إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فقه تربية الأبناء.. وطائفة من نصائح الأطباء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فقه تربية الأبناء.. وطائفة من نصائح الأطباء

    مقدمة:


    أولا أريد أن أشير أن أول ما لفت إنتباهي لهذا الكتاب .. هو تسميته بالفقه، فهي المرة الأولي التي أقرأ فيها إسم فقه لتربية الأبناء.. ومن المعروف أن معنى كلمة فقه: أي ما يجب التفقه فيه أو فهمه وعلمه، فجعله الشيخ حفظه الله من الواجبات التي على المسلم معرفتها وفهما، وليس فقط من باب العلم بالشيء
    فيبدأ الشيخ حفظه الله بذكر لماذا إختار هذه المادة وخصص لها كتاب، لأن الله سبحانه وتعالى كلف بني آدم بتكاليف، ومنها حسن رعاية الذرية وإصلاح النسل والسعي لاستنقاذ الأهل من النار، واستشهد بقوله تعالى { ياأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون} ( التحريم 6)
    وقوله { يوصيكم الله في أولادكم} (النساء 11)
    وقول النبي صلى الله عليه وسلم:" كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعينه"( بخاري2554 /مسلم 1829)
    وقوله صلى الله عليه وسلم:"وإن لولدك عليك حق"( مسلم)
    ويقول أن الأبناء فتنة وابتلاء من الله، ليرى هل سنقيم فيهم حدود الله؟ هل سنشكر نعمته علينا؟ أم هل سنفتن بهم؟وغيرها من الأبتلاءات

    يبدأ ببيان أن الهادي هو الله، وأن ما يفعله الوالدين من تربية إسلامية، هو فقط من باب الأخذ بالأسباب
    لقوله تعالى{ من يهد الله فهو المهتدي ومن يضلل فأولائك هم الخاسرون} (الأعراف178)... وغيرها من الآيات

    وأن حتى الأنبياء لا يملكون هداية التوفيق لأحد
    قوله تعالى{ إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين} ( القصص56) وهي رسالة الله لنبيه صلى الله عليه وسلم عندما كان يناشد عمه أبا طالب أن يقول لا إله إلا الله وعمه يأبى!
    وأيضا نوح عليه السلامعندما كان يلح على إبنه ويقول { يا بني اركب معنا ولا تكن من الكافرين} (هود42) ولكن الله لم يرد له الهداية
    كما لم يملك إبراهيم عليه السلام الهداية لوالده { ياأبتِ إني قد جاءني من العلم ما لم يأتِك فاتبعني أهدك صراطا سويا* يا أبتِ لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصيا} (مريم43-44)
    وانظر كيف هدى الله إسماعيل لإبراهيم عليهما السلام حيث قال له بعد رؤياه { يا أبتِ افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين} (الصافات102)وكيف أن يوسف عليه السلام تعرض لظروف قاسية طزال حياته ولم يربه أبواه فترة طويلة، ولكن الله هو الذي حفظه، فالحافظ هو الله { خير حافظا وهو أرحم الراحمين} ( يوسف 64)
    وموسى عليه السلام ، طفل رضيع تربّى في بيت فرعون، بيت الكفر كله! ولكن حفظه الله وكان نبيا!
    وأكبر مثال على ذلك، النبي صلى الله عليه وسلم، ولد في بيئة كلها كفر ولكن حفظه الله تعالى وأصبح خير خلق الله
    وعلى عكس ذلك، الغلام الذي قتله الخضر، فكان أبواه صالحين، ولكن طبع الغلام فاسدا {وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا} (الكهف80)

    وبذلك، فعلى الوالدين الدعاء أن يرزقهما الله الذرية الصالحة، وفي القرآن العديد من أمثلة دعاء الصالحين بصلاح الذرية
    { ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما} ( الفرقان74)
    {رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سمبع الدعاء} (آل عمران 38)
    كما أن النبي صلى الله عليه وسلم، دعا لأبنائه وغيرهم، ففي ذلك تحقيق لوجوب الدعاء بصلاح الذرية، فمن حديث أسامة بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأخذه والحسن ويقول " اللهم إني أُحبهما فأَحبهما" (بخاري 3747)

    ونهى الرسول أيضا عن الدعاء على الأبناء فقد توافق تلك الدعوة ساعة إجابة فيشقى الأبناء بذلك
    فقد جاء في حديث جابر الطويل أن رجلا قال لبعيره: شأ لعنك الله!، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من هذا اللاعن بعيره؟" قال أنا يا رسول الله، قال:" انزل عنه فلا تصاحبنا بملعون! لا تدعوا على أنفسكم ولا تدعوا على أولادكم ولا تدعوا على أموالكم، فلا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاء فيستجب لكم" (مسلم 3009).

    يتبع............


  • #2
    رد: فقه تربية الأبناء.. وطائفة من نصائح الأطباء~

    نبه الشيخ حفظه الله أن لصلاح الوالدين وأعمالهما الصالحة عظيم الأثر في صلاح الأبناء ونفعهم في الدنيا والآخرة، فبركة الأعمال ومجازاة الله بها أو شؤم الأعمال السيئة وعقاب الله عليها قد يكون في الأبناء
    لقوله تعالى { وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ غڑ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي غڑ ذَظ°لِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا} ï´؟ الكهف)ظ¨ظ¢

    ومن آثار الأعمال الصالحة أيضا تأسي الأبناء بها، فاتقِ الله أيها الأب وأيتها الأم في أبنائكما وبناتكما وكونا أسوة حسنة لهم بحسن الخلق وكريم طبعكما وجميل الخصال وقبل ذلك كله، تمسكما بدينكما وحبكما لربكما ونبيكما
    ولا تنه عن خلق وتأتي مثله، فهذا من العار عليك! فكيف إذا واجهك ولدك بذلك ، فبماذا يمكن أن تجيب وقتها!!
    وقد نهى الله عن هذا الفعل فقال { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ ï´؟ظ¢ï´¾ كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّـهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ï´؟ظ£ï´¾} (الصف 2-3)

    ويكون ثناء الناس على الأبناء بصلاح آبائهم أو توبيخهم لهم وتأنيبهم من سيء أعمال الآباء، ومما لا شك فيه أن لذلك تأثيرا على نفسية الأبناء ومعنوياتهمن فلا تحمّل أبنائك نتائج أعمالك السيئة وتدمّر حياتهم بذلك! فاتقِ الله أيها الآباء في ما قد يعيّر به أبنائكم لو كان لكم من الأعمال ما يعيّرون به.

    كما ينتفع الولد الصالح بصلاح أبويه في الآخرة، حيث يُلحِق الله الولد الصلاح بوالده إن لم تكن أعماله الصالحة توصله لمنزلة والده في الجنة، دون أن يبخس ذلك من عمل الوالد شيء!
    قال تعالى { وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ غڑ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ ï´؟ظ¢ظ،ï´¾} ( الطور 21)
    وبذلك فيجب على الزوج حسن إختيار أم أولاده، والزوجة أيضا تحسن إختيار لأبنائها أبا صالحا { وَلَأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ غ— وَلَا تُنكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّىظ° يُؤْمِنُوا غڑ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ} ( البقرة 221)
    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "فاظفر بذات الدين تربت يداك" (بخاري 5090 /مسلم 1466)
    حيث يكونوا أزواجا صالحين من أسر طيبة صالحة، ذو علم بدينهم وعلى خلق حسن { الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ غ– وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ} (النور 26)






    تحصينات للطفل قبل مجيئه:


    وتكون باتباع السنن فيما يلي

    دعاء الدخول بالزوجة :"اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جُبِلت عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جُبلِت عليه" ( حديث حسن أبو داود 2/616)
    وعند جماعها " بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا" ( بخاري 9/228- مسلم 10/5)

    تعليق


    • #3
      رد: فقه تربية الأبناء.. وطائفة من نصائح الأطباء~

      وماذا عند الولادة ؟





      يجب الرضى برزق الله تعالى، ذكرا كان أو أنثى، فالواهب هو الله { لِّلَّـهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ غڑ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ غڑ يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ ï´؟ظ¤ظ©ï´¾ أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا غ– وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيمًا غڑ إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ ï´؟ظ¥ظ*ï´¾} (الشورى49-50)

      فكم من بنتٍ كانت سببا في سعادة أهلها في الدنيا والآخرة؟ وكم من ولدٍ كان سببا في شقاء أهله!...
      فهاهي مريم عليها السلام ولدت نبيا من الصالحين وهي خير مساء الدنيا، وفاطمة بنت محمد رضي الله عنها أم لسيدا شباب أهل الجنة وهي سيدة نساء أهل الجنة، فكيف بمقارنتهما مع ولد نوح عليه السلام!
      وعن الرسول صلى الله عليه وسلم قال" من ابتلي من البنات بسيء وأحسن إليهن كن له سترا من النار" (بخاري5995-مسلم)2629
      وكما أن إنجاب البنات قد يورث إنكسارا لله وتواضعا، عكس ما قد يورثه إنجاب الأولاد من كبر وعجب وغرور، فيشقى في الآخرة بذلك


      تعويذ المولود عند ولادته: وذلك كما قالت إمرأة عمران عند ولادتها لمريم عليها السلام { فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَىظ° وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَىظ° غ– وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ï´؟ظ£ظ¦ï´¾} (آل عمران 36)
      وأيضا رقية المولود تحصينا له من العين والشيطان، وهي مشروعة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ففي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى وجه حارية لأم سلمة بها سفعة فقال لها:" استرقوا لها فإن بها النظرة" (بخاري5739/ مسلم2197)

      ويوصى بعدم بغض المولود لدمامته وقلة جماله، فليس للمولود من أمره شيء، ولا لك من الأمر شيء، وقد يكون برغم ذلك عند الله وجيها! {هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ غڑ لَا إِلَـظ°هَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ï´؟ظ¦ï´¾{ (آل عمران 6)
      ناهيك عما في ذلك عدم رضى بقضاء الله!

      ومن السنن المتبعة أيضا تحنيك الصبيان والدعاء لهم بالبركة، ففي حديث عن عائشة رضي الله عنها" أن الرسول كان يؤتي بالصبيان فيبرك عليهم ويحنكهم" (مسلم2147)، والتحنيك هو أن تأتي بتمر ممضوغ وتحركه في فم الرضيع وتخرجه

      ومن حق ولدك عليك، إختيار إسم حسن له، فلا تسميه بإسم يضايقه أو يجلب له العار، فهذه أمانه! وكم جميلا لو تسميه بأسماء الصالحين والأنبياء، ففي ذلك تأسّي بهم، وكان ذلك دأب الصالحين على مر الزمان
      ففي حدبث المغيرة بن شعبة قال: لما قدمت نجران سألوني فقالوا: إنكم تقرأون { يا أخت هارون} وموسى قبل عيسى بكذا وكذا، فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سألته عن ذلك فقال" إنهم كانوا يسمون بأنبيائهم والصالحين قبلهم" (مسلم2135)، وكم قال ابن القيم رحمه الله: أكثر السفلة أسمائهم تناسبهم، وأكثر الشرفاء أسمائهم تناسبهم
      ولا بأس من تكنية الصغير، بأن تقول له يا أبا فلان أو يا أم فلان كما في حديث "يا أبا عمير، ما فعل النغير؟"
      ويجوز أن يقول الرجل "يا بني" لغير ولده فعن أنس قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم "يا بني" (مسلم2151)

      ويسن ويستحب أن تعق عن ولدك، شاتان عن الولد وشاة عن البنت، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " كل غلام رهينة بعقيقة، تذبح عنه يوم سابعه ويحلق ويسمى" (أبو داود2838/ الترمذي 1522)

      ومن أكبر الكبائر أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك {وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ غ– نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ غڑ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا ï´؟ظ£ظ،ï´¾} (الإسراء 31)
      كما أن كثرة النسل مستحبة، قال النبي صلى الله عليه وسلم"تزوجوا الودود الولود، فإني مكاثر بكم الأمم" (بخاري 7520/مسلم86)

      ويسن لك المحافظة على تعويذ الأبناء صباحا ومساء، وبين الحين والآخر، ويا حبذا لو تعلمهم تعويذ أنفسهم كما كان يفعل النبي
      منها التفل بين اليدين ثم قراءة المعوذات وتمسح بها على جسد الطفل ثلاثا، ومنها ما كان يعوذ به النبي الحسن والحسين رضي الله عنهما " أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة وكل عين لامة" (بخاري مع الفتح )6/408
      وحديث غفل عنه الكثير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إذا جنح الليل-أو أمسيتم- فكفوا صبيانكم فإن الشياطين تنتشر حينئذ فإذا ذهب ساعة من الليل فحلوهم فأغلقوا الأبواب واذكروا إسم الله فإن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا وأوكوا قربكم واذكروا إسم الله وخمّروا آنيتكم واذكروا إسم الله ولو أن تعرضوا عليها شيئا واطفئوا مصابيحكم" (بخاري 5623-مسلم 13/182

      تعليق


      • #4
        رد: فقه تربية الأبناء.. وطائفة من نصائح الأطباء~

        الإهتمام بنظافة الأطفال:







        وهو واجب ومستحب بأدلته { يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا غڑ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ï´؟ظ£ظ،ï´¾ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّـهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ غڑ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ غ— كَذَظ°لِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ï´؟ظ£ظ¢ï´¾} (الأعراف31-32)
        وقوله تعالى {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ï´؟ظ¤ï´¾} (المدثر4)
        وقول النبي صلى الله عليه وسلم :"إن الله جميل يحب الجمال" (مسلم91)
        ومن إضاعة الأبناء تركهم مهملين متسخين الثياب والأجسام
        ويغسل الثوب من بول الجارية وينضح من بول الصبي، ذلك ما لم يطعما، فإذا طعما فيغسل من الإثنين، ففي حادثة أن الحسن أو الحسين بال على صدر النبي صلى الله عليه وسلم، فجاء أبو السمح ليغسله فقال له" يغسل من بول الجارية ويرش من بول الغلام" ( مسلم158/أبو داود376)

        الختان: وهو واجب في حق الصبيان، ومستحب في الإناث (إذا استوجب الأمر) ففي حديث النبي صلى الله عليه وسلم قال "الفطرة خمس، الختان والإستحداد وقص الشارب وتقليم الأظافر ونتف الإبط" (بخاري5891- مسلم1/541)

        وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن القزع: وهو حلق بعض الرأس وترك بعضه، ناهيك عمّا في ذلك من تشبه بالكفار والعصاة!





        مسألة: هل الأولى للأرملة الزواج أم البقاء على تربية الأبناء؟


        يختلف ذلك من إمرأة لأخرى، فقد تكون صغيرة ذات شهوة فالأولى لها الزواج لتعفّ نفسها، أو أنها لا تقوى على الأبناء وحدها ومصاريفهم فتتزوج من يساعدها ويعولها، أما إذا كبرت وذهبت شهوتها أو تستطيع أن تقوم بواجبات التربية وحدها وزواجها قد يؤثّر على اهتمامها بالأبناء، فتتركه ولها الأجر من الله..

        ومن مظاهر المودة ومحبة الأبناء، تقبيلهم، وقد ورد أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقبّل فاطمة، وأبو بكر يقبّل عائشة رضي الله عنهم

        فمن حديث عائشة قالت: جاء أعرابي الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: تقبلون الصبيان ولا نقبّلهم، فقال النبي "أو أملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة!" (بخاري5998/ مسلم2317)






        صور من مزاح النبي مع الأطفال ورحمته بهم ورفقه:



        -من حديث عائشة قالت:" كان الحبش يلعبون فسترني رسول الله وأنا أنظر فمازلت أنظر حتى كنت أنا أنصرف، فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن الحريصة على اللهو" (بخاري51290)، فمعنى ذلك أن للطفل طاقة ليخرجها فلا يؤخذ للجد طوال الوقت ولا للهو واللعب طوال الوقت، بل يراعى مصلحته وقدراته وهمته وعمره
        -حديث أنس بن مالك قال: إن كان النبي ليخالطنا حتى يقول لأخٍ لي صغير" يا أبا عمير، ما فعل النغير؟" وكان قد مات طائره الصغير الذي يلعب به، فمن فوائد الحديث:
        جواز تكنيه الصغير، جواز الممازحة، التلطف بالصغير، جواز لعب الصغير بالطير، مخاطبة الأطفال على قدر عقولهم
        -حديث البراء بن عازب قال: رأيت النبي والحسن بن علي على عاتقه يقول" اللهم إني أُحبه فأحبه" (بخاري3749/مسلم2422)
        -حديث قتادة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" إني أقوم في الصلاة، وأنا أريد أن أطول فيها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي، كراهية أن أشق على أمه" ( بخاري868)

        تعليق


        • #5
          رد: فقه تربية الأبناء.. وطائفة من نصائح الأطباء~

          للعب أوقات:


          وديننا يحث على الترويح عن الأطفال واللعب، بعيدا عن المحرمات وما فيه إثم، ومن المستحب أن يمارسوا الألعاب التي فيها فائدة للعقل والجسم مثل السباحة والرماية وركوب الخيل، كما ورد نهي عن عبث الأطفال بالسلاح، فقد ورد في حديث عن جابر بن عبدالله أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يتعاطى السيف مسلولا (أبو داود2588)
          ولا يلعب الأبناء الألعاب التي يعتلي فيها بعضهم بعضا وما فيها من إثارة الشهوات ونشر الفساد والله لا يحب الفساد، كما ورد النهي عن الألعاب التي تحتوي على النرد أو الزهر أو ما شابهها مثل الدومينو والطاولة فقد جاء في حديث عن رسول الله صلى الله عليه أنه قال" من لعب بالنردشير صبغ يده في لحم خنزير ودمه!" (مسلم2260)
          وأما الشطرنج فهو مكروه لدينا ولكن ورد أن البعض قام بالقياس على النرد فنهى عنه ولكن لا وجه للقياس، وبالطبع يجب تجنب القمار والميسر، وتجنب ألعاب ضرب الوجه مثل الملاكمة لعموم النهي عن ضرب الوجه لقوله صلى الله عليه وسلم "إذا قاتل أحدكم أخاه فاليجتنب الوجه" (مسلم2017)
          ونهى رسول الله عن الأجراس فقال "الجرس مزمار الشيطان"(مسلم2114)، بالطبع لا للألعاب المصاحبة بالموسيقى والغناء فقد قال صلى الله عليه وسلم" ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف" (بخاري 5590)
          ولا تُعودهم على نحت التماثيل وتصوير ذات الأرواح حتى لا يتعلقوا بها ويتقنوها فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث فيها نهي وزجر لذلك، عن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" إن الذين يصنعون هذه الصور يعذّبون يوم القيامة يقال لهم أحيوا ما خلقتم" (بخاري4951/مسلم2108)
          ومن منطلق أن للعب أوقات، فلا تدعهم يلعبون في أوقات الصلة خاصة صلاة الجمعة فقد ورد نهي عن البيع في ذلك الوقت وهوالمباح ذو أولوية عن اللعب بالطبع! قال تعالى{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىظ° ذِكْرِ اللَّـهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ غڑ ذَظ°لِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ï´؟ظ©ï´¾}(الجمعة9)






          ساعةٌ وساعة:



          نعم، فيجب تنظيم أوقاتهم، فساعة للعب وساعة للإجتهاد ، فقد جعل الله كل شيءٍ بقدر
          ويجب تدريب الصغار على الطاعات منذ الصغر، فقد قال صلى الله عليه وسلم" مروا اولادكم بصلاة وهم أبناء سبع، واضربوهم عليها وهم ابناء عشر، وفرّقوا بينهم في المضاجع" (أبو داود495)، فأمرهم بالصلاة قبل التكليف وهم في الصغر ليعتادوا عليها، ولكن يجب مراعاة ألا يثكلّفوا فوق طاقتهم ولا يُعهد اليهم بعمل لا يتحملونه فقال تعالى { لَا يُكَلِّفُ اللَّـهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا غڑ} (البقرة 286)
          وقال النبي صلى الله عليه وسلم في شأن الخدم" ولا تكلفوهم ما يغلبهم فإن كلفتموهم فأعينوهم" (بخاري30/مسلم1661) فما بالك بأبنائك؟!
          وعليك بتخفيف العتاب، فللأطفال قدرات عقلية مختلفة ومختلفة بالتأكيد عن الكبار! فعليك ألا تؤاخذهم بكل شيء يصدر منهم، فآخذهم ببعض أعمالهم وتجاوز عن البعض فقد اقل أنس رضي الله عنه" خدمت رسول الله عشر سنين والله ما قال لي أُفّا قط ولا قال لي لشيء فعلته لم فعلت كذا وهلّا فعلت كذا"!
          ( بخاري2768/مسلم2309) فإذا فعل الطفل شيء فاسد فعليك توجيهه ونصحه لأن الله لا يحب الفساد






          التحريض على الخير والتشجيع:



          فيجب تحريضهم على فعل الخير وتشجيعهم عليه، ففي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قتل الطفلان أبو جهل في المعركة فأخبراه بذلك فقال:" أيكما قتله؟" قال كل واحد منهما أنا قتلته فقال " هل مسحتما سيفيكما؟" قالا لا ، فنظر في السيفين فقال :"كلاكما قتله" تشجيعا لهما
          وأيضا عندما رسول الله صلى الله عليه وسلم لإبن عباس رضي الله عنه، قال" ضمني رسول الله الي صدره وقال " اللهم علمه الحكمة" (بخاري 3756) فكان بتلك الدعوة من فقهاء الأمة!
          ولكن يجب متابعة الآباء لأبنائهم، هل أورثهم هذا الثناء والتشجيع زيادة في الخير أم أورثهم كبرا وغرورا؟!
          ومن الآداب التي تشجّع الأبناء وتعلمهم خلق الإسلام، إلقاء السلام عليهم ففي حديث أنس أنه مر على صبيان فسلّم عليهم وقال كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعله (بخاري بالفتح11/32-مسلم15/1)
          ومنها تشميت العاطس فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم " إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله وليقل له أخوه أو صاحبه يرحمك الله فإذا قال يرحمك الله فليقل يهدكم الله ويصلح بالكم"(بخاري6224)
          ومنها آداب التثاؤب، فب حديث أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" إذا تثاءب أحدكم فليمسك بيده على فيه فإن الشيطان يدخل" (مسلم2992)

          تعليق


          • #6
            رد: فقه تربية الأبناء.. وطائفة من نصائح الأطباء~

            من الأشياء التي تشجّع الأبناء أيضا، هو استئذان الأبناء عند أخذ شيء من حقوقهم، ففي حديث سهيل بن سعد الساعدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بشراب فشرب منه وعن يمينه غلام وعن يساره مشايخ فقال للغلام "أتأذن لي أن أعطي هؤلاء؟" فقال الغلام: لا والله لا أوثر بنصيبي منك أحدا، قال: فتفه رسول الله في يده (بخاري5620/مسلم2030)
            وإذا أخذت من الأبناء ما يظنون أنه من حقوقهم وليس من حقهم، فبين لهم سبب ذلك جبرا لخواطرهم وتطيبا لنفوسهم، فمن حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: أخذ الحسن بن علي تمرة من تمر الصدقات فجعلها في فيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كخ كخ ارم بها، أما علمت أنّا لا نأكل الصدقة !" (بخاري 1485/ مسلم1069)
            ويشرع أيضا استشارة الأبناء فيما يفهمونه في بعض الأحيان ما لا يفهمه الآباء! قال تعالى

            { وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ ï´؟ظ§ظ¨ï´¾ فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ غڑ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا غڑ وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ غڑ وَكُنَّا فَاعِلِينَ ï´؟ظ§ظ©ï´¾} (الأنبياء78-79) أمامة الصبيان في الصلاة فهو من صور تشجيعهم ما داموا حفظة لكتاب الله، فمن حديث عمرو بن سلمة لما جاءهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم"..فإذا حضرت الصلاة فليؤذن أحدكم وليؤمكم أكثركم قرآنا،" فنظروا فلم يكن أحد أكثر قرآنا مني لما كنت اتلقّى من الركبان فقدّموني بين أيديهم وأنا ابن ست أو سبع سنين.." (بخاري 4302)
            ومن الأمور التي تزيد من تشجيع الصبيان عيادتهم عند المرض، فالأمر بعيادة المريض عام فيدخل فيه الصبيان أيضا، وها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم يمرض له غلاما يهوديا كان يخدمه فأتاه النبي يعوده فقال "أسلم" فأسلم (بخاري 5657)
            كما أن ذلك في ذلك أثر طيب في نفس المريض وجذبه للصلاح






            محبة مع عدلٍ وانصاف:

            فمحبة الرجل بعض أبنائه عن بعض لا بأس بها ما لم يصاحبها ظلم وجور وتجاوز على حقوق باقي الأبناء، فالمحبّة شيء جبلّي من عند الله، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في شأن خديجة "إني قد رزقت حبها" (مسلم 1888)، وقد قال الله تعالى { غ‍ لَّقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِّلسَّائِلِينَ ï´؟ظ§ï´¾ إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىظ° أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ï´؟ظ¨ï´¾} (يوسف7-8)
            ، ولا ضير من ذلك، فالولد المطيع البار المصلي خير وأفضل من السفيه العاق الطائش، ولكن على الوالد ألا يبالغ في إظهار هذه المحبة إلا لعلة، مثل تشجيع الآخرين، حتى لا يُورِث ذلك الإبن كبر وغرور وجور على حقوق الاخرين، وحتى لايُرِث ذلك الحقد والغل الأبناء الآخرين، فها هم أخوة يوسف يصفون أبوهم بالضلال ويدبّرون لقتل يوسف لمحبة أبيه له! { إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىظ° أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ï´؟ظ¨ï´¾ اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِن بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ ï´؟ظ©ï´¾} (يوسف8-9)

            ومن ثمّ أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالعدل في الهبات، فقال البعض باستحباب ذلك، والبعض قال بالوجوب، فقد قال النبي للرجل الذي أعطى ابن له عطية دون سائر ولده فقال له رسول الله "أعطيت سائر ولدك مثل هذا؟"، قال لا، قال "فاتقوا الله واعدلوا بين أولادكم" (بخاري 2587/مسلم1623)
            ...

            يتبع بحول الله.................

            تعليق


            • #7
              رد: فقه تربية الأبناء.. وطائفة من نصائح الأطباء~


              ماشاء الله تبارك الله موضوع قيم أختي

              ربنا يجعل كل أعمالك في ميزان حسناتك

              منتظرين التكملة وفقك الله

              تعليق

              يعمل...
              X