السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين ، الرحمن الرحيم ، مالك يوم الدين ، والعاقبة للمتقين ، ولا عدوان إلا على الظالمين وصلى الله وسلم على سيدنا"محمد" وعلى آله وصحبه وحزبه ، الذين قضوا بالحق ، وبه كانوا يعدلون ..وبعد..
ففى ظل غربة الإسلام التى نعيشها والبدع والمنكرات التى تجد له أبواق تدعو إليها وفئام من الناس يتولون كِبرها ، فى ظل كل هذا تظهر مصطلحات ظاهرها فيه الرحمة وباطنها من قِبله العذاب ....!!!وإلى الله المشتكى !!!
ومن هذه المصطلحات :: مصطلح ""الإصلاح الدينى" !!!
إخوانى وأخواتى الكرام::..
ينبغى التَحفُظ من مثل هذه الإطلاقات ، لما قد تنطوى عليه من أفكار خبيثة ....
فالدين هو (( وضع إلهى سائق لذوى العقول السليمة لما فيه صلاح دنياهم ، وسعادة أُخراهم ))
وهذا التعريف مأخوذ من قوله تعالى ((.....الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً))
وحيث كان الأمر كذلك :: فلا يُمكن لبشرٍ أن يتناول الدين بإصلاحٍ أو تهذيب ، لأن ما وضَحه الله وأكمله لا يُتصور أن يُتناول بإصلاح ، إلا أن يُقصد بذلك الإصلاح "تجديد الدين بإحياء السنن والشرائع ، وإماتة البدع والحوادث ، والإجتهاد الصادر من أهل المحصلين شروطه ....
إنَ كلمة "الإصلاح" :: كلمة مطَاطة استُخدمت بكثرة بكثرة فى القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين من قِبل فئات كثيرة ، لذا كان لا بُدَ من تحديد معالم هذا الإصلاح ، ولا يكفى أن تكون الغاية هى ((الإصلاح))!!
بمعنى :: أن كل من نادى بإصلاح الأوضاع يكون "مُصلحاً" !!!
فكل فِئة وكل أصحاب فكر يدَعون الإصلاح حتى المنافقون {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ }البقرة11
ولو نظرنا فى التاريخ القريب :: لوجدنا أن ""محمد على باشا " _مثلاً وأمثاله من التغريبين_ هدفوا من إجراء سياستهم وتنظيماتهم إلى الإصلاح ........ولكن أى إصلاح؟؟!!!
إنه إصلاح على الطريقة الغربية يرمى فى غايته إلى إحلال القوانين الغربية محل الشريعة الإسلامية وإلى الله المشتكى !!!
فلا بد من تحديد مفهوم الإصلاح الذى هدفت إليه جميع الحركات الإصلاحية ، واعتبرته غاية لها ..
إن الإصلاح :: مصطلح قرآنى فقد قال تعالى على لسان نبيه "شعيب" _عليه الصلاة السلام_ ((.....ِإنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ }
ومعناه :: الإصلاح العام للحياة والمجتمع الذى يعود صلاحه بالخير على كل فرد وكل جماعة فيه ، وهو إصلاح على منهج الأنبياء ، يُعرف أن نجاحه متوقف على توفيق الله_عزوجل_ والتوكل عليه ، وفوق ذلك الرجوع إلى الله عند السير فى خطواته والعمل من أجل تحقيقه ....
فلا بد إذن ::أن يكون الإصلاح على منهج الأنبياء ، وبالتحديد على منهج إمام الأنبياء _صلى الله عليه وسلم_ الذى قام بأعظم إصلاح عرفته البشرية فى تاريخها الطويل ، وجنى ثِماره المسلمون رِدحاً من الزمن تقدماً وقوة وحضارة ....
وما واجب أى حركة إصلاحية أو مصلح دينى إلا الرجوع إلى ذلك الإصلاح العظيم ومحاولة إحيائه من جديد....
ومن هنا نقول::
إنَ الإصلاح هو :: ما استهدف الرجوع بالأمة إلى ما كان عليه الرسول _صلى الله عليه وسلم_ والقرون المفضلة ، فى العقيدة والسلوك والمعاملة بالوسائل المشروعة ..
أى بإختصار شديد :: ما كان على ((المنهج السلفى)) وأى عدول أو إنحراف عن ذلك المنهج فلا يؤدى إلى إصلاح حقيقى يُرضى الله _عزوجل_ وتتحق من خلاله مصالح البلاد والعباد .....
والحمد لله رب العالمين....
فستذكرون ما أقول لكم....وأفوض أمرى إلى الله......إنَ الله بصيرٌ بالعباد...
الحمد لله رب العالمين ، الرحمن الرحيم ، مالك يوم الدين ، والعاقبة للمتقين ، ولا عدوان إلا على الظالمين وصلى الله وسلم على سيدنا"محمد" وعلى آله وصحبه وحزبه ، الذين قضوا بالحق ، وبه كانوا يعدلون ..وبعد..
ففى ظل غربة الإسلام التى نعيشها والبدع والمنكرات التى تجد له أبواق تدعو إليها وفئام من الناس يتولون كِبرها ، فى ظل كل هذا تظهر مصطلحات ظاهرها فيه الرحمة وباطنها من قِبله العذاب ....!!!وإلى الله المشتكى !!!
ومن هذه المصطلحات :: مصطلح ""الإصلاح الدينى" !!!
إخوانى وأخواتى الكرام::..
ينبغى التَحفُظ من مثل هذه الإطلاقات ، لما قد تنطوى عليه من أفكار خبيثة ....
فالدين هو (( وضع إلهى سائق لذوى العقول السليمة لما فيه صلاح دنياهم ، وسعادة أُخراهم ))
وهذا التعريف مأخوذ من قوله تعالى ((.....الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً))
وحيث كان الأمر كذلك :: فلا يُمكن لبشرٍ أن يتناول الدين بإصلاحٍ أو تهذيب ، لأن ما وضَحه الله وأكمله لا يُتصور أن يُتناول بإصلاح ، إلا أن يُقصد بذلك الإصلاح "تجديد الدين بإحياء السنن والشرائع ، وإماتة البدع والحوادث ، والإجتهاد الصادر من أهل المحصلين شروطه ....
إنَ كلمة "الإصلاح" :: كلمة مطَاطة استُخدمت بكثرة بكثرة فى القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين من قِبل فئات كثيرة ، لذا كان لا بُدَ من تحديد معالم هذا الإصلاح ، ولا يكفى أن تكون الغاية هى ((الإصلاح))!!
بمعنى :: أن كل من نادى بإصلاح الأوضاع يكون "مُصلحاً" !!!
فكل فِئة وكل أصحاب فكر يدَعون الإصلاح حتى المنافقون {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ }البقرة11
ولو نظرنا فى التاريخ القريب :: لوجدنا أن ""محمد على باشا " _مثلاً وأمثاله من التغريبين_ هدفوا من إجراء سياستهم وتنظيماتهم إلى الإصلاح ........ولكن أى إصلاح؟؟!!!
إنه إصلاح على الطريقة الغربية يرمى فى غايته إلى إحلال القوانين الغربية محل الشريعة الإسلامية وإلى الله المشتكى !!!
فلا بد من تحديد مفهوم الإصلاح الذى هدفت إليه جميع الحركات الإصلاحية ، واعتبرته غاية لها ..
إن الإصلاح :: مصطلح قرآنى فقد قال تعالى على لسان نبيه "شعيب" _عليه الصلاة السلام_ ((.....ِإنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ }
ومعناه :: الإصلاح العام للحياة والمجتمع الذى يعود صلاحه بالخير على كل فرد وكل جماعة فيه ، وهو إصلاح على منهج الأنبياء ، يُعرف أن نجاحه متوقف على توفيق الله_عزوجل_ والتوكل عليه ، وفوق ذلك الرجوع إلى الله عند السير فى خطواته والعمل من أجل تحقيقه ....
فلا بد إذن ::أن يكون الإصلاح على منهج الأنبياء ، وبالتحديد على منهج إمام الأنبياء _صلى الله عليه وسلم_ الذى قام بأعظم إصلاح عرفته البشرية فى تاريخها الطويل ، وجنى ثِماره المسلمون رِدحاً من الزمن تقدماً وقوة وحضارة ....
وما واجب أى حركة إصلاحية أو مصلح دينى إلا الرجوع إلى ذلك الإصلاح العظيم ومحاولة إحيائه من جديد....
ومن هنا نقول::
إنَ الإصلاح هو :: ما استهدف الرجوع بالأمة إلى ما كان عليه الرسول _صلى الله عليه وسلم_ والقرون المفضلة ، فى العقيدة والسلوك والمعاملة بالوسائل المشروعة ..
أى بإختصار شديد :: ما كان على ((المنهج السلفى)) وأى عدول أو إنحراف عن ذلك المنهج فلا يؤدى إلى إصلاح حقيقى يُرضى الله _عزوجل_ وتتحق من خلاله مصالح البلاد والعباد .....
والحمد لله رب العالمين....
فستذكرون ما أقول لكم....وأفوض أمرى إلى الله......إنَ الله بصيرٌ بالعباد...
تعليق