*::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الرابع *** في انتظار تدبراتكم ....

[محبة لقاء الله]

رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الرابع *** في انتظار تدبراتكم ....

" يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا ۗ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ۗ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ " آل عمران 30
جمعت هذه الاية في كل معانيها بين الترغيب والترهيب
"يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا"يحثنا الله على الخير والخير هنا اسم جامع وشامل لكل انواع الخير والاعمال الصالحة التى تقربنا الى الله بمعنى كل عمل صالح سواء كبير او صغير ستجده عند الله حاضر كل ذرة خير ستجدها عن الله فأبشر وسارع الى عمل الخير " جانب الترغيب "
"وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا " كل ذنب كل معصية كل شهوة تلذذت بيها في الدنيا والسوء هنا اسم جامع بمعنى كل معصية او ذنب سواء صغير او كبير في الاخرة ستجده حاضر ولكنك وقتها ستود لو ان بينك وبينه جبال وبحور وانهار تتمنى لو انك لم تجده ولم تراه امامك وذلك من شدة خوفك من الذنوب والمعاصي وقتها " جانب الترهيب "

ومن جمال الآية يأتي في ختامها جانب الترغيب والترهيب معاً في 6 كلمات وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ۗ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ
يحذرنا الله سبحانه وتعالى من عقابه وعذابه الشديد بسبب كل عمل سوء عملناه في حياتنا " وذلك جانب الترهيب "حتى نتذكر عذاب الله دووما فلا نقرب من الذنوب والمعاصي
ولكن تحذير الرحمن من عذابه وغضبه - هو في حد ذاته - رأفة ورحمة بينا وبحالنا فقال الله تعالى "وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ " وذلك جانب الترغيب حتى يجعلنا نقترب من كل عمل صالح ننال بيه رحمته ونبعد عن كل عمل سوء لو فعلناه ننال به غضبه وعذابه

[الراجيه رضوان الله]

رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الرابع *** في انتظار تدبراتكم ....

بسم الله الرحمن الرحيم

• (ربنا إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد
  

يوم لا ريب فيه ..... إن الله لا يخلف الميعاد
(تأكيد ان يوم القيامة فائم لا محالة مفيش شك ف كده كلمة لا ريب تقطع الشك على اي اتسان .
اثبات تاني ان هذا اليوم قادم لا محالة اثبات يقطع على النفس خط الرجوع إن الله لا يخلف الميعاد(ولله المثل الأعلى لما مدير يقول للموظفين فيه يوم تفتيش أكيد انا مبخلفش كلامي ) ده يورث اليقين

• (كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كذبوا بآياتنا فأخذهم الله بذنوبهم والله شديد العقاب )

كذبوا ..فأخذهم (الفاء تفيد الترتيب والسرعه ) ووصف الله هنا جزاء تكذيبهم أن الله شديد العقاب
إن أخذه أليم شديد
أخذهم الله بذنوبهم (وما ربك بظلام للعبيد ) يعني عاقبتنا من أفعالنا

• إن الدين عند الله الإسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتاب الإ من بعد ماجاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بآيات الله فإن الله سريع الحساب )

(ان الدين عند الله الاسلام ) جملة شافية فيها الخلاصة الدين هو الاسلام والاسلام هو الاستسلام لله عزوجل وجاب في نهاية الآيه ومن يكفر بايآات الله فان الله سريع الحساب

• (فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله )

خلاص متجادلهمش كتير قل أسلمت وجهي لله ثبات وقوة في رد الفعل ده حال الثابت على الحق المتمسك بدينه ربنا هنا بيعلمنا ازاي نتعامل مع الفتن والشبه اللي بتعرض علينا ثبات المعتقد = مفيش اي لحظة تردد .......( اللهم ثبتنا على دينك حتى نلقاك )

• (وإن تولوا فإنما عليك البلاغ )

لو ان اهل الكتاب والأمين مستجابوش وتولوا لا تهتم فانما عليك البلاغ فقط عليك يامحمد ان تبلغهم حتي يعلموا
(لو اشتغلت في الدعوة والناس متجاوبتش ومستجابتش لا تحزن فانما عليك البلاغ )وختم الآيه (والله بصير بالعباد)
ربنا بصير بحالك وحالهم حال الداعي وحال المدعوين .

• (أولئك الذين حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة ومالهم من ناصرين )

أعظم ذنب هو الذي به يحبط عمل الانسان يعني ولا كأنه عمل حاجة يحبط عمله في الدنيا وف الاخرة ملهوش ناصرين ينصروه ده جزاء الذين يقتلون الذين يقتلون الانبياء بغير حق ويقتلون الذين يامرون بالقسط من الناس

• ( لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ....ويحذركم الله نفسه والي الله المصير)
• (يأيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا)

نهى الله عزوجل المؤمنين عن اتخاذ غير المؤمنين أولياء في الآيه الأولى اختتمها ويحذركم الله نفسه جملة تبعث الخوف في الله ويحذركم الله نفسه (كما لو قلت لابنك انا بحذرك بحذرك من عقابي والله المثل الأعلي)والي الله المصير يعني المرجع لله وسيقع تحذير الله لمن اتخذ الكافرين أولياء .

• (قل غن تخفوا مافي صدوركم او تبدوه يعلمه الله ) سبحان الله ابتدا الآيه بما يخفيه الإنسان لو حتى ما يبديه فما يخفيه الانسان لا يعلم احد الا الله فهو مطلع على السرائر طيب لم قال أو تبدوه ؟؟؟ يعرف حقيقة ما تبدون يعلم نوايا ما نبديه
  
• (يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو ان بينها وبينه امدا بعيدا ويحذركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد)

يوم هنا اشارة لليوم الذي لا ريب فيه اختتم الايه بان الله رؤوف بالعباد رحمة الله بنا لم يختتمها والله شديد العقاب بل انه رؤوف

• (كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا)

لما تكون مشغول بالعبادة وبالله بحق ربنا سيسخر لك الكون كله متقلقش وتتعب في انك تجري ورا الدنيا ومش هتلحقها روح لمرضاة الله

• (قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب) رد السيدة مريم على سؤال سيدنا زكريا رد فيه يقين وثقة بالله لو تعلمنا اليقين لقابلنا كل أقدار الله بكلمة واحدة قل هو من عند الله
  

في قصة سيدنا زكريا قال الله عزوجل ان الله يفعل مايشاء وفي قصة السيدة مريم قال يخلق
يفعل هنا لانه شئ غير متوقع ان تلد امرأة عاقر ورجل عجوز يخلق من العدم ليس هناك اب لكي يولد من صلبه هذا الولد

• (إن الله يبشرك بكلمة منه )كلمة من الله عزوجل تتحق بها المعجزات كن فيكون سبحان الله
  
• بعد هاتين المعجزتين هل يستحق ان يخاف الإنسان من امور الدنيا استعن بالله ولا تعجز وتوسل إلى الله كما قال سيدنا زكريا لم يقل مستحيل انا كبرت وامراتي عاقر فقط ادع الله وكلك يقين ى
  
• (إذا قضى امرا فإنما يقول له كن فيكون )انتهت المسالة لا نقاش كن مع رب حل كل مشاكلك في كلمة كن .
  
• (اخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن اللهوأبرئ الاكمه والأبرص بإذن الله )
  

سيدنا عيسى مكنش بيقوم بحاجة الا لما يقول باذن الله بمشيئة الله الاعتماد على الله

• (واما الذين ىمنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم اجورهم والله لا يحب الظالمين )

يوفيهم اجورهم مع الاجور جاء الوفاء في اعطاء الحق واختتم الايه بأن الله لا يحب الظالمين ا

• (أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات ومن في الارض طوعا وكرها وإليه يرجعون )
  

كل من في السماوات والارض كل هذه المخلوقات آمن بالله عزوجل وانت ايها الانسان أتبتغي دينا غير دين الله رغم صغرك وسط هذه المخلوقات الا انك المعترض الوحيد .س

• (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين)
  

لن يقبل شئ جازم ومؤكد ووصفه في الاخرة بالخسران

• (وكيف تكفرون وانتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله)
  

سؤال استنكاري للمؤمنين كيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسول ده سؤال للصحابة
وسؤال لينا احنا وانتم تتلى عليكم آيات الله التمسك بآيات الله معناه انك على الحق

• (ومن يعتصم بالله فقد هُدِي إلى صراط مستقيم )

الهداية اللي بندور عليها من اول سورة في القران الاجابة هنا من يعتصم بالله الاعتصام بالله فيه الهداية الي صراط الله المستقيم

• ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وانتم مسلمون)
  

نداء للمؤمين متموتوش الا وانتم مسلمون طب ازاي مؤمن وربنا بيقوله متموتش الا وانت مسلم معنى كده ان الواحد ممكن يكون عايش على الاسلام ميموتش عليه طيب ازاي اموت على الاسلام بالتقوى (اتقوا الله حق تقاته )

• (مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا كمثل ريح فيها صر ...) أي حاجة في الخير هيعملها الانسان وهو مش على ملة الاسلام ولا ليها لزمة
  

صحح عقيدتك واشتغل عند ربنا ومتظلمش نفسك
(ولكن أنفسهم يظلمون) ...الكفر هو ظلم حقيقي للنفس

• إن تصبروا وتتقوا جاءت في اكثر من موضع قرن الصبر بالتقوى ان الواحد ممكن يصبر على امر بس بيكون محتاج ثبات فبيجي الامر بالتقوى
• (واذ غدوت من اهلك تبوئ المؤمنين مقاعد للقتال) هنا وصف رااااااائع للمؤمنين في احد انهم أهل النبي
• (ولله مافي السماوات ومافي الأرض يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله غفور رحيم )

في الآيه ذكر مغفرة الله اولا ثم العذاب وأكد على مغفرة الله ي ختام الايه

• بعد هزيمة أحد تكلم عن آيات الربا وأمرهم بالمسارعة لطلب المغفرة ووصفهم (ولم يصروا على مافعلوا) ده سمت المؤمن لما يذنب يذكر الله ويستغفر وميصرش على الذنب ده
• (وليمحص الله الذين ىمنوا ويمحق الكافرين )

تمحيص ...مؤمنين ...(تطهير لهم )
يمحق...الكافرين ....(هلاك لهم )

• (وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله ....)
• والذين قالوا لاخوانهم وقعدوا لو اطاعونا ما ماتوا وماقتلوا...)

لمنافقين مش هيكتفوا بس بانهم يتركوكم في الاوقات الهامة لا هيفسدوا قلوبكم كمان فلتحذوا منهم )

• (يأيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون)

اختتم السورة بمنهج للفلاح الصبر والمصابرة والرباط والثبات وتحصيل التقوى هذا هو طريق الفلاح

والله أعلم

[محبة لقاء الله]

رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الرابع *** في انتظار تدبراتكم ....

لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ "آل عمران 92
ما هو البر الذي تتكلم عنه الآية ؟؟
البر هو كل خير من انواع الطاعات وانواع المثوبات الموصل صاحبه الى الجنة وفي اقوال اخرى انه الجنة
فهو مقام كبير وحلم جميل ان نصل الى مرحلة البر فكيف الوصول اليه ؟؟
هذا ما وضحته الآية فالوصول الى البر عن طريق اجتياز طريق الانفاق " لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنْفِقُوا "
هذا هو طريق الوصول للبر عن طريق الانفاق والجود في جميع اوجه الخير
ولكن
ليس مثل اي انفاق فنجد في الآية " لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ " فكلي نصل لمرحلة البر يجب ان ننفق مما نحب
يجب ان ننفق من كل شئ غالي وثمين في حياتنا
فاحيانا الوقت هو اثمن شئ فاحرص على انفاق وقتك في طاعة الله
واحيانا المال هو اثمن شئ فاحرص على انفاق مالك واغلى ما لديك في سبيل الله
واحيانا عزتك وكرامتك هي اثمن شئ فاحرص على ان تتواضع لله
فلن تصل للبر والجنة الا بالبذل والجود " مما تحب "
ضحي بكل غالي وثمين لديك حتى تصل للبر وطريق النجاة

وقت الفجر يكون النوم فيه لذيذ جداا
فلن تصل للبر الا اذا استيقظت لصلاة الفجر ، استيقظ وانت في امس الحاجة للنوم " حتى تنفق مما تحب "

المرأة محببة للرجل
حتى تصل للبر غض بصرك عن محارم الله
غض وبصرك مع انك لديك رغبة وشهوة وحب في النظر الى المرأة " حتى تنفق مما تحب "

المال محبب لنا جميعا ونريد ان نفقه في امور دنيوية كثيرة
حتى تصل للبر انفق في سبيل الله وقدم محبة الله على محبتك لاموالك " حتى تنفق مما تحب "

وعلى قدر انفاقك مما تحب ستنال درجة البر
فلن تكون من الابرار " الطائعين المنفذيبن لاوامر الله وبقدموا محبة الله على كل شئ " الا لو عبرت امتحان الجود " مما تحب "

ولكن هنا يأتي التساؤل
هل لو انفقت القليل ولم يكن من المحبوبات كثيرا الى نفسي لن اُثاب عليه ؟؟ لا اخذ الاجر ؟؟ وسيكون الانفاق غير نافع او مجدي ؟؟
هيهات بالطبع لا ... كل ما تنفقه سواء قليل او كثير وسواء محبب الى نفسك ام لا ستُثاب عليه
وهذا ما اخبرنا به الرحمن في ختام الآية "وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ "
الله كريم رحيم لا يُضيق عليك بل يُثيبك على كل عمل سواء صغير او كبير على حسب نيتك
فسارعوا وانفقوا في سبيل الله
***********************

لفتة بسيطة : روي عن عمر بن عبد العزيز أنه كان يشتري أعدالا من سكر ويتصدق بها . فقيل له : هلا تصدقت بقيمتها ؟ فقال : لأن السكر أحب إلي فأردت أن أنفق مما أحب

[العوده الي الله]

رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الرابع *** في انتظار تدبراتكم ....

"ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا.."
"ربنا إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه.."
"ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين"
"ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار"
"ربنا وءاتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد"
تميزت سورة آل عمران بكثرة الدعاء ربنا، ربنا، ربنا
كأنها رساله من ربنا عايز تثبت عايز الثبات على الأمر عليك باللجوء والدعاااء إلى الله حتى يعينك على الثبات

"ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون"
"كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر.."
أهمية الدعوة إلى الله وإنها من ضمن ما يعينك على الثبات لاننا لما نعظم أمر ربنا نعظم عند الله
ولما نترك أمر الله نهون على الله

من ضمن أيضا ما يعينك على الثبات ..الأخوة في الله لما جاء في قوله
"واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا.."
"ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم "
................................................
"فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة والله يحب المحسنين"148
ربنا هنا وصف ثواب الآخرة بالحسن، لكن ثواب الدنيا لم يوصف بالحسن
مما يدل على إنه مهما حصل وحصلت من ثواب في الدنيا فلن يصل إلى ثواب الآخرة

[الشهيدة الحية]

رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الرابع *** في انتظار تدبراتكم ....

"إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ"

دعوة للتأمل والتفكر في خلق الله وتعاقب الليل والنهار وكما قال عمر بن عبدالعزيز: "الكلام بذِكر الله - عز وجل - حسَن، والفكرة في نعم الله أفضلالعبادة"
وكأن الآيات تدعوك للتفكر في كل شئ من حولك وفي كل وقت ليلا ونهارا وتفكر بعلقك في عظمة هذا الكون ويصف الله اولي الالباب انهم هم الذين يذكرون الله على كل حال لهم ويستحضرون عظمته في قلوبهم بالتفكر في عظيم خلقه

"الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ

" ذكر مع تأمل وتفكر..
فالمتأمل في خلق السموات والارض وفي الكون وعظمة خالقه لا يسعه الا أن يذكر الله في كل وقت وعلى كل حــال "قياما وقعودا وعلى جنوبهم وحتى عند منامه فيشعر بالتقصير بعد كل هذا وانه ما قدر الله حق قدره ولا ذكره على قدر عظمته وانه مهما فعل من صالحات ومن ذكر لله فهذا قليل في حق العظيم
فيدعو الله "سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ" وهذا من ادب المؤمن ومن آداب الدعاء ان ينزه الله ويثني عليه قبل الدعاء ان يقيه النار
فالعبره انه عندما تفكر في عظمة الله لا نعصيه ونكثر من ذكره
وكما قال احد الحكماء [لو تفكَّر الناس في عظمة الله تعالى لما عَصَوْه]

[بالقرءان نحيا]

رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الرابع *** في انتظار تدبراتكم ....

" وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ " . . النفوس المريضة لا يزيدها العلم إلا شقاقا و فراقا .


" كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا " .. " فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى "المحراب متنزل الأرزاق .


" لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ " .. لا تنال مرتبة الأبرار إلا عبر إمتحان الجود .


" وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آَيَاتُ اللَّهِ " .. ملازمة القرآن أمان من الضلالة و الإنتكاسة ..


لا تتصور أن الناس سيقبلون عليك و أخلاقك فظّة عسرة فقد قيل لمن هو أفضل مننا : " وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ "


" مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ " .. اختلاط الصفوف حالة نشاذ لابد لها من نهاية .

[summer]

رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الرابع *** في انتظار تدبراتكم ....

ســــورة آل عـــمران
وضحت سورة البقرة أصناف الاعداء فبالتالى حتما سيكون مهاجمة من قبل العدو ايا كان ذلك الهجوم والحروب فكرية (شهوات وشبهات) او حروب قتال ففى كلا الحالتين نحتاج الى ثبات وحماية للامة وافرادها.
المحور الاساسى لسورة آل عمران هو الثبات ،الثبات بشكل عام أمام الحروب الفكرية والشهوات والشبهات وأمام الكفار والنافقين الشهوات والشبهات والثبات بشكل خاص للفرد فى الامة
سُميت السورة بآل عمران وهى أسرة صغيرة لكنها صالحة فالعبرة بالصلاح والصدق مع الله
وقفات مع بعض الآيات

الم (1) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2) نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (3) مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (4)
بدأت السورة بالتحدى للمشركين أرباب اللغة والفصاحة والبيان الذين وقفوا عاجزين أمام بلاغة القرءان وجماله:أيها المشركون هذه هى حروف لغتكم التى تتحدثون بها هذا الكتاب هو كلام الله ،فالحق يخرج من مشكاة واحدة الله الذى نزل التوراة والانجيل هو منزل القرءان الذى بين أيديكم
قوله تعالى (ربنا لاتزغ قلوبنا -ربنا وآتنا -ربنا اغفر لنا.....) جمال العبادة الجماعية(الدعاء لنفسك ولغيرك من المسلمين يدل على جمال هذا الدين وحب الخير للغير وتأكيد على مدى أهمية الصحبة الصالحة (لاتعبد الله وحدك بل كن فى جماعة اعبد الله معهم) فالصحبة الصالحة خير معين على الثبات أمام فتن الشهوات والشبهات وكذلك حروب القتال بعد الاستعانة بالله أولا
قوله تعالى:زين للناس حب الشهوات ::اياكم والدنيا أن تأخذكم عن الاخرة فالدننيا حقيرة والاخرة باقية ووما فيها أعظم واجلفلاتضيعوا أخراكم بعرض من الدنيا زائل..كلمة (زُين)يتبين لى منها والله أعلم أن هذه الفتن التى تصد عن سبيل الله هى فى الاصل قبيحة ولو لم تكن كذلك ا احتاجت الى تزيين والله اعلم.شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) الاية تدل على عظم قدر اهل العلم ومكانتهم فلابد من توقيرهم
إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19) الاسلام هو دين الله ودين جميع الانبياء بل ودين اى الانبياء الذى تفتخر الامم بالانتساب اليه كما سيأتى
وقفة مع قصة آل عمران::قوله تعالى (وكفلها زكريا كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يامريم أنى لكِ هذا قالت هو من عند الله)هنا لفتة تربوية علم سيدنا زكريا قدر الامانه التى كلف بها فالتربية أمانة يعلم أن مريم صالحة عابدة من بيت صالح لاتخرج من محرابها ومع ذلك (أنى لكِ هذا) نتعلم من الاية عدم الثقة العمياء فى الابناء لانها تدمر
قوله تعالى (ولم يمسسنى بشر) يدل على طهر وعفاف مريم .كذلك قوله تعالى ::وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَار المداومة على الذكر من أسباب اجابة الدعاء
مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (67) إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ
سيدنا ابراهيم عليه السلام مامن امة اختلفت عليه بل كل امة تقول بانتسابها له تفتخر بذلك ولذلك جاءت الاية ان اولى الناس بابراهيم الذين اتبعوه وكانوا على ملة التوحيد كما كان عليه السلام واتبعوا سيدنا محمد النبى الخاتم اولئلك هم اولى الناس بخليل الله
وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا الاعتصام بدين اللهمع المسلمين الموحدين من وسائل الثبات كلمة واعتصموا تدل على شده التمسك
كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَسبب تميز الامة هو الامر بالمعروف بمعروف والنهى عن المنكر بغير منكر اهل الكتاب لم يتبعوا امر الله فلم يأمروا بالمعروف ولم ينهوا عن المنكر فمن اعتصم بغير الله ذل وهان لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113) يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ (114) وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِين فالايات تبين عدل الله سبحانهونتعلم منها الانصاف ان كان فريق من اهل الكتاب ضلوا ولم يأتمروا بأمر الله فانه منه فريق امن بالله وامر بالمعروف ونهى عن المنكر فهؤلاء اجرهم محفوظ عند الحق تبارك وتعالى فالله لا يضيع اجر العاملين
فبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ
الدعوة بالرحمة واللين تؤلف القلوب اما الاسلوب الفظ الغليظ فلو كان ما معك حقا فلن يقبله منك الاخرين بسبب فظاظة الاسلوب
قوله تعالى (وشاورهم) تبين مدى أهمية الشورى وهى حماية من النزاع والخلاف ونتعلم من الاية ان المسئول لاينفرد برأيه وينفذ ما يحلو له من قرارات بل يستشير من حوله من اهل والرأى والحكمة فان ذلك يؤلف القلوب وسداد فى اتخاذ القرارت
لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورتدل الاية على استمرارية البلاء والايذاء فى الدنيا وخير والمطالبون به هو الصبر
الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ان فوضت امرك لله فلن يضرك شئ ولو اجتمع العالم كله عليك بديل الاية التى تليها فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ والاية ايضا تدل على فائدة ذلك الذكر العظيم حسبنا الله ونعم الوكيل
لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ تحذر الاية من خطر العجب
إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ لن يتفكر فى ايات الله الا اولو الالباب الذين يذكرون الله فى كل وقت وحين
وتختم السورة بتوجيه وتوصية من الله فالثبات يحتاج الى صبر والصبر سبيل للفلاح

[summer]

رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الرابع *** في انتظار تدبراتكم ....

ســــورة آل عـــمران
وضحت سورة البقرة أصناف الاعداء فبالتالى حتما سيكون مهاجمة من قبل العدو ايا كان ذلك الهجوم والحروب فكرية (شهوات وشبهات) او حروب قتال ففى كلا الحالتين نحتاج الى ثبات وحماية للامة وافرادها.
المحور الاساسى لسورة آل عمران هو الثبات ،الثبات بشكل عام أمام الحروب الفكرية والشهوات والشبهات وأمام الكفار والنافقين الشهوات والشبهات والثبات بشكل خاص للفرد فى الامة
سُميت السورة بآل عمران وهى أسرة صغيرة لكنها صالحة فالعبرة بالصلاح والصدق مع الله
وقفات مع بعض الآيات

الم (1) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2) نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (3) مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (4)
بدأت السورة بالتحدى للمشركين أرباب اللغة والفصاحة والبيان الذين وقفوا عاجزين أمام بلاغة القرءان وجماله:أيها المشركون هذه هى حروف لغتكم التى تتحدثون بها هذا الكتاب هو كلام الله ،فالحق يخرج من مشكاة واحدة الله الذى نزل التوراة والانجيل هو منزل القرءان الذى بين أيديكم
قوله تعالى (ربنا لاتزغ قلوبنا -ربنا وآتنا -ربنا اغفر لنا.....) جمال العبادة الجماعية(الدعاء لنفسك ولغيرك من المسلمين يدل على جمال هذا الدين وحب الخير للغير وتأكيد على مدى أهمية الصحبة الصالحة (لاتعبد الله وحدك بل كن فى جماعة اعبد الله معهم) فالصحبة الصالحة خير معين على الثبات أمام فتن الشهوات والشبهات وكذلك حروب القتال بعد الاستعانة بالله أولا
قوله تعالى:زين للناس حب الشهوات ::اياكم والدنيا أن تأخذكم عن الاخرة فالدننيا حقيرة والاخرة باقية ووما فيها أعظم واجلفلاتضيعوا أخراكم بعرض من الدنيا زائل..كلمة (زُين)يتبين لى منها والله أعلم أن هذه الفتن التى تصد عن سبيل الله هى فى الاصل قبيحة ولو لم تكن كذلك ا احتاجت الى تزيين والله اعلم.شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) الاية تدل على عظم قدر اهل العلم ومكانتهم فلابد من توقيرهم
إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19) الاسلام هو دين الله ودين جميع الانبياء بل ودين اى الانبياء الذى تفتخر الامم بالانتساب اليه كما سيأتى
وقفة مع قصة آل عمران::قوله تعالى (وكفلها زكريا كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يامريم أنى لكِ هذا قالت هو من عند الله)هنا لفتة تربوية علم سيدنا زكريا قدر الامانه التى كلف بها فالتربية أمانة يعلم أن مريم صالحة عابدة من بيت صالح لاتخرج من محرابها ومع ذلك (أنى لكِ هذا) نتعلم من الاية عدم الثقة العمياء فى الابناء لانها تدمر
قوله تعالى (ولم يمسسنى بشر) يدل على طهر وعفاف مريم .كذلك قوله تعالى ::وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَار المداومة على الذكر من أسباب اجابة الدعاء
مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (67) إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ
سيدنا ابراهيم عليه السلام مامن امة اختلفت عليه بل كل امة تقول بانتسابها له تفتخر بذلك ولذلك جاءت الاية ان اولى الناس بابراهيم الذين اتبعوه وكانوا على ملة التوحيد كما كان عليه السلام واتبعوا سيدنا محمد النبى الخاتم اولئلك هم اولى الناس بخليل الله
وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا الاعتصام بدين اللهمع المسلمين الموحدين من وسائل الثبات كلمة واعتصموا تدل على شده التمسك
كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَسبب تميز الامة هو الامر بالمعروف بمعروف والنهى عن المنكر بغير منكر اهل الكتاب لم يتبعوا امر الله فلم يأمروا بالمعروف ولم ينهوا عن المنكر فمن اعتصم بغير الله ذل وهان لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113) يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ (114) وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِين فالايات تبين عدل الله سبحانهونتعلم منها الانصاف ان كان فريق من اهل الكتاب ضلوا ولم يأتمروا بأمر الله فانه منه فريق امن بالله وامر بالمعروف ونهى عن المنكر فهؤلاء اجرهم محفوظ عند الحق تبارك وتعالى فالله لا يضيع اجر العاملين
فبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ
الدعوة بالرحمة واللين تؤلف القلوب اما الاسلوب الفظ الغليظ فلو كان ما معك حقا فلن يقبله منك الاخرين بسبب فظاظة الاسلوب
قوله تعالى (وشاورهم) تبين مدى أهمية الشورى وهى حماية من النزاع والخلاف ونتعلم من الاية ان المسئول لاينفرد برأيه وينفذ ما يحلو له من قرارات بل يستشير من حوله من اهل والرأى والحكمة فان ذلك يؤلف القلوب وسداد فى اتخاذ القرارت
لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورتدل الاية على استمرارية البلاء والايذاء فى الدنيا وخير والمطالبون به هو الصبر
الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ان فوضت امرك لله فلن يضرك شئ ولو اجتمع العالم كله عليك بديل الاية التى تليها فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ والاية ايضا تدل على فائدة ذلك الذكر العظيم حسبنا الله ونعم الوكيل
لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ تحذر الاية من خطر العجب
إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ لن يتفكر فى ايات الله الا اولو الالباب الذين يذكرون الله فى كل وقت وحين
وتختم السورة بتوجيه وتوصية من الله فالثبات يحتاج الى صبر والصبر سبيل للفلاح

هذه مشاركة الاخت رابعة رمز الصمود

[رابعة رمز الصمود]

رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الرابع *** في انتظار تدبراتكم ....

ســــورة آل عـــمران

وضحت سورة البقرة أصناف الاعداء فبالتالى حتما سيكون مهاجمة من قبل العدو ايا كان ذلك الهجوم والحروب فكرية (شهوات وشبهات) او حروب قتال ففى كلا الحالتين نحتاج الى ثبات وحماية للامة وافرادها.

المحور الاساسى لسورة آل عمران هو الثبات ،الثبات بشكل عام أمام الحروب الفكرية والشهوات والشبهات وأمام الكفار والنافقين الشهوات والشبهات والثبات بشكل خاص للفرد فى الامة
سُميت السورة بآل عمران وهى أسرة صغيرة لكنها صالحة فالعبرة بالصلاح والصدق مع الله
وقفات مع بعض الآيات

الم (1) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2) نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (3) مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (4)
بدأت السورة بالتحدى للمشركين أرباب اللغة والفصاحة والبيان الذين وقفوا عاجزين أمام بلاغة القرءان وجماله:أيها المشركون هذه هى حروف لغتكم التى تتحدثون بها هذا الكتاب هو كلام الله ،فالحق يخرج من مشكاة واحدة الله الذى نزل التوراة والانجيل هو منزل القرءان الذى بين أيديكم
قوله تعالى (ربنا لاتزغ قلوبنا -ربنا وآتنا -ربنا اغفر لنا.....) جمال العبادة الجماعية(الدعاء لنفسك ولغيرك من المسلمين يدل على جمال هذا الدين وحب الخير للغير وتأكيد على مدى أهمية الصحبة الصالحة (لاتعبد الله وحدك بل كن فى جماعة اعبد الله معهم) فالصحبة الصالحة خير معين على الثبات أمام فتن الشهوات والشبهات وكذلك حروب القتال بعد الاستعانة بالله أولا
قوله تعالى:زين للناس حب الشهوات ::اياكم والدنيا أن تأخذكم عن الاخرة فالدننيا حقيرة والاخرة باقية ووما فيها أعظم واجلفلاتضيعوا أخراكم بعرض من الدنيا زائل..كلمة (زُين)يتبين لى منها والله أعلم أن هذه الفتن التى تصد عن سبيل الله هى فى الاصل قبيحة ولو لم تكن كذلك ا احتاجت الى تزيين والله اعلم.

شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)

الاية تدل على عظم قدر اهل العلم ومكانتهم فلابد من توقيرهم
إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19) الاسلام هو دين الله ودين جميع الانبياء بل ودين اى الانبياء الذى تفتخر الامم بالانتساب اليه كما سيأتى
وقفة مع قصة آل عمران::قوله تعالى (وكفلها زكريا كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يامريم أنى لكِ هذا قالت هو من عند الله)هنا لفتة تربوية علم سيدنا زكريا قدر الامانه التى كلف بها فالتربية أمانة يعلم أن مريم صالحة عابدة من بيت صالح لاتخرج من محرابها ومع ذلك (أنى لكِ هذا) نتعلم من الاية عدم الثقة العمياء فى الابناء لانها تدمر
قوله تعالى (ولم يمسسنى بشر) يدل على طهر وعفاف مريم .كذلك قوله تعالى ::

وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَار

المداومة على الذكر من أسباب اجابة الدعاء

مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (67) إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ

سيدنا ابراهيم عليه السلام مامن امة اختلفت عليه بل كل امة تقول بانتسابها له تفتخر بذلك ولذلك جاءت الاية ان اولى الناس بابراهيم الذين اتبعوه وكانوا على ملة التوحيد كما كان عليه السلام واتبعوا سيدنا محمد النبى الخاتم اولئلك هم اولى الناس بخليل الله

وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا

الاعتصام بدين اللهمع المسلمين الموحدين من وسائل الثبات كلمة واعتصموا تدل على شده التمسك

كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ

سبب تميز الامة هو الامر بالمعروف بمعروف والنهى عن المنكر بغير منكر اهل الكتاب لم يتبعوا امر الله فلم يأمروا بالمعروف ولم ينهوا عن المنكر فمن اعتصم بغير الله ذل وهان

لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113) يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ (114) وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِين

فالايات تبين عدل الله سبحانهونتعلم منها الانصاف ان كان فريق من اهل الكتاب ضلوا ولم يأتمروا بأمر الله فانه منه فريق امن بالله وامر بالمعروف ونهى عن المنكر فهؤلاء اجرهم محفوظ عند الحق تبارك وتعالى فالله لا يضيع اجر العاملين

فبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ

الدعوة بالرحمة واللين تؤلف القلوب اما الاسلوب الفظ الغليظ فلو كان ما معك حقا فلن يقبله منك الاخرين بسبب فظاظة الاسلوب
قوله تعالى (وشاورهم) تبين مدى أهمية الشورى وهى حماية من النزاع والخلاف ونتعلم من الاية ان المسئول لاينفرد برأيه وينفذ ما يحلو له من قرارات بل يستشير من حوله من اهل والرأى والحكمة فان ذلك يؤلف القلوب وسداد فى اتخاذ القرارت

لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُور

تدل الاية على استمرارية البلاء والايذاء فى الدنيا وخير والمطالبون به هو الصبر

الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ

ان فوضت امرك لله فلن يضرك شئ ولو اجتمع العالم كله عليك بديل الاية التى تليها

فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ

والاية ايضا تدل على فائدة ذلك الذكر العظيم حسبنا الله ونعم الوكيل

لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ

تحذر الاية من خطر العجب والذى يحب ان يُحمد على فعله لن ينجو من العذاب

إنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ

لن يتفكر فى ايات الله الا اولو الالباب الذين يذكرون الله فى كل وقت وحين
وتختم السورة بتوجيه وتوصية من الله فالثبات يحتاج الى صبر والصبر سبيل للفلاح

[محبة لقاء الله]

رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الرابع *** في انتظار تدبراتكم ....

3 تحذيرات وبشرى

في سورة آل عمران ذكر الله لفظ " ولا تحسبن " او " ولا يحسبن " 4مرات في 4 آيات

3 آيات كانت تحذيرات شديدة وعقوبات كبيرة لاصناف معينة من الناس

وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ ۖ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ ۖ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ آل عمران 180
وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ ۚ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا ۚ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ آل عمران 178
لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ آل عمران 188

والآية الرابعة كانت بشرى كبيرة
وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ آل عمران 169

************************************

ولنقف مع البشرى الكبيرة
" وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ "

والتحذير الشديد
" وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ ۖ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ ۖ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "

لو تدبرنا في الايتين هل هناك علاقة بينهم ؟؟
ذكر الله بشرى كبيرة لمن يضحي بحياته ونفسه ويجاهد في سبيل الله " ولم يزهد في الجهاد او يبخل بنفسه وحياته ان تكون في سبيل الله " بانه لم يفقد لذة الحياة لكونه غادرها ولكن وصل لدرجة اهم كتير من درجة الحياة في الدنيا الفانية فهم قريبون من الله يتنعمون بنعيم الجنة وما ادراك بنعيم الجنة فرحين بما آتاهم الله من فضله من نعيم ولذة وسرور
وذلك لانهم ضحوا بحياتهم ودنياهم كلها في سبيل الله الله فربحوا وفازوا فآتاهم الله من فضله بالنعيم الدائم في الجنة
فهذه بشرى لكل كريم زاهد فى دنياه وكل ما يملكه وينفقه من اجل الله وفي سبيله

وكانت البشرى في الصفحة رقم 72 من المصحف وفي الصحفة التي تليها مباشرة " 73 " جاء التحذير لمن يبخل بما آتاه الله من فضله
يا من انعم الله عليك بالمال الوفير وبخلت به على الفقراء وبخلت ان تخرج زكاة مالك
يا من انعم الله عليك بالعلم والحكمة والبصيرة وبخلت به على خلق الله
يا من انعم الله عليك باالمنصب والجاه لتساعد المسلمين في قضاء حوائجهم ولكنك بخلت بمنصبك وجاهك عليهم
يا من انعم الله عليك بالصحة والعافية وبخلت بها ان تجاهد في سبيله
يا من آتاك الله من فضله ونعمه في الدنيا وبخلت بيها على المسلمين في كل مكان يُحذرك الله تحذير شديد فلا تظن ان بُخلك خير ليك وحيكتر من اموالك وحيحميك لا والله عقوبتك شديدة يوم القيامة فكل ما بخلت به في الدنيا يكون طوق حول عنقك يوم القيامة

وذلك لانك بخلت بان تضحي بما لديك من مال او علم " وهو من فضل الله عليك " من اجل الله فخسرت وكانت عقوبتك شديدة في الآخرة

ولنتأمل في الاسباب الثلاثة الذي ذكرهم الله في الآية والذي لو تمعن فيهم كل بخيل فلن يبخل بما اعطاه الله

السبب الاول : السبب الابتدائي وجاء في بداية الآية "وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ"
ما لديك من نعم سواء مال او جاه او منصب هو من فضل الله عليك واحسانه فكيف تبخل بفضله واحسانه فلولا فضله لما وصلت هذه النعم اليك " احسن كما احسن الله اليك "

السبب الثاني : ختام الآية "وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ"
كل ما لديك من مال او علم او جاه " فهو ملك لله وسُيرد كل شئ الى الله " ولن يتبقى معك في قبرك سوى العمل الصالح فلم تبخل بما ليس لك اصلا

السبب الثالث : السبب الجزائي ختام الآية " اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ"
كل ما تنفقه في سبيل الله ومن اجل مرضاته الله يعلمه وخبير به ومطلع عليه وستجده عند الله يوم لقائه وسيجازيك عليه خير الجزاء فكيف تبخل ولا تضحي بكل ما لديك من اجل هذا الجزاء
فكيف تبخل وتطاوع شُحك وقد بين الله لك هذه الاسباب التي تُعينك على الانفاق فاستعن بالله وانفق وستجد ثمرة انفاقك في الدنيا والآخرة

البشرى جاءت لمن يضحي باغلى ما لديه من اجل الله والتحذير جاء لمن يبخل ان يضحي بما لديه ان يخرجه من اجل الله
فيا لها من علاقة وثيقة بين البشرى والتحذير والله اعلم

************************************************** *

ولنا وقفة خاصة جداا مع آيه اخرى من الايات الثلاث الذي تضمنوا تحذير وعقوبة شديدة وهي " وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ ۚ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا ۚ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ"

هذه الاية تحذير شديد من الله لكل ظالم ورسالة من الله لطمأنة كل مظلوم

تحذير شديد لكل ظالم متكبر مغرور اخذته الدنيا بعيدا وظن ان الله عندما امهله في الدنيا فهو خير له وانه بكده الله راضي عنه فللاسف الانسان ده آمن مكر الله لان ما هو فيه من نعم وامهال انما هو استدراج من الله وتكون النتيجة انه يزداد عدوان وظلم وذنوب ومعاصي ولذلك امهله الله إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا

اما رسالة الله لكل مظلوم فهو اطمن وابشر الله يُمهل ولا يُهمل وامهاله للظالم لكي يزداد ظلم وذنوب ثم يأخذه الله آخذ عزيز مقتدر
اوقات كثيرة تدور الشبهات والوساوس في قلوب المظلومين عندما يروا من ظلمهم في احسن حال ويقولوا " هو ربنا بيمهله ليه ؟؟ لماذا لا يعاقبه ؟؟ هو ربنا بيفتح على الظالم ويعطيه من نعمه ليه ؟؟
فجاءت هذه الآية لترد على هذه الوساوس والشبهات وتطمن قلبك يا مظلوم
الله مُطلع يُمهل نعم ولكن هذا الامهال ليس خير للظالم بل هو استدراج وياويل من يستدرجه الله ويفتح عليه في كل شئ ثم يأخذه في غفلة ومعاصي وذنوب

فيا ظالم فوق من ظلمك وجبروتك وعد الى الله وتب اليه
ويا مظلوم اطمن وابشر حقك حيجي فلا داعي للوساوس فقط اصبر واحسن الظن بالله

[أم عائشة وعبدالرحمن]

رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الرابع *** في انتظار تدبراتكم ....

(قُلْ إِن تُخْفُواْ مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (29) آل عمران

هذه الآية تشعرنى بعلم الله الكامل للأشياء وإحاطته بكل شيئ مهما كان كبيراً او صغيراً ظاهراً او خفياً
فهى تكفى لان تشعرنا بمراقبة الله عز وجل لنا فقبل ان نقدم على شيئ فلنستشعر قربه سبحانه وتعالى ومراقبته وإحاطته التامة بكل ما نفعله ونفكر فيه ، بما نخفيه وما نعلنه

هذه الآية لها متشابه فى سورة البقرة :
وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (284) البقرة

ولان الله قال : "كتاب أحكمت آياته "
فكل تقديم او تأخير له مغزى ومعنى عند الله عز وجل

فالأولى فى سورة آل عمران قدم تخفون عن تبدون لانها تتكلم عن المنافقين
وصفتهم الكبرى انهم يظهرون خلاف ما يبطنون فلهذا قدم الله عز وجل تخفون ليرهبهم بعلمه بكل ما فى قلوبهم وانه يعلم ما يخفونه كعلمه بما يظهرونه

ولكن فى سورة البقرة قدم تبدون عن تخفون لانه من الطبيعى تقديم الإبداء عن الإخفاء وكان حديثه هنا عن المؤمنين
فسبحان الملك

[أم عائشة وعبدالرحمن]

رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الرابع *** في انتظار تدبراتكم ....

(كنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110

يالجمال هذه الآية عندما تستشعرها
عندما تستشعر أن الله عز وجل بعظمته وقوته وملكوته هو من يقول كنتم خير أمة أخرجت للناس فهو من ميزنا وأعطانا هذه الخيرية والشرف العظيم
فهو عز وجل من جعلنا خير الأمم وأفضلها
وهذا يدفعنا للحمد له سبحانه وتعالى أن جعلنا من خير الامم ولكن هذا الشرف العظيم له مسئوليات ونناله لو حققنا ما فصّله فى الآية
فلقد أشارت السورة أن خيرية هذه الأمة فى تمسكها بالدعوة وبأمر المسلمين
خيرها فى انها تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر
وكأنها تؤسس فى أنفسنا الاهتمام بأمر الآخر واعانته إن كان على خير ، وزجره ونصحه إن كان على خطأ
فليس من شيم المسلم أن يهتم بأمر نفسه ويترك الآخرين أو أن يرى غيره على خطأ فيتركه
لكن عليه أن يحمل هم الدعوة والدين وأن ينشره لمن حوله
وعلى قدر ما يعلم من دين الله يدعو
والشيئ الثانى الإيمان بالله عز وجل وتوحيده واتباع نبيه والايمان بكل الغيبيات اللى نبأنا بها فى كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فكل هذا من الايمان

ويقول سبحانه ولو آمن اهل الكتاب لكان خيرا لهم فمن يؤمن ينجو بنفسه ولن ينفع إلا غيره ومن لم يؤمن ظلم نفسه ولم يضر إلا نفسه
ولكن اكثرهم فسقوا ولم يؤمنوا فنحمد الله على نعمة الإيمان واننا من امة محمد وأسأل الله ان يعيننا على تأدية شكر هذه النعمة والقيام بحقها

[محمد ابو حفص]

رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الرابع *** في انتظار تدبراتكم ....

قال تعالى فى سورة النساء " يوصيكم الله فى أولادكم "
ما أجمل هذه الأيه التى كلما تأملتها طار قلبى فرحا بربى الله تعالى يوصى علينا أباءنا وأمهاتنا الله أرحم علينا من والدينا فهو يوصيهم علينا
الله اكبر .