إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

::: / موضوع مخصص لاستقبال تدبراتكم لـ سورة المطففين / :::

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    رد: ::: / موضوع مخصص لاستقبال تدبراتكم لـ سورة المطففين / :::

    الحمد لله
    الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة
    الحمد لله على الإنتماء لهذا الدين العظيم

    سورة تنزل لمحاربة الغش والتطفيف "وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ " وتبدأ بالويل والعذاب والتهديد لمن يطفف أى لمن يغش ولو بالشئ الطفيف فكم يحرص القرآن وآياته والإسلام وتعاليمة على الحفاظ على حقوق الآخرين حتى وإن كانوا على غير دين الإسلام فهذا ديننا يحافظ على جميع الحقوق.
    وعلى الرغم من كل هذا يُتهم الإسلام بأنه دين تطرف وإرهاب!! فكيف إذا كان الدين يحافظ على الغش والتطفيف فكيف يأمر بالقتل أو الإرهاب أو غيره؟؟!!
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
    مدى جمال القرآن
    ومدى التوازن بين الترغيب والترهيب
    11 آيه تتحدث عن العذاب لهؤلاء المطففين والفجار والمكذبين
    و11 آيه تتحدث عن النعيم للصالحين
    كيف يتعامل القرآن مع النفسية البشرية ترهيب للردع وترغيب للجذب
    فلابد للداعية بالموازنة فى دعوته بالتنويع بين الترغيب والترهيب ولا ينصب كلامه على نوع واحد
    لأن هناك من يتأثر بالكلام عن النار فيخاف ويستقيم، وهناك من يتأثر وينطلق ويجتهد عند السماع عن الجنة.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    أهمية أن يكون للداعية خط سير
    وأن يكون مُلم بجميع الأمور وعلى دراية بأحوال وعيوب من يدعوهم وأن يخطط كيف يواجه هذه العيوب والمشاكل فلا يكون مجرد واعظ يُحضر الخطبة من خمس
    كتب ويلقيها فقط على المدعوين
    فلابد له من المعايشة مع من يدعوهم والقرب منهم للتعرف على المشاكل والمعوقات لهم فى طريقهم إلى الله
    لأن الله سبحانه وتعالى أوحى إلى النبى وأنزل عليه سورة المطففين يخبره بأكبر مشاكل المجمتع الذهاب إليه على القول أنها نزلت بين مكه والمدينة أثناء الهجرة فتوحى بالإستعداد لمواجهة المدعوين.
    ولن يصل ويتمكن ويعرف الداعية هذا إلا بالتقرب ممن يدعونه فالكل فى المسجد يصلى ويتكلم بأحسن الكلام ولكن بالخارج ......
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    التربية على الجنة والنار
    على القول أن السورة هى أول ما نزل فى المدينة
    كيف أن أهل المدينة كانوا مقبلين وكانوا فى أول الطريق ولكن تنزل السورة بالكلام عن الجنة والنار والترهيب والترغيب ومحاربة فساد الأخلاق وذلك لإستغلال البدايات ورقة القلب وصفائه
    كذلك الداعية لابد وأن يستغل إقبال الناس عليه ولا يخاف ويلجأ إلى إسلوب الطبطه
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
    الداعية الصامت
    حسن الخلق وتحسين المعاملات وأداء الحقوق تصنع داعية حتى وإن لم يتكلم
    فهناك بلاد دخلها الإسلام عن طريق التجار ومعاملاتهم الحسنة فعلى كل منا أن يكون داعية فالطبيب داعية فى المستشفى بأخلاقة ومعاملاته الحسنه والمعلم فى مدرسته والأم مع أبنائها وجيرانها والطالبة فى جامعتها ولا يوجد أى عذر لقلة الوقت أو قلة العلم فقط حَسْن أخلاقك ومعاملاتك وكن قدوة
    (فالإسلام أغلى السلع ولكن لا يوجد مندوبين تسويق ماهرين لتسويقه)
    ــــــــــــــــــــــــــــــــ
    وأهم نقطة هى
    ((((خطورة المعصية على القلب وما يترتب عليها))))
    ففى السورة
    بدأوا بالتطفيف شئ بسيط بداية معصية " وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ"
    فتراكمت وتحولت إلى معاصى وفجور" كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِلَفِي سِجِّين"
    فتراكمت المعاصى على القلب وتحول إلى ران " كَلَّا ۖ بَلْ ۜ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ كَانُوا يَكْسِبُونَ"فعميت قلوبهم
    ثم تحول إلى كفر وأصبحوا مكذبين
    " وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ * الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ "
    ثم تحولوا إلى كفار محاربين ساخرين من كلام الله سبحانه وتعالى وأصبحوا من جنود الشيطان
    "إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ"
    فخطورة المعصية ليس لحظتها ولكن ما يترتب عليها فهى تشبة بداية الورم إن لم يُستئصل فإنه ينتشر فى الجسم كله فلذلك هناك وسائل للأكتشاف المبكر للأورام
    فلابد وأن يكون هناك إكتشاف مبكر للمعاصى
    وبما أنه لابد من أن يكون هناك علاج واقى للأمراض
    فلابد للأنسان أن يكون له درع واقى من المعاصى والذنوب
    -وذلك بتجديد التوبة دائمًا
    "فالله سبحانه وتعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسئ النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسئ الليل"
    "والله سبحانه وتعالى يتنزل كل ليلة فى الثلث الأخير من الليل ويقول هل من تائب فأتوب عليه...."
    -ولابد أن يكون له صحبه صالحة تساعده وتعينه فى الطريق
    -وأن يكون له مربى كالطبيب وأهميته للمريض
    ~~~~~~~~~
    ومن أهم مخاطر المعصية على الإنسان أنها تُذيقه أشد أنواع العذاب يوم القيامة
    فهى تحجبه عن رؤية الله سبحانه وتعالى يوم القيامة وهو أشد أنواع العذاب
    " كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ "
    فقد جاءت آية الحرمان من رؤية الله وهو العذاب الروحى
    قبل آيات الحجيم والعذاب الجسدى" ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ"
    وكذلك جاءت قبل العذاب النفسى بالتوبيخ والتأنيب
    " ثُمَّ يُقَالُ هَٰذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ "
    فعدم رؤية الله هى أشد أنواع العذاب وهى نتيجة للمعاصى
    فكما حجبت المعاصى والشهوات القلب عن الله فى الدنيا كذلك تكون السبب فى حجب البصرعن النظر لله فى الآخرة
    فلا تستهين بالمعصية الصغيرة لأن المعصية عبارة عن سلم أو زحليقة من يبدأه يأتى بأخره
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    " كِتَابٌ مَرْقُومٌ"
    الرقم هو الحفر على الحجر
    يا له من معنى ويا له من تعبير قرآنى يحذرنا من مدى كتابة الأعمال وتسجيلها علينا
    فهى ليست مكتوبة فقط لكن هى محفورة حفر فلا يزيلها أى شئ إلا التوبة والعفو من الله
    فلنحذر جميعا
    الدنيا ساعة إجعلها طاعة

    تعليق


    • #17
      رد: ::: / موضوع مخصص لاستقبال تدبراتكم لـ سورة المطففين / :::

      ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم
      أتت هاتان الآيتان بعد الوعيد للمطففين الذين يبخسون الناس حقوقهم كأن الذي دفعهم لهذا الفعل هو نسيان البعث وذلك اليوم العظيم يوم يقتص الله لأصحاب الحقوق ممن ظلموهم وفي الآية إشارة لكل من يقدم ىالدنيا على الآخرة ويقدم شهوات النفس وحظوظها على أوامر الله أن بتفكر في هذا اليوم العظيم وأنه موقوف بين يدي الله ليكف عما هو عليه.

      يوم يقوم الناس لرب العالمين
      يكون هذا يوم القيامة وفيه إشارة للقيام بأوامر الله في الدنيا استعدادا للقيام بين يديه في الآخرة.

      إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين
      فيها إشارة لمدى حكمة الله وعدله ورحمته بخلقه مع شدة فجور العاصي فمن رحمة الله أن هيأ لهذا العاصي المكذب أن يستمع للأيات لعله يتوب ويرجع ومن شدة فجوره اصراره على التكذيب حتى لما تليت عليه الآيات قال عنها أساطير الأولين فكان من حكمة الله وعدله أن جعله في سجين.

      كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون
      هذه من أشد العقوبات الطبع على القلب وأتت هذه الآية بعد قوله تعالى ( إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين) ليحذر كل من تأتيه آيات الله رسائله فيرفضها ولا يستمع لها يحذر من أن يطبع الله على قلبه.

      كتاب مرقوم يشهده المقربون.
      هؤلاء المقربون كانوا من أشد الناس إخلاصًا وحرصًا على خفاء أعمالهم في الدنيا فكان جزاءهم في الآخرة أن جعل الله المقربون من الملائكة والأنبياء والصديقين والشهداء يشهدون كتاب أعمالهم، فاحرص على خفاء عملك وانشغل بما يكتب في صحيفتك .

      تعرف في وجوههم نضرة النعيم.
      من عظمة ما هم فيه من النعيم ظهر ذلك على وجوههم فيعلم الناظر لهم مدى ما هم فيه من النعيم حتى وغن لم يراهم وهم يتمتعون بذلك النعيم.

      ختامه مسك.
      يحتمل أن المراد ما يكون في آخر الإناء الذي يشربون منه الرحيق فإذا كان آخره مسك فكيف يكون أول هذا الرحيق إذا كان هذا آخره الذي تعافه الناس في الدنيا.




      ربِّ خذ من حياتي حتى ترضى، واجعل كل سكنة وكل حركة وكل لحظة طَرْفٍ فيك ولك!

      تعليق


      • #18
        رد: ::: / موضوع مخصص لاستقبال تدبراتكم لـ سورة المطففين / :::

        أين باقي التدبرات يا كرام ... بارك الله فيكم
        سبحان الله وبحمده ::. . .:: سبحان الله العظيم
        الحمد لله عدد ما خلق . الحمد لله ملء ما خلق . الحمد لله عدد ما في السموات و ما في الأرض . الحمد لله عدد ما أحصى كتابه و الحمد لله ملء ما أحصى كتابه . و الحمد لله عدد كل شيئ والحمد لله ملء كل شيئ



        تعليق


        • #19
          رد: ::: / موضوع مخصص لاستقبال تدبراتكم لـ سورة المطففين / :::

          تدبراتي في سورة المطففين


          سورة
          المطففين نموذج عملي بين إيدينا تعلمنا كيفية الدعوة إلى الله
          كيف ندعو الناس وبأي شيء نبدأ معهم ؟ واختلاف الخطاب الدعوي بين مؤمن وكافر / طائع وعاصي / مصدق ومكذب



          التدبر الأول ::
          سورة المطففين تتحدث عن معصية خطيرة إن لم تقاوم لفسد المجتمع بأكمله ولضاع الدين !

          مشكلة التطفيف :
          بدأت السورة بالتعامل مع هؤلاء المطففين
          1_ تكلم عن خطورة معصية التطفيف وكيف أنها وبال على المجتمع بأكمله إن لم ينصلح هؤلاء
          فعلى الداعي أن يبين للناس خطورة المعصية ويرهبهم منها أولًا ثم إن لم ينزجروا تأتي الخطوة الثانية

          2_ بالحديث عن البعث والحساب والقيام بين يديّ رب العباد
          وهنا فائدة دعوية لكل داعٍ وداعية إلى الله / أن أكثر ما يحرك القلوب هو الكلام عن الدار الآخرة / الجنة والنار / العرض والحساب الجزاء والعقاب
          فبعد أن حذرهم الله عز وجل وهددهم من عاقبة التطفيف حدثهم عن مآلهم لعلهم يفيقوا ويتعظوا

          3_ فإن لم يستفيقوا تبدأ مرحلة الزجر والوعيد / تصاعد الزجر والوعيد لهم " كلا إن كتاب الفجار لفي سجين _ ويل يومئذ للمكذبين _ كل بل ران على قلوبهم _ كلا إنهم عن ربهم _ ثم إنهم لصالوا الجحيم "
          عقوبات نفسية من الحرمان من النظر لوجه الله / وعقوبات مادية من عذاب الجحيم / وعقوبات قلبية بالران على القلب وحجبه عن نور الطاعة لكثرة إعراضهم
          4_ فإن لم يتعظوا تأتي مرحلة الترغيب بمن أطاعوا ربهم واتقوه ، وسمعوا له وراقبوه
          قال تعالى :" كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين _ وما أدراك ما عليون _ كتاب مرقوم _ يشهده المقربون _ إن الأبرار لفي نعيم .... الآيات "
          وكأنها تخبرنا أنه لابد من الترغيب في الثواب والجزاء لمن لا يأتي بوسيلة الترهيب والتهديد / وهنا لفتة مهمة ن لكل مدعو مدخل على الداعي أن يفهمه ويدخل له منه

          5_ ثم على الداعية أن يخبرهم بالأثر الدنيوي للمعصية من الران على القلوب / فإن ران على القلب فقد ضل العبد في الدنيا قبل الآخرة
          وأن يخبرهم بأثر الطاعة عليهم في الدنيا قبل الآخرة


          التدبر الثاني ::
          ويل للمطففين ::
          بدأت السورة بالكلام عن التطفيف في الميزان
          المعاملات بينك وبين الناس هتتحاسب عليها !
          مش بس صلاة وصيام ودرس ديني تعطيه للناس / ولا بس إنك مجرد شغال في الدعوة !
          لا ، إنت كمان هتتحاسبك على كلامك مع الناس / أسلوبك / ألفاظك / الحرف نفسه بتخرجه إزاي
          أزمة أخلاق نحياها إن انتبه لها كل واحد منها لانصلح كل شيء حولنا
          شريعتنا ما تركت شيء إلا وتكلمت عنه / حقوق العباد لم ينساها الله عز وجل
          فحريٌ بنا ألا ننساه !!


          التدبر الثالث ::
          11 آية عن العذاب بعدهم 11 آية عن النعيم

          كأن المعنى " ولا يظلم ربك أحدًا "
          الجزاء من جنس العمل _ والله يضاعف لمن يشاء برحمته ولطفه
          ومش بس كده زي ما كان في تفصيل في العذاب وأنواعه ، أيضًا فصل الله لهم النعيم وأنواعه وهذا من لطف الله ورحمته بنا / صدق بقى وطيعه !



          التدبر الرابع ::
          آخر سورة المطففين ذكر الله لنا صفاتهم وكيف كان أسلوبهم في إيذاء المؤمنين
          (( يضحكون _ يتغامزون _ فكهين _ قالوا إن هؤلاء لضالون ))
          تلك هي صفاتهم ، فكيف حالنا الآن مع هذه الصفات ؟؟؟\
          تلك صفات الكفار مع المؤمنين فأصبحت في عصرنا صفات المؤمنين مع بعضهم البعض ! إلا من رحم ربي
          وقد وصفهم الله بالاجرام لما يفعلونه وهم على غير ملتهم فكيف بمن مِن بنو جلدتنا ويفعلون أفعالهم !
          فكم من صفة منهم فينا الآآن ؟؟؟ لا أقول على مستوى الناس العاديين
          ولكن على مستوى الملتزمين أنفسهم ! غفر الله لنا جميعًا ، ولكن نحتاج إلى وقفة صادقة مع النفس ومراجعة لحساباتنا مع أخوتنا في الله


          التدبر الخامس ::
          " وما أرسلوا عليهم حافظين & فاليوم الذين ءامنوا من الكفار يضحكون "
          متخفش أيها المؤمن الصادق الصابر على الابتلاءات
          فالله لن يضيعك وسيدافع عنك / إن تيقنت بمعية الله لك هان عليك كل شيء
          ومش كمان هيدافع عنك بس ! لا ده تفاصيل العذاب اللي شفتها منهم هتلاقي قصادها تفاصيل نعيم بنفس رسمة الوجه " يضحكون " " ينظرون " " هل ثوب " وبزيادة عما عانوه في الدنيا من أهل الباطل !
          وهذا نستفيد منه أيضًا أن طريق ربنا مش سهل / لا هتلاقي معووقاات كتيييرة جدًا / وهتقابل حواجز كبيرة
          قابلها بالاستعانة بالله والدعاء واليقين فيما عند الله ومن قبل أن تثق بالطريق لأنه يقربك من الله


          التدبر السادس ::
          لازم يكون لك خط سيــــر واضــح
          وهذا استفدناه من قول في زمن نزول السورة أنها نزلت بين مكة والمدينة / مهما كانت المشاكل والمخاطر لازم يكون لك خط سير واضح
          وإلا هتيأس ومش هتكمل !

          التدبر السابع ::
          آيات " إن الذين أجرموا كانوا من الذين ءامنوا يضحكون والآيات بعدها " دي نازلة في المدينة ! ط\ب ليييه ؟
          قدرووا قييمة إخوااانكم / إخوانكم اللي اتعرضوا للأذى من الكفار / وتركوا أهلهم وديارهم وكل شيء من أجل الله ثم من أجلكم
          كي يبلغوكم دين ربكم ويعدلوا مساركم وتحسن خاتمتكم وتدخلون الجنة معهم / استحملوا واتآآآذووا عشانكم ! قدروا قيمتهم
          لازم كل واحد فينا يقدر قيمة أخوة ! ويعرف إن الأخوة أوثق عرى الإيمان / الأخوة أهم من بيتك وأهلك وحياتك / هي اللي هتنجو بيها في الدارين .


          التدبر الثامن::
          السورة بدأت بمشكلة واقعية نراها ونلمسها حولنا
          أوعى تكلم الناس عن أوهام أو أشياء خيالية وعاوزهم يصدقوك !
          انزلهم بمشاكلهم / حلها معاهم / عرفهم خطورة التاجر على الدعوة بأخلاقه ومعاملاته !
          لن تصل لهم إلا إذا نزلت لهم ، وحاكيت واقعهم وحاولت أن تجد حلولًا لهم

          وإن كان هذا هو عقاب من يطفف فما هو عقاب من يسرق الناس ؟؟؟!



          رحمــــةُ الله عليـــكِ أمـــي الغاليــــــــــــة

          اللهــم أعني علي حُسن بِــــر أبــي


          ومَا عِندَ اللهِ خيرٌ وأَبقَىَ.

          تعليق


          • #20
            رد: ::: / موضوع مخصص لاستقبال تدبراتكم لـ سورة المطففين / :::

            " موضع سورة المطففين بين سور تتحدث عن الدار الآخرة "
            ربنا عالج مشكلة التطفيف بالكلام عن الدار الآخرة قبلها وبعدها وفى السورة نفسها
            يعنى ..الكلام عن الدار الآخرة والسماع عنها هيحللنا مشاكل كتير فى التزامنا
            فلما الغفلة عنها ؟!
            وليه معندناش هَم وهدف واااضح من بداية الالتزام ؟! وهو هم الآخرة والوصول للجنة
            هيسهل علينا كتير والله
            لابد من سماع ومعايشة مستمرة لاحداث الآخرة بدءا من القبر الى الجنة والنار وذلك من اول يوم التزام
            حتى مع المدعويين نرجّع الناس لفكر يوم القيامة ..فكر الجنة والنار
            لابد من نشر قضية الدار الآخرة بالمجتمع
            ........
            " الاسلام والشمولية "
            ان الاسلام بيدخل فى جميع نواحى الحياة
            قبل ما تبدأى مشروع
            قبل ما تلتحقى بوظيفة
            قبل ما تدخلى ولادك مدرسة معينة
            شوفى رأى دينك ايه ؟
            عيشى حياتك فى رضا ربك واعتزى بدينك
            ......
            " وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ "
            كم معصية فى حياتك تحسبيها هينة وهى عند الله عظيمة ؟!
            فلا تنظر الى حجم المعصية ولكن انظر الى مَنْ عصيت
            ......
            " وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ "
            الدين و أهله لابد أن يأتى للناس بحقوقهم والا لجأ الناس والتفوا حول غيرهم
            ويا لها من خسارة !
            " انصر اخاك "
            ......
            " المطففين – ليوم عظيم – لرب العالمين "
            أخذ حقوق الناس مش ساهلة
            الله الذى سيخاصمك فيها بذاته سبحانه
            ......
            " المطففين – الفجار- المكذبين – الكفار "
            دركاات المعصية ليس لها نهاية
            فاحذر ..!!
            ......
            " كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ "
            كل من سجنته شهواته ونفسه فى الدنيا سيُسجن بها فالآخرة
            فالجزاء من جنس العمل
            حرِّر نفسك من الآن
            ......
            " إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا "
            لن يحدث تغيير حقيقي في أي مجتمع إلا أن يغزو الأبرار المجتمع بآيات القرآن
            مهما أظلم الواقع وانتشرت المعصية بالمجتمع لابد من النزول بالقرآن الى الناس فهذه مهمتنا وهذا هو السبيل الى الاصلاح
            ......
            " إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ .. كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم "
            كلمة كلا ..
            كلا .. كلام الله مُعجز ولا شك ولكن المشكلة فى قلبك .. فانتبه
            عدم التأثر بالقرآن شئ ليس عادى
            فتّش عن معاصيك واهتم بقلبك
            ......
            " مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ "
            _العاصى هوه الخسران _ كما كنت تقول دكتور حازم
            ليس فى المعصية اى مكسب حتى لو بدا لكِ عكس ذلك
            كل ذنب فرّحك هو شؤم عليك وليس كما تعتقد
            #صحح_معاييرك
            ......
            " كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ " " كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ "
            الابرار استعلوا على الشهوات وحقوق الناس فى الدنيا فأعلاهم الله فى الآخرة
            أما المطففين أكلوا أموال الناس بالباطل ليعلوا فى الدنيا فأصبحوا فى أسفل سافلين
            ......
            " يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ "
            يُسقون :: قمة الرفاهية والخدمة يُسقوها كما كانوا يفعلون هذا مع الناس بالدنيا يتوسعون فى أعمال الخير ويسعون فى قضاء حاجات الناس وعايشين خادمين لدين الله
            اليوم هُم الملوك ..
            ......
            " رحيق "
            من صفَّى صُفى له ..
            من جرد ماله من الحرام
            وعباداته من الرياء
            وقلبه من التعلق بغير الله
            أخذ النعيم الخالص فالجزاء من جنس العمل
            ......
            " إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ "
            -الذين أجرموا ولم يقل المجرمين :: الذين اسم موصول ليفيد التعريف ، لازم يبقوا معروفين عند أهل الإيمان
            -صنف كامل مُسخر، وبرامج وأفكار للسخرية الإعلامية من أهل الإيمان كل دورهم " يضحكون " !
            فلابد من ان يتحلى الملتزم او الداعية او اهل الدين عامة بالقوة " القوة فى الالتزام "
            ......
            " وَإِذَا انقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انقَلَبُوا فَكِهِينَ "
            يصحب السخرية معه بالبيت ويخوف زوجته وأولاده منهم ،
            عاوز زوجته تسخر منهم بالمجتمع النسائي فيتريقوا على الملتزم والملتزمة في كل المجتمعات(النسائي_الرجالي_الشبابي)
            هما بيطبقوا كل أنواع الدعوة ولكنها لباطل
            فأين نحن من الدعوة الى الحق ؟!
            ......
            " وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ "
            إنت دورك مش إنك تقعد تحاسب الناس !
            طب إنت بتعمل إنت إيه ؟!
            بتحاسب نفسك ؟!
            اوعاك تدل الناس وتضل انت !
            لا تنشغل بالناس اكثر من انشغالك بنفسك
            ......

            تعليق


            • #21
              رد: ::: / موضوع مخصص لاستقبال تدبراتكم لـ سورة المطففين / :::

              تدبرات سورة المطففين : ابتدأت بالحرب على المطففين في الكيل والميزان وبيّنت عقابهم في الآخرة لأنهم لا يخافون الآخرة ولا يفكرون في يوم وقوفهم بين يدي رب العالمين للحساب (ويل للمطفين* الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون..) وفي مقابل هؤلاء المطففين تعرض الآيات أحوال الأبرار والنعيم الذي يلاقونه يوم الحساب وهذا من باب الترغيب والترهيب كما ورد سابقاً (إن الأبرار لفي نعيم..) وفي الآية تأكيد بـ (إن) وتأكيد بـ (اللام) لتوكيد الجزاء والمعنى. ثم ختمت السورة ببيان موقف الفجّار الكفّار الذين كانوا يسخرون من عباد الله المؤمنين (إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون..) وكيف سيكون جزاءهم في الآخرة (هل ثوّب الكفار ما كانوا يفعلون).
              **من اللمسات البيانية فى السورة**
              *(الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3) المطففين) ما اللمسة البيانية في (اكتالوا على الناس) وفي (كالوهم) ولم يقل كالوا لهم
              (على) تفيد الاستعلاء. اكتالوا على الناس يعني تسلطوا عليهم بالاكتيال. اكتالوا على الناس يعني أخذوا منهم الكيل وكالوهم يعني أعطوهم. لكن إذا أخذوا منهم استوفوا حقوقهم وزيادة وإذا أعطوا بخسوا لأن هؤلاء متسلطون ولو قال (اكتالوا منهم) ليس فيها تسلط وإنما شيء طبيعي، بيع وشراء طبيعي. لما تكون الحالة طبيعية ليس فيها بخس وليست من باب التطفيف يقول (كالوا منهم) (وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2)) يستوفون بمعنى يعطون الكيل إلى نهايته يعني حقه وأكثر من حقه إذن صار تسلط إذا أعطاه لم يعطه حقه، بخسه حقه (وإذا كالوهم) لم يقل كالوا لهم لأن اللام تفيد الاستحقاق، ما قال كالوه لهم لأنهم لم يعطوهم حقهم لأن اللام تفيد الاستحقاق، كالوهم يعني لم يعطوهم حقهم فجاء بـ (على) للدلالة على التسلط ولم يقل (كالوا لهم) لأنهم لم يعطوهم حقهم فحذف اللام الدالة على الاستحقاق، تعبير عجيب. (الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3) المطففين) في الحالتين هو تسلط. (كالوهم) معناها أنهم لا يراعون الحقوق مطلقاً لا في الأخذ ولا في العطاء لهذا قال ويل لهم.
              *هل يجوز هذا في المكيال فقط أم في جميع المعاملات؟
              البخس عام واستعمال (على) في القرآن عجيب، فيه استعلاء وتسلّط ولذلك العذاب يأتي بـ (على) (حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ (77) المؤمنون) (وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) الفيل) لم يقل أرسل إليهم (فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ (133) الأعراف) في الغالب ما تأتي (على) مع العقوبات.
              هل كانت العرب تفهم معاني الحروف؟
              هذه لغتهم لكن هل هم بدرجة واحدة في استعمالها؟ في الأمور الأساسية نعم أما في الأمور البيانية فهم متفاوتون.
              *(كِتَابٌ مَّرْقُومٌ (9) المطففين) تكررت فهل تدل الآية على اهتمام القرآن بالترقم والإحصاء؟
              الرقم والكتاب، رقم الكتاب بيّنه وبيّن حروفه، بيّنه ووضّحه ليس الكتاب فقط وإنما التوضيح (كتاب مرقوم) يعني مكتوب واضح الحروف ولا نأخذها على مسألة الأرقام 1،2،3..
              *متى يستعمل جمع القلة وجمع الكثرة في القرآن الكريم؟
              القاعدة النحوية أن يكون جمع القلة للقلة وجمع الكثرة للكثرة. مثل (دراهم معدودة) جمع قلة و(دراهم معدودات) جمع كثرة، و(أربعة أشهر) جمع قلة و(عدة الشهور) جمع كثرة، (سبعة أبحر( جمع قلة و(وإذا البحار سُجّرت) جمع كثرة، (ثلاثة آلآف) جمع قلة و(ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت) أكثر من عشرة جمع كثرة.
              ويجوز أن يستعمل القلة للكثرة والكثرة للقلة أما في القرآن قد يُعطى وزن القلة للكثرة والعكس لأمر بليغ. وقد جاء في سورة البقرة (كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ {261}) سبع جمع قلة استعملت مع جمع كثرة لأنها في مقام مضاعفة الأجور والتكثير. وفي سورة يوسف (وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلاَتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ {43}‏) سبع استعملت مع جمع القلة (سنبلات) لأن الآية تتحدث عن حلم ولا مجال للتكثير فيه إنما هو مجرد حلم لذا استعملت بمعنى القلة.
              وتستعمل للمقارنة بين معنيين مثل: قيام حمع كثرة وقائمون جمع قلة وكذلك أعين للبصر وعيون للماء، والأبرار جمع قلة وهي تستعمل للمؤمنين فقط (إن الأبرار لفي عليين) والبررة جمع كثرة وهي تستعمل للملائكة فقط لأنهم أكثر (كرام بررة).
              *(عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ (28) المطففين) ما دلالة (بها)؟ لم يقل يشرب منها؟
              وردت في سورة الإنسان (إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا (5) عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا (6)) (يشرب بها) فيها احتمالين أو أكثر من دلالة: يشرب بها معناها يرتوي بها يشرب إلى درجة الإرتواء لأن الشرب قد يكون أقل من الارتواء يؤتى بقدح يشرب منه لكن ليس إلى درجة الإرتواء قد يرتوي وقد يكون دون الإرتواء (شرب منه) ليس بالضرورة ارتوى هذه الدلالة الأولى. شرب به بمعنى ارتوى لغة وعندنا شواهد شعرية (شربنا بماء البحر ثم ترفّعت) فهي ليست مسألة قرآنية وشرب به يضمّن معنى ارتوى لغة. شرب منه ليس بالضرورة ارتواء، هذا أمر. شرب به بمعنى موجود في المكان نفسه: شربت بالعين، سكنت بالبلد أي أقمت بالبلد لأن الباء قد تكون للظرفية. إذن شرب بالعين معناها هو كان موجوداً بالعين وشرب شرب منها يعني شرب منها لكن ليس بالضرورة أن يكون في العين. شربت من العين ليس بالضرورة أن تكون في العين أما شربت بالعين يكون قطعاً موجود ومقيم فيها إذن اللذة تكون بشيئين: بالمنظر وبالارتواء. ما الفرق بين يشرب بها ويشرب منها؟ المعنى اللغوي واضح أن شرب بها فيها إرتواء وفيها الوجود في المكان حين الشرب فتكون لذة الشرب ولذة النظر وشرب بها هي الأعلى. لماذا؟ لماذا قال (يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ) هذه للأبرار، وهنا قال (عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ (28) المطففين)؟ هو ذكر صنفين من الناس المقربون ومن دونهم (عباد الله) عامة والمقصود بها المقربون وفي المطففين قال (عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ) لأن كلمة عبد يطلقها الله سبحانه وتعالى في مقام التكريم (إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ (59) الزخرف) (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ (1) الإسراء) (ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا (3) الإسراء) هذا أعلى المدح. العبد إما يطلقها عامة ليست في مقام التكليف وتسمى العبودية القسرية أو عباد عامة ولما يذكرها في الأنبياء يذكرها في أعلى المقامات. فإذن ذكر صنفين الأولى: الأبرار في سورة الإنسان (إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا) وأعلى من الأبرار المقربون. يقولون "حسنات الأبرار سيئات المقربين" يعني المقربين أعلى الخلق (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11)) وهؤلاء قليل فهم أعلى. الأبرار صلى ركعتين بعد العشاء فقط أما المقرّب فيقوم الليل كله، حسنات الأبرار إذا قرأ شيئاً من القرآن وإن كان يسيراً هذا بالنسبة للمقرب لو فعل هذا واكتفى لكان سيئة لأنه أقل مما اعتاد عليه من الطاعة. إذن ذكر قسمين الأبرار والمقربون: الأبرار يشربون من الكأس يؤتى بالكأس والمقربون يشربون بالعين وهم يقيمون بها. لذلك قال (وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ (27) المطففين) أي ممتزج والمقربون يشربون بالعين التسنيم ليس ممزوجاً لأنه كما يقال يمزج لأهل الجنة والتسنيم من السنام (سنام الجمل) وهو أعلى شراب الجنة ويمزج لأهل الجنة بقدر ما كانوا يمزجون في أعمالهم في الحياة الدنيا يمزج له بشراب آخر بقدر ما كان يمزج بعمله في الدنيا أما المقربون فيشربون من العين خالصة لا يمزج لهم. الأبرار يشربون من عين ممتزجة أما المقربون فيشربون بالعين ويقيمون بها. المقربون أعلى درجة (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12) ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ (13) وَقَلِيلٌ مِّنَ الْآخِرِينَ (14) الواقعة) بينما لما ذكر الأبرار قال (ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ (39) وَثُلَّةٌ مِّنَ الْآخِرِينَ (40) الواقعة) ثلة أي مجموعة، حتى أن أحد العلماء في القرن السادس أو السابع لما ذكر المقربين قال "لم تقع عيننا على أحد منهم ولم نشم لهم رائحة"، هو هكذا قال. فإذن هؤلاء يشربون بها. يعني هم حاضرون في العين نفسها ويرتوون منها ولا يمزج لهم. أما الأبرار فهم يشربون من الكأس وليس من العين ويمزج لهم (كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا)(وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ) يشربون من كأس تدل على أنها تُحمل إليهم فهم ليسوا موجودين فيها. يسقون أي يسقيهم أحد لا أنهم يذهبون للعين يشربون.
              *(إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُواْ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ (29) المطففين) ثم قال (فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُواْ مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (34)) وصفهم بالجملة الإسمية ولم يقل الذين أجرموا. حوّل المؤمنين إلى صورة إسمية فما دلالة هذا الاختلاف؟
              أولاً سماهم مجرمين (أجرموا) لأنهم اعتدوا على الآخرين. والإجرام هو الإعتداء على الآخرين أن يفعل شيئاً مخالفاً للقانون فهم اعتدوا على الآخرين أي أجرموا بحقهم بالسخرية منهم ثم سماهم كفار لأنه ليس كل من يسخر من شخص هو كافر فالإجرام سلوك والكفر حكم. فهؤلاء الذين أجرموا هم كفار وليسوا من المسلمين فذكر أول مرة سلوكهم وأعطاهم حق الإجرام لسلوكهم ثم ذكر أن هؤلاء من الكفار ليس من المسلمين من يسخر بعضهم من بعض بدليل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ (11) الحجرات) هؤلاء من الكفار إذن هو بيّن الحكم وفي البداية بيّن الفعل وإجرامهم واعتداؤهم على الآخرين. ثم ذكر أن هؤلاء من الكفار لذا قال (فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُواْ مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ) إذن بيّن سلوكاً ثم بين حكماً، حكم لهؤلاء بهذا السلوك وغيرخ لأن هذا السلوك وحده ليس كفراً. إذا ضحك شخص من شخص فهذا ليس كفراً لكن هؤلاء بالذات كفار كانوا يضحكون من الذين آمنوا وليس من شخص واحد. يجوز أن يكون المسلم مجرماً لأن الإجرام ارتكاب أخطاء في حقوق الآخرين. إذن هذا الأمر الأول سماه إجرام لأنهم أجرموا بحقهم ثم قال أن هؤلاء من الكفار ومصيرهم إلى جهنم فقال (فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُواْ مِنَ الْكُفَّارِ) الذين آمنوا ليس فقط هؤلاء الذين اعتدوا عليهم وإنما هؤلاء أصبحوا مضحكة لجميع المؤمنين وليس فقط من الذين سخروا منهم. المجرمون يضحكون على الفئة المؤمنة واليوم الذين آمنوا يضحكون من الكفار ويسخرون منهم وقدّم (مِنَ الْكُفَّارِ) لأنه في ذلك الحين لا يُضحك إلا منهم اختصاص. فاليوم الذي آمنوا من الكفار ليس فقط من الذين أجرموا وإنما الذين آمنوا عموماً يضحكون من الكفار عموماً وقد دخل هؤلاء فيهم لأنهم من الكفار (فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُواْ) ممن كان يصحك منهم وغيرهم ولو حصل في الدنيا فاليوم الذين آمنوا ليس فقط يضحكون من أولئك الذين كانوا يضحكون منهم وإنما من الكفار عموماً ودخل هؤلاء فيهم فإذن صار هذا حكم عام. لم يقل الذين آمنوا من الذين أجرموا يبقى قسم من الكفار يضحك على آخرين لكنه جمع وشمل الكل هؤلاء وغيرهم ممن يفعل فعلهم فصار أعم ليس فقط هؤلاء لكن كل الآخرين فصار أعمّ ودخل هؤلاء فيهم

              تعليق


              • #22
                رد: ::: / موضوع مخصص لاستقبال تدبراتكم لـ سورة المطففين / :::

                بارك الله فيكم

                تم استقبال اخر تدبرين

                برجاء ارسال التدبرات مستقبلا قبل فجر الاثنين ليتيسر لنا وقت لارساله لد. حازم

                وجزاكم الله خيرا
                سبحان الله وبحمده ::. . .:: سبحان الله العظيم
                الحمد لله عدد ما خلق . الحمد لله ملء ما خلق . الحمد لله عدد ما في السموات و ما في الأرض . الحمد لله عدد ما أحصى كتابه و الحمد لله ملء ما أحصى كتابه . و الحمد لله عدد كل شيئ والحمد لله ملء كل شيئ



                تعليق


                • #23
                  رد: ::: / موضوع مخصص لاستقبال تدبراتكم لـ سورة المطففين / :::

                  الا يظن اولئك انهم مبعثون ليوم عظيم

                  استشعارك عظمة اليوم انه يوم يُبعث فيه كل الناس من لدن ادم
                  بعض الناس كان ف الحرب العاملية التانية وفى يوم اسلم و انشغل فسأله بعض اصحابه قال شغلنى يوم عظيم عن حربكم تلك

                  __________
                  لن تستشعر عظمة يوم القيامة حتى تعرف من هو ربك معرفة حقا
                  __________


                  ____________

                  الله عزوجل كريم لا يحااسبك فقط على تمام العمل بل يحاسبك على شعورك ايضا ف العمل " التنافس "

                  ___________


                  قوموا فموتوا على ما مات عليه فماذا يغنى الحزن واليأس

                  أم براء .. سابقا

                  تعليق


                  • #24
                    رد: ::: / موضوع مخصص لاستقبال تدبراتكم لـ سورة المطففين / :::

                    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته اليكم تدبراتى فى سورة المطففين اولا الاحظ الشبه الشديد بين وقت نزول هذة السورة وايامنا هذة ولا حول ولا قوة الا بالله الناس فى زماننا اصبحت تطفف فى كل الموازين نادرا مانشترى شيء ونجد ميزانه منضبط هذا فى السلع وايضا الغش الموجود فى كل شىء فعلا اصبحنا لانعرف حقيقه الاشيا اظل افكر فى موضوع ما مثلا وقت ولا اصل الى نتيجه من كثرة التشويه والغش وهذا راجع فى راييى لعدم تذكر الناس يوم الحساب اصلا ولا الجنه والنار ينظرون امامهم فقك ويتوقعون انهم مخلدون فهذا للكفار والمشركين والاسى كل الاسى للمسلمين الذين اتبعوا هذا السبيل المظلم فهم يعلمون بوجود يوم القيامه والجزاء والحساب فلم كل هذا والله اتعجب بصدق تناسوا يوم الحساب اصبح همهم الدنيا فقط وجمع المال تحت اى ظروف غش ابتزاز سرقه كل شىء متاح اللهم ارحمنا برحمتك الواسعه ونجنا من الفتن نريد ان ننزل بهذة السورة العظيمه الى الناس والى الاسواق نشرحها لهم ببساطه واتمنى ان يسمعوا لنا فى ظل الظروف الحاليه الهجوم شديد والناس مشحونه ولاتتقبل الكلام الا بالمجادله سبحان الله
                    ناتى للجزء الذى يتكلم عن الفجار سبحان الله وصف رهيب ياليت قومى يعلمون ويفهمون ان هذا عاقبه التطفيف الفجور وعقابه الشديد فى سجين
                    وايضا الجزء الذى يتكلم عن الابرار اللهم اجعلنا منهم ماشاء الله وصف راءع لاحوالهم وهم على الاراءك ينظرون ويتمتعون
                    اما عن الجزء الاخيرالجزاء من جنس العمل فمثل ماضحك المجرمون من المؤمنون فى الدنيا واستهزؤا بهم النتيجه ان الله ليس بغافل عما يعملون وسيذيقهم من نفس الكاس ويضحك المؤمنون عليهم

                    تعليق


                    • #25
                      رد: ::: / موضوع مخصص لاستقبال تدبراتكم لـ سورة المطففين / :::

                      تدبراتى واعتذر على التاخير

                      1-لازم يكون للانسان خط سير واضح وده اهم هم لازم الانسان يكون شاغل باله بيه

                      2-قضية الاخلاق والتى ركزت عليها السورة فالدين كله خلق فمن زاد عليك فى الخلق زاد عليك فى الدين
                      فلازم يلحظ الناس التزامنا من خلال اخلاقنا الدين مش مجرد شكليات نقاب ولحية بل ظاهر وباطن
                      فكن داعية الى الله باخلاقك

                      3-وما ادرائك ما سجين
                      اسلوب تهويل محدش هيعرف سجين دى ايه مش لان ربنا لا يقدر على الوصف
                      حاشا لله بل لان العقل البشرى لن يدرك معنى سجين

                      4-كلا انهم عن ربهم يؤمئذ لمحجبون
                      زى ما حجبوا قلوبهم عن طاعة الله فى الدنيا هيحجبوا من رؤية النور فى الاخرة مصداقا لقوله (الله نور السماوات والارض )

                      5-وفى ذلك فليتنافس المتنافسون
                      ذلك للبعيد وهى الاخرة الدنيا حقيرة وهى لا تساوى عند الله جناح بعوضه يبقى لازم يكون همنا وتنافسنا للاخرة
                      لان المقامات فى الجنة مختلفة فعلى قدر علوك فى الدنيا وانشغالك بهم الاخرة على قدر علوك بالاخرة

                      6-فاليوم الذين ءامنوا من الكفار يضحكون
                      تطيب خاطر المؤمنين الايام دارت وجه اليوم اللى تضحكوا من الكفار
                      وده اشاره الى قصر الدنيا وان الانسان لازم يصبر على اى اذى مهما كان ويعرف كويس ان عند الله تجتمع الخصوم


                      قال ابن الخطيب《 لو علم المؤمنون فضل الصلاة على النبي ﷺ لما كفّت ألسنتهم عنها كل حين》
                      اللهمَّ صلِّ وسلم على نبينا محمد


                      تعليق


                      • #26
                        رد: ::: / موضوع مخصص لاستقبال تدبراتكم لـ سورة المطففين / :::

                        " ويل " بداية مرعبة من أول السورة ... يا تُرى هذا الويل والوعيد لمن؟!
                        وعندما تعرف انه لأولئك الذين يكيلوا بمكيالين... فما مصير من يكيل بمكاييل كثيرة وما أكثرهم في زماننا؟!!
                        ************************
                        " المطففين " زمان كنت معتقدة أن معنى التطفيف منحصر في تطفيف الكيل والميزان فقط ،
                        ولكن بعد مدارسة السورة تبين أن المعنى أوسع من ذلك بكثير ، هناك التطفيف في ميزان الحق والباطل وميزان العدل والأنصاف ، والتطفيف في الأخلاق ...
                        ولكن اكثر معنى افزعني حقا هو التطفيف في العبادات
                        يُروى عن سلمان الفارسي أنه قال: " الصلاة مكيال ، فمن وَفَّى وُفِّي له ، ومن طفَّف فقد علمتم ما أنزل الله تعالى في المطففين"
                        يعني ممكن الواحد لا يقوم بحق الصلاة ويصلي بـ (ويل للمطففين) وهو منهم ، يدعو على نفسه في صلاته!!!
                        ************************
                        " ألا يظن أولئك أنهم بمعوثون " مجرد الظن كان كاف لأن يردعهم عن فعل ذلك ...
                        ولكن " ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون " كثرة المعاصي طبعت على قلوبهم فهم لا يؤمنون ولا يهتدون بنور القرآن
                        كل معصية ولها عقوبة قلبية.. فلنحذر !
                        (أولئك) أسم إشارة للبعيد : أي أنهم بعيدون عن الايمان بالآخرة فأصبحوا بعيدين عن رحمة الله عز وجل وفضله ، اصبحوا بعيدين عن ذكره سبحانه وتعالى... فيا لخزيهم!
                        ************************
                        "كتاب مرقوم" كتاب مكتوب فيه الأعمال وقيل أنه كتاب مميز بعلامة ، فكتاب الكافر مميزا بعلامة تخصه وكذلك كتاب المؤمن ، فكتاب الكافر مرقوم وكتاب المؤمن مرقوم ، ولكن شتان بين رقم ورقم!
                        في الدنيا نميز بالرقم القومي حسب تاريخ الميلاد لا نستطيع أن نحدده لأنفسنا... ولكن في الآخرة نميز بالكتاب المرقوم التي سُطرت فيه أعمالنا
                        فحدد لنفسك أي الكتابين تريد أن يكون كتابك ، الكتاب الذي ذكر في أول السورة ، أم الكتاب المرقوم الذي يشهده المقربون؟؟
                        ************************
                        الجزاء من جنس العمل
                        1- " كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون " الران حجب قلوبهم عن الحق والإيمان بالدنيا ، فحجبهم الله عز وجل عن رؤيته في الآخرة.
                        2- " تعرف في وجوههم نضرة النعيم " كما كانت سيماهم في وجوههم من آثار السجود والوضوء وكما ظهرت عليهم مشقة القيام والصيام ، سوف تظهر عليهم آثار النعيم ويُعرف من وجوههم.
                        ************************
                        " وفي ذلك فليتنافس المتنافسون " مجرد دخول ميدان التنافس نفسه محمود ، فأنت على خير حتى لو سُبقت فحسبك أن تكون من المتنافسين.
                        ************************
                        " إن الذين أجرموا كانوا..." الفعل الماضي يوحي ان كل سخرية أهل الباطل من أهل الحق وظلمهم لهم حتما ولابد إلى زوال
                        ************************
                        " فاليوم الذين ءامنوا من الكفار يضحكون" على الرغم من سخرية أهل الباطل لهم في الدنيا إلا أن أخلاقهم السمحة كانت تمنعهم من أن يعاملوهم بالمثل ...
                        ولكن اليوم حق لهم أن يضحكوا لما فيه هم من النعيم ولما فيه أهل الباطل من خزي وجحيم.

                        لأستسهلنَّ الصّعبَ أو أدركَ المُنى ... فما انقادتِ الآمالُ إلّا لصابرِ ..

                        تعليق


                        • #27
                          رد: ::: / موضوع مخصص لاستقبال تدبراتكم لـ سورة المطففين / :::

                          تدبرات المطففين :
                          بداية السورة بداية مرعبة جدا بترعب أي حد يقرأها بتركيز وفهم , ربنا بيتوعيد بالويل للي بيسرق الناس وبيطفف موازينهم .. طيب اللي بيسرق الاموال كده وغيره كتييير وبينسوا اصلا الحاجات دي وبينسوا كمان سرقوا مين ده يبقى ايه ,, عافانا الله .. ويل كلمة شديدة ومرعبة اوى اوى

                          الجزاء من جنس العمل ,, اللي تعب في الدنيا هيرتاح في الاخرة ..
                          رحيق , مختوم , ختامه مسك , مزاجه من تسنيم
                          حاجات كده جمييلة , تحس انه نعيم صافي خالى من الشوائب محدش لمسه قبلك مختوووم ,,

                          لما بدأت بفضل الله ادرس في المعهد عرفت حاجات كتير اوى كانت محيراني جدا وانا صغيرة اوى موضوع الجنة وان نبقى لوحدنا او كل واحد مثلا في قصره وخلاص اقصد يعنى الحياة الاجتماعية وكل النعيم اللي في الايات ,كنت بحسب ان الجنة كده خضرة زي اي حديقة وممكن مثلا نمل منها ( لأن الانسان بطبعه ملول من اي شئ حتى لو جميل ) انما بعد ما عرفت المعاني دي حسيت اني نفسي بقى اوصل لده وكل حاجة حلوة حواليا بربطها بالجنة دي هتكون ازاي ,, وكذلك النار ربنا يحرم اجسادنا عليها ..
                          ربي إنى مسنى الضر وأنت ارحم الراحمين

                          تعليق


                          • #28
                            رد: ::: / موضوع مخصص لاستقبال تدبراتكم لـ سورة المطففين / :::

                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                            تدبراتى واعتذر غن التاخر

                            السورة نازلة فى بداية المدينة يعنى فى اى مكان لازم تاسيس مبداى لقواعد الدين
                            بدات بالعذاب المُعد لكل من اراد حقه كامل وانقص حقوق الطرف الاخر ؟ومثلها التطفيف فى معاملة الله مثلا نريد معاملة الهرولة ولا نقدم الا الاشبار او نحزن لاننا لم نصل لمعانى فى الدين ونحن لم نبذل على قدرها
                            وكذلك التطفيف الدعوى .اننا بنطالب الناس احيانا باشياء هم لم يرونها حية فينا.او لم نبذل معهم الجهد المطلوب ليصلوا اليها

                            فيجب ان يكون الجهد على قدر النتائج المرجوة
                            ــــــــــــــــــــــ
                            الا يظن اولئك انهم مبعوثون. ليوم عظيم

                            كأن رؤية يوم القيامة هدف فى حد ذاته لمعرفة عظمة الامر وانها فعلا مكنتش لعبة .وتذكر يوم القيامة هو مايردع الانسان عن غيه
                            وتمثيل نفسه فى هذا اليوم

                            ــــــــــــــــــــــــــ

                            يوم يقوم الناس لرب العالمين

                            الواحد اما بيكون داخل امتحان شفوى بيكون مرعوب ويقول اول ما الدكتور سألنى نسيت الاجابة مع انى حافظها.سبحان الله .ده من رهبة جو الامتحان بس .فكيف بالسؤال وحولك
                            نار تقول هل من مزيد وقبلك من قيل له خذوه فغلوه .هل تثبت لك اجابة ان لم تكن أثبتها فى الدنيا بعملك(يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت فى الحياة الدنيا وفى الاخرة)

                            ــــــــــــــــــــــ
                            ان الابرار لفى نعيم

                            نعيم اهل الجنة جزاء من جنس العمل .يعنى صلِ صلاة على حسب ما انت عايز من النعيم .المعنى ده لو تذكرناه فى كل عبادة نصل للاحسان .كل واحد عايز اكبر نعيم
                            ولا جزاء كجزاء من يصلى كأنه يرى الله

                            ـــــــــــــــــــ

                            ان الذين اجرموا كانوا من الذين امنوا يضحكون

                            كانوا ..ايام ومرت القران بيصحح للمؤمن الزاوية لينظر نظر المعتبر المغتبط بمصير اعدائه لا نظر المبتلى الذى يحتاج من يصبره

                            ـــــــــــــــــــ

                            فاليوم الذين امنوا من الكفار يضحكون
                            فاليوم يعنى الدنيا مش مقياس وكذلك يجب ان يكون العمل للاخرة وليس لهم الدين وانه سينتصر فقط فالله هنا لم يذكر تمكينا لهم فى الدنيا
                            ..فانت تعمل لتنجو وليس فقط لنصر الدين
                            وايضا كأن من انواع نعيم الجنة انه المؤمن يرى من كان يعذبه فى الدنيا يعذب امامه .فياترى اللى خايف من اهل الباطل يحاربوه هيتنعم بالنعيم ده!!
                            كم فيها من سلوى للمبتلين فى جنب الله
                            ـــــــــــــــــــــ
                            هل ثوب الكفار ماكانوا يفعلون

                            حب ربنا سبحانه وتعالى للمؤمنين وانه ينتقم ممن اذاهم وفضل من الله ان يذكر لنا جزاء من يصبر ليشجعه على الصبر .وكان يقدر سبحانه ان يامرنا بالصبر بلا محفز ومن يخالف يعذب
                            ولكن من يرى نفسه فى الجنة متكئا على اريكة فى قصره وينظر من شرفة القصر يرى من هو الان فى الدنيا يعذبه. يراه فى الوان الجحيم ومن شجرة الزقوم ياكل
                            كيف له الا يصبر..
                            هناك من يُساق ..وهناك من يُحَرك بالأشواق.

                            تعليق


                            • #29
                              رد: ::: / موضوع مخصص لاستقبال تدبراتكم لـ سورة المطففين / :::


                              من قبسات الظلال الرائعة
                              واول قبسة من اروع ما قرات فى حياتى

                              لقد كان القرآن ينشئ قلوبا يعدها لحمل الأمانة. وهذه القلوب كان يجب أن تكون من الصلابة والقوة والتجرد بحيث لا تتطلع - وهي تبذل كل شيء وتحتمل كل شيء - إلى شيء في هذه الأرض. ولا تنتظر إلا الآخرة. ولا ترجو إلا رضوان الله. قلوبا مستعدة لقطع رحلة الأرض كلها في نصب وشقاء وحرمان وعذاب وتضحية واحتمال، بلا جزاء في هذه الأرض قريب. ولو كان هذا الجزاء هو انتصار الدعوة وغلبة الإسلام وظهور المسلمين!
                              حتى إذا وجدت هذه القلوب التي تعلم أن ليس أمامها في رحلة الأرض شيء إلا أن تعطي بلا مقابل. وأن تنتظر الآخرة وحدها موعدا للجزاء. وموعدا كذلك للفصل بين الحق والباطل.. حتى إذا وجدت هذه القلوب، وعلم الله منها صدق نيتها على ما بايعت وعاهدت، آتاها النصر في الأرض، وائتمنها عليه. لا لنفسها. ولكن لتقوم بأمانة المنهج الإلهي وهي أهل لأداء الأمانة، مذ كانت لم توعد بشيء من المغنم في الدنيا تتقاضاه; ولم تتطلع إلى شيء من المغنم في الأرض تعطاه. وقد تجردت لله حقا يوم كانت لا تعلم لها جزاء إلا رضاه!

                              إن مجرد الظن بأنهم مبعوثون لذلك اليوم كان يكفي ليصدهم عن التطفيف، وأكل أموال [ ص: 3857 ]
                              ___________
                              ومن عجب أن التنافس في أمر الآخرة يرتفع بأرواح المتنافسين جميعا. بينما التنافس في أمر الدنيا ينحط بها جميعا. والسعي لنعيم الآخرة يصلح الأرض ويعمرها ويطهرها للجميع. والسعي لعرض الدنيا يدع الأرض مستنقعا وبيئا تأكل فيه الديدان بعضها البعض.
                              قوموا فموتوا على ما مات عليه فماذا يغنى الحزن واليأس

                              أم براء .. سابقا

                              تعليق


                              • #30
                                رد: ::: / موضوع مخصص لاستقبال تدبراتكم لـ سورة المطففين / :::

                                مقتطفات من الظلال

                                ****
                                ان النظر إلى وجه الله الكريم، هو السعادة الكبرى، التي لا تتاح إلا لمن شفت روحه ورقت وصفت واستحقت أن تكشف الحجب بينها وبين ربها. ممن قال فيهم في سورة القيامة:
                                وجوه يومئذ ناضرة، إلى ربها ناظرة.

                                ****
                                وما في هذا العرض القريب الزهيد ينبغي التنافس. إنما يكون التنافس في ذلك النعيم وفي ذلك التكريم: وفي ذلك فليتنافس المتنافسون .. فهو مطلب يستحق المنافسة، وهو أفق يستحق السباق، وهو غاية تستحق الغلاب
                                ****
                                ومستوى النعيم هناك يليق بالخلود!
                                .. وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ..
                                ألا إن السباق إلى هناك
                                ****
                                وهذا التصوير المفصل لمواجعهم من أذى المشركين، فيه بلسم لقلوبهم. فربهم هو الذي يصف هذه المواجع. فهو يراها، وهو لا يهملها - وإن أمهل الكافرين حينا - وهذا وحده يكفي قلب المؤمن ويمسح على آلامه وجراحه. إن الله يرى كيف يسخر منهم الساخرون. وكيف يؤذيهم المجرمون. وكيف يتفكه بآلامهم ومواجعهم المتفكهون. وكيف لا يتلوم هؤلاء السفلة ولا يندمون! إن ربهم يرى هذا كله. ويصفه في تنزيله. فهو إذن شيء في ميزانه.. وهذا يكفي! نعم هذا يكفي حين تستشعره القلوب المؤمنة مهما كانت مجروحة موجوعة
                                ****

                                وكل الآيات التي ورد فيها ذكر للنصر في الدنيا جاءت في المدينة. بعد ذلك. وبعد أن أصبح هذا الأمر خارج برنامج المؤمن وانتظاره وتطلعه. وجاء النصر ذاته لأن مشيئة الله اقتضت أن تكون لهذا المنهج واقعية في الحياة الإنسانية تقرره في صورة عملية محددة، تراها الأجيال. فلم يكن جزاء على التعب والنصب والتضحية والآلام. إنما كان قدرا من قدر الله تكمن وراءه حكمة نحاول رؤيتها الآن!
                                .


                                هناك من يُساق ..وهناك من يُحَرك بالأشواق.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X