أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
إن الحمدَ لله أحمدُه تعالى وأستعينه وأستغفره، وأعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا. من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهدُ أن محمدًا عبده ورسوله.اللهم صلِ على محمد وعلى آلِ محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آلِ إبراهيم إنك حميدٌ مجيد. اللهم بارك على محمدٍ وعلى آلِ محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آلِ إبراهيم إنك حميدٌ مجيد.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}]آل عمران: 102[.
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}]النساء: 1].
أحبتي في الله ،،،
كيف حالكم مع الله؟.. (اللهم أصلح أحوالنا وأحوال المسلمين)، كيف حال قلوبكم مع الله.. مع هذه الدنيا.. في هذه الأيام التي شحنت بالفتن؟ (اللهم نجنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن، اللهم عافنا وعاف المسلمين والمسلمات من كل بلاء، ونجنا من كل فتنة، وارزقنا الإخلاص في القول والعمل).
فتن ..فتن ..(اللهم نجنا من الفتن)
كيف حالكم؟.. لاشك أننا نستشعر فعلًا في هذه الأيام.. حقيقة.. أن القابض على دينه كالقابض على الجمر، هذا الكلام لعلنا نقوله منذ سنين، ولكنّ الأمور أظنّها تشتد يومًا بعض يوم.. في فتن محدقة، وكثيرًا ما يتطرق إلى القلب أو إلى الذهن مباشرة (فتنة النساء)، ولكن ليست تلكم القضية الوحيدة بل هناك (فتنة المال)، في هذه الأيام فتنة شديدة (اللهم وسع أرزاق المسلمين بالحلال) وفتنة استعلاء الزوجات والنساء، و(تربية الأولاد) من الفتن الشديدة أيضًا، ولا شك أيضًا أن (فتنة أكل الحلال) -وهو أمر صعب أيضًا في هذه الأيام- فتنة شديدة، وعدد فتنا لا تنتهي (اللهم نجنا من الفتن)؛ ولذلك تجد كثيرًا من الناس يتساقطون على الطريق، ولم تعد القضية قضية لحية، فبعض الناس يفتن فيحلق لحيته، ولكن الأكثر شرًا أن تظل اللحية في وجهه وهو مفتون (اللهم نجنا من الفتن وثبت قلوبنا على الإيمان وعافنا اللهم من كل بلاء). نعم عندما يلتفت القلب عن الله وتجده بعيدًا يطلب الدنيا ويقع في المعاصي.
وكما قال العلماء: "الفتنة أن تستحل ما كنت تراه حرامًا"، فابتداءً في دخول الالتزام كان حرامًا عنده أن يقتني تلفازا ثم رأى بعد ذلك أن الأمر هين، ليست المشكلة مشكلة التلفاز فهو مفتون، أو كان عنده الأمر في الأصل ألا يتكلم مع النساء مطلقًا ثم صار عنده الأمر بسيط مجرد كلام فقط، كان الأمر عنده وجوب صلاة الجماعة في المسجد ثم صار إلى أنه ليست المشكلة مشكلة الجماعة المهم أنك تصلي.. مفتون وعلى هذا فقس، فلذلك تجد المفتونين في عصرنا كثيرين (اللهم نسألك يا مقلب القلوب والأبصار أن تثبت قلوبنا على دينك، اللهم يا مصرف القلوب والأبصار اصرف قلوبنا إلى طاعتك وطاعة نبيك).
نشكو الله كثيرًا لكن لا نذكر نعم الله (اللهم ارزقنا شكر نعمتك).
ولذلك جئت اليوم أذكركم بنعمة.. نعمة من نعم الله علينا جميعًا وهذه النعمة العظيمة هي نعمة من النعم.. والنعم لا تعد ولا تحصى {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا}]إبراهيم: 34[، ولكن يجب علينا تذكر النعم {فَاذْكُرُواْ آلاء اللّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}]الأعراف: 69[، {فَاذْكُرُواْ آلاء اللّهِ }، ولذلك ذكرت في قضية التملق.. أن تتملق الله.. أن تذكره بنعمه مثلًا كأن تقوم بالليل وتقول: (يا رب لك الحمد ألم تعطني كذا وكذا، وصرفت عني كذا وكذا، ونجيتني من كذا وكذا، وسترتني في كذا وكذا، ولطفت بي)، فاذكر نعمة الله عليك.. قلها.. هذا مطلب شرعي {فَاذْكُرُواْ آلاء اللّهِ }.
ما معنى (آلاء الله) ؟
نِعَم الله {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} ]الضحى: 11[، فهل حصل لك أنك جلست مع أحدهم وقلت له: (أن ربنا كريم جدًا فقد أعطاني كذا وكذا.. إلخ)، فنحن نجلس كثيرًا لنشتكى من ربنا، فعندما تسأله: (ما أخبارك؟)، يقول: (ادع لنا ربنا يفرجها،
والولد مريض والزوجة معها مشاكل والمدارس والظروف و... إلخ)، أليس كذلك؟ فنحن نشكو الله كثيرًا، لكن لا نذكر نعم الله! أرني أحدهم جلس معك وذكر نعم الله عليه (اللهم ارزقنا شكر نعمتك). من الشكر ذكر النعم.. النعمة التي أود أن أنبه إليها الليلة: ((نعمة الإمهال)) أن الله قد تركك إلى اليوم (اللهم استرنا ولا تفضحنا)،نعمة الإمهال وهي نعمة عظيمة. وقد ينظر بعضكم الآن إلى بعض ويتساءل: (ما هو الموضوع؟)، وسأقول لك ما الموضوع، هل تذكر أنك أذنبت ذنبًا مرة وسترك الله ثم تبت منه؟ هل حصل هذا في حياتك؟ أجيبوا.. هذا هو الإمهال.. أن الله سترك وحَلُمَ عليك حتى تبت.
لو تذكر نعم ربنا عليك فلقد أعطاك عينين وتعصيه بها، وأعطاك لسانا وتعصيه به، وأعطاك عقلا وتدير به للحرام، وأعطاك أموالا وتعصيه بها، وأعطاك صحة وتعصيه بها، فهل تحبه؟.. ستقول: (نعم)، فإنك تحبه لأنه مازال يعطيك، فرغم أنك على ما تفعله من معاصٍ ومازال يعطيك وهذا من مقتضى اسم الله .. الحليـم
يعني أيه بقي أسم الله الحليـــــم
تابعونِ
منقول من طيب كلام شيخنا المبارك
(محمد بن حسين يعقوب حفظه الله )
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
إن الحمدَ لله أحمدُه تعالى وأستعينه وأستغفره، وأعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا. من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهدُ أن محمدًا عبده ورسوله.اللهم صلِ على محمد وعلى آلِ محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آلِ إبراهيم إنك حميدٌ مجيد. اللهم بارك على محمدٍ وعلى آلِ محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آلِ إبراهيم إنك حميدٌ مجيد.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}]آل عمران: 102[.
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}]النساء: 1].
أحبتي في الله ،،،
كيف حالكم مع الله؟.. (اللهم أصلح أحوالنا وأحوال المسلمين)، كيف حال قلوبكم مع الله.. مع هذه الدنيا.. في هذه الأيام التي شحنت بالفتن؟ (اللهم نجنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن، اللهم عافنا وعاف المسلمين والمسلمات من كل بلاء، ونجنا من كل فتنة، وارزقنا الإخلاص في القول والعمل).
فتن ..فتن ..(اللهم نجنا من الفتن)
كيف حالكم؟.. لاشك أننا نستشعر فعلًا في هذه الأيام.. حقيقة.. أن القابض على دينه كالقابض على الجمر، هذا الكلام لعلنا نقوله منذ سنين، ولكنّ الأمور أظنّها تشتد يومًا بعض يوم.. في فتن محدقة، وكثيرًا ما يتطرق إلى القلب أو إلى الذهن مباشرة (فتنة النساء)، ولكن ليست تلكم القضية الوحيدة بل هناك (فتنة المال)، في هذه الأيام فتنة شديدة (اللهم وسع أرزاق المسلمين بالحلال) وفتنة استعلاء الزوجات والنساء، و(تربية الأولاد) من الفتن الشديدة أيضًا، ولا شك أيضًا أن (فتنة أكل الحلال) -وهو أمر صعب أيضًا في هذه الأيام- فتنة شديدة، وعدد فتنا لا تنتهي (اللهم نجنا من الفتن)؛ ولذلك تجد كثيرًا من الناس يتساقطون على الطريق، ولم تعد القضية قضية لحية، فبعض الناس يفتن فيحلق لحيته، ولكن الأكثر شرًا أن تظل اللحية في وجهه وهو مفتون (اللهم نجنا من الفتن وثبت قلوبنا على الإيمان وعافنا اللهم من كل بلاء). نعم عندما يلتفت القلب عن الله وتجده بعيدًا يطلب الدنيا ويقع في المعاصي.
وكما قال العلماء: "الفتنة أن تستحل ما كنت تراه حرامًا"، فابتداءً في دخول الالتزام كان حرامًا عنده أن يقتني تلفازا ثم رأى بعد ذلك أن الأمر هين، ليست المشكلة مشكلة التلفاز فهو مفتون، أو كان عنده الأمر في الأصل ألا يتكلم مع النساء مطلقًا ثم صار عنده الأمر بسيط مجرد كلام فقط، كان الأمر عنده وجوب صلاة الجماعة في المسجد ثم صار إلى أنه ليست المشكلة مشكلة الجماعة المهم أنك تصلي.. مفتون وعلى هذا فقس، فلذلك تجد المفتونين في عصرنا كثيرين (اللهم نسألك يا مقلب القلوب والأبصار أن تثبت قلوبنا على دينك، اللهم يا مصرف القلوب والأبصار اصرف قلوبنا إلى طاعتك وطاعة نبيك).
نشكو الله كثيرًا لكن لا نذكر نعم الله (اللهم ارزقنا شكر نعمتك).
ولذلك جئت اليوم أذكركم بنعمة.. نعمة من نعم الله علينا جميعًا وهذه النعمة العظيمة هي نعمة من النعم.. والنعم لا تعد ولا تحصى {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا}]إبراهيم: 34[، ولكن يجب علينا تذكر النعم {فَاذْكُرُواْ آلاء اللّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}]الأعراف: 69[، {فَاذْكُرُواْ آلاء اللّهِ }، ولذلك ذكرت في قضية التملق.. أن تتملق الله.. أن تذكره بنعمه مثلًا كأن تقوم بالليل وتقول: (يا رب لك الحمد ألم تعطني كذا وكذا، وصرفت عني كذا وكذا، ونجيتني من كذا وكذا، وسترتني في كذا وكذا، ولطفت بي)، فاذكر نعمة الله عليك.. قلها.. هذا مطلب شرعي {فَاذْكُرُواْ آلاء اللّهِ }.
ما معنى (آلاء الله) ؟
نِعَم الله {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} ]الضحى: 11[، فهل حصل لك أنك جلست مع أحدهم وقلت له: (أن ربنا كريم جدًا فقد أعطاني كذا وكذا.. إلخ)، فنحن نجلس كثيرًا لنشتكى من ربنا، فعندما تسأله: (ما أخبارك؟)، يقول: (ادع لنا ربنا يفرجها،
والولد مريض والزوجة معها مشاكل والمدارس والظروف و... إلخ)، أليس كذلك؟ فنحن نشكو الله كثيرًا، لكن لا نذكر نعم الله! أرني أحدهم جلس معك وذكر نعم الله عليه (اللهم ارزقنا شكر نعمتك).
نعمــــــــــــــة الإمهـــــــــــــــــــال
(اللهم استرنا ولا تفضحنا)
(اللهم استرنا ولا تفضحنا)
لو تذكر نعم ربنا عليك فلقد أعطاك عينين وتعصيه بها، وأعطاك لسانا وتعصيه به، وأعطاك عقلا وتدير به للحرام، وأعطاك أموالا وتعصيه بها، وأعطاك صحة وتعصيه بها، فهل تحبه؟.. ستقول: (نعم)، فإنك تحبه لأنه مازال يعطيك، فرغم أنك على ما تفعله من معاصٍ ومازال يعطيك وهذا من مقتضى اسم الله .. الحليـم
يعني أيه بقي أسم الله الحليـــــم
تابعونِ
منقول من طيب كلام شيخنا المبارك
(محمد بن حسين يعقوب حفظه الله )
تعليق