إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

*::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الرابع *** في انتظار تدبراتكم ....

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الرابع *** في انتظار تدبراتكم ....





    #‏طرقات_على_باب_التدبر‬ .... ‫#‏سنحيا_بالقرآن‬






    لما بنخوض تجربة ونفشل فيها نتحجج باسباب كتيرة وننسى توجيه اللوم لنفسنا ...
    الله ينعم علينا بنعمة عظيمة جدًا ولما تضيع مننا نعرف إنها كانت السبيل لنصرنا ...

    عاوزين تعرفوا إيه هي التجربة ؟؟؟
    عاوزين تعرفوا إيه هي النعمة ؟؟؟

    تابعونا اليوم في اللقاء الرابع من سلسلة #طرقات_على_باب_التدبر بعنوان " سورة آل عمران " مع
    د محمد علي يوسف الساعة 4:45 م توقيت مصر بإذن الله على غرفة الهداية الدعوية ، ويليه فترة تفاعل مباشرة بإذن الله ...



    كل تفاصيل برنامج طرقات على باب التدبر و مسابقات البرنامج :
    http://goo.gl/Ox8tdu



    كل ما تريد أن تعرفه عن فاعليه رمضان سنحيا بالقرآن -رمضان 2015

    http://goo.gl/3743wd


    رابط الدخول المباشر للغرفة (( بدون باسورد أو برامج أو أكواد )) :

    http://goo.gl/URBqUF

    شرح الدخول للغرفة من خلال الموبايل والاجهزة الكفية بالصور : ( مجرب ومضمون )

    http://goo.gl/Y1h90c

    راديو غرفة الهداية الدعوية ( يعمل فقط وقت البث ) :

    http://mixlr.com/alhedaya-radio

    شرح الدخول للغرفة كزائر أو عضو (الغرفة تفتح يوميا قبل المغرب حتى 12ص)

    http://goo.gl/nVffqG

    جدول دروس الغرفة :

    http://goo.gl/J01FBw



    في انتظار استقبال تدبراتكم على هذا الموضوع بواسطة إضافة رد...




    رحمــــةُ الله عليـــكِ أمـــي الغاليــــــــــــة

    اللهــم أعني علي حُسن بِــــر أبــي


    ومَا عِندَ اللهِ خيرٌ وأَبقَىَ.

  • #2
    رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الرابع *** في انتظار تدبراتكم ....

    قال تعالى ( إن الله لا يحب المعتدين )
    ( و الله لا يحب الظالمين )
    لم يقل تعالى هنا أنه يكره الظالمين او المعتدين ولكن لا يحبهم ..كلمة لا يحب فيها ود
    والمثل الاعلى لله تعالى ..عندما نقول لاحد لانك فعلت كذا فنحن لا نحبك على قدر ما بها صدمة على قدر ما بها قرب ومحبة ستثار بداخله التى ستدفعه ان يقف عما يفعله .
    وايضا قوله تعالى (والله يحب المحسنين ) لم يقل تعالى هنا سيجازيهم على احسانهم ولكن يحبهم ..ليكون الشعور بداخلنا بالود والقرب وايضا الرغبة فى الوصول لمحبة من تحب .
    وايضا فى قوله تعالى (( إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ( 161 ) خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون ( 162 )
    هنا حال من مات على الكفر والعياذ بالله..أتى بعدها
    وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم ( 163 ) ) قال تعالى( الرحمن الرحيم ) حتى لا ييئس من وقع فى الكفر فربه الرحمن الرحيم كلها ود ومحبة وكأنه تعالى يريدهم أن يشعروا بها فيأتوا إليه..

    والله أعلم

    تعليق


    • #3
      رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الرابع *** في انتظار تدبراتكم ....

      علم الله التام فى كل شئ (ان الله لايخفى عليه شئ فى الارض ولا فى السماء) الايه 5 والايه 29 (قل ان تخفوا ما فى صدروكم او تبدوه يعلمه الله وتعلم ما فى السموات والارض )
      متاع الدنيا من الشهوات والمال والمقارنه بينه وبين ما عند الله من جنات تجرى من تحتها الامهار وما فيها من متاع (ذلك متاع الحياه الدنيا والله عنده حسن المئاب ) الايه 5 و6
      ملك الله فى اعطاء من يشاء ونزع الملك ممن يشاء (قل اللهم مالك الملك تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء ) الايه 26
      يوم معرفه الجزاء وتحذير الله لنا (يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو ان بينها وبينه امدا بعيدا ويحذكم الله نفسه) الايه 30 والايه 55-56 ( فاما الذين كفروا فاعذبهم عذابا شديدا فى الدنيا والاخرة وما لهم من ناصرين والذين امنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم اجورهم )
      رزق الله لعباده الطائعين فى دخول زكريا على مريم المحراب ووجود الرزق المختلف عندها فاكهه الصيف فى الشتاء والعكس ((كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يامريم انى لك هذ قالت هو من عند الله ان الله يرزق من يشاء بغير حساب)الايه 37
      دعاء زكريا لله سبحانه وتعالى برغم كبرة وامرءته العاقر بالذريه واستجابه الله له وتعجبه من الاستجابه (رب هب لى من لدك ذريه طيبه انك سميع الدعاء ...)الايه 38 - 40
      قدرة الله فى جعل عيسى عليه السلام فى ان يكلم الناس فى المهد (ويكلم الناس فى المهد ) الايه 46
      رد على من يدعى ان عيسى هو الله (ان مثل عيسى عند الله كمثل ادم خلقه من تراب ثم قال له كم فيكون )الايه 59
      المباهله من اصعب الاشياء فى اننا ندعوا الابناء والنساء ونحن للفريقين ويدعون على انفسهم ( فمن حاجك فيه من بعد ما جائك من العلم فقل تعالوا ندعوا ابنائنا وابائكم ونساكم وانفسنا وانفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنت الله على الكاذبين )الايه 61 من اقوال الدكتو حازم شومان
      لا يقبل الله الا الاسلا دين والجزاء لمن يختار دين غير الاسلام (من يبتغى غير الاسلام دينا فلن يقبل منه ...) الايه 85 -91
      الوصول لدرجه الاحسان الا فى حاله الانفاق من الشىء الذى نحبه (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون )الايه 92
      امداد الله لعباده الصابرين والمتقيين فى غزوة احد (لى ان تصبروا وتتقوا ياتيكم من فورهم ........) 125 - 126
      اختبار الله ليصطفى منهم (ليمحص الله الذين امنوا ويمحق الكافرين ) الايه 141
      لين الرسول ورحمته (فبما رحمته من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك )الايه 159
      مشاورة الرسول للصحابه (وشاورهم فى الامر ...) الايه 159
      البخل فى الانفاق من رزق الله (ولا يحسبن الذين يبخلون بما اتاهم الله من فضله هو خير لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامه .....)الايه 180
      افتراء اليهود على الله والرد عليهم وعد ظلم الله لهم (قد سمع الله قول الذين قالوا ان الله فقير ونحنن اغنياء ......) الايه 181 - 182
      التدبر فى خلق السمات والارض (ان فى خلق السموات والارض لايات .........) الايه 190
      ذكر الله فى كل الاحوال والدعاء بالمغفره وان الله لم يخلقنا سدى (الين يذكرن الله قياما وفعودا وعلى جبوبهم ...........) الايه 191- 194
      واستجابه الله سبحانه وتعالى بانه لايضيع عملى شخص الفاء للسرعه (فاستجابه لهم بانى لا اضيع عمل عامل منكم ..................) الايه 195

      تعليق


      • #4
        رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الرابع *** في انتظار تدبراتكم ....

        جاءت الآيه فى آخر سورة آل عمران " يآيها الذين آمنوا إصبرواوصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون " بينت هنا أن الفلاح لن يتم إلا بالصبر ( الصبر علي الطاعة والبر عن المعصية والصبر علي أقدار الله ) فى أول البقره " وأولئك هم المفلحون " لن يأتى العبد بهذه الافعال من الطاعات إلا إذا حقق الصبر والمرابطه كما في حديث النبي صلي الله عليه وسلم ( وإنتظار الصلاة بعد الصلاة فذالكم الرباط ..)
        خرجت من الجمع بين هاتين الآيتن اول البقرة وآخر آل عمران أن تحقيق التقوى ومن ثم الفلاح لن يأتى إلأأ بالمجاهده والمرابطه ويغلفهما الصبر .. الصبر
        ( وما يلاقها إلا الذين صدقوا وما يلقاها الا الصابرون )
        ف بالصبر واليقين تنال الإمامة في ال

        تعليق


        • #5
          رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الرابع *** في انتظار تدبراتكم ....

          قوله تعالى " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا "
          يل " بحبل الله " أي بعهد الله كما قال في الآية بعدها " ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس " أي بعهد وذمة وقيل " بحبل من الله " يعني القرآن كما في حديث الحارث الأعور عن علي مرفوعا في صفة القرآن " هو حبل الله المتين وصراطه المستقيم ". وقد ورد في ذلك حديث خاص بهذا المعنى فقال الإمام الحافظ أبو جعفر الطبري : حدثنا سعيد بن يحيى الأموي حدثنا أسباط بن محمد عن عبد الملك بن سليمان العزرمي
          عن عطية عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " كتاب الله هو حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض ". وروى ابن مردويه من طريق إبراهيم بن مسلم الهجري عن أبي الأحوص عن عبد الله رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن هذا القرآن هو حبل الله المتين وهو النور المبين وهو الشفاء النافع عصمة لمن تمسك به ونجاة لمن اتبعه " وروى من حديث حذيفة وزيد بن أرقم نحو ذلك وقال وكيع حدثنا الأعمش عن أبي وائل قال : قال عبد الله : إن هذا الصراط محتضر يحضره الشياطين : يا أبا عبد الله هذا الطريق هلم إلى الطريق فاعتصموا بحبل الله فإن حبل الله القرآن.
          وقوله " ولا تفرقوا "




          أمرهم بالجماعة ونهاهم عن التفرقة. وقد وردت الأحاديث المتعددة بالنهي عن التفرق والأمر بالاجتماع والائتلاف كما في صحيح مسلم من حديث سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
          " إن الله يرضى لكم ثلاثا ويسخط لكم ثلاثا يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم ويسخط لكم ثلاثا : قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال "
          وقد ضمنت لهم العصمة عند اتفاقهم من الخطأ كما وردت بذلك الأحاديث المتعددة أيضا. وخيف عليهم الافتراق والاختلاف فقد وقع ذلك في هذه الأمة فافترقوا على ثلاث وسبعين فرقة منها فرقة ناجية إلى الجنة ومسلمة من عذاب النار وهم الذين على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
          وقوله تعالى " واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا "
          إلى آخر الآية وهذا السياق في شأن الأوس والخزرج فإنه قد كان بينهم حروب كثيرة في الجاهلي وعداوة شديدة وضغائن وإحن وذحول طال بسببها قتالهم والوقائع بينهم فلما جاء الله بالإسلام فدخل فيه من دخل منهم صاروا إخوانا متحابين بجلال الله متواصلين في ذات الله متعاونين على البر والتقوى قال الله تعالى " هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم " إلى آخر الآية وكانوا على شفا حفرة من النار بسبب كفرهم فأنقذهم الله منها أن هداهم للإيمان.
          وقد امتن عليهم بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم قسم غنائم حنين فعتب من عتب منهم بما فضل عليهم في القسمة بما أراه الله فخطبهم فقال " يا معشر الأنصار ألم أجدكم ضلالا فهداكم الله بي وكنتم متفرقين فألفكم الله بي وعالة فأغناكم الله بي ؟ " فكلما قال شيئا قالوا : الله ورسوله أمن. وقد ذكر محمد بن إسحق بن يسار وغيره : أن هذه الآية نزلت في شأن الأوس والخزرج. وذلك أن رجلا من اليهود مر بملإ من الأوس والخزرج فساءه ما هم عليه من الاتفاق والألفة فبعث رجلا معه وأمره أن يجلس بينهم ويذكر لهم ما كان من حروبهم يوم بعاث وتلك الحروب ففعل فلم يزل ذلك دأبه حتى حميت نفوس القوم وغضب بعضهم على بعض وتثاوروا ونادوا بشعارهم وطلبوا أسلحتهم وتواعدوا إلى الحرة فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأتاهم فجعل يسكنهم ويقول " أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم ؟ " وتلا عليهم هذه الآية فندموا على ما كان منهم فاصطلحوا وتعانقوا وألقوا السلاح رضي الله عنهم وذكر عكرمة أن ذلك نزل فيهم حين تثاوروا في قضية الإفك والله أعلم.
          قوله تعالى " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا " قيل " بحبل الله " أي بعهد الله كما قال في الآية بعدها " ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس " أي بعهد وذمة وقيل " بحبل من الله " يعني القرآن كما في حديث الحارث الأعور عن علي مرفوعا في صفة القرآن " هو حبل الله المتين وصراطه المستقيم ". وقد ورد في ذلك حديث خاص بهذا المعنى فقال الإمام الحافظ أبو جعفر الطبري : حدثنا سعيد بن يحيى الأموي حدثنا أسباط بن محمد عن عبد الملك بن سليمان العزرمي عن عطية عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " كتاب الله هو حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض ". وروى ابن مردويه من طريق إبراهيم بن مسلم الهجري عن أبي الأحوص عن عبد الله رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن هذا القرآن هو حبل الله المتين وهو النور المبين وهو الشفاء النافع عصمة لمن تمسك به ونجاة لمن اتبعه " وروى من حديث حذيفة وزيد بن أرقم نحو ذلك وقال وكيع حدثنا الأعمش عن أبي وائل قال : قال عبد الله : إن هذا الصراط محتضر يحضره الشياطين : يا أبا عبد الله هذا الطريق هلم إلى الطريق فاعتصموا بحبل الله فإن حبل الله القرآن. وقوله " ولا تفرقوا " أمرهم بالجماعة ونهاهم عن التفرقة. وقد وردت الأحاديث المتعددة بالنهي عن التفرق والأمر بالاجتماع والائتلاف كما في صحيح مسلم من حديث سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " إن الله يرضى لكم ثلاثا ويسخط لكم ثلاثا يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم ويسخط لكم ثلاثا : قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال " وقد ضمنت لهم العصمة عند اتفاقهم من الخطأ كما وردت بذلك الأحاديث المتعددة أيضا. وخيف عليهم الافتراق والاختلاف فقد وقع ذلك في هذه الأمة فافترقوا على ثلاث وسبعين فرقة منها فرقة ناجية إلى الجنة ومسلمة من عذاب النار وهم الذين على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه. وقوله تعالى " واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا " إلى آخر الآية وهذا السياق في شأن الأوس والخزرج فإنه قد كان بينهم حروب كثيرة في الجاهلي وعداوة شديدة وضغائن وإحن وذحول طال بسببها قتالهم والوقائع بينهم فلما جاء الله بالإسلام فدخل فيه من دخل منهم صاروا إخوانا متحابين بجلال الله متواصلين في ذات الله متعاونين على البر والتقوى قال الله تعالى " هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم " إلى آخر الآية وكانوا على شفا حفرة من النار بسبب كفرهم فأنقذهم الله منها أن هداهم للإيمان. وقد امتن عليهم بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم قسم غنائم حنين فعتب من عتب منهم بما فضل عليهم في القسمة بما أراه الله فخطبهم فقال " يا معشر الأنصار ألم أجدكم ضلالا فهداكم الله بي وكنتم متفرقين فألفكم الله بي وعالة فأغناكم الله بي ؟ " فكلما قال شيئا قالوا : الله ورسوله أمن. وقد ذكر محمد بن إسحق بن يسار وغيره : أن هذه الآية نزلت في شأن الأوس والخزرج. وذلك أن رجلا من اليهود مر بملإ من الأوس والخزرج فساءه ما هم عليه من الاتفاق والألفة فبعث رجلا معه وأمره أن يجلس بينهم ويذكر لهم ما كان من حروبهم يوم بعاث وتلك الحروب ففعل فلم يزل ذلك دأبه حتى حميت نفوس القوم وغضب بعضهم على بعض وتثاوروا ونادوا بشعارهم وطلبوا أسلحتهم وتواعدوا إلى الحرة فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأتاهم فجعل يسكنهم ويقول " أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم ؟ " وتلا عليهم هذه الآية فندموا على ما كان منهم فاصطلحوا وتعانقوا وألقوا السلاح رضي الله عنهم وذكر عكرمة أن ذلك نزل فيهم حين تثاوروا في قضية الإفك والله أعلم.


          عمر عبد اللطيف

          تعليق


          • #6
            رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الرابع *** في انتظار تدبراتكم ....

            المحراب .. وما أدراك ما المحراب
            يا من تشتكي من قلة الرزق والفقر والحاجة
            كيف حالك مع المحراب ؟؟
            تمعن معي في قوله " فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا ۖ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا ۖ قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَا ۖ قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ۖ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ " آل عمران 37
            كلما دخل سيدنا زكريا على مريم " المحراب " وجد عندها رزق كلما دخل عليها في صلاتها وخلوتها مع الله وجد عندها رزق
            كان بتعجب كثيراا ويقول من اين هذا ؟؟
            المحراب متنزل الارزاق
            ***********
            يا من تحلم بالذرية الصالحة التي تكون لك سندأ وعوناً وحتى الان لم يرزقك الله بهذه الذرية
            كيف حالك مع المحراب ؟؟

            تمعن معي في قوله " فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَىٰ مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ " آل عمران 39
            تحقق حلم سيدنا زكريا ورزقه الله بالذرية
            وجاءته الملائكة تبشره وهو في
            " المحراب "
            فالمحراب متنزل الارزاق
            يا مسلم يا من تشتكي من قلة الرزق كيف حالك مع الصلاة ؟؟
            يا مسلم يا من تحلم بالذرية الصالحة منذ سنوات كيف حالك مع الصلاة ؟؟
            اسجد لله وادعوه ولن يخيب الله رجاؤك

            مادمت انت في المحراب فستأتيك البشرى قريباً ان شاء الله
            فالمحراب متنزل الارزاق فلا تترك صلاتك

            تعليق


            • #7
              رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الرابع *** في انتظار تدبراتكم ....

              وفائدة هذا التمثيل أن الجنة لا تُنال إلا بترك الشهوات، وفطام النفس عنها


              فبدأ بالنساء؛ لأن الفتنة بهن أشد، كما ثبت في الصحيح أنه عليه السلام قال: ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء"، فأما إذا كان القصد بهن الإعفاف وكثرة الأولاد؛ فهذا مطلوب، مرغوب فيه، مندوب إليه. تفسير ابن كثير

              وخص هذه الأمور المذكورة؛ لأنها أعظم شهوات الدنيا، وغيرها تبع لها. تفسير السعدي، ص124

              التوجيهات:
              1. الأموال والأولاد والرجال والعتاد- مهما كثروا- لن يغنوا من بأس الله شيئا، (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئًا ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ).

              2. الذنوب بريد العذاب العاجل والأجل،(فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ ۗ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ).

              3. الذي سيدخلك الجنة هو عملك الصالح، وليس كثرة أموالك وأولادك؛ فاشتغل بما ينفعك، (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئًا).


              4. من أفضل الوسائل لمواجهة المغريات والشهوات: تذكر الآخرة، ووعد الله- تعالى- لمن صبر على تلك المغريات،(قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَ*ٰلِكُمْ ۚ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ).

              تعليق


              • #8
                رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الرابع *** في انتظار تدبراتكم ....

                بسم الله الرحم الرحيم


                قال تعالى (نزل عليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه وأنزل التوراة والانجيل من قبل هدى للناس وأنزل الفرقان إن الذين كفرو بآيات الله لهم عذاب شديد والله عزيز ذو انتقام)

                الحق هنا الاساس القرآن نزل بالحق خلق الله السماء والارض بالحق وخلقنا جميعاً بالحق أى الهدف النبيل فمن أراد الهدايه والحق والرزق والغنى وانشراح الصدر والانس بالله فعليه بالقرآن الذى نزله الله تعالى بالحق


                وقوله تعالى( إن الله لا يخفى عليه شئ فى الارض ولا فى السماء) هذه الايه تزلزل القلب عندما تتيقن ان كل شئ تفعله كبير أو صغير يعلمه الله فافعل ما شئت فهذا كتابك اكتب فيه ما شئت فاليوم عمل بلا حساب وغداً حساب بلا عمل
                وكل آيات السوره فيها وقفات ومن هذه الوقفات ايضاً لن تنالو البر حتى تنفقو مما تحبون هنا يعلمنا الله عز وجل الإيثار على النفس لن تنال الجنه حتى تنفق مما هو أغلى على نفسك فياليتنا نكون مثل الصحابى الجليل أبو طلحة الانصارى عندما نزلت هذه الايه ذهب الى رسول الله صلى عليه وسلم وتصدق بأحب أمواله الى قلبه وهو بستان يسمى بيرحاء وغير هذا من الايات آيات التعبد والخلوه بالله والانس به والاخوه فى الله والاعتصام بحبل الله اللهم ارزقنا الفهم الصحيح

                اللهم اشفي كل مريض وارحم كل ميت واهدي كل عاصي وألف بين قلوب المؤمنين

                تعليق


                • #9
                  رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الرابع *** في انتظار تدبراتكم ....

                  1)
                  يا أيها الذين امنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين
                  يا أيها الذين امنوا إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين

                  يعنى اتبعنا للكفار سواء في حاجة بسيطة أو حاجة كبيرة النتيجة في الاخر واحدة وهي بعدنا عن الدين والرتداد

                  عشان كدة بعد الآيتين دول نلاقي سبيل النجاة وهو التمسك بالقرآن والسنة
                  وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله ومن يعتصم بالله فقد هدي إلي صراط مستقيم
                  بل الله موالكم وهو خير الناصرين


                  2)
                  ياأيها الذين امنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة

                  الآية دي جاءت في وسط الكلام عن غزوة أحد لأن الكفار استعانوا بالربا عشان يعدوا الجيش
                  فالآية بتقول إن مش معنى أنهم استخدموا الربا وانتصروا ده معناه إننا ممكن نعمل زيهم ونتهاون في حد من حدود ربنا عشان ننتصر

                  عشان كدة باقي الآية (واتقوا الله لعلكم تفلحون)
                  الفلاح بتقوى الله واتباع أوامره وطاعة الرسول

                  تعليق


                  • #10
                    رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الرابع *** في انتظار تدبراتكم ....

                    وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أخرجنا.... (سورة البقرة) & وَمَا يَكُونُ لَنَا أَن نَّعُودَ فِيهَا إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا ۚ .... (سورة الأعراف)

                    في سورة البقرة قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَد ...............
                    استنكر بنى اسراءيل على نبيهم توقعه بأنه إذا فرض عليهم القتال لا يقاتلوا وقالوا وما يمنعنا من القتال وقد فعلنا وفعلنا ونسبوا الفضل لأنفسهم ولم يثبتوه لله ولم يستعينوا بالله كأن يقولوا كما ثبتنا الله سابقا بفضله حين أخرجنا.... سيثبتنا الآن بفضله فهذا ظننا فيه وبه نسعين بل نسبوا الأمر لأنفسهم فكانت النتيجة انهم فروا إلا قليل منهم ثبتوا بفضل الله
                    #قوم مؤمنين يخاطبون نبيهم وهذا أسلوبهم

                    في سورة الأعراف وَمَا يَكُونُ لَنَا أَن نَّعُودَ فِيهَا إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا ۚ وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ۚ عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا ۚ
                    ملأ متجبرين يساومون نبي على ترك دعوته وترك دينه ترك قضية حياته فيبين لهم النبي إن ما تساوموننا عليه نحن له كارهين لعلمنا ببطلانه وإن فعلنا هذا الباطل فنحن نختلق على الله الكذب وكأن أول ما تبادر لذهن النبي ليس شأنه مع قومه بل شأنه مع ربه (قد افترينا على الله كذبا إن عدنا) ثم يُأكد أنه ليس لنا أن نتحول إلى غير دين ربنا إلا أن يشاء الله ربنا، فهو مع كل هذا يقر أنه لا يملك من الأمر شيء فيقول إلا أن يشاء ربنا (التسليم لله) فهو مع نفيه التام واستنكاره للرجوع عن الحق يؤكد أن كل شيء بعلم الله وحده ومشيئته ثم يوكل الأمر كله لله ويقول على الله توكلنا - فهو أثبت الفضل في كونهم اهتدوا لله وأنه بيد الله وحده أن يثبتهم فكانت العاقبة أن نصرهم الله وأهلك عدوهم
                    #نبي يخاطب قومه المتجبرون الذين يريدون إجباره على ترك دعوته وهذا أسلوبه


                    والله أعلم
                    أرجوا الرد إذا كان خطأ
                    :w:

                    رب اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين

                    تعليق


                    • #11
                      رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الرابع *** في انتظار تدبراتكم ....

                      بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ثم اما بعد:-
                      موعدنا اليوم فى تدبر الجزء الاول من سورة ال عمران،وهى من السور المحببة الى قراءتها كثيرا وخاصة بعض الآيات فيها،وفى هذه الكلمات البسيطة سنطوف حول معانى مهمة فى هذه الصورة إضافة على ما قال الدكتور المحاضر،لكن قبل أن ندخل فى سياق السورة سنعطى نظرة عامة للسورة فالسورة مقسمة على النحو الآتى ففى سورة البقرة تكلم الله عن كيفية بناء المجتمع والاستخلاف فى الارض وقانونيه وضرب أمثلة هنا بقى اصبح للمسلمين ميزة خاصة بهم،وبمعنى آخر كيف تبنى؟ فى سورة البقرة، اما فى ال عمران كيف لا تهدم؟ ولكن لابد لكل حضارة أن تدافع الحضارات الاخرى لانه ((ولولا دفع الناس بعضهم ببعض..))وهذه الحرب تنقسم قسمان حرب شبهات وهى ثلثى السورة وحرب شهوات وهى ثلث السورة وأعطى الله العلاج لهذه الامراض وهنا لطيفة جميلة كلمة مرض لم تذكر الا فى سياقين مرة بذكر مرض الشبهات وهذا فى سورة البقرة أول القرآن فى صفات المنافقين((فى قلوبهم مرض ))والمرض هنا حسب قول المفسرين هو الشك،والمرض الثانى هو مرض الشهوات وذكر فى سورة الاحزاب فى قوله تعالى((ولا تخضعن بالقول فيطمع الذى فى قلبه مرض))والاثنان مرضان قلوب اعاذنا الله منهما لكن الاول اشر ولعل هذا سبب بداية القرآن والله اعلم،بدا الله سورة ال عمران بنفس الحروف المقطعة التى تكلمنا عنها من قبل وبنفس البداية وكانها إشارة من الله أن هذه السورة متعلقة بالتى قبلها ولابد من تطبيقهما معا والله اعلم،ثم أخذ الله يبين فضل القرآن وهنا هناك لطيفة جميلة أن الله عادة لما يذكر الحروف المقطة غالب الاحيان يذكر القرآن وفضله بعدها كما فى سورة السجدة والبقرة ولقمان وطه وغيره من السور وهذا من بديع ترتيب القرآن او يكون فى الباقى ثناء على الله كما فى سورة ال عمران التى نحن بصدد تدبرها،وكما ذكرنا من القلب صفة الصراط فى سورة البقرة وان ندعو الله ان يثبتنا على الصراط وها نحن هنا فى سورة البقرة فى رده سبحانه اول شبهة فى السورة وهى الآيات المتشابهة لفظا ورده الله العلم بها إلى نفسه سبحانه وتعالى ثم ذكر قول المؤمنين أولى العلم ((كل من عند ربنا))وقولهم((ربنا لا تزغ قلوبنا ..))وتذكرهم لليوم الآخر وخوفهم من الله ومن يوم الحساب الذى تكلمنا عنه أيضا فى سورة الفاتحة وهذا يجعلك تعلم يقينا ان الفاتحة تضمنت مجمل القرآن كما تكلمنا من قبل عن هذا،وكما تعلمون أن السورة نزلت فى سورة احد وكانت احد الوسائل التى تحارب بها الدعوة القتال ومع شدة ضعف المسلمين فى بداية الامر كان الامر شديد الكرب على الصحابة فبدا الله اولا يحذر الكفار من عاقبة كفرهم وان اموالهم واولادهم لن تغنى عنهم شئ من الله وذكرهم باسلافهم فى الكفر مثل فرعون ومن قبله ثم وعد نبيه صل الله عليه وسلم بالنصر عليهم وانهم سيغلبون ثم يحشرون إلى جهنم وبئس المصير،ثم تكلم فى بعض الآيات عن الشهوات ثم شرع فى الشبهات التى بثها اليهود فى المجتمع المسلم،ومن المعانى التى تكررت مرة أخرى كما تكررت فى سورة البقرة فى قوله سيدنا ابراهيم ((إذ قال له ربه اسلم قال اسلمت لرب العالمين))وهذه هى معانى الاستسلام تتكرر أيضا فى سورة ال عمران فى موقف مريم مع قومها فعلت ما قال وموقف زكريا وموقف المؤمنين فى آخر السورة وهذا إشارة من الله أن اساس بناء المجتمع هو قولنا ((سمعنا واطعنا))وليس فحسب بل ((غفرانك ربنا وإليك المصير))غفرانك على ما قصرنا وما ضيعنا فى حقك سبحانك،وهناك معنى آخر مشابه ففى آية ((وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم))لما جاء الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله ليفسر هذه الآية بكى طويلا ولم يقل الا جملة ((أمر مخصوص لعبد مخصوص فى مكان مخصوص بفعل مخصوص ومع ذلك يطلب من الله القبول))ثم انهمر رحمه الله إلى اخر اللقاء بالبكاء وهذا هو الرسوخ فى العلم اخى الذى تكلمت عنه الآية فى أولها،وهذا المعنى يتكرر فى سورة ال عمران فى قوله ام مريم((إنى نذرت لك ما فى بطنى محررا فتقبل منى إنك انت السميع العليم))رغم انها وهبت ما تملك وكل ما تملك لله والا انها مع ذلك تطلب القبول من الله سبحانه وتعالى ،وانظر أيضا قالت محررا ولم تقل عبدا إشارة إلى ان مطلق الحرية فى عبودية الله وحده وانه كله لله وحده وهذا المعنى يتجلى جيدا فى قوله ربعى من عامر رضى الله عنه لملك الفرس لما قال له من انتم قال ((نحن قوما ابتعثنا الله لنخرج العباد من عبادة العبادة الى عبادة رب العباد ومن جور الاديان الى سعة_عدل الاسلام ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة))،المعنى القادم شديد جدا فى قوله تعالى((قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله ..)) فعلق الله المحبة بالاتباع وفى هذا قال الشاعر
                      تزعم حب الله وتعصيه هذا لعمرى فى القياس بديع
                      لو كنت صادقا لاطعته إن المحب لمن يحب مطيع .
                      وقال الحسن البصرى رحمه الله ((ادعى اقوام محبة الله فابتلاهم الله بهذه الآية))فبقدر اتباعك للنبى صل الله عليه وسلم يكون مقدار حبك لله ويكون مقدار سيرك على الصراط المستقيم فى الدنيا والآخرة الصراط الحسى الذى يقع كل من خالف هذه القواعد هنا ولهذا علاقة بالفاتحة ايضا،وبهذا يا أخى يتضح مدى ترابط سور القرآن من الفاتحة والبقرة وال عمران جميعا مع بعضهم كوحدة واحدة،ثم الايات التالية ذكر الله اصطفاهم لمريم وال عمران وال ابراهيم ونوح وغيرهم من الانبياء وسيدنا محمد اخرهم ثم ذكر سبب اصطفاء مريم ولعله سبب اصطفاء البقية لما قال((وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين ))بايه الاصطفاء دا؟؟ ((يا مريم اقنتى لربك واسجدى واركعى مع الراكعين))فقد ذكر الله اولا مقدمة قبل هذا عن قدرته فى الكافرين وايلاج الليل والنهار وتبديل الحال وبرهن على هذا بحادثتين ولادة هم من المستحيلات فى قانون الناس ولكن مع الله ما فى مستحيل وكما قال فى سورة مريم ((هو على هين))وهى قصة ولادة يحيى عليه السلام ثم اردفها بما هو اعجب من ذلك وهو قصة ولادة عيسى عليه السلام ولتعلم ان الاثنان اتوا من نفس الاصطفاء الذى ذكرناه فى الاعلى وزيادة على ذلك توضيح وهو (((المحراب)))) قال تعالى((كلما دخل عليها المحراب..)) وقال((فنادته الملائكة وهو قائم يصلى فى المحراب..))فالنفحات تنزل من ها هنا وكذلك قال تعالى فى سورة طه ((وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها _لا نسالك رزقا _نحن نرزقك والعاقبة للتقوى))فهنا ايضا امر بالعبادة وتوعد الله بالرزق لمن يفعل ذلك سبحانه وتعالى ومع ذلك لابد من الاخذ بالاسباب وهذا يبدو جليا فى قصة مريم عليها السلام لما امرها الله بهز جزع النخلة وايضا لما تعبد سيدنا زكريا ثلاثة ايام الا رمزا ..،فلابد من البذل من اجل العطاء وكما يقال من عرف شرف ما يطلب هان عليه ما يبذل،قال تعالى ((اشهد بانا مسلمون))((واشهدوا بانا مسلمون))ففى وقت المحن يظهر المعدن الاصلى وهو الاستسلام لله وظهر اتباع عيسى الاصفياء وقت الضيق ،((قل إن الهدى هدى الله))وها هو الهدى يتكرر مرة اخرى معنا كما اردفنا عنه القول من قبل،واختم بهذا المعنى المهم وهو صفة من صفات القرآن العظيم التى من قرأ القرآن ظهرت له واضحة جلية وهى الانصاف وهذا ليس عجيبا عنه سبحانه وتعالى فهو الحق فقال فى اهل الكتاب قبل ان يذكر خيانتهم وتحريفهم كتبهم قال((ومن اهل من ان تامنه بقنطار يوده اليك..))فانظر يعنى لو امنت واحد فيهم بمليون يعطيك مرة اخرى فانظر أخى إلى هذا الانصاف العجيب يسبونك يا رب !! يقتلون انبيائك واصفائيك ويفعلون الافاعيل ورغم ذلك انصف سبحانه وتعالى فى ذكرهم ولعلنا نتعرض لهذا المعنى فى الجزء الثانى بشئ من التفصيل واسال الله ان يرزقنى الاخلاص وان يكتب لى القبول وان يجعل لى فى قلوب عباده ودا إنه ولى ذلك والقادر عليه سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك.وصل الله وسلم وبارك على نبينا محمد صل الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه وسلم.

                      تعليق


                      • #12
                        رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الرابع *** في انتظار تدبراتكم ....

                        تدبرت قوله تعالى " وَءَاتُواْ ٱلنِّسَآءَ صَدُقَٰتِهِنَّ نِحۡلَةٗۚ فَإِن طِبۡنَ لَكُمۡ عَن شَيۡءٖ مِّنۡهُ نَفۡسٗا فَكُلُوهُ هَنِيٓ*ٔٗا مَّرِيٓ*ٔٗا " يأمر الله تعالى الأزواج أن يعطوا النساء مهورهن عن طيب نفس الله تعالى يرسخ الرحمه المتبادله بين الزوجين في هذه الأيه ويحل كثيرا من المشكلات الزوجيه التي غالبا ماتنتهى بالطلاق بسبب المهر فالمطلوب من الرجل طيب النفس في العطاء أما المرأة فهى مخيرة بين أن تحتفظ بحقها أو أن تطيب نفسها ببعضه اكراما لزوجها .
                        حقا أيه في قمه الروعه والرحمه في الجمع بين المطالبه بحق الزوجه وبين العلاقه الحميمه المتبادله في العطاء عن طيب نفس .

                        تعليق


                        • #13
                          رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الرابع *** في انتظار تدبراتكم ....


                          " فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا "

                          عندما نتدبر ونتفكر فى تلك المكانه التى وصلت اليها مريم عليها السلام
                          لابد ان لا نتعجب كثيرا عندما نقرأ هذه الاية
                          فإن من انبتها وربها هو الله عز وجل
                          ويسر لها من يكفلها من انبياءه
                          لهذا بشرتها الملائكه بهذه المكانه التى لم يصل اليها غيرها

                          وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ

                          فهى لم تصل اليها بجهدها ولكن بقبول الله دعاء امها من قبل وتربية الله لها
                          يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ


                          تعليق


                          • #14
                            رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الرابع *** في انتظار تدبراتكم ....

                            " قل أؤنبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وأزواج مطهرة ورضوان من الله والله بصير بالعباد"
                            ربنا بيقولك عايز تعالج حب الدنيا اللي في قلبك..يبقى عليك بــ " الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالأسحار" العبادة
                            لان زاد الصبر والصدق هو العبادة كل ما تعبد ربنا أكتر كل ما الصبر والصدق يزيد والصدق يجيب التضحية.


                            "
                            كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا.." ، " ..وهو قائم يصلي في المحراب.."
                            عايز الرزق عليك بالعبادة.. الصلاة إلزم المحراب، عايز الفرج إلزم الصلاة، عايز السعادة إلزم الصلاة.

                            "بلى من أوفى بعهده واتقى فإن الله يحب المتقين"
                            عايز ربنا يحبك كن من المتقين، افعل كل ما يرضي الله واجتنب كل ما نهاك عنه

                            تعليق


                            • #15
                              رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الرابع *** في انتظار تدبراتكم ....


                              قال تعالى :
                              ﴿ نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ * مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ ﴾ [آل عمران: 3، 4].
                              هل هناك فرق بين نَزَّلَ و أَنْزَلَ ؟؟؟ ولماذا ذُكرت أَنْزَلَ مع كلمة الفرقان ؟؟؟
                              قد ورد في هذه الآيةِ الكريمة فعلانِ، هما: ﴿ نَزَّلَ ﴾ و ﴿ أَنْزَلَ ﴾،
                              واقترنت الصيغةُ الأولى
                              "نَزَّلَ" بالقرآنِ الكريم، وتعني التنزيل مرة بعد مرة، وهذا هو المناسب للقرآنِ الذي نزَل منجَّمًا، وعلى فترات شتى،
                              وأما التوراةُ والإنجيل، فقد نزلا دفعة واحدة، فصار
                              "أنزل" متوافقًا معهما؛ (تفسير القرطبي 4/ 9، الكشاف 1/ 331).
                              وأما الفرقان الذي هو من أسماء القرآن - كما هو معلوم - فقد ورد "َأَنْزَلَ" المناسبُ لِما نزل دفعةً واحدة، وسبب ذلك أن المرادَ بالفرقان هو دلالتُهُ الوصفية المفرِّقة بين الحقِّ والباطل، وقد فُصِل بينهما بمجردِ نزول القرآن الكريم، لا باكتمالِ نزوله، ولم يكن ذلك التفريقُ متدرجًا أو منجَّمًا، وكذلك الحال فإن الآياتِ المحكَماتِ والمتشابهات تقترنُ هي الأخرى بـ: "أَنْزَلَ"؛ إذ لا تدرُّجَ فيها.

                              قال تعالى :"
                              كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ{110} "

                              كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ : لا تعني الدلالة على الماضي ، بل كنتم ومازلتم خير أمة أخرجت للناس وأحق بهذه الآية هم الصحابة رضي الله عنهم ، فهنا ليس معنى الفعل على الماضي فقط بل على الاستمرار لقوله " وكان الله غفورًا رحيمًا "
                              فخيرية الأمة ليست ذاتية ولا عرقية ولا قومية ولكنها خيرية مستمدة من إيمانها بربها عز وجل ومن إيمانها بنبيها صلى الله عليه وسلم . فالخيرية موجودة في الأمة إلى قيام الساعة وذلك :
                              1_ للأمر فيها بالمعروف
                              2_ والنهي عن المنكر
                              3_ والإيمان بالله

                              وكأن المعنى أنه لن يكتمل إيمانك حتى تأمر بالمعروف بمعروف وتنهى عن المنكر بغير منكر .



                              رحمــــةُ الله عليـــكِ أمـــي الغاليــــــــــــة

                              اللهــم أعني علي حُسن بِــــر أبــي


                              ومَا عِندَ اللهِ خيرٌ وأَبقَىَ.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X