إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سلسلة ""الرد على منكرى السنة النبوية"!!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سلسلة ""الرد على منكرى السنة النبوية"!!!



    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد النبى الأمى وعلى أله وصحبه
    وسلم تسليماً كثيراً....وبعد...

    حياكم الله إخوانى وأخواتى فى الله....

    فكلنا يعلم أن السنة النبوية المطهرة الصحيحة هى المصدر الثانى من مصادر التشريع فى الإسلام وقد تعرضت
    لمحاولات يائسة فى القديم من أجل هدمها أو التشكيك فى صحتها .....والتاريخ يعيد نفسه مرة أخرى فى هذا العصر خرج علينا أناسٌ من بنى جلدتنا يتحدثون بألسنتنا ولكن قلوبهم وعقولهم مملوءة حقداً وحسداً أسوداً على
    السنة المطهرة وعلى من يتبعونها فصاروا يبثون سمومهم ويكتبون بأقلامهم التى ملؤها مداداً أسوداً من الحقد
    على صفحات سود من الجرائد والمجلات والكتب كى يروجوا لمخططهم الخبيث الذى يرسمه لهم ساداتهم فى
    الشرق أو الغرب .......

    _ومن ثم فهذه محاولة متواضعة جداً من عبداً فقير مثلى لدحض شبهات القوم وبيان سخافتها وسذاجتها ....
    الله أسأل أن يجعلها خالصةً لوجهه الكريم وأن ينفعنا بها....ولا أنسى أن أدعوا الله لكل مشايخنا وعلماءنا الذين
    تعلمنا منهم .....

    _ملحوظة هامة ::أنا أعتذر مقدماً على طول الموضوع فى بعض الأحيان_إن شاء الله_وذلك حتى نحاول الرد
    بما هو شافى وكافى ......

    _وإن شاء الله تعالى سأحاول كتابة شبهة أو اثنتين أسبوعياً حتى يتمكن من يهمهم هذا الأمر من استيعاب الموضوع جيداً ويتابع باقى المنتدى ......

    نبدأ على بركة الله سائلين الله التوفيق والسداد والرشاد إنه حسبنا ونعم الوكيل......

    **الشبهة الأولى ::

    _النهى النبوى عن كتابة الحديث !!!

    _فقد أخرج الإمام "مسلم" فى صحيحه من حديث أبى سعيد الخدرى أن رسول الله قال ((لا تكتبوا عنى شيئاً إلا
    القرأن ومن كتب عنى شيئاً فليمحه)).....

    _ومنكرو السنة النبوية قديماً وحديثاً يرددون هذا الحديث كثيراً _وخاصة هذه الأيام_ فهم يقولون ::""إن السنة
    لو كانت من أصول الدين لأمر النبى الكريم بكتابتها وجمعها فى صحف كما كان يصنع مع القرأن حين ينزل
    حيث كان يأمر كتبة الوحى بكتابة ما ينزل عليه أولاً بأول ....أما وإنه قد نهى عن كتابتها فهذا دليل على أنها
    ليست من الدين فى شىء .....ومن المحال أن تكون السنة من الدين وينهى رسول الله عن كتابتها بل ويأمر بمحو
    ما كتب منها"".....


    **الجواب :::

    _إن هذه الشبهة هى أوهى من بيت العنكبوت لأن الحديث الذى تمسكوا به لم يكن هو الموقف الوحيد فى مسألة
    كتابة الحديث النبوى وروايته وجمعه وتدوينه .....فقد وردت أحاديث أخرى أذن فيها رسول الله برواية الأحاديث
    عنه وتدوينها وكتابتها....

    _أحاديث الأذن بالكتابة ::

    1_روى "أبو داود والحاكم وغيرهما" من حديث عبد الله بن عمرو_رضى الله عنهما_ قال ((قلت يا رسول الله
    ::إنى أسمع منك الشىء فأكتبه ...قال ::نعم ...قلت ::فى الغضب والرضا؟؟..قال:: نعم ..فإنى لا أقول فيهما إلا الحق)).....

    2_روى "الترمذى" من حديث أبى هريرة ،قال ::كان رجل من الأنصار يجلس إلى رسول الله يسمع منه الحديث
    فيعجبه ولا يحفظه_أى كان سريع النسيان_ فقال له النبى::""استعن عليه بيمينك وأومأ بيده إلى الخط""...

    3_روى "البخارى" عن أبى هريرة أنه قال ((لم يكن أحد من أصحاب رسول الله أكثر حديثاً منى إلا ما كان من
    عبد الله بن عمرو بن العاص ....فإنه كان يكتب وأنا لا أكتب")).....

    _ففى هذا الحديث توكيد للإشتغال عبد الله بن عمرو بكتابة حديث رسول الله وإقرار النبى له على الكتابة...


    4_روى الشيخان _البخارى ومسلم_ أن رجلاً من أهل اليمن اسمه"أبو شاه" سمع خطبة النبى بمكة عام الفتح
    وكان أمياُ لا يقرأ ولا يكتب فطلب من النبى أن يكتب له شيئاً مما قال ...فقال رسول الله ((اكتبوا لأبى شاه))...

    _وغير ذلك الكثير لكن نكتفى بما ذكرت فهى تؤدى الغرض المطلوب بإذن الله حتى لا أطيل...



    _التوفيق بين النهى والإذن؟؟!!!

    **خلاصة موقف علماء الأمة الأجلاء :::أن النهى كان "أولاً" خشية اختلاط الحديث بالقرأن وبخاصة لأن الأمية كانت هى السائدة ولكى تتوفر عناية المسلمين بالقرأن أولاً ......وعندما حصل التمييز بين أسلوب القرأن
    وأسلوب الحديث النبوى "ارتفع الحظر" ومن ثم أذن رسول الله برواية أحاديثه وكتابتها ....

    _هذا بالإضافة إلى ::أن القرأن يجب حفظه وتلاوته على الصورة التى أنزله عليها "لفظاً ومعناً وتراكيب" فلا
    يجوز فيه إبدال حرف بحرف ولا كلمة بكلمة ولا الإخلال بنظم تراكيبه مهما كان الأمر ...لأنه متعبد بتلاوته كما نزل على رسول الله.....


    _إذن ::النهى كان أولاً والإذن ثانياً لحكم جليلة .....ولهذا نظائر فى السنة ::فقد نهى رسول الله مثلاً عن زيارة
    القبور أولاً ثم عاد وأذن فيها ثانياً للعظة والتدبر .......



    _*موقف المنكرين ::

    _منكرو السنة أمام هذه المسألة فريقان ::

    _الفريق الأول ::يذكر "حديث النهى وحده ولا يشير من قريب ولا من بعيد إلى أحاديث الإذن ؟!"..وكأنها عندهم

    لم تكن .....وهم بهذا يبرهنون على أنهم طلاب باطل لا طلاب حق وأنهم أبعد ما يكونون عن المنهج العلمى النزيه ...


    _الفريق الثانى:: فيعترفون _وهم كارهون _ بأحاديث الإذن .....ثم يقفون منها موقفين :::

    1_الطعن فيها بعدم الصحة وهؤلاء قليلون ....

    2_القول بأن أحاديث الإذن كانت أولاً .....ثم جاء حديث النهى ثانياً ""فنسخ"" الإذن فى كتابة الأحاديث وصار

    النهى هو الموقف النهائى لرسول الله .....وهذا من أفحش الأخطاء بلا نزاع.....


    _والدليل على خطأ قولهم ::

    1_قد ذكرت _فى أحاديث الإذن_ حديث ""أبى شاه"" الذى أمر فيه النبى أصحابه أن يكتبوا له خطبة النبى الكريم ""عام الفتح"" .....أى العام التاسع الهجرى.....


    2_روى "البخارى" أن سيدنا على بن أبى طالب سئُل بعد وفاة رسول الله ::""هل عندكم من رسول الله شىء
    غير القرأن ؟؟...قال ::لا _والذى فلق الحبة وبرأ النسمة_ إلا أن يعطى الله عبداً فهماً فى كتابه وما فى هذه الصحيفة....قلت ::وما فى الصحيفة؟؟....قال _أى على _((العقل _الديات_ وفكاك الأسير وأن لا يقتل مسلم بكافر)))....


    _وهذا كما قلنا كان "بعد وفاة النبى"" ....ولو كان حديث النهى عن كتابة الأحاديث هو (الناسخ) لأحاديث الإذن
    ما ساغ لسيدنا "على" أن يحتفظ بتلك الصحيفة ....لأن احتفاظه بها يكون معصية لنهى رسول الله وهذا لا يصح
    صدوره من أى صحابى ...فكيف يصدر من سيدنا على _رضى الله عنه؟؟؟!!!



    __الخلاصة ::

    *أنهم تمسكوا بحديث واحد وأعرضوا عن طائفة من الأحاديث والوقائع وضربوا بكلام علماء الأمة عرض الحائط لأن هدفهم هو محو السنة من حياتنا ومن ثم القضاء على الإسلام .....ولكن الله تعالى لهم بالمرصاد ولا
    يصلح عمل المجرمين....


    _والحمد لله رب العالمين......

    ولا تنسونا من صالح الدعاء أعزكم الله.....

    يتبع إن شاء الله تعالى ....
    التعديل الأخير تم بواسطة khadeja; الساعة 05-05-2013, 07:19 PM.
    تالله ما الدعوات تُهزم بالأذى أبداً وفى التاريخ بَرُ يمينى
    ضع فى يدىَ القيد ألهب أضلعى بالسوط ضع عنقى على السكين
    لن تستطيع حصار فكرى ساعةً أو نزع إيمانى ونور يقينى
    فالنور فى قلبى وقلبى فى يدىَ ربىَ وربى حافظى ومعينى
    سأظل مُعتصماً بحبل عقيدتى وأموت مُبتسماً ليحيا دينى
    _______________________________
    ""الدعاة أُجراء عند الله ، أينما وحيثما وكيفما أرادهم أن يعملوا ، عملوا ، وقبضوا الأجر المعلوم !!!..وليس لهم ولا عليهم أن تتجه الدعوة إلى أى مصير ، فذلك شأن صاحب الأمر لا شأن الأجير !!!!...
    __________________________________
    نظرتُ إلىَ المناصب كلها.... فلم أجد أشرف من هذا المنصب_أن تكون خادماً لدين الله عزوجل_ لا سيما فى زمن الغربة الثانية!!
    أيها الشباب ::إنَ علينا مسئولية كبيرة ولن ينتصر هذا الدين إلا إذا رجعنا إلى حقيقته.

  • #2
    الشبهة الثانية!!!



    الحمد لله وكفى وسلاماً على عباده الذين اصطفى .....وبعد....

    حياكم الله إخوانى وأخواتى فى الله.....

    **ومع الشبهة الثانية من شبهات القوم ألا وهى ::""تأخُر تدوين السنة النبوية""!!!

    *يقولون ::لو كان أصحاب رسول الله يرون للسنة أهمية فى الدين لعجلوا بجمعها وكتابتها كما صنعوا بالقرأن

    ولكن الصحابة أهملوها طيلة حياتهم وماتوا ولم تدون السنة فى عهدهم ،وإنما تولى تدوينها "التابعون" بعد 200

    سنة من بدء التقويم الهجرى ....بل إن تدوينها تم فى القرن الثالث الهجرى عصر "البخارى ومسلم وابن حنبل

    وغيرهم"..........

    _وبناءً على هذا فإنهم يتساءلون ::: هل لو كانت السنة ضرورة من ضروريات الدين كان الصحابة يهملونها

    هذا الإهمال ......وهل كان النبى يهمل تدوينها وهو يعلم أنها مصدر ثان بعد القرأن من مصادر التشريع الإسلامى ؟؟؟!!!


    **الجواب :::نقول وبالله التوفيق :::...

    *أولاً ::ليس صحيحاً أن عصر صدر الإسلام خلا تماماً من تدوين السنة ...إذ من المعلوم أن أجزاء من السنة

    تم تدوينها فى حياة الرسول نفسه وبتوجيه مباشر منه.....

    _وأمثلة ذلك ::ما ذكرناه فى الرد على الشبهة الأولى من :: رسائل الرسول لرؤساء الشعوب وزعماء العشائر
    والإتفاقات والمعاهدات والتصالحات التى جرت فى حياة النبى الكريم .....ولا ريب أن كل هذه الوثائق جانب من
    جوانب السنة فيه من هدى النبوة ما فيه .......

    _وكذلك كما قلنا أيضاً ::كتبه التى أرسله إلى عماله وكان يذكر لهم فيها ما يعينهم على الفصل بين الخصومات
    التى ترفع إليهم فى ولاياتهم.....

    _وكذلك كما قلنا أيضاً :::صحيفة عبد الله بن عمرو بن العاص_رضى الله عنهما_.......وصحيفة سيدنا على
    بن أبى طالب .......وما كتب عام فتح مكة بأمر من النبى الكريم "لأبى شاه اليمنى".....

    *النتيجة:: أن القول بأن عصر النبوة خلا تماماً من تدوين السنة قول فيه بعد كبير جدااااً عن الصواب .....
    _إن الحق الذى لا يحيد عنه ::أن عصر النبوة يوصف (((بقلة))) التدوين للحديث النبوى ....ولا يوصف ((بالخلو)) التام من تدوين الحديث.......


    **ثانياًً:::أسباب قلة التدوين فى العصر النبوى ::

    *ذلك أن رجال القرن الأول المبارك كانوا إما من "الصحابة" وإما من ""كبار التابعين"" ..وكان هذا القرن يتميز بشيئين مهمين جداااااً::

    _الأول ::: أن سنة رسول الله القولية كانت محفوظة فى صدور الرجال حاضرة ماثلة فى ذاكرة الأمة ....فلم تكن هناك ضرورة لتدوينها.....

    _الثانى ::أن الصحابة الذين عاصرهم رجال الطبقة الأولى ((من التابعين)) كانوا محيطين إحاطة كاملة ""بالسنة العملية ""يهتدون بها وبالسنة القولية دون الحاجة إلى الرجوع إلى كتاب مكتوب ....

    *هذا بالإضافة لشىء مهم جداً وهو أن ::السنة خلال القرن الأول كانت صافية نقية محفوظة فى الصدور على الصورة التى سُمعت بها من فم النبى الطاهر......


    ***ثالثاً::: من التهويل الممقوت أن منكرى السنة يدعون أن السنة دونت فى القرن ""الثالث الهجرى"".....وقصدهم التأكيد على طول المدة التى أهمل فيها تدوين السنة توصلاً للتشكيك فى صحة الرواية لبعد ما بين التدوين وبين حياة الرسول التى قيلت أو حدثت فيها السنة القولية والعملية..(((وهذا خطأ فاحش)))
    لأن تدوين السنة بدأ فى عهد الخليفة ""عمر بن عبد العزيز""_أى فى بداية القرن الثانى الهجرى_....

    *الدليل :: قال الحافظ الكبير "ابن حجر" ((فى الفتح ))::أن الإمام البخارى روى توجيهات من الخليفة "عمر بن عبد العزيز"" بجمع الحديث النبوى ....وبدأت حركة التدوين فى الإتساع وزال الأثر الذى كان عالقاً فى النفوس
    من النهى عن كتابة الحديث والإقلال من الرواية فيه والتحدث به......واستقر الأمر على جواز الكتابة بل والحث
    عليها ...بل وجوب كتابته إذا خيف عليه النسيان والضياع.....انتهى كلام ابن حجر....

    *ومن ثم فقد شمر العلماء عن ساعد الجد ونشطوا فى جمع الحديث والتثبت والنقد والتمحيص ....لكن حركة التدوين فى هذه المرحلة كانت تجمع إلى الحديث النبوى أقوال الصحابة وفتاويهم وبعض أقوال كبار التابعين..


    **القرن الثالث الهجرى :::

    _فى هذا القرن أضيفت دراسات وجهود جديدة فى التدوين ....فدونت الأحاديث والسنن النبوية فى كتب خاصة بها مع الترتيب الدقيق ....واتسعت حركة النقد لأسانيد الحديث ومتونه والجرح والتعديل والتهذيب والإستدراك..

    _ولم يتوقف جهد العلماء فى خدمة السنة على "القرن الثالث" بل أخذ جهدهم ينمو حتى القرن السابع الهجرى وفيه بلغت الجهود الحديثية درجة الكمال .....


    *نتيجة جهد علماء الحديث :::

    1_استجابة لدعوة الخليفة عمر بن عبد العزيز ...هب العلماء فى كل البلاد الإسلامية على جمع السنة وتدوينها ::

    _الإمام "مالك" فى المدينة......."ابن جريج" مكة.....والأوزاعى بالشام.....ومعمر بن راشد باليمن ....وحماد بن سلمة بالبصرة......وسفيان الثورى بالكوفة.....وابن المبارك بخراسان.....وهشيم بن بشير بواسط.....وغيرهم...


    2_تلت هذه المرحلة مرحلة أخرى أدق خلال القرن "الثالث" .....حيث اقتصرت كتب الحديث على رواية الحديث النبوى ""فقط"".....

    *وخلال هذه المرحلة ظهرت مدرستان فى التدوين ::

    _المدرسة الأولى :: منهج "الأسانيد" ....وهى جمع أحاديث كل راوى فى مكان واحد مهما كان موضوع الحديث ومعناه ....

    *أمثلة :: مسند الإمام "أحمد"......ومسند "عثمان بن شيبة"......ومسند "اسحاق بن راهويه"....
    وهؤلاء جمعوا فى مسانيدهم "الصحيح والحسن والضعيف"....


    _المدرسة الثانية:: فقد دونت الحديث على حسب""موضوع الحديث" ....

    *أمثلة :: الشيخان ""البخارى ومسلم"".....وقد قصرا عملهما على الأحاديث الصحيحة فقط....


    الخلاصة :::

    _أن القول بأن السنة لم تدون إلا فى القرن الثالث الهجرى ((خطأ متعمد))) .....

    وقد فندنا هذه الشبهة التى يدندنون حولها كثيراً جدااااً ووجدنا تهافتها ككل الشبهات التى سنعرضها إن شاء الله..


    والحمد لله رب العالمين .....

    ولا تنسونى من صالح دعائكم....

    يتبع إن شاء الله...


    تالله ما الدعوات تُهزم بالأذى أبداً وفى التاريخ بَرُ يمينى
    ضع فى يدىَ القيد ألهب أضلعى بالسوط ضع عنقى على السكين
    لن تستطيع حصار فكرى ساعةً أو نزع إيمانى ونور يقينى
    فالنور فى قلبى وقلبى فى يدىَ ربىَ وربى حافظى ومعينى
    سأظل مُعتصماً بحبل عقيدتى وأموت مُبتسماً ليحيا دينى
    _______________________________
    ""الدعاة أُجراء عند الله ، أينما وحيثما وكيفما أرادهم أن يعملوا ، عملوا ، وقبضوا الأجر المعلوم !!!..وليس لهم ولا عليهم أن تتجه الدعوة إلى أى مصير ، فذلك شأن صاحب الأمر لا شأن الأجير !!!!...
    __________________________________
    نظرتُ إلىَ المناصب كلها.... فلم أجد أشرف من هذا المنصب_أن تكون خادماً لدين الله عزوجل_ لا سيما فى زمن الغربة الثانية!!
    أيها الشباب ::إنَ علينا مسئولية كبيرة ولن ينتصر هذا الدين إلا إذا رجعنا إلى حقيقته.

    تعليق


    • #3
      الشبهة الثالثة!!!



      الحمد لله وكفى وسلاماً على عباده الذين اصطفى....وبعد..

      حياكم الله إخوانى وأخواتى فى الله.....

      نستكمل "شبهات " هؤلاء الأقزام الذين يحاولون جاهدين هدم المصدر الثانى من مصادر التشريع وهى"السنة النبوية" من خلال تخرصات وشبهات لا تسمن ولا تغنى من جوع.....

      **الشبهة الثالثة :::

      _يقولون ::أن السنة النبوية دُوِنت فى قصور الخلفاء والأمراء ، وخضع مدونوها إلى أهواء أولئك الخلفاء والأمراء ،ملاَك الدنيا ، الذين كانوا يملكون الرفع والخفض والجاه والسلطان والدرهم والدينار؟؟

      وأسهمت مجلة ""روز اليوسف""_عليها من الله ما تستحق_ بنصيب وافر من نشر هذه الأكاذيب فى أربع مقالات إضافية مع شبهات أخرى ....

      _والهدف من وراء هذه الشبهة هو::: تصوير السنة فى صورة أكاذيب وإفتراءات على صاحب الرسالة ، وأن الأحاديث النبوية المتداولة الأن بين يدى الأمة فى كتب الجوامع والمسانيد والصحاح وغيرها لم يقلها رسول الله ولكنها ""من إختراع أناس لا خلاق لهم وضعوها من أجل خدمة السلاطين واشتروا بها ثمناً قليلاً ؟؟!!!


      **الجواب ::نقول وبالله التوفيق ما يلى ::

      _أولاً ::أن من له إلمام بالحديث النبوى وأغراضه التى قيل من أجلها ، لن يجد حديث فيه محاباة للأمراء والحكام والسلاطين بل سيجد فيها أحاديث تشدد النكير على تصرفات ولاة الأمر مهما علا سلطانهم فى الأرض...

      فهل لو كانت السنة دونت فى قصور الحكام تبعاً لهواهم كنا نجد فيها هذا الحديث مثلاً :::

      (((أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر))).....

      _فمن هو السلطان الذى سيسمح بتدوين مثل هذا الحديث وأمثاله فى قصره...؟؟؟؟!!!
      أليس فى هذا الحديث تحريض وترغيب فى التصدى للسلاطين والإنكار عليهم؟؟؟ ....وأنت ترى أن هذا الحديث يجعل مقاومة الظلمة من الحكام أعلى مراتب الجهاد.....

      _وهل لو كانت السنة قد دونت فى قصور الحكام تبعاً لهواهم كنا نجد هذا الحديث ::::

      (((من بايع أميراً عن غير مشورة المسلمين فلا بيعة له ولا للذى بايعه))) ....

      إن هذا الحديث يسد منافذ كثيرة يمكن من خلالها أن يستبد الحكام بأمور المسلمين ....فمن هذا الحاكم الذى يسمح بوضع هذا الحديث فى قصره ؟؟؟؟

      **إن هذين الحديثين _وغيرهما الكثير_ كافيان لتبرئة السنة من هذه الشبهة ......


      *ثانياً::إن علماء الحديث أنفسهم كانوا لا يقبلون حديثاً فى سنده رجل ""عُرف بالتردد على السلاطين أو قبول هدايا منهم أو كانت له خطوة عندهم""......وهذا منهم احتياط عظيم لحماية السنة من الدخيل والعليل والمكذوب..

      ثم إنه تطبيق عملى لحديث يروى فى هذا المعنى ((((شرار العلماء الذين يغشون الأمراء وخيار العلماء الذين يغشون العلماء)))

      فكيف يصح مع هذا اتهام علماء الحديث بأنهم كتبوها فى قصور الأمراء والحكام استجابة لأهوائهم وشهواتهم؟؟!

      _إن علماء الأمة بوجه عام كانت علاقتهم بالحكام ""قلقة"" ....وكان العلماء يترفعون عن التردد على قصور الحكام سواء كانوا فقهاء أو محدثين ...وما كانوا يتهاونون فى الثورة والإحتجاج على الباطل .....

      *وإن شاء هؤلاء الأقزام مثيرو الشبهات بغير علم فليقرؤا سيرة الأئمة الأربعة_على سبيل المثال_ ::::

      1_أبو حنيفة ::تؤدى به الجفوة بينه وبين الحكام إلى الزج به فى غياهب السجون المظلمة الظالمة ...

      2_ومالك :::لما خالف هوى حكام عصره أذوه ....

      3_والشافعى :::يضيق به الأمراء ذرعاً ويطاردونه من قطر لأخر دون أن ينيلهم ما يرجون...

      4_وأحمد بن حنبل :::يقف كالطود العظيم شامخاً بإيمانه وعلمه ويحل به العذاب الظالم حتى يفقد وعيه ولا ينحرف قيد أنملة نحو الباطل الذى كانوا يراودونه عليه....

      رضوان الله عليهم أجمعين وجزاهم الله عنا خير الجزاء .....

      هذه قبسات مضيئة سجلها التاريخ بأحرف من نور للفقهاء والمحدثين الذين يتطاول عليهم الأن شرذمة لا خلاق لهم من بنى جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا ......والله لهم بالمرصاد .....وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون...

      والحمد لله رب العالمين ....

      يتبع إن شاء الله وقدر....
      تالله ما الدعوات تُهزم بالأذى أبداً وفى التاريخ بَرُ يمينى
      ضع فى يدىَ القيد ألهب أضلعى بالسوط ضع عنقى على السكين
      لن تستطيع حصار فكرى ساعةً أو نزع إيمانى ونور يقينى
      فالنور فى قلبى وقلبى فى يدىَ ربىَ وربى حافظى ومعينى
      سأظل مُعتصماً بحبل عقيدتى وأموت مُبتسماً ليحيا دينى
      _______________________________
      ""الدعاة أُجراء عند الله ، أينما وحيثما وكيفما أرادهم أن يعملوا ، عملوا ، وقبضوا الأجر المعلوم !!!..وليس لهم ولا عليهم أن تتجه الدعوة إلى أى مصير ، فذلك شأن صاحب الأمر لا شأن الأجير !!!!...
      __________________________________
      نظرتُ إلىَ المناصب كلها.... فلم أجد أشرف من هذا المنصب_أن تكون خادماً لدين الله عزوجل_ لا سيما فى زمن الغربة الثانية!!
      أيها الشباب ::إنَ علينا مسئولية كبيرة ولن ينتصر هذا الدين إلا إذا رجعنا إلى حقيقته.

      تعليق


      • #4




        حياكم الله إخوانى وأخواتى فى الله.....

        الحمد لله وكفى وسلاماً على عباده الذين اصطفى .....وبعد....

        أعتذر عن التأخر الشديد والتقصير الشديد بالنسبة للمنتدى بصفة عامة وبهذا الموضوع الهام جداا بصفة خاصة ...إلى الله المشتكى!!!

        نستكمل إن شاء الله شبهات هؤلاء القوم الذين سفهوا أنفسهم وركبوا عقولهم وأغمضوا أعينهم ثم راحوا يلقون شبهات متهافتة ...ورضوا لأنفسهم أن يكونوا بوقاً يردد كلام أسيادهم ممن يسبحون بحمدهم من المستشرقين وتلاميذهم ولكن هيهات هيهات أن ينتصر الباطل والضلال ...فالله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .....


        **الشبهة الرابعة !!!

        _يقولون ::أن هناك أخبار عن رسول الله تدل على عدم حجية السنة المطهرة !!!

        1_الحديث الأول :: (((إن الحديث سيفشو عنى ،فما أتاكم يوافق القرأن فهو عنى ، وما أتاكم يخالف القرأن فليس منى )))...

        فقالوا بناءاً عليه ::إذا كان ما روى من السنة قد أثبت حكماً شرعياً جديداً كان ذلك غير موافق للقرأن وإن لم يتبت حكماً جديدً كان لمحض التأكيد والحجة هو القرأن فقط!!!!


        _الرد على ذلك :::

        *هذا الحديث قال فيه الإمام البيهقى ::رواه خالد بن أبى كُريمة عن أبى جعفر عن رسول الله ......وخالد هذا ""مجهول"" ...""وأبو جعفر "" ليس صحابياً .....(((فالحديث منقطع)))...

        _وقال الأمام "الشافعى" ::ما روى هذا الحديث أحدٌ يثبت حديثه فى شىء صغير ولا كبير ..وإنما هى رواية منقطعة عن رجل مجهول....ونحن لا نقبل هذا الرواية فى شىء....

        _وقال الإمام "بن حزم" ::: الحسين بن عبد الله _وهو أحد رواة هذا الحديث من بعض الطرق_ :::قال عنه أنه متهم بالزندقة..

        _وقال الأمام "البيهقى"::: والحديث الذى رُوى فى عرض الحديث على القرأن باطلٌ لا يصح...وهو ينعكس على نفسه بالبطلان ..فليس فى القرأن دلالة على عرض الحديث على القرأن.....

        *إذن بناءَ على ما تقدم فى الأعلى ....::فإن هذا الدليل ساقط حيث تأكد:::

        1_ردَ أهل الحديث لهذا الحديث من حيث "السند"...

        2_فساد استدلال أهل هذه الشبهة حينما استنتجوا من هذا الحديث أنه ::إذا كان ما روى من اسنة قد أثبتت حكماً شرعياً جديداً كان ذلك غير موافق القرأن ((أى أنه مرفوض عندهم)) لأن ذلك يخالف ما اتفق عليه العلماء من أن الأحاديث ما أثبتت أحكاماً ليست فى كتاب الله وهى صحيحة مقبولة معمولٌ بها....ولأنه ليس فى نص الحديث ما يشير إلى ذلك من قريب أو بعيد.....



        2_الحديث الثانى :::((إذا حدثتم عنى حديثاً تعرفونه ولا تنكرونه قلته أو لم أقله فصدقوا به ، فإنى أقول ما يُعرف ولا يُنكر..وإذا حُدثتم عنى حديثاً تنكرونه قلته أو لم أقله فلا تُصدقوا به فإنى لا أقول ما يُنكر ولا يُعرف )))....

        _فقالوا بناءً على ذلك:::وجوب عرض ما يُنسب إلى رسول الله على المعروف عند المسلمين من حكم الكتاب الكريم ...((فلا تكون السنة حجة)) هكذا قالوا ويا لضعف ما قالو!!!!!


        _الرد على ذلك :::

        1_سند الحديث ::: قال الإمام "بن حزم" :: أحد رواة الحديث مجهول ...وكل روايات الحديث ضعيفة ...وكذا "عبيد الله بن سعيد" _أحد رواة الحديث _ كذاب مشهور ....

        2_متن الحديث :: قوله (((فصدقوا به قُلته أو لم أقله)))....

        فالمتن يدل على الكذب والوضع :: فحاشا للرسول أن يسمح بالكذب عليه وهو الذى تواتر عنه قوله ((من كذب علىَ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار)).....


        3_الحديث الثالث :::((إنى لا أحلَ إلا ما أحلَ الله فى كتابه ، ولا أحرمَ إلا ما حرمَ الله فى كتابه )))

        وفى رواية ::))لا يمسكن الناس علىَ بشىء فإنى لا أحل لهم إلا ما أحلَ الله ولا أحرمَ إلا ما حرمَ الله )))

        _الرد على ذلك :::

        *قال "السيوطى":: أخرجه "الشافعى" "والبيهقى " من طريق طاووس ....وقال "الشافعى :::(((منقطع)))....

        *وقال "البيهقى:: وقول الرسول ((فى كتابه)) _إن صحت هذه_ ::فإنما أراد :::ما أوحى إليه ومن المعروف أن ما أوحى إلى

        رسول الله نوعان ::: القرأن الكريم ((وحى يتلى)).....السنة الشريفة ((وحى لا يُتلى))....


        _أما رواية ::((لا يمسكن الناس على بشىء )))

        *قال "الشافعى":: لو ثبتت فمعناها ::::أنه ليس للناس أن يقولوا :: كيف يُحرم رسول الله ويُحلُ ما ليس فى القرأن ؟؟؟..فإن رسول الله مُشرع وهو لا ينطق عن الهوى وإنما لا يحل إلا ما كان حلالاً فى شرع الله ولا يُحرم إلا ما كان حراماً.....


        *هذا هو الرد على هذه الشبهة ((الظريفة الطريفة)) التى إن دلت على شىء فإنها تدل على سطحية هؤلاء وخفة عقولهم .....

        الله أسأل أن يتقبل من حقير مثلى الذب عن سنة رسوله وأن يجعله فى ميزان الحسنات وأن ينفعنا به ويزيدنا علماً وفقهاً فى الدين....

        والحمد لله رب العالمين...

        يتبع إن شاء الله تعالى وقدر.....
        تالله ما الدعوات تُهزم بالأذى أبداً وفى التاريخ بَرُ يمينى
        ضع فى يدىَ القيد ألهب أضلعى بالسوط ضع عنقى على السكين
        لن تستطيع حصار فكرى ساعةً أو نزع إيمانى ونور يقينى
        فالنور فى قلبى وقلبى فى يدىَ ربىَ وربى حافظى ومعينى
        سأظل مُعتصماً بحبل عقيدتى وأموت مُبتسماً ليحيا دينى
        _______________________________
        ""الدعاة أُجراء عند الله ، أينما وحيثما وكيفما أرادهم أن يعملوا ، عملوا ، وقبضوا الأجر المعلوم !!!..وليس لهم ولا عليهم أن تتجه الدعوة إلى أى مصير ، فذلك شأن صاحب الأمر لا شأن الأجير !!!!...
        __________________________________
        نظرتُ إلىَ المناصب كلها.... فلم أجد أشرف من هذا المنصب_أن تكون خادماً لدين الله عزوجل_ لا سيما فى زمن الغربة الثانية!!
        أيها الشباب ::إنَ علينا مسئولية كبيرة ولن ينتصر هذا الدين إلا إذا رجعنا إلى حقيقته.

        تعليق


        • #5
          الشبهة الخامسة!!!



          الحمد لله وكفى وسلاماً على عباده الذين اصطفى....وبعد....

          نستكمل شبهات القوم عن حجية السنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم......

          **الشبهة الخامسة :::

          _وهذه الشبهة خاصة بعلم من أعلام رواة السنة ألا وهو سيدنا "أبو هريرة""_رضى الله عنه وأرضاه .....

          ماذا نقول ؟؟!!! ...حسبنا أن نعلم أن من كره شيئاً كره كل ماله صلة به ويكون أكثرهم صلة بذلك الشىء المكروه! أكثرهم كرهاً

          عند الكاره لذلك الشىء .....

          وسيدنا "أبو هريرة" هو أكثر الصحابة الكرام البررة رواية للحديث النبوى سماعاً مباشراً من فم النبى الصادق المصدوق حيث روى

          سيدنا "أبو هريرة" أكثر من 5000حديث ......وهؤلاء الأقزام مهلهلى الفكر ومفلسى العلم يكرهون حديث رسول الله لذلك كان

          هذا الصحابى الجليل هو أكثر الرواة كراهية عندهم فأخذوا يصوبون سهامهم نحو هذا الجبل العظيم ليصيبوه فى مقتل ...هذا ظنهم

          ولكن هيهات هيهات !!!!




          يتبع ان شاء الله تعالى وقدر....
          التعديل الأخير تم بواسطة khadeja; الساعة 05-05-2013, 07:27 PM.
          تالله ما الدعوات تُهزم بالأذى أبداً وفى التاريخ بَرُ يمينى
          ضع فى يدىَ القيد ألهب أضلعى بالسوط ضع عنقى على السكين
          لن تستطيع حصار فكرى ساعةً أو نزع إيمانى ونور يقينى
          فالنور فى قلبى وقلبى فى يدىَ ربىَ وربى حافظى ومعينى
          سأظل مُعتصماً بحبل عقيدتى وأموت مُبتسماً ليحيا دينى
          _______________________________
          ""الدعاة أُجراء عند الله ، أينما وحيثما وكيفما أرادهم أن يعملوا ، عملوا ، وقبضوا الأجر المعلوم !!!..وليس لهم ولا عليهم أن تتجه الدعوة إلى أى مصير ، فذلك شأن صاحب الأمر لا شأن الأجير !!!!...
          __________________________________
          نظرتُ إلىَ المناصب كلها.... فلم أجد أشرف من هذا المنصب_أن تكون خادماً لدين الله عزوجل_ لا سيما فى زمن الغربة الثانية!!
          أيها الشباب ::إنَ علينا مسئولية كبيرة ولن ينتصر هذا الدين إلا إذا رجعنا إلى حقيقته.

          تعليق


          • #6
            رد: سلسلة ""الرد على منكرى السنة النبوية"!!!

            بارك الله فيكم وجزاكم كل خير

            تعليق


            • #7
              رد: سلسلة ""الرد على منكرى السنة النبوية"!!!

              عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
              جزاكم الله خيرًا، وبارك الله فيكم

              تعليق

              يعمل...
              X