
السكشن الأول للتفسيـــر
إن الحمد لله نحمده ونستعيذه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا إنه من يهديه الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمد عبده ورسوله ثم أما بعد, أهلا بكم في المعهد القرآني الدعوي أسأل الله أن يتمه علينا وأن يجعله في موازين حسناتنا أجمعين. ثانياً مرحبا بكم في العام الجديد من هذا المعهد نسأل الله أن ينفعنا به
طبعا زي ماحنا عارفين المعهد سنة تانية هنبتدي زي ماحنا عارفين هنبتدي في جزء عم برده في الموجة الثانية منه خدنا منه التكوير هنبتدي بالإنفطار إن شاء الله دكتور حازم أكرمه الله جل وعلا شرح سورة الإنفطار وخلصها آه خصلنا التكوير نبدأ في الإنفطار طيب إيه موضوع سورة الإنفطار وبتكلم عن إيه؟
زي ماقولنا الموجة الأولى بتكلم عن النبأ والنازعات وعبس بتكلم عن يقظة القلب طيب خرجنا من الموجة الأولى بإيه؟
(جاءك يسعى وهو يخشى)
يبقى المتفرض هنعمل إيه معاه؟ نذكره بالدار الأخرة اللي هو تغيير مجرى طموح النفس اللي هو أول سورة خدناها التكوير وبعد كدا الإنفطار , قولنا السور بتكلم عن الدار الأخرة بتكلم بطريقة تصاعدية تمام؟ طيب خدنا التكوير وقولنا لو فاكرين في نهاية السكشن قولنا كان في الله عزوجل يذكر ما يحدث في الدار الأخرة
يعني زي ماحنا فاكرين كانت مجموعة آيات مترابطة مع بعضها طب ليه؟
حتى تعلم النفس أن ليس لها إلا الله لا تتغر في صاحب سلطة أو صاحب سلطان أو صاحب مال أو أي كلام من دا لما نبشوف أهوال القيامة تعرف النفس أو لا تركن النفس إلا إلى الله جل وعلا يبقى تعلم النفس إن خلاص كله سينتهي زي ماحنا قولنا يعني يوم القيامة بيقوم والدنيا مش زي ماهي دا بيحص إنفجارات وبيحصل حاجات رهيبة جدا يوم القيامة فكذالك النفس لما ترى هذه الأشياء وتعرف هذه الأشياء تعلم أن القادر في هذا اليوم هو الله جل وعلا فلا تركن النفس إلا إلى الله جل وعلا يعني النفس كله مفيش خلوص إلا لله لمن الملك اليوم ؟
لله الواحد القهار يبقى الملك الحق يومها لله جل وعلا لا ملك إلا الله فتعرف النفس ألا إله إلا الله ولا مخلد في هذه الدنيا إلا الله جل وعلا إحنا قولنا إن سورة التكوير بدئه بأسلوب شديد شوية 12 آية ورا بعض أو14 آية بتكلم عن يوم القيامة طلقات طيب هنا الإنفطار هنبص نلاقي الأمر أقل شوية مع إن المفترض إن الأمر تصاعدي زي ماحنا قولنا طب ليه؟
هنا هنشوف (إذا السماء إنفطرت) يقول الله جل وعلا (إذا السماء إنفطرت*وإذا الكواكب إنتثرت*وإذا البحار فجرت*وإذا القبور بعثرت*علمت نفس ماقدمت وأخرت)
خلاص خلص الكلام عن الدار الأخرة (يا أيها الإنسان ماغرك بربك الكريم) طيب سورة التكوير وي ماقولنا 14 آية لحد (علمت نفس ما أحضرت) 14 آية بتكلم عن الدار الأخرة طب ليه هنا 5 آيات بس ويبتدي الله تعالى في قوله (يا أيها الإنسان ما غرك برك الكريم*الذي خلقك فسواك فعدلك*في أي سورة ماشاء ركبك*كلا بل تكذبون بالدين*وإنا عليكم لحفظين*كراما كتبين*يعلمون ما تفعلون*إن الأبرار لفي نعيم*وإن الفجار لفي جحيم*يصلونها يوم الدين وما هم عنها بغائبين وما أدراك ما يوم *ثم ما أدراك ما يوم الدين*يوم لا تملك نفس لنفس شئا والأمر يومئذ لله)
يعني تجد أن الأيات بدأت بأهوال القيامة( إذا السماء إنفطرت*وإذا الكواكب إنتثرت*وإذا البحار فجرت*وإذا القبور بعثرت*علمت نفس ماقدمت وأخرت) وأيضا إنتهت بأهوال القيامة (وما أدراك ما يوم *ثم ما أدراك ما يوم الدين*يوم لا تملك نفس لنفس شئا والأمر يومئذ لله) يعني إيه؟ تجد ان الجزء الأول من اهوال القيامة هول ولكن متحرك تحس إن في حركة في إنفطار للسماء يعني تشقق للسماء تحس إن الكواكب بتندثر أي تتساقط أو بتتشرق أي بتترك مداراتها يعني الكواكب بعد ما كانت ماشية في مدار ثابت لا تتغير ولا تخرج عن هذه المدار في فكلها فإذا بهذه الكواكب تتفرق فإذا بهذه الكواكب تتساقط على الأرض (وإذا البحار فجرت) هناك كنا بنقول (وإذا البحار سجرت) إشتعلت نارا هنا بنقول (وإذا البحار فجرت) طب إشمعنا عشان تحمل معنى آخر ألا وهو الإنفجار طبعا الإنفجار له معنى إما أن تنفجر البحار فتغمر الأرض جميعا دا قول إما القول الأخر اللي هو يختلط المالح بالعذب خلاص معدش فيه برزخ (بينهما برزخ لا يبغيان) معدش فيه برزخ خلاص إختلط المالح بالعذب وقيل تنفجر على حقيقتها تبقى نار إنفجار رهيب إزاي؟ ماحنا عارفين الميه بتكون من أكسجين وهيدروجين وعارفين القنبلة الذرية بيكونها من الهيدروجين فدا اللي بيحصل بيحصل إنفجار ذرات الميه دي بتنفك عن بعضها فبيحصل إنفحار رهيب يبقى (وإذا البحار فجرت*وإذا القبور بعثرت) اللي هو تبعثر القبور اللي هو تقليب القبور اللي هو يخرج ما في باطن القبور كل اللي في باطن القبور هيطلع كل اللي كان مدفون هيطلع (علمت نفس ماقدمت وأخرت) وقتها تعلم نفس كل نفس ما قدمت وأخرت طيب دا في حركة زي ما بنقول في حركة شديدة إنفطار للسماء وإنتثار للكواكب وإنفجار للبحار وبعثره للقبور ثم (علمت نفس ما قدمت وأخرت)
طب وأخر السورة
(وما أدراك ما يوم الدين*ثم ما أدراك ما يوم الدين*يوم لا تملك نفس لنفس شئا والأمر يومئذ لله)
دا بقى صمت رهيب يبقى دا هول ولكن هول صامت محدش قادر يفتح بؤه محدش قادر يكلم محدش قادر يدافع
(يوم لا تملك نفس لنفس شيئا ) خلاص محدش قادر زي ما قولنا في سورة عبس
(يوم يفر المرأ من أخيه*وأمه وأبيه*وصاحبته وبنيه*لكل إمرأ منهم يومئذ شأن يغنيه )
الكل بيهرب محدش بيكلم مع حد محدش بيبص لحد
(يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله) طيب في النص في إيه ؟ قولنا في الأول أهوال القيامة وفي الأخر أهوال القيامة لكن في الأول هول من أهوال القيامة ولكن متحرك في حركة رهيبة وفي الآخر صمت محدش قادر يكلم في النص في العتاب العتاب الجميل أو العتاب الذي من الله جل وعلا بعد كل هذه الأيات اللي في الأول يقول الله جل وعلا بعدها (يا أيها الإنسان ماغرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ماشاء ركبك ) تمام عتاب تنصر له القلوب
طيب إسم السورة الأول إيه بس عشان نقولها ؟ إسم السورة الإنفطار طيب في أسامي تانية ؟
من ضمن الأسامي اللي ذكرها البخاري , نعم المنفطرة بس دي مش ذكرها البخاري ,,
اللي ذكرهم البخاري (إذا السماء إنفطرت) في التفسير بتاعه يبقى أول إسم الإنفطار التاني إذا السماء إنفطرت التالت المنفطرة في إسم رابع؟ في بعض التفاسير ذكرت إنفطرت يعني سورة إنفطرت يبقى إحنا عندنا أربع أسمامي المشهور منها الإنفطار وإذا السماء إنفطرت , القليل إنفطرت في قليل من التفاسير وفي المنفطرة نعم كل منشق من الإنفطار يبقى دي أسامي السورة يبقى
بعد ان ذكر الله جل وعلا أوائل هذه الأيات أو هذه السورة ذكر الكلام عن الدار الأخرة ثم ذكر الله جل وعلا ذالك العتاب الجميل
(يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم)
طبعا يا أيها الإنسان لماذا ذكرت لفظة الإنسان في هذه الأية حد يعرف ؟ كثير النسيان ماشي يبقى هتلاقي ناس تقولك دا من كرم الله جل وعلا أن الله جل وعلا يذكر الإنسان الذي خيير على العالمين يعني الإنسان لم يشبه بالحيوان كي يميز بين الحق والباطل وميزة الله عن باقي الخلائق دا قول , لكن القول الأمييز (يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم) اللي هو يا أيها الإنسان كثير النسيان بعد أن منّ الله جل وعلا عليك بهذه النعم الكريمة فما الذي غرك بربك جل وعلا؟؟ , يا أيها الإنسان كثيرا ماتنسى ما غرك بربك الكريم ماخدعك بربك الكريم!! ما الذي خدعك بقدرة ربك جل وعلا؟ ما الذي جعلك تكثر من المعاصي والذنوب والكبائر ما الذي أمنك من عقاب الله جل وعلا؟! هل ذكر الله لك أنك مؤمن من عقابه جل وعلا؟؟ ما الذي سول لك أن تفعل كل هذه الذنوب والمعاصي؟ ماغرك بربك الكريم؟
لو إنتو فاكرين في النبأ وقولنا إن في بدايتها زي سورة ص وقولنا إن سيدنا عمربن عبد العزيز لما طلع المنبر يوما ثم قال أما إني لم أجمعكم لأمر أحدثته فيكم ولكن جمعتم للأمر الذي أنتم إليه صائرون , اللي هو الجنة والنار اللي هو الجزاء يوم القيامة , فعلمت أن المصدق لهذا الأمر أحمق وان المكذب به هالك ثم نزل من على المنبر وقولنا ساعتها أن المصدق به أحمق لماذا؟ لأنه مع علمه بالجنة والنار إلا أنه لا يعمل عملا يوازي إيمانه بذالك نعم يظل على معصيته أه هو دا الغرور بقى , وأما المكذب به فهو هالك لأنه لا يؤمن بالحساب ولا يؤمن بالجنة والنار فهنا بعض
العلماء قالك (يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم) دا قول لمن؟
قالك دا قول للكافر لكن لأ مش للكافر بس دا قول لكل أحد لأن كلنا ينسى فالله جل وعلا يذكر الجميع (يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم) يا من يكثر من النسيان ما غرك وسول لك وخدعك في قدرة الله جل وعلا عليك وذكر الله الدليل , طبعا عندكو في التفسير لماذا ذكر الله من أسمائه الكريم ؟ يعني لماذا لم يقل يا أيها الإنسان ما غرك بربك القوي؟؟ أو ما غرك بربك المجيد؟؟ أو ما غرك بربك الجبار ؟؟ لماذا ذكر الله جل وعلا ما غرك بربك الكريم؟؟ هو بعض العلماء قال لماذا ذكر الله لفظة الكريم؟ قال بعضهم : عذره دا قول من الأقوال يعني عشان لما يسئل الإنسان ما غرك بربك الكريم؟ يقووول كرمك يارب كرمك يارب يعني اللي غرني كرمك يارب يبقى دا من ضمن الأقوال والأصل إن الكريم يغر فييه يعني إيه؟ يعني لو حاجة خلاص مش مهم ممكن أنسى فضله أو كلام من دا ولكن هنا لا ينبغي أن يعامل الكريم بذالك لماذا؟ لأنه مع كثرة كرمه لابد أن يجلب طبع الحياء يعني أنا واحد كرمني كرم مفيش بعد كدا فلابد أن أستحي منه ولله المثل الأعلى فمع كرم الله جل وعلا وشدة كرم الله للإنسان فلابد أن يستحي من الله جل وعلا
عشان كدا الله جل وعلا بعدها يذكر بصفات الملائكة فيقول (إن عليكم لحفظين*كراما كتبين) حتى نستحي من الملائكة لما تعلم أن الملائكة تكتب وتعلم عنك كل شئ فتستحي من هذه الملائكة ولله المثل الأعلى فلابد أن نستحي من الكريم جل وعلا
(يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم* الذي خلقك فسواك فعدلك) يبقى دا تفصيل لكرم الله جل وعلا الله جل وعلا الكريم يفصل بعض كرمه على الإنسان فيقول الذي خلقك فسواك فعدك طيب من أقول العلماء عندكو في التفسير قول الله جل وعلا (يا أيها الإنسان ما غرك برك الكريم) قالك إيه؟ غره جهله وبعض العلماء قال هذا حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه حديث ضعيف لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم يبقى غره جهله دي حاجة غره عفويه دي التانية غره كرمه دي التالته غره حلمه أو ستوره اللي هو حلم الله جل وعلا تمام؟ وقال بعضه غره شيطانه غره بالله الغرور غره حمقه وجهله بعضهم قال زي ما قولنا ويكأن الله جل وعلا ذكر للإنسان عذره فقال الكريم فغره كرمك ولكن لا ينبغي كما قولنا أن يقابل الكريم بالأفعال القبيحه وأفعال السوء مينفعش الله جل وعلا بعد أن من علينا بهذه النعم أن نقابله بذالك ولكن ( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان )
( الذي خلقك فسواك فعدك ) الذي خلقك من تراب أو من عدم فسواك أي جعلك سوياً سليم الأعضاء فعدلك أي جعلك معتدلا مقوما (في أي صورة ماشاء ركبك ) أي خلقك الله في الصورة التي شاء الله أي يجعلك عليها دا قول ولو شاء الله جل وعلا أن يجعلك خلقا آخر كالحيوانات مثلا لجعلك الله جل وعلا كذالك أما القول الثالث ( في أي صورة ماشاء ركبك ) أي في الهيئة التي شاء الله جل وعلا جعلك عليها يعني إيه؟ يعني إن شاء أن يجعلك تشبه قريبا لك يعني تشبه أباك أو أمك أو أخاك أو عم أو خالك أو كذا وكذا فيجعلك شبيها به أو يريد الله جل وعلا أن يجعلك على شكل بعيد عن أقاربك جعلك كذالك الشبه يبقى
( في أي صورة ماشاء ركبك ) أي خلقك بيد الله جل وعلا يجعلك على الصورة التي إن شاء جعلك عليها الله جل وعلا إمتن عليك وهذا من كرم الكريم ( الذي خلقك فسواك فعدلك ) فجعلك على صورة إنسان كريم وصورة وهيئة جميلة أما لو شاء الله جل وعلا أن يجعلك على هيئة الحيوانات أو غيرها من الأشكال لجعلك عليها ، وطبعا في هذه الأيات لابد أن نتذكر قول الله جل وعلا ( وفي أنفسكم أفلا تبصرون ) يعني الله جل وعلا يذكر منه على الإنسان نعمة عظيمة نعمة خلق الإنسان ( وفي أنفسكم أفلا تبصرون ) وقوله جل وعلا ( سنريهم أياتنا في الأفاق وفي أنفسهم ) وقول الله جل وعلا ( أو لم يتفكروا في أنفسهم ) إذن فالتفكر في النفس يعطي الإنسان يقينا راسخا بقدرة الله جل وعلا وبفضل الله وبنعم الله يعني خلق الإنسان لا يختلف كثيراً عن خلق الكون بل هو أعظم من خلق الكون شوف الإنسان في خلقه بأجهزة الإنسان بعينه بيده بقلبه بعظمه بجلده كل هذه النعم لو نظرت فيها يعني هذه النعم سببت في إسلام كثيييير من الملحدين أو الكفار وغيرهم التفكر في خلق الله جل وعلا من خلال التفكر في النفس يعني هذا أدى إلى إسلام الملحدين وغيرهم يقول الله جل وعلا بعدها ( كلا بل تكذبون بالدين ) دا قول أيضا من أقول العلماء يعني ما الذي جعل الإنسان يغتر بالله جل وعلا قولنا كرم الله جل وعلا غرني كرمك وغرني عفوك وغرني آه الشيطان والجهل وكذا وكذا ولكن الله جل وعلا يقول ( كلا بل تكذبون بالدين ) يبقى هو دا السبب إن إنتو إغتريتوا بالله جل وعلا طيب هو كذب المكذبون بالدين دا في حق الكفار لأ في من المسلمين يكذب وإن كام يصدق بقلبه من شوية ولكن يكذب بأعماله يبقى
( كلا ) إن الأمر ليس كما تظنون ( بل تكذبون بالدين ) يعني كلا خلاص الله جل وعلا ينهي العتاب ثم يبدأ بالتقرير على أفعاله والتوكيد بل تكذبون بالدين حقا أنتم تكذبون بالدين تكذبون باليوم الأخر وتكذبون بالحساب والجزاء والعقاب ، فأنتم حتى لو أنك مسلم فأنت لا تنقاد بجوارحك إلى ما أمرك الله جل وعلا به فأنت بهذا الباب تكذب بالأخرة وتكذب بيوم الدين فلو أنك تصدق لإنقتدت بجوارحك فمالذي حمل الإنسان على الغرور بالله جل وعلا ( بل تكذبون بالدين ) ثم يبين الله جل وعلا
( وإن عليكم لحافظين * كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون ) وإن عليكم لحافظين أي ملائكة تحفظ أعمالكم كل شئ يكتب على إبن آدم مفيش حاجة بتعدي الكل أو كل الأعمال تكتب كل الأعمال تكتب زي ( علمت نفس ما قدمت وأخرت ) طبعا لسه هنقول الأقوال فيها طيب علمت نفس ما قدمت من العمل الصالح وأخرت أي من المعاصي دا قول من الأقوال ، القول الأخر علمت نفس ما قدمت من فرائض وما أخرت من فرائض اللتي ضيعتها دا قول آخر ، في أقول تانية ؟ نعم علمت نفس ما قدمت أي قدمت للأخرة وأخرت أي عملت للدنيا دا من ضمن الأقوال ، في أقوال تانية ؟ نعم علمت نفس ما قدمت أي كل العمل ما عملت من خير وشر وأخرت أي ما أخرت من خير أو شر طيب أخرت من شر إزاي؟ السنن يعني من ترك سنة حسنة إقتدى به الناس وأخر عملا صالحا وأما من أخر سنة سيئة يقتاد به الناس لقد أخر سنة سيئة في موازين سيئاته يبقى
( علمت نفس ما قدمت ) ما قدمت اللي هو إيه؟
1.العمل الصالح ، ما أخرت : المعاصي طيب.
2.ما قدمت أي ما قدمت للأخرة وما أخرت ما قدمت للدنيا ولم بكن للأخرة طيب.
3. علمت نفس ما قدمت أي مجمل العمل سواء بالخير أو الشر وما أخرت أي ما أخرت بعد موتها من السنن إما سنة حسنة وإما سنة سيئة .
4 علمت نفس ما قدمت أي العمل الصالح فقط ودا قول بعيد ، وأخرت أي السنن الحسنة .
ولكن الأصل إن قدمت دا أمر مجمل أي علمت نفس مااااا قدمت من كل الأعمال وأخرت أي أخرت من السنن ،،
فيقول جل وعلا ( وإن عليكم لحفظين ) هؤلاء هم الحفظة الذين يحفظون أعمالكم التي عملتموها في الدنيا
( وإن عليكم لحفظين * كراما كاتبين ) أي من صفاتهم أنهم كرام زي ما إنتو عارفين عكس اللئيم دا قول وطبعا كراما على الله ، كاتبين أي يكتبون ما تفعلون يكتبون أعمالكم ،، بعدها يبين الله جل وعلا أي يامن تكذبون بيوم القيامة ويامن غركم بالله الغرور ويامن لم تقدموا لأنفسكم أعمالا صالحة في الدنيا
( إن الأبرار لفي نعيم ) يبين الله جل وعلا في هذه الأيات مصيير الأبرار ومصير الفجار فيقول الله جل وعلا ( إن الأبرار ) الذين أطاعوا الله جل وعلا وأدوا ما إفترضه الله عليهم من الفرائض وإبتعدوا عن الكبائر ( لفي نعيم ) لفي جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين وأعدت للأبرار ( وإن الفجار ) في المقابل
( وإن الفجار لفي جحيم * يصلونها يوم الدين ) وإن الفجار الذين عصوا الله جل وعلا ولم يقدموا لأنفسهم أعمالا حسنة في الدنيا وإنما قدموا الكبائر والمعاصي والفجار تأتي بمعنى شدة الفجور من شدة المعاصي وشدة الكبائر لم يترك كبيرة إلا وفعلها كثيير الفجور ( لفي جحيم ) مصيره النار الجحيم
( يصلونها يوم الدين ) أي يلزمون حرها يوم الدين الذين كانوا يكذبون به إما بقلبهم و أعمالهم وإما يكذبون بأعمالهم وجوارحههم فيأتون يوم القيامة يصلون من هذا الحر يوم الدين وهذا معنى الفصل كما لم يفصل في الدنيا في أعمالهم فإنهم يفصل بينهم يوم القيامة يفصل بين الأبرار الذين هم في نعيم وبين الفجار الذين هم في جحيم
( يصلونها يوم الدين * وما هم عنها بغائبين ) بالغيب وماهم عنها بغائبين أي لا يغيبون عن هذه النار لا يغيبون عن هذه النار لا يغيبون عنها إما هربا وإما خروجا يخرجون منها أو يهربون منها ولا يأتي أحد منها يخلصهم من هذه النار دا في حق الكافر أما في حق المؤمن فربما يشفع الله فيه أو يشفع الله فيهم من يخرجهم من النار
( وما أدراك ما يوم الدين ) في الجحيم ( وما أدراك مايوم الدين ) دا إسلوب لتهوييل وللتجهيل يعني إيه؟ يعني لا يدري أحد مقدار هوله الكل جاهل بمقدار هذا اليوم يعني مهما تخيلت فلن تستطيع أن تتخيل شدة هذا اليوم لن تتخيل شدة هذا اليوم
(وما أدراك ما يوم الدين*ثم ما أدراك ما يوم الدين*يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله) هو مش الأمر كله لله طيب ليه الله جل وعلا ذكر
(والأمر يومئذ لله) ؟؟ طيب ما الله جل وعلا له الأمر في الدنيا والأخرة حد يعرف؟
لأن الله جل وعلا قد ينازعه في الدنيا ملك فاجر في الألوهيه كفرعون فيدعي بعضهم الألوهية وبعضهم يدعي الربوبية ولكن يوم القيامة لا ينازع الله جل وعلا أحد الكل يعرف مقامه يقول الله (لمن الملك اليوم لله الواحد القهار) مالك يوم الدين الله جل وعلا في ذالك اليوم لا ينازعه أحد ودا يدل أيضا على التخويف والتهويل والعجز الشامل الكل يكون عاجزا يوم القيامة ,, الكل اللي كان يعتقد في الدنيا كعظماء أو أو أو يعلم أنه كان مفتونا ومخدوعا في هذا الذي كان يعتقده في الدنيا أما في الأخرة الأمر كله لله جل وعلا هو الذي يحكم بين عباده هو الذي يأذن في أن يشفع أحد من عباده عشان كدا
(يوم لا تملك نفس لنفس شيئا) طب الشفاعة مش في شفاعة يوم القيامة والله جل وعلا أثبت الشفاعة فقال جل وعلا (ولا يشفعون إلا لمن إرتضى) وقال جل وعلا (من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه) طيب إزااي بقى (يوم لا تملك نفس لنفس شيئا)؟
إلا بإذنه نعم مش بجاهك ولا سلطانك هتشفع فيه إلا بإذنه (يوم لا تملك نفس لنفس شيئا) إلا بإذن الله جل وعلا وإلا بالتذلل لله جل وعلا (يوم لا تملك نفس لنفس شيئا )
الذي كنت مخدوعا فيهم في الدنيا يهرب منك يوم القيامة ولا يشفع أحد إلا من يأذن الله جل وعلا له أن يأذن لن يستطيع أحد أن ينفع أحد بملكه وجاهه وسلطانه محدش يتخييل إن دا كان له جاه في الدنيا ودا كان له سلطان في الدنيا فهينفعني يوم القيامة لأ مفيش الكلام دا ولكن يشفع بالتذلل وأن يأذن الله جل وعلا له (من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه) حتى الذي يشفع بإذن الله جل وعلا والأمر يكون لله هو الذي يأذن بذالك فلا يملك أحد لأحد يوم القيامة شئ إلا بإذن الله لذالك (والأمر يومئذ لله) هو الذي يأمر وهو الذي يشفع وهو الذي يرضى طيب يبقى زي ما قولنا الأيات بدأت بأهوال القيامة ولكن هول متحرك ثم إنتهت بأهوال القيامة ولكن هول صامت محدش قادر يفتح بوقه محدش قادر يتكلم محدش قادر
ينفع حد في وسط الآيات العتاب لله جل وعلا عتاب جميل من الله ليه؟ يدل على غرور الإنسان بالله جل وعلا وبعدين تحذير وتهديد من الله جل وعلا أن ذالك الذي إغتر بالله جل وعلا إنما فعل ذالك لأنه يكذب بالدين فلينظر كل أحد إلى فعله هل هو مصدق بيوم الدين أم لا؟ فليس الأمر قاصر على الكافر لذالك بدأ الله جل وعلا يا أيها الإنسان لم يقل يا أيها الكافر ولكن قال يا أيها الإنسان تشمل المسلم والكافر تشمل كل أحد ثم هدد الله جل وعلا بقوله (وإنا عليكم لحفظين) هو تهديد وتبيين لمدى فضل الله جل وعلا عليك هؤلاء الملائكة الكاتبين يعلمون ما تفعلون أولا تستحي من هذه الملائكة أفلا تستحي من الله جل وعلا الذي يراك حين تقوم ويراك في حركاتك وسكناتك فهذا يدعونا من الحياء من الله جل وعلا في عدم الغرور بالله جل وعلا والإستحياء من الملائكة التي ترانا في كل أفعالنا (إن عليكم لحفظين) لذالك قال الله جل وعلا (كراما كاتبين) لذالك تجد أن كراما كاتبين ماشية مع إن الأبرار لفي نعيم تحس إن صفة الكرم أو الكريم ماشية مع كراما ماشية مع أبرار ,, المكذبين ماشية مع الفجار ماشية مع الجحيم ماشية مع يصلونها يبقى دي يقولك إيه؟ زي ما كنا بناخد زمان في الأدب يقولك الطباق يقوي المعنى ويؤكده فاكرين؟ الطباق اللي هو الكلمة وعكسها فيقولك يقوي المعنى ويؤكده كمان أن الله جل وعلا يذكر المعنى وضده وهنا برده (ما أدراك ما يوم الدين * ثم ما أدراك ما يوم الدين ) ماشية مع الإنسان اللي هو ينسى كثيرا ما ينسى أهوال القيامة وكثيرا ما ينسى عشان كدا برده في آخر سورة النبأ لما كنا إتكلمنا عن آيات سورة ص قولنا (وإذكر إبراهيم وإسماعيل وإسحاق أولي الأيدي والأبصار إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار وإنهم عندنا لمن المصطفيين الأخيار) إنا أخلصناهم أي إصطفيناهم أخلصناهم القول الأول إصطفيناهم إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار بسبب ميزة اللي هي إيه؟ ذكرى الدار تذكرهم للدار الأخرة يبقى أن جل وعلا إصطفى هؤلاء بسبب تذكرهم للدار الأخرة دا قول , القول التاني إنا أخلصناهم بخالصة أي ميزناهم بميزة ألا وهي ذكرى الدار (وما أدراك ما يوم الدين) يبقى الإنسان كثيرا ما ينسى يوم القيامة وكثيرا ما ينسى الدار الأخرة لذالك ما زال الله يذكر هذا الإنسان الذي هو من النسيان (ما أدراك ما يوم الدين * ثم ما أدراك ما يوم الدين) الله جل وعلا ذكرها الأول ثم ذكر بعد هذه يعني ذكر غرور الإنسان في الأول (بل تكذبون الدين) ثم كررها الله جل وعلا في آخر السورة (يصلونها يوم الدين * وما هم عنها بغائبين * وما أدراك ما يوم الدين * ثم ما أدراك ما يوم الدين ) تستشعر أن الله جل وعلا يذكر ويذجر ويكرر ويكرر من الكلام عن الأخرة وذالك تناسب مع (يا أيها الإنسان) لذالك قولنا لماذا ذكر الإنسان؟ لأنه تمشى مع النسيان كثيير النسيان وليس الإنسان من الأنس مش الإنسان اللي الله جل وعلا كرمه لأ الإنسان بسبب كثرة النسيان لذالك يكرر الله جل وعلا الأيات عن الدار الأخرة لأن الإنسان الذي ضيعه (كلا بل تكذبون بالدين) يبقى دا بعض الشرح في هذه الأيات .. عايزيين نكلم عن الأيات (الذي خلقك فسواك فعدلك) معلش بس هنذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم , النبي لى الله عليه وسلم لما ذكر هذه الأيات فقال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بصق يوما في كفه فوضع عليها إصبعه ثم قال (قال الله يابن آدم أنى تعجزني وقد خلقتك من مثل هذه ) يعني مدى حقارت الإنسان (حتى إذا سويتك وعدلتك ومشيت بين بردين ) اي بين كسائين (تعتقد انك من ذوي الأموال او أنك من ذوي الجاه والسلطان وللأرض منك ) يعني ماشي ماشيه على مهلك كدا ماشية تكبر( فجمعت ومنعت حتى إذا بلغت التراقي جاء الموت قلت أتصدق وأنى آواان الصدقة ) يبقى وأنى أوان الصدقة إنت جاي بتفتكر دلوقتي بعد إيه؟ يبقى يذكر النبي صلى الله عليه وسلم يبقى لما يجي أقولك إذكر آية بمعني أو إذكر حديث للنبي صلى الله عليه وسلم بمعنى هذه الأية يبقى عارف إن هذه الأية تقوم تذكر هذا الحديث , أو يذكر لك الحديث ويقولك آية بمعنى هذا الحديث أبقى عارف (الذي خلقك فسواك فعدلك) يبقى مننساش هذا الحديث في الحديث الآخر أيضا (في اي صورة ماشاء ركبك ) يبقى على القول التاني اللي قولناه على أي شبه ابيك أو أمك أو خالك أو عمك من الأقارب شبهك بهم ولو أراد ان يشبهك بأحد من بعيد شبهك بهم يبقى في أي صورة ماشاء ركبك يبقى يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في حديث أبو هريرة (أن رجلا قال يارسول الله إن إمرأتي ولدت غلاما أسود) هو جاي ويكأنه يشك في إمرأته فقال النبي صلى الله عليه وسلم هل لك من إبل ؟ قال نعم , قال وهل فيها من أورق_يعني فيها لون تاني أورق بمعنى اللون الرمادي أما في البشر بمعني الأسود_ فهل فيها من أورق ؟ قال نعم , قال وأنى أتى فيها ذالك قال عسى أن يكون لسعة أدكن , قال صلى الله عليه وسلم : (وعسى أن يكون هذا) يبقى لما تيجي الأية (في أي صورة ماشاء ركبك) أنا بقدم لكم عشان الإمتحان بعد كدا , ويقول إذكر حديثا ذكره النبي صلى الله عليه وسلم يشبه هذه الأية أبقى عارف إن هو الحديث دا ,, يبقى عايزين نرتبط بالتفسير تفسير الأية بالأية أو بحديث النبي صلى الله عليه وسلم أو بفهم السلف أو باللغة لأن القرآن نزل بلغة العرب يبقى لابد أن نحفظ حديث النبي صلى الله عليه وسلم عشان لما أقول حديث بمعنى آية أبقى عارف وجامع الأحاديث
تعليق