إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

♥♥ تــعـــالــى نــحــب ربــنــا ♥♥.. متجدد بإذن الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    رد: ♥♥ تــعـــالــى نــحــب ربــنــا ♥♥.. متجدد بإذن الله

    اللهم انا نســألك حبـــك وحب مـــن يحبــك وحب كل عمـــل يقربنا ياااااااارب الي حبــــك
    __________________________________
    مـــا شااااء الله .. متابعة معاكم بأمر الله
    ربي يجازيكم كـــل خيـــــر ياااااارب

    تعليق


    • #17
      رد: ♥♥ تــعـــالــى نــحــب ربــنــا ♥♥.. متجدد بإذن الله

      آثــــــــــــــار رحمة اللَّه

      إن آثار وعلامات رحمة اللَّه أظهر من أن تُبين وأكثر من أن تُحْصَى ،
      قال تعالى : { وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا } [ إبراهيم : 34 ] .
      ففي كل نعمة رحمة يستدل عليها كل ذي عقل صحيح ،
      ويعرفها كل ذي قلب سليم ، ولا ينكرها إلا كل ظلومٍ كفارٍ ، وهذا أمرٌ لا يحتاج إلى دليل .

      وقد اخترنا بعض هذه الآثار على سبيل المثال ، فمن ذلك
      خــــــــــــلق الإنسان

      فمن رحمة اللَّه تعالى أنه خلق الإنسان من عدم وأنشأه وجعل له السمع والبصر والفؤاد والعقل ،
      كل هذا من تراب فأيُّ فضل وأيُّ نعمة بعد اصطفاء اللَّهِ لبعض التراب والطين
      ليجعله إنسانًا يعقل ويشعر ويؤمن ثم يدخله الجنة ، فسبحان اللَّه وبحمده .
      قال تعالى : { الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) خَلَقَ الإِنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ } [ الرحمن : 1 - 4 ] .


      النبوة والـــــرسالة رحــمة

      فقد سُمَّيت النبوة والوحي رحمة كما في قوله تعالى مخبرًا عن نوح عليه السلام :
      { قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ } [ هود : 28 ] .
      قال ابن كثير : في هذه الآية : أي على يقين وأمرٍ جليّ ، ونبوةٍ صادقة وهي الرحمة العظيمة من اللَّه به([14]) .

      إرسال النبيِّ صلى الله عليه وسلم


      قال تعالى : { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ } [ الأنبياء : 107 ] .
      وعن أبي هريرة رضي اللَّه عنه قال : قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم :
      (( إني لم أُبعث لعانًا وإنما بُعثت رحمة ))([15]) . وفي الحديث الآخر : (( إنما أنا رحمة مهداة ))([16]) .

      نــــــــــزول القرآن

      قال تعالى : { وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ } [ النحل : 89 ] .
      أن جعـــــلك مسلمًا

      قال تعالى : { قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ } [ يونس : 58 ].
      قال ابن كثير : أي بهذا الذي جائهم من الهدى ودين الحق فليفرحوا فإنه أولى ما يفرحون به([17]) .

      وهذا هو الموضع الوحيد في القرآن الذي أُمر فيه بالفرح .
      ندائه في الثلث الأخير من الليل ليرحم عباده

      عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
      قال : (( يتنزل ربنا تبارك وتعالى كلَّ ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلثُ الليل الآخرُ يقولُ :
      من يدعوني فأستجيب له ، من يسألني فأعطيه ؟ من يستغفرني فأغفر له ؟ )
      )([18]) .

      وفي حديث آخر : (( من ذا الذي يَسْتَرْزِقُني أرْزُقْه ؟ من ذا الذي يستكشفُ الضرَّ أكْشِفْه )) .
      حتى ينفجر الصبح([19]) .

      وفي حديث آخر : (( ينزل الله إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يمضي ثلث الليل الأول ، فيقول : أنا الملكُ ، أنا الملك ، من ذا الذي يدعوني .. ))([20]).
      بالله عليك لو أن أمير بلدك ، أو رئيس دولتك بعث إليك أنه سوف يأتي إليك ليحقق لك ما تتمنى منه ،
      ألا يجعلك هذا له مُحبًّا وإلى لقائه متشوقًا ؟
      هل كنت تنام وتتركه ؟
      أو تنسى موعده ؟
      وهل ستكون موقنًا على تنفيذ ما تتمنى أم لا ؟

      هذا من بشر ضعيف لا يملك لك ولا لنفسه نفعًا ولا ضرًا فكيف برب العالمين جل جلاله .

      تقــــرُّبُه إلى خَلْقِهِ

      سبحان اللَّه يتقرب من خلقه وهو غني عنهم ، ويتودَّدَ إليهم وهم لا يملكون له نفعًا ولا ضرًا ، ولكن نعمة منه وفضلاً ورحمة وإحسانًا .
      وانظر أخي الكريم وتأمَّل هذا الحديث الذي تنفطر له القلوبُ وتدمعُ له العيونُ . فعن أبي هريرة قال : رُبَّما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( قال اللَّه عز وجل : إذا تَقَرَّبَ العبدُ منِّي شِبْرًا تقرَّبتُ منه ذراعًا ، وإذا تقرَّب مني ذراعًا تقربت منه باعًا أو بوعًا ))([21]) .
      يا اللَّه ، يا اللَّه ، مَنْ يتقرب إلى مَن ؟ ومَنْ يُهرول إلى مَنْ ؟
      يتقرب الخالق إلى المخلوق ويهرول ملك الملوك إلى عبد فقير صعلوك . سبحان اللَّه ما أرحمه وما أكرمه .

      ذكـــــــــــره لعباده الصالحين

      وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
      (( قال اللَّه : يا ابن آدم ، إن ذكرتني في نفسك ذكرتك في نفسي ،
      وإن ذكرتني في ملأ ذكرتك في ملأ من الملائكة ، أو في ملأ خير منهم ، وإن دنوتَ مني شبرًا ، دوتُ منك ذراعًا ، وإن دنوتَ مني ذراعًا دنوتُ منك باعًا ، وإن أتيتني تمشي ، أتيتك أهرول )
      ) .
      قال قتادة : فاللَّه عز وجل أسرع بالمغفرة .

      أخــيــتي الكــريمة
      هل تصورتى كيف يذكرك ربك ؟ هل تَخَيَّلْتَى أن يذكرك اللَّهُ باسمك ؟
      نعم يذكرك أنت باسمك بين ملائكته في الملأ الأعلى .
      من الذي يذكرك ؟
      اللَّه . اللَّه . اللَّه الذي يذكرك .

      فيا له من عظيم شرفٍ وكبير قدرٍ لا يعرفه إلا من عرف ربَّه وأحبَّه ،
      فانظرى إلى واحد من هؤلاء وهو أبي بن كعب رضي الله عنه
      حين عَلِمَ أن اللَّه تبارك وتعالى قد ذكره باسمه ، وكيف هطلت عيناه دمع الفرح والحنين إلى أرحم الراحمين .




      عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
      قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأُبي بن كعب : (( إن اللَّه أمرني أن أقرأ عليك :
      { لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ }
      )
      ) . قال : وسمَّاني لك ؟ قال : (( نعم )) . فبكى([22]).

      قال يحيى بن معاذ الرازي :
      يا غفول يا جهول لو سمعت صرير الأقلام وهي تكتب اسمك عند ذكرك لمولاك لمتَّ شوقًا إلى مولاك .

      فليس العجب من قوله : (( فاذكرونى )) ، ولكن العجب كل العجب من قوله : (( أذكركم )) ،
      فليس العجب أن يذكر الضعيفُ القوىَّ ، أو يذكر الفقيرُ الغنىَّ ، أو يذكر الذليلُ العزيزَ ،
      إنما العجب أن يذكر القوىُّ الضعيف ، والغنىُّ الفقير ، والعزيزُ الذليلَ .



      صبر اللَّه جلال جلاله على الأذى من خلقه

      فسبحان اللَّه ما أحلمه ، وما أكرمه وما أرحمه ، يخلق ويُعْبَدُ غيرُه ، ويرزق ويُشكرُ سواه ،
      خيره إلى العباد نازل وشرهم إليه صاعد
      من الذين يدَّعون له الولد يصبر على أذاهم ويبعث إليهم بأرزاقهم ،
      عسى أن يصادف هذا الكرم عقلاً ذاكيًا أو قلبًا واعيًا أو نفسًا طيبة أو فطرة سليمة
      تفيق من غفوتها وترجع عن ضلالتها تعرف ربَّها فتعبده وحده وتحبه وحده سبحانه وتعالى .

      وعن أبي موسى الأشعري رضي اللَّه عنه قال :
      قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( ما أحدٌ أصبر على أذى سمعه من اللَّه يدَّعون له الولد ثم يعافيهم ويرزقهم ))

      هذه رحمته سبحانه بمن أشرك به ، فكيف رحمته بمن وحَّده وعبده وأطاعه وأحبه وأحب رسوله وجاهد في سبيله .


      رحـــــمته بالتائبين

      فإن التائبين قد انكسرت قلوبهم لعظمته ، وذلَّت جباهم لعزته ، وأتوه راجين رحمته ويخافون عذابه ،
      فما عسى أن تكون رحمة اللَّه بهم ؟

      فإليك شيء منها :
      أولاً : يغفر الذنوب مهما عَظُمَت :
      عن أنس رضي الله عنه قال : سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
      (( قال اللَّه تعالى : يا ابن آدم ، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرتُ لك على ما كان منك ولا أبالي ، يا ابن آدم ، لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي ، يا ابن آدم ، إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئًا لأتيتك بقرابها مغفرة ))([25]) .

      ثانيًا : ويبسط يده للتائبين ليلاً ونهارًا :
      عن أبي موسى الأشعري رضي اللَّه عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
      (( إن اللَّه تعالى يبسط يده بالليل لتيوب مسيء النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ، حتى تطلع الشمس من مغربها ))([26]) .

      ثالثًا : ويفرح بتوبة عبده :
      ومع هذا فقد فرح بها فرحًا هو أشد من فرحة رجلٍ وجد حياته بعدما عدَّ نفسه من الأموات ،
      وهي فرحة إحسانٍ وبِرٍّ ولطف ، لا فرحة محتاجٍ إلى توبة عبده منتفعٍ بها .

      عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
      (( للَّهُ أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيره وقد أضله في أرض فلاة ))([27]) .

      وفي رواية : (( للَّهُ أشد فرحًا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها ، فأتى شجرة فاضطجع في ظلها وقد أيس من راحلته ، فبينما هو كذلك ؛ إذ هو بها قائمة عنده بخطامها ثم قال من شدة الفرح : اللهم أنت عبدي وأنا ربك ، أخطأ من شدة الفرح ))([28]) .


      ففي هذا الحديث دليل على فرح اللَّه عز وجل بالتوبة من عبده إذا تاب إليه ،
      وأنه يحب ذلك سبحانه وتعالى محبة عظيمة ، ولكن لا لأجل حاجته إلى أعمالنا وتوبتنا ،
      فالله غني عنا ، ولكن لمحبته سبحانه للكرم فإنه يحب أن يغفر وأن يغفر أحب إليه من أن ينتقم ويؤاخذ ،
      ولهذا يفرح بتوبة الإنسان([29]) .

      رابعًا : ويبدل السيئات حسنات :
      قال تعالى : { إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا } [ الفرقان : 70 ] .
      وقال الحسن البصري : أبدلهم اللَّه العمل السيء العمل الصالح ، وأبدلهم بالشرك إخلاصًا ، وأبدلهم بالفجور إحصانًا ، وبأدلهم بالكفر إسلامًا([30]) .
      صَلاتُه جل جلاله على المؤمنين


      قال تعالى : { هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلاَئِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا } [ الأحزاب : 43 ] .
      قال ابن كثير : والصلاة من اللَّه ثناؤه على العبد عند الملائكة . حكاه البخاري عن أبي العالية ...
      وقال غيره : الصلاة من اللَّه عز وجل الرحمة ، وقد يقال : لا منافاة بين القولين . واللَّه أعلم([31]) .

      مضاعفة الحسنات والأجور


      فمن رحمته سبحانه مضاعفة الحسنات إلى ضعاف كثيرة ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
      قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
      (( كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها ، إلى سبعمائة ضعف )
      )
      ومن الأعمال ما ينميها اللَّه حتى يجعلها كالجبل .
      فعن أبي هريرة رضي اللَّه عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
      (( من تصدق بعدل تمرة من كسب طيبٍ ولا يقبل اللَّه إلا الطيب ، فإن اللَّه يتقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فَلُوَّه حتى تكون مثل الجبل )
      )([33]) .

      رحمة اللَّه تبارك وتعالى بقلوب عباده

      فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء )) .
      1- فإذا شاء اللَّهُ لعبد الهدى شرح قلبه للإسلام .
      قال تعالى : { فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ للإِسْلاَمِ } [ الأنعام : 125 ] .

      2- وإذا أراد بعبد رشادًا حبَّبَ إليه الإيمان وزينه في قلبه فعاش بالإيمان سعيدًا وعن الكفر والعصيان بعيدًا .
      قال تعالى : { وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ (7) فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً } [ الحجرات : 7، 8 ] .


      3- ويُسعد المؤمنين بحبهم له ولرسوله وحب المؤمنين في اللَّه فيشعر بحلاوة الإيمان ولذة القرب من الرحمن جل جلاله . عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
      (( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون اللَّهُ ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار )).

      وقال تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا } [ مريم : 96 ].

      الجنة من رحمة اللَّه عز وجل

      عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
      (( تحاجَّت الجنة والنار ، فقالت النار : أُوثِرْتُ بالمتكبرين والمتجبرين ،
      وقالت الجنة : ما لي لا يدخلني إلا ضعفاءُ الناس وسقطُهم ، قال اللَّه تبارك وتعالى للجنة :
      أنتِ رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي ، وقال للنار : إنما أنتِ عذابٌ أعذِّبُ بك من أشاء من عبادي )
      ) .

      دخول الجنة برحمة اللَّه عز وجل

      قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا يدخل أحدًا الجنة عمله )) .
      قالوا : ولا أنت يا رسول الله ؟ قال : (( ولا أنا ، إلا أن يتغمدني اللَّه بمغفرة منه ورحمة )) .


      شفاعة أرحم الراحمين في أهل النار

      فما من أحدٍ يملك لغيره شفاعة في الدنيا ولا في الآخرة إلا بعد أن يأذن اللَّه لمن يشاء ويرضى .
      قال تعالى : { قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا } . وسيجعل اللَّه درجاتٍ للشفاعة والشافعين ، فهناك شفاعة للأنبياء والمرسلين ، وشفاعة للصديقين ، وشفاعة الشهداء فيُشَفِّعُهم اللَّه عز وجل ،
      ثم بعد ذلك يشفع هو سبحانه وبحمده شفاعة فيخرج أضعاف ما أخرجه كل هؤلاء حتى يعجب أهلُ الجنة من ذلك ،
      وإليك صورًا من شفاعة أرحم الراحمين

      شفاعته عز وجل في الموحدين
      عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حديث الشفاعة الطويل :
      (( ثم يقال : ادعوا الصديقين فيشفعون ، ثم يقال : ادعوا الأنبياء ، قال : فيجيء النبيُّ ومعه العِصابة
      والنبي ومعه الخمسةُ والستة ، والنبي وليس معه أحد ، ثم يقال : ادعوا الشهداء فيشفعون لمن أرادوا
      وقال : فإذا فعلت الشهداء ذلك .
      قال : يقول الله عز وجل : أنا أرحم الراحمين ، أَدْخِلُوا جَنَّتِي من كان لا يُشْرِك بي شيئًا )
      ) .
      قال : (( فيدخلون الجنة ... )).

      وفي حديث آخر : (( فيقول : وعزتي وجلالي وكبريائي وعظمتي لأُخْرِجَنَّ منها من قال : لا إله إلا اللَّه ))
      وفي رواية : أن اللَّه تبارك وتعالى يقول للرسل :
      (( اذهبوا ، أو انطلقوا ، فمن وجدتم في قلبه مثقال حبة من خردلٍ من إيمان فأخرجوه )) .
      ثم يقول اللَّه عز وجل : (( أنا الآن أُخْرِج بعلمي ورحمتي )) .
      فيُخرج أضعافَ ما أخرجوا وأضعافه فيكتب في رقابهم عتقاء اللَّه عز وجل ، ثم يدخلون الجنة.

      رحمته بالنمل ، سبحان اللَّه وبحمده

      عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
      قَرَصَتْ نملةُ نبيًا من الأنبياء ، فأمر بقرية النمل فأُحْرقت ، فأوحى اللَّه إليه :
      (( أنْ قَرَصَتْك نملة أحرقت أمةً من الأمم تُسبح اللَّه )

      وفي رواية : (( فأوحى اللَّه إليه : فهلا نملةً واحدةً )).

      فسبحان من ..لم تمنعه عظمته وكبريائه من رحمة الضعيف الصغير من خلقه
      حتى يعاتب نبيًا له من أجل نملٍ
      لا حول له ولا قوة إلا بربه




      تعليق


      • #18
        رد: ♥♥ تــعـــالــى نــحــب ربــنــا ♥♥.. متجدد بإذن الله

        كيف تعيشى اسم الله الرحمن الرحــيم فى حياتك

        الرحمة بمثابة الوقود الذي سيدفعك للعمل والحركة،
        فلابد أن تأخذى بتلك الأسبــاب التي توجب الرحمة
        وتعتمدى على الله وحده ل
        يوفقك للعمل الصالح ..
        (موجبــــات الرحمة)


        رحمة النــــاس ..
        الرحمة من الأخلاق العظيمة التي حضَّ الله سبحـانه عباده على التخلُّق بها ..
        ومدح بها أشرف رسله ، فقال جلَّ وعلا {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [التوبة: 128] ...
        ومن أسمائه : "نبي الرحمة" [حسنه الألباني، مختصر الشمائل (316)]

        ومدح النبي أفضل أصحابه من بعده بهذه الصفة، فقال "أرحم أمتي بأمتي : أبو بكر .."
        [رواه الترمذي وصححه الألباني] ..
        فكأن من يتصف بالرحمة ينال درجة الصديقين، وهي أعلى الدرجـــات عند الله تعالى.

        وبيَّن أن الرحمة تنــال عبــاده الرحمــاء ..
        كما قال "فإنما يرحم الله من عباده الرحماء" [متفق عليه] ..

        والشقي هو الذي نزعت من قلبه الرحمة ..
        قال "من لا يرحم الناس، لا يرحمه الله" [متفق عليه] ..
        وعن عائشة قالت: جاء أعرابي إلى النبي فقال: أتقبلون الصبيان ؟ فما نقبلهم! .
        فقال النبي "أو أملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة" [متفق عليه]

        القـــــرآن ..

        قال تعالى {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا} [الإسراء: 82]
        فقراءة القرآن رحمة، وتدبُّر القرآن رحمة، وكل تعلَّقٌ للمؤمن بكتـــاب الله جلَّ وعلا مستوجبٌ لنزول الرحمة.
        صلاة أربع ركعــات قبل العصر ..
        قال رسول الله "رَحِم الله امرءًا صلى قبل العصر أربعًا" [رواه أحمد والترمذي وحسنه الألباني] ..
        وهي ليست من السُنن المؤكدة، لكن تُستنزل بها الرحمــات.

        المكوث في المسجد ..
        قال رسول الله "لا يزال أحدكم في صلاة ما دام ينتظرها ولا تزال الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في المسجد: اللهم اغفر له اللهم ارحمه، ما لم يُحدِث" [رواه الترمذي وصححه الألباني]
        عيـــادة المرضى ..
        عن جابر قال: قال رسول الله "من عاد مريضًا لم يزل يخوض الرحمة حتى يجلس، فإذا جلس اغتمس فيها" [رواه مالك وأحمد وصححه الألباني]
        طـــاعة الله ورسوله ..
        فهي من أعظم أسبــاب الرحمة .. وكلما كان العبد أطوَّع لله، كان أكثر استحقاقًا لاستنزال الرحمة به ..
        قال تعالى {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [آل عمران: 132]

        الإحســـان ..
        فالإحســـان يبدأ من الإتقان وتجويد العمل، ويصل إلى المنزلة العظمى من منازل الإيمان وهي: أن تعبد الله كإنك تراه .. كما جاء في حديث جبريل حينما سأل النبي عن الإحسان،
        فقال "أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك" [رواه مسلم] ..
        وهذه المنزلة العظمى تقتضي مراقبة الله جلَّ وعلا في السر والعلن.

        فإن كنت تريد أن تتنزل عليك الرحمة: راقب قلبـــك وحالك في الخلوات ..
        فإن كنت مستقيم الحال في خلوتك، فاعلم أن هذا من أعظم أسبـــاب استنزال الرحمة عليك ..
        يقول تعالى {..إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} [الأعراف: 56]

        كيف ندعو الله باسميه الرحمن الرحيم؟
        اثن على الله عزَّ وجلَّ في كل حالك وأكثِر منه بين الخلائـــق ..
        فتتحدثى بنعمته ورحمته عليــك، وتقول: يـــا لرحمة الله.

        وافرحى برحمة الله تعالى إذا تنزلت عليك ..
        قال تعالى {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [يونس: 58]

        أن يُكثر العبد من سؤال ربِّه الرحمة .. فيقول: اللهم ارحمني، اللهم ارحمني.
        فإذا دعوتِ الله، فاعزم في الدعــاء ولا تتردد ..
        قال رسول الله "إذا دعا أحدكم فلا يقل اللهم اغفر لي إن شئت .. ارحمني إن شئت ..
        ارزقني إن شئت، وليعزم مسألته إنه يفعل ما يشاء ولا مكره له"
        [رواه البخاري]

        اللهم رحمتك نرجو، فلا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين،،

        وهنا ننتظر تجاربكم وخواطركم حول اسم الله الرحيم الرحمن

        فـضـفـضــة ايمانيـــة ♥ ♥ تــعــالـــى نــحـب ربــنــا ♥ ♥






        تعليق


        • #19
          رد: ♥♥ تــعـــالــى نــحــب ربــنــا ♥♥.. متجدد بإذن الله

          المشاركة الأصلية بواسطة العوده الي الله مشاهدة المشاركة
          اللهم انا نســألك حبـــك وحب مـــن يحبــك وحب كل عمـــل يقربنا ياااااااارب الي حبــــك
          __________________________________
          مـــا شااااء الله .. متابعة معاكم بأمر الله
          ربي يجازيكم كـــل خيـــــر ياااااارب

          آمــين يارب
          أنرتى الموضوع بمرورك ..أنار الله قلبكِ بطاعته



          تعليق


          • #20
            رد: ♥♥ تــعـــالــى نــحــب ربــنــا ♥♥.. متجدد بإذن الله

            هيا بنا اليوم و مع اسم جديد تطمئن به قلوبنا
            و تسكن به نفوسنا إنه اسم الرب









            ورد هذا الاسم فى القرآن الكريم فى أكثر من موضع فقد سمى الله عزوجل نفسه بالرب على سبيل الاطلاق والاضافة




            قال تعالى : (كَذَٰلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهَا أُمَمٌ
            لِتَتْلُوَ عَلَيْهِمُ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَٰنِ ۚ
            قُلْ هُوَ رَبِّي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ )




            فاسم الله تعالى الرب تشعرين فيه بنوع من الطمأنينة والسكينة
            إذ أن هذا الاسم فى ثنايا معناه أنه سبحانه وتعالى هو الرازق الخالق ومدبر الأمر
            فتشعرين بأنك ترمى كل حملك على هذا الرب السيد سبحانه وتعالى
            فتشعرين بالطمأنينة والسكينة وتشعرين بنوع من الأمان و أنه لا ينبغى عليكِ أن تخافى من شىء




            وقال تعالى : (سَلَامٌ قَوْلًا مِّن رَّبٍّ رَّحِيمٍ )


            وقال تعالى : (بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ )







            وقد ورد هذا الاسم فى السنة فى مواضع كثيرة منها :



            عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ألا وإنى نهيت أن أقرأ القرآن راكعاً أو ساجداً فأما الركوع فعظموا فيه الرب
            وأما السجود فاجتهدوا فى الدعاء فقمن - أى فحرى أو فأولى - أن يستجاب لكم
            ) { رواه مسلم }




            و عن عمرو بن عبس أنه سمع النبى صلى الله عليه وسلم يقول ( أقرب ما يكون الرب من العبد فى جوف الليل الآخر
            فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله فى تلك الساعة فكن
            ) { رواه الترمذى وصححه اللألبانى }








            معنى الرب فى اللغة



            قال بن الأنبارى : الرب انقسم على ثلاثة اقسام :



            يكون الرب بمعنى المالك



            فأنتِ من النهاية مِلكه وأنتِ له أَمة .. هو يصرفها كيف شاء ... و لا ينبغى للعبد أن يخرج عن إذن مالكه ولا عن أمره ،


            هو الذى ملك أمركِ ففوضى له أمركِ واسمعى ما يدعوكِ إليه واستجيبى له، فهو يدعوكِ فيما يكون فيه النفع لك ِ


            كما فى الآثار المشهورة ان الله عزوجل يقول لعباده ( الكل يعاملك لنفسه وأنا أعاملك لك )


            كل الناس تعاملك لمصلحتها فلو فهمتِ شيئًا آخر فأنتِ واهمة


            مهما كان هذا الشخص فى القرب منك .. لو والدك .. أو والدتك .. أو أختك حبيبتك فى الله ..أو زوجك .. أو أولادك .. الكل يعاملك لنفسه ،

            أما الله فيعاملك لكِ ،
            فهو الأولى سبحانه وتعالى بأن يكون له هذه المنزلة عندك ِفأولى بأن تزعنى له وتخضعى لقوله وتذلى بين يديه



            ويكون الرب بمعنى السيد المطاع

            فهو سبحانه الذى ينبغى أن يُطاع فلا يُعصى



            ويكون الرب بمعنى المُصلِح



            تقول رببت الشىء أربه رباً وربابة إذا أصلحته وقمت عليه ،ففيه معنى الإصلاح


            فإن الرب ستؤول إلى معنى تربية ، نقول ربى تربية


            الراغب يقول : الرب فى الأصل التربية وهو إنشاء الشىء حالاً فحالاً إلى حد التمام ،
            وهذا يعطينا معنى فى موضوع عملية التربية والتزكية أنها لا تأتى هكذا مرة واحدة
            بل ستصبرين على نفسكِ كثيراً لأنها مجموعة من المجاهدات للنفس للوصول بها إلى حيز النفس المطمئنة أو حتى النفس اللوامة






            معنى اسم الرب اصطلاحًا



            الرب مصدره الربوبية و كل من مَلك شيئاً فهو ربه ، يُقال هذا رب الدار ورب الضيعة


            ولا يُقال الرب معرفاً بالألف واللام مطلقاً إلا لله عزوجل لأنه مالك كل شىء


            فلا يقال الرب فلان هذا لا يجوز



            يقال أيضاً فى معنى الربوبية سياسة الشىء و تدبير الأمر


            إذن هو سبحانه وتعالى الذى يدبر لك أمرك






            الرب هو سبحانه المتكفل بخلق الموجودات وبإنشائها وهو سبحانه القائم على هدايتها وإصلاحها
            الذى نظم للناس معيشتهم ودبر لهم أمورهم ،



            فالرب هو المتكفل بالخلائق أجمعين ، هو الذى اوجد كل شىء فأوجده وأمده ورعاه وقام على كل نفس بما كسبت ،
            ففى ضمن هذا المعنى - معنى اسم الله الرب - تجد صفة الخلق وتجد صفة الرزق وتجد صفة التدبير
            وتجد كذلك صفة القيومية فهو سبحانه وتعالى القائم على كل نفس ... به قيام كل شىء وعليه يقوم كل شىء سبحانه وتعالى



            قال تعالى : (أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَىٰ كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ )



            وحقيقة معنى الربوبية فى القرآن تقوم على ركنين اثنين :




            الركن الأول : إفراد الله بالخلق



            الركن الثانى : إفراده بالأمر و التدبير




            كما قال الله تعالى عن موسى وهو يبين حقيقة الربوبية لفرعون عندما سأله


            ( قَالَ فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَى (49) قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى)



            " أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ " : إذن هو سبحانه وتعالى هو الخالق له الموجد له القائم عليه ،


            " ثُمَّ هَدَى " : فيها معنى تدبير الأمر لكل هذه المخلوقات والهداية



            فالله سبحانه وتعالى أعطى كل شىء خلقه ثم هدى ، فبين لكل إنسان وجه المطلوب منه
            هداه إلى طريق الحق ووضحه له وكذلك تبين له طريق الباطل فالحلال بين و الحرام بين والحق ابلج
            ولا مجال لأحد أن يقول عشت فى الدنيا ولم اعلم طريق الحق من الباطل و اختلطت على الأوراق
            بل فى فطرة الإنسان بيّن الله عزوجل هذا الأمر .. الحق من الباطل .. طريق الهدى من طريق الضلال







            و عندما يأتى اسم الرب يأتى معنى المربى .. نحن نقول الرب هو المالك والسيد والمصلح للشىء ، الثلاثة معانى يدور حولها ،
            وأقرب المعانى إلى الإنسان عندما نطلق على احد أنه مُربى أى يقوم بدور التربية ، فيُقال عالم ربانى و رجل مربٍ ،



            معناه أنه يقوم بهذا التهذيب لنفوس من يربيهم ويصلح لهم أمورهم


            وتقول هذا رجل ربانى بمعنى أنه راسخ فى العلم


            والمربى ينبغى أن يكون كذلك .. ان يكون ابتداءً ربانى حتى يكون مربٍ على الجادة ، فلابد أن يكون راسخاً فى هذا العلم
            و علم تهذيب النفوس ما أصعبه لأنه يتكلم على نفس تتشكل فى اليوم الواحد أكثر من مائة مرة ،



            قال الجُنيد : ( الصادق يتقلب فى اليوم أربعين مرة والمرائى تجده على حالة واحدة أربعين سنة )


            ابن القيم يعلق على هذا الكلام ويقول : وأبو القاسم - أى الجنيد - رجل راسخ فى فهم الصدق ، يفهم ما هو الصدق
            ولكى يكون العبد صادقاً يتقلب أربعين مرة فى اليوم ونفسه دائماً تأتى عليه الواردات

            دور المربى أنه يبين لهذا الشخص الذى يربيه كيف نزوع النفس وتقلباتها ؟
            وكيف يستطيع ان يتعامل مع هذه الشبهات وهذه الواردات عليه ؟
            يقول له عندما تأتى هذه تقلب هنا ، أول ما تجد هذه المعانى تفعل كذا ، عندما تجد ثِقل فى الطاعة استغفر كثيرًا و هكذا




            فلابد أن يكون هذا المربى له طول باع فى معاملته لنفسه أولا لأنها تتلون و تتقلب
            فلكى يصدق ويكون مخلصاً لا يمكث على حالة واحدة ، وإذا مكثت على حالة واحدة ستُبتلى بالرياء والعجب فلابد أن تتقلب ،
            لابد أن تأتى من ذكر لقراءة قرآن لصلوات لصدقات

            وأول ما تجد نفسك يعجبها شىء توجه إلى باب آخر كى لا تفتح على نفسك باب إعجابك بالعمل فتفتح فى كل باب.



            إذن هذا شأن المربى ينبغى ان يكون كذلك ودائماً أبداً تكون هذه هى رسالة التربية

            أن يصل بالناس إلى معنى الصدق والإخلاص وهما الركنان اللذان يقوم عليهما بناء الإيمان



            تابعى معنا لنعلم حظ العبد من اسم الله الرب
            و كيف نحيا به فى حياتنا ؟





            جاهد من أجل تحقيق هدفك و لا تقبل أن تصير جزءًا من أهداف الآخرين
            ♥♥ تــعـــالــى نــحــب ربــنــا ♥♥.. متجدد بإذن الله

            تعليق


            • #21
              رد: ♥♥ تــعـــالــى نــحــب ربــنــا ♥♥.. متجدد بإذن الله


              حظ العبد من اسم الرب

              الذل و الانكسار لله عز وجل و استشعار مقام العبودية

              أن يكتسى العبد بثوب العبودية ويخلع عن نفسه رداء الربوبية
              فأول شىء أن تعلمى أن الله سبحانه وتعالى له علو الشأن والقهر و الفوقية وله أوصاف العظمة والكبرياء وأنه لا يُنازع فى ذلك
              فتقتضى منكِ ذلاً وانكساراً وافتقاراً وهذا أحد أعظم حظوظ العبد من أسماء الله وصفاته
              " مقام الذل والانكسار والافتقار بين يدى الله سبحانه وتعالى "
              و نتعلم التواضع






              تفويض الأمر كله لله و التوكل عليه
              فمعنى الرب أنه هو الذى يدبر الأمر و بيده الأمر كله .. فاسأليه وحده أن يدبر لكِ حالكِ
              و اجعليها فى دعائكِ دائمًا.. اللهم دبّر لى فإنى لا أُحسن التدبير وخِر لى فإنى لا أحسن الاختيار




              أن يستشعر الإنسان طوال الوقت أنه عبد له رب
              و أنه ليس حرًا فى كل ما يفعله لأن له ربًا يأمره و ينهاه وهو عبد عليه السمع و الطاعة
              ويستشعر أنه ليس وحيدًا فى هذه الدنيا ولا يواجه مشاكلها وهمومها بمفرده
              بل إن له ربًا يدبر له أمره .. ويفرج كربه .. ويقيل عثرته .. ويقبل توبته
              يقيمه بعد سقوطه .. ويثبته إذا اهتدى و تاب ..و يأخذ بيده لطريق الهداية و الإنابة .. ويسمع شكواه و نجواه
              فيلجأ العبد إلى الله وحده فى كل أموره إذ أنه هو وحده مدبر الأمر
              فأنتِ لستِ وحيدة فى دنياكِ و لن تكونى وحيدة أبدًا لأن لكِ ربًا يدبر أمرك طوال الوقت ولا يتركك


              تقوى الله
              أن يتقى العبد ربه لاسيما فيمن ولاه عليهم و يتذكر أن الله هو الرب المالك
              و إنما جعل الله للعبد أشياء يملكها و جعلها تحت ولايته وتصرفه ليتقى الله فيها و يحكمها كما أمره الله لا على هواه

              فلا يظلم و يجور و يستعمل ملكه لظلم غيره من الضعفاء إنما يتقى الله فى كل ما يملكه
              ولا يصف نفسه بأنه رب تواضعاً لربه وتوحيداً له
              صحيح أنه يجوز له أن يقول رب الدار ولكن لا يصلح أن يقولها هكذا كى يكون بها معنى التواضع لله سبحانه وتعالى
              وإن جاز أن يصفه غيره بذلك لكن من باب التأدب مع الله لا يصف العبد نفسه بذلك
              عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يقولن أحدكم عبدى وأمتى ولا يقولن المملوك ربى و ربتى
              وليقل المالك فتاى وفتاتى وليقل المملوك سيدى وسيدتى فإنكم المملوكون والرب الله عزوجل
              ) {رواه أبو داود}




              الرضا عن الله
              فأنتِ تعلمين أنه هو سبحانه ربكِ الذى يدبر الأمر و أن قدر الله لا يأتى إلا بخير
              فليكن شعارك دائمًا " أحبه إليه أحبه إلىّ "
              طالما أن الله عزوجل اختار لى هذا الأمر و ارتضاه لى إذًا أنا ارتضيه لنفسى
              فلن أجد أرحم علىّ من ربى ... فإنه أرحم بكِ من نفسكِ و من الناس أجمعين
              فتتلقى البلاء بنفس راضية مطمئنة واثقة بربها أنه لن يُضيعها و أنه لم يقدر لها إلا ما فيه الخير و النفع لها
              وإذا رضيتِ عنه فاعلمى أنه قد رضى عنكِ ... فعلامة رضاه عنكِ رضاكِ عنه



              أن نكون ربانيين ... فما معنى العبد الربانى ؟
              قال الجوهرى : الربانى هو المتأله العارف بالله تعالى
              و المتأله أى العبد الذليل الخاضع المحب المعظم لله
              إذًا الربانى هو الذى به هذه الصفات :
              ذليل و خاضع لله ، محب لله ، معظم لله ، عارف بالله
              وهذه الصفات تأتى بمعرفة الله ابتداءً
              فمن عرف الله أحبه .. ومن عرف الله ذلّ بين يديه .. ومن عرف الله وأعطاه قدره عظّمه وأجلّه وهابه
              فبداية الأمر أن نعرف الله .. و لهذا نتدارس سويًا معانى أسماء الله الحسنى
              لنرحل بقلوبنا و نحيا مع أسماء الله وصفاته فنعرفه ونحبه و نخضع له فنصل لحبه ورضاه وجنته و نكون ربانيين



              أن نسعى فى تهذيب نفوسنا و تزكيتها و تطهيرها من العيوب و الآفات
              فالنفس بها اعوجاج فطرى تجعلها تجنح إلى الدنيا وإلى نوع من العبث و المفروض من التربية هى تقويم هذا الاعوجاج فى النفس وتهذيبها
              وفى تربيتنا لنفسنا وفى تربيتنا لأولادنا نسعى لإصلاحها من اعوجاجها
              فتعرفى أن بنفسكِ اعوجاج وأنكِ لن تستقيمى ولن يمكنكِ السير فى الدرب هكذا إلا إذا سعيتِ جاهدة فى تهذيب نفسكِ
              و تقويمها من اعوجاجها وفق قواعد أهل العلم : بالتخلية و التحلية
              أن تتخلى عن الآفات و العيوب وتتطهرين منها .. و تتحلى بفضائل الأخلاق
              فتتخلى عن الكبر و تتحلى بالتواضع ... وتتخلى عن الرياء و تتحلى بالإخلاص وهكذا
              فلابد أن تضعى يدكِ كل فترة على آفات تسعين فى إصلاح نفسكِ فيها وتدونيها وتشرعين فى تهذيب نفسكِ و تخليصها من هذه الآفات
              فكيف تسعين فى التزكية ؟ وما هى الأسس التى يقوم عليها هذا التغيير و التهذيب للنفس ؟؟
              أولاً : الإستعانة بالله عزوجل
              فعليكِ أن تعلمي أنه لن يُمكنك تغيير نفسك و التخلص من آفاتها إلا إذا شاء الله عزوجل لكِ ذلك
              فاستعينى بالله سبحانه وتعالى على هذه المهمة الصعبة
              قال تعالى ( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ )
              إذن عليكِ فقط أن يتبدأى فى التغيير والله عزوجل بعد ذلك يقربك إليه و يُعينك
              ثانيًا : الصدق والإخلاص فى طلب التغيير

              فلو لم تكونى صادقة مخلصة فلن تتغيرى ، وسيكون استقبالكِ للكلام استقبال المثنين والمعجبين
              وتقولى ما شاء الله بالفعل هذا كلام جميل وبعد أن تسمعى هذا الكلام تعيشين حياتكِ مرة اخرى بدون أى تغيير و دون أن تأخذى أى خطوة جديدة

              إنما الصادق الملخص يكون رد الفعل عنده مختلف وبمجرد سماعه هذا الكلام يبدأ فى أخذ خطوات حقيقية للتغيير
              وإذا صدق العبد بُشّر
              فمن علامات الصدق التبشير من الله قبل العمل
              واستدل العلماء على ذلك بالحديث و فيه قول أنس بن النضر :
              (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لأَجِدُ رِيحَ الْجَنَّةِ دُونَ أُحُدٍ ، وَاهًا لِرِيحِ الْجَنَّةِ )
              فالصادق يُبشر ، فتجدين بعد أن صدقتِ علامات تدل على صدقك
              فمثلاً إن كنتِ صادقة فى طلب العلم و لا تدرى من أين تبدأين فتجدى أحد الناس يدلكِ على الطريق وتجدى كل شىء ميسر أمامك ِ
              فتجدى الكتب التى تبحثين عنها و تشتريها بسهولة
              تريدين سماع درس عن معنى معين فتجدين من يدلك على سلسلة تتكلم عن المعانى التى تحتاجينها وهكذا
              أما الذى لا يصدق مع الله فهذا الذى يتعثر و تصعُب عليه الأمور ( إنما يتعثر من لم يخلص )
              فعليكِ بالصدق و الإخلاص و سيرشدكِ الله لكل شئ و لن يتركك .. فقط اصدقى الله يصدقك
              ثالثًا : معرفة النفس و معرفة عيوبها و آفاتها

              لأنه إذا عُلم السبب سهل العلاج .. و إلا فكيف ستُعالجين مالا تعرفينه أصلاً ؟ و كيف تتخلصين مما لا تدرين أنه بكِ ؟
              فالتغيير يقوم على داعمتين : معرفة العبد بنفسه و بمقام الذنب
              وهذه تحتاج أنكِ طوال الوقت تُبصرين بعيوبكِ وأن تكون عيوبكِ طوال الوقت أمام عينيكِ
              فلا تُفتشى عن عيوب الآخرين ، فلو فتشتى عن عيوب الآخرين ستُبتلى ، لا تتبعى عورات الناس فيتتبع الله عورتك ولو كنتِ فى داخل بيتك
              إذن لا تفتشى على عيوب الناس الآن وإنما فتشى على عيوبكِ أنتِ واجعلى عيوبك أمام عينيك لتسعى فى إصلاحها
              فأهم شئ هو نجاتكِ أنتِ قبل أن ينجو أى أحد حتى ولو كان أقرب المقربين إليكِ
              فمن أصول الوصول إلى الله ( انجُ بنفسك أولاً )
              ثم بمن يكون تحت رعايتك فانتبهى لنفسكِ و ابحثى عن عيوبكِ

              فكيف تعرفين عيوبكِ ؟
              بالدعاء الكثير و التضرع لله أن يرزقك البصيرة و الفهم و يُبصرك بعيب نفسك و بحقيقتها
              لأن بصركِ بعيب نفسك يحتاج إلى بصيرة و صراحة من النفس فلا تُضخمى العيوب وتقولين إن بى كل آفات النفوس
              ولا تهونى الأمر و تقولى إننى سليمة وما بى هيّن و الأمر لا يحتاج لشدة مجاهدة و تغفلين عن نفسك
              بل كونى صريحة مع نفسكِ تُصارحيها بعيوبها بلا تهويل ولا تهوين

              بالعلم
              فتتعلمى آفات النفوس و مظاهرها و طرق علاجها وللشيوخ الكثير من المحاضرات فى هذا الجانب
              وخصوصًا الشيخ هانى حلمى و الشيخ محمد حسين يعقوب - حفظهما الله -



              بسؤال الناصحين المخلصين من أهلك و أصدقائكِ و من يحيطون بكِ

              فهؤلاء الذين يتعاملون معكِ بكثرة و عن قرب يعرفون عنكِ ما قد لا تعرفيه عن نفسك فاسأليهم عن عيوبك
              و اطلبى منهم مصارحتك ولا تغضبى مما يُقال لأن هذا كله سيعود عليكِ أنتِ بالنفع
              و اقبلى النصيحة ممن يُعطيها لكِ ولا تتهربى من الكلام وتسوقى المبررات .

              بل إن واجهكِ أحد أنكِ تفعلين كذا وكذا فابدأى فى التفكير بينكِ و بين نفسكِ فى الكلام و ادرسيه بدقة
              هل أنا فعلاً بى هذا العيب أم لا ؟ ولا تتحججين بالظروف و تُسقطى الأمر على الخارج المحيط بكِ بل واجهى نفسك ولا تتهربى منها

              من أعدائك... من هؤلاء الذين يبغضونكِ و يكرهونكِ و يحسدونكِ

              هم يلقون إليكِ بالعديد من الكلمات الجارحة ... لا تنشغلى بالغضب منهم و انشغلى بالتفكير فى كلامهم عنكِ
              فلا دخان بغير نار .. ربما يكون فى كلامهم بعض الصواب _ و أكثره يكون من حقدهم _ و لكن قد يُلامس بعض الكلام
              جوانب من الحقيقة فلا ترفضيه كله إنما ابحثى عما فيكِ مما قالوا و عابوا

              رابعًا : الشروع فى إصلاح ما بنفسكِ على علم وبصيرة
              ولابد أن تعرفى شيئا هامًا :
              أن كل آفة من آفات النفوس لها علاجها فإن طب القلوب مثل طب الأبدان فى ذلك
              تلك تحتاج قرآن وتلك تحتاج ذكر و هذه تحتاج صيام و هذه تحتاج خلوة و تبتل إلى الله و هكذا
              فليس كل الآفات تُعالج بنفس الطريقة والكيفية
              مثال على ذلك :
              علاج التعلق بغير الله يكون بالذكر الكثير " فنجعل للشخص المتعلق أوراد ذكر كبيرة لتطهر القلب "
              ثم ملأ القلب بالعديد من الأصدقاء حتى لا يكون القلب مشدود لشخص واحد
              ثم معرفة الله ليتمكن حب الله من القلب و يطرد هذا التعلق
              وعلاج الغفلة كثرة الذكر
              وعلاج الذى يتأثر بمخالطة الناس فيفسدون عليه حاله أن يكون له نصيب من الخلوة بالله
              فيحتاج كل فترة أن يأخد يومًا أو يومين فى خلوة مع الله ... يعتزل الناس قليلاً حتى يُطهر قلبه من آثار الخلطة التى تُشتت قلبه ثم يعود للتعامل من جديد
              وهكذا تحتاجين أن تعرفى مرض قلبكِ و تعرفى العلاج المناسب له حتى يتم الشفاء بإذن الله

              فإذا أردتِ أن يكون لكِ حظًا من اسم الله الرب
              وتكونى أمة الرب بحق فابدأى بالعمل بكل ما سبق لتكونى بحق أمة منكسرة ذليلة لله







              جاهد من أجل تحقيق هدفك و لا تقبل أن تصير جزءًا من أهداف الآخرين
              ♥♥ تــعـــالــى نــحــب ربــنــا ♥♥.. متجدد بإذن الله

              تعليق


              • #22
                رد: ♥♥ تــعـــالــى نــحــب ربــنــا ♥♥.. متجدد بإذن الله

                كيف تعيشين اسم الرب فى حياتك ؟


                أن تستشعرى دائمًا أن لكِ رب يملكك و يملك أمركِ كله .. رزقكِ بيده وحياتكِ وموتكِ بيده وحده
                وفى كل موقف يمر عليكِ استشعرى تربية الله لكِ
                فلا يحدث شئ عبثًا أو بدون حكمة
                إنما الله الرب يربيكِ و يريدك أن تفهمى أمرًا ما من كل ما يحدث لكِ و حولكِ من أحداث
                فاجعلى همك الوصول إلى مُراد الله منكِ





                إذا أعطاكِ نعمة فتدبرى ولا تفرحى فرحًا شديدًا يُعمي قلبك عن شكر الرب عزوجل
                إنما اعلمى أن هذه النعمة ابتلاء لكِ لتشكرى لأن هناك رب هو الذى منحكِ إياها
                فاحرصى على شكره ليديمها عليكِ و لا تزول






                و إذا ابتلاكِ ببلاء ما فارضى عنه و عن كل ما قدره لكِ و رددى بقلبكِ
                أحبه إليه أحبه إلىّ

                وتأملى فى حكمته و ما المعنى الذى أراد الله أن يغرسه فى قلبكِ بهذا البلاء ؟






                فى تعاملك مع أولادك أو من هم تحت ولايتك تستشعرى خلافتكِ فيهم
                و أنكِ لا تملكيهم إنما الله هو الرب هو الذى يملك كل شئ

                فتتعاملى معهم بما يرضى الله و تُعامليهم لله




                واستشعرى تربيته لكِ فى كل أمورك

                فالله الرب يُربيكِ و يُزكيكِ حتى و إن لم تسعى لذلك
                فقد تكونى مصابة بمرض العُجب .. تفرحين بنفسكِ ..بدينكِ .. بعقلكِ
                فيكسركِ الله ببلاء ما حتى تذلى وتنكسرى له
                ويسلُب منكِ هذه النعمة التى تفرحين بها لتعلمى أنكِ بدونه لا شئ و أن كل ما عندكِ فهو ملكه عزوجل
                و من رحمته أنه أعطاكِ إياه ليس لميزة فيكِ إنما محض فضل منه
                فيُعرفك بالبلاء كم أنتِ ضعيفة عاجزة لا حول لكِ ولا قوة إلا به


                و يُعرفك أنه القوى العزيز الذى بيده الأمر كله






                و اعلمى أن لكِ رب لم يتركك هملاً بل أرسل إليكِ نبيه صلى الله عليه وسلم
                و أنزل إليكِ القرآن ليهديكِ و يُعرفك كيف السبيل إليه
                ثم هو بعد هذا كله لم يتركك فى الحياة وحيدة
                بل يتنزل إليكِ كل ليلة فى الثلث الأخير ليسمع شكواكِ ونجواكِ .. ويُجيب دعواكِ
                فكم فرج من كرب ... و كم كشف من ضر .. وكم تاب على عاصٍ .. و كم تودد إلى مطيع
                فهو سبحانه لا يترك عباده أبدًا إلا إذا أعرضوا عنه و نسوه
                فعندها يتركهم ليعلموا أنهم بدونه لا شئ و أن ليس لهم سواه
                فيرجعون إليه من جديد تائبين منيبين




                واعلمى أن الله الرب يُربيكِ ليُصلحك.. و يبتليكِ ليُهذبك لا ليُعذبك
                فما منعكِ إلا ليُعطيكِ .. و ما أبعدكِ إلا ليُقربك




                فقط افهمى عن ربك كيف يُعاملك و ابدأى من الآن فى رؤية حياتك بشكل مختلف
                و ابدأى فى التفكر فى تربيته ومعاملته لكِ



                لتجدى قلبك ينبض بحبه
                جاهد من أجل تحقيق هدفك و لا تقبل أن تصير جزءًا من أهداف الآخرين
                ♥♥ تــعـــالــى نــحــب ربــنــا ♥♥.. متجدد بإذن الله

                تعليق


                • #23
                  رد: ♥♥ تــعـــالــى نــحــب ربــنــا ♥♥.. متجدد بإذن الله


                  ماشاء الله اللهم بارك
                  جزاكِ الله خيرااا على تلك الحلقة الراائعة
                  بجد استفدت منها جدااا
                  أسأل الله أن يبارك فيكِ ويتقبل منا ومنكِ صالح الأعمال


                  تعليق


                  • #24
                    رد: ♥♥ تــعـــالــى نــحــب ربــنــا ♥♥.. متجدد بإذن الله

                    آميــــــــــــــن و إياكِ
                    نفعنى الله و إياكِ به وجزاكِ خيرًا
                    و جعلنا ممن عرفه فأحبه فذلّ بين يديه فرضى الله عنه و قرّبه
                    جاهد من أجل تحقيق هدفك و لا تقبل أن تصير جزءًا من أهداف الآخرين
                    ♥♥ تــعـــالــى نــحــب ربــنــا ♥♥.. متجدد بإذن الله

                    تعليق


                    • #25
                      رد: ♥♥ تــعـــالــى نــحــب ربــنــا ♥♥.. متجدد بإذن الله

                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم

                      تعليق


                      • #26
                        رد: ♥♥ تــعـــالــى نــحــب ربــنــا ♥♥.. متجدد بإذن الله

                        السلام عيكم ورحمه الله وبركاته
                        موضوع اكثر من رائع
                        بارك الله فيكم ورزققكم الفردوس الاعلى

                        تعليق


                        • #27
                          رد: ♥♥ تــعـــالــى نــحــب ربــنــا ♥♥.. متجدد بإذن الله

                          المشاركة الأصلية بواسطة راجية رضى الله سبحانه مشاهدة المشاركة
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم


                          وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                          وجزاكم خيــرًا و بارك فيكم


                          المشاركة الأصلية بواسطة الصفا والمروى مشاهدة المشاركة
                          السلام عيكم ورحمه الله وبركاته
                          موضوع اكثر من رائع
                          بارك الله فيكم ورزققكم الفردوس الاعلى

                          وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                          جزاكِ الله خيرًا
                          آميــــــــن و إيــاكِ

                          جاهد من أجل تحقيق هدفك و لا تقبل أن تصير جزءًا من أهداف الآخرين
                          ♥♥ تــعـــالــى نــحــب ربــنــا ♥♥.. متجدد بإذن الله

                          تعليق


                          • #28
                            رد: ♥♥ تــعـــالــى نــحــب ربــنــا ♥♥.. متجدد بإذن الله

                            جزااااااااااكم الله خيرا كثيييرا

                            تعليق


                            • #29
                              رد: ♥♥ تــعـــالــى نــحــب ربــنــا ♥♥.. متجدد بإذن الله

                              ماشاء الله اللهم بارك اجمل موضوع واحلى كلام عن حبيب قلوبنا اللهم لاتجعل في قلوبنا الااياك ولاتجعل همنا الا رضاك:a5:







                              تعليق


                              • #30
                                رد: ♥♥ تــعـــالــى نــحــب ربــنــا ♥♥.. متجدد بإذن الله

                                وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
                                ماشاء الله اللهم بارك
                                ربنا يرضى عنا وعنكم والمسلمين أخواتى العزيزات

                                واشوقاه لبيتك ياالله
                                علامات محبة الله لك
                                "إنا لله إنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها فى ذريتى"
                                #‏حمله_هقاطع_اللى_هيشغلنى_عن_ربى_فى_رمضان‬

                                تعليق

                                يعمل...
                                X