سورة النازعات
بصوت الشيخ سعد بن سعيد الغامدي
للاستماع هنا
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَالنَّازِعَاتِ غَرْقاً{1} وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطاً{2} وَالسَّابِحَاتِ سَبْحاً{3} فَالسَّابِقَاتِ سَبْقاً{4} فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْراً{5} يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ{6} تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ{7} قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ{8} أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ{9} يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ{10} أَئِذَا كُنَّا عِظَاماً نَّخِرَةً{11} قَالُوا تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ{12} فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ{13} فَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ{14}
يقسم ربنا جل جلاله في هذه الآيات الكريمة بالملائكة فيقول تعالي :
وَالنَّازِعَاتِ غَرْقاً وهم الملائكة التي تنزع الأرواح بقوة، وتغرق في نزعها حتى تخرج الروح، فتجازى بعملها.
وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطاً وهم الملائكة أيضا، تجتذب الأرواح بقوة ونشاط،
وَالسَّابِحَاتِ سَبْحاً والملائكة التي تَسْبَح في نزولها من السماء وصعودها إليها .
فَالسَّابِقَاتِ سَبْقاً اي الملائكة سبقت الي الإيمان والتصديق به .
فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْراً الملائكة، الذين وكلهم الله أن يدبروا كثيرا من أمور العالم العلوي والسفلي، من الأمطار، والنبات، والأشجار، والرياح، والبحار، والأجنة، والحيوانات، والجنة، والنار ،وغير ذلك.
يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ وهي قيام الساعة،
تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ أي: الرجفة الأخرى التي تردفها وتأتي تلوها.
قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ موجفة ومنزعجة من شدة ما ترى وتسمع.
أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ ذليلة حقيرة، قد ملك قلوبهم الخوف، وأذهل أفئدتهم الفزع، وغلب عليهم التأسف واستولت عليهم الحسرة.
يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ يقول هؤلاء الكافرون من مشركي قريش بإنكار أنرد ونبعث بعد موتنا من القبور؟!!
أَئِذَا كُنَّا عِظَاماً نَّخِرَةً أنرد وقد صرنا عظاما بالية ؟؟
قَالُوا تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ
فاستبعدوا أن يبعثهم الله ويعيدهم بعدما كانوا عظاما نخرة، جهلا منهم بقدرة الله، وتجرؤا عليه.
فقال الله في بيان سهولة هذا الأمر عليه :: فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ ينفخ فيها في الصور.
فإذا الخلائق كلهم بِالسَّاهِرَةِ أي: على وجه الأرض، قيام ينظرون، فيجمعهم الله ويقضي بينهم بحكمه العدل ويجازيهم.
يتبع ان شاء الله تعالي ...
تعليق