إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

*:::* تفريغات سكاشن التفسير _ د محمد عبد الرحمن *:::*

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • *:::* تفريغات سكاشن التفسير _ د محمد عبد الرحمن *:::*


    السكشن الأول للتفسيـــر


    إن الحمد لله نحمده ونستعيذه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا إنه من يهديه الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمد عبده ورسوله ثم أما بعد, أهلا بكم في المعهد القرآني الدعوي أسأل الله أن يتمه علينا وأن يجعله في موازين حسناتنا أجمعين. ثانياً مرحبا بكم في العام الجديد من هذا المعهد نسأل الله أن ينفعنا به

    طبعا زي ماحنا عارفين المعهد سنة تانية هنبتدي زي ماحنا عارفين هنبتدي في جزء عم برده في الموجة الثانية منه خدنا منه التكوير هنبتدي بالإنفطار إن شاء الله دكتور حازم أكرمه الله جل وعلا شرح سورة الإنفطار وخلصها آه خصلنا التكوير نبدأ في الإنفطار طيب إيه موضوع سورة الإنفطار وبتكلم عن إيه؟
    زي ماقولنا الموجة الأولى بتكلم عن النبأ والنازعات وعبس بتكلم عن يقظة القلب طيب خرجنا من الموجة الأولى بإيه؟
    (جاءك يسعى وهو يخشى)
    يبقى المتفرض هنعمل إيه معاه؟ نذكره بالدار الأخرة اللي هو
    تغيير مجرى طموح النفس اللي هو أول سورة خدناها التكوير وبعد كدا الإنفطار , قولنا السور بتكلم عن الدار الأخرة بتكلم بطريقة تصاعدية تمام؟ طيب خدنا التكوير وقولنا لو فاكرين في نهاية السكشن قولنا كان في الله عزوجل يذكر ما يحدث في الدار الأخرة
    يعني زي ماحنا فاكرين كانت مجموعة آيات مترابطة مع بعضها طب ليه؟
    حتى تعلم النفس أن ليس لها إلا الله لا تتغر في صاحب سلطة أو صاحب سلطان أو صاحب مال أو أي كلام من دا لما نبشوف أهوال القيامة تعرف النفس أو لا تركن النفس إلا إلى الله جل وعلا يبقى تعلم النفس إن خلاص كله سينتهي زي ماحنا قولنا يعني يوم القيامة بيقوم والدنيا مش زي ماهي دا بيحص إنفجارات وبيحصل حاجات رهيبة جدا يوم القيامة فكذالك النفس لما ترى هذه الأشياء وتعرف هذه الأشياء تعلم أن القادر في هذا اليوم هو الله جل وعلا فلا تركن النفس إلا إلى الله جل وعلا يعني النفس كله مفيش خلوص إلا لله لمن الملك اليوم ؟
    لله الواحد القهار يبقى الملك الحق يومها لله جل وعلا لا ملك إلا الله فتعرف النفس ألا إله إلا الله ولا مخلد في هذه الدنيا إلا الله جل وعلا إحنا قولنا إن سورة التكوير بدئه بأسلوب شديد شوية 12 آية ورا بعض أو14 آية بتكلم عن يوم القيامة طلقات طيب هنا الإنفطار هنبص نلاقي الأمر أقل شوية مع إن المفترض إن الأمر تصاعدي زي ماحنا قولنا طب ليه؟

    هنا هنشوف (إذا السماء إنفطرت) يقول الله جل وعلا (إذا السماء إنفطرت*وإذا الكواكب إنتثرت*وإذا البحار فجرت*وإذا القبور بعثرت*علمت نفس ماقدمت وأخرت)
    خلاص خلص الكلام عن الدار الأخرة
    (يا أيها الإنسان ماغرك بربك الكريم) طيب سورة التكوير وي ماقولنا 14 آية لحد (علمت نفس ما أحضرت) 14 آية بتكلم عن الدار الأخرة طب ليه هنا 5 آيات بس ويبتدي الله تعالى في قوله (يا أيها الإنسان ما غرك برك الكريم*الذي خلقك فسواك فعدلك*في أي سورة ماشاء ركبك*كلا بل تكذبون بالدين*وإنا عليكم لحفظين*كراما كتبين*يعلمون ما تفعلون*إن الأبرار لفي نعيم*وإن الفجار لفي جحيم*يصلونها يوم الدين وما هم عنها بغائبين وما أدراك ما يوم *ثم ما أدراك ما يوم الدين*يوم لا تملك نفس لنفس شئا والأمر يومئذ لله)

    يعني تجد أن الأيات بدأت بأهوال القيامة( إذا السماء إنفطرت*وإذا الكواكب إنتثرت*وإذا البحار فجرت*وإذا القبور بعثرت*علمت نفس ماقدمت وأخرت) وأيضا إنتهت بأهوال القيامة (وما أدراك ما يوم *ثم ما أدراك ما يوم الدين*يوم لا تملك نفس لنفس شئا والأمر يومئذ لله) يعني إيه؟ تجد ان الجزء الأول من اهوال القيامة هول ولكن متحرك تحس إن في حركة في إنفطار للسماء يعني تشقق للسماء تحس إن الكواكب بتندثر أي تتساقط أو بتتشرق أي بتترك مداراتها يعني الكواكب بعد ما كانت ماشية في مدار ثابت لا تتغير ولا تخرج عن هذه المدار في فكلها فإذا بهذه الكواكب تتفرق فإذا بهذه الكواكب تتساقط على الأرض (وإذا البحار فجرت) هناك كنا بنقول (وإذا البحار سجرت) إشتعلت نارا هنا بنقول (وإذا البحار فجرت) طب إشمعنا عشان تحمل معنى آخر ألا وهو الإنفجار طبعا الإنفجار له معنى إما أن تنفجر البحار فتغمر الأرض جميعا دا قول إما القول الأخر اللي هو يختلط المالح بالعذب خلاص معدش فيه برزخ (بينهما برزخ لا يبغيان) معدش فيه برزخ خلاص إختلط المالح بالعذب وقيل تنفجر على حقيقتها تبقى نار إنفجار رهيب إزاي؟ ماحنا عارفين الميه بتكون من أكسجين وهيدروجين وعارفين القنبلة الذرية بيكونها من الهيدروجين فدا اللي بيحصل بيحصل إنفجار ذرات الميه دي بتنفك عن بعضها فبيحصل إنفحار رهيب يبقى (وإذا البحار فجرت*وإذا القبور بعثرت) اللي هو تبعثر القبور اللي هو تقليب القبور اللي هو يخرج ما في باطن القبور كل اللي في باطن القبور هيطلع كل اللي كان مدفون هيطلع (علمت نفس ماقدمت وأخرت) وقتها تعلم نفس كل نفس ما قدمت وأخرت طيب دا في حركة زي ما بنقول في حركة شديدة إنفطار للسماء وإنتثار للكواكب وإنفجار للبحار وبعثره للقبور ثم (علمت نفس ما قدمت وأخرت)

    طب وأخر السورة

    (وما أدراك ما يوم الدين*ثم ما أدراك ما يوم الدين*يوم لا تملك نفس لنفس شئا والأمر يومئذ لله)
    دا بقى صمت رهيب يبقى دا هول ولكن هول صامت محدش قادر يفتح بؤه محدش قادر يكلم محدش قادر يدافع

    (يوم لا تملك نفس لنفس شيئا ) خلاص محدش قادر زي ما قولنا في سورة عبس
    (يوم يفر المرأ من أخيه*وأمه وأبيه*وصاحبته وبنيه*لكل إمرأ منهم يومئذ شأن يغنيه )
    الكل بيهرب محدش بيكلم مع حد محدش بيبص لحد

    (يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله) طيب في النص في إيه ؟ قولنا في الأول أهوال القيامة وفي الأخر أهوال القيامة لكن في الأول هول من أهوال القيامة ولكن متحرك في حركة رهيبة وفي الآخر صمت محدش قادر يكلم في النص في العتاب العتاب الجميل أو العتاب الذي من الله جل وعلا بعد كل هذه الأيات اللي في الأول يقول الله جل وعلا بعدها (يا أيها الإنسان ماغرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ماشاء ركبك ) تمام عتاب تنصر له القلوب
    طيب إسم السورة الأول إيه بس عشان نقولها ؟ إسم السورة الإنفطار طيب في أسامي تانية ؟
    من ضمن الأسامي اللي ذكرها البخاري , نعم المنفطرة بس دي مش ذكرها البخاري ,,
    اللي ذكرهم البخاري (إذا السماء إنفطرت) في التفسير بتاعه يبقى أول إسم الإنفطار التاني إذا السماء إنفطرت التالت المنفطرة في إسم رابع؟ في بعض التفاسير ذكرت إنفطرت يعني سورة إنفطرت يبقى إحنا عندنا أربع أسمامي المشهور منها الإنفطار وإذا السماء إنفطرت , القليل إنفطرت في قليل من التفاسير وفي المنفطرة نعم كل منشق من الإنفطار يبقى دي أسامي السورة يبقى

    بعد ان ذكر الله جل وعلا أوائل هذه الأيات أو هذه السورة ذكر الكلام عن الدار الأخرة ثم ذكر الله جل وعلا ذالك العتاب الجميل
    (يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم)

    طبعا يا أيها الإنسان لماذا ذكرت لفظة الإنسان في هذه الأية حد يعرف ؟ كثير النسيان ماشي يبقى هتلاقي ناس تقولك دا من كرم الله جل وعلا أن الله جل وعلا يذكر الإنسان الذي خيير على العالمين يعني الإنسان لم يشبه بالحيوان كي يميز بين الحق والباطل وميزة الله عن باقي الخلائق دا قول , لكن القول الأمييز (يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم) اللي هو يا أيها الإنسان كثير النسيان بعد أن منّ الله جل وعلا عليك بهذه النعم الكريمة فما الذي غرك بربك جل وعلا؟؟ , يا أيها الإنسان كثيرا ماتنسى ما غرك بربك الكريم ماخدعك بربك الكريم!! ما الذي خدعك بقدرة ربك جل وعلا؟ ما الذي جعلك تكثر من المعاصي والذنوب والكبائر ما الذي أمنك من عقاب الله جل وعلا؟! هل ذكر الله لك أنك مؤمن من عقابه جل وعلا؟؟ ما الذي سول لك أن تفعل كل هذه الذنوب والمعاصي؟ ماغرك بربك الكريم؟
    لو إنتو فاكرين في النبأ وقولنا إن في بدايتها زي سورة ص وقولنا إن سيدنا عمربن عبد العزيز لما طلع المنبر يوما ثم قال أما إني لم أجمعكم لأمر أحدثته فيكم ولكن جمعتم للأمر الذي أنتم إليه صائرون , اللي هو الجنة والنار اللي هو الجزاء يوم القيامة , فعلمت أن المصدق لهذا الأمر أحمق وان المكذب به هالك ثم نزل من على المنبر وقولنا ساعتها أن المصدق به أحمق لماذا؟ لأنه مع علمه بالجنة والنار إلا أنه لا يعمل عملا يوازي إيمانه بذالك نعم يظل على معصيته أه هو دا الغرور بقى , وأما المكذب به فهو هالك لأنه لا يؤمن بالحساب ولا يؤمن بالجنة والنار فهنا بعض

    العلماء قالك (يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم) دا قول لمن؟

    قالك دا قول للكافر لكن لأ مش للكافر بس دا قول لكل أحد لأن كلنا ينسى فالله جل وعلا يذكر الجميع (يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم) يا من يكثر من النسيان ما غرك وسول لك وخدعك في قدرة الله جل وعلا عليك وذكر الله الدليل , طبعا عندكو في التفسير لماذا ذكر الله من أسمائه الكريم ؟ يعني لماذا لم يقل يا أيها الإنسان ما غرك بربك القوي؟؟ أو ما غرك بربك المجيد؟؟ أو ما غرك بربك الجبار ؟؟ لماذا ذكر الله جل وعلا ما غرك بربك الكريم؟؟ هو بعض العلماء قال لماذا ذكر الله لفظة الكريم؟ قال بعضهم : عذره دا قول من الأقوال يعني عشان لما يسئل الإنسان ما غرك بربك الكريم؟ يقووول كرمك يارب كرمك يارب يعني اللي غرني كرمك يارب يبقى دا من ضمن الأقوال والأصل إن الكريم يغر فييه يعني إيه؟ يعني لو حاجة خلاص مش مهم ممكن أنسى فضله أو كلام من دا ولكن هنا لا ينبغي أن يعامل الكريم بذالك لماذا؟ لأنه مع كثرة كرمه لابد أن يجلب طبع الحياء يعني أنا واحد كرمني كرم مفيش بعد كدا فلابد أن أستحي منه ولله المثل الأعلى فمع كرم الله جل وعلا وشدة كرم الله للإنسان فلابد أن يستحي من الله جل وعلا

    عشان كدا الله جل وعلا بعدها يذكر بصفات الملائكة فيقول (إن عليكم لحفظين*كراما كتبين) حتى نستحي من الملائكة لما تعلم أن الملائكة تكتب وتعلم عنك كل شئ فتستحي من هذه الملائكة ولله المثل الأعلى فلابد أن نستحي من الكريم جل وعلا

    (يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم* الذي خلقك فسواك فعدلك)
    يبقى دا تفصيل لكرم الله جل وعلا الله جل وعلا الكريم يفصل بعض كرمه على الإنسان فيقول الذي خلقك فسواك فعدك طيب من أقول العلماء عندكو في التفسير قول الله جل وعلا (يا أيها الإنسان ما غرك برك الكريم) قالك إيه؟ غره جهله وبعض العلماء قال هذا حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه حديث ضعيف لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم يبقى غره جهله دي حاجة غره عفويه دي التانية غره كرمه دي التالته غره حلمه أو ستوره اللي هو حلم الله جل وعلا تمام؟ وقال بعضه غره شيطانه غره بالله الغرور غره حمقه وجهله بعضهم قال زي ما قولنا ويكأن الله جل وعلا ذكر للإنسان عذره فقال الكريم فغره كرمك ولكن لا ينبغي كما قولنا أن يقابل الكريم بالأفعال القبيحه وأفعال السوء مينفعش الله جل وعلا بعد أن من علينا بهذه النعم أن نقابله بذالك ولكن ( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان )

    ( الذي خلقك فسواك فعدك ) الذي خلقك من تراب أو من عدم فسواك أي جعلك سوياً سليم الأعضاء فعدلك أي جعلك معتدلا مقوما (في أي صورة ماشاء ركبك ) أي خلقك الله في الصورة التي شاء الله أي يجعلك عليها دا قول ولو شاء الله جل وعلا أن يجعلك خلقا آخر كالحيوانات مثلا لجعلك الله جل وعلا كذالك أما القول الثالث ( في أي صورة ماشاء ركبك ) أي في الهيئة التي شاء الله جل وعلا جعلك عليها يعني إيه؟ يعني إن شاء أن يجعلك تشبه قريبا لك يعني تشبه أباك أو أمك أو أخاك أو عم أو خالك أو كذا وكذا فيجعلك شبيها به أو يريد الله جل وعلا أن يجعلك على شكل بعيد عن أقاربك جعلك كذالك الشبه يبقى
    ( في أي صورة ماشاء ركبك ) أي خلقك بيد الله جل وعلا يجعلك على الصورة التي إن شاء جعلك عليها الله جل وعلا إمتن عليك وهذا من كرم الكريم ( الذي خلقك فسواك فعدلك ) فجعلك على صورة إنسان كريم وصورة وهيئة جميلة أما لو شاء الله جل وعلا أن يجعلك على هيئة الحيوانات أو غيرها من الأشكال لجعلك عليها ، وطبعا في هذه الأيات لابد أن نتذكر قول الله جل وعلا ( وفي أنفسكم أفلا تبصرون ) يعني الله جل وعلا يذكر منه على الإنسان نعمة عظيمة نعمة خلق الإنسان ( وفي أنفسكم أفلا تبصرون ) وقوله جل وعلا ( سنريهم أياتنا في الأفاق وفي أنفسهم ) وقول الله جل وعلا ( أو لم يتفكروا في أنفسهم ) إذن فالتفكر في النفس يعطي الإنسان يقينا راسخا بقدرة الله جل وعلا وبفضل الله وبنعم الله يعني خلق الإنسان لا يختلف كثيراً عن خلق الكون بل هو أعظم من خلق الكون شوف الإنسان في خلقه بأجهزة الإنسان بعينه بيده بقلبه بعظمه بجلده كل هذه النعم لو نظرت فيها يعني هذه النعم سببت في إسلام كثيييير من الملحدين أو الكفار وغيرهم التفكر في خلق الله جل وعلا من خلال التفكر في النفس يعني هذا أدى إلى إسلام الملحدين وغيرهم يقول الله جل وعلا بعدها ( كلا بل تكذبون بالدين ) دا قول أيضا من أقول العلماء يعني ما الذي جعل الإنسان يغتر بالله جل وعلا قولنا كرم الله جل وعلا غرني كرمك وغرني عفوك وغرني آه الشيطان والجهل وكذا وكذا ولكن الله جل وعلا يقول ( كلا بل تكذبون بالدين ) يبقى هو دا السبب إن إنتو إغتريتوا بالله جل وعلا طيب هو كذب المكذبون بالدين دا في حق الكفار لأ في من المسلمين يكذب وإن كام يصدق بقلبه من شوية ولكن يكذب بأعماله يبقى

    ( كلا ) إن الأمر ليس كما تظنون ( بل تكذبون بالدين ) يعني كلا خلاص الله جل وعلا ينهي العتاب ثم يبدأ بالتقرير على أفعاله والتوكيد بل تكذبون بالدين حقا أنتم تكذبون بالدين تكذبون باليوم الأخر وتكذبون بالحساب والجزاء والعقاب ، فأنتم حتى لو أنك مسلم فأنت لا تنقاد بجوارحك إلى ما أمرك الله جل وعلا به فأنت بهذا الباب تكذب بالأخرة وتكذب بيوم الدين فلو أنك تصدق لإنقتدت بجوارحك فمالذي حمل الإنسان على الغرور بالله جل وعلا ( بل تكذبون بالدين ) ثم يبين الله جل وعلا
    ( وإن عليكم لحافظين * كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون ) وإن عليكم لحافظين أي ملائكة تحفظ أعمالكم كل شئ يكتب على إبن آدم مفيش حاجة بتعدي الكل أو كل الأعمال تكتب كل الأعمال تكتب زي ( علمت نفس ما قدمت وأخرت ) طبعا لسه هنقول الأقوال فيها طيب علمت نفس ما قدمت من العمل الصالح وأخرت أي من المعاصي دا قول من الأقوال ، القول الأخر علمت نفس ما قدمت من فرائض وما أخرت من فرائض اللتي ضيعتها دا قول آخر ، في أقول تانية ؟ نعم علمت نفس ما قدمت أي قدمت للأخرة وأخرت أي عملت للدنيا دا من ضمن الأقوال ، في أقوال تانية ؟ نعم علمت نفس ما قدمت أي كل العمل ما عملت من خير وشر وأخرت أي ما أخرت من خير أو شر طيب أخرت من شر إزاي؟ السنن يعني من ترك سنة حسنة إقتدى به الناس وأخر عملا صالحا وأما من أخر سنة سيئة يقتاد به الناس لقد أخر سنة سيئة في موازين سيئاته يبقى

    ( علمت نفس ما قدمت ) ما قدمت اللي هو إيه؟

    1.العمل الصالح ، ما أخرت : المعاصي طيب.

    2.ما قدمت أي ما قدمت للأخرة وما أخرت ما قدمت للدنيا ولم بكن للأخرة طيب.

    3. علمت نفس ما قدمت أي مجمل العمل سواء بالخير أو الشر وما أخرت أي ما أخرت بعد موتها من السنن إما سنة حسنة وإما سنة سيئة .

    4 علمت نفس ما قدمت أي العمل الصالح فقط ودا قول بعيد ، وأخرت أي السنن الحسنة .

    ولكن الأصل إن قدمت دا أمر مجمل أي علمت نفس مااااا قدمت من كل الأعمال وأخرت أي أخرت من السنن ،،
    فيقول جل وعلا ( وإن عليكم لحفظين ) هؤلاء هم الحفظة الذين يحفظون أعمالكم التي عملتموها في الدنيا
    ( وإن عليكم لحفظين * كراما كاتبين ) أي من صفاتهم أنهم كرام زي ما إنتو عارفين عكس اللئيم دا قول وطبعا كراما على الله ، كاتبين أي يكتبون ما تفعلون يكتبون أعمالكم ،، بعدها يبين الله جل وعلا أي يامن تكذبون بيوم القيامة ويامن غركم بالله الغرور ويامن لم تقدموا لأنفسكم أعمالا صالحة في الدنيا
    ( إن الأبرار لفي نعيم ) يبين الله جل وعلا في هذه الأيات مصيير الأبرار ومصير الفجار فيقول الله جل وعلا ( إن الأبرار ) الذين أطاعوا الله جل وعلا وأدوا ما إفترضه الله عليهم من الفرائض وإبتعدوا عن الكبائر ( لفي نعيم ) لفي جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين وأعدت للأبرار ( وإن الفجار ) في المقابل
    ( وإن الفجار لفي جحيم * يصلونها يوم الدين ) وإن الفجار الذين عصوا الله جل وعلا ولم يقدموا لأنفسهم أعمالا حسنة في الدنيا وإنما قدموا الكبائر والمعاصي والفجار تأتي بمعنى شدة الفجور من شدة المعاصي وشدة الكبائر لم يترك كبيرة إلا وفعلها كثيير الفجور ( لفي جحيم ) مصيره النار الجحيم
    ( يصلونها يوم الدين ) أي يلزمون حرها يوم الدين الذين كانوا يكذبون به إما بقلبهم و أعمالهم وإما يكذبون بأعمالهم وجوارحههم فيأتون يوم القيامة يصلون من هذا الحر يوم الدين وهذا معنى الفصل كما لم يفصل في الدنيا في أعمالهم فإنهم يفصل بينهم يوم القيامة يفصل بين الأبرار الذين هم في نعيم وبين الفجار الذين هم في جحيم
    ( يصلونها يوم الدين * وما هم عنها بغائبين ) بالغيب وماهم عنها بغائبين أي لا يغيبون عن هذه النار لا يغيبون عن هذه النار لا يغيبون عنها إما هربا وإما خروجا يخرجون منها أو يهربون منها ولا يأتي أحد منها يخلصهم من هذه النار دا في حق الكافر أما في حق المؤمن فربما يشفع الله فيه أو يشفع الله فيهم من يخرجهم من النار
    ( وما أدراك ما يوم الدين ) في الجحيم ( وما أدراك مايوم الدين ) دا إسلوب لتهوييل وللتجهيل يعني إيه؟ يعني لا يدري أحد مقدار هوله الكل جاهل بمقدار هذا اليوم يعني مهما تخيلت فلن تستطيع أن تتخيل شدة هذا اليوم لن تتخيل شدة هذا اليوم
    (وما أدراك ما يوم الدين*ثم ما أدراك ما يوم الدين*يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله) هو مش الأمر كله لله طيب ليه الله جل وعلا ذكر

    (والأمر يومئذ لله) ؟؟ طيب ما الله جل وعلا له الأمر في الدنيا والأخرة حد يعرف؟

    لأن الله جل وعلا قد ينازعه في الدنيا ملك فاجر في الألوهيه كفرعون فيدعي بعضهم الألوهية وبعضهم يدعي الربوبية ولكن يوم القيامة لا ينازع الله جل وعلا أحد الكل يعرف مقامه يقول الله (لمن الملك اليوم لله الواحد القهار) مالك يوم الدين الله جل وعلا في ذالك اليوم لا ينازعه أحد ودا يدل أيضا على التخويف والتهويل والعجز الشامل الكل يكون عاجزا يوم القيامة ,, الكل اللي كان يعتقد في الدنيا كعظماء أو أو أو يعلم أنه كان مفتونا ومخدوعا في هذا الذي كان يعتقده في الدنيا أما في الأخرة الأمر كله لله جل وعلا هو الذي يحكم بين عباده هو الذي يأذن في أن يشفع أحد من عباده عشان كدا
    (يوم لا تملك نفس لنفس شيئا) طب الشفاعة مش في شفاعة يوم القيامة والله جل وعلا أثبت الشفاعة فقال جل وعلا (ولا يشفعون إلا لمن إرتضى) وقال جل وعلا (من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه) طيب إزااي بقى (يوم لا تملك نفس لنفس شيئا)؟

    إلا بإذنه نعم مش بجاهك ولا سلطانك هتشفع فيه إلا بإذنه (يوم لا تملك نفس لنفس شيئا) إلا بإذن الله جل وعلا وإلا بالتذلل لله جل وعلا (يوم لا تملك نفس لنفس شيئا )

    الذي كنت مخدوعا فيهم في الدنيا يهرب منك يوم القيامة ولا يشفع أحد إلا من يأذن الله جل وعلا له أن يأذن لن يستطيع أحد أن ينفع أحد بملكه وجاهه وسلطانه محدش يتخييل إن دا كان له جاه في الدنيا ودا كان له سلطان في الدنيا فهينفعني يوم القيامة لأ مفيش الكلام دا ولكن يشفع بالتذلل وأن يأذن الله جل وعلا له (من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه) حتى الذي يشفع بإذن الله جل وعلا والأمر يكون لله هو الذي يأذن بذالك فلا يملك أحد لأحد يوم القيامة شئ إلا بإذن الله لذالك (والأمر يومئذ لله) هو الذي يأمر وهو الذي يشفع وهو الذي يرضى طيب يبقى زي ما قولنا الأيات بدأت بأهوال القيامة ولكن هول متحرك ثم إنتهت بأهوال القيامة ولكن هول صامت محدش قادر يفتح بوقه محدش قادر يتكلم محدش قادر

    ينفع حد في وسط الآيات العتاب لله جل وعلا عتاب جميل من الله ليه؟ يدل على غرور الإنسان بالله جل وعلا وبعدين تحذير وتهديد من الله جل وعلا أن ذالك الذي إغتر بالله جل وعلا إنما فعل ذالك لأنه يكذب بالدين فلينظر كل أحد إلى فعله هل هو مصدق بيوم الدين أم لا؟ فليس الأمر قاصر على الكافر لذالك بدأ الله جل وعلا يا أيها الإنسان لم يقل يا أيها الكافر ولكن قال يا أيها الإنسان تشمل المسلم والكافر تشمل كل أحد ثم هدد الله جل وعلا بقوله (وإنا عليكم لحفظين) هو تهديد وتبيين لمدى فضل الله جل وعلا عليك هؤلاء الملائكة الكاتبين يعلمون ما تفعلون أولا تستحي من هذه الملائكة أفلا تستحي من الله جل وعلا الذي يراك حين تقوم ويراك في حركاتك وسكناتك فهذا يدعونا من الحياء من الله جل وعلا في عدم الغرور بالله جل وعلا والإستحياء من الملائكة التي ترانا في كل أفعالنا (إن عليكم لحفظين) لذالك قال الله جل وعلا (كراما كاتبين) لذالك تجد أن كراما كاتبين ماشية مع إن الأبرار لفي نعيم تحس إن صفة الكرم أو الكريم ماشية مع كراما ماشية مع أبرار ,, المكذبين ماشية مع الفجار ماشية مع الجحيم ماشية مع يصلونها يبقى دي يقولك إيه؟ زي ما كنا بناخد زمان في الأدب يقولك الطباق يقوي المعنى ويؤكده فاكرين؟ الطباق اللي هو الكلمة وعكسها فيقولك يقوي المعنى ويؤكده كمان أن الله جل وعلا يذكر المعنى وضده وهنا برده (ما أدراك ما يوم الدين * ثم ما أدراك ما يوم الدين ) ماشية مع الإنسان اللي هو ينسى كثيرا ما ينسى أهوال القيامة وكثيرا ما ينسى عشان كدا برده في آخر سورة النبأ لما كنا إتكلمنا عن آيات سورة ص قولنا (وإذكر إبراهيم وإسماعيل وإسحاق أولي الأيدي والأبصار إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار وإنهم عندنا لمن المصطفيين الأخيار) إنا أخلصناهم أي إصطفيناهم أخلصناهم القول الأول إصطفيناهم إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار بسبب ميزة اللي هي إيه؟ ذكرى الدار تذكرهم للدار الأخرة يبقى أن جل وعلا إصطفى هؤلاء بسبب تذكرهم للدار الأخرة دا قول , القول التاني إنا أخلصناهم بخالصة أي ميزناهم بميزة ألا وهي ذكرى الدار (وما أدراك ما يوم الدين) يبقى الإنسان كثيرا ما ينسى يوم القيامة وكثيرا ما ينسى الدار الأخرة لذالك ما زال الله يذكر هذا الإنسان الذي هو من النسيان (ما أدراك ما يوم الدين * ثم ما أدراك ما يوم الدين) الله جل وعلا ذكرها الأول ثم ذكر بعد هذه يعني ذكر غرور الإنسان في الأول (بل تكذبون الدين) ثم كررها الله جل وعلا في آخر السورة (يصلونها يوم الدين * وما هم عنها بغائبين * وما أدراك ما يوم الدين * ثم ما أدراك ما يوم الدين ) تستشعر أن الله جل وعلا يذكر ويذجر ويكرر ويكرر من الكلام عن الأخرة وذالك تناسب مع (يا أيها الإنسان) لذالك قولنا لماذا ذكر الإنسان؟ لأنه تمشى مع النسيان كثيير النسيان وليس الإنسان من الأنس مش الإنسان اللي الله جل وعلا كرمه لأ الإنسان بسبب كثرة النسيان لذالك يكرر الله جل وعلا الأيات عن الدار الأخرة لأن الإنسان الذي ضيعه (كلا بل تكذبون بالدين) يبقى دا بعض الشرح في هذه الأيات .. عايزيين نكلم عن الأيات (الذي خلقك فسواك فعدلك) معلش بس هنذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم , النبي لى الله عليه وسلم لما ذكر هذه الأيات فقال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بصق يوما في كفه فوضع عليها إصبعه ثم قال (قال الله يابن آدم أنى تعجزني وقد خلقتك من مثل هذه ) يعني مدى حقارت الإنسان (حتى إذا سويتك وعدلتك ومشيت بين بردين ) اي بين كسائين (تعتقد انك من ذوي الأموال او أنك من ذوي الجاه والسلطان وللأرض منك ) يعني ماشي ماشيه على مهلك كدا ماشية تكبر( فجمعت ومنعت حتى إذا بلغت التراقي جاء الموت قلت أتصدق وأنى آواان الصدقة ) يبقى وأنى أوان الصدقة إنت جاي بتفتكر دلوقتي بعد إيه؟ يبقى يذكر النبي صلى الله عليه وسلم يبقى لما يجي أقولك إذكر آية بمعني أو إذكر حديث للنبي صلى الله عليه وسلم بمعنى هذه الأية يبقى عارف إن هذه الأية تقوم تذكر هذا الحديث , أو يذكر لك الحديث ويقولك آية بمعنى هذا الحديث أبقى عارف (الذي خلقك فسواك فعدلك) يبقى مننساش هذا الحديث في الحديث الآخر أيضا (في اي صورة ماشاء ركبك ) يبقى على القول التاني اللي قولناه على أي شبه ابيك أو أمك أو خالك أو عمك من الأقارب شبهك بهم ولو أراد ان يشبهك بأحد من بعيد شبهك بهم يبقى في أي صورة ماشاء ركبك يبقى يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في حديث أبو هريرة (أن رجلا قال يارسول الله إن إمرأتي ولدت غلاما أسود) هو جاي ويكأنه يشك في إمرأته فقال النبي صلى الله عليه وسلم هل لك من إبل ؟ قال نعم , قال وهل فيها من أورق_يعني فيها لون تاني أورق بمعنى اللون الرمادي أما في البشر بمعني الأسود_ فهل فيها من أورق ؟ قال نعم , قال وأنى أتى فيها ذالك قال عسى أن يكون لسعة أدكن , قال صلى الله عليه وسلم : (وعسى أن يكون هذا) يبقى لما تيجي الأية (في أي صورة ماشاء ركبك) أنا بقدم لكم عشان الإمتحان بعد كدا , ويقول إذكر حديثا ذكره النبي صلى الله عليه وسلم يشبه هذه الأية أبقى عارف إن هو الحديث دا ,, يبقى عايزين نرتبط بالتفسير تفسير الأية بالأية أو بحديث النبي صلى الله عليه وسلم أو بفهم السلف أو باللغة لأن القرآن نزل بلغة العرب يبقى لابد أن نحفظ حديث النبي صلى الله عليه وسلم عشان لما أقول حديث بمعنى آية أبقى عارف وجامع الأحاديث



    رحمــــةُ الله عليـــكِ أمـــي الغاليــــــــــــة

    اللهــم أعني علي حُسن بِــــر أبــي


    ومَا عِندَ اللهِ خيرٌ وأَبقَىَ.

  • #2
    رد: *:::* تفريغات سكاشن التفسير _ د محمد عبد الرحمن *:::*

    السكشن الثاني للتفسيـــر


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله جل وعلا من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا إنه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله أهلا بكم في المعهد القرآني الدعوي اسأل الله جل وعلا أن يتمه علينا وأن يجعله في موازين أعمالنا أجمعين ثم أما بعد ..

    فمرحباً بكم في المعهد القرآني الدعوي اسأل الله أن يتمه علينا وأن يجعله في موازين حسناتنا أجمعين بفضل الله جل وعلا انهارده هنبدأ

    سورة المطففين
    _ وهي سورة على خلاف كبير بين العلماء زي ما الشيخ حازم بيقول إن في علماء قالوا إنها مدنية وبعض الناس قالت إنها سورة مكية .

    الاسم الأول عشان نبقى عارفين :
    · الاسم المشهور ليها المطففين
    ·
    فيه إسم تاني ؟
    الإسم الموجود عند كثير من المفسرين وموجود عند البخاري والترمذي هو " ويل للمطففين "

    يبقى هي على اسمين سورة المطففين , وويل للمطففين يبقى الاسم الاول للسورة المطففين والثاني ويل للمطففين وده اللي ذكره الترمذي والبخاري .

    طيب بالنسبة لزمن نزول السورة قولنا اختلف اختلافا شديدا في ذلك الزمن
    · _ القول الأول إنها مكية وده قول بن مسعود والضحاك ومقاتل , هنقول الاول مكية ولا مدنية وبعد كدا نقول الإستدلال .
    · _ القول الثاني إنها مدنية وده رأي ابن عباس والحسن والسدي ورواية أخرى لمقاتل قالوا إن السورة مدنية وهي أول سورة نزلت بالمدينة
    · _ فيه قول آخر إن هي نزلت بين مكة والمدينة اللي هي بعد سورة العنكبوت على قول إن سورة العنكبوت نزلت في الهجرة أو آخر سورة نزلت في مكة على خلاف , فقالوا إن هي نزلت بعد سورة العنكبوت فتبقى بين مكة والمدينة فاللي اختار القول ده اختار قول أهل القرآن اللي هم سموا السور اللي نزلت في الهجرة سموها مكية لأنهم قالوا إن السور المدينة بتبدأ أول ما يهاجر النبي صلى الله عليه وسلم يعني النبي صلى الله عليه وسلم وصل المدينة أي سور بعد كدا مدنية إنما السور اللي نزلت في الهجرة مكية يبقى دا القول التالت
    ·
    _
    طيب في قول رابع ؟ نعم في قول رابع قول بن عباس إن السورة مدنية ماعدا الثمان آيات الأخيرة اللي هو من أول { إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ } (سورة المطففين 29) لحد الأخر فقالك الآيات دي مكية نزلت في مكة مش نزلت في المدينة .
    يبقى عندنا دلوقتي كام زمن للنزول ؟ أربعة أول زمن إن هي السورة مكية

    طب إيه الإستدلال في كدا
    1. قالوا ذكر أساطير الأولين { إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ } (سورة المطففين 13) يبقى قول أساطير الأولين ذكر في مكة
    2. القول الأخر لمنكري البعث { أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ } (سورة المطففين 4) يبقى الكلام ده كلام عن منكري البعث وقول الله جل وعلا { الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ } (سورة المطففين 11 - 12) قالك ده تعريض بمنكري البعث ومنكري البعث كانوا في مكة
    3. الدليل الثالث اللي استدل بيه اللي قالوا إن السورة مكية اللهجة الشديدة للسورة عنف اللهجة قالوا إن ده لا يتناسب مع قدوم النبي المدينة يعني مش أول ما النبي يوصل المدينة تنزل سورة بهذه اللهجة يعني سورة فيها عنف وشدة يعني مش سورة يتكلم عن الجنة وخلاص لا ده السورة فيها شدة { وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ } (سورة المطففين 1) أول آية في السورة لا يتناسب مع أهل المدينة اللي استقبلوا النبي صلى الله عليه وسلم فالأصل لما ينزل عليهم سورة ميكونش فيها جدية وكلام من دا ، استدلوا بعد كدا أيضا بقول }كلا{ وأيضا { كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ } (سورة المطففين 15) وأيضا { كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ } (سورة المطففين 14) قالوا إن كلمة كلا توحي أيضا بالعناد وبالإنكار الخبيث وإن الناس بتنكر بعض وده لا يتلائم مع جو الإيمان النبي صلى الله عليه وسلم مهاجر لجو المدينة وهي بقت دار الإيمان دلوقي ودي بقت دار الهجرة يبقى الأصل الكلام دا نزل في مكة مش نزل في المدينة , يبقى دا أول قول القول اللي قال إن السورة مكية , قولنا قول مين؟ إبن مسعود والضحاك ومقاتل .

    القول التاني لـ إبن عباس والحسن والسدي ورواية لمقاتل إنها مدنية طب ليه؟ قالوا إن دي أيضا أول سورة نزلت في المدينة
    1. إستدلوا بأثر ذكره ابن عباس إن أول ما وصل النبي صلى الله عليه وسلم المدينة كانوا من أخبث الناس كيلا فأنزل الله جلا وعلا { وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ } (سورة المطففين 1) فأحسنوا الكيل بعد ذلك يبقى هم كانوا من اسوأ وأخبث الناس كيلا فنزلت السورة .
    2. استدلوا بحاجة تانية؟ استدلوا بأثر بلال بن طل قال بينما أسير بن عمر فقلت من أحسن الناس هيئة وأوفاهم كيلا أهل مكة أم أهل المدينة ؟ فقال بن عمر حق لهم أي حق لأهل مكة أما سمعت الله تعالى يقول { وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ } (سورة المطففين 1)
    فهم استدلوا بالأثرين دول عن ابن عمر وابن عباس إن السورة نزلت في المدينة يبقى إذن القول الثاني إستدلوا إن السورة المدنية .
    طيب في قول تالت ذكره الكندي والجبل بن زيد قال نزلت بين مكة والمدينة في أثناء هجرة النبي صلى الله عليه وسلم نزلت بين مكة والمدينة فهي تلائم الطرفين , تلائم أهل مكة وأهل المدينة لأن الفساد والضلال كان منتشر في كلا الطرفين يعني الفساد مكنش في أهل المدينة بس لأ ده كان في أهل مكة أيضا عشان كده النبي صلى الله عليه وسلم قال (وأول ربا أضعه ربا العباس) ده في حجة الوداع يبقى إذن أهل مكة منتشر عندهم الربا ومنتشر عندهم التطفيف في الميزان يبقى الأمر في مكة والمدينة يبقى نزلت ما بين مكة والمدينة .
    والقول الرابع اللي هو قول مين ؟
    قول ابن عباس ايضا بيقول إيه؟ بيقول إن السورة كلها مدنية إلا آخر خمس أيات { إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ (29) وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ (30) وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ } (سورة المطففين 29 - 31) لغاية أخر السورة .
    1. يبقى دي الأقوال في زمن النزول , اللي إستدل إن السورة مكية استدل أولا بذكر أساطير الأولين ودا كان القول اللي بيقوله أهل مكة { إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ } (سورة المطففين 13) { وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا } (سورة الفرقان 5) وسورة الفرقان سورة مكية فاستدلوا إن طالما قالوا أساطير يبقى نفس اللفظة يبقى مكية طيب القول التاني استدل ابن عاشور مرة أخرى إنها مكية لتعريضيها بمنكري البعث ذكرت منكري البعث { أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ } (سورة المطففين 4) تمام ؟ { الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ } (سورة المطففين 11 - 12) فده كله ذكر في منكري البعث فقالو إنها مكية من هذا الباب طيب القول التالت قالك هذه السورة فيها عنف في اللهجة وبدايتها { وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ } (سورة المطففين 1) في شدة من أولها كدا فهذا لا يتناسب مع قدوم النبي صلى الله عليه وسلم للمدينة النبي لى الله عليه وسلم جاي يعني طرد أو هاجر من مكة واهل مكة حاولوا يقتلو النبي صلى الله عليه والسلم فالنبي خارج من دار كفر إلى دار إيمان
    { وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ } (سورة الحشر 9) فالله جل وعلا أطلق على المدينة أنها دار إيمان فقالو هذا لا يتناسب مع دار الإيمان اللي النبي صلى الله عليه وسلم لسه رايح لها دار إيمان والناس استقبلوا النبي صلى الله عليه وسلم واستقبلوا الصحابة {ْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } فدول أهل إيمان وكرم والناس إستقبلوا النبي لى الله عليه وسلم وإستقبلوا الصحابة فمينفعش أول سورة تنزل عليهم
    { وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ } (سورة المطففين 1) طبعا دا قول العلماء مش أنا اللي بقوله فدا استدلال استدلوا بالقول دا إن السورة مكية أيضا استدلوا بتكرار { كَلَّا } وذكروا استدلال " أن كل سورة بها كلا فهي مكية" ودا رأي من الأراء قالوا إن تكرار كلا من أجل العناد العناد الخبيث لأنهم كانوا بيعاندوا من أجل العناد فقالك دا لا يتلائم مع الإيمان إيمان أهل المدينة إنهم أوو النبي صلى الله عليه وسلم وآمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم وقال ( بايعوني ولكم الجنة ) فبايعوا النبي صلى الله عليه وسلم فدا من ضمن الأقول إن السورة مكية وليست مدنية إذن هذه السورة مختلف فيها من ضمن السور اللي مختلف فيها إختلاف شديد بين العلماء طيب بداية السور إحنا إنهارده هنبدأ بضل الله جل وعلا بتفتيح في السورة وإن شاء الله نكمل بعد كدا طيب.

    بداية السورةيقول الله جل وعلا { وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3) أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ } (سورة المطففين 1 - 6)

    يبقى دا الشطر الأول من السورة السورة على أربع أجزاء دا الجزء الأول تأديب الله جل وعلا للمطففين أياً كانوا للكفار أو مسلمون ولكن يطففون في الميزان

    فبدأت السورة بـ
    { وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ{ الويل إما وادي في جهنم أو ويل العذاب والتأيب الشديد .

    }الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُون{ طبعا الذين إذا إكتالوا على الناس يستوفون استدل بيها اللي ذكر إن الأية مكية قال كفر وعناد أهل مكة الذين إذا إكتالوا على الناس مش من الناس المفترض غننا بكيل من أحد أو كلوا على الناس قالك هنا الذين إذا إكتالوا على الناس تدل على علوهم وعنادهم وتكبرهم فقالك }الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُون{ يعني لما يجي ياخد حقه من الناس يستوفي يعني ياخد حقه بزيادة كمان }وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُون{أي يطففون في الميزان يخدعونهم في الكيل وفي الوزن .

    { أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ } ألا يخاف هؤلاء من قيامهم بين يدي الله جل وعلا { لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ } ذكر ابن عمر رضى الله جل وعلا عنه حديث النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الآية لما قرأها النبي صلى الله عليه وسلم فقال يوم يقوم الناس لرب العالمين فقال النبي صلى الله عليه وسلم حتى يغيب أحدهم في رشحه أي في عرقه إلى انصاف أذنيه يبقى ده حديث لما نيجي نقول اذكر حديث في معنى الآية أو ذكر النبي صلى الله عليه وسلم عند ذكر الأية { يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ } يبقى نقول حديث مين ؟ حديث بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية ثم قال حتي يغيب أحدهم في رشحه اي في عرقه إلى أنصاف أذنيه وهناك حديث أخر ألا وهو حديث المقداد بن الأسود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا كان يوم القيامة أدنيت الشمس من العباد حتى تكون قدر ميل أو ميلا فتصهرهم الشمس) طبعا الشمس بتقترب من الرؤس الشمس الأن على بعد 93 ميل تخيل أو تخيلي يوم القيامة هتكون على بعد ميل واحد أو ميلين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم قال ( فتصهرهم الشمس فيكونون في العرق قدر أعمالهم منهم من يأخذه إلى عقبيه ومنهم من يأخذه إلى ركبتيه ومنهم من يأخذه إلى حقويه - أي إلى وسطه - ومنهم من يلجمه إلجاما )

    يبقى ده بقدر العمل كلما حسن العمل كلما كان العبد في ظل عرش الرحمن وكلما ساء العمل كلما إزداد العرق يوم القيامة نسأل الله جل وعلا أن نكون في ظله يوم لا ظل إلا ظله . يبقى دا المقطع الأول من السورة الهلاك الشديد والويل الشديد بالمطففين يبقى ده أول جزء .
    الجزء الثاني ,, الكلام عن الفجار الذين فجروا في التعامل مع الله جل وعلا وفي التعامل مع الخلق إما بظلمهم لأنفسهم بشركهم بالله جل وعلا وعصيانهم لله جل وعلا وبكفرهم لله جل وعلا أو بظلمهم للعباد فيقول الله جل وعلا
    { كَلَّا } أي ليس الأمر كما يعتقدون
    { إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ } وهذا إثبات ليوم الدين وإثبات للمعاد وإثبات للجزاء الذين كانوا لا يخشونه أهل الكفر كما قال جل وعلا
    { أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ } فيقول جل وعلا الحال يوم القيامة

    { كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ } (سورة المطففين 7 - 17)

    يبقى دا المقطع الثاني من السورة اللي هو إيه؟مآآل الفجار يقول الله جل وعلا { كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ{ كتب عليهم أنهم سيكونون في سجين أي سجن في الأرض السابعة كما قال جل وعلا في حديث البراء بن عازب (اكتبوا كتاب عبدي في سجين في الأرض السابعه) يبقى لفي سجين اي سجن ضيق في الأرض السابعة }وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ{ أيضا !! يعني إيه ؟ دا أسلوب للتهويل زي ما قولنا في سورة الإنفطار }وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوم الدين { محدش يعرف يوم الدين أخباره إيه كذلك }وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ{ محدش عارف السجن ده هيكون عامل إزاي ؟ فيقول الله جل وعلا بعدها }كِتَابٌ مَرْقُومٌ{ أي ما كتب عليهم مكتوب في كتاب مرقوم أي لا يتغير ولا يتبدل أبدا ثم يقول بعدها جل وعلا }وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ{ ويكأن سبب فجورهم أيضا تكذبيهم بيوم الدين }الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ{ كما قلنا في سورة الإنفطار { مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ } (سورة الِانْفطار 6 - 9) فكل الفجور من التكذيب بيوم الدين وقولنا ده طبعا ممكن يكون مسلم ولكن التكذيب مش هيكون تكذيب القلب ولكن تكذيب العمل هو يؤمن بيوم القيامة ولكن لا يقدم عملا يساوي ذالك اليوم بل يعصي الله جل وعلا هذا من باب التكذيب بالله جل وعلا يقول الله جل وعلا }
    وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ
    { طبعا الإعتداء يكون في العمل أما الإثم يكون في القول }
    إِ
    ذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ{ أي غطى على قلوبهم ما كانوا يكسبون أي ما كانوا يكسبون من الذنوب والمعاصي كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إن العبد إذا أذنب ذنبا كانت نكته سوداء - أي كانت في قلبه نكته سوداء - فإن تاب منها صفي قلبه - أي سار أملسا نظيفا - وإن زاد زادت ) فذالك قول الله تعالى }بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ{ طيب لما نقول اذكر حديثا ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الأية يبقى نقول حديث إيه؟ حديث أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن العبد إذا أذنب ذنبا كانت نكته سوداء - أي كانت في قلبه نكته سوداء - فإن تاب منها صفي قلبه - أي سار أملسا نظيفا - وإن زاد زادت )

    فذالك قول الله تعالى }بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ{ يبقى لما نقول حديث في معنى هذه الآية يبقى عارفين الحديث ده
    }كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ{ يحجبون عن ربهم يوم القيامة كما حجبت قلوبهم عن نور ربهم في الدنيا فيحرمهم الله جل وعلا عن رؤية نور وجهه يوم القيامة }كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ }

    طيب عايزين نقول أنواع العذاب في هذه الآيات إيه هي؟
    1.الحرمان من رؤية الله
    2. عذاب السجن
    3. (ثم إنهم لصالوا الجحيم) يبقى الحجيم
    4. (ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون) التكذيب أو العذاب النفسي التوبيخ يبقى دا عذاب نفسي .

    المقطع التالت يقول الله جل وعلا .... يبقى قولنا أول حاجة الويل بدأت السورة بالويل للمطففين الذين يطففون في الميزان أيا كانوا على الميزان أو على الكفر ثم يذكر الله جل وعلا المآل إما يكون العبد فاجرا فيحرم يوم القيامة من دخول الجنة ويصلى الجحيم أو يكون من الأبرار طيب دا المقطع الثالث اللي هو مأل الأبرار يقول جل وعلا { كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (18) وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ } أيضا قالو إن عليين هي السماء السابعة وقالو هي الجنة وقالو عند سدرة المنتهى ,,, أيا كانت فهي في عليين يثبت الله جل وعلا لهم العلو كما أثبت جل وعلا للفجار الضيق والسفول بقوله لفي سجين , أما هؤلاء لفي عليين تثبت السورة أن الجزاء من جنس العمل لو وضعنالها شعار هتلاقي "الجزاء من جنس العمل" كلها تتكلم عن الجزاء من جنس العمل هؤلاء الذين حرموا أنفسهم من النور في الدنيا بعدم رؤية آيات الله جل وعلا الكونية والقرآنية وعدم التصديق بالرسل وعدم التصديق بالدعاء وغير ذلك فيكون مألهم أن يحرموا من رؤية وجه الله ونور الله جل وعلا يوم القيامة فهذا الجزاء من جنس العمل أيضا هؤلاء الأبرار الذين علو في الدنيا بأعمالهم الصالحة يكون مألهم أن يكتب كتابهم في عليين
    { وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (19) كِتَابٌ مَرْقُومٌ }أيضا وما أدراك للتهويل لعلو هذا المكان
    {كِتَابٌ مَرْقُومٌ } أي كتاب الله جل وعلا جزائهم في كتاب لا يتبدل ولا يتغير
    { يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ } وهذا أيضا الجزاء من جنس العمل وهذا أيضا لعلو مكانة هؤلاء جعل المقربون الملائكة تشهد كتابهم وتشهد أعمالهم بعكس الفجار الذين ليس لهم مكانة عند الله جل وعلا فقال جل وعلا {كِتَابٌ مَرْقُومٌ } ولم يقل يشهده المقربون فنا لعظم هؤلئك قال الله جل وعلا { يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ } ثم يفصل الله جل وعلا مئال هولاء فيقول جل وعلا

    { إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ } هؤلاء الذين آمنوا وصدقوا وشاهدوا آيات الله جل وعلا الكونية والقرآنية في الدنيا فيكون مئالهم يوم القيامة
    { عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ }
    · قيل ينظرون إلى وجه الله جل وعلا
    · وقيل ينظرون إلى جزاء أعمالهم التي عملوها في الدنيا
    · وقيل ينظرون إلى الكفار في النار تشفيا فيهم أنهم في النار تشفيا فيهم .
    ليه الله جل وعلا ذكر في هذه الآيات
    { عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ } يبقى ده من باب النعمة نعمة النظر يوم القيامة , الكفار مبينظرش

    { كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ } يبقى إذن المؤمنين أو الأبرار يمنّ الله جل وعلا عليهم بالنظر يوم القيامة إما بالنظر إلى الكفار تشفيا فيهم والنظر بوجه الله جل وعلا والنظر إلى مكانهم في الجنة وغير ذالك أما الكفار فيحرمون من النظر إما لكونهم عُمي يوم القيامة يعني الله جل وعلا يسلبهم نعمة النظ فلا ينظرون أصلا
    · قيل : من المهانة يعني لا ينظرون من المهانه تخيل لما واحد يكون مهان تلاقيه يغض الطرف لا ينظر إلى أحد فده من المهانة
    · وقالو : من إنشغالهم بالعذاب من كتر العذاب اللي هو فيه أصلا لا يقدر على شئ
    · وقيل لأنه حرم فغير مسموح له أن ينظر إلى شئ يبقى الجزاء من جنس العمل هؤلاء الذين عملوا في الدنيا أعمال صالحة جزاهم الله في الأخرة بالنظر إلى الله جل وعلا .
    فيقول الله جل وعلا
    { تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ } أثر النعمة يظهر على هؤلاء يوم القيامة
    { يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ } ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون
    { يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ } قيل هو خمر طب مختوم يعني إيه؟
    · قول : مختوم بالمسك
    · وقيل : مغلق يعني ويكأن الخمر يوضع لهم في زجاجة زجاجات كدا من الخمر لم تفتح فهي مختومة هم الذين يفتحونها
    · وقيل مختومة : أي مخلوط مخلوط بالمسك وقيل : بعد أن ينتهي من شرب الخمر يجد أن فمه قد خلط بالمسك فلا تذهب عنه رائحة المسك
    قالك ختامه مسك أي خلط مسك أو أغلق بالمسك
    { وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ } يبقى الله جل وعلا يحثنا في هذه الآيات على التنافس على الأخرة لأنه قد ظهر لنا في هذه الآيات من تنافس على الدنيا من التطفيف في الميزان هم يطففون على ماذا؟ يتنافسون على الدنيا يتنافسون على بضاعة حقيرة من الدنيا التي قال النبي صلى الله عليه وسلم عنها أنها لا تساوي عند الله جل وعلا جناح بعوضة هم يتنافسون عليها يريد الله جل وعلا أن يعلي من همم الأبرار ومن همم المؤمنين

    فيقول { وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ }

    ثم يقول جل وعلا بعدها
    { وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ } أي خليطه من تسنيم ما هو التسنيم ؟ عين يشرب بها المقربون أعظم شراب في الجنة

    { يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ } أي يشرب منها المقربون خالصة ، أما أهل اليمين يشربونها مخلوطة من رحيق اللي هو الخمر ، طيب دا المقطع الثالث.
    ثم يذكر جل وعلا بعدها يعني الله جل وعلا ذكر الأبرار ما يلقونه من نعيم أو ما سيلقونه يوم القيامة من نعيم يذكرهم الله جل وعلا بهؤلاء الذين كانوا يؤذونهم في الدنيا فيقول جل وعلا
    }إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ (29) وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ (30) وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ (31) وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاءِ لَضَالُّونَ (32) وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ (33) فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ{

    أيضا الجزاء من جنس العمل ، فكما يضحكون على المؤمنون في الدنيا ويسخرون منهم سيسخر ويضحك منهم المؤمنون يوم القيامة فيقول الله جل
    وعلا
    }إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا{ أي أجرموا في أفعالهم وفي أقوالهم وفي عقيدتهم }
    كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ (29) وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ{ يعني هؤلاء بكل وصف وتمام تحس إنهم نفس الفعل يعني في عهد النبي صلى الله عليه وسلم زي عهد السلف زي في عهدنا الآن يعني الذين أجرموا نفس الفعل ونفس الحركات }
    إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ{ يضحكون من الذين آمنوا يعني بعضهم مثلا ربما يضحك على واحد ملتحي يضحك على أخت منتقبة يضحك على واحد مقصر ثوبه تمام يضحك عليهم إيه اللي إنت عامله في نفسك دا؟!! إيه اللي إنتي عاملاه في نفسك دا ؟!! تمام يضحكون }وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ{ هو دا الغمز واللمز يتريق يغمز الأفعال دي كلها
    }وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ (30) وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ{ أي إنقلبوا ضحكين يعني حتى مش بعد ما بيعمل هذه الأعمال المهينة الخبيثه يرجع مثلا يشعر بالذنب أو غير ذالك لا عادي خالص
    }انْقَلَبُوا فَكِهِينَ{ ده بيرجع متلذذ وبيحكي على اللي عملوا في المؤمنين ودا يدل على موت قلبه خلاص معندوش قلب أصلا قلبه مات ضميره مات لا في قلب ولا في ضمير
    { وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ (30) وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ (31) وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاءِ لَضَالُّونَ }

    وإذا إنقلبوا إلى أهلهم إنقلبوا فكهين كناية عن موت القلب وموت الضمير خلاص قلبهم قد مات
    }وَإِذَا رَأَوْهُمْ{ رأو المؤمنين }قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاءِ لَضَالُّونَ{ يعني يشيرون إليهم ويقولون إن بالتأكيد ( هؤلاء ) الذين يشيرون إليهم ( لضالون ) يعني هؤلاء الفجار المجرمون الكفار يصفون أهل الإيمان بالضلال فيقول جل وعلا ساخرا من هؤلاء موبخا لهم
    { وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ } أي لم يأمرهم الله جل وعلا أن يحفظوا أعمال هؤلاء أو يكتبوها علينا يذكر جل وعلا المئال يوم القيامة ( اليوم ) أي اليوم الحق كما في سورة النبأ ( ذالك اليوم الحق )

    { فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (34) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ } أي ينظرون طبعا الأرائك هي الأسيرة أشبه من الأسيرة التي وضع عليها الناموسية ( ينظرون ) كما قلنا ينظرون إلى وجه الله جل وعلا أو ينظرون إلى نعيمهم في الأخرة أو ينظرون إلى ما آل إليه هؤلاء الفجار المجرمون .
    ثم يقول جل وعلا أيضا موبخا لهولاء
    { هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ } هل جُزِي الكفار ما كانوا يفعلون تكذيبيهم لله جل وعلا وعصيانهم للنبي صلى الله عليه وسلم وتعذيبيهم لأهل الإيمان فهل ثوبوا في الكفار على ما كانوا يفعلون ؟؟ نعم ثوبوا وجزوا بأسوأ العقاب وأسوأ الأماكن ألا وهو جهنم يصلونها وبئس المئال وبئس المصير
    { هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ } تخيل أن الله جل وعلا لما ذكر هذه الأيات الأخيرة

    إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ (29) وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ (30) وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ (31) وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاءِ لَضَالُّونَ{

    فيسلي الله جل وعلا المؤمنين بهذه الأية ويبين الله جل وعلا أنه يسمع كلام هؤلاء الذين يسخرون من أهل الإيمان فيقول الله جل وعلا ردا على هؤلاء
    { وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ } أي أن الله جل وعلا يسمع هؤلاء وسوف يجازي الله جل وعلا أهل الإيمان عن هذه السخرية التي سخروا بها في الدنيا فيبين الله جل وعلا أنه يسمع هذا الكلام وأنه يعرف هذه السخرية وأن الله جل وعلا سوف يجازي هؤلاء بصبرهم على الإيمان وسوف يجازي هؤلاء بفجورهم على المؤمنين فيسلي الله جل وعلا هؤلاء المؤمنين بل ويبين لهم أن الحال سيتبدل يوم القيامة فكما كان هؤلاء يضحكون منكم في الدنيا فأنتم سوف تضحكون منهم في الأخرة وأنتم في ظل عرش الرحمن وأنتم في الجنة وأنتم ترون جزاء أعمالكم التي عملتموها في الدنيا وأنتم تنظرون إلى ربكم وأنتم تنظرون إلى هؤلاء الفجار وإلى عذابهم وأنتم ترون نعيمكم في الجنة فالله جل وعلا يسلي المؤمنين يسلي هؤلاء الذين أوذوا في الدنيا بقوله

    { وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ (33) فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (34) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (35) هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ }

    يبقى دا مبدأيا تفتيح للسورة يبقى قولنا السورة وزمن نزول السورة وقولنا السورة على أربع مقاطع ، أول مقطع التهديد لهؤلاء المطففين ومئال الفجار ومئال الأبرار في مقطعين ثم يبين الله جل وعلا أو يواسي الله جل وعلا ويسلي المؤمنين الذين كانوا يستهزأ بهم في الدنيا فكما كانوا يستهزأ بهم يبين الله جل وعلا أن الجزاء من جنس العمل فكما ضحك وسخر منهم في الدنيا ومنعتم من الأعمال في الدنيا بل ومنكم من حبس ومنكم من منع من دخول الإمتحان ومنكم من فصل من عمله بسبب التمسك بدين الله جل وعلا
    }فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (34) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (35) هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ } فيوم القيامة هو اليوم الحق الذي عمل كل عامل الذي عمله في الدنيا إما بخير وإما بشر نسأل الله جل وعلا أن نكون من الذين يمن الله جل وعلا عليهم بالجنة وألا نكون من الفجار إنه ولي ذالك والقادر عليه.
    حد عنده سؤال قبل ما نختم ،،
    }هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ }الإستفهام في إيه؟ ممكن يكون الإستفهام إنكاري فعلاً اللي هو إنكار على المشركين
    }هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ } يبقى دا جزاء للمشركين وهو أسلوب تقريري أصلا لأن هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون؟ نعم ثوبوا وأخذوا عذابهم في الأخرة بفضل الله جل وعلا .. قصدكوا إن
    }هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ }من باب التسلية للمؤمنين ؟ ماشي اللي هو التقريري يعني اللي هو تسلية للمؤمنين وأصلا إختلف}هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ }دا إستهزاء بالمشركين يوم القيامة الله جل وعلا يستهزأ بهم ، طبعا الحاجة التانية اللي هو التقرير والتسلية للمؤمنين
    }هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ }فهو الأصل إن هو أسلوب إنكاري وتوبيخ للمشركين الذين كفروا وعصوا الله جل وعلا في الدنيا فهذا مئالهم
    }هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ } تعذيبهم للمجرمين الذين أجرموا وكانوا من الذين آمنوا يضحكون وبعدها قال إيه؟ ( إن هؤلاء لضالون ) أي يصفون أهل الإيمان بالضلال إذن فهم ليسوا بضلال فالله جل وعلا ينكر عليهم ويوبخهم فيقول
    }هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ }طالما هما ضلال يبقى إنتو على الحق !! فعل أخذتم ثواب حقكم في الأخرة ! يبقى دا إستهزاء وتنكيل وتوبيخ بأهل الكفر ، وممكن يمشي تقرير لأهل الإيمان
    }هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ }أي هل أخذ الكفار جزاء تعذبيهم لكم في الدنيا فيكون الإجابة نعم بدخولهم إلى جهنم
    كما قال { كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ } يبقى دا من أول العذاب
    { ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ{ أيضا من باب التوبيخ .

    جزاكم الله خيرا
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



    رحمــــةُ الله عليـــكِ أمـــي الغاليــــــــــــة

    اللهــم أعني علي حُسن بِــــر أبــي


    ومَا عِندَ اللهِ خيرٌ وأَبقَىَ.

    تعليق

    يعمل...
    X