"بين جنه ونار"
بين الجنه والنار تمضى حياتنا نسير ونلفظ انفاساً معدوده رُب نفسا بها لايتلوه زفير نميل يمينا تارة نشتم عبير الجنان ونرتشف لذه الانس بالمنان ثم تعمى اعيننا تارة اخرى ونرضى بالاسر فى معاصى قيدتنا عادت تغمرنا, نرفضها حينا واخر تغلبنا ولكن دائما هناك بريق يصدح يأتى من بعيد من نهايه الطريق يلوح لنا بالامل فى التوبه وتصحيح المسار يفتت غلف قلوبنا يشعرنا بالانتصار يدعونا للجنه نعم الدار ويحذرنا النار اسوء القرار فهيا يااخى تعالى يا اختى لنعرف الى اين ختامنا لننوى معا الى اين نريد ان نكون فى عليين ام اسفل سافلين فالطريق يوم الدين صراط ادق من الشعرة تنظر يمينا تجد النار ويسارا تلقى النار وترى كلاليب تخطف ولكن ياترى هل تخطئك تنظر بجانبك تجد من يجرى ويسرع الى الجنه يا تُرى ماذا فعل هذا (إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين ) حينها تندم وهيهات هيهات ياهذا ان ينفعك حينها ندمُ ولاننا لسنا بمحتمل ندم كهذا خذ قرارك الان اين تنوى ان تكون حددوجهتك وارسم خريطه عمرك وزينها بالطاعه انما هى جوله واحده حياه واحده(﴿وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور﴾
لماذا خلق الله الجنه والنار :-
خلق الله تعالى الجنه والنار ليكون المثوى الاخير للبشر ليجزى كل فاعل بفعله ليريح من تعذب وصبر ليرد مظالم من ظلم ليرتاح البشر فى مكان غير المكان لينتهى طور العمل ويبدء طور الخلود فيما كان العمل فيه ولكن هناك وجه اخر على من ظلم وطغى وكفر والحد وظلم ونافق وبدل وحرف وازاغ الحق عن مساره ولكن للاسف لا رجوع لا تصحيح لا فرص للتعويض ( وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُواْ بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ ) المعامله لا بالدرهم ولا بالجنيه يوم القيامه ولا باى شىء العمله هى العمل ورحمه ربى المنان
ومن كلام بن القيم عن الجنه والنار قال
قال ابن القيم - رحمه الله - :
وأما الغاية المرادة بهم : فهي الجزاء بالعدل ، والفضل ، والثواب ، والعقاب ، قال تعالى ( ولله ما في السموات وما في الأرض ليجزي الذين أساءوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى ) النجم/ 31 ، قال تعالى ( إن الساعة آتية أكاد أخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى ) طه/ 15 ، وقال تعالى ( ليبين لهم الذي يختلفون فيه وليعلم الذين كفروا أنهم كانوا كاذبين ) النحل/ 39 ، قال تعالى ( إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يدبر الأمر ما من شفيع إلا من بعد إذنه ذلكم الله ربكم فاعبدوه أفلا تذكرون إليه مرجعكم جميعا وعد الله حقا إنه يبدأ الخلق ثم يعيده ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات بالقسط والذين كفروا لهم شراب من حميم وعذاب أليم بما كانوا يكفرون ) يونس/ 3 ، 4 .
" بدائع الفوائد " ( 4 / 971 ) .
فاهل الجنه نعيما بلا شقاء حياه بلا موت واهل النار شقاء بلاموت خلود اتعرف مامعنى كلمه خلود الا من نطق الشهادتين يجزى النار بما اذنب الا من رحم ربى ثم يعود الى الجنه
كيف خلق الله الجنه والنار:-
قال رسول الله فى مارواه عن رب العزة بالحديث القدسى ( لما خلق الله الجنة والنار ، أرسل جبرائيل إلى الجنة ، فقال : اذهب فانظر إليها وإلى ما أعددت إلى أهلها فيها ، فذهب فنظر إليها وإلى ما أعد الله لأهلها فيها ، فرجع فقال : وعزتك ، لا يسمع بها أحد إلا دخلها ، فأمر بالجنة ، فحفت بالمكاره ، فقال : ارجع فانظر إليها ، وإلى ما أعددت لأهلها فيها ، قال : فنظر إليها ، ثم رجع فقال : وعزتك ، لقد خشيت أن لا يدخلها أحد ، قال : ثم أرسله إلى النار ، قال : اذهب انظر إليها وإلى ما أعددت لأهلها فيها ، قال : فنظر إليها ، فإذا هي يركب بعضها بعضا ، ثم رجع فقال : وعزتك لا يدخلها أحد سمع بها ، فأمر بها فحفت بالشهوات ، ثم قال : اذهب فانظر إلى ما أعددت لأهلها فيها ، فذهب فنظر إليها ، فرجع فقال : وعزتك ، لقد خشيت أن لا ينجو منها أحد إلا دخلها
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: شرح الطحاوية - الصفحة أو الرقم: 422
خلاصة حكم المحدث: صحيح
اللهم ارزقنا الجنه يارب
منقول
بين الجنه والنار تمضى حياتنا نسير ونلفظ انفاساً معدوده رُب نفسا بها لايتلوه زفير نميل يمينا تارة نشتم عبير الجنان ونرتشف لذه الانس بالمنان ثم تعمى اعيننا تارة اخرى ونرضى بالاسر فى معاصى قيدتنا عادت تغمرنا, نرفضها حينا واخر تغلبنا ولكن دائما هناك بريق يصدح يأتى من بعيد من نهايه الطريق يلوح لنا بالامل فى التوبه وتصحيح المسار يفتت غلف قلوبنا يشعرنا بالانتصار يدعونا للجنه نعم الدار ويحذرنا النار اسوء القرار فهيا يااخى تعالى يا اختى لنعرف الى اين ختامنا لننوى معا الى اين نريد ان نكون فى عليين ام اسفل سافلين فالطريق يوم الدين صراط ادق من الشعرة تنظر يمينا تجد النار ويسارا تلقى النار وترى كلاليب تخطف ولكن ياترى هل تخطئك تنظر بجانبك تجد من يجرى ويسرع الى الجنه يا تُرى ماذا فعل هذا (إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين ) حينها تندم وهيهات هيهات ياهذا ان ينفعك حينها ندمُ ولاننا لسنا بمحتمل ندم كهذا خذ قرارك الان اين تنوى ان تكون حددوجهتك وارسم خريطه عمرك وزينها بالطاعه انما هى جوله واحده حياه واحده(﴿وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور﴾
لماذا خلق الله الجنه والنار :-
خلق الله تعالى الجنه والنار ليكون المثوى الاخير للبشر ليجزى كل فاعل بفعله ليريح من تعذب وصبر ليرد مظالم من ظلم ليرتاح البشر فى مكان غير المكان لينتهى طور العمل ويبدء طور الخلود فيما كان العمل فيه ولكن هناك وجه اخر على من ظلم وطغى وكفر والحد وظلم ونافق وبدل وحرف وازاغ الحق عن مساره ولكن للاسف لا رجوع لا تصحيح لا فرص للتعويض ( وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُواْ بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ ) المعامله لا بالدرهم ولا بالجنيه يوم القيامه ولا باى شىء العمله هى العمل ورحمه ربى المنان
ومن كلام بن القيم عن الجنه والنار قال
قال ابن القيم - رحمه الله - :
وأما الغاية المرادة بهم : فهي الجزاء بالعدل ، والفضل ، والثواب ، والعقاب ، قال تعالى ( ولله ما في السموات وما في الأرض ليجزي الذين أساءوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى ) النجم/ 31 ، قال تعالى ( إن الساعة آتية أكاد أخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى ) طه/ 15 ، وقال تعالى ( ليبين لهم الذي يختلفون فيه وليعلم الذين كفروا أنهم كانوا كاذبين ) النحل/ 39 ، قال تعالى ( إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يدبر الأمر ما من شفيع إلا من بعد إذنه ذلكم الله ربكم فاعبدوه أفلا تذكرون إليه مرجعكم جميعا وعد الله حقا إنه يبدأ الخلق ثم يعيده ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات بالقسط والذين كفروا لهم شراب من حميم وعذاب أليم بما كانوا يكفرون ) يونس/ 3 ، 4 .
" بدائع الفوائد " ( 4 / 971 ) .
فاهل الجنه نعيما بلا شقاء حياه بلا موت واهل النار شقاء بلاموت خلود اتعرف مامعنى كلمه خلود الا من نطق الشهادتين يجزى النار بما اذنب الا من رحم ربى ثم يعود الى الجنه
كيف خلق الله الجنه والنار:-
قال رسول الله فى مارواه عن رب العزة بالحديث القدسى ( لما خلق الله الجنة والنار ، أرسل جبرائيل إلى الجنة ، فقال : اذهب فانظر إليها وإلى ما أعددت إلى أهلها فيها ، فذهب فنظر إليها وإلى ما أعد الله لأهلها فيها ، فرجع فقال : وعزتك ، لا يسمع بها أحد إلا دخلها ، فأمر بالجنة ، فحفت بالمكاره ، فقال : ارجع فانظر إليها ، وإلى ما أعددت لأهلها فيها ، قال : فنظر إليها ، ثم رجع فقال : وعزتك ، لقد خشيت أن لا يدخلها أحد ، قال : ثم أرسله إلى النار ، قال : اذهب انظر إليها وإلى ما أعددت لأهلها فيها ، قال : فنظر إليها ، فإذا هي يركب بعضها بعضا ، ثم رجع فقال : وعزتك لا يدخلها أحد سمع بها ، فأمر بها فحفت بالشهوات ، ثم قال : اذهب فانظر إلى ما أعددت لأهلها فيها ، فذهب فنظر إليها ، فرجع فقال : وعزتك ، لقد خشيت أن لا ينجو منها أحد إلا دخلها
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: شرح الطحاوية - الصفحة أو الرقم: 422
خلاصة حكم المحدث: صحيح
اللهم ارزقنا الجنه يارب
منقول
تعليق