أهلا ومرحبا بكم مرة أخرى فى عالمى ,
أو بالأصح ,
عالم الطفل ...
وهو عالم عجيب غريب محبب ومرغوب ...
عالم البراءه المطلقه
عالم الإبتسامه الملائكيه
والإبتسامه الصافيه
والوجه المشرق
فهيا بنا نطرق ذلكـ الباب الوردى وندخل ذلك العالم ...
فى هذا الموضوع
سأتناول في دروبه موضوع الح ـب
وأتكلم فيه عن خيال الشبل سواء الصغير او الكبير اذى قرب على مرحله الشباب ...
الله سبحانه وتعالى منح جميع الأطفال مزيه الخ ـيال
وقد أجاد بعضهم إستخدامها ولم يحسن بعضهم التصرف فيها ...
عندما يحب الطفل شيئا ما ولا يستطيع الحصول عليه ...
هنالك يبدأ الخيال عمله ...
عندما يرغب الطفل فى شيء ولا يتمكن منه ...
وقتها يبدأ الخيال عمله ...
عندما يرد الطفل أن يفعل شيئا وليس فى مقدوره ذلك ..
عندها يبدأ الخيال عمله ...
الخيال الأكثر عملاً هو ذلك الخيال الذى يترعرع فى ظلال الحب ..
والحب هنا
هو حب الله سبحانه وتعالى , حب رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
حب الجنه , حب الملائكه ,
حب الهدوء والصفاء والسعاده والرومانسيه بمعنى أصح حب الحياه ,
حب الأب , حب الأم ,
حب الأخ , حب الأخت ,
حب الحبيب , حب الحبيبه ...
فالطفل عندما يشب على الإيمان ويعرف من هو الله سبحانه وتعالى ..
ينطلق خياله فى البحث عن صوره لله عز وجل
_ ولا أقصد الإساءه بأى حال من الأحوال لله عز وجل _
يتكون فى تلافيف أعماق مخه سؤال ...
من هو الله ..
ولماذا خلقنا الله ...
وماذا يفعل الله ...
وهكذا حتى يعرف أن الله ليس كمثله شيء وأنه مهما كون لله من هيئات فلن تطابق الله عز وجل ...
يبدأ فى مرحله جديده ألا وهو النبى صلى الله عليه وسلم ..
لا يدرى لماذا إمتلأ قلبه بذلك الشعور بالحنين إلى المصطفى صلى الله عليه وسلم ..!!
يسمع ويرى الناس تتكلم فى لهفه عجيبه وإشتياق إليه ..
فيبدأ خياله بالحديث
ومحاوله إستنتاج وإستنباط صوره وشكل رسول الله صلى الله عليه وسلم ....
ولكنه ولسبب ما يعجز عن ذلك ...
ولا يدرى ما السبب ...
ويحار عقله طويلا فى تفسير لماذا يعجز عن ذلك ..
ولكنه سرعان ما يدخل فى مرحله أخرى ..
ألا وهى الجنه ....
فيسمع هذا يقول أن الجنه هى ذلك المكان الجميل جدا الذى يدخله الناس الذين يطيعون الله عز وجل ...
ويسمع أيضا من يقول أن الجنه فيها ما لا يتصوره عقل ...
وهنا خياله ينطلق ويجوب فى عوالم وأكوان فى محاوله لتصور هيئه الجنه ..
_ رزقنا الله وإياكم بها _
فيضع تصور بسيط أن الجنه هى مكان واسع فسيح كبير جدا جدا
فيها أنهار كثيره وأشجار عاليه كثيره وقصور تتناثر على مرمى البصر,
ووووووو ....
إلا أنه ما ييأس من محاوله تخيل الجنه فهو لا يتخيل انه يتخيل انها بهذه الصوره ..
ويوقن أنها أجمل من هذا ..
هنا بعد هذه المرحله يأتى إلى الملائكه
فيسمع أن جبريل عليه السلام قد قلب قريه لوط عليه الصاه والسلام بجناحه
فيتخيل الملائكه وهج من نور بأجنحه كثيره
ويأتى تصور آخر يتبعه تصورات أخرى حتى ييأس من محاوله إستنباط صور
كلا من
الله سبحانه وتعالى , الرسول صلى الله عليه وسلم والأنبياء والرسل ,
الجنه , والملائكه ...
وربما يرد إلى عقله هذا التفسير
وهو أن كل هؤلاء محاطون بهاله تحول دون تصور أشكالهم وهيئاتهم
والباقى فى المشاركه القادمه ...
مح ـ ـم ـ ـد
تعليق