إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

♥ ♥ يــــومُ في حيـاة النـبـي♥ ♥

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [حصري] ♥ ♥ يــــومُ في حيـاة النـبـي♥ ♥

    ما أجمل ان يكون الكلام عنه !
    وما أجمل ان يكون اللقاء معه !

    هذا الحبيب الذي في مدحه شرفي وذكرهُ طيب في مسمعي وفمي
    هذا أبـو القاسم المُختـارُ من مضر .... هذا أجـل عِباد الله كُلهِمِ
    هذا هو
    المصطفى أزكى الورى خُلقً .. سبحان من خصه بالفضل والكرمِ
    هـذا الذي لا يصح الفرض من أحدٍ .. ولا الآذانُ بلا ذكر اسمه العلمِ

    سنعود قرونًا خلت ونقلب صفحات مضت ، نقرأ فيها ونتأمل سطورها ،
    ونقوم بزيارة لرسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته عبر الحروف والكلمات ،
    سندخل بيته ونرى حاله وواقعه ونسمع حديثه ،
    نعيش في البيت النبوي يومًا واحدًا فحسب ، نستلهم الدروس والعبر ونستنير بالقول والفعل .

    وإن فاتنا في هذه الدنيا رؤية الحبيب صلى الله عليه وسلم وتباعدت بيننا الأيام ،
    فادعوا الله عز وجل أن نكون ممن قال فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم
    " وددتُ أنـَّا قد رأينا إخواننا " قالوا : ألسنا إخوانك يا رسول الله ؟ ، قال : " أنتم أصحابي ، وإخواننا الذين لم يأتوا بعد "، فقالوا : كيف تعرف من لم يأت بعد من أُمتك يا رسول الله ؟ ، فقال : " أرأيت لو أن رجلاً له خيلٌ غرٌ محجلة بين ظهري خيلٍ دُهم بُهمٍ ألا يعرف خيله ؟ "، قالوا : بلى يا رسول الله . قال : " فإنـَّهم يأتون غـُرًا محجلين من الوضوء ، وأنا فرطـُهم على الحوض ... "
    رواه مسلم


    ♥ ♥ هذا الــــحبيب ♥ ♥
    https://www.youtube.com/watch?v=BUMLWOLwdlo
    يحلو لكل مسلم محب أن يتذكره، وأن يتصوره، وأن يتخيله، وأن يعيش بقلبه معـه
    ليعرف كيف كانت حياته؟
    كيف كانت مشيته؟ كيف كانت نومته؟ كيف كان طعامه؟ كيف كان شرابه؟ كيف كان أكله؟ كيف كان ذكره؟
    كيف كان الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم؟ ولم لا؟!

    وقد أمرنا الله جل وعلا أن نقتفي أثره، وأن نسير على دربه، وأن نقلده في كل شيء،
    قال جل وعلا: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ [الأحزاب:21].
    فــمـبـلـغُ الـعـلـمِ فـيـه أنـه بـشـــرٌ ...وأنـَّـه خـــيـر خــــلـقِ الله كُـلـِّهـمُ..
    أغــر عـلـيـه لـلـنــبـوة خــــاتـــمٌ ... مـن نـــــور يـــلـوح ويـشـــــهـدُ.....
    وضم الإله اسـم النبي إلى اسـمه ... إذا قال في الخمسِ المؤذنُ أشهدُ..
    وشــق لـه مـن اســـمـه لـيُـجـِلَّـهُ ...فـذو الـعـرشِ محمودٌ وهذا أحمدُ..


    أخي المسلم .. أختي المسلمة ،،
    نحن لا نعود سنوات مضت وقرونًا خلت
    لنستمتع بما غاب عن أعيننا
    ونرى حال من سبقنا فحسب بل نحن نتعبَّد الله عز وجل بقراءة سيرته صلى الله عليه وسلم

    وإتباع سنته والسير على نهجه وطريقه ، امتثالا لأمر الله عز وجل بوجوب طاعته فيما أمر
    واجتناب ما نهى عنه وزجر

    يقول الله عز وجل
    { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ } آل عمران : 31 ،
    وقال تعالى : { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً } الأحزاب : 21 ،
    وقد ذكر الله طاعة الرسول وإتباعه في نحو من أربعين موضعًا في القرآن .

    ولا سعادة للعباد .. ولا نجاة في المعاد إلا بإتباع رسوله : { وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ( * )وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ } النساء : 13 - 14
    وجَعلَ الرسول صلى الله عليه وسلم حُبَّه من أسباب الحصول على حلاوة الإيمان ، فقال عليه الصلاة والسلام : "ثلاث من كنَّ فيه وجد حلاوة الإيمان :أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ..... " متفق عليه .
    وقال عليه الصلاة والسلام : "فو الذي نفسي بيده ؛ لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده " رواه مسلم .
    وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم سيرة عطرة زكية ، منها نتعلم وعلى هديها نسير .
    فهيا بنا فى رحـــلـة
    إلى حيث بيت الرسول صلى الله عليه وسلم ورؤية دقائق حياته ، وأسلوب معاملته
    وبداية هيا
    لندع الخيال يسير مع من رأى النبي صلى الله عليه وسلم
    يصفه لنا كأننا نراه ، لكي نتعرف على طلعته الشريفة ومحياه الباسم !
    عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال : "كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجهًا ، وأحسنهم خلقًا ، ليس بالطويل البائن ، ولا بالقصير" رواه البخاري ،

    وعنه رضي الله عنه قال : "كان النبي صلى الله عليه وسلم ، مَربُوعًا بَعيد ما بين المنكبين ، له شـَعـَرٌ يَبلغ شَحمة أذنيه ، رأيته في حلة حمراء لم أرَ شيئًا قطُ أحسن منه" رواه البخاري .

    وعن أبي إسحاق السبيعي قال : "سأل رجل البراء بن عازب : أكان وجهُ النبي صلى الله عليه وسلم مثل السيف ؟ . قال : ، بل مثل القمر" رواه البخاري .

    وعن أنس رضي الله عنه قال : "ما مسست بيدي ديباجًا ولا حريرًا ، ولا شيئًا ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا شممت رائحة أطيب من ريح رسول الله صلى الله عليه وسلم" متفق عليه .

    ومن صفاته عليه الصلاة والسلام الحياء ؛ حتى قال عنه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه : "كان - صلى الله عليه وسلم - أشد حياء من العذراء في خدرها ، فإذا رأى شيئًا يكرهه عرفناه في وجهه" رواه البخاري .
    هذه صفات موجزة في وصف خِلقة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وخُلقه وقد أكمل له الله عز وجل الخَلق والخُلق ، بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم .

    ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
    دعـاءه و ذكـره ,, رحمته وصـلاته
    قيامه بالليل /تواضعه /كلامه/ بكائه/ نومه
    وكيف كان مزاحه صلى الله عليه وسلم

    هــديه وسمته

    كل ذلك سنتعرف عليه فى المشاركات القادمة
    فهل حقاً تشتاقون اليه والى شفاعته والى الشرب من يديه الشريفة
    فلا تملوا من القراءة :)
    ولاتغفلوا عن الصلاة والسلام علي سيدنا وحبيبنا وقرة أعيننا محمد صلى الله عليه وسلم
    https://www.youtube.com/watch?v=rBBckrZiHp0
    التعديل الأخير تم بواسطة راجية الانس بالله ورضاه; الساعة 29-04-2015, 02:10 AM.



  • #2
    رد: ♥ ♥ يــــومُ فى حيـاة النـبـى ♥ ♥


    أما وقد رأينا الرسول صلى الله عليه وسلم وبعض صفاته ،
    هيا بنا بسرعة لنرى حديثه وكلامه ، وما هي صفته وكيف هي طريقته ! .
    لنستمع قبل أن يتحدث عليه الصلاة والسلام ، عن عائشة رضي الله عنها قالت : " ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يَسرُدُ سَردَكُم هذا ، ولكنه كان ، يتكلم بكلامٍ بيِّن ، فصلٍ ، يحفظـُهُ من جَلـَسَ إليه" رواه أبو داود .
    وكان هينًا لينًا يحب أن يُفـهَم كلامه ، ومن حرصه على أمته ، كان يراعي الفوارق بين الناس ، درجات فهمهم واستيعابهم ، وهذا يستوجب أن يكون حليمًا صبورًا .
    عن عائشة رضي الله عنها قالت : "كان كلام رسول الله ، صلى الله عليه وسلم كلامًا فـَصلاً يفهمه كُلُّ من يسمعُه" رواه أبو داود .
    وتأمل رفق الرسول وسعة صدره ورحابته وهو يعيد كلامه ليُفهم ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعيدُ الكلمة ثلاثًا لتُعقـَلَ عنه" رواه البخاري .

    لنحلق قليلاً في بيت النبوة
    أُذن لنا واستقر بنا المقام في وسط بيت نبي هذه الأمة عليه الصلاة والسلام
    لنُجيل النظر وينقل لنا الصحابة رضي الله عنهم ، واقع هذا البيت من فرش وأثاث وأدوات وغيرها !
    ونحن نعلم أن لا ينبغي إطلاق النظر في الحُجر والدور ، ولكن للتأسي والقدوة نرى بعضًا مما في هذا البيت الشريف !
    إنه بيت أساسه التواضع ورأس ماله الإيمان ، ألا ترى أن جدرانه تخلو من صور ذوات الأرواح التي يعلقها كثير من الناس اليوم !! فقد قال عليه الصلاة والسلام :"لا تدخل الملائكة بيتًا فيه كلب ولا تصاوير" رواه البخاري .
    ثم أطلق بصرك لترى بعضًا مما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يستعمله في حياته اليومية
    عن ثابت رضي الله عنه قال : أخرج إلينا أنس بن مالك رضي الله عنه قدح خشب غليظًا مضببًا بحديد
    فقال : يا ثابت هذا قدح رسول الله صلى الله عليه وسلم .
    رواه الترمذي . مضببًا : مشدودًا .
    وكان صلى الله عليه وسلم يشرب فيه الماء ؛ والنبيذ - ينقع التمر في الماء ، ليعذب الماء - والعسل واللبن . رواه الترمذي .
    وعن أنس رضي الله عنه : "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتنفس في الشراب ثلاثًا" . متفق عليه .
    يتنفس : خارج الإناء .ونهى عليه الصلاة والسلام : "أن يُتنفس في الإناء ، أو ينفخ فيه" رواه الترمذي .
    أما ذلك الدرع الذي كان يلبسه رسول الله صلى الله عليه وسلم في جهاده وفي معاركه الحربية وأيام البأس والشدة فلربما أنه غير موجود الآن في المنزل . .
    فقد رهنه الرسول صلى الله عليه وسلم عندي يهودي ، في ثلاثين صاعًا من شعير اقترضها منه كما قالت عائشة . متفق عليه . ومات الرسول صلى الله عليه وسلم والدرع عند اليهودي .

    ولم يكن صلى الله عليه وسلم ليفاجأ أهله بغتة يتخونهم
    ولكن كان يدخلُ على أهله على علم منهم بدخوله ، وكان يسلم عليهم . زاد المعاد : 2 / 381 .
    وبنا نتأمل بعين فاحصة وقلب واع حديث الرسول صلى الله عليه وسلم
    "طوبى لمن هُدي إلى الإسلام ، وكان عيشه كفافًا وقنع" رواه الترمذي .
    وألقى بسمعك نحو الحديث الآخر العظيم :"من أصبح آمنًا في سربه ؛ معافى في جسده ، عنده قـُوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها" رواه الترمذي . سربه : نفسه .
    هـديـه وسـمـتـه صـلى الله عـلـيـه وسـلـم
    حركة الإنسان وسكنته علامة على عقله ومفتاح لمعرفة قلبه
    وعائشة أم المؤمنين ابنة الصديق رضي الله عنهما خير من يعرف خلق النبي صلى الله عليه وسلم
    وأدق من يصف حاله عليه الصلاة والسلام ، فهي القريبة منه في النوم واليقظة والمرض والصحة ، والغضب والرضا ، تقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
    : "لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشًا ، ولا مُتفحشًا ، ولا صخابًا في الأسواق ولا يجزي بالسيئة السيئة ، ولكن يعفو ويصفح" رواه أحمد .



    هذا خلق نبي الأمة الرحمة المهداة والنعمة المسداة عليه الصلاة والسلام ،

    يصف لنا سبطه الحسين رضي الله عنه بعضًا من هديه صلى الله عليه وسلم ،
    حيث قال : سألت أبي عن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم في جلسائه ، فقال : "كان النبي صلى الله عليه وسلم دائم البشر ، سهل الخلق ، لين الجانب ، ليس بفظ غليظ ولا صخـَّاب ، ولا عيَّاب ، ولا مشاح ، يتغافل عما لا يشتهي ، ولا يُؤيـِسُ منه راجيه ، ولا يخيب فيه ، قد ترك نفسه من ثلاث : الرياء ، والإكثار ، وما لا يعنيه .
    وترك الناس من ثلاث : كان لا يذم أحدًا ولا يعيبه ، ولا يطلب عورته ، ولا يتكلم إلا فيما رجا ثوابه
    وإذا تكلـَّم أطرق جلساؤه ، كأنما على رؤوسهم الطير ، فإذا سكت تكلموا ، لا يتنازعون عنده الحديث ، من تكلم عنده أنصتوا له حتى يفرغ ، حديثهم عنده حديث أولهم ، يضحكُ مما يضحكون منه ، ويتعجبُ مما يتعجبون منه ، ويصبرُ للغريب على الجفوة في منطقه ومسألته ، حتى إن كان أصحابه ليستجلبونهم ،
    ويقول : "إذا رأيتم طالب حاجة يطلبها فأرفدوه" أرفدوه = أعينوه .
    ولا يقبل الثناء إلا من مُكافئ ، ولا يقطع على أحد حديثه حتى يَجُوز فيقطعه بنهي أو قيام " رواه الترمذي .
    لنتأمل في سجايا وخصال نبي هذه الأمة صلى الله عليه وسلم ، واحدة تلو الأخرى ،
    ونمسك منها بطرف نجاهد أنفسنا للأخذ منها بسهم فإنها جماع الخير !

    وكان من هديه صلى الله عليه وسلم تعليم جلسائه أمور دينهم ، ومن ذلك أنه صلى الله عليه وسلم قال : "من مات وهو يدعو من دون الله ندًا دخل النار" رواه البخاري .
    ومنه قوله عليه الصلاة والسلام : "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه" متفق عليه .
    وقوله صلى الله عليه وسلم :"بشـِّروا المشائين في الظـُّلم بالنور التام يوم القيامة"
    رواه الترمذي و أبو داود .
    وقوله عليه الصلاة والسلام : "جاهدوا المُشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم" رواه أبو داود .
    وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : "إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها ، يَزِلُّ بها إلى النار أبعد ممَّا بين المشرق والمغرب" متفق عليه .
    وقال صلى الله عليه وسلم : "إني لم أُبعث لعَّانًا ، وإنما بعثتُ رحمة" رواه مسلم .
    النبى القائد كان يمزح أيضاً :)
    النبي صلى الله عليه وسلم مهموم بأمر أمته ، وبجيوشه ، وقواده ، و بأهل بيته ، وبالوحي تارة
    وبالعبادة أخرى ، وهناك هموم أخرى
    إنها أعمال عظيمة تجعل أي رجل عاجزًا عن الوفاء
    بمتطلبات الحياة وبث الروح فيها ،
    ولكنه عليه الصلاة والسلام أعطى كل ذي حق حقه ، فلم يقصر في حق على حساب آخر وفي جانب دون غيره !
    فهو صلى الله عليه وسلم مع كثرة أعبائه وأعماله ، جعل للصغار في قلبه مكانًا .. فقد كان عليه الصلاة ، والسلام يداعب الصغار ويمازحهم ويتقرب إلى قلوبهم ، ويدخل السرور على نفوسهم كما يمازح الكبار أحيانًا !
    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قالوا يا رسول الله : إنك تداعبنا . قال : "نعم . غير أني لا أقول إلا حقًا" رواه أحمد
    ومن مزاحه صلى الله عليه وسلم ما رواه أنس بن مالك قالن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : "يا ذا الأُذنين" رواه أبو داود .
    عن أنس رضي الله عنه قال : "كان ابن لأم سليم يقال له أبو عمير ، كان النبي صلى الله عليه وسلم ربما مازحه إذا جاء ، فدخل يومًا يمازحه ، فوجده حزينًا ، فقال : "مالي أرى أبا عمير حزينًا ؟ ، "فقالوا : يا رسول الله ، مات نغره الذي كان يلعب به ، فجعل يناديه : "يا أبا عمير ، ما فعل النـٌّغـَيرُ ؟" متفق عليه .
    ومع الكبار كان للرسول صلى الله عليه وسلم مواقف ، يروي إحداها أنس بن مالك رضي الله عنه فيقول : إن رجلاً من أهل البادية كان اسمه زاهر بن حرام ، قال : وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبه ، وكان دميمًا ، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يومًا وهو يبيع متاعه ، فاحتضنه من خلفه وهو لا يبصره ، فقال : أرسلني . من هذا ؟ . فالتفت ، فعرف النبي صلى الله عليه وسلم فجعل لا يألوا ، ما ألزق ظهره بصدر النبي صلى الله عليه وسلم حين عرفه ، وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول : "من يشتري العبد" ، فقال : يا رسول الله ، إذًا والله تجدني كاسدًا .
    فقال النبي : "لكن عند الله أنت غالٍ" رواه أحمد .
    إنه حُسن خلق من كريم سجاياه ، وشريف خصاله عليه الصلاة والسلام

    فلا تراه إلا مبتسمًا ، كما قالت عائشة رضي الله عنها : " ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مُستجمعًا قط ضاحكًا ، حتى تـُرى لهواته ، إنما كان يتبسم" متفق عليه . اللهوات : جمع لهات : وهي اللحم التي في أقصى سقف الفم .
    https://www.youtube.com/watch?v=F0Qm6Prx49k
    التعديل الأخير تم بواسطة خديجة أحمد; الساعة 29-04-2015, 09:06 PM.


    تعليق


    • #3
      رد: ♥ ♥ يــــومُ فى حيـاة النـبـى ♥ ♥

      نـوم الـنـبـي صـلى الله عـلـيـه وسـلـم
      قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إذا أوى أحدكم إلى فراشه ، فليأخذ داخلة إزاره - أي طرفه -فلينفض بها فراشه وليُسم الله ، فإنه لا يعلم ما خلفه بعده على فراشه ، فإذا أراد أن يضطجع فليضطجع على شقه الأيمن ، وليقل : سبحانك اللهم ربي بك وضعت جنبي وبك أرفعه ، إن أمسكت نفسي فاغفر لها وإن أرسلتها فأحفظها ، بما تحفظ به عبادك الصالحين" رواه مسلم .
      وكان من توجيهه صلى الله عليه وسلم لكل مسلم ومسلمة : "إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ، ثم اضطجع على شقك الأيمن" متفق عليه .
      وعن عائشة رضي الله عنها قالت : "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه ، كل ليلة ، جمع كفيه فنفث فيهما ، وقرأ فيهما : {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}" : سورة الإخلاص ، و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} : سورة الْفَلَقِ : ، و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} : سورة الناس : ثم مَسَحَ بهما ما استطاع من جسده يبدأُ بهما رأسه ووجهه ، وما أقبل من جسده ، يصنعُ ذلك ثلاث مرات" رواه البخاري .
      عن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه : "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه قال : "الحمد لله الذي أطعمنا ؛ وسقانا ؛ وكفانا ؛ وآوانا ، فكم ممن لا كافي له ولا مُؤوي" رواه مسلم .
      وعن أبي قتادة رضي الله عنه : "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا عرَّس بليلٍ اضطجع على شقه الأيمن ، وإذا عرَّس قـٌبيل الصُّبح نـَصَبَ ذراعهُ ووضعَ رأسهُ على كفه" رواه مسلم .
      التعريس : نزول المسافر آخر الليل للنوم والراحة .
      ومع نعم الله عز وجل التي أغدقها علينا ، لنتأمل في فراش سيد المرسلين وخاتم النبيين
      وأفضل الخلق أجمعين خير من وطأت قدمه الثرى ، عن عائشة رضي الله عنها قالت :
      "إنما كان فراشُ رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ينامُ عليه ، من أَدم حشوُهُ ليفٌ" رواه مسلم .
      ودخل عليه نفر من أصحابه ودخل عمر رضي الله عنه ،
      فانحرف رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يَرَ عمر رضي الله عنه بين جنبيه وبين الشريط ثوبًا ، وقد أثر الشريط بجنب رسول الله صلى الله عليه وسلم فبكى عمر رضي الله عنه ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : "ما يبكيك يا عمر ؟ "، قال : والله إلا أن أكون أعلم أنك أكرم على الله عز وجل من كسرى وقيصر ، وهما يعبثان في الدنيا فيما يعبثان فيه ، وأنت رسول الله بالمكان الذي أرى !
      . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة ؟" قال عمر : بلى . قال : "فإنه كذلك" رواه أحمد .​
      بـكـاء الـنـبـي صـلى الله عـلـيـه وسـلـم
      كثير من الرجال والنساء يبكون !.. لكن يا ترى كيف يكون البكاء ولمن يكون ؟!! ..
      نبينا عليه الصلاة والسلام كان يبكي مع أن الدنيا في يده لو أرادها ، والجنة أمامه وهو في أعلى منازلها !
      نعم كان يبكي عليه الصلاة والسلام ولكنه بكاء العُبَّاد ، كان يبكي وهو يناجي ربه في الصلاة وعنده سماع القرآن
      وما ذاك إلا من رقة القلب وصلاح السريرة !، ومعرفة عظمة الله عز وجل وخشية منه سبحانه .

      عن مُطرف - وهو ابن عبد الله بن الشخير - عن أبيه رضي الله عنهما قال :" أتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يُصلي ، ولجوفه أزيزٌ كأزيز المرجل من البكاء" رواه أبو داود .
      وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : "قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أقرأ عـَلَيَّ ". فقلت : يا رسول الله أقرأُ عليك وعليك أٌنزل ؟! . قال : "إني أُحبُّ أن أَسمعه من غيري" . فقرأت سُورة النساء حتى بلغت : {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا} ، سورة النساء : 41 .
      قال : "فرأيتُ عينيَّ رسول الله تهملان" رواه البخاري .
      بل تأملي في شعرات بيض تعلو مفرق رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ وما يقارب من ثمانية عشرة شيبة في لحيته الشريفة . وارع قلبك ، لتسمع من لسانه الشريف سبب تلك الشعيرات البيض : قال أبو بكر رضي الله عنه : يا رسول الله قد شِبتَ ! . قال صلى الله عليه وسلم : "شيبتني هود ، والواقعة ، والمرسلات ، وعم يتساءلون ، وإذا الشمس كورت "رواه الترمذي .
      تـواضـعـه صـلى الله عـلـيـه وسـلـم :
      كان عليه الصلاة والسلام أحسن الناس خلقًا وأكملهم قدرًا ، فخلقه القرآن كما قالت عائشة رضي الله عنها : " كان خلقه القرآن" رواه مسلم .
      ولقد قال عليه الصلاة والسلام : "إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق"رواه أحمد .
      ومن تواضعه عليه الصلاة والسلام عدم محبته ، للمدح والثناء والإطراء .
      عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لا تـُطرُوني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم ، إنما أنا عبد الله ، فقولوا : عبد الله ورسوله" رواه أبو داود .
      وعن أنس رضي الله عنه : "أن ناسًا قالوا : رسول الله يا خيرنا ، وابن خيرنا ، وسيدنا وابن سيدنا ، فقال : "يا أيها النَّاس ، قولوا بقولكم ، ولا يستهوينكم الشيطان ، أنا محمد عبد الله ورسوله ، ما أحب أن ترفعوني ، فوق منزلتي التي أنزلني الله عز وجل" رواه النسائي .
      وبعض الناس يطري النبي صلى الله عليه وسلم غاية الإطراء ، فيعتقد أنه يعلم الغيب أو أن بيده الضر والنفع ، ويجيب الحوائج ويشفي المرضى ، والله عز وجل نفى ذلك كله فقال تعالى : {قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلا ضَرًّا إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ ، وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنْ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِي السُّوءُ} ، سور الأعراف : 188 .
      وهذا النبي المرسل خير من أقلته الغبراء ، وأظلته الخضراء ، دائم الإخبات والإنابة إلى ربه ، لا يُحب الكبر ، بل هو رأس المتواضعين ، وسيد المنكسرين لربه ،
      عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : "لم يكن شخصٌ أحبَّ إليهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : وكانوا إذا رأوه لم يقوموا ، لما يعلمون من كراهته لذلك"رواه أحمد .
      وألقِي بطرفك لنبي الأمة عليه الصلاة والسلام في تواضع عجيب ، وحُسن خلق نادر ، يتواضع فيه للمرأة المسكينة ؛ ويمنحها من وقته المليء بالأعمال !، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :"إن امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت له : إن لي إليك حاجة . فقال : "اجلسي في أي طريق المدينة شئت أجلس إليك" رواه أبو داود .وللمتكبرين في كل عصر وحين ، يبقى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم حاجزًا لهم ، ورادعًا لكبرهم واستعلائهم ! ، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "لا يدخل الجنة من كان في قلبه ، مثقال ذرة من كبر .."رواه مسلم .
      https://www.youtube.com/watch?v=MYliuKrJM6Y
      التعديل الأخير تم بواسطة خديجة أحمد; الساعة 29-04-2015, 09:17 PM.


      تعليق


      • #4
        رد: ♥ ♥ يــــومُ فى حيـاة النـبـى ♥ ♥

        كـثـرة ذكـره لله تـعـالـى
        للمربي الأول نبي هذه الأمة شأن عظيم مع العبادة ، ومواصلة القلب بالله عز وجل . فهو لا يدع وقتًا يمر دون ذكر لله عز وجل ، وحمده ، وشكره ، والاستغفار ، والإنابة !
        ومع أنه قد غـُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، فهو العبد الشكور والنبي الشاكر والرسول الحامد ، عرف قدر ربه فحمده ودعاه وأناب إليه ، وعلم قيمة زمنه فاستفاد منه وحرص أن يكون عامرًا بالطاعة والعبادة . عن عائشة رضي الله عنها قالت : "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله تعالى على كل أحيانه" رواه مسلم .

        عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : "كنَّا نعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مائة مره : "ربِّ اغفر لي ، وتب عليَّ ، إنك أنت التواب الرحيم" رواه أبو داود .
        قال أبو هريرة رضي الله عنه : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة" رواه البخاري .

        عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : "كنَّا نـَعُدُّ لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مائة مره " ربِّ اغفر لي وتب عليَّ إنك أنت التواب الرحيم" رواه الترمذي .

        وتقول أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها عن أكثر دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذا كان عندها : "يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دين " رواه الترمذي .
        قـيـامه الليل
        قد أقبل ليل المدينة ، وخيم بسواده عليها ! لكن الرسول صلى الله عليه وسلم أضاء جوانحه بالصلاة ، وذكر الله ، وقام ليله يتهجد ، ويناجي رب الأرض والسموات ويدعو من بيده مقاليد الأمور ، استجابة لأمر خالقه وبارئه : {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ ( * ) قُمْ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً ( * )نِصْفَهُ أَوْ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً ( * )أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلْ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً} سورة المزمل : 1-4 .

        عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقومُ يُصلي حتى تنتفخ قدماه . فيقال له : يا رسول الله تفعل هذا !؟ ، وقد غـَفـَرَ الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ . قال : "أفلا أكونُ عبدًا شكورًا" رواه ابن ماجه .

        وعن الأسود بن يزيد قال : "سألتُ عائشة رضي الله عنها عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل فقالت : كان ينام أول الليل ، ثم يقوم ، فإذا كان لهُ حاجةٌ ألم بأهله ، فإذا سمع الأذان وثب ، فإذا كان جُنُبًا أفاض عليه من الماء ، وإلا توضأ وخرج إلى الصلاة" رواه البخاري .

        وصلاة الرسول صلى الله عليه وسلم بالليل فيها من العجب ؛ ما يجعلنا نتأمل في طولها ونتخذها قدوة وأسوة ! ، عن أبي عبد الله حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : " صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة ، فافتتح البقرة ، فقلت : يركع عند المائة ، ثم مضى ، فقلت : يصلي بها في ركعة ، فمضى ، ثم افتتح آل عمران فقرأها ، فقلت : يركع بها ، ثم افتتح النساء فقرأها ، يقرأ مترسلاً ، وإذا مر بتعوذٍ تعوذ ، ثم ركع فجعل يقول : "سُبحان ربي العظيم" ، فكان ركوعه نحوًا من قيامه . ثم قال : "سمع الله لمن حمده ، ربنا لك الحمد" ، ثم قام طويلاً قريبًا مما ركع ، ثم سجد فقال : "سبحان ربي الأعلى ، فكان سجوده قريبًا من قيامه "، رواه مسلم .



        الـهـديـة فى حياة النبى صلى الله عليه وسلم
        في حياة البشر حاجات عاطفية ، ودخائل نفسية ، تظهر الحاجة إليها دومًا في المجتمع ، والأسرة ، والبيت .
        ومن الأمور التي تقرب القلوب وتذيب إحن النفوس الهدية !!
        عن عائشة رضي الله عنها : "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل الهدية ويثيب عليها" رواه البخاري .
        فهيا بنا لنرى موقفًا من مواقفه العظيمة بأبي هو وأمي عليه الصلاة والسلام !!
        عن سهل بن سعد رضي الله عنه : "أن امرأة جاءت إلى رسول الله ببردة منسوجة ، فقالت : نسجتها بيديَّ لأكسوكها ، فأخذها النبي صلى الله عليه وسلم مُحتاجًا إليها ، فخرج إلينا وإنها لإزاره ، فقال فـُلان : اكسنيها ما أحسنها !. فقال : "نعم" فجلس النبي صلى الله عليه وسلم في المجلس ، ثم رجع فطواها ، ثم أرسل بها إليه . فقال له القوم : ما أحسنت ! لبسها النبي صلى الله عليه وسلم مُحتاجًا إليها ، ثم سألته ، وعلمت أنه لا يرد سائلاً ، فقال : إني والله ما سألتها لألبسها ، إنما سألته لتكون كفني . قال سهل :فكانت كفنه" رواه البخاري .

        وهيا بنا لنرى بعضاً من رحمته صلى الله عليه وسلم
        أهل القلوب القاسية لا يعرفون الرحمة وليس للعاطفة في صدورهم مكان !، إنهم كالحجارة الصماء
        جفاف في العطاء والأخذ .. وبخل بأرق المشاعر والعواطف الإنسانية !
        أما من منحه الله عز وجل قلبًا رقيقًا ، وحنانًا دافقًا ،
        فهو صاحب القلب المثالي الحنون ، يكسوه الرحمة وتحركه العاطفة !

        عن أنس رضي الله عنه : "أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ ولده إبراهيم فقبَّله وشمَّه" رواه البخاري .
        وعندما ذرفت عيناه صلى الله عليه وسلم لوفاة ابنه إبراهيم ، قال له عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه : " وأنت يا رسول الله ؟" فقال : "يا ابن عوف ؛ إنها رحمة ثم اتبعها بأخرى" وقال : "إن العين تدمع ، والقلب يحزن ، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون" رواه البخاري
        والى هنا وصلنا لنهاية يومنا المبارك من حياة حبيبنا المصطفى
        كنت اتمنى ان نعيش اكثر فما أجمل العيش معه صلى الله عليه وسلم
        ولكن احببت الا أطيل عليكم اكثر من ذلك

        وبعد أن تعطرت الأسماع بذكر أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ، وحُسن سيرته
        فإن للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم حقوقـًا يجب أن تؤدى له حتى نكون أتممنا الخير
        وأخذنا الطريق السوي ، ومن حقوقه على أمته
        الإيمان الصادق به قولاً وفعلاً
        وتصديقه في كل ما جاء به صلى الله عليه وسلم ،
        ووجوب طاعته والحذر من معصيته صلى الله عليه وسلم
        ووجوب التحاكم إليه والرضا بحكمه ، وإنزاله منزلته صلى الله عليه وسلم بلا غلوٍّ ولا تقصير ،

        وإتباعه واتخاذه قدوة وأسوة في جميع الأمور ، ومحبته أكثر من الناس ، والأهل والمال والولد والناس جميعًا ، واحترامه وتوقيره ونصرة دينه والذب عن سنته صلى الله عليه وسلم ،
        وإحياؤها بين المسلمين ، ومحبة أصحابه الكرام والترضي عنهم والذب عنهم وقراءة سيرتهم .

        ومن محبته صلى الله عليه وسلم الصلاة عليه ، قال تعالى : {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} الأحزاب : 56
        ولقوله صلى الله عليه وسلم : "إن من أفضل أيامكم ؛ يوم الجمعة فيه : خلق آدم ، وفيه النفخة ، وفيه الصعقة ، فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة عليَّ "، فقال رجل : يا رسول الله ! كيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت ؟ -يعني بليت- قال : "إن الله حرَّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء" أخرجه أبو داود و ابن ماجه وصححه الألباني .

        وعلى أمة محمد صلى الله عليه وسلم أن لا تكون بخيلة في حق هذا النبي الكريم ؛ فقد قال عليه الصلاة والسلام : " البخيل من ذُكرت عنده فلم يصلَّ عليَّ" رواه الترمذي .

        وقال عليه الصلاة والسلام : "ما جلس قوم مجلسًا لم يذكروا الله فيه ، ولم يُصلوا على نبيهم إلا كان عليهم ترة ، فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم" رواه الترمذي . ترة = حسرة وندامة .

        ونحن نغادر هذا البيت العامر بالإيمان القائم على الطاعة
        تبقى لنا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم مَـعلمًا لمن اراد النجاة وطريقًا لمن أراد الهداية .
        ولنا وقفات مع علماء السلف وحرصهم على الإتباع لهذه السنة العظيمة ، لعل الله أن يرزقنا حُسن التأسي وجميل الاقتداء .
        قال إمام أهل السنة أحمد بن حنبل رحمه الله : ما كتبت حديثًا إلا وقد عملت به ، حتى مرَّ بي أن النبي صلى الله عليه وسلم أحتجَـم وأعطى أبا طيبة دينارًا ، فأعطيت الحجَّام دينارًا حين احتجَـمت . السير 11 / 213 .
        وقال عبد الرحمن بن مهدي : سمعت سفيان يقول : ما بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثـًا قط إلا عملت به ولو مرة .
        ولنــا جميعاً في الختام حديث عظيم ، قال صلى الله عليه وسلم : "كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى "، قالوا : يا رسول الله ، ومن يأبى ؟ . قال : "من أطاعني دخل الجنة ، ومن عصاني فقد أبى"
        اللهم ارزقنا حبَّ نبيك وموافقته على الطريق المستقيم ، لا ضالين ولا مضلين .
        اللهم صلي على محمد ما تعاقب الليل والنهار ، اللهم صلي على محمد ما ذكره الذاكرون الأبرار ، اللهم اجمعنا مع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في الفردوس الأعلى ، وأقر أعيننا برؤيته والشرب من حوضه شربة لا نظمأ بهدها أبدًا .
        وصلي الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .
        التعديل الأخير تم بواسطة راجية الانس بالله ورضاه; الساعة 29-04-2015, 04:06 PM.


        تعليق


        • #5
          رد: ♥ ♥ يــــومُ فى حيـاة النـبـى ♥ ♥

          ما شاء الله اللهم بارك

          أسأل الله ان يجمعنا بالحبيب محمد صلى الله عليه وسلم على الحوض وفى جنته يارب العالمين

          ما أروع الموضوع .. وما أجمل الاسلوب

          جزاك الله خيرا أختى .. أسأل الله ان يتقبله منك وان يجعله فى ميزان حسناتك


          يارب ... أستودعك أبناء أخى فاحفظهم بحفظك وأعدهم لنا سالمين خلقاً وخُلقاً



          تعليق


          • #6
            رد: ♥ ♥ يــــومُ فى حيـاة النـبـى ♥ ♥

            المشاركة الأصلية بواسطة مشروع ملتزمه مشاهدة المشاركة
            ما شاء الله اللهم بارك

            أسأل الله ان يجمعنا بالحبيب محمد صلى الله عليه وسلم على الحوض وفى جنته يارب العالمين

            ما أروع الموضوع .. وما أجمل الاسلوب

            جزاك الله خيرا أختى .. أسأل الله ان يتقبله منك وان يجعله فى ميزان حسناتك



            آمــين يارب
            وجزاكِ الله خيرا

            أسأل الله ان ينفعنا جميعاً به ويجعل له الأثر فى قلوبنا وأعمالنا
            أسعدنى مرورك أسعدكِ الله وبارك فيكِ




            تعليق


            • #7
              رد: ♥ ♥ يــــومُ فى حيـاة النـبـى ♥ ♥



              تعليق


              • #8
                رد: ♥ ♥ يــــومُ فى حيـاة النـبـى ♥ ♥

                وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
                جزاكِ الله خير
                وبارك الله فيكِ
                ورزقك الفردوس الأعلى بجوار الحبيب المصطفى -صلِ الله عليه وسلم-
                متابعين معك بإذن الله ولي عوده للقرءاة بتمعن بإذن الله
                بوركتي
                في أمان الله


                اللهم أجعل عملي صالحاً
                وأجعله لك خالصاً ولا تجعل لاحد فيه شيئاً

                تم وضع جديد التفريغ في المجموعه الثالثة سارعوا في الحجز من تقول أنا لها


                تعليق


                • #9
                  رد: ♥ ♥ يــــومُ في حيـاة النـبـي♥ ♥

                  جزاك الله خيرا أختى
                  رااائع اللهم بارك

                  صلى الله عليه وسلم
                  يا الله
                  علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

                  تعليق


                  • #10
                    رد: ♥ ♥ يــــومُ في حيـاة النـبـي♥ ♥

                    جزاكن الله خيرا أخواتى الفضليات
                    أنرتن الموضوع بمروركن أنار الله قلوبكن بطاعته


                    تعليق


                    • #11
                      رد: ♥ ♥ يــــومُ في حيـاة النـبـي♥ ♥

                      جزاكم الله خيرا
                      قال الإمام الشافعي -رحمه الله -:
                      (كلما أدبني الدهر أراني نقص عقلي...وكلما ازددت علما زادني علما بجهلي)

                      تعليق


                      • #12
                        رد: ♥ ♥ يــــومُ في حيـاة النـبـي♥ ♥

                        جزاك الله خيرا يا أختي الغالية
                        وجعله الله في ميزان حسناتك














                        تعليق


                        • #13
                          رد: ♥ ♥ يــــومُ في حيـاة النـبـي♥ ♥



                          تعليق


                          • #14
                            اللهم صلِ وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
                            اللهم بارك موضوع رائع
                            جزاك الله خيرا أختنا الغالية


                            تعليق

                            يعمل...
                            X