إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(_) تفسير سورة النازعات (_)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (_) تفسير سورة النازعات (_)



    سورة النازعات
    بصوت الشيخ سعد بن سعيد الغامدي

    للاستماع هنا



    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

    وَالنَّازِعَاتِ غَرْقاً{1} وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطاً{2} وَالسَّابِحَاتِ سَبْحاً{3} فَالسَّابِقَاتِ سَبْقاً{4} فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْراً{5} يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ{6} تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ{7} قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ{8} أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ{9} يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ{10} أَئِذَا كُنَّا عِظَاماً نَّخِرَةً{11} قَالُوا تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ{12} فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ{13} فَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ{14}

    يقسم ربنا جل جلاله في هذه الآيات الكريمة بالملائكة فيقول تعالي :

    وَالنَّازِعَاتِ غَرْقاً وهم الملائكة التي تنزع الأرواح بقوة، وتغرق في نزعها حتى تخرج الروح، فتجازى بعملها.

    وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطاً وهم الملائكة أيضا، تجتذب الأرواح بقوة ونشاط،

    وَالسَّابِحَاتِ سَبْحاً والملائكة التي تَسْبَح في نزولها من السماء وصعودها إليها .

    فَالسَّابِقَاتِ سَبْقاً اي الملائكة سبقت الي الإيمان والتصديق به .

    فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْراً الملائكة، الذين وكلهم الله أن يدبروا كثيرا من أمور العالم العلوي والسفلي، من الأمطار، والنبات، والأشجار، والرياح، والبحار، والأجنة، والحيوانات، والجنة، والنار ،وغير ذلك.

    يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ وهي قيام الساعة،


    تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ أي: الرجفة الأخرى التي تردفها وتأتي تلوها.


    قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ موجفة ومنزعجة من شدة ما ترى وتسمع.



    أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ ذليلة حقيرة، قد ملك قلوبهم الخوف، وأذهل أفئدتهم الفزع، وغلب عليهم التأسف واستولت عليهم الحسرة.



    يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ يقول هؤلاء الكافرون من مشركي قريش بإنكار أنرد ونبعث بعد موتنا من القبور؟!!



    أَئِذَا كُنَّا عِظَاماً نَّخِرَةً أنرد وقد صرنا عظاما بالية ؟؟



    قَالُوا تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ



    فاستبعدوا أن يبعثهم الله ويعيدهم بعدما كانوا عظاما نخرة، جهلا منهم بقدرة الله، وتجرؤا عليه.

    فقال الله في بيان سهولة هذا الأمر عليه :: فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ ينفخ فيها في الصور.


    فإذا الخلائق كلهم بِالسَّاهِرَةِ أي: على وجه الأرض، قيام ينظرون، فيجمعهم الله ويقضي بينهم بحكمه العدل ويجازيهم.

    يتبع ان شاء الله تعالي ...




    التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 29-09-2014, 11:04 PM. سبب آخر: تكبير الخط
    اللهم ارزقني الشهادة في سبيلك يارب

  • #2
    رد: (_) تفسير سورة النازعات (_)


    هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى{15} إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى{16} اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى{17} فَقُلْ هَل لَّكَ إِلَى أَن تَزَكَّى{18} وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى{19} فَأَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَى{20} فَكَذَّبَ وَعَصَى{21} ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى{22} فَحَشَرَ فَنَادَى{23} فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى{24} فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى{25} إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّمَن يَخْشَى{26}


    يقول الله تعالى لنبيه محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ:

    هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى وهذا الاستفهام عن أمر عظيم متحقق وقوعه.

    أي: هل أتاك حديثه

    إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى وهو المحل الذي كلمه الله فيه، وامتن عليه بالرسالة، واختصه بالوحي والاجتباء فقال له :

    اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى أي: فانهه عن طغيانه وشركه وعصيانه، بقول لين، وخطاب لطيف، لعله يتذكر أو يخشي.

    فقل له هَل لَّكَ إِلَى أَن تَزَكَّى: هل لك في خصلة حميدة، ومحمدة جميلة، يتنافس فيها أولو الألباب، وهي أن تزكي نفسك وتطهرها من دنس الكفر والطغيان، إلى الإيمان والعمل الصالح؟

    وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ
    أي: أدلك عليه، وأبين لك مواقع رضاه، من مواقع سخطه.فَتَخْشَى الله إذا علمت الصراط المستقيم، فامتنع فرعون مما دعاه إليه موسى.


    فَأَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَى فأظهر له موسي مع هذه الدعوة الحق حجة قوية ودليلا واضحا علي صدق ما جاءه به من عند الله.
    فَكَذَّبَ بالحق وَعَصَى الأمر


    ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَىأي: يجتهد في مبارزة الحق ومحاربته،

    فَحَشَرَ أي جمع جنوده فَنَادَى وقال لهم أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى

    فأذعنوا له وأقروا بباطله حين استخفهم،

    فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَىأي: صارت عقوبته دليلا وزاجرا، ومبينة لعقوبة الدنيا والآخرة،


    إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّمَن يَخْشَى فإن من يخشى الله هو الذي ينتفع بالآيات والعبر، فإذا رأى عقوبة فرعون، عرف أن كل من تكبر وعصى، وبارز الملك الأعلى، عاقبه في الدنيا والآخرة، وأما من ترحلت خشية الله من قلبه، فلو جاءته كل آية لم يؤمن بها.

    يتبع إن شاء الله تعالي ...


    التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 29-09-2014, 11:07 PM.
    اللهم ارزقني الشهادة في سبيلك يارب

    تعليق


    • #3
      رد: (_) تفسير سورة النازعات (_)

      أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّمَاء بَنَاهَا{27} رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا{28} وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا{29} وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا{30} أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءهَا وَمَرْعَاهَا{31} وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا{32} مَتَاعاً لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ{33}

      يقول تعالى مبينا دليلا واضحا لمنكري البعث ومستبعدي إعادة الله للأجساد:

      أَأَنتُمْ أيها البشر أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّمَاء بَنَاهَا ذات الجرم العظيم، والخلق القوي، والارتفاع الباهر بناها الله.


      رَفَعَ سَمْكَهَاأي: جرمها وصورتها،

      فَسَوَّاهَا بإحكام وإتقان يحير العقول، ويذهل الألباب،

      وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا أي: أظلمه، فعمت الظلمة جميع أرجاء السماء، فأظلم وجه الأرض،

      وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا
      أي: أظهر فيه النور العظيم، حين أتى بالشمس، فامتد الناس في مصالح دينهم ودنياهم.

      وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ أي: بعد خلق السماء

      دَحَاهَا أي: أودع فيها منافعها

      وفسر ذلك بقوله

      أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءهَا وَمَرْعَاهَا{31} وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا{32}

      أي: دحا الارض فأنبع عيونها وأظهر مكنونها وأجري أنهارها وأنبت زروعها وأشجارها وأثمارها و ثبت جبالها في الأرض لتستقر بأهلها .

      مَتَاعاً لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ
      فكل ذلك متاعا لخلقه ولما يحتاجون إليه من الأنعام التي يركبونها ويأكلونها.

      يتبع إن شاء الله تعالي ...





      اللهم ارزقني الشهادة في سبيلك يارب

      تعليق


      • #4
        رد: (_) تفسير سورة النازعات (_)

        فَإِذَا جَاءتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى{34} يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ مَا سَعَى{35} وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَن يَرَى{36} فَأَمَّا مَن طَغَى{37} وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا{38} فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى{39} وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى{40} فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى{41} يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا{42} فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا{43} إِلَى رَبِّكَ مُنتَهَاهَا{44} إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَاهَا{45} كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا{46

        إذا جاءت القيامة الكبرى، والشدة العظمى، التي يهون عندها كل شدة، فحينئذ يذهل الوالد عن ولده، والصاحب عن صاحبه وكل محب عن حبيبه.

        و يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ مَا سَعَى في الدنيا، من خير وشر، فيتمنى زيادة مثقال ذرة في حسناته، ويغمه ويحزن لزيادة مثقال ذرة في سيئاته.
        ويعلم إذ ذاك أن مادة ربحه وخسرانه ما سعاه في الدنيا، وينقطع كل سبب ووصلة كانت في الدنيا سوى الأعمال.

        وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَن يَرَى أي: جعلت ظاهرة لكل أحد، قد برزت لأهلها، واستعدت لأخذهم، منتظرة لأمر ربها.

        فَأَمَّا مَن طَغَى

        أي: جاوز الحد، بأن تجرأ على المعاصي الكبار، ولم يقتصر على ما حده الله.

        وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا
        على الآخرة فصار سعيه لها، ووقته مستغرقا في حظوظها وشهواتها، ونسي الآخرة وترك العمل لها.

        فما جزاؤه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


        فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى مقره وسكنه

        وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَىأي: خاف القيام عليه ومجازاته بالعدل، فأثر هذا الخوف في قلبه فنهى نفسه عن هواها الذي يقيدها عن طاعة الله، وصار هواه تبعا لما جاء به الرسول، وجاهد الهوى والشهوة الصادين عن الخير،


        فَإِنَّ الْجَنَّةَ المشتملة على كل خير وسرور ونعيمهِيَ الْمَأْوَى لمن هذا وصفه.

        يَسْأَلُونَكَ أي: يسألك المتعنتون المكذبون بالبعث عَنِ السَّاعَةِ

        متي وقوعها و أَيَّانَ مُرْسَاهَا

        فأجابهم الله بقوله

        فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا أي: ما الفائدة لك ولهم في ذكرها ومعرفة وقت مجيئها؟ فليس تحت ذلك نتيجة، ولهذا لما كان علم العباد للساعة ليس لهم فيه مصلحة دينية ولا دنيوية، بل المصلحة في خفائه عليهم، طوى علم ذلك عن جميع الخلق، واستأثر بعلمه فقال:

        إِلَى رَبِّكَ مُنتَهَاهَاأي: إليه ينتهي علمها،

        إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَاهَا
        اي إنما بعثتك لتنذر الناس وتتحذرهم من بأس الله وعذابه

        كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا اي إذا قاموا من قبورهم إلي المحشر يستقصرون مدة الحياة الدنيا حتي كأنها عندهم كانت عشية من يوم أو ضحي من يوم.


        انتهي تفسير سورة النازعات بحول الله وقوته

        نسأل الله أن يرزقنا الإخلاص والصدق في القول والعمل وأن يستعملنا ولا يستبدلنا

        آميين يارب العالمين

        اللهم ارزقني الشهادة في سبيلك يارب

        تعليق


        • #5
          رد: (_) تفسير سورة النازعات (_)

          جزاكم الله خيرا اختى ونفع بك
          مجهود مبارك وهمة عالية
          أسألكم الدعاء بعمرة قريييبة وحفظ القرآن حفظ إتقان وأن يشفيني الله وأن يبارك الله في ابنتي خديجة ويربيها على عينه .... آميين

          أدعوكم لتحميل رسالة العمرة خطوة خطوة http://forums.way2allah.org/sp/omra.doc

          تعليق


          • #6
            رد: (_) تفسير سورة النازعات (_)

            بارك الله فيكي اختي الغاليه 00ووفققي في اكمال القران القران ان شاء الله وجعله في ميزان حسناتك00

            تعليق


            • #7
              رد: (_) تفسير سورة النازعات (_)

              جزاكي الله خيرا اختي و بارك الله فيكي

              تعليق


              • #8
                رد: (_) تفسير سورة النازعات (_)

                جزاكم الله خيراً ونفع بكم الأمة

                تعليق


                • #9
                  رد: (_) تفسير سورة النازعات (_)

                  جزاكم الله خيرًا

                  تعليق


                  • #10
                    رد: (_) تفسير سورة النازعات (_)

                    بارك الله فيكم وجزاكم خيرًا

                    تعليق

                    يعمل...
                    X