إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

** حكيم بن حزام ** (وليد الكعبة) رضى الله عنه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ** حكيم بن حزام ** (وليد الكعبة) رضى الله عنه

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
    إن بمكة لأربعة نفر أربأ بهم عن الشرك، و أرغب لهم في الإسلام : عتاب بن أسيد، و جبير بن مطعم، و حكيم بن حزام، و سهيل بنعمرو
    *********************
    اعتق حكيم بن حزام في الجاهلية مائة رقبة وفي الإسلام مائةرقبة وحمل على مائة بعير
    و آلى على نفسه أن يكفر عن كل موقف وقفه في الجاهلية، أو نفقةأنفقها في عداوة الرسول – صلى الله عليه و سلم – بأمثال أمثالها.
    و قد بربقسمه...
    من ذلك أنه آلت إليه دار الندوة و هي دار عريقة ذات تاريخ...
    ففيها كانت تعقد قريش مؤتمراتها في الجاهلبة، و فيها اجتمع سادتهم و كبراؤهم ليأتمروا برسول الله – صلى الله عليه و سلم - .
    فأراد حكيم بنحزام أن يتخلص منها – و كأنه كان يريد أن يسدل ستارا من النسيان على ذلك الماضيالبغيض – فباعها بمئة ألف درهم، فقال له قائل من فتيان قريش:
    "لقد بعت مكرمةقريش يا عم".
    فقال له حكيم: "هيهات يا بني، ذهبت المكارم كلها و لم يبق إلاالتقوى، و إني ما بعها إلا لأشتري بثمنها بيتا في الجنة...
    و إني أشهدكم أنني جعلت ثمنها في سبيل الله عز و جل."
    التعديل الأخير تم بواسطة لؤلؤة باسلامى 2; الساعة 17-02-2016, 10:55 PM.

  • #2
    رد: ** حكيم بن حزام ** (وليد الكعبة) رضى الله عنه

    هل أتاك نبأ هذاالصحابي؟!. أخى ... أختى
    فها هى سيرته بين يدك كلها معانى جليلة وأمور عظيمة لعلنا ننتفع بما فيها .
    لقد سجل التاريخ أنه المولود الوحيد الذي ولد داخل الكعبةالمعظمة...
    أما قصة ولادته هذه، فخلاصتها أن أمه دخلت مع طائفة من أترابهاإلى جوف الكعبة لمشاهدتها و كانت يومئذ مفتوحة لمناسبة من المناسبات.
    و كانت والدته آنذاك حاملا به، ففجأها المخاض و هي في داخل الكعبة، فلم تستطع مغادرتها...
    فجيء لها بنطع فوضعت مولودهاعليه وكان ذلك المولود حكيم بن حزام بن خويلد...
    و هو ابن أخي أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها و أرضاها
    نشأ حكيم بن حزام في أسرة عريقة النسب، عريضة الجاه، واسعةالثراء.
    و كان إلى ذلك عاقلا سريا فاضلا، فسوده قومه، و أناطوا به منصب الرفادة.
    فكان يخرج من ماله الخاص ما يرفد به المنقطعين من حجاج بيت الله الحرام في الجاهلية...
    و قد كان حكيم صديقا حميما لرسول الله صلوات الله وسلامه عليه قبل أن يبعث.
    فهو و إن كان أكبر من النبي الكريم – صلى الله عليه و سلم - بخمس سنوات، إلا أنه كان يألفه، و يأنس به، و يرتاح إلى صحبته و مجالسته، وكان الرسول – صلى الله عليه و سلم – يبادله ودا بود، و صداقة بصداقة.
    ثم جاءت آصرة القربى فوثقت ما بينهما من علاقة، و ذلك حين تزوج النبي – صلى الله عليه و سلم – من عمته خديجة بنت خويلد رضي الله عنها
    * * *
    و قد تعجب بعد كل الذي بسطناه لك من علاقة حكيم بالرسول عليه الصلاة و السلام إذا علمت أن حكيما لم يسلم إلا يوم الفتح، حيث كان قد مضى على بعثةالرسول صلوات الله و سلامه عليه ما يزيد على عشرين عاما!!.
    فقد كان المظنون برجل مثل حكيم بن حزام حباه الله ذلك العقل الراجح، و يسر له تلك القربى القريبه من النبي صلوات الله عليه، و أن يكون أول المؤمنين به، و المصدقين لدعوته، و المهتدين بهديه.
    و لكنها مشيئة الله... و ما شاء كان...
    * * *
    التعديل الأخير تم بواسطة لؤلؤة باسلامى 2; الساعة 17-02-2016, 10:58 PM.

    تعليق


    • #3
      رد: ** حكيم بن حزام ** (وليد الكعبة) رضى الله عنه

      و كما نعجب نحن من تأخر إسلام حكيم بن حزام، فقد كان يعجب هو نفسهمن ذلك.
      فهو ما كاد يدخل الإسلام و يتذوق حلاوة الإيمان، حتى جعل يعض بنان الندم على كل لحظة قضاها من عمره و هو مشرك بالله مكذب لنبيه.
      فلقد رآه ابنه بعد إسلامه يبكي، فقال: "ما يبكيك يا أبتاه؟!."
      قال: "أمور كثيرة كلهاأبكاني يا بني:
      أولها بطء إسلامي مما جعلني أسبق إلى مواطن كثيرة صالحة حتى لو أنني أنفقت ملء الأرض ذهبا لما بلغت شيئا منها.
      ثم إن الله أنجاني يوم "بدر" و "أحد" فقلت يومئذ في نفسي:
      لا أنصر بعد ذلك قريشا على رسول اللهصلى الله عليه و سلم – و لا أخرج من مكة، فما لبثت أن جررت إلى نصرة "قريش" جرا.
      ثم إنني كنت كلما هممت بالإسلام، نظرت إلى بقايا من رجالات قريش لهم أسنان و أقدار متمسكين بما هم عليه من أمر الجاهلية، فأقتدي بهم وأجاريهم...
      و ياليت أني لم أفعل..
      فما أهلكنا إلا الاقتداء بآبائنا وكبرائنا...
      فلم لا أبكي يا بني؟!!."
      * * *
      وكما عجبنا نحن من تأخر إسلام حكيم بن حزام، و كما كان يعجب هو نفسه من ذلك أيضا،فإن النبي صلوات الله و سلامه عليه كان يعجب من رجل له مثل حلم حكيم بن حزام وفهمه، كيف يخفى عليه الإسلام و كان يتمنى له و للنفر الذين هم على شاكلته أن يبادروا إلى الدخول في دين الله.
      ففي الليلة التي سبقت فتح مكة قال عليه الصلاة و السلام لأصحابه:
      (إن بمكة لأربعة نفر أربأ بهم عن الشرك، و أرغبلهم في الإسلام)
      قيل: "و من هم يا رسول الله؟".
      قال: (عتاب بن أسيد،و جبير بن مطعم، و حكيم بن حزام، و سهيل بن عمرو).
      و من فضل الله عليهم أنهم أسلموا جميعا...
      * * *
      و حين دخل الرسول صلوات الله و سلامهعليه مكة فاتحا، أبى إلا أن يكرم حكيم بن حزام فأمر مناديه أن ينادي:
      "
      من شهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، و أن محمدا عبده و رسوله فهوآمن...
      و من جلس عند الكعبة فوضع سلاحه فهو آمن..
      و من أغلق عليه بابه فهو آمن...
      و من دخل دار أبي سفيان فهو آمن...
      و من دخل دارحكيم بن حزام فهو آمن..."
      و كانت دار حكيم بن حزام في أسفل مكة، و دار أبي سفيان في أعلاها.


      التعديل الأخير تم بواسطة لؤلؤة باسلامى 2; الساعة 17-02-2016, 11:03 PM.

      تعليق


      • #4
        رد: ** حكيم بن حزام ** (وليد الكعبة) رضى الله عنه

        أسلم حكيم بن حزام إسلاما ملك عليه لبه، و آمن إيمانا خالط دمه و مازج قلبه...
        و آلى على نفسه أن يكفر عن كلموقف وقفه في الجاهلية، أو نفقة أنفقها في عداوة الرسول – صلى الله عليه و سلمبأمثال أمثالها.
        و قد بر بقسمه...
        من ذلك أنه آلت إليه دار الندوة وهي دار عريقة ذات تاريخ...
        ففيها كانت تعقد قريش مؤتمراتها في الجاهلبة، وفيها اجتمع سادتهم و كبراؤهم ليأتمروا برسول الله – صلى الله عليه و سلم - .
        فأراد حكيم بن حزام أن يتخلص منها – و كأنه كان يريد أن يسدل ستارا من النسيان على ذلك الماضي البغيض – فباعها بمئة ألف درهم، فقال له قائل من فتيان قريش:
        "
        لقد بعت مكرمة قريش يا عم".
        فقال له حكيم: "هيهات يا بني،ذهبت المكارم كلها و لم يبق إلا التقوى، و إني ما بعها إلا لأشتري بثمنها بيتا فيالجنة...
        و إني أشهدكم أنني جعلت ثمنها في سبيل الله عز و جل."
        * * *
        و حج حكيم بن حزام بعد إسلامه، فساق أمامه مئة ناقة مجللة بالأثواب الزاهية ثم نحرها جميعها تقربا إلى الله...
        و في حجة أخرى وقف في عرفات، ومعه مئة من عبيده و قد جعل في عنق كل واحد منهم طوقا من الفضة، نقشعليه:
        عتقاء لله عز و جل عن حكيم بن حزام.
        ثم أعتقهم جميعا...
        و في حجة ثالثة ساق أمامه ألف شاة – نعم ألف شاة – و أراق دمهاكلها في "منى"، و أطعم بلحومها فقراء المسلمين تقربا لله عز و جل.
        * * *
        و بعد غزوة "حنين" سأل حكيم بن حزام رسول الله – صلى الله عليه وسلم – من الغنائم فأعطاه، ثم سأله فأعطاه، حتى بلغ ما أخذه مئة بعير – و كان يومئذحديث إسلام – فقال له الرسول صلوات الله و سلامه عليه( يا حكيم:إن هذا المال حلوة خضرة...
        فمن أخذ بسخاوة نفس بورك له فيه...و من أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه، و كان كالذي يأكل ولا يشبع...و اليد العلياخير من اليد السفلى).
        فلما سمع حكيم بن حزام ذلك من الرسول عليه الصلاة والسلام قال:
        "
        يا رسول الله، و الذي بعثك بالحق لا أسأل أحدا بعدكشيئا...
        و لا آخذ من أحد شيئا حتى أفارق الدنيا..."
        و بر حكيم بقسمه أصدق البر.
        ففي عهد أبي بكر دعاه الصديق أكثر من مرة لأخذ عطائه من بيت مال المسلمين فأبى أن يأخذه...
        و لما آلت الخلافة إلى الفاروق دعاه إلى أخذعطائه فأبى أن يأخذ منه شيئا أيضا...
        فقام عمر في الناس وقال:
        "
        أشهدكم يا معشر المسلمين أني أدعو حكيما إلى أخذ عطائه في أبى."
        و ظل حكيم كذلك لم يأخذ من أحد شيئا حتى فارق الحياة...
        التعديل الأخير تم بواسطة لؤلؤة باسلامى 2; الساعة 17-02-2016, 11:25 PM.

        تعليق


        • #5
          رد: ** حكيم بن حزام ** (وليد الكعبة) رضى الله عنه

          بارك الله فيك وفي مجهودك

          وجعلك من الفائزين بجنان عدن

          حبذا أختي الفاضلة لو تذكري المصادر وجزاك الله خيرا

          تعليق


          • #6
            رد: ** حكيم بن حزام ** (وليد الكعبة) رضى الله عنه

            جزاك الله خيرا اخيتي ام حذيفة السلفبة



            تعليق


            • #7
              رد: ** حكيم بن حزام ** (وليد الكعبة) رضى الله عنه

              جزاكم الله خيرا على هذا الموضوع وندعوا الله عز وجل ان يجعله فى ميزان حسناتكم وارجوا الدعاء لكل المسلمين
              اليوم عمل بلا حساب وغداَ حساب بلا عمل فاغتنم عملك ليوم حسابك ..

              ان للموت سكرات .. وللقبر ظلمات .. وللنار زفرات .. فاعمل قبل ان يقال مات !

              تعليق

              يعمل...
              X