إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

القواعد الذهبية لحفظ القران الكريم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • القواعد الذهبية لحفظ القران الكريم

    - وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
    "يقال لصاحب القرآن اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها"
    رواه أبو داود والترمذي والنسائي.


    * ولما كان هذا فضل حفظ وتلاوة القرآن العظيم فإني أحببت أن أضع بين يدي إخواني بعض
    القواعد العامة التي تساعدهم في حفظ القرآن لينالوا هذه المنزلة العظيمة أو بعضًا منها ،
    وما لا يدرك كله فلا بأس بإدراك بعضه أو جله، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم ..

    1- الإخلاص :
    فيجب إخلاص النية، وإصلاح القصد، وجعل حفظ القرآن والعناية به من أجل الله سبحانه وتعالى
    والفوز بجنته وحصول مرضاته، ونيل تلك الجوائز العظيمة لمن قرأ القرآن وحفظه، وكذلك
    اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء والتضرع إليه أن يلزم قلبك حفظ كتابه والعمل به على
    الوجه الذي يرضيه عنك، واعمل بأمر الله تعالى: "واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شيء عليم".

    2- ضرورة وجود العزيمة الصادقة :
    إذ ينبغي العزيمة عند الابتداء في الحفظ والاستمرار على ذلـك؛ إذ بدونها يخور الإنسان ويتهاون
    ولا يتجاوز الأمر كونه مجرد أمنية وحلم يقظة، ويمكن أن يوجد الإنسان هذه العزيمة الصادقة
    بمعرفته لعظمة القرآن ومكانة أهله، والفضل الجزيل لقارئه ومستمعه.

    3- تصحيح النطق والقراءة :
    لا بد من تصحيح النطق بالقرآن، ولا يكون ذلك إلا بالسماع من قارئ مجيد أو حافظ متقن ،
    والقرآن لا يؤخذ إلا بالتلقي، فقد أخذه الرسول صلى الله عليه وسلم وهو أفصح العرب لسانًا من
    جبريل شفاهة، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه يعرض القرآن على جبريل كل سنة مرة
    واحدة في رمضان، وعرضه في العام الذي توفي فيه مرتين. (متفق عليه)، وكذلك علمه
    الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه شفاهًا ثم سمعه منهم.

    4- تحديد نسبة الحفظ كل يوم :
    يجب على مريد حفظ القرآن أن يحدد ما يستطيع حفظه في اليوم: عددًا من الآيات مثلاً ،
    أو صفحة أو صفحتين من المصحف وهكذا، فيبدأ بعد تحديد مقدار حفظه وتصحيح قراءته
    بالتكرار والترداد، ويجب أن يكون هذا التكرار مع التغني، وذلك لدفع الملل أولاً، وليثبت الحفظ ثانيًا.
    وذلك أن التغني بإيقاع محبب إلى السمع يساعد على الحفظ، ويعود اللسان على نغمة معينة فتتعرف
    بذلك على الخطأ رأسًا عندما يختل وزن القراءة والنغمة المعتادة للآية، فيشعر القارئ أن لسانه
    لا يطاوعه عند الخطأ، وأن النغمة اختلت فيعاود التذكر.

    5- لا تجاوز مقررك اليومي حتى تجيد حفظه تمامًا :
    لا يجوز للحافظ أن يتنقل إلى مقرر جديد في الحفظ إلا إذا أتم تمامًا حفظ المقرر القديم؛ وذلك
    ليثبت ما حفظه تمامًا في الذهن، ولا شك أن مما يعين على حفظ المقرر أن يجعله الحافظ شغله
    طيلة ساعات النهار والليل، وذلك بقراءته في الصلاة السرية، وإن كان إمامًا ففي الجهرية،
    وكذلك في النوافل، وكذلك في أوقات انتظار الصلوات، وفي ختام الصلاة، وبهذه الطريقة
    يسهل الحفظ جدًّا ويستطيع كل أحد أن يمارسه ولو كان مشغولاً بأشغال كثيرة؛ لأنه لن يجلس
    وقتًا مخصوصًا لحفظ الآيات .

    6- حافظ على رسم واحد لمصحف حفظك :
    فالحافظ إذا غيَّر مصحفه الذي يحفظ فيه، أو حفظ من مصاحف شتى متغيرة مواضع الآيات
    فإن حفظه يتشتت، ويصعب عليه الحفظ جدًّا؛ ولذلك فالواجب أن يحافظ حافظ القرآن على رسم
    واحد للآيات لا يغيره، وليتك تستعمل مصحف الحفاظ الذي يتميز بأن الصفحة دائمًا تبدأ برأس
    آية وتختتم برأس آية، وأن الأجزاء لا تبدأ إلا برؤوس الصحائف مما ييسر على القارئ تركيز
    بصره في الآية حتى ينتهي من استظهارها من غير أن يتوزع ذهنه بين صفحتين.

    7- الفهم طريق الحفظ :
    تفهم معنى الآية قبل حفظها ولو رجعت إلى بعض التفاسير المختصرة لكان أفضل وأجدى،
    لكن يجب أيضًا عدم الاعتماد في الحفظ على الفهم وحده للآيات، بل يجب أن يكون الترديد
    للآيات هو الأساس، وذلك حتى ينطلق اللسان بالقراءة؛ لأن من اعتمد على الفهم وحده فإنه
    ينسى كثيرًا، وينقطع في القراءة بمجرد شتات ذهنه، وهذا يحدث كثيرًا وخاصة عند القراءة الطويلة.

    8- لا تجاوز سورة حتى تربط أولها بآخرها :
    بعد تمام سورة ما من سور القرآن لا ينبغي للحافظ أن ينتقل إلى سورة أخرى إلا بعد إتمام حفظها
    تمامًا، وربط أولها بآخرها، وأن يجري لسانه بها بسهولة ويسر، كما يقرأ القارئ منا فاتحة الكتاب
    دون عناء أو استحضار، وذلك من كثرة تردادها، وقراءتها.

    9- التسميع الدائم :
    ينبغي أن يسمع الحافظ الآيات المحفوظة أمام شيخ متقن أو حافظ ملم بأحكام التلاوة، وذلك حتى
    ينبهه بما يمكن أن يدخل في القراءة من خطأ، وما يمكن أن يكون مريد الحفظ قد نسيه من القراءة
    وردده دون وعي في الفترة التي اعتمد فيها على نفسه فقط.

    10- المتابعة الدائمة :
    يختلف القرآن في الحفظ عن أي محفوظ آخر من الشعر أو النثر، وذلك أن القرآن سريع الهروب
    من الذهن، بل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك: "تعاهدوا القرآن فوالذي نفسي بيده
    لهو أشد تفصيًا من الإبل في عقلها" (متفق عليه)؛ لذلك فلا بد من المتابعة الدائمة والسهر الدائم
    على المحفوظ من القرآن؛ لذا يجب على حافظ القرآن أن يكون له ورد دائم للمراجعة يتناسب مع ما يحفظه.

    11- العناية بالمتشابهات :
    القرآن متشابه في ألفاظه وآياته. قال تعالى: "الله نزل أحسن الحديث كتابًا متشابهًا مثاني تقشعر
    منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله".
    وإذا كان القرآن فيه نحو ستة آلاف آية ونيف فإن هناك نحوًا من ألفي آية فيها تشابه بوجه ما قد
    يصل أحيانًا حد التطابق أو الاختلاف في حرف واحد، أو كلمة واحدة أو اثنتين أو أكثر.

    لذلك يجب على قارئ القرآن المجيد أن يعتني عناية خاصة بالمتشابهات من الآيات، وعلى مدى
    العناية بهذا المتشابه تكون إجادة الحفظ، ويمكن الاستعانة على ذلك بخبرته وخبرة الآخرين،
    وبكثرة الاطلاع في الكتب التي اهتمت بهذا النوع من الآيات المتشابهة ومن أشهرها :

    (1) درة التنزيل وغرة التأويل -بيان الآيات المتشابهات في كتاب الله العزيز- للخطيب الإسكافي.

    (2) أسرار التكرار في القرآن - لمحمود بن حمزة بن نصر الكرماني.

    12- تناول بعض الأغذية المفيدة للحفظ والذاكرة :
    للحافظ أن يستعين ببعض الأعشاب والمواد الغذائية الأخرى التي تساعد على الحفظ والاستذكار ،
    خاصة المواد السكرية مثل التمر والعسل والكرز والزبيب.

    13- احذر الحماس الزائد :
    لا تتحمس بشكل زائد للحفظ في البداية؛ لأن هذا يجعلك تحفظ كثيرًا دون إتقان، ثم تجد نفسك
    بعدها غير متقن فيصيبك الفتور!!

    14- استمع كثيرًا :
    استمع كثيرًا لشرائط القرآن الكريم، خاصة في الأجزاء التي تحفظها، وذلك عند كل فرصة تسنح
    لك كوقت الفراغ وقبل النوم كما أشارت بذلك بعض الدراسات التي أكدت أن كثرة الاستماع
    تساعد كثيرًا على تثبيت الحفظ

    الله أسأل أن يوفق كل محب لحفظ القرآن أن يكون معيناً له على ذلك وأن يكون هذا البحث حافزاً لذلك

    ثم أسألك بالله أن لاتنساني بالدعاء لتطبيق ما كتبت وبحثت أنه على ذلك قدير
    التعديل الأخير تم بواسطة لؤلؤة باسلامي; الساعة 16-04-2013, 03:29 AM.
    اللهم ارحم ابي برحمتك الواسعة وغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
    اللهم إجعل قبره روضه من رياض الجنه


  • #2
    رد: القواعد الذهبية لحفظ القران الكريم

    جزاكي الله كل خير
    وبلغكي ماتتمني
    يارب اشهدك اني احب كل بنات المنتدى فيك يارب كل واحده نفسها في حاجه اديهالها وفرح قلبها ارزقهم يارب بالازواج الصالحين والذريه الصالحه واجعل ذريتي من الصالحين الداعين الى دينك وكتابك واجعلهم سد حصين لدينك اللهم امين
    معجزه حصلتيلي في دا الايتام

    تعليق


    • #3
      رد: القواعد الذهبية لحفظ القران الكريم

      المشاركة الأصلية بواسطة أحلام مفقودة مشاهدة المشاركة
      جزاكي الله كل خير
      وبلغكي ماتتمني
      واياكى يا اختى وجزاكى الله كل خير على اهتمامك
      التعديل الأخير تم بواسطة يكفينى أنى مسلمة; الساعة 20-12-2011, 02:12 AM.
      اللهم ارحم ابي برحمتك الواسعة وغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
      اللهم إجعل قبره روضه من رياض الجنه

      تعليق


      • #4
        رد: القواعد الذهبية لحفظ القران الكريم

        جزاك الله خيرا اختي

        تعليق


        • #5
          رد: القواعد الذهبية لحفظ القران الكريم

          جزاكي الله خيرا اختي الحبيبة
          وبارك الله فيكي واكرمكي الله

          تعليق


          • #6
            رد: القواعد الذهبية لحفظ القران الكريم

            جزاكم الله خيرا
            ياربى لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك
            "ياالهى اسالك فرجا قريبا وصبرنا جميلا والعافيه من كل بليه والشكرعلى العافيه والغنى عن الناس ولاحول ولاقوة لابالله"
            الوْصُـولْ إلى رِضَــى آلنـَــآس‘أشـْـــــبَه بــِ طــَريق طَويـْل!يـَنْتهْي‘بــِ لـَوحَة آرشـــــــَآدية.مـَـكـُـتــــوب عـَـلـْـيهـَـا عــــُذراً .الطـــَريـْق‘ مــَـسْدُود فَـلاَ تَنْشَغِلْ إلاَ بـِ رِضى الله

            تعليق


            • #7
              القواعد الذهبية لحفظ القرآن الكريم

              القواعد الذهبية لحفظ القرآن الكريم
              للشيخ // عبد الرحمن عبد الخالق
              الان مع المادة
              القواعد الذهبية لحفظ القرآن الكريم

              القرآن كتاب الله الخالد المعجز المنزل على عبده ورسوله وخاتم رسله محمد صلى الله عليه وسلم والذي أذن الله بحفظه من أن يغير أو يبدل، أو يزاد فيه، أو ينقص منه: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} وهو الكتاب الذي بين أيدينا في مشارق الأرض ومغاربها، الكتاب الذي تلقاه الرسول من جبريل، وجبريل من رب العزة تبارك وتعالى، والذي علمه رسوله الله إلى أصحابه الأطهار، وحمله الدين السفرة البررة الكرام، والذي جمعه الصديق بإشارة الفاروق، ودونه ذو النورين عثمان، وأجمعت الأمة المسلمة عليه.
              هذا الكتاب هو دستور المسلمين وشريعتهم وصراطهم المستقيم، وحبل الله المتين، وهدايته الدائمة وموعظته إلى عباده، آية صدق رسوله الباقية إلى آخر الدنيا، وهو سبيل عز المسلمين في كل العصور والدهور، ولما كان القرآن كذلك تعبدنا الله بتلاوته، وجعل خيرنا من تعلمه وعلمه، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من قرأ حرفاً واحداً منه كان له به عشر حسنات. (رواه الترمذي والدارمي وصححه الألباني في الصحيحة 2327).
              وان من قرأ وهو يتعتع فيه فله أجران، ومن كان ماهراً به كان من السفرة الكرام البررة من الملائكة يوم القيامة (متفق عليه)، وأن قارئ القرآن الحافظ له يقال له يوم القيامة: {اقرأ وأرق ورتل كما كنت ترتل في دار الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها} (رواه أحمد وأبو داود وصححه الألباني في صحيح الجامع 8122)
              فلا يزال يرقى في منازل الجنة حتى ينتهي آخر حفظه، وهذه منزلة عظيمة ليست لأحد إلا لحافظ القرآن.
              ولما كان هذا فضل حفظ القرآن فإني أحببت أن أضع بين يدي إخواني بعض القواعد العامة التي تساعدهم في حفظ القرآن ولينالوا هذه المنزلة العظيمة أو بعضهاً منها، وما لا يدرك كله فلا بأس بإدراك بعضه أو جله، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم.
              القاعدة الأولى: الإخلاص

              وجوب إخلاص النية، وإصلاح القصد، وجعل حفظ القرآن والعناية به من أجل الله سبحانه وتعالى والفوز بجنته وحصول مرضاته، ونيل تلك الجوائز العظيمة لمن قرأ القرآن وحفظه، قال تعالى: {فاعبد الله مخلصاً له الدين، ألا لله الدين الخالص}. وقال تعالى: {قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصاً له الدين}.. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [قال الله تعالى "أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشركه} (رواه مسلم)
              فلا أجر ولا ثواب لمن قرأ القرآن وحفظه رياء أو سمعة، ولا شك أن من قرأ القرآن مريداً الدنيا طالباً به الأجر الدنيوي فهو آثم.

              القاعدة الثانية: تصحيح النطق والقراءة

              أول خطوة في طريق الحفظ بعد الإخلاص هو وجوب تصحيح النطق بالقرآن، ولا يكون ذلك إلا بالسماع من قارئ مجيد أو حافظ متقن، والقرآن لا يؤخذ إلا بالتلقي، فقد أخذه الرسول صلى الله عليه وسلم وهو أفصح العرب لساناً من جبريل شفاهاً، وكان الرسول نفسه يعرض القرآن على جبريل كل سنة مرة واحدة في رمضان، وعرضه في العام الذي توفي فيه عرضتين. (متفق عليه)
              وكذلك علمه الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه شفاهاً وسمعه منهم بعد أخذ القرآن مشافهة من قارئ مجيد، وتصحيح القراءة أولاً بأول، وعدم الاعتماد على النفس في قراءة القرآن حتى لو كان الشخص ملماً بالعربية وعليماً بقواعدها، وذلك إن في القرآن آيات كثيرة قد تأتي على خلاف المشهور من قواعد العربية.

              القاعدة الثالثة: تحديد نسبة الحفظ كل يوم

              يجب على مريد حفظ القرآن أن يحدد ما يستطيع حفظه في اليوم: عدداً من الآيات مثلاً، أو صفحة أو صفحتين من المصحف أو ثمناً للجزء وهكذا، فيبدأ بعد تحديد مقدار حفظه وتصحيح قراءته بالتكرار والترداد، ويجب أن يكون هذا التكرار مع التغني، وذلك لدفع السآمة أولاً، وليثبت الحفظ ثانياً. وذلك أن التغني بإيقاع محبب إلى السمع يساعد على الحفظ، ويعود اللسان على نغمة معينة فتتعرف بذلك على الخطأ رأساً عندما يختل وزن القراءة والنغمة المعتادة للآية، فيشعر القارئ أن لسانه لا يطاوعه عند الخطأ، وأن النغمة اختلت فيعاود التذكر، هذا إلى جانب أن التغني بالقرآن فرض لا يجوز مخالفته لقوله صلى الله عليه وسلم: [من لم يتغن بالقرآن فليس منا] (رواه البخاري)..

              القاعدة الرابعة: لا تجاوز مقررك اليومي حتى تجيد حفظه تماماً

              لا يجوز للحافظ أن يتنقل إلى مقرر جديد في الحفظ إلا إذا أتم تماماً حفظ المقرر القديم وذلك ليثبت ما حفظه تماماً في الذهن، ولا شك إن ما يعين على حفظ المقرر أن يجعله الحافظ شغله طيلة ساعات النهار والليل، وذلك بقراءته في الصلاة السرية، وإن كان إماماً ففي الجهرية، وكذلك في النوافل، وكذلك في أوقات انتظار الصلوات، وفي ختام الصلاة، وبهذه الطريقة يسهل الحفظ جداً ويستطيع كل أحد أن يمارسه ولو كان مشغولاً بأشغال كثيرة لأنه لن يجلس وقتاً مخصوصاً لحفظ الآيات وإنما يكفي فقط تصحيح القراءة على القارئ، ثم مزاولة الحفظ في أوقات الصلوات، وفي القراءة في النوافل والفرائض وبذلك لا يأتي الليل إلا وتكون الآيات المقرر حفظها قد ثبتت تماماً في الذهن، وإن جاء ما يشغل في هذا اليوم فعلى الحافظ ألا يأخذ مقرراً جديداً بل عليه أن يستمر يومه الثاني مع مقرره القديم حتى يتم حفظه تماماً.

              القاعدة الخامسة: حافظ على رسم واحد لمصحف حفظك

              مما يعين تماماً على الحفظ أن يجعل الحافظ لنفسه مصحفاً خاصاً لا يغيره مطلقاً وذلك أن الإنسان يحفظ بالنظر كما يحفظ بالسمع، وذلك أن صور الآيات ومواضعها في المصحف تنطبع في الذهن مع كثرة القراءة والنظر في المصحف فإذا غير الحافظ مصحفه الذي يحفظ فيه، أو حفظ من مصاحف شتى متغيرة مواضع الآيات فإن حفظه يتشتت، ويصعب عليه الحفظ جداً، ولذلك فالواجب أن يحافظ حافظ القرآن على رسم واحد للآيات لا يغيره.

              القاعدة السادسة: الفهم طريق الحفظ

              من أعظم ما يعين على الحفظ فهم الآيات المحفوظة ومعرفة وجه ارتباط بعضها ببعض.
              ولذلك يجب على الحافظ أن يقرأ تفسيراً للآيات التي يريد حفظها، وأن يعلم وجه ارتباط بعضها ببعض، وأن يكون حاضر الذهن عند القراءة وذلك لتسهل عليه استذكار الآيات، ومع ذلك فيجب أيضاً عدم الاعتماد في الحفظ على الفهم وحده للآيات بل يجب أن يكون الترديد للآيات هو الأساس، وذلك حتى ينطلق اللسان بالقراءة وإن شت الذهن أحياناً عن المعنى وأما من اعتمد على الفهم وحده فإنه ينسى كثيراً، وينقطع في القراءة بمجرد شتات ذهنه، وهذا يحدث كثيراً وخاصة عند القراءة الطويلة.


              القاعدة السابعة: لا تجاوز سورة حتى تربط أولها بآخرها

              بعد تمام سورة ما من سور القرآن لا ينبغي للحافظ أن ينتقل إلى سورة أخرى إلا بعد إتمام حفظها تماماً، وربط أولها بآخرها، وأن يجري لسانه بها بسهولة ويسر، ودون إعناء فكر وكد في تذكر الآيات، ومتابعة القراءة، بل يجب أن يكون الحفظ كالماء، ويقرأ الحافظ السور دون تلكؤ حتى لو شت ذهنه عن متابعة المعاني أحياناً، كما يقرأ القارئ منا فاتحة الكتاب دون عناء أو استحضار، وذلك من كثرة تردادها، وقراءتها، ومع أن الحفظ لكل سور القرآن لن يكون كالفاتحة إلا نادراً، ولكن القصد هو التمثيل، والتذكير بأن السورة ينبغي أن تكتب في الذهن وحدة مترابطة متماسكة، وألا يجاوزها الحافظ إلى غيرها إلا بعد اتقان حفظها.
              القاعدة الثامنة: التسميع الدائم

              يجب على الحافظ ألا يعتمد على حفظه بمفرده، بل يجب أن يعرض حفظه دائماً على حافظ آخر، أو متابع في المصحف، حبذا لو كان هذا مع حافظ متقن، وذلك حتى ينبه الحافظ بما يمكن أن يدخل في القراءة من خطأ، وما يمكن أن يكون مريد الحفظ قد نسيه من القراءة وردده دون وعي، فكثير ما يحفظ الفرد منا السورة خطأ، ولا ينتبه لذلك حتى مع النظر في المصحف لأن القراءة كثيراً ما تسبق النظر، فينظر مريد الحفظ المصحف ولا يرى بنفسه موضع الخطأ من قراءته، ولذلك فيكون تسميعه القرآن لغيره وسيلة لاستدراك هذه الأخطاء، وتنبيهاً دائماً لذهنه وحفظه.
              القاعدة التاسعة: المتابعة الدائمة

              يختلف القرآن في الحفظ عن أي محفوظ آخر من الشعر أو النثر، وذلك أن القرآن سريع الهروب من الذهن، بل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [والذي نفسي بيده لهو أشد تفلتاً من الإبل في عقلها] (متفق عليه)
              فلا يكاد حافظ القرآن يتركه قليلاً حتى يهرب منه القرآن وينساه سريعاً، ولذلك فلا بد من المتابعة الدائمة والسهر الدائم على المحفوظ من القرآن، وفي ذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: [إنما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل المعقلة، إن عاهد عليها أمسكها، وإن أطلقها ذهبت] (متفق عليه) وقال أيضاً: [تعاهدوا القرآن فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفصياً من الإبل في عقلها] (متفق عليه)
              وهذا يعني أنه يجب على حافظ القرآن أن يكون له ورد دائم أقله جزء من الثلاثين جزءاً من القرآن كل يوم، وأكثره قراءة عشرة أجزاء لقوله صلى الله عليه وسلم: [لا يفقه القرآن في أقل من ثلاث] (رواه أبو داود بهذا اللفظ، وأصله في الصحيحين من حديث عبدالله بن عمرو)
              وبهذه المتابعة الدائمة، والرعاية المستمرة يستمر الحفظ ويبقى، ومن غيرها يتفلت القرآن.
              القاعدة العاشرة: العناية بالمتشابهات

              القرآن متشابه في معانيه وألفاظه وآياته. قال تعالى: {الله نزل أحسن الحديث كتاباً متشابهاً مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله}.
              وإذا كان القرآن فيه نحواً من ستة آلاف آية ونيف فإن هناك نحواً من ألفي آية فيها تشابه بوجه ما قد يصل أحياناً حد التطابق أو الاختلاف في حرف واحد، أو كلمة واحدة أو اثنتين أو أكثر.
              لذلك يجب على قارئ القرآن المجيد أن يعتني عناية خاصة بالمتشابهات من الآيات، ونعني بالتشابه هنا التشابه اللفظي، وعلى مدى العناية بهذا المتشابه تكون إجادة الحفظ، ويمكن الاستعانة على ذلك بكثرة الاطلاع في الكتب التي اهتمت بهذا النوع من الآيات المتشابهة ومن اشهرها:
              1) درة التنزيل وغرة التأويل – بيان الآيات المتشابهات في كتاب الله العزيز – للخطيب الإسكافي.
              2) أسرار التكرار في القرآن – لمحمود بن حمزة بن نصر الكرماني.

              القاعدة الحادية عشر: اغتنم سني الحفظ الذهبية

              الموفق حتماً من اغتنم سنوات الحفظ الذهبية من سن الخامسة إلى الثالثة والعشرين تقريباً فالإنسان في هذه السن تكون حافظته جيدة جداً بل هي سنوات الحفظ الذهبية فدون الخامسة يكون الإنسان دون ذلك وبعد الثالثة والعشرون تقريباً يبدأ الخط البياني للحفظ بالهبوط ويبدأ خط الفهم والاستيعاب في الصعود، وعلى الإنسان أن يستغل سنوات الحفظ الذهبية في حفظ كتاب الله أو ما استطاع من ذلك. والحفظ في هذا السن يكون سريعاً جداً، والنسيان يكون بطيئاً جداً بعكس ما وراء ذلك حيث يحفظ الإنسان ببطء وصعوبة، وينسى بسرعة كبيرة ولذلك صدق من قال: "الحفظ في الصغر كالنقش في الحجر، والحفظ في الكبر كالنقش على الماء"..
              فعلينا أن نغتنم سنوات الحفظ الذهبية، إن لم يكن في أنفسنا ففي أبنائنا وبناتنا.


              .................................................. ........
              .................................................. .......
              .................................................. .......
              منقول
              اللهم لا تخرجني من هذه الدنيا ... إلا وأنت راضِِ عني


              سبحان الله وبحمده
              سبحان الله العظيم

              تعليق


              • #8
                رد: القواعد الذهبية لحفظ القرآن الكريم

                جزاكم الله خيرا على المجهود ونسأل الله لكم التوفيق
                ونذكركم الأخ في الله أنه يمنع وضع أكثر من موضوع في يوم واحد- قوانين المنتدى -
                أسألكم الدعاء بعمرة قريييبة وحفظ القرآن حفظ إتقان وأن يشفيني الله وأن يبارك الله في ابنتي خديجة ويربيها على عينه .... آميين

                أدعوكم لتحميل رسالة العمرة خطوة خطوة http://forums.way2allah.org/sp/omra.doc

                تعليق


                • #9
                  رد: القواعد الذهبية لحفظ القرآن الكريم


                  جُزيتَ خيرا ً وأكلتَ طيرا ً وعِشتَ سعيدا ً ومِتَ شهيدا

                  { فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ }
                  سورة الرعد الآية 17

                  تعليق


                  • #10
                    رد: القواعد الذهبية لحفظ القرآن الكريم

                    بارك الله فيكم
                    إن لله عبــادا فـــطــــــنا *** طلقوا الدنيا وخافـوا الفتــنا
                    نظــروا فيهـا فلما علموا *** أنـها ليـست لــحي وطنـــــا
                    جــعلوها لجــة واتخــذوا *** صالح الأعمـال فيها سـفــنا

                    تعليق


                    • #11
                      رد: القواعد الذهبية لحفظ القرآن الكريم

                      جزاكم الله خيرا ونفع بكم
                      والله أسأل ان يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء أحزاننا وذهاب غمنا وكربنا
                      وان يثبته الله فى صدورنا ويجعله حجة لنا لا علينا
                      بوركتم
                      اللهم ردنا إليك رداً جميلاً واصنعنا على أعينك
                      وجعلنا لك كما تحب وترضى

                      اللهم املأ قلبي حبا لك وإقبالا عليك وحياء منك
                      اللهم ارزقنا حسن أتباع الرسول صل الله عليه وسلم فى الدين والخلق..والحمدلله رب العالمين

                      سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.

                      تعليق


                      • #12
                        رد: القواعد الذهبية لحفظ القرآن الكريم

                        بارك الله فيك

                        تعليق


                        • #13
                          رد: القواعد الذهبية لحفظ القرآن الكريم

                          جزاك الله خيرا

                          تعليق


                          • #14
                            رد: القواعد الذهبية لحفظ القرآن الكريم

                            جزاكم الله خيراً
                            إن لله عبــادا فـــطــــــنا *** طلقوا الدنيا وخافـوا الفتــنا
                            نظــروا فيهـا فلما علموا *** أنـها ليـست لــحي وطنـــــا
                            جــعلوها لجــة واتخــذوا *** صالح الأعمـال فيها سـفــنا

                            تعليق


                            • #15
                              رد: القواعد الذهبية لحفظ القرآن الكريم

                              جزاكم الله خيرا لا تحرمونا من مشاركتكم الهادفة بارك الله فيكم
                              اللهم لا تخرجني من هذه الدنيا ... إلا وأنت راضِِ عني


                              سبحان الله وبحمده
                              سبحان الله العظيم

                              تعليق

                              يعمل...
                              X