كما أخذنا بسورة النبأ " ذلك اليوم الحق " اليوم ده للحق يظهر فيه ...
فاثبت على دينك وتمسك به وإن حاربوك وعادوك فإن يوم الدين يظهر فيه الفائز من الخاسر !
قال تعالى ::
" وما أدراك ما يوم الدين "
يوم القيامة فوق مستوى الإدراك فيجب أن تعمل له أعمال فوق مستوى التخيل والتصور !
قال تعالى ::" وإن عليكم لحافظين * كراما كاتبين * يعلمون ما تفعلون "
الملائكة من صفاتهم أنهم ::
مبيغيبوش_ مبيسرحوش _ مبيخونوش _ مبيقصروش _ مبينسوش _ مبيغلطوش
فأولى بالإنسان الذي خلقه الله وكرمه على سائر المخلوقات أن يتصف بهذه الصفات
جزاكم الله عنا خيرًا د حازم
رحمــــةُ الله عليـــكِ أمـــي الغاليــــــــــــة اللهــم أعني علي حُسن بِــــر أبــي
هذه الأيه بها عتاب وحساب وتبكيت من الله عزوجل لعباده على التفريط في الإستعداد ليوم القيامة
ما الذي خدعك حتى أقدمت على معصية ربك الكريم الذي أوجدك من العدم وأحسن خلقك، وعلَّمك ما لم تكن تعلم، وفَضَّلَكَ على كثير من خلقه؟! فقابلت نعمه بالنكران، وإحسانه بالإساءة، فإن كان الذي غَرَّكَ شبابك فاعلم أن مصيره إلى الهرم، وإن كان الذي غَرَّكَ غناك فاعلم أن مصيره إلى زوال، وإن كان الذي غرك صحتك فاعلم أن مصيرها إلى سقم، والموت من وراء ذلك.
اللهم اشفي كل مريض وارحم كل ميت واهدي كل عاصي وألف بين قلوب المؤمنين
رد: *...* موضوع مخصص لاستقبال تدبرات سورة الإنفطار *...*
قال جل في علاه ((كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ*وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ *كِرَامًا كَاتِبِينَ*يعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ))
اي غفلة تلك التي انا بها والتي استمر فيها ولا افيق منها بعد ان اسمع هذا التنبيه والايعاظ من الله الينا حتي نراقبه في كل اعمالنا
فوالله لو وضعنا تلك الايات نصب اعيننا واستشعرنا عظمة المراقبة التي ترصدنا
لكنا غير ذلك في العمل والصلاح لانتبهنا الي حركاتنا وسكوننا كمن وضع السكين علي رقبته
ولكن سبحانه جل وعلا اغتررنا بكرمه وعفوه وغفرانه وقد سئل سفيان : كيف تعلم الملائكة أن العبد قد هم بحسنة أو سيئة ؟ قال : إذا هم العبد بحسنة وجدوا منه ريح المسك ، وإذا هم بسيئة وجدوا منه ريح النتن .
فلو كانت الذنوب لها رائحة تعلق بنا لما استطعنا ان نخرج من بيوتنا اللهم استرنا واجعلنا ممن يخشاك
كل هذه المشاهد المرعبة فى البعث فقط فكيف ببيقية يوم القيامة
السماء التى كانت تريد ان تنفطر وتتشقق من أقوال بعض البشر الذين نسبوا لله ولدًا بهتنا وزورا تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ
الان تتفطر وكأنها فى شده الغضب على أفعال بنى أدم من معاصى وذنوب
النجوم والكواكب التى نراها جميلة ويتغنى بها العصاه هى الان تتناثر وتسقط وتنفجر
البحار التى يلجأ اليها بنى أدم عندما يشتد بهم الحر تحولت الى نار وانفجارات
وفى وقت الرعب والانفجارات يخرج البشر من القبور فى قمة الفزع والرعب عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ
كل ماوصف وسيحدث لكى نصل لجواب الشرط سيعلم كل منا ماقدم وما اخر
سنعلم وقت لاينفع فيه اعتذار ولا ندم ولاتراجع وتصحيح أخطاء
يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8)
مما لفت انتباهى عندما قرأت تفسير القرآنى للقرأن كلمه الانسان يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ انت مخاطب هنا كأنسان عاقل يعرف الخير والشر ومايضره وينفعه انت انسان ولست حيوان لاتعرف الحق من الباطل
فإذا كنت حقا انسان ماغرك بحلم الله عليك! ونعمة عليك !
لو نظرنا الى طفل صغير وتأملنا فى ضعفه وحاجته لأمه
لعلمنا مدى ضعفنا وحاجتنا لله عزوجل
لويتذكر هذا المغرور كرم الله عليه عندما كان طفلا رضيعا لو اهمله احد لمات
لما فكر ان يعصى الله ويغتر بحلم الله عليه
فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ
خلقتك وهيئتك هى اراده الله لك
تأمل لوكان لنا ايدى مثل الانعام مستويه من غير اصابع لوحدها تكفى مدى نعمت الله عليك بخلقك جميل الهيئه والمنظر
كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ كم من معصية نسينها ولانذكر عنها شئ؟
كل معصية تفعلها هى مكتوبة محفوظة من ملائكه كرام كلفهم الله بذالك
مكتوبة زاى اى حاجه بنحب نحفظها بنكتبها علشان مننسهاش
اعمالك مكتوبة
لو تذكرنا هذا فى كل عمل لعملنا الف حساب لكل كلمه والله المستعان
اما ابرار واما فجار
والفارق مابينهم كالفارق بين الجنة والنار
فأيهما ستختار ؟
فالنحدد مصيرنا من الآن
وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (17) ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ
بعد كل ماوصف فى أول السورة من أهوال يوم القيامة بكل أهواله فوق كل مادار فى خيالنا
يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ (19
فى الدنيا فى كل مكان يعتمد على من انت؟ ومن معك؟
اما فى الآخره فالأمر كله لله
فعلى قدر حالك مع الله
سيكون قدرك عند الله
رد: *...* موضوع مخصص لاستقبال تدبرات سورة الإنفطار *...*
1-ربنا بيصورلنا القيامة رؤيا العين وكأنه جاء وقتها فإذا عشنا في المشهد وجدنا ايه علمت نفس ماقدمت واخرت وعلمنا انه يوم لاينفع فيه الندم فنحمد الله اننا لسة عايشين فنتوب
2-بربك الكريم اي خالص عكس لئيم ليس له اغراض يعني ربنا اعطالك كل حاجة دون اي غرض حاشاه وهو الغني عنك اصلا
3-قرن الله او اختار من نعمه علينا الذي خلقك فسواك فعدلك لان الانسان عندما يغتر بيكون بشكله وجماله وعقله قبل مركزه وفلوسه وكأن الله يذكرنا ان اصلا شكلك وعقلك ربنا هو الذي وهبه لك فبم تغتر
4- وبالرغم انك ايها الانسان رأيت عمليا قدرة الله فيك ترجع وتكذب بيوم القيامة ( ممكن بسبب النسيان مثلا) فجاءت حافظين (مابينسوش) مثلك ايها الانسان
5- يعلمون ماتفعلون يعني انت متراقب بكاميرات فيديو فائقة الدقة
6- ان الابرار لفي نعيم توكيد ولم يأت تفاصيل بعده
ان الفجار لفي جحيم توكيد ولم يات تفاصيل بعده
يصلوها يوم الدين وماهم عنها بغائبين يعني الكافر اوالعاصي يعلمان الحق والباطل
الايات بتقر معرفتنا لكن الانسان بينسى بسهوله
الايات تكرر فيها النسيان في 3 مواضع مما يدل على خطورته
1- ياايها الانسان (من النسيان)
2- ماغرك بربك الكريم و ان عليكم لحافظين
3- وماهم عنها بغائبين ان الابرار لفي نعيم توكيد ولم يأت تفاصيل بعده
ان الفجار لفي جحيم توكيد ولم يات تفاصيل بعده
والله اعلم
لا تحسب أن الآية مقصورةٌ على نعيم الآخرة وجحيمها فقط، بل في دورهم، أعني: دار الدنيا، ودار البرزخ، ودار القرار، فهؤلاء في نعيم، وهؤلاء في جحيم، وهل النعيمُ إلا نعيم القلب؟ وهل العذاب إلا عذاب القلب؟ وأي عذابٍ أشد من الخوف والهم والحزن وضيق الصدر وإعراضه عن الله والدار الآخرة وتعلقه بغير الله وانقطاعه عن الله بكل وادٍ منه شعبة؟! وكل من تعلق به وأحبه من دون الله فإنه يسومه سوء العذاب. ابن القيم:3/267.
التوجيهات
1- المبـادرة بالأعمـال الصـالحة وعـدم الاغتـرار بكـرم الله وحـلمه، ﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلْإِنسَٰنُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ ٱلْكَرِيمِ ﴾
2- من نعم الله على الإنسان إحسان خلقته، ﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلْإِنسَٰنُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ ٱلْكَرِيمِ ﴿٦﴾ ٱلَّذِى خَلَقَكَ فَسَوَّىٰكَ فَعَدَلَكَ ﴾
3- كل عمل تعمله هو مسجل إما لك أو عليك، ﴿ وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَٰفِظِينَ ﴿١٠﴾ كِرَامًا كَٰتِبِينَ ﴿١١﴾ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ ﴿١٢﴾ إِنَّ ٱلْأَبْرَارَ لَفِى نَعِيمٍ ﴾
العمل بالآيات
1- زُر القبور، ﴿ وَإِذَا ٱلْقُبُورُ بُعْثِرَتْ ﴾
2- اشكر الله تعالى على حسن خلقتك، ﴿ ٱلَّذِى خَلَقَكَ فَسَوَّىٰكَ فَعَدَلَكَ ﴾
3- تذكر ذنبا فعلته واستغفر الله منه، ﴿ عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ ﴾
التعديل الأخير تم بواسطة ام محمد المصريه; الساعة 29-08-2015, 05:27 AM.
سبب آخر: تكمله
رد: *...* موضوع مخصص لاستقبال تدبرات سورة الإنفطار *...*
تشكيل الـ 3 سور واللي بنخرج منها بـ الترقي التدريجي في الدين
ومثال على الترقي ده حديث الرسول صلى الله عليه وسلم " من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين. "
سورة التكوير " لمن شاء منكم أن يستقيم " بتركز على الاستمرار وده أول جزء من الحديث بيركز على الاستمرار على القيام ولو بعشر آيات مش مهم الكم
سورة الانفطار " إن الأبرار لفي نعيم " تركز على البر علو الهمة في العمل الصالح فبيدأ يزيد شوية ويوصل لمائة آية في القيام مع الاستمرار عليهم كل يوم
سورة الانشقاق يأيها الإنسان إنك كادحٌ على ربك كدحًا فملاقيه " بتركز على التعب في الوصول إلى الله وبذل الجهد وبنوصل لآخر الحديث وهو القيام بـ ألف آية
في أول السورة المشاهد الرهيبة للانقلاب الكوني ونفتكر إن ده أقصى حاجة مفيش حاجة أكتر من كدة ممكن تحصل هيحصل إيه بعد كل ده فنلاقي في آخر السورة وما أدراك ما يوم الدين يعنى لسة في كتير فوق اللي أنت شوفته ده انت لسة مشوفتش حاجة
بما إن السماء والكواكب والبحار الحاجات اللي بالنسبة لينا كبيرة جدا وعظيمة فلما الحاجات دي نشوفها بتدمر قدامنا وتنقلب نتوقع بعدها إننا هنضيع وسط الانفجارات دي لكن نلاقي آية وإذا القبور بعثرت يعنى انت هتصحى وسط كل ده هتشوف كل ده ومش هتموت لا ده أنت وقتها هتحاسب وتعاتب نفسك هتندم على كل لحظة ضيعتها وقتها هيكون الموت أهون بكتير من اللحظة دي
يا ايها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك زي ما ربنا خلقك في أحسن صورة وسواك خلق السماء والارض والبحار اللي شوفتها فجاة انقلبت واتغيرت قدامك ما غرك بربك هل لأنك طول عمرك عايش وشايف منظر السماء الجميل والبحر الهادئ وعمرك ماتخيلت إنه يحصل اللي حصل ده فتماديت في المعاصي
رد: *...* موضوع مخصص لاستقبال تدبرات سورة الإنفطار *...*
بسم الله اية علمت نفس ماقدمت واخرت كما قال الشيخ النفس ورد ذكرها هنا لانها سبب الذنوب والتشبث بها فيارب ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها مولاها ما قدمت واخرت الذنوب التى انساها الان اعلمها يومها "علمت" لانسيان ولا ضياع للاعمال بل مكتوبة كلها بتوابعها يعلمون ماتفعلون الذى اثر في "ان الملائكة لما يموت الانسان يقولون جزاك الله خيرا عن كل مجلس خير اجلستنا فيه وجزاك الله شرا عن كل مجلس شر اجلستنا فيه كل مرة اذنبت فيها ياترى الملك قال علىّ هذا ؟: يارب استرنا على ماتحب فانك قد تستر على ماتكره الان اسمعنى ربى الاية التى فى نفس السياق وكفى بربك بذنوب عباده خبيرا بصيرا الله خبير بصير بذنوبى يارب ارزقنا التوبة تب علينا لنتوب توبة نصوح ترضى بها عنا
رد: *...* موضوع مخصص لاستقبال تدبرات سورة الإنفطار *...*
اسم السورة الانفطار : لما بتدبر فى اسم السورة ... بشعر ان ربنا بيوجهلنا رسالة فى اسم السورة نفسه ... الانفطار حدث جلل رهيب نهاية الكون نهاية النظام والسكون والحياه الطبيعية كأن ربنا بيعرفنا ان حتما فى نهاية لكل هذا ...
نهاية لكل حاجة يعرفها الانسان اللى هو فى حدود الحياه الدنيا (ذلك مبلغهم من العلم) ... الانفطار بشعر كأن الكون والسماء بتنفطر غضبا مما وصل الية الانسان من كفر وفسوق وعصيان ونسيان للاخرة ومحاربة لدين الله ... ربنا بيوجهلنا رسالة من اسم السورة ( النهاية المفزعة) ...
لما تيجى تقرأ السورة تشعر انها اسمها بس بيفوقك ... تذكر هناك انقلاب كونى هناك موعد تتبدل فيه الارض وتنشق فيه السماء لهذا اجد ان اسم السورة مؤثر جدا وله مغزى وهدف
(اذا السماء انفطرت)
اخر ما وصل اليه الانسان من العلم واخرما وصل اليه علماء الارض هو حافة السماء الاولى ... علم الانسان عن السماء دائما ما يكون قليل ومحدود السماء هى الشىء المبهم الملىء بالاسرار مكان الملائكة ... فجاء فى اول السورة انفطار السماء وكأن السر سوف يكشف الان فى هذه اللحظة ما لم يره الانسان وتمادى فى التكذيب به لانه علم غيبى ها هو الان ينفطر وينشق لا يفتح بل ينشق ويتصدع بقوة وتتنزل منه مخلوقات عملاقة بالمليارات مش بس كدة لا وبغتة كمان فجأة دون سابق انذار اول شىء انفطار السماء التى تحوى الاسرار .... لما اشد الخلق واكبر واعظم ما صنع الله يوم القيامة ينشق وينفطر ... ماذا سيحدث للانسان الضعيف ؟؟ ترى ما الذى سيشعر به فى تلك اللحظة وهو يرى بعينيه السماء تنشق وتنفطر ليس من فوق فقط وانما من حوله ومن كل الجهات السماء محيطة بالارض كلها حيث سأل احد الصحابة الرسول (ص) وقال يا رسول الله لو حفرت تحت قدمي هذا هل أرى السماء؟!! قال: نعم تخيل انفطار من حولك وليس من فوقك فقط الانسان ساعتها هيكون محاصر مفيش امان كأن الانسان لما كان عايش مطمئن امن فى الدنيا لا يبالى بيوم الحساب ولا الاخرة الله سبحانه وتعالى حاصره بالخوف والفزع يوم القيامة من حوله من فوقه وتحته ما امنته وما اطمئننت انه ربما لن يحدث .. حدث وايضا من حولك ومن كل مكان فزع شديد .... هل من مهرب او مخرج ؟؟ احد معانى كلمة الانفطار .... مثلا لو قلت انفطار الارض بالنبات .. يعنى ظهور نباتها وتناميه .. السماء هتنفطر بالاسرار بالغيبيات بنزول الملائكة وظهورها .. يا ترى كام شىء هينبهر بيه وهيفزع منه الانسان لما تنفطر السماء كام حاجة هتظهر عمر ما الانسان كان يتخيل انه يراها انفطارها بما كان مخبأ بها وبما حجب عن البشر وظهور هذه الاسرار جلية واضحة .. فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ، يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ، رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ، أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ ...................دائما ما يكون التهديد والتخويف بما سيحدث فى السماء وهى من اشد الاشياء اللتى يفزع منها الانسان يوم القيامة اشعر ان السماء وما يحدث به هى الحدث الرئيسى والاعظم والاكبر يوم القيامة ...... حيث جاء فى القران مع ذكر السماء فزع الناس (يغشى الناس هذا عذاب اليم) رغم انهم لم يتعذبوا فى النار بعد لكن مجرد منظر السماء وما حدث بها شعروا كأنه عذاب مؤلم بالنسبة لهم
(و اذا الكواكب انتثرت)
اكثر شىء ادهش الانسان بدقة نظامه وعظمه والاتقان الرهيب فيه هو النظام الكونى وخاصة دوران الكواكب فى فلكها .... اكثر شىء منظم .... هو اول شىء سينتثر ... الكواكب اللى يدوبك كنت بتشوفها بالعافية بتلسكوب وتقعد تنبهر بيها وتقول ايه دة مش ممكن اهى بتنتثر وبتهجم عليك ... ولم تعد موجودة بشكلها السابق .... كل دة تمهيد لشىء عظيم هيحدث ... بحس لما الكواكب بتنتثر كأنها بتقول للانسان كفاية بقى لابد لنهاية ولردع لجرائمه كلمة الانتثار نفسها لها على القلب (واذا البحار فجرت)
ايه اقوى مشهد افجار شوفته فى حياتك ... فزعك ورعبك قد ايه واثر فيك قد ايه .. هيروشيما او اليابان ..
لما تيجى كلمة تفجير فى القران وكمان تيجى كمشهد من مشاهد يوم القيامة يبقى انسى انك تحاول تتخيلها او حتى تقيسها على ما تراه فى الارض مهما كانت قوته
جاء فى تفسير الظلال عن تفجير القنابل الذرية والهيدروجينية اليوم . . يكون هذا التفجير من الضخامة والهول بحيث تعتبرهذه القنابل الحاضرة المروعة لعب أطفال ساذجة ! . . أو أن يكون بهيئة أخرى غير ما يعرف البشر على كل حال . . إنما هو الهول الذي لم تعهده أعصاب البشر في حال من الأحوال
(.مجرد لعب اطفال ساذجة ) طيب نشوف عينة من لعب الاطفال الساذجة فى الفيديو دة اللى بدعوا الجميع لمشاهدته لانه هينبهر فعلا لما يشوفه ....... قنبلة ذرية من صنع الانسان الذى لا حول له ولاقوة بيتم تفجيرها فى البحر مش البحر نفسه اللى بيتفجر زى ما موجود بالاية الكريمة لا دى قنبلة داخل البحر بشرية الصنع وتفجرت وبعد اما تشوف الانفجار دة اللى هو يدوبك زى لعبة الاطفال الساذجة بالنسبة لتفجيرات يوم القيامة هتوقن ان الاية (واذا البحار فجرت) محتاجة منك تأمل لفترة كبيرة جدا علشان تستوعبها .
يُظهر الفيديو أعلاه تجربة حقيقية لتفجير قنبلة ذرية تحت مياه البحر عام 1958 ،بحيث وُضعت سفينة لمقارنة حجم التفجير. https://www.youtube.com/watch?t=25&v=JoaNqzShLOg
لما شوفت الفيديو ... من كتر هول المقطع كررته كتير جدا
(واذا القبور بعثرت)
تخيل مشهد بعثرة قبروخروج الاجساد منه او خروجها وهى بتتشكل مرة تانية على هيئة بشر كامل الاعضاء وهيئته اللى اتخلق بيها رجعت تانى وبينظر ليكتشف انه خرج من شىء عظيم وهائل الى ما هو اعظم واهول.. تخيل انك لو انت اللى فى القبر وفجأة بعد سنين لقيت القبر بيتفتح عليك وبيتقلب اللى فوق تحت واللى تحت فوق وانت بتخرج مع تغيرات فى جسمك رهيبة علشان تلاقى نفسك وسط اهوال يمكن اشد مما وجدتها فى قبرك بالنسبالى التخيل عنصر اساسى عيش الحالة دلوقتى طالما كدة كدة هتعيشها لما تموت
[IMG]file:///C:/Users/WIN7~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image002.jpg[/IMG]
الهيكل العظمى دة هيرجع انسان لحم ودم تانى
حسب تفسير العلماء واكثر تفسير تأثرت به وهو فى كتاب الظلال ان بعثرة القبور . . إما أن تكون بسبب من هذه الأحداث السابقة.. انفطار السماء و انتثار الكواكب وتفجر البحار . وإما أن تكون حادثا بذاته يقع في ذلك اليوم الطويل , الكثير المشاهد والأحداث . فتخرج منها الأجساد التي أعاد الله إنشاءها - كما أنشأها أول مرة - لتتلقى حسابها وجزاءها
لو بعثرة القبور هى حدث نتيجة لانفطار السماء وانتثار الكواكب .. هيكون اشد من انه حدث قائم بذاته كأنه عقد وانفرط كل حاجة ليها علاقة باللى قبلها
تتوقع ان كل هول بيحدث وراه شىء اهول منه هيتسبب فى حدوثه
رد: *...* موضوع مخصص لاستقبال تدبرات سورة الإنفطار *...*
يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُمَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ(6)الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ(7)فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَرَكَّبَكَ(8) أجمع المفسرين على أن هذه الآية هى آية عتاب والعتاب لا يكون إلا من حبيب وحين عتاب ربنا لم يقل ما غرك بربك الجبارأو ما غرك بربك المنتقم ولكن قال( ماغرك بربك )أى الربوبية والكم الهائل من النعم التى لاتعد ولاتحصى مثل الخلق من عدم، والزرق، وتدبير الأمور،
والرب :-هو الذي يربي عباده، يربي أجسامهم، ويربي نفوسهم ويهديهم إلى مصالحهم، ويهديهم إليه عن طريق الوحي، ويهديهم بالتوفيق ثم يهديهم إلى الجنة، يهديهم إلى مصالحهم بالأجهزة والخصائص التي مُنحوا إياها ويهديهم إليه بالوحي ويهديهم بالتوفيق، ثم يهديهم إلى الجنة
وتختم الآية باسم من أسماء الجمال وهو :-
((الكريم)) و "الكريم" هو الجواد المعطي، الذي لا ينفذ عطاؤه، ولا ينقطع سخاؤه، الذي يعطي ما يشاء لمن يشاء، إذا أعطى أدهش، وكيف يشاء، بسؤال وبغير سؤال
فالآية تدل على مدى الخسارة التى يخسرها الإنسان الذى اغتر بربه
فقد خسر ربه الكريم الذى خلقه وأوجده من عدم ولم يخلقة فقط ولكن خلقه وسواه وعدله وركبه وجعله فى أحسن صورة وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ(3) تسونامي جهنمي / أمواج نارية تجتاح الكرة الأرضية
كيف يكون الحال حينما تتفجر البحار وتتحول إلى نيران سائلة وتجتاح الأرض ونحن الآن لانتحمل إنفجار إسطوانة غاز واحدة والعياذ بالله عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ(5) ماذا قدمنا لغد؟؟
ماذا قدمنا لله سبحانه وتعالى؟؟
وقد منحنا كل ما يؤهلنا إلى النجاة بأنفسنا من النار ولكن المشكلة عندنا فى الأولويات وسوء التصرف والإهتمام بالعمل للدنيا ونسيان الآخرة كِرَامًاكَاتِبِينَ(11) تقديم كرامًا على كاتبين ليس عندهم واسطة ولايكتبون على أساس حب أو كره للإنسان ولكنها عبودية كاملة لله سبحانه وتعالى
فاعمل ولاتخف فنحن الآن فى الدنيا إذا حدثت أى مشكلة فى أى مجال نأتى بالعيب فى المراقبين حتى فى كرة القدم يأتون بحكام من الخارج إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ(13)وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِيجَحِيمٍ(14 يا أبيض ياأسود لا يوجد رمادى
معنى الفصل المتكرر فى الجزء الــ30
اختر لنفسك من الآن، افصل من الآن قبل أن يفصل فى مصيرك يوم القيامة
فلينظر كلٌ منا لعمله ويفكر فى هذا العمل إلى أى مصير سيبعثه؟؟
رد: *...* موضوع مخصص لاستقبال تدبرات سورة الإنفطار *...*
تتحدث هذه السورة القصيرة عن الانقلاب الكوني الذي تتحدث عنه سورة التكوير. ولكنها تتخذ لها شخصية أخرى، وسمتا خاصاً بها، وتتجه إلى مجالات خاصة بها تطوّف بالقلب البشري فيها؛ وإلى لمسات وإيقاعات من لون جديد. هادئ عميق. لمسات كأنها عتاب. وإن كان في طياته وعيد!
ومن ثم فإنها تختصر في مشاهد الانقلاب، فلا تكون هي طابع السورة الغالب كما هو الشأن في سورة التكوير لأن جو العتاب أهدأ، وإيقاع العتاب أبطأ.. وكذلك إيقاع السورة الموسيقي. فهو يحمل هذا الطابع. فيتم التناسق في شخصية السورة والتوافق!
إنها تتحدث في المقطع الأول عن انفطار السماء وانتثار الكواكب، وتفجير البحار وبعثرة القبور كحالات مصاحبة لعلم كل نفس بما قدمت وأخرت، في ذلك اليوم الخطير..
وفي المقطع الثاني تبدأ لمسة العتاب المبطنة بالوعيد، لهذا الإنسان الذي يتلقى من ربه فيوض النعمة في ذاته وخلقته، ولكنه لا يعرف للنعمة حقها، ولا يعرف لربه قدره، ولا يشكر على الفضل والنعمة والكرامة: {يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك؟ في أي صورة ما شاء ركبك}..
وفي المقطع الثالث يقرر علة هذا الجحود والإنكار. فهي التكذيب بالدين أي بالحساب وعن هذا التكذيب ينشأ كل سوء وكل جحود. ومن ثم يؤكد هذا الحساب توكيداً، ويؤكد عاقبته وجزاءه المحتوم: {كلا. بل تكذبون بالدين. وإن عليكم لحافظين كراماً كاتبين. يعلمون ما تفعلون. إن الأبرار لفي نعيم. وإن الفجار لفي جحيم. يصلونها يوم الدين. وما هم عنها بغائبين}..
فأما المقطع الأخير فيصور ضخامة يوم الحساب وهوله، وتجرد النفوس من كل حول فيه، وتفرد الله سبحانه بأمره الجليل: {وما أدراك ما يوم الدين؟ ثم ما أدراك ما يوم الدين؟ يوم لا تملك نفس لنفس شيئاً، والأمر يومئذ لله}..
فالسورة في مجموعها حلقة في سلسلة الإيقاعات والطرقات التي يتولاها هذا الجزء كله بشتى الطرق والأساليب.
{إذا السمآء انفطرت، وإذا الكواكب انتثرت، وإذا البحار فجرت، وإذا القبور بعثرت. علمت نفس ما قدمت وأخرت}..
وقد تحدثنا في السورة الماضية عن الإيحاء الذي يتسرب في الحس من رؤية هذا الكون تتناوله يد القدرة بالتغيير، وتهزه هزة الانقلاب المثير، فلا يبقى شيء على حاله في هذا الكون الكبير. وقلنا: إن هذا الإيحاء يتجه إلى خلع النفس من كل ما تركن إليه في هذا الوجود، إلا الله سبحانه خالق هذا الوجود، الباقي بعد أن يفنى كل موجود. والاتجاه بالقلب إلى الحقيقة الوحيدة الثابتة الدائمة التي لا تحول ولا تزول، ليجد عندها الأمان والاستقرار، في مواجهة الانقلاب والاضطراب والزلزلة والانهيار، في كل ما كان يعهده ثابتاً مستقراً منتظماً انتظاماً يوحي بالخلود! ولا خلود إلا للخالق المعبود!
رد: *...* موضوع مخصص لاستقبال تدبرات سورة الإنفطار *...*
بدون أنذار....
نلاحظ أن القرآن عندما يتحدث فيه الله عز وجل عن احوال ومشاهد واحداث الدار الاخره كثيرا ما تأتى كلمه "إذا "وهى ما تدل على فجائيه الوقائع والاحداث . وهذا يجعلنا نعقد فى اذهاننا مقارنه بين مشهدين فى منتهى الغرابه .الاول ما ينتظرنا وينتظر الكون كله من مصير اخروى وبين احوالنا نحن البشر .فأحداث الدار الاخره كلها تكون فجأه وبغته فقد يحدث فى اقل من ثانيه انقلاب جميع الموازين الكونيه !!! فالموت فجأه والساعه فجأه وانفطار السماء وانشقاقها وتفجر البحار وتسجيرها وتسير الجبال ونسفها وووو كله فجأه .وكأن المقصود أن يكون الانسان دائم اليقظه ففى لحظه قد يتغير كل شئ هو نفسه فى لحظه وبدون انذار قد يجد نفسه تحت التراب .تشعر وكأن الكون منذ خلق فى عد تنازلى قد يصل فى ثانيه واحده الى لحظه الصفر وحينها لن تنتبه الا وقد بأت احداث يوم الفزع الاكبر فانتبه . المشهد الثانى مشهد الناس الذين يعيشون فى الدنيا وكأنهم لن يتركوها يوما فيظلمون ويطغون ويلعبون ويبارزون الله بالمعاصى ولا يعلمون ان ما قد بقى لهم على سطح هذه الارض قد لا يعد بمقاييس اهل الدنيا، فالسماء والارض والنجوم والجبال وكل الكون يتهيأ لهذا اليوم الغافل الوحيد هو الانسان "يأكلون ويتمتعون كما تأكل الانعام"
هو على هين ايضا اسلوب الفجأه هذا يشعرك بقدره الله وعظمته سبحانه فكما انه بكلمه منه سبحانه تتغير ملامح كل هذا الكون وسننه المعروفه ،هو ايضا قادر على تغيير الاحوال وتصريفها .وهذا يملأ قلب الانسان خوفا ورجاءا ،فإن كنت عاصيا فاحذر من استدراجه لك فقد يأخذك على حين غفله من امرك وينكل بك ،وان كنت طائعا مبتلى فأبشر فربك قادر بكلمه من تبديد همومك واصلاح احوالك.
رتب أولوياتك "علمت نفس ما قدمت واخرت" من اكثر ما هزنى فى معانى هذه الايه هو معنى علمت نفس ما قدمت من امور لا تستحق التقديم واخرت من امور لا تستحق التأخير اشعر ان هذه الايه تشابها ايه "قل هل اونبئكم بالخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم فى الحياه الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا " ياا الله كيف سيكون شعورك عندما تعلم انك قضيت حياتك فى امر والمطلوب منك امر اخر فتجد انك تعبت وتألمت وجعت ومرضت ولكن للاسف لا شئ لك ،نعم تعبت لكن ليس لله بل لهواك وشهواتك ونفسك الاماره بالسوء قدمت السوء ولم تكن تدرى انك ستجده امامك فى الاخره لتتحسر ويتقطع قلبك ندما ولكن حينها لن ينفعك الندم .
"يا ايها الانسان ماغرك بربك الكريم " ما الذى جرأك على مولاك وسيدك هل تقابل كرمه واحسانه وفضله عليك حتى من قبل خلقك بمعاصيك تلك يا لك من لئيم لا يحفظ الجميل .تشابه هذه الايه فى معناها "خلق الانسان من نطفه فإذا هو خصيم مبين " هذا النطفه هذا العلقه هذا المخلوق الضعيف الذى حفظته ويسرت اموره وتوليته بعدما اصبح قادر على الكلام والحركه يجادل من يجادل ربه يجاهر بالعصيان سبحان الله ياله من كفران وجحود !!!أهذا جزاء الاحسان والمعروف .
"كلا بل تكذبون بالدين وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين " ليس معنى انك لاتوقن فى معين انه ليس حقيقه وليس معنى ان تكذب امرا أن هذا يجعلك لا تحاسب عليه ،فمثلا انت خلقت عبد مطالب بطاعه مولاك فإن قصرت او كذبت ثم نسيت اجرامك ومعاصيك ان الله قد نسيه ،فأنت مراقب فى كل نفس من انفاسك محسوب عيك كل لفظه كل لحظه تجسل عليك يكتبها ملائكه وصفهم الله عز وجل انهم حفظه كراما كاتبين مع ان صفه واحده من هذه الصفات تكفى لكن الله العدل جعل كل انواع الضمانات وصفات العداله مجتمعه حتى لا يبقى لك حجه وحتى تنزجر عن معاصيك .
"إن الابرار لفى نعيم وإن الفجار لفى جحيم " "وما ادراك ما يوم الدين ثم ما ادراك ما يوم الدين " لا مكان يوم القيامه للمتلونين اما بر او فاجر اما جنه او نار لا يوجد دار لما وصفهم الله عز وجل "لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء " اما ان تكون غرقا فى النعيم او غارقا فى الجحيم والعياذ بالله فالامر يستحق البذل حقا لان لو كان بذلك دون المستوى لضاع جهدك فأتمم عملك حتى توفى الاجر كاملا بفضل الله . الايه الاخرى تبين مدى عظمه هذا النعيم وبشاعه هذا الجحيم فرغم كل ايات وصف الجنه فى القرآن الا انها فقط تقرب لك الصوره لكن الحقيه لن تدركها حتى تعاين بنفسك ،وكذلك رغم كل ايات وصف النار وحرها وصديدها وغمها وووو الا ان هذا لاشئ بجانب حقيقتها اعاذنا الله منها . ايضا مهما ذكر الله فى القرآن عن اهوال يوم القيامه لكن الحقيقه شئ اخر فالنجاهد لنكون تحت العرش ومن بعده فى جنه الخلد حتى لا نعاين اهوالا لا قبل لنا بها . اللهم اجعلنا من العاملين ولا تجعل حظنا من الدين كلاما من غير اعمال .
رد: *...* موضوع مخصص لاستقبال تدبرات سورة الإنفطار *...*
* بدأت السورة بوصف مهيب ومرعب وانتهت انك لن تدركه وصفه مهما حاولت
فكيف بنا وقتها اذا كان تصورها الان مهيب فكيف وقتها
* إن من من سوء الأدب فى المعاملة ان يكرمك أحد وتسيئ اليه فكيف ولله المثل الاعلى كيف إذا الكريم سبحانه وتعالى يعاملنا ونحن نجحد فضله و يُرفع له منا كل المعاصى !!
تخرج من القرآن بالتطبيق العملى على أرض الواقع مقتبس من التحرير والتنوير
واعلم أنه ينتزع من هذه الآية أن هذه الصفات الأربع هي عماد الصفات المشروطة في كل من يقوم بعمل للأمة في الإسلام من الولاة وغيرهم ، فإنهم حافظون لمصالح ما استحفظوا عليه ، وأول الحفظ الأمانة وعدم التفريط ، فلا بد فيهم من الكرم وهو زكاة الفطرة ، أي : طهارة النفس .
ومن الضبط فيما يجري على يديه بحيث لا تضيع المصالح العامة ولا الخاصة بأن يكون ما يصدره مكتوبا ، أو كالمكتوب مضبوطا لا يستطاع تغييره
، ويمكن لكل من يقوم بذلك العمل بعد القائم به ، أو في مغيبه أن يعرف ماذا أجري فيه من الإعمال
، وهذا أصل عظيم في وضع الملفات للنوازل والتراتيب ، ومنه نشأت دواوين القضاة ، ودفاتر الشهود ، والخطاب على الرسوم ، وإخراج نسخ الأحكام والأحباس وعقود النكاح .
ومن إحاطة العلم بما يتعلق بالأحوال التي تسند إلى المؤتمن عليها بحيث لا يستطيع أحد من المغالطين أن يموه عليه شيئا ، أو أن يلبس عليه حقيقة بحيث ينتفي عنه الغلط ، والخطأ في تمييز الأمور بأقصى ما يمكن ، ، فيقدم في كل ولاية من هو أقوى كفاءة لإتقان أعمالها وأشد اضطلاعا بممارستها .
قوموا فموتوا على ما مات عليه فماذا يغنى الحزن واليأس
رد: *...* موضوع مخصص لاستقبال تدبرات سورة الإنفطار *...*
_ كنظرة عامة للسورة نجدها تبدأ بالترهيب ثم عتاب في أروع صوره للإنسان المغرور في كرم الله عز وجل ثم تختم السورة بالترهيب مرة آخرى... إشارة من الله عز وجل للدعاه إلى أهمية التنويع في الخطاب الدعوي ... وأن الزيادة في الترهيب مطلوبة ولكن في وقتها لذا نجد أن هذ السورة في الشوط الثاني من الجزء ... أي أن ترهيب الناس من الدار الآخرة لابد أن يكون بالتدريج وبشكل تصاعدي.
_ تبدأ السورة بأهوال مهولة ليوم القيامة وكأن الكون كله يهدم... لو تأملنا هذا الهدم لوجدناه من أعلى لأسفل... السماء ثم الكواكب ثم البحار ثم القبور ... وكأن الله عز وجل يخبرنا أن هذه الأحداث لا تقع من نفسها ولكنها تقع بأمره لذلك نجد أن السورة ختمت بقوله " والأمر يومئذ لله"
_ " علمت نفس ما قدت وأخرت " وقتها سيندم من قدم المعاصي وأخر التوبة... إشارة من الله عز وجل لعدم التسويف فلنبادر بالتوبة و العمل الصالح.
_ لو أن شخص ما أكرمك وتفضل عليك بماله ووقته وجهده ثم طلب منك أي شئ ... لا شك أنك ستفعله على الفور لما له من فضل عليك ولله المثل الأعلى... الله الذي أوجدك من العدم وتفضل عليك بحسن الخلقه ومنّ عليك بنعم لا تعد ولا تحصى... هل هذا يستدعي منك أن تعصيه وتغتر بنعمه عليك؟!!! أم أن هذه النعم هي حُجة عليك؟!
_ " الذي خلقك فسواك فعدلك" جاءت الآية في سياق الكلام عن نعم الله عز وجل ولعلها أيضا فيها إشارة لبديع خلقه وإتقانه "هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين منه دون" وكأن الله عز وجل يوصينا بإتقان الأعمال... كما أن الله أحسن خلقك فأحسن أنت في عملك.
_ " في أي صورة ما شاء ركبك " نقول هذه الآية لكل من غرها جمالها وحسن خلقتها فاستعانت بها على معصية الله عز وجل وإغواء الناس ... الله الذي قدّر لك هذا قادر على أن يبدله مرة أخرى... فإن لم يكن في الدنيا فحتما سيكون ذلك في الآخرة.
_ لو أن إنسانا همّ بمعصية ما ثم مر به أحد الصالحين لأستحى منه ... فما بالنا نوقن أن معنا ملائكة حفظة كرام يعلمون كل شئ نفعله... ألا يجدر بنا أن نستحي منهم؟!! فإن أستحيينا من الملائكة فالله أحق أن يستحى منه!!
_ " إن الأبرار لفي نعيم " هكذا هم أهل البر والأعمال الصالحة في نعيم دائم سواء في الدنيا أو في الآخرة... وكذلك " وإن الفجار لفي حجيم" أهل المعاصي والفجور في حجيم الدينا قبل الآخرة وإن بدا لنا غير ذلك!
_ " وما ادراك ما يوم الدين* ثم ما أدراك ما يوما الدين" كما أن الجنة فيها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ... فكذلك أهوال يوم القيامة هي أعلى بكثييير من مستوى إدراكنا.
لأستسهلنَّ الصّعبَ أو أدركَ المُنى ... فما انقادتِ الآمالُ إلّا لصابرِ ..
تعليق