لقد أصبحت الحسابات المادية البحتة هي المسيطرة على تفكير كثير من الناس وعلى معتقداتهم، وفي المقابل ضعفت ثقة الناس بربهم، فقد يطمئنون وتسكن نفوسهم بما لديهم مِن مقومات مادية؛ معرضين متناسين أن الله تعالى هو المدبر للأمر، وأنه فعال لما يريد، وأنه بيده وحده الملك { قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } [آل عمران:26].
لقد ضعفت ثقة الناس بربهم وبقدرته، وهذا نتاج طبيعي لبعد الناس عن منهج ربهم، وعن شرعه وعن معرفتهم بربهم؛ فأصبحوا لا يثقون إلا بما في أيديهم، وأصبحت مقاييس الناس مادية بحتة، والناس يبحثون عن أيدلوجية للتغيير، لتغيير الأوضاع، وتغيير ما نحن فيه من مهازل واضطهادات واضطرابات، فهذه أيديولوجية ترى: أن التغيير يبدأ مِن هنا، وأخرى ترى: أن التغيير يبدأ مِن هناك؛ فتباينت هذه الأيدلوجيات، وتناسوا تمامًا ما جاء به كتاب ربهم الذي هو في حقيقته منهج حياة يحقق مِن خلال تطبيقاته المصالح الدنيوية والدينية.
فلقد ذكر الله لنا في كتابه منهج التغيير وبينه لنا، وأرانا صورة واقعية عملية لهذا المنهج، ولقد لخص لنا القرآن هذا المنهج في قول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ} [الرعد:11].
وكذلك أرانا الله تطبيق هذه القاعدة في التغيير كما ذكر في سورة الأنفال: {وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ . ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ . كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ . ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ . كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَكُلٌّ كَانُوا ظَالِمِينَ} [الأنفال:50-54].
فالثقة بالحسابات المادية تجلب على الإنسان الحسرة والندامة حتى لو صدر ذلك من الأكابر: {وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ . ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ . ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ } [التوبة:25-27].
فقد قالوا: لن نغلب اليوم عن قلة، فالحسابات المادية تقول ذلك، فهم أكثر عددًا وتجهيزًا، وسبق ذلك انتصارات كثيرة فكانت النفسية مرتفعة، ولكن استعصى عليهم الأمر حتى رجعوا إلى ربهم، وعلموا أن النصر مِن عند الله وحده.
وإليك هذه الوقفة العجيبة التي تبعث على الأمل والرجاء:
فقد يرى الإنسان بنظره أن إمكانية التغيير تكاد تكون منعدمة؛ لعدم وجود المقومات التي تشير إلى ذلك، فطائفة مستذلة ضعيفة يُفعل بها الأفاعيل ليس في أيديها سلاح للمقاومة أو حتى للدفاع عن النفس، والطائفة الأخرى مستبدة مسيطرة قوية قاهرة للطائفة الأولى، فلا بصيص مِن الأمل ولا بارقة أمل أن يتغير ذلك الحال.
فالطائفة الأولى ممتهنة تعمل في أحقر الأعمال وأرذلها، لا قوة مالية ولا قوة معنوية، فهي مسلوبة تمامًا؛ فهل من الممكن أن يمكَّن لهؤلاء مع هذه الأوضاع؟! بالطبع جميع العقلاء يقولون: لا يمكن أن يكون لها تمكين. ولكن ماذا لو أراد الله تعالى لها التمكين؟ فأي القوتين ستكون أغلب؛ هذه القوة الغاشمة الظالمة القاهرة أم قوة الله تعالى؟!
لقد قص الله علينا في سورة القصص قصة موسى عليه السلام مع الطاغية الذي سبق في طغيانه كل طاغية؛ حتى إنه وصل من طغيانه أنه دعا الناس إلى عبادته وقال: {أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى } [النازعات:24].
في بداية السورة تلخيص الأمر: { طسم . تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ . نَتْلُو عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ . إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ . وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ . وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ } [القصص:1-6].
فرعون "علو وطغيان واستبداد وديكتاتورية"؛ فهو يحكم قومه بالقهر والتسلط، واستطاع أن يجعل شعبه أحزابًا مختلفة حتى لا يجتمعوا على رأي، بالإضافة إلى طائفة بني إسرائيل الذين فعل فيهم الأفاعيل من قتل الأولاد واستخدام النساء في الخدمة والمهانة، بالإضافة إلى نشر الفساد والرذائل في طوائف الشعب وإشغالهم بالملاهي وغيرها.
والله يريد أن يمكن لهؤلاء المستضعفين ويجعلهم هم الذين يرثون الأرض، وفي المقابل إهلاك عدوهم؛ فأي الإرادتين أغلب؟!
إرادة فرعون الذي معه القوة والجاه والسلطان والسطوة والقهر أم إرادة الله الواحد القهار؟!
إذا عدنا مرة ثانية لجانب مِن تفاصيل هذه القصة لنرى ضعف مَن آمن مع موسى عليه السلام وكذلك خوفهم مِن بطش فرعون وطغيانه: { فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ} [يونس:83].
موسى عليه السلام والمؤمنون مضطهدون من قبل فرعون وحاشيته ونظامه:
{وَقَالَ الْمَلأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ } [الأعراف:127].
توجيهات موسى عليه السلام ووصاياه لمن آمن معه:
انظر كيف يواجه موسى عليه السلام هذا البطش والاضطهاد مِن هذا النظام الغاشم الظالم الذي اغتر بقوته وسلطانه وسطوته وبقبضته الحديدية على النظام وجنده الذي ظن أنهم يحمونه ويثبتون نظامه { وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ} [يونس:84].
وقال لقومه ماذا يفعلون في هذه الأزمة: { اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا} [الأعراف:128].
وصحح لهم المفاهيم التي ينبغي أن تستقر في الوجدان: { إِنَّ الأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ } [الأعراف:128].
فليس لهم إلا اللجوء إلى الله تعالى، والفرار إليه، والتوكل عليه مع يقينهم أن الله بيده مقاليد الأمور، وهو المتصرف -سبحانه- وحده في الأمور دون سواه، وأن الله كاف عبده.
الاستجابة الفورية مِن المؤمنين لتوجيهات موسى عليه السلام بلا تردد أو مناقشة:{ فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ . وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ } [يونس:85-86].
العبودية المطلوب إظهارها عند هذه المحنة: { وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ } [يونس:87].
التضرع واللجوء الدائم لله تعالى خاصة عند المحن: { وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الأَلِيمَ } [يونس:88].
سبحان مجيب الدعاء..! الملك القدوس: { قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ } [يونس:89].
فقد استجاب الله لدعاء مَن دعاه واستغاثة وطلب العون من ربه، ولكن مع عدم الغفلة والتغافل عن المطلوب تحقيقه من أسباب من استقامة على منهج الله-تعالى وأداء ما افترض الله علينا.
حان وقت التنفيذ: { وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ . فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ . إِنَّ هَؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ . وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ . وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ } [الشعراء:52-56].
فخرج فرعون وجنوده في جيش عظيم ونفير عام لم يتخلف في الخروج معه إلا من كان له عذر، ينظرون إلى موسى عليه السلام ومَن معه مِن المستضعفين نظرة ازدراء واستعلاء، فهم قلة قليلة بالنسبة لحشود فرعون ليس معهم سلاح يواجهون هذا الزحف الجرار، عزل لا حيلة لهم { فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ . فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ } { الشعراء:60-61 } .
فأصحاب موسى عليه السلام لم يقولوا ذلك إلا مِن خلال الواقع المشهود فقد حصروا بين البحر وبين هذه الجيوش الجرارة التي لا قبل لهم لمقابلتها.
وقت المحن يظهر ما بداخلك مِن إيمان فالمحنة مظهرة لما عندك من إيمان: { قَالَ كَلا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ } [الشعراء:62].
فالمؤمن في مثل هذه المواقف يتكلم بلغة الواثق في ربه وفي نصره، فلو اهتزت وتزعزعت وتزلزلت الجبال وتحركت مِن مكانها فقلب المؤمن يزداد بمثل هذه المواقف إيمانًا وتسليمًا لربه العلي القدير.
فيأتي الفرج من عند الله تعالى: { فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ . وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الآخَرِينَ . وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ . ثُمَّ أَغْرَقْنَا الآخَرِينَ . إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ . وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ } [الشعراء:63-68].
فهذه نهاية الطغيان والطغاة: { وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ } [هود:102].
وكان التمكين لمن آمن وعمل صالحًا: { وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ } [الأعراف:137].
فقم أيها المسلم وانهض من سباتك ونومك وأدِ ما عليك مما افترضه الله تعالى؛ فلا مجال للهزيمة النفسية أو الانهزامية.
واعلم أن معك القوة التي لا تغلب ولا تقهر حتى لو كنتَ منفردًا: { وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا } [الطلاق:3].
تابع معنا في المشاركة القادمة
وهو يتولى الصالحين
لتعليم أن
الله سبحانه هو وحده ولي المستضعفين من عباده في الأرض، وهو وحده لا أحد سواه ناصرهم، ومعينهم، وهذا الذي ينبغي أن يدين الله به كلُّ مسلم، ومن طلب الولاية من غيره سبحانه فقد ضل ضلالاً بعيداً، وخسر خسراناً مبيناً.
تعليق