إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ܓ✿ المرأة الحازمة... أول امرأة قتلت مشركًا في الإسلام ܓ✿

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ܓ✿ المرأة الحازمة... أول امرأة قتلت مشركًا في الإسلام ܓ✿



    إنها السيدة الجزلة الرزان التي كان يحسب لها الرجال ألف حساب
    إنها الصحابية الباسلة التي كانت أول امرأة قتلت مشركاً في الإسلام
    إنها المرأة الحازمة التي انشأت للمسلمين أول فارس سل سيفاً في سبيل الله

    إنها
    :
    :
    :

    صفية بنت عبد المطلب الهاشمية القرشية
    عمة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)





    اكتنف المجد صفية بنت عبدالمطلب من كل جانب:
    فأبوها عبدالمطلب بن هاشم جد النبي (صلى الله عليه وسلم) وزعيم قريش وسيدها المطاع.


    أمها هالة بنت وهب أخت آمنة بنت وهب والدة الرسول (صلى الله عليه وسلم).
    وزوجها الأول الحارث بن حرب أخو أبي سفيان ابن حرب زعيم بني (( أمية )) وقد توفي عنها.

    وزوجها الثاني العوام بن خويلد أخو خديجة بنت خويلد سيدة نساء العرب في الجاهلية، وأولى أمهات المؤمنين في الإسلام.

    وابنها، الزبير بن العوام حواري رسول الله (صلى الله عليه وسلم).

    أفبعد هذا الشرف شرف تطمح إليه النفوس غير شرف الإيمان ؟!.





    لقد توفي عنها زوجها العوام بن خويلد وترك لها طفلاً صغيراً هو ابنها (( الزبير )) فنشأته على الخشونة و البأس ...
    وربته على الفروسية والحرب ...
    وجعلت لعبه في بري السهام وإصلاح القسيِّ.


    ودأبت على أن تقذفه في كل مَخُوفَةٍ، وتقحمه في كل خطر ...
    فإذا رأته أحجم أو تردد ضربته ضرباً مبرحاً، حتى إنها عوتبت في ذلك من قبل أحد أعمامه حيث قال لها:
    ما هكذا يضرب الولد... إنك تضربينه ضرب مبغضة لا ضرب أم؛

    فارتجزت قائلة:
    من قال قد أبغضـتـه فــقـد كـذب
    وإنـمـــا أضـــربـــه لـــكي يلــــب
    و يهزم الجيش و يأتي بالسلــب







    ولما بعث الله نبيه بدين الهدى والحق، وأرسله نذيراً للناس، وأمره بأن يبدأ بذوي قرباه جمع بني عبدالمطلب... نساءهم ورجالهم وكبارهم وصغارهم وخاطبهم قائلاً:
    "يا فاطمة بنت محمد، يا صفية بنت عبدالمطلب، يابني عبد المطلب إني لا أملك لكم من الله شيئاً).
    ثم دعاهم إلى الإيمان بالله، وحضهم على التصديق برسالته...


    فأقبل على النور الإلهي منهم من أقبل، و أعرض عن ضيائه من أعرض ؛ فكانت صفية بنت عبدالمطلب في الرعيل الأول من المؤمنين المصدقين.

    عند ذلك جمعت صفية المجد من أطرافه
    سؤدد الحسب... و عز الإسلام.






    انضمت صفية بنت عبدالمطلب إلى موكب النور هي وفتاها الزبير بن العوام، و عانت ما عاناه المسلمون السابقون من بأس قريش وعنتها و طغياتها.

    فلما أذن الله لنبيه والمؤمنين معه بالهجرة إلى المدينة خلفت السيدة الهاشمية وراءها مكة بكل ما لها فيها من طيوب الذكريات، وضروب المفاخر والمآثر ويممت وجهها شطر المدينة، مهاجرة بدينها إلى الله ورسوله.





    وعلى الرغم من أن السيدة العظيمة كانت يومئذٍ تخطوا نحو الستين من عمرها المديد الحافل، فقد كان لها في ميادين الجهاد مواقف ما يزال يذكرها التاريخ بلسان نديٍّ بالإعجاب رطيب بالثناء , وحسبنا من هذه المواقف مشهدان اثنان:

    كان أولهما يوم أحد.
    وثانيهما يوم الخندق .





    أما ما كان منها في (( أحد )):
    فهو أنها خرجت مع جند المسلمين في ثلة من النساء جهاداً في سبيل الله. فجعلت تنقل الماء، وتروي العطاش، وتبري السهام و تصلح القسيَّ.
    وكان لها مع ذلك عرض آخر هو أن ترقب المعركة بمشاعرها كلها ...


    ولا غرو فقد كان في ساحتها ابن أخيها محمد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ...
    وأخوها حمزة بن عبدالمطلب أسد الله ...
    وابنها الزبير بن العوام حواري نبي الله (صلى الله عليه وسلم) ...
    وفي المعركة - قبل ذلك كله و فوق ذلك كله - مصير الإسلام الذي اعتنقته راغبة ...
    وهاجرت في سبيله محتسبة ...
    وأبصرت من خلاله طريق الجنة .



    و لما رأت المسلمين ينكشفون عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلا قليلاً منهم...
    ووجدت المشركين يوشكون أن يصلوا إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) و يقضوا عليه ؛ طرحت سقائها أرضاً...


    وهبت كاللبؤة التي هوجم أشبالها وانتزعت من يد أحد المنهزمين رمحه، ومضت تشق به الصفوف، وتضرب بسنانه الوجوه، و تزأر في المسلمين قائلة:
    ويحكم، أنهزمتم عن رسول الله ؟!!


    فلما رآها النبي عليه الصلاة والسلام مقبلة خشي عليها أن ترى أخاها حمزة وهو صريع، وقد مثل به المشركون أبشع تمثيل فأشار إلى ابنها الزبير قائلاً:
    (المرأة يازبير ... المرأة يا زبير ...).
    فأقبل عليها الزبير وقال:
    يا أُمَّهْ إليكِ ... إليكِ يا أُمَّهْ.
    فقالت : تنح لا أم لك .
    فقال : إن رسول الله يأمرك أن ترجعي ...
    قثالت : وَلِمَ ؟! إنه قد بلغني أنه مُثِّلَ بأخي، وذلك في الله ...


    فقال له الرسول (صلى الله عليه وسلم) :
    (خل سبيلها يا زبير)؛ فخلى سبيلها.


    ولما وضعت الحرب أوزارها ... وقفت صفية على أخيها حمزة فوجدته قد بقر بطنه , و أخرجت كبده , وجدع أنفه , وصلمت أذناه , وشُوِّهَ وجهه , فاستغفرت له, وجعلت تقول:
    إن ذلك في لله ...
    لقد رضيت بقضاء الله .
    والله لأصبرن , و لأحتسبن إن شاء الله.






    أما موقفها يوم (( الخندق )) فله قصة مثيرة:
    لقد كان من عادة الرسول (صلى الله عليه وسلم إذا عزم على غزوة من الغزوات أن يضع النساء والذراري في الحصون خشية أن يغدر بالمدينة غادر في غيبة حُماتها.

    فلما كان يوم الخندق جعل نساءه وعمته وطائفة من نساء المسلمين في حصنٍ لحسان بن ثابت ورثة عن آبائه، وكان من أمنع حصون المدينة مناعةً و أبعدها منالاً.

    وبينما كان المسلمون يرابطون على حواف الخندق في مواجهة قريش و أحلافها، وقد شُغِلوا عن النساء والذراري بمنازلة العدو.
    أبصرت صفية بنت عبدالمطلب شبحاً يتحرك في عتمة الفجر، فأرهفت له السمع، وأحدت له إليه البصر ...
    فإذا هو يهودي أقبل على الحصن، وجعل يطيف به متحسساً أخباره متجسساً على من فيه.


    فأدركت أنه عين لبني قومه جاء ليعلم أفي الحصن رجال يدافعون عمن فيه، أم إنه لايضم بين جدرانه غير النساء والأطفال.

    فقالت في نفسها: إن يهود بني قريظة قد نقضوا ما بينهم و بين رسول الله من عهد وظاهروا قريشاً و أحلافها على المسلمين ...
    وليس بيننا وبينهم أحد من المسلمين يدافع عنا، ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) ومن معه مرابطون في نحور العدو ...
    فإن استطاع عدو الله أن ينقل إلى قومه حقيقة أمرنا سبى اليهود نساء المسلمين واسترقوا الذراري، وكانت الطامة على المسلمين .





    عند ذلك بادرت إلى خمارها فلفته على رأسها, و عمدت إلى ثيابها فشدتها على وسطها, و أخذت عموداً على عاتقها, ونزلت إلى باب الحصن فشقته في أناةٍ و حذق, و جعلت ترقب من خلاله عدو الله في يقظة و حذر , حتى إذا أيقنت أنه غدا في موقف يمكنها منه
    حملت عليه حملة حازمة صارمة, وضربته بالعمود على رأسه فطرحته أرضاً ...


    ثم عززت الضربة الأول بثانية وثالثة حتى أجهزت عليه , و أخمدت أنفاسه بين جنبيه ...
    ثم بادرت إليه فاحتزت رأسه بسكين كانت معها , وقذفت بالرأس من أعلى الحصن...
    فطفق يتدحرج على سفوحه حتى استقر بين أيدي اليهود الذين كانوا يتربصون في أسفله.


    فلما رأى اليهود رأس صاحبهم؛ قال بعضهم لبعض:
    قد علمنا إن محمداً لم يكن ليترك النساء و الأطفال من غير حماة ... ثم عادوا أدراجهم.





    توفيت - رضي الله عنها- في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه سنة عشرين هجرية، ولها من العمر ثلاث وسبعون سنة، ودفنت في البقيع في دار المغيرة بن شعبة.



    رضي الله عن صفية بنت عبدالمطلب
    فقد كانت مثلاَ فذًا للمرأة المسلمة.




    {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ}

    •○• اعـــــرف ربــــك •○•





  • #2
    رد: ܓ✿ المرأة الحازمة... أول امرأة قتلت مشركًا في الإسلام ܓ✿

    وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

    يا الله .. رضي الله عنها ورحمها

    بوركتِ أُخيتي
    ________
    سبحان الله وبحمده

    تعليق


    • #3
      رد: ܓ✿ المرأة الحازمة... أول امرأة قتلت مشركًا في الإسلام ܓ✿

      وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
      جزاكم الله خيرا ونفع بكم


      ربِّ خذ من حياتي حتى ترضى، واجعل كل سكنة وكل حركة وكل لحظة طَرْفٍ فيك ولك!

      تعليق


      • #4
        رد: ܓ✿ المرأة الحازمة... أول امرأة قتلت مشركًا في الإسلام ܓ✿

        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
        رضي الله عنها وارضاها
        وجزاكم الله خيرًا
        وجعله الله في موازين حسناتكم


        تعليق


        • #5
          رد: ܓ✿ المرأة الحازمة... أول امرأة قتلت مشركًا في الإسلام ܓ✿

          آمين وإياكم، تقبل الله منا ومنكم
          -------
          هـــان عليــــك؟!!

          {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ}

          •○• اعـــــرف ربــــك •○•




          تعليق


          • #6
            رد: ܓ✿ المرأة الحازمة... أول امرأة قتلت مشركًا في الإسلام ܓ✿


            الله أكبر ........ الله أكبر
            لله درّها كم كانت من مجاهدة
            وصدق من قال
            في هذا الزمان لا نريد رجالا كعمر وخالد ولكنّا نريد رجالا كصفيّة

            ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
            استفسار بسيط
            فهمت من القصّة أنّه يجوز للمرأة أن تخرج في الحرب
            ليس للسقاء والإطعام وإجهاز السلاح فقط
            و إنّما لحمل السلاح في وجه العدوّ ومقارعته
            إذ أن الرسول صلّى الله عليه وسلّم قال
            خلِِّ سبيلها
            فما في ذلك ؟
            هذة أمتّي هذا حآلها وإن قعدت أنا فمن يقوم هذي بلادي وليس لي غيرها فإن لم أجاهد أنا فمن يذود هذا عرضي ...... ذاك ديني وأعاهدالله على النضآل فأعنّا يا الله وتقبّل منّا وانصرنا بمعيّتك

            تعليق


            • #7
              رد: ܓ✿ المرأة الحازمة... أول امرأة قتلت مشركًا في الإسلام ܓ✿

              المشاركة الأصلية بواسطة عقيـــــ جهاد ـــــدتي مشاهدة المشاركة

              الله أكبر ........ الله أكبر
              لله درّها كم كانت من مجاهدة
              وصدق من قال
              في هذا الزمان لا نريد رجالا كعمر وخالد ولكنّا نريد رجالا كصفيّة

              ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
              استفسار بسيط
              فهمت من القصّة أنّه يجوز للمرأة أن تخرج في الحرب
              ليس للسقاء والإطعام وإجهاز السلاح فقط
              و إنّما لحمل السلاح في وجه العدوّ ومقارعته
              إذ أن الرسول صلّى الله عليه وسلّم قال
              خلِِّ سبيلها
              فما في ذلك ؟

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              حكم الجهاد للمرأة


              سؤال مهم جدا حيرني ما هو حكم الجهاد للمرأة ؟.
              الحمد لله
              الجهاد غير واجب على المرأة، قال ابن قدامة رحمه الله : ( ويشترط لوجوب الجهاد سبعة شروط ; الإسلام , والبلوغ , والعقل , والحرية , والذكورية , والسلامة من الضرر , ووجود النفقة . فأما الإسلام والبلوغ والعقل , فهي شروط لوجوب سائر الفروع , ولأن الكافر غير مأمون في الجهاد , والمجنون لا يتأتى منه الجهاد والصبي ضعيف البنية , وقد روى ابن عمر , قال : { عرضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد وأنا ابن أربع عشرة , فلم يجزني في المقاتلة } . متفق عليه . ......وأما الذكورية فتشترط ; لما روت عائشة , قالت { : يا رسول الله , هل على النساء جهاد ؟ فقال : جهاد لا قتال فيه ; الحج , والعمرة } . ولأنها ليست من أهل القتال ; لضعفها .. ) انتهى من المغني 9/163
              وحديث عائشة رضي الله عنها رواه أحمد (25361) وابن ماجه ( 2901) وصححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه.
              وهل تخرج المرأة لمساعدة المجاهدين ومداواة الجرحى ؟
              قال السرخسي في شرح السير الكبير (1/184) : ( باب قتال النساء مع الرجال وشهودهن الحرب . قال : لا يعجبنا أن يقاتل النساء مع الرجال في الحرب ; لأنه ليس للمرأة بنية صالحة للقتال , كما أشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله :" هاه , ما كانت هذه تقاتل". وربما يكون في قتالها كشف عورة المسلمين , فيفرح به المشركون وربما يكون ذلك سببا لجرأة المشركين على المسلمين , ويستدلون به على ضعف المسلمين فيقولون : احتاجوا إلى الاستعانة بالنساء على قتالنا , فليتحرز عن هذا , ولهذا المعنى لا يستحب لهم مباشرة القتال , إلا أن يضطر المسلمون إلى ذلك , فإنّ دفع فتنة المشركين عند تحقق الضرورة بما يقدر عليه المسلمون جائز بل واجب . واستدل عليه بقصة حنين.
              وفي أواخر تلك القصة : " قالت أم سليم بنت ملحان , وكانت يومئذ تقاتل شادة على بطنها بثوب : يا رسول الله أرأيت هؤلاء الذين فروا منك وخذلوك , فلا تعف عنهم إن أمكنك الله منهم , فقال صلى الله عليه وسلم : يا أم سليم عافية الله أوسع , فأعادت ذلك ثلاث مرات , وفي كل ذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : عافية الله أوسع " . وفي المغازي أنها قالت : ألا نقاتل يا رسول الله هؤلاء الفرارين فنقتلهم كما قاتلنا المشركين ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : عافية الله أوسع . وأية حاجة إلى قتال النساء أشد من هذه الحاجة حين فروا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسلموه , وفي هذا بيان أنه لا بأس بقتالهن عند الضرورة ; لأن الرسول لم يمنعها في تلك الحالة , ولم ينقل أنه أذن للنساء في القتال في غير تلك الحالة .
              قال : ولا بأس بأن يحضر منهن الحرب العجوز الكبيرة فتداوي الجرحى , وتسقي الماء , وتطبخ للغزاة إذا احتاجوا إلى ذلك , لحديث عبد الله بن قرط الأزدي قال : كانت نساء خالد بن الوليد ونساء أصحابه مشمرات , يحملن الماء للمجاهدين يرتجزن , وهو يقاتل الروم , والمراد العجائز , فالشواب يمنعن عن الخروج لخوف الفتنة , والحاجة ترتفع بخروج العجائز . وذكر عن أم مطاع , وكانت شهدت خيبر مع النبي صلى الله عليه وسلم قالت : رأيت أسلم ( وهي قبيلة من قبائل العرب ) حيث شكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يلقون من شدة الحال فندبهم إلى الجهاد فنهضوا . ولقد رأيت أسلم أول من انتهى إلى الحصن فما غابت الشمس من ذلك اليوم حتى فتحه الله علينا.
              ففي هذا بيان أنها كانت خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يمنعها من ذلك فعرفنا أنه لا بأس للعجوز أن تخرج لإعانة المجاهدين بما يليق بها من العمل والله الموفق) انتهى.
              وقال في كشاف القناع (3/62) : (( و ) يمنع ( نساء ) للافتتان بهن , مع أنهن لسن من أهل القتال , لاستيلاء الخور ( أي الضعف ) والجبن عليهن ; ولأنه لا يؤمن ظفر العدو بهن , فيستحلون منهن ما حرم الله تعالى قال بعضهم : ( إلا امرأة الأمير لحاجته ) لفعله صلى الله عليه وسلم . ( و ) إلا امرأة ( طاعنة في السن لمصلحة فقط كسقي الماء ومعالجة الجرحى ) لقول الربيع بنت معوذ : " كنا نغزو مع النبي صلى الله عليه وسلم نسقي الماء ونخدمهم , ونرد الجرحى , والقتلى إلى المدينة " رواه البخاري وعن أنس معناه رواه مسلم ; ولأن الرجال يشتغلون بالحرب عن ذلك , فيكون معونة للمسلمين وتوفيرا في المقاتلة) .
              وهذا كله ما لم يتعين الجهاد بأن دهم العدو بلد المسلمين، فإنه يجب الجهاد على كل قادر رجلاً كان أم امرأة ، فتخرج المرأة بغير إذن زوجها، قال الكاساني الحنفي رحمه الله : ( فأما إذا عم النفير بأن هجم العدو على بلد , فهو فرض عين يفترض على كل واحد من آحاد المسلمين ممن هو قادر عليه ; لقوله سبحانه وتعالى ( انفروا خفافا وثقالا ) قيل : نزلت في النفير . وقوله سبحانه وتعالى ( ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه) ....) انتهى من بدائع الصنائع 7/98.
              وجاء نحو هذا في الشرح الصغير من كتب المالكية (2/274) : أن الجهاد إذا تعيّن بأن هجم العدو على بلاد المسلمين فإنه يجب على كلّ قادر عليه من الرجال والنساء .
              وخلاصة الجواب :
              أن الجهاد لا يجب على المرأة في الأصل ، إلا إنه عند الضرورة ، كما لو هجم الكفار على بلاد المسلمين فإنه يجب عليها الجهاد ، حسب قدرتها واستطاعتها ، فإن كانت غير مستطيعة فلا يجب عليها لقول الله تعالى : ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلا وُسْعَهَا ) سورة البقرة/286
              والله أعلم .


              {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ}

              •○• اعـــــرف ربــــك •○•




              تعليق


              • #8
                رد: ܓ✿ المرأة الحازمة... أول امرأة قتلت مشركًا في الإسلام ܓ✿

                بارك الله فيكم

                تعليق


                • #9
                  رد: ܓ✿ المرأة الحازمة... أول امرأة قتلت مشركًا في الإسلام ܓ✿

                  جزاك الله خير الجزاء
                  اختي السعيدة بالله
                  افدتيتي افادك الله
                  هذة أمتّي هذا حآلها وإن قعدت أنا فمن يقوم هذي بلادي وليس لي غيرها فإن لم أجاهد أنا فمن يذود هذا عرضي ...... ذاك ديني وأعاهدالله على النضآل فأعنّا يا الله وتقبّل منّا وانصرنا بمعيّتك

                  تعليق


                  • #10
                    رد: ܓ✿ المرأة الحازمة... أول امرأة قتلت مشركًا في الإسلام ܓ✿

                    آمين وإياكم
                    تقبل الله منا ومنكم


                    {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ}

                    •○• اعـــــرف ربــــك •○•




                    تعليق


                    • #11
                      رد: ܓ✿ المرأة الحازمة... أول امرأة قتلت مشركًا في الإسلام ܓ✿

                      لله درّها رضي الله عنها وارضاها
                      وجزاكم الله خيرًا

                      ومما زادني شرفا وتيها وكدت بأخمصي أطأ الثريا
                      دخولي تحت قولك يا عبادي وأن صيرت أحمد لي نبيا



                      تعليق

                      يعمل...
                      X