أي: يهينهم ويذلهم، كما تكبروا عن آيات الله، أهانهم الله وأذلهم:


    *************************************

    سورة الحشر

    سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ } إلى آخر القصة.
    هذه السورة تسمى { سورة بني النضير } وهم طائفة كبيرة من اليهود في جانب المدينة، وقت بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم، وهاجر إلى المدينة، كفروا به في جملة من كفر من اليهود، فلما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة هادن سائر طوائف اليهود الذين هم جيرانه في المدينة، فلما كان بعد [وقعة] بدر بستة أشهر أو نحوها، خرج إليهم النبي صلى الله عليه وسلم، وكلمهم أن يعينوه في دية الكلابيين الذين قتلهم عمرو بن أمية الضمري، فقالوا: نفعل يا أبا القاسم، اجلس هاهنا حتى نقضي حاجتك، فخلا بعضهم ببعض، وسول لهم الشيطان الشقاء الذي كتب عليهم، فتآمروا بقتله صلى الله عليه وسلم، وقالوا: أيكم يأخذ هذه الرحى فيصعد فيلقيها على رأسه يشدخه بها؟ فقال أشقاهم عمرو بن جحاش: أنا، فقال لهم سلام بن مشكم: لا تفعلوا، فوالله ليخبرن بما هممتم به، وإنه لنقض العهد الذي بيننا وبينه، وجاء الوحي على الفور إليه من ربه، بما هموا به، فنهض مسرعا، فتوجه إلى المدينة، ولحقه أصحابه، فقالوا: نهضت ولم نشعر بك، فأخبرهم بما همت يهود به.

    وبعث إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أن اخرجوا من المدينة ولا تساكنوني بها، وقد أجلتكم عشرا، فمن وجدت بعد ذلك بها ضربت عنقه"
    فأقاموا أياما يتجهزون، وأرسل إليهم المنافق عبد الله بن أبي [بن سلول]: "أن لا تخرجوا من دياركم، فإن معي ألفين يدخلون معكم حصنكم، فيموتون دونكم، وتنصركم قريظة وحلفاؤكم من غطفان".
    وطمع رئيسهم حيي بن أخطب فيما قال له، وبعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنا لا نخرج من ديارنا، فاصنع ما بدا لك.
    فكبر رسول الله صلى عليه وسلم وأصحابه، ونهضوا إليهم، وعلي بن أبي طالب يحمل اللواء.
    فأقاموا على حصونهم يرمون بالنبل والحجارة، واعتزلتهم قريظة، وخانهم ابن أبي وحلفاؤهم من غطفان، فحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقطع نخلهم وحرق. فأرسلوا إليه: نحن نخرج من المدينة، فأنزلهم على أن يخرجوا منها بنفوسهم، وذراريهم، وأن لهم ما حملت إبلهم إلا السلاح، وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، الأموال والسلاح.
    وكانت بنو النضير، خالصة لرسول الله صلى الله عليه وسلم لنوائبه ومصالح المسلمين، ولم يخمسها، لأن الله أفاءها عليه، ولم يوجف المسلمون عليها بخيل ولا ركاب، وأجلاهم إلى خيبر وفيهم حيي بن أخطب كبيرهم، واستولى على أرضهم وديارهم، وقبض السلاح، فوجد من السلاح خمسين درعا، وخمسين بيضة، وثلاثمائة وأربعين سيفا، هذا حاصل قصتهم كما ذكرها أهل السير.
    فافتتح تعالى هذه السورة بالإخبار أن جميع من في السماوات والأرض تسبح بحمد ربها، وتنزهه عما لا يليق بجلاله، وتعبده وتخضع لجلاله لأنه العزيز الذي قد قهر كل شيء، فلا يمتنع عليه شيء، ولا يستعصي عليه مستعصي الحكيم في خلقه وأمره، فلا يخلق شيئا عبثا، ولا يشرع ما لا مصلحة فيه، ولا يفعل إلا ما هو مقتضى حكمته.
    ومن ذلك، نصر الله لرسوله صلى الله عليه وسلم على الذين كفروا من أهل الكتاب من بني النضير حين غدروا برسوله فأخرجهم من ديارهم وأوطانهم التي ألفوها وأحبوها.
    وكان إخراجهم منها أول حشر وجلاء كتبه الله عليهم على يد رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، فجلوا إلى خيبر، ودلت الآية الكريمة أن لهم حشرا وجلاء غير هذا، فقد وقع حين أجلاهم النبي صلى الله عليه وسلم من خيبر، ثم عمر رضي الله عنه، [أخرج بقيتهم منها].
    { مَا ظَنَنْتُمْ } أيها المسلمون { أَنْ يَخْرُجُوا } من ديارهم، لحصانتها، ومنعتها، وعزهم فيها.
    { وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ } فأعجبوا بها وغرتهم، وحسبوا أنهم لا ينالون بها، ولا يقدر عليها أحد، وقدر الله تعالى وراء ذلك كله، لا تغني عنه الحصون والقلاع، ولا تجدي فيهم القوة والدفاع.
    ولهذا قال: { فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا } أي: من الأمر والباب، الذي لم يخطر ببالهم أن يؤتوا منه، وهو أنه تعالى { قذف فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ } وهو الخوف الشديد، الذي هو جند الله الأكبر، الذي لا ينفع معه عدد ولا عدة، ولا قوة ولا شدة، فالأمر الذي يحتسبونه ويظنون أن الخلل يدخل عليهم منه إن دخل هو الحصون التي تحصنوا بها، واطمأنت نفوسهم إليها، ومن وثق بغير الله فهو مخذول، ومن ركن إلى غير الله فهو عليه وبال فأتاهم أمر سماوي نزل على قلوبهم، التي هي محل الثبات والصبر، أو الخور والضعف، فأزال الله قوتها وشدتها، وأورثها ضعفا وخورا وجبنا، لا حيلة لهم ولا منعة معه فصار ذلك عونا عليهم، ولهذا قال: { يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ } وذلك أنهم صالحوا النبي صلى الله عليه وسلم، على أن لهم ما حملت الإبل.
    فنقضوا لذلك كثيرا من سقوفهم، التي استحسنوها، وسلطوا المؤمنين بسبب بغيهم على إخراب ديارهم وهدم حصونهم، فهم الذين جنوا على أنفسهم، وصاروا من أكبر عون عليها، { فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ } أي: البصائر النافذة، والعقول الكاملة، فإن في هذا معتبرا يعرف به صنع الله تعالى في المعاندين للحق، المتبعين لأهوائهم، الذين لم تنفعهم عزتهم، ولا منعتهم قوتهم، ولا حصنتهم حصونهم، حين جاءهم أمر الله، ووصل إليهم النكال بذنوبهم، والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، فإن هذه الآية تدل على الأمر بالاعتبار، وهو اعتبار النظير بنظيره، وقياس الشيء على مثله، والتفكر فيما تضمنته الأحكام من المعاني والحكم التي هي محل العقل والفكرة، وبذلك يزداد العقل، وتتنور البصيرة ويزداد الإيمان، ويحصل الفهم الحقيقي، ثم أخبر تعالى أن هؤلاء اليهود لم يصبهم جميع ما يستحقون من العقوبة، وأن الله خفف عنهم.
    فلولا أنه كتب عليهم الجلاء الذي أصابهم وقضاه عليهم وقدره بقدره الذي لا يبدل ولا يغير، لكان لهم شأن آخر من عذاب الدنيا ونكالها، ولكنهم - وإن فاتهم العذاب الشديد الدنيوي - فإن لهم في الآخرة عذاب النار، الذي لا يمكن أن يعلم شدته إلا الله تعالى، فلا يخطر ببالهم أن عقوبتهم قد انقضت وفرغت ولم يبق لهم منها بقية، فما أعد الله لهم من العذاب في الآخرة أعظم وأطم.
    وذلك لأنهم { شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ } وعادوهما وحاربوهما، وسعوا في معصيتهما.
    وهذه عادته وسنته فيمن شاقه { وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }
    ولما لام بنو النضير رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين في قطع النخيل والأشجار، وزعموا أن ذلك من الفساد، وتوصلوا بذلك إلى الطعن بالمسلمين، أخبر تعالى أن قطع النخيل إن قطعوه أو إبقاءهم إياه إن أبقوه، إنه بإذنه تعالى، وأمره { وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ } حيث سلطكم على قطع نخلهم، وتحريقها، ليكون ذلك نكالا لهم، وخزيا في الدنيا، وذلا يعرف به عجزهم التام، الذي ما قدروا على استنقاذ نخلهم، الذي هو مادة قوتهم. واللينة: اسم يشمل سائر النخيل على أصح الاحتمالات وأولاها، فهذه حال بني النضير، وكيف عاقبهم الله في الدنيا.
    ثم ذكر من انتقلت إليه أموالهم وأمتعتهم، فقال: { وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ } أي: من أهل هذه القرية، وهم بنو النضير.
    { فـ } إنكم يا معشر المسلمين { ما أَوْجَفْتُمْ } أي: ما أجلبتم وأسرعتم وحشدتم، { عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ } أي: لم تتعبوا بتحصيلها، لا بأنفسكم ولا بمواشيكم، بل قذف الله في قلوبهم الرعب، فأتتكم صفوا عفوا، ولهذا. قال: { وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } من تمام قدرته أنه لا يمتنع منه ممتنع، ولا يتعزز من دونه قوي. وتعريف الفيء في اصطلاح الفقهاء: هو ما أخذ من مال الكفار بحق، من غير قتال، كهذا المال الذي فروا وتركوه خوفا من المسلمين، وسمي فيئا، لأنه رجع من الكفار الذين هم غير مستحقين له، إلى المسلمين الذين لهم الحق الأوفر فيه.
    وحكمه العام، كما ذكره الله في قوله { مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى } عموما، سواء أفاء الله في وقت رسوله أو بعده، لمن يتولى من بعده أمته
    { فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ } وهذه الآية نظير الآية التي في سورة الأنفال، في قوله: { وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ }
    فهذا الفيء يقسم خمسة أقسام:
    خمس لله ولرسوله يصرف في مصالح المسلمين [العامة]، وخمس لذوي القربى، وهم: بنو هاشم وبنو المطلب، حيث كانوا يسوى [فيه] بين، ذكورهم وإناثهم، وإنما دخل بنو المطلب في خمس الخمس، مع بني هاشم، ولم يدخل بقية بني عبد مناف، لأنهم شاركوا بني هاشم في دخولهم الشعب، حين تعاقدت قريش على هجرهم وعداوتهم فنصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم، بخلاف غيرهم، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم، في بني عبد المطلب: "إنهم لم يفارقوني في جاهلية ولا إسلام"
    وخمس لفقراء اليتامى، وهم: من لا أب له ولم يبلغ، وخمس للمساكين، وسهم لأبناء السبيل، وهم الغرباء المنقطع بهم في غير أوطانهم.
    وإنما قدر الله هذا التقدير، وحصر الفيء في هؤلاء المعينين لـ { كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً } أي: مدوالة واختصاصا { بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ } فإنه لو لم يقدره، لتداولته الأغنياء الأقوياء، ولما حصل لغيرهم من العاجزين منه شيء، وفي ذلك من الفساد، ما لا يعلمه إلا الله، كما أن في اتباع أمر الله وشرعه من المصالح ما لا يدخل تحت الحصر، ولذلك أمر الله بالقاعدة الكلية والأصل العام، فقال: { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا } وهذا شامل لأصول الدين وفروعه، ظاهره وباطنه، وأن ما جاء به الرسول يتعين على العباد الأخذ به واتباعه، ولا تحل مخالفته، وأن نص الرسول على حكم الشيء كنص الله تعالى، لا رخصة لأحد ولا عذر له في تركه، ولا يجوز تقديم قول أحد على قوله، ثم أمر بتقواه التي بها عمارة القلوب والأرواح [والدنيا والآخرة]، وبها السعادة الدائمة والفوز العظيم، وبإضاعتها الشقاء الأبدي والعذاب السرمدي، فقال: { وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ } على من ترك التقوى، وآثر اتباع الهوى.
    ****************************************
    سورة الصف

    سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ } وهذا بيان لعظمته تعالى وقهره، وذل جميع الخلق له تبارك وتعالى، وأن جميع من في السماوات والأرض يسبحون بحمد الله ويعبدونه ويسألونه حوائجهم، { وَهُوَ الْعَزِيزُ } الذي قهر الأشياء بعزته وسلطانه، { الْحَكِيمُ } في خلقه وأمره.
    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ } أي: لم تقولون الخير وتحثون عليه، وربما تمدحتم به وأنتم لا تفعلونه، وتنهون عن الشر وربما نزهتم أنفسكم عنه، وأنتم متلوثون به ومتصفون به.
    فهل تليق بالمؤمنين هذه الحالة الذميمة؟ أم من أكبر المقت عند الله أن يقول العبد ما لا يفعل؟ ولهذا ينبغي للآمر بالخير أن يكون أول الناس إليه مبادرة، وللناهي عن الشر أن يكون أبعد الناس منه، قال تعالى: { أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ } وقال شعيب عليه الصلاة والسلام لقومه: { وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه } .
    { 4 } { إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ }
    هذا حث من الله لعباده على الجهاد في سبيله وتعليم لهم كيف يصنعون وأنه ينبغي [لهم] أن يصفوا في الجهاد صفا متراصا متساويا، من غير خلل يقع في الصفوف، وتكون صفوفهم على نظام وترتيب به تحصل المساواة بين المجاهدين والتعاضد وإرهاب العدو وتنشيط بعضهم بعضا، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حضر القتال، صف أصحابه، ورتبهم في مواقفهم، بحيث لا يحصل اتكال بعضهم على بعض، بل تكون كل طائفة منهم مهتمة بمركزها وقائمة بوظيفتها، وبهذه الطريقة تتم الأعمال ويحصل الكمال.

    *************************
    سورة الجمعة
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ }

    يأمر تعالى عباده المؤمنين بالحضور لصلاة الجمعة والمبادرة إليها، من حين ينادى لها والسعي إليها، والمراد بالسعي هنا: المبادرة إليها والاهتمام لها، وجعلها أهم الأشغال، لا العدو الذي قد نهي عنه عند المضي إلى الصلاة، وقوله: { وَذَرُوا الْبَيْعَ } أي: اتركوا البيع، إذا نودي للصلاة، وامضوا إليها.
    فإن { ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ } من اشتغالكم بالبيع، وتفويتكم الصلاة الفريضة، التي هي من آكد الفروض.
    { إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ } أن ما عند الله خير وأبقى، وأن من آثر الدنيا على الدين، فقد خسر الخسارة الحقيقية، من حيث ظن أنه يربح، وهذا الأمر بترك البيع مؤقت مدة الصلاة.
    { فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ } لطلب المكاسب والتجارات ولما كان الاشتغال في التجارة، مظنة الغفلة عن ذكر الله، أمر الله بالإكثار من ذكره، فقال: { وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا } أي في حال قيامكم وقعودكم وعلى جنوبكم، { لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } فإن الإكثار من ذكر الله أكبر أسباب الفلاح.
    { وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا } أي: خرجوا من المسجد، حرصًا على ذلك اللهو، و [تلك] التجارة، وتركوا الخير، { وَتَرَكُوكَ قَائِمًا } تخطب الناس، وذلك [في] يوم جمعة، بينما النبي صلى الله عليه وسلم يخطب الناس، إذ قدم المدينة، عير تحمل تجارة، فلما سمع الناس بها، وهم في المسجد، انفضوا من المسجد، وتركوا النبي صلى الله عليه وسلم يخطب استعجالًا لما لا ينبغي أن يستعجل له، وترك أدب، { قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ } من الأجر والثواب، لمن لازم الخير وصبر نفسه على عبادة الله.
    { خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ } التي، وإن حصل منها بعض المقاصد، فإن ذلك قليل منغص، مفوت لخير الآخرة، وليس الصبر على طاعة الله مفوتًا للرزق، فإن الله خير الرازقين، فمن اتقى الله رزقه من حيث لا يحتسب.
    وفي هذه الآيات فوائد عديدة:
    منها: أن الجمعة فريضة على جميع المؤمنين، يجب عليهم السعي لها، والمبادرة والاهتمام بشأنها.
    ومنها: أن الخطبتين يوم الجمعة، فريضتان يجب حضورهما، لأنه فسر الذكر هنا بالخطبتين، فأمر الله بالمضي إليه والسعي له.
    ومنها: مشروعية النداء ليوم الجمعة، والأمر به.
    ومنها: النهى عن البيع والشراء، بعد نداء الجمعة، وتحريم ذلك، وما ذاك إلا لأنه يفوت الواجب ويشغل عنه، فدل ذلك على أن كل أمر ولو كان مباحًا في الأصل، إذا كان ينشأ عنه تفويت واجب، فإنه لا يجوز في تلك الحال.
    ومنها: الأمر بحضور الخطبتين يوم الجمعة، وذم من لم يحضرهما، ومن لازم ذلك الإنصات لهما.
    ومنها: أنه ينبغي للعبد المقبل على عبادة الله، وقت دواعي النفس لحضور اللهو [والتجارات] والشهوات، أن يذكرها بما عند الله من الخيرات، وما لمؤثر رضاه على هواه.
    عمر عبد اللطيف

    تعليق


    • #3
      رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الثامن والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ....

      سورة المجادلة

      قوله تعالى ( قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير)
      الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات , نقول لمن ابتلي بمحنة او حلت به مصيبة أو أساء إليه أحد لا تشتكي إلا لله عزوجل,
      فالمثل القائل الشكوى لغير الله مذلة ولا تقل يا رب همي كبير ولكن قل يا هم ربي كبير, فرج الله عنا وعنكم كل هم
      ((ياأيها الذين ءامنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فا فسحوا يفسح الله لكم وإذا قيل انشزوا فا نشزوا يرفع الله الذين ءامنوا
      منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير))
      في هذه الآية أدب من آداب الإسلام التي تدعوا إلى التآلف والمحبة والترابط وصفاء النفوس وتوقير العلماء فعلى المؤمنين إذا طلب منهم التوسع في المجا لس أن يوسعوا لغيرهم، برحابة صدر وأن نقدر للناس قدرهم وخاصة العلماء الذين يعلمون الناس الخير وهوالدين
      .





      سورة الحشر

      (سبح لله مافي السموات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم) بدئت هذه السورة بالتسبيح وختمت بالتسبيح لله سبحانه وتعالى
      مما يدل على عظم هذه العبادة , عبادة ذكرالله, فلتكن أول أعمالنا وآخرها ذكر لله اقتداء بالنبي.صلى الله عليه وسلم ولننزه الله
      تعالى ونسبحه في كل حين.



      ((لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون))
      بعض القلوب أشد قسوة من الحجارة تسمع القرآن وفيه آيات الوعد الوعيد والتهديد والمواعظ والعبر فلا تتعض ولا تنزجر ولاتتفكر ولاتتدبر وهذا القرآن لو نزل على جبل لتصدع من الخوف والوجل ،فالواجب علينا عند قراءة القرآن أن توقف عند كل آية ونفهم مراد الله منها ففيه الهدى والنور لمن أراد الصراط المستقيم


      سورة الصف

      يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ

      "يريدون ليطفئوا نور الله (بأفواههم)".....أفواه القنوات لن تطفئ نور الحق.

      سورة النافقون

      وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ۖ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ۖ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ ۖ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ۚ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۖ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ

      ما تعجبشى بالمظاهر ولا تغتر بحلو الكلام فهم المنافقون احذروا منهم








      سورة الطلاق

      وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ۚ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ۚ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا

      " وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ (فَهُوَ) حَسْبُهُ" اقتلع بالتوكل كل هم من قلبك انتشل كل المخاوف منه حلق

      مثل الطيور بلا قلق

      سورة التحريم

      وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ



      ذكر الله امرأة فرعون بالعمل الصالح الذى يحبه الله وهو الدعاء
      فلنبتهل الى الله فى شهر الدعاء ونبتغى ما عند الله فاإمرأة فرعون

      ابتغت ما عند الله وهو البيت السعيد فى الجنه وكانت تعيش فى قصور فرعون ولكن قصور بلا ايمان كالبيوت من غير سقف عار








      اللهم اشفي كل مريض وارحم كل ميت واهدي كل عاصي وألف بين قلوب المؤمنين

      تعليق


      • #4
        رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الثامن والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ....

        سورة المجادلة

        ألَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
        تمعن في هذه الآية يا من تعصي الله في خلواتك ولا تهتم سوى بان الناس لا تراك
        مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ
        ربنا معاك ربنا شايفك لما تهم بعمل معصية ما تقولش انا لوحدي افتكر الآية ديه ربك معاك يراك انت مش لوحدك افتكر الآية ديه دلوقتي احسن ما تفتكرها يوم القيامة ووقتها ربك حيقولك على كل اللي عملته في خلواتك وجعلته اهون الناظرين اليك ولم تهتم سوى بالناس


        سورة الحشر


        يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
        لنتدبر ونتأمل في قوله وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ
        الغد هو يوم القيامة وذكرنا الله بيوم القيامة وقال عنه انه غد حتى نفوق من غفلتنا ونتذكر ان الموت قريب فمن يموت تقوم قيامته وان ممكن في اي لحظة نلاقي انفسنا في القبر وقتها حيكون معانا ايه في القبر ؟؟؟ العمل الصالح هو ده بس اللي حيكون معانا ياترى بقى قدمنا حاجه تفضل معانا في قبرنا ونلاقيها معانا يوم القيامة ؟؟
        والتقوى هي سبيلك للنجاة يوم القيامة وهي سبيلك لرفع همتك لفعل الاعمال الصالحة وللتوبة من كل ذنوبك ومعاصيك وللبعد عن الشهوات ومتاع الدنيا فكررها الله في هذه الآية مرتين وذلك للتأكيد عليها اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ وكأن الاعمال الصالحة محاطة بتقوى الانسان من ناحيتين وذلك للتأكيد عليها فلنتقي الله بان يجدنا حيث أمرنا ولا يجدنا حيث نهانا
        *********************
        وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ
        نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ
        نسوا الله نسوا اوامره ونواهيه نسوا عبادته وطاعته نسوا يوم لقائه والعرض عليه نسوا عذابه وغضبه فكانت النتيجة انه انساهم انفسم انساهم فعل الطاعات انساهم فعل الاعمال الصالحة واعمال الخير انساهم فعل اي عمل يفيدهم في قبرهم ويوم القيامة فالجزاء من جنس العمل نسوا الله فانساهم انفسهم بفعل الخيرات والطاعات التي تفيدهم في آخرتهم
        الله يعافينا من هذا المصير فلنتذكر الله دوما وابداا حتى لا يكون مصيرنا ان الله يُنسينا انفسنا



        سورة الصف

        يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ 2 -3
        اياك ان توعد الله بشئ ولا تفيه اياك ان تقول حعمل كذا وكذا وكذا لو ربنا اكرمني واعطاني ولما يعطيك الله من فضله لا تفي بوعدك والا حتكون النتيجة ان الله يجعل قلبك ملئ بالنفاق الله يعافينا فجاء هذا المعنى في سورة التوبة "وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ* فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ * فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ"
        واياك ان تدل الناس على الخير وتكون انت ضال عاصي لا تسعى لاصلاح نفسك ولا تتوب من معاصيك اياك ان تُذكر الناس بالله وتكون انت لاهي غال ناسي ذكره وعبادته قال الله في سورة البقرة أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ(44)


        آيات لطمأنة القلوب من سورة الطلاق

        لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا 1
        محدش عارف بكره حيحصل ايه ممكن لو انت انهارده في مشكلة كبيرة بكرة تلاقي حلها والمخرج منها فقط ثق بالله لان هو وحده القادر على تفريج الهموم وحل المشاكل والازمات
        وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا 2 وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ۚ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ3
        يا من تعاني من الابتلاءات والهموم وقلة الرزق التوفيق تقوى الله هي السبيل لحل الازمات والمشكلات توكل عليه فهو معك اينما كنت فكن انت معه واقبل على طاعته ولاتعصاه لتحقق معنى التقوى ثم توكل عليه تجد كل مشاكلك قد انتهت
        لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا ۚ سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا 7
        ربك يعطيك على قدر طاقتك وتحملك فالمشاكل و الهموم تكون على قدر طاقتك وقدرتك على التحمل فلا تيأس وابشر واحسن الظن بالله فقال تعالى سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا ما بعد العسر الا يسر وفرج فقط انتظر الفرج فانتظار الفرج عبادة


        سورة التحريم

        يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ 6
        قال الله قوا انفسكم واهليكم ولم يقل انفسكم فقط - فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته لا تنسى اهلك وزوجتك واولادك عليهم حقوق عليك انصحهم وارشدهم لما ينفعه في آخرتهم حتى تقيهم عذاب الله وناره
        علم اولادك الصلاة وانهم يواظبوا عليها طول حياتهم لان هو ده سبيل نجاتهم من عذاب الله فلا يكن كل همك هو انهم ينجحوا في المدرسة ويكونوا متفوقين في الدنيا وتنسى صلاتهم وقربهم من الله انت مسئول عنهم امام الله حيسألك عنهم حافظ عليهم وخاف عليهم من النار فلا سبيل للنجاة الا بطاعة الله والقرب منه

        تعليق


        • #5
          رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الثامن والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ....

          وقفة مع معنى هام جداا تكرر في الجزء 28

          الاموال والاولاد والاقارب والاصحاب قد يكونوا مصدر الهاء كبير وصد عن طاعة الله فاحذروهم
          تكرر هذه المعنى كثيرا في القرآن وذلك لاهميته
          ولكن في الجزء 28 جاء 3 مرات في 3 سور

          اول مرة في سورة الممتحنة
          لَنْ تَنْفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ ۚ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ 3
          قال الله لَنْ تَنْفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ
          لو عصيت الله من اجل اولادك او اقاربك او اصحابك واحبابك فتذكر انهم مش حينفعوك باي شئ لا ترضي الناس بسخط الله فتكون النتيجة ان الله يجعلهم يسخطوا عليك ويحل غضبه عليك اتقي الله في نفسك واهلك ولا تفعل الا ما يرضي ربك حتى لو يسخط الناس وتذكر حديث رسولنا من أرضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس ومن أرضى الله بسخط الناس رضي الله عليه وأرضى عليه الناس "

          والمرة الثانية في سورة التغابن
          يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ ۚ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ 14
          تحذير شديد من الله - الله يخبرنا ان اولادنا وازواجنا ممكن يكونوا عدو ياالله على المعنى تخيلوا ان اقرب الاقربين يكونوا عدو ايوه فعلا ممكن يكونوا عدو لو حيبعدونا عن ربنا يكونوا عدو لو حيعينونا على معصية الله لو حيلهونا عن طاعة الله والقرب منه
          احذر انك تخسر دينك وآخرتك بسبب اولادك وزوجتك
          واكد الله على هذا المعنى في الآية التي تليها مباشرة إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ ۚ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ 15
          الاموال والاولاد قد يكونوا فتنة فاحذروهم الاولاد والاموال اخبتار وابتلاء كبير من الله ليرى ماذا ستصنع هل سسيشغلوك عن طاعته ام ستتقرب بهم اليه ؟؟
          اوعى مالك وشغلك ومنصبك وسلطتك يشغلوك عن الله ويجعلوك تمشي في طريق الحرام
          اوعى اولادك يفتنوك عن العمل لله وان تطيعه وتعبده اوعى يشغلوك عنه بحجة انك عايز تأمن مستقبلهم فتبقى النتيجة انك تغرق في دوامة الحياة وتنسى نفسك والاخرة والسعي ليها وفجأة تلاقي نفسك العمر عدى بدون اي عمل للاخرة والموت يفاجأك وانت في غفلتك وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ فالاجر العظيم عند الله اوعى يضيع عليك هذه الاجر بانشغالك بالاموال والاولاد وذكر الله لنا في الاية 16 سبيل الفوز بالاجر العظيم
          فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ ۗ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ 16 سبيل الفوز هو تقوى الله والطاعة والانفاق هو ده سبيل الفلاح وليس الانشغال بالمال والاولاد
          وذكر الله لنا الانفاق بالذات هنا لان الانشغال بجمع الاموال والانشغال بتأمين مستقبل الاولاد قد يجعلنا نبخل ولا ننفق- الانشغال بالاموال و الاولاد قد يورثنا البخل والشح فاراد الله ان يذكرنا بالانفاق في هذه الاية بالتحديد
          وربط الله بين الانفاق ومن يجاهد نفسه في الشح والبخل بانه من المفلحون وده للتحفيز والتشجيع على الانفاق فلا نبخل على انفسنا بان نكون من المفلحون في الاخرة الفائزون بنعيم الجنة فلننفق في سبيل الله فلن ينفعنا شئ الا العمل الصالح والصدقة التي تطفئ غضب الرب فلا نبخل من اجل جمع الاموال او تأمين مستقبل الاولاد فكل ده مش حينفعنا بشئ لن ينفعنا الا الحسنات والاجر من رب العالمين
          ولمزيد من التحفيز والتشجيع ذكر الله لنا في الآية 17 ان من ينفق في سبيل الله للتقرب الى الرحمن ولسعي لرضاه فالله يضاعف له اجره وليس ذلك فقط بل ايضا يغفر له ذنوبه وياله من ثواب واجر مضاعفة حسنات ومغفرة من رب العالمين قال تعالى "إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۚ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ" 17
          وياترى بعد كل ده ممكن نبخل على انفسنا بالانفاق والصدقة من اجل دنيا زائلة واشياء فانية

          والمرة الثالثة في سورة المنافقون
          يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ ۚ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ * وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ 9- 10
          لنا وقفة خاصة مع هذه الآيات لان الله ذكر لنا ان الانسان عند موته قد يتمنى لو تأخر اجله قليلا وتأخرت لحظة الموت قليلا ليتصدق فلماذا الصدقة بالتحديد ؟؟
          لان الله ذكر لنا في بداية الايات ان المال مصدر الهاء عن الله يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ لذلك الانسان الذى انشغل في حياته بجمع الاموال وبخل ان ينفق ويطلع صدقات حتكون النتيجة في الاخر انه يندم لان وقتها حيعرف ان جمعه للمال لم يفيده باي شئ وان الفائدة الحقيقية هو لو كان انفق واخرج صدقات من هذا المال ولم يبخل به على نفسه وان يكسب بهذا المال حسنات وثواب كبير
          فعند موته نفسه يفضل في الدنيا شوية علشان يطلع ماله كله لله ماله اللى شغله عن ذكر الله وعن طاعته وعبادته وبخل بيه كمان انه يطلعه صدقات عرف غلطته وان ماله مش حينفعه وان اللي حينفعه الطاعة والعبادة وذكر الله والاعمال الصالحة والصدقات عايز يصلح غلطته بس للاسف حيكون فات الاوان ياريت نعرف من دلوقتي ان جمع المال لا يفيد لو الهى عن ذكر الله وعن طاعته وعن اخراج الصدقات
          وذكر الله لنا ان من يتصدق يكن من الصالحين وقدم الصدقة على كونه من الصالحين فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ وذلك لان في بداية الايات ذكر الله لنا ان جمع الاموال قد يلهي عن ذكره وعبادته والانسان لو انشغل بماله عن عبادة الله فلن يكون من الصالحين ولكن لو استفاد من ماله ده بانه ينفقه في سبيل الله لكي يتقرب بيه الى الله ويرضيه وقتها حيكون من الصالحين
          انشغالك بمالك ودنياك >>> قد يليهك عن الله وعبادته وبذلك لن تكون من الصالحين
          اخراج الصدقات من مالك وتقربك الى الله بهذا العمل >>> سبيلك لان تكون من الصالحين


          تجارة الدنيا وتجارة الاخرة
          ولان الله ذكر لنا كثيرا في الجزء 28 ثواب الانفاق في سبيله وان الدنيا ومتاعها من جمع اموال وانشغال بالتجارة والارباح قد يشغلنا عن ذكره وعبادته وهذه رسالة خاصة جداا لكل تاجر يكون لديه مال كثير وينشغل بتجارته وارباحه عن الله وعن طاعته
          فاراد الله ان يوضح لنا ايضا في هذا الجزء التجارة الحقيقية الرابحة والفرق بين من يتاجر مع الله ليكسب الاخرة وبين من يتاجر في الدنيا وينشغل بيها عن طاعة الله ليكسب متاع الدنيا الفاني
          في سورة الجمعة
          يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ" الجمعة 9
          وقت الصلاة وقت العبادة وقت الطاعة انسى الدنيا وما فيها انسى مالك وتجارتك وارباحك ولا تتذكر الا الله فهو ده الخير الحقيقي ليك
          وعندما تنتهي من عبادتك وطاعتك يمكنك ان تسعى في الارض كما تريد لتكسب رزقك ومالك فكما تعبد الله يجب عليك ان تسعى لرزقك وعملك ولكن المهم ان لا تنشغل بعملك ومالك عن طاعة الله
          قال تعالى "فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ "الجمعة 10
          وجاء ذكر الله مرتين في الايات 9 -10 "فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ"9 - " وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا" 10 وذلك للتأكيد على ان ذكر الله وعبادته وطاعته اهم من اى حاجه تانية ولها الاولوية دائما وابداا وحتى ونحن في العمل ونسعى في رزقنا وجمع االاموال لا ننسى ذكر الله ابداا
          ولكن في حياتنا فيه نوعين من الناس نوع عرف التجارة الحقيقية الرابحة وهي التجارة مع الله من طاعات وعبادات واعمال صالحة ليكسب الاخرة ونوع تاني للاسف سعى للتجارة الفانية من جمع اموال والتمتع بمتاع الدنيا الزائل وتركوا طاعة الله وعبادته وهي التجارة الرابحة
          وذكر الله لنا في سورة الصف النوع الاول " تجار الاخرة والتجارة مع الله " ففي هذه السورة اراد الله ان يدلنا على هذه التجارة وكيفية الوصول اليها
          "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ" الصف 10 -11
          هي ديه التجارة الرابحة الايمان الحقيقي في القلب الايمان الذي يصدقه العمل وهو ان نننفق اموالنا في سبيل الله وان ننفق اوقاتنا وانفسنا في طاعة الله وعبادته والدعوة اليه
          فكان مكسب هذه التجارة وارباحها
          "يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ" الصف 12

          اما النوع الثاني وهم تجار الدنيا الفانية المشغولين باموالهم وانفسهم ونسوا الاخرة وثوابها ذكرهم الله لنا في سورة الجمعة
          وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا ۚ قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ ۚ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ الجمعة 11
          تركوا عبادة الله وطاعته ولم يهتموا الا باعمالهم واموالهم ودنياهم وده لانهم خايفين ان وقت الطاعة والعبادة يخليهم يخسروا اموالهم وتجارتهم واعمالهم هما نسوا ان الله هو الرازق وان كل اللي هما فيه ده من رزق الله وحده فكان ختام الآية وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ حيرزقك في الدنيا وما عنده لك في الاخرة لو طعته وعبدته خير لك من تجارتك الدنيوية الفانية "
          قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ "فكيف بعد كل ذلك تنشغل عنه !!!
          ودلوقتي بعد ما عرفت الفرق بين تجارة الاخرة المربحة وتجارة الدنيا الفانية الاختيار اختيارك فاختار صح

          تعليق


          • #6
            رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الثامن والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ....


            قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها: أي تراجعك أيها النبي في شأن زوجها أوس بن الصامت.

            وتشتكي إلى الله: أي وحدتها وفاقتها وصبية صغاراً إن ضمتهم إليه ضاعوا وإن ضمهم إليها جاعوا.

            والله يسمع تحاوركما: أي تراجعكما أنت أيها الرسول والمحاورة لك وهي خولة بنت ثعلبة.

            إن الله سميع بصير: أي لأقوالكما بصير بأحوالكما.

            الذين يظاهرون منكم من نسائهم: أي يحرمون نساءهم بقول أنت عليَّ كظهر أمي.

            ما هن أمهاتهم:
            أي ليس هن بأمهاتهم.

            إن أمهاتهم إلا اللائي ولدنهم: ما أمهاتهم إلا اللائي ولدنهم، أو أرضعنهم.

            وإنهم ليقولون منكراً من القول وزوراً: أي وإنهم بالظهار ليقولون منكراً من القول وزوراً أي كذباً.

            وإن الله لغفو غفور: أي على عباده أي ذو صفح عليهم غفورٌ لذنوبهم إن تابوا منها.

            والذين يظاهرون من نسائهم: أي بأن يقول لها أنت عليّ كظهر أمي أو أختي ونحوها من المحارم.

            ثم يعودون لما قالوا: أي يعزمون على العودة للتي ظاهروا منها، إذ كان الظهار في الجاهلية طلاقاً.

            فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا: أي فالواجب عليه تحرير رقبة مؤمنة قبل أن يجامعها.

            ذلكم توعظون به: أي تؤمرون به فافعلوه على سبيل الوجوب.

            فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين: أي فمن لم يجد الرقبة لانعدامها أو غلاء ثمنها فالواجب صيام شهرين متتابعين.

            من قبل أن يتماسا: أي من قبل الوطء لها.

            فمن لم يستطع: أي الصيام لمرض أو كبر سن.

            فإطعام ستين مسكيناً: أي فعليه قبل الوطء، أن يطعم ستين مسكيناً يعطى لكل مسكين مداً من بر أو مدين من غير البر كالتمر والشعير ونحوهما من غالب قوت أهل البلد.

            ذلك: أي ما تقدم من بيان حكم الظهار الذي شرع لكم.

            لتؤمنوا بالله ورسوله: أي لأن الطاعة إيمان والمعصية من الكفران.

            وتلك حدود الله: أي أحكام شرعه.

            وللكافرين عذاب أليم: أي وللكافرين بها الجاحدين لها عذاب أليم أي ذو ألمٍ.

            تعليق


            • #7
              رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الثامن والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ....

              سورة الحشر:
              في قوله تعالى: { وَلَوْلاَ أَن كَتَبَ ٱللَّهُ عَلَيْهِمُ ٱلْجَلاَءَ } أزلا في اللوح المحفوظ لعذبهم في الدنيا بالسبي والقتل كما عذب بني قريظة بعدهم. ولهم في الآخرة عذاب النار، ثم علل تعالى لهذا العذاب الذي أنزله وينزله بهم بقوله: { ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَآقُّواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ } أي خالفوهما وعادوهما، ومن يشاق الله يعاقبه بأشد العقوبات فإن الله شديد العقاب.

              تعليق


              • #8
                رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الثامن والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ....

                قال تعالى في سورة الممتحنة : { لاَّ يَنْهَاكُمُ ٱللَّهُ عَنِ ٱلَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي ٱلدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِّن دِيَارِكُمْ } بمضايقتكم أن تبروهم أي بالإِحسان إليهم بطعام أو كسوة أو إركاب وتقسطوا أي تعدلوا فيهم بأن تنصفوهم وهذا عام في كل الظروف الزمانية والمكانية وفي كل الكفار. ولكن بالشروط التي ذكر تعالى. وهي:

                أولا: أنهم لم يقاتلونا من أجل ديننا.

                وثانيا: لم يخرجونا من ديارنا بمضايقتنا وإلجائنا إلى الهجرة.

                وثالثا: أن لا يعاونوا عدواً من أعدائنا بأي معونة ولو بالمشورة والرأي فضلاً عن الكراع والسلاح.

                تعليق


                • #9
                  رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الثامن والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ....

                  موعدنا اليوم مع تدبر سور الجزء الثامن والعشرون جزء قد سمع ..،المجادِلة والمجادَلة..،((يوم يبعثهم الله جميعا فينبئهم بما عملوا أحصاه الله ونسوه..))كل شئ محصى ومعد لك فلا تخاف ولكن أنت أحسن التاليف لكى تفرح بالقراءة .،ثم ختم الآية ((والله على كل شئ شهيد))شهيد وكفى به شهيد على أفعالك وأقوالك ..،((ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم ..))لم يذكر الاثنان وفى حديث يقول((إذا كانوا ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الآخر ))وكانها إشارة إلى ذلك والله أعلم..،((فافسحوا يفسح الله لكم ..))الجزاء من جنس العمل ..،((يرفع الله الذين ءامنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ..))الإيمان =العلم وقرنهما ها هنا وقال أوتوا وكانها منحة من الله ..،((استحوذ عليهم الشيطان فانساهم ذكر الله..))عدم ذكرك لله يجعل الشيطان يستحوذ عليك ..،فى هذه السورة حزبان وليس كاحزاب الدنيا بل حزبان جنة ونار الله وأولياءه والشيطان وأولياءه..،ثم بين الله متى تكون المعركة هكذا فى آخر الآية ((لا تجد..))لما يتم الولاء والبراء ..فالولاء والبراء معنى يتكرر فى هذا الجزء كما ذكر الدكتور فى الدرس..،((فاتاهم الله من حيث لم يحتسبوا))هنا تحدث الفاجعة ياتيهم الله من حيث لا يشعروا ..،((ما أفاء وما افاء الله على رسوله..))قال على رسوله لان النصر يأتى من اسبابه ان الرسول صل الله عليه وسلم بيننا ونطيعه وننفذ أمره ..ثم ذكر الله الصنفان الذين أطاعوا وهم الانصار والمهاجرين ((ولا يجدون فى صدورهم حاجة مما أوتوا..))هذه صفتهم ونعتهم نعتهم الله ولا يجدون فى صدورهم حاجة مما أوتوا ..))هكذا يجب أن تكون الدنيا فى قلبك ...،((تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى..))هم فقط يجتمعون فى وقت الحرب من اجل ذلك قال رئيس وزراءهم الأسبق نحن قوم لا نعيش بلا حرب..،فهم بلا الحرب يتفتتون وهذه الحقيقة ذكرها الله فى كتابه..،((فلما كفر قال إنى برئ..))هنا تبرا منه الشيطان بعدما فعل به ما فعل والقصة فيه مشهورة قصة العابد برصيصا ..والله المستعان الله يثبتنا..،((ما قدمت لغد..))انظر يا أخى ما قدمت لغدك ...،وختم الآية ((إن الله خبير بما تعملون))فقدم اسمه على العمل لعلمه بحقيقة العمل واخلاصه هل هو له ام لغيره.؟،((لا يستوى أصحاب النار وأصحاب الجنة..))هكذا هى المفاصلة كما كانت فى الدنيا..،ثم بين الله حال الجبل لو انزل عليه القرآن فما بال قلوبنا أصبحت أقسى من الجبال..،ثم بدا الله يمدح نفسه باسماءه الحسنى وصفاته العلى سبحانه وتعالى ..،وهنا هناك لطيفة وهى آخر موعدنا فى التدبر ...بدا بالتسبيح وانتهى بالتسبيح فهو سبحانه وتعالى المنزه عن كل عيب ونقص..،تم التدبر اليومى.

                  تعليق


                  • #10
                    رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الثامن والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ....

                    سورة الصف:
                    قوله تعالى { سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ } يُخبر تعالى أنه قد سبحه جميع ما في السماوات وما في الأرض بلسان القال والحال، وأنه العزيز الحكيم العزيز الغالب على أمره لا يمانع في مراده الحكيم في صنعه وتدبيره لملكه. بعدما أثنى تعالى على نفسه بهذا خاطب المؤمنين بقوله: { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونَ } لفظ النداء عام والمراد به جماعة من المؤمنين قالوا لو نعلم أحب الأعمال إلى الله تعالى لفعلناه فلما علموه ضعفوا عنه ولم يعملوا فعاتبهم الله تعالى في هذه الآية ولتبقى تشريعا عاماً إلى يوم القيامة فكل من يقول فعلت ولم يفعل فقد كذب وبئس الوصف الكذب ومن قال سأفعل ولم يفعل فهو مخلف للوعد وبئس الوصف خلف الوعد وهكذا يربي الله عباده على الصدق والوفاء. وقوله تعالى { كَبُرَ مَقْتاً عِندَ ٱللَّهِ أَن تَقُولُواْ مَا لاَ تَفْعَلُونَ } أي قولكم نفعل ولم تفعلوا مما يمقت عليه صاحبه أشد المقت أي يُبغض أشد البغض.

                    تعليق


                    • #11
                      رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الثامن والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ....

                      سورة الجمعة :
                      قوله تعالى: { مَثَلُ ٱلَّذِينَ حُمِّلُواْ ٱلتَّوْرَاةَ } أي كلفوا بالعمل بها من اليهود والنصارى ثم لم يحملوها أي ثم لم يعملوا بما فيها من أحكام وشرائع ومن ذلك جحدهم لنعوت النبي محمد صلى الله عليه وسلم والأمر بالإِيمان به واتباعه عند ظهوره. وقوله تعالى: { كَمَثَلِ ٱلْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً } أي كمثل حمار يحمل على ظهره أسفاراً من كتب العلم النافع وهو لا يعقل ما يحمل ولا يدري ماذا على ظهره من الخير، وذلك لأنه لا يقرأ ولا يفهم. وقوله تعالى { بِئْسَ مَثَلُ ٱلْقَوْمِ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِ ٱللَّهِ } أي المصدقة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم هذا المثل الذي ضربه تعالى لأهل الكتاب من يهود ونصارى. وقوله والله لا يهدي القوم الظالمين ولهذا ما هداهم إلى الإِسلام. لتوغلهم في الظلم والكفر والشر والفساد لم يكونوا أهلاً لهداية الله تعالى.

                      تعليق


                      • #12
                        رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الثامن والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ....

                        قوله تعالى في الآية [5] { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ ٱللَّهِ } وذلك عندما قال ابن أُبي ما قال من كلمات خبيثة منها قوله في المهاجرين: سمن كلبك يأكلك. وقوله لصاحبه: لا تنفقوا على المهاجرين حتى يتفرقوا عن محمد صلى الله عليه وسلم، وقوله مهدداً لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز يعني نفسه ورفاقه المنافقين الأذل يعني الأنصار والمهاجرين. فلما قال هذا كله وأكثره في غزوة بني المصطلق وأخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء فحلف بالله ما قال شيئاً من ذلك أبداً وذهب فنزلت هذه السورة الكريمة تكذبه.

                        ولما نزلت هذه السورة بفضيحته جاءه من قال له: يا أبا الحباب " كنية أبن أبي " إنه قد نزل فيك آي شِداد فاذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستغفر لك فلوى رأسه أي عطفه إلى جهة غير جهة من يخاطبه وقال: أمرتموني أن أؤمن فآمنت وأمرتموني أن أعطى زكاة مالي فأعطيت فما بقي إلا أن أسجد لمحمد صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الآيات الثلاث وإذا قيل لهم تعالوا أي معتذرين يستغفر لكم رسول الله. لووا رؤوسهم أي رفضوا العرض ورأيتهم يصدون عنك وهم مستكبرون والمراد بهم ابن أبي عليه لعائن الله قال تعالى لرسوله: سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم فأيأس رسوله من المغفرة لهم، وعلل تعالى ذلك بقوله: إن الله لا يهدي القوم الفاسقين وابن أبي من أكثر الفاسقين فسقاً! إذ جمع بين الكذب والحلف الكاذب والنفاق والشقاق والعداء والكبر والكفر الباطني وذكر تعالى قولات هذا المنافق واحدة بعد واحدة فقال هم الذين يقولون: لا تنفقوا على من عند رسول الله أي قال لإِخوانه لا تنفقوا على المهاجرين حتى يتفرقوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرعه رب العزة وأدبه ببيان فساد ذوقه ورأيه فقال تعالى: { وَلِلَّهِ خَزَآئِنُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } فجميع الأرزاق بيده وهو الذي يرزق من يشاء والمنافق نفسه رزقه على الله فكيف يدعى أنه إذا لم ينفق على من عند رسول الله يجوعون فيتفرقون يطلبون الرزق بعيداً عن محمد صلى الله عليه وسلم.

                        تعليق


                        • #13
                          رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الثامن والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ....

                          سورة التغابن :
                          قوله تعالى : أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ فَذَاقُواْ وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (٥) ذَلِكَ بِأَنَّهُ كَانَت تَّأْتِيهِمْ رُسُلُهُم بِٱلْبَيِّنَاتِ فَقَالُوۤاْ أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا فَكَفَرُواْ وَتَوَلَّواْ وَّٱسْتَغْنَىٰ ٱللَّهُ وَٱللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (٦)
                          من هداية الآيتين:

                          1- توبيخ من يستحق التوبيخ وتأنيب من يستحق التأنيب.

                          2- التكذيب للرسل والكفر بتوحيد الله موجب للعقوبة في الدنيا والعذاب في الآخرة.

                          3- تقرير نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم وإثباتها لأن شأنه شأن الرسل من قبله.

                          تعليق


                          • #14
                            رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الثامن والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ....

                            سورة الطلاق :
                            قوله تعالى: { يٰأيُّهَا ٱلنَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ ٱلنِّسَآءَ } يخاطب الله تبارك وتعالى رجال أمة الإِسلام في شخصية نبيها محمد صلى الله عليه وسلم فيقول: إذا طلقتم أي إذا أردتم طلاقهن لأمر اقتضى ذلك فطلقوهن لعدتهن أي لأول عدتهن وذلك في طهر لم تجامع فيه لتعدَّ ذلك الطهر أول عدتها. وقوله تعالى: { وَأَحْصُواْ ٱلْعِدَّةَ } أي احفظوها فاعرفوا بدايتها ونهايتها لما يترتب على ذلك من أحكام من صحة المراجعة وعدمها، ومن النفقة، والإِسكان وعدمهما. وقوله: { وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ رَبَّكُمْ } فامتثلوا أوامره وقفوا عند حدوده فلا تتعدوها، لا تخرجوهن أي المطلقات من بيوتهن اللاتي طلقن فيهن، ولا يخرجن أي ويجب أن لا يخرجن من بيوتهن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة كزناً ظاهرٍ أو تكون سيئة بذيئة اللسان فتؤذى أهل البيت أذىً لا يتحملونه فعندئذ يباح إخراجها

                            تعليق


                            • #15
                              رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الثامن والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ....

                              سورة التحريم :
                              قوله تعالى: { يٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَآ أَحَلَّ ٱللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } في هذا عتاب من الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم إذ حرم جاريته مارية ترضية وذلك أنه صلى الله عليه وسلم خلا بها في بيت إحدى نسائه فاطلعت عليه فقالت يا رسول الله في بيتي وعلى فراشي فجعلها أي مارية عليه حراماً ترضية لصاحبة الحجرة والفراش. فأنزل الله تعالى هذه الآيات مشتملة على هذه القصة فقال تعالى: { يٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَآ أَحَلَّ ٱللَّهُ لَكَ } يعني جاريته مارية القبطية أم إبراهيم. { تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ } أي تطلب رضاهن { وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } بك فلا لوم عليك بعد هذا ولا عتاب فجاريتك لا تحرم عليك وكفر عن يمينك. إذ قال لها هي عليّ حرام ووالله لا أطؤها.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X