إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مفهوم "الإصلاح الدينى"!!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مفهوم "الإصلاح الدينى"!!!

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    الحمد لله رب العالمين ، الرحمن الرحيم ، مالك يوم الدين ، والعاقبة للمتقين ، ولا عدوان إلا على الظالمين وصلى الله وسلم على سيدنا"محمد" وعلى آله وصحبه وحزبه ، الذين قضوا بالحق ، وبه كانوا يعدلون ..وبعد..

    ففى ظل غربة الإسلام التى نعيشها والبدع والمنكرات التى تجد له أبواق تدعو إليها وفئام من الناس يتولون كِبرها ، فى ظل كل هذا تظهر مصطلحات ظاهرها فيه الرحمة وباطنها من قِبله العذاب ....!!!وإلى الله المشتكى !!!

    ومن هذه المصطلحات :: مصطلح ""الإصلاح الدينى" !!!

    إخوانى وأخواتى الكرام::..

    ينبغى التَحفُظ من مثل هذه الإطلاقات ، لما قد تنطوى عليه من أفكار خبيثة ....
    فالدين هو (( وضع إلهى سائق لذوى العقول السليمة لما فيه صلاح دنياهم ، وسعادة أُخراهم ))
    وهذا التعريف مأخوذ من قوله تعالى ((.....الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً))

    وحيث كان الأمر كذلك :: فلا يُمكن لبشرٍ أن يتناول الدين بإصلاحٍ أو تهذيب ، لأن ما وضَحه الله وأكمله لا يُتصور أن يُتناول بإصلاح ، إلا أن يُقصد بذلك الإصلاح "تجديد الدين بإحياء السنن والشرائع ، وإماتة البدع والحوادث ، والإجتهاد الصادر من أهل المحصلين شروطه ....

    إنَ كلمة "الإصلاح" :: كلمة مطَاطة استُخدمت بكثرة بكثرة فى القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين من قِبل فئات كثيرة ، لذا كان لا بُدَ من تحديد معالم هذا الإصلاح ، ولا يكفى أن تكون الغاية هى ((الإصلاح))!!

    بمعنى :: أن كل من نادى بإصلاح الأوضاع يكون "مُصلحاً" !!!
    فكل فِئة وكل أصحاب فكر يدَعون الإصلاح حتى المنافقون {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ }البقرة11

    ولو نظرنا فى التاريخ القريب :: لوجدنا أن ""محمد على باشا " _مثلاً وأمثاله من التغريبين_ هدفوا من إجراء سياستهم وتنظيماتهم إلى الإصلاح ........ولكن أى إصلاح؟؟!!!

    إنه إصلاح على الطريقة الغربية يرمى فى غايته إلى إحلال القوانين الغربية محل الشريعة الإسلامية وإلى الله المشتكى !!!

    فلا بد من تحديد مفهوم الإصلاح الذى هدفت إليه جميع الحركات الإصلاحية ، واعتبرته غاية لها ..

    إن الإصلاح :: مصطلح قرآنى فقد قال تعالى على لسان نبيه "شعيب" _عليه الصلاة السلام_ ((.....ِإنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ }

    ومعناه :: الإصلاح العام للحياة والمجتمع الذى يعود صلاحه بالخير على كل فرد وكل جماعة فيه ، وهو إصلاح على منهج الأنبياء ، يُعرف أن نجاحه متوقف على توفيق الله_عزوجل_ والتوكل عليه ، وفوق ذلك الرجوع إلى الله عند السير فى خطواته والعمل من أجل تحقيقه ....

    فلا بد إذن ::أن يكون الإصلاح على منهج الأنبياء ، وبالتحديد على منهج إمام الأنبياء _صلى الله عليه وسلم_ الذى قام بأعظم إصلاح عرفته البشرية فى تاريخها الطويل ، وجنى ثِماره المسلمون رِدحاً من الزمن تقدماً وقوة وحضارة ....

    وما واجب أى حركة إصلاحية أو مصلح دينى إلا الرجوع إلى ذلك الإصلاح العظيم ومحاولة إحيائه من جديد....

    ومن هنا نقول::


    إنَ الإصلاح هو :: ما استهدف الرجوع بالأمة إلى ما كان عليه الرسول _صلى الله عليه وسلم_ والقرون المفضلة ، فى العقيدة والسلوك والمعاملة بالوسائل المشروعة ..
    أى بإختصار شديد :: ما كان على ((المنهج السلفى)) وأى عدول أو إنحراف عن ذلك المنهج فلا يؤدى إلى إصلاح حقيقى يُرضى الله _عزوجل_ وتتحق من خلاله مصالح البلاد والعباد .....

    والحمد لله رب العالمين....

    فستذكرون ما أقول لكم....وأفوض أمرى إلى الله......إنَ الله بصيرٌ بالعباد...
    تالله ما الدعوات تُهزم بالأذى أبداً وفى التاريخ بَرُ يمينى
    ضع فى يدىَ القيد ألهب أضلعى بالسوط ضع عنقى على السكين
    لن تستطيع حصار فكرى ساعةً أو نزع إيمانى ونور يقينى
    فالنور فى قلبى وقلبى فى يدىَ ربىَ وربى حافظى ومعينى
    سأظل مُعتصماً بحبل عقيدتى وأموت مُبتسماً ليحيا دينى
    _______________________________
    ""الدعاة أُجراء عند الله ، أينما وحيثما وكيفما أرادهم أن يعملوا ، عملوا ، وقبضوا الأجر المعلوم !!!..وليس لهم ولا عليهم أن تتجه الدعوة إلى أى مصير ، فذلك شأن صاحب الأمر لا شأن الأجير !!!!...
    __________________________________
    نظرتُ إلىَ المناصب كلها.... فلم أجد أشرف من هذا المنصب_أن تكون خادماً لدين الله عزوجل_ لا سيما فى زمن الغربة الثانية!!
    أيها الشباب ::إنَ علينا مسئولية كبيرة ولن ينتصر هذا الدين إلا إذا رجعنا إلى حقيقته.

  • #2
    رد: مفهوم "الإصلاح الدينى"!!!


    إيه و الله صدقتَ يا أخي...
    اليوم هناك ألقاب حسنة و لكنها مسمومة... كالحُرية التي نادى بها بوش فكانت ملحمة...

    جعلَك الله شوكةً في حلق كل باطل...

    تعليق


    • #3
      رد: مفهوم "الإصلاح الدينى"!!!

      للرفـــع ....

      تعليق


      • #4
        رد: مفهوم "الإصلاح الدينى"!!!

        بارك الله فيكم ورفع قدركم ففي الدنيا والآخرة
        بجد وحشتنا يا حبيب
        وموضوع في غاية الأهمية

        فكل فِئة وكل أصحاب فكر يدَعون الإصلاح حتى المنافقون {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ }البقرة11


        إي والله يا أخي الحبيب، فنحن الآن وفي هذا العصر نعيشُ بين عداوتين:
        عداوةٍ خارجية وهم أولئك الكفار ن الحاقدين الذين يخططون لغزو بلاد المسلمين دينيًا وفكريًا وسياسيًا
        ونعيشُ كذلك بين عداوةٍ داخلية متمثلة في المنافقين والعلمانيين والحداثيين ونحوِهم الذين أخبرنا عنهم النبي صلى الله عليه وسلم أنهم من بني جلدتِنا ويتكلمون بألسنتنا، فينبغي أن نحذرَهم0
        والمشكلة الأكبر في المنافقين -- فما جاءوا بحلّ مشكلة أبدًا، فهم الذين أثاروا الفتن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وهم الذين يثيرون الآن الفتن في مجتمعنا، وهم الذين يسبِّبون الغلو في الحقيقة.
        لماذا تتَّهَم المناهج الإسلاميه؟! لماذا تتَّهَم كتب أئمة الدعوة؟! لماذا يُتَّهم العلماء؟! لماذا يتَّهَم طلاب العلم؟! لماذا يتَّهَم الخطباء؟! لماذا يلمَز بالسنة وبالمتمسكين بالسنة؟!
        أين نحن أيها الإخوة؟! فيجب أن نكون على مستوى الوعي، وأن نحذر من هؤلاء المنافقين الذين لا ترتفع رؤوسهم إلا عند الفتن والعياذ بالله؛ ليخرجوا ما في صدورهم من غلّ وحقد على كتُب السنة وعلى بلاد المسلمين وإن زعموا الإصلاح، فإنه لا يوجد أحد أبدًا يدّعي الإفساد، حتى فرعون يقول لقومه: مَا أُرِيكُمْ إِلاَّ مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلاَّ سَبِيلَ الرَّشَادِ [غافر:29]، بل ويخاف على قومه من موسى فيقول لقومه عن موسى: إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الأَرْضِ الْفَسَادَ [غافر:26].
        ففرعون يرى أنه هو المصلح، وأن موسى هو المفسد، وكذلك المنافقون يقول تعالى عنهم: وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ، فهم يدعون الإصلاح وهم المفسدون حقيقة كما قال الله عنهم: أَلا إِنَّهُمْ هُمْ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ.

        -------------------------
        وأقترح أن يكون هذا الموضوع بداية لسلسلة مواضيع عن محاربة هؤلاء المنافقين وفضح ألاعيبهم وكتاباتهم المسمومه وبارك الله فيك ونفعنا بكم
        وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
        وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
        صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

        تعليق


        • #5
          رد: مفهوم "الإصلاح الدينى"!!!

          جزاكم الله خيرا على المرور الكريم وعلى تثبيت الموضوع

          تعليق


          • #6
            رد: مفهوم "الإصلاح الدينى"!!!

            جزاكم الله خيرا

            تعليق


            • #7
              رد: مفهوم "الإصلاح الدينى"!!!

              { فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ }
              سورة الرعد الآية 17

              تعليق

              يعمل...
              X