إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ



    يقول الحق سبحانه وتعالى

    إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ ...التوبه﴿40﴾

    إِلاَّ تَنصُرُوهُ ...... فعل مضارع........ زمنه هو الزمن الحالي

    ولكن الحق يتبع المضارع..... بفعل ماضٍ هو..... فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ

    فهل يكون الشرط حاضراً ومستقبلاً ..........والجواب ماضياً؟

    إن المعنى...... إلا تنصروه فسينصره الله....... بدليل أنه قد نصره قبل ذلك

    وهذا ليس جواب شرط......... وإنما دليل الجواب

    فحين يكون دليل الجواب ماضياً..... فهو أدل على الوثوق من حدوث الجواب

    فحين دعاهم الله لينفروا..... فتثاقلوا
    أوضح لهم سبحانه
    .... أتظنون أن جهادكم هو الذي سينصر محمداً وينصر دعوته؟

    لا....
    لأنه سبحانه قادر على نصره..... والدليل على ذلك أن الله قد نصره من قبل في مواطن كثيرة...

    وأهم موطن هو النصر في الهجرة

    وقد نصره برجل واحد هو أبو بكر على قريش وكل كفار مكة

    وكذلك نصره في بدر بجنود لم تروها

    إذن....فسابقة النصر من الله لرسوله سابقة ماضية

    وعلى ذلك فليست هي الجواب..... بل هي دليل الجواب

    ونرى في قوله تعالى.... * إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ *

    أن نصر الله له ثلاثة أزمنة
    فـ إِذْ ..... تكررت ثلاث مرات


    فسبحانه يقول * إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا *

    أي..... أننا أمام ثلاثة أزمنة

    زمن الإخراج..
    وزمن الغار...
    والزمن الذي قال فيه رسول الله صل الله عليه وسلم لأبي بكر

    * لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا *

    وقد جاء النصر في هذه الأزمنة الثلاثة
    ساعة الإخراج من مكة
    وساعة دخل سيدنا رسول الله صل الله عليه وسلم مع أبي بكر إلى الغار
    وساعة حديثه مع أبي بكر

    ولسائل أن يسأل......هل أخرج الكفار رسول الله من مكة..... أم أن الله هو الذي أخرجه؟

    والجواب .....إن عناد قومه وتآمرهم عليه وتعنُّتهم أمام دعوته
    كل ذلك اضطره إلى الخروج

    ولكن الحق أراد بهذا الخروج هدفاً آخر غير الذي أراده الكفار
    فهم أرادوا قتله وحين خرج ظنوا أن دعوته سوف تختنق بالعزل عن الناس فأخرجه الله لتنساح الدعوة

    وأوضح لهم سبحانه.....أنتم تريدون إخراج محمد بتعنتكم معه
    وأنا لن أمكنكم من أن تخرجوه مخذولاً
    وسأخرجه أنا مدعوماً بالأنصار
    وقالوا... إن الهجرة توأم البعثة

    أي.... أن البعثة المحمدية جاءت ومعها الهجرة
    بدليل .... أن رسول الله صل الله عليه وسلم حينما أخذته أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها إلى ورقة بن نوفل بعد ما حدث له في غار حراء قال له ورقة

    ليتني أكون حياً إذ يخرجك قومك
    قال ورقة بن نوفل ذلك لرسول الله قبل أن يتثبت من النبوة
    فقال رسول الله صل الله عليه وسلم: أمُخْرجيَّ هم؟
    قال ورقة بن نوفل... نعم لم يأت رجل بمثل ما جئت به إلا عُودِي

    إذن... فالهجرة كانت مقررة مع تكليف رسول الله صل الله عليه وسلم بالرسالة.. لماذا؟

    لأنه صل الله عليه وسلم كان أول من أعلن على مسامع سادة قريش رسالة الحق والتوحيد.

    ففكرة الهجرة مسبقة مع البعثة
    ولأن البعثة هي الصيحة التي دوَّت في آذان سادة قريش وهم سادة الجزيرة

    ولو صاحها في آذان قوم ليسوا من سادة العرب لقالوا

    استضعف قوماً فصاح فيهم.... ولكن صيحة البلاغ جاءت في آذان سادة الجزيرة العربية كلها

    فانطلقوا في تعذيب المسلمين ليقضوا على هذه الدعوة
    وشاء الله سبحانه وتعالى ألا ينصره بقريش في مكة

    لأن قريشاً ألفَتْ السيادة على العرب
    فإذا جاء رسول لهداية الناس عامة إلى الإسلام لقال من أرسِلَ فيهم

    لقد تعصبتْ له قريش لتسود الدنيا كما سادت الجزيرة العربية
    فأراد الحق سبحانه أن يوضح لنا
    لقد كانت الصيحة الأولى في آذان سادة العرب
    ولا بد أن يكون نصر الإسلام والانسياح الديني لا من هذه البلدة بل من بلد آخر

    حتى لا يقال..... إن العصبية لمحمد هي التي خلقت الإيمان برسالة محمد صل الله عليه وسلم.

    ولكن الإيمان برسالة محمد ....هو الذي خلق العصبية لمحمد صل الله عليه وسلم

    ويلاحظ في أمر الهجرة أن فعلها هاجر
    وهذا يدلنا على أن رسول الله صل الله عليه وسلم.... لم يهجر مكة

    وإنما هاجر..... والمهاجرة مفاعلة من جانبين... فكأن قومه أعنتوه فخرج
    والإخراج نفسه فيه نصر

    لأن رسول الله صل الله عليه وسلم خرج وحده من بيته
    الذي أحاط به شباب أقوياء من كل قبائل العرب ليضربوه ضربة رجل واحد وينثر عليهم التراب فتغشى أبصارهم

    وكان أبو بكر رضي الله عنه ينتظره في الخارج
    وكأن الحق سبحانه وتعالى يريد أن يثبت لهم أنهم لن ينالوا من محمد
    لا بتآمر خفي ...ولا بتساند علني.... وهذا نصر من الله

    ولكى لا اطيل عليكم نكمل باقى الدرس فى الغد ان شاء الله اذا كان فى العمر باقيه


    التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 17-03-2015, 06:00 PM.







  • #2
    رد: إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ

    جزاكم الله خيـر الجزاء
    ونفع بكم
    قال رسول الله صل الله عليه وسلم من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة


    تعليق


    • #3
      رد: إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ

      المشاركة الأصلية بواسطة تلميذة حازم شومان . مشاهدة المشاركة
      جزاكم الله خيـر الجزاء
      ونفع بكم
      شكر لمروركم الطيب وبارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا ورزقكم الفردوس الاعلى






      تعليق


      • #4
        رد: إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ






        نكمل مع بعض باقى الدرس ان شاء الله
        ويتابع الحق سبحانه... إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ
        ويتأكد في الغار نصر آخر

        ذلك أن قصاص الأثر الذي استعانت به قريش واسمه كرز بن علقمة من خزاعة
        قد تتبع الأثر حتى جاء عند الغار وقال...
        هذه محمد وهو اشبه بالموجود في الكعبة.. أي أشبه بأثر قدم إبراهيم عليه السلام

        ثم قال.... هذه قدم أبي بكر أو قدم ابنه وما تجتوزا هذا المكان

        وكان قصاص الأثر يتعرف على شكل القدم وأثره على الأرض

        وأضاف... إنهما ما تجاوزا هذا المكان إلا أن يكونا قد صعدا إلى السماء أو دخلا في جوف الأرض

        وبالرغم من هذا التأكيد فإنهم لم يدخلوا الغار
        ولم يفكر أحدهم أن يقلب الحجر أو يفتش عن محمد وصاحبه
        مع أن هذا أول ما كان يجب أن يتبادر إلى الذهن

        فما دامت آثار الأقدام قد انتهت عند مدخل الغار كان يجب أن يفتشوا داخله
        لكن أحداً لم يلتفت إلى ذلك


        وجاء واحد منهم وأخذ يبول... فجاء بعورته قبالة الغار
        وهذا هو السبب في قول أبي بكر لرسول الله صل الله عليه وسلم
        لأو أن أحدهم نظر تحت قدميه لرآنا

        فقال رسول الله صل الله عليه وسلم بفطنة النبوة.. لو رأونا ما استقبلونا بعوراتهم

        وهذا دليل على أن العربي كان يأنف أن تظهر عورته
        أو هي كرامة لمحمد صل الله عليه وسلم ألا يُريه عورة غيره

        كذلك جعل الحق سبحانه العنكبوت ينسج خيوطه على مدخل الغار
        وجعل الحمام يبني عُشَّاً فيه بيض

        وجعل سراقة بن مالك يقول.... لا يمكن أن يكون محمد وصاحبه دخلا الغار
        وإلا لكانا قد حطَّما عُشَّ الحمام وهتكا نسيج العنكبوت

        ونحن نعلم أن أوهى البيوت هو بيت العنكبوت
        فالحق سبحانه وتعالى يقول

        وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ العنكبوت: 41

        ويظهر الإعجاز الإلهي هنا في.... أن الله سبحانه قد صد مجموعة كبيرة من المقاتلين الأقوياء بأوهى البيوت وهو بيت العنكبوت
        وقدرة الله تجلَّتْ في أن يجعل خيط العنكبوت أقوى من الفولاذ وكذلك شاء الحق أن يبيض الحمام وهو أودع الطيور وإنْ أهيجَ هاج.وهذا نصر


        ثم هناك نصر ثالث نفسي وذاتي
        فحين قال أبو بكر رضي الله عنه لرسول الله صل الله عليه وسلم
        لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا

        نجد رسول الله صل الله عليه وسلم يرد في ثقة بربه
        ما ظنك باثنين الله ثالثهما

        هذا الرد ينسجم مع سؤال أبي بكر
        لأن أبا بكر كان يخشى أنهم لو نظروا تحت أقدامهم لرأوا مَنْ في الغار


        وكان الرد الطبيعي أن يقال.... لن يرونا
        ولكن رسول الله صل الله عليه وسلم أراد أن يلفتنا لفتة إيمانية إلى اللازم الأعلى فقال

        " ما ظنك باثنين الله ثالثهما "
        لأنه ما دام رسول الله صل الله عليه وسلم وأبو بكر في معية الله
        والله لا تدركه الأبصار.... فمن في معيته لا تدركه الأبصار

        فحين يقول رسول الله صل الله عليه وسلم لأبي بكر فيما يحكيه سبحانه
        * لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا *

        فلا بد أن يذهب الحزن عن أبي بكر
        وقد خشي سيدنا أبو بكر حين دخل الغار ووجد ثقوباً
        خشي أن يكون فيها حيات أو ثعابين
        فأخذ يمزق ثوبه ويسد به تلك الثقوب حتى لم يَبْقَ من الثوب إلا ما يستر العورة فسدَّ الثقوب الباقية بيده وكعبه

        إذن.... فأبو بكر يريد أن يفدي رسول الله صل الله عليه وسلم بنفسه
        لأنه إن حدث شيء لأبي بكر فهو صحابي.... أما إن حدث مكروه لرسول الله صل الله عليه وسلم فالدعوة كلها تهدم

        إذن..... فأبو بكر لم يحزن عن ضعف إيمان
        ولكنه حزن خوفاً على رسول الله صل الله عليه وسلم أن يُصَابَ بمكروه


        ويأتي الحق سبحانه وتعالى فيقول
        * لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا *


        اختلف العلماء في قوله تعالى * عَلَيْهِ *
        هل المقصود بها رسول الله صل الله عليه وسلم؟

        أو أن المقصود بها أبو بكر؟
        وما دامت السكينة قد نزلت.... فلا بد أنه نزلت على قلب أصابه الحزن


        ولكن العلماء يقولون... إى الضمائر في الآيات تعود على رسول الله صل الله عليه وسلم

        فالحق قال* إِلاَّ تَنصُرُوهُ * أي محمداً عليه الصلاة والسلام

        وسبحانه يقول * فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ * أي محمداً صل الله عليه وسلم
        ويقول أيضاً * إِذْ أَخْرَجَه * أي محمداً صل الله عليه وسلم
        فكل الضمائر في الآية عائدة على رسول الله صل الله عليه وسلم








        تعليق


        • #5
          رد: إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ





          تعليق


          • #6
            رد: إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ

            جزاكم الله خيـر الجزاء
            ونفع بكم

            تعليق


            • #7
              رد: إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ

              المشاركة الأصلية بواسطة نحري دون نحرك يادين الله مشاهدة المشاركة

              المشاركة الأصلية بواسطة يكفينى أنى مسلمة مشاهدة المشاركة
              جزاكم الله خيـر الجزاء
              ونفع بكم
              بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا ورزقكم الفردوس الاعلى






              تعليق

              يعمل...
              X