إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اختبار محبة النبى صلى الله عليه وسلم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اختبار محبة النبى صلى الله عليه وسلم


    (اليوم تظهر محبتنا للنبى صلى الله عليه وسلم)
    قلناها قبيل ما يسمى بعيد الحب فمستحيل أن يحتفل الشباب به تقليدا للنصارى وكانت المفاجأة احتفلوا ! ثم قلنا إذن لا يحتفلون بالمولد فكيف يأكلون الحلوى والرسول صلى الله عليه وسلم يهان والأمة مستضعفة ؟! فاحتفلوا وأكلوا ويقولون نحب النبى صلى الله عليه وسلم ،فما دليل المحبة إن كنتم تخالفونه ؟!
    و كخطوة أولى على طريق المحبة وجب التحذير من جملة من الأعياد المبتدعة المخترعة فى الدين وإن كانت تحمل معنى جميلاً عند بعض الناس، لكنها تخالف الشرع وتتعارض مع هدى الكتاب والسنّة .

    لماذا هذه الأعياد مبتدعة ؟
    1-لأنه ليس في الإسلام إلا عيدان : عيد الفطر وعيد الأضحى وعيد أسبوعى هو عيد الجمعة قال صلى الله عليه وسلم وهو ينهى الأنصار عن الإحتفال بأعيادهم في الجاهلية: "كان لكم يومان تلعبون فيهما ، وقد أبدلكم الله بهما خيرا منهما ، يوم الفطر ويوم الأضحى " الصحيحة، فما عداهما بدعة لم يأمر بها الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم ، فكيف نعبد الله بما لم يأمرنا به ؟
    2-تخصيص يوم لعمل شيء لا يجوز إلا بدليل حتى لا يدخل في الوعيد الوارد في حديث عائشة رضي الله عنها " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " رواه البخاري ومسلم أي : مردود عليه غير مقبول عند الله .
    3-فإن قيل هى أعياد حسنة فيها خير فكأنك مستدرك على الله ورسوله صلى الله عيه وسلم لأنهم لم يدلونا على هذا الخير وكأنك تتهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالخيانة والدين بعدم التمام قال الإمام مالك رحمه الله " من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمدا صلى الله عليه وسلم خان الرسالة لأن الله يقول ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) فما لم يكن يومئذ دينا فلا يكون اليوم دينا".

    4-أن في الاحتفال ببعض تلك الأعياد مشابهة للكفار وقد أمرنا بمخالفتهم
    (
    وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ )آل عمران
    ولقوله صلى الله عليه وسلم "من تشبه بقوم فهو منهم "صحيح الإرواء، فالمشابهة فى الظاهر تورث المحبة فى الباطن وقد قال صلى الله عليه وسلم "المرء مع من أحب"صحيح الجامع .

    5-لأنه ما أحييت بدعة إلا وأميتت سنة فتجدهم يحتفلون بأعياد الكفار بكل حذافيرها وبعضهم لا يصلى صلاة العيدين .

    6-عيد لم يشرعه الله فى كتابه ولا على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم ولا فعله أحد من السلف فهو شر حتما لأنه لو كان خيرا لسبقونا إليه قال صلى الله عليه وسلم " فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة " الصحيحة .

    7-الذي ينبغي للمسلم ألا يكون إمعة يتبع كل ناعق لأن ذلك من علامات الإنهزامية بل ينبغي أن يكون متبوعا لا تابعا قال النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً شبراً وذراعاً بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم، قلنا: يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال: فمن ؟" البخاري .

    8- أصل هذه الأعياد من المشركين والله تعالى حذرنا من الشرك ودواعيه
    "
    إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا } النساء
    فإننا نرى المسلم يأنف من لبس الصليب؛ لأنه شعار النصارى الديني بينما نراه يحتفل بأعيادهم أو يشارك المحتفلين بها .

    ومن هذه الأعياد المبتدعة :
    * الأعياد المأخوذة من الكفار
    :

    أولا : عيد الأم :
    * تاريخه : يقول أحد الباحثين أنه بدأ عند الإغريق والرومان حيث يحتفلون بأم الآلهة عندهم (سبحان الله ) ثم أخذه منهم النصارىو جعلوه أجازة رسمية ثم انتقل إلى مصر على يد الكاتبين مصطفى وعلي أمين ومن مصر خرجت الفكرة إلى البلاد العربية الأخرى ..
    حكم الاحتفال بعيد الأم :*
    1-الأم أحق من أن يحتفى بها يوماً واحداً في السنة وقد أرشد الإسلام إلى برالوالدين بشدة وبخاصة الأم .
    2- ليس هناك دليل على تخصيص الأم باحتفال؛ ولو كان هذا حقاً لما تركه الرسول صلى الله عليه وسلم، ولبيـّنه للناس .
    3- الاحتفال موافق لاحتفال المجوس وغيرهم بعيد النيروز وهو عيد وثني، تجب مخالفتهم فيه.
    4-أن تعظيم هذا اليوم تحولت إلى عقيدة تربت عليها الأجيال حتى رأوها من واجبات البر بالأم، وهذا من النتائج التي يُـنهى عن البدع من أجلها .
    5- شيئا غفل عنه المفكرون في إحداث هذا اليوم وهو ما ينال الأطفال الذين ابتلوا بفقد الأم من الكآبة والحزن حينما يرون زملائهم يحتفلون بتكريم أمهاتهم .

    ثانيا : عيد ميلاد المسيح (الكريسماس ) :
    * تاريخه : هو ذكرى مولد المسيح عليه السلام ، ولهم فيه شعائر، حيث يذهبون إلى الكنيسة ويقيمون الصلوات الخاصة متأثرين بشعائر الرومان الشركية .

    *
    حكم الاحتفال بالكريسماس :
    لايجوز لقوله تعالى {اهدنا الصراط المستقيم . صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} والمغضوب عليهم اليهود والضالين النصارى أيضا لقوله تعالى{
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } المائدة

    ثالثا عيد شم النسيم :
    * تاريخه : - عيد شم النسيم من أعياد الفراعنة ونقله بنو إسرائيل عنهم ، حين خرجوا من مصر فى هذا اليوم وأسموه عيد الفصح أى الخروج ثم انتقل إلى النصارى وأسموه عيد القيامة حيث يدعون أن المسيح إلههم قام بعد صلبه فى هذا اليوم ( موسوعة أغرب الأعياد 516-526)

    *حكم الاحتفال بشم النسيم :
    1- أصله من المشركين لذا وجبت مخالفتهم فالتنزه والطعام مباح فى كل وقت فلم يخصص ذلك اليوم الموافق للمشركين .
    2- أن اسم هذا العيد ومظاهره من بيض مصبوغ و سمك مملح وبصل وخس وغيرها
    لها ارتباط بعقائد فاسدة للفراعنة كاعتقادهم في البصل أو الخس إذا وضع تحت الوسادة فإنه يشفي من الأمراض ويطرد الجان كما تقول أساطيرهم .
    3- فيه الكثير من المخالفات حيت يختلط الرجال بالنساء فى المتنزهات والشواطئ وغيرها .
    4- وكون شم النسيم تحول إلى عادة لا يبيح الاحتفال به قال الشيخ عطية صقر لما سُئل .. ما حكم الاحتفال بشم النسيم ؟ بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
    شم النسيم كان عيدًا فرعونيًا قوميًا يتصل بالزارعة ثم جاءته مسحة دينية، وصار مرتبطًا بالصوم الكبير وبعيد الفصح أو القيامة، وعلى المسلمين أن يوطنوا أنفسهم على الطاعة، وألا يقلدوا غيرهم في احتفال، ولقد شرع لنا الله عز وجل أعيادنا، وشرع لنا كيفية الاحتفال بها، فلا حاجة لنا في تقليد غيرنا في أعياده التي يختلط فيها الحق والباطل والحرام بالحلال. .

    رابعا: عيد الحب :
    * تاريخه:كان عيدا وثنيا عند الرومان و يقال أن الإمبراطور الرومانى أعدم فالنتين إما لأنه كان يدعو للنصرانية أو لأنه كان يزوج الجنود سرا بعد قرار الإمبراطور بمنع الزواج لئلا ينشغلوا عن الحرب(ك قصة الحضارة 15 / 23 )
    *حكمه :
    1- أصله عقيدة وثنية عند الرومان فمن احتفل به فهو يحتفل بمناسبة تعظم فيها الأوثان .
    2- أن المحبة المقصودة في هذا العيد محبة العشق والغرام خارج إطارالزوجية ونتيجتها: انتشار الزنى والفواحش، ولذلك حاربه رجال الدين النصراني ثم أعيد مرة أخرى وأكثر شباب المسلمين يحتفلون به لأجل الشهوات وليس اعتقادا بخرافات الرومان والنصارى فيه ولكن ذلك لا ينفي عنهم صفة التشبه بالكفار .
    3- أن المقصود من عيد الحب إشاعة المحبة بين الناس كلهم مؤمنهم وكافرهم وهذا مما يخالف عقيدة الولاء للمؤمنين والبراء من المشركين .

    * الأعياد المبتدعة فى الإسلام :
    أولا :المولد النبوى:
    * تاريخه : أول من أحدثه الفاطميون الشيعة وأدخلوا فيه من عقائدهم الفاسدة وشعائرهم المنكرة " ك الروضتين في أخبار الدولتين 200- 202 "
    * حكمه :
    1- عيد مبتدع لأنه لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولا أمر به ولا فعله صحابته -وقد كانوا أشد الناس حبا له- ولا أحد من التابعين ولا تابعيهم وإنما ظهر على أيدي أناس هم أقرب إلى الكفر منهم إلى الإيمان.
    2- أن في إقامة المولد تحريف لمحبة النبي صلى الله عليه وسلم واختزالها في هذا المفهوم البدعي الضيق قال جل وعلا
    (
    قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )
    فتجد أحدهم يحتفل بالمولد ويأكل الحلوى وهو ربما لايصلى ولا يطبق شيئا من السنة .
    3- فيه مشابهة واضحة لدين النصارى الذين يحتفلون بعيد ميلاد المسيح وقد نهينا عن التشبه بهم قال صلى الله عليه وسلم ( لاتطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم )البخارى لأن هذا كان سبب ضلالهم .
    5- أن فعل المولد غلو مذموم في شخص النبي صلى الله عليه وسلم و الغلو في الصالحين من أعظم الذرائع المؤدية للشرك قال صلى الله عليه وسلم " إياكم والغلو فى الدين فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو" الصحيحة .
    6- أن الفرح بهذا اليوم والنفقه فيه قدح في محبة النبى صلى الله عليه وسلم إذ هذا اليوم باتفاق هو اليوم الذي توفي فيه صلى الله عليه وسلم بينما يوم مولده صلى الله عليه وسلم مختلف في تاريخه .
    8- هذه الموالد تشتمل على كثير من المعاصى والشركيات مثل: الطرب والغناء واختلاط الرجال بالنساء و إظهار ألوان من الشعوذة والسحروالاستغاثة بالنبى صلى الله عليه وسلم وطلب المدد والغوث منه .
    11- يقولون فى المولد تذكير بسنة النبى صلى الله عليه وسلم نقول سنة النبى صلى الله عليه وسلم نتدارسها ونعمل بها فى كل وقت ولم يحدد لها النبى صلى الله عليه وسلم وقتا أما ما يحدث فى المولد فهو هراء يتلو التالى السيرة ويضع بها الكثير من التحريف والغلو ثم حين يصل الى حادثة مولده صلى الله عليه وسلم يقوم الجميع توهما منهم أن النبى صلى الله عليه وسلم قد حضرت روحه وقد كان صلى الله عليه وسلم يكره أن يقف الصحابة لقدومه حيا فكيف بالقيام لروحه بعد موته ؟!!
    12- أن فيها استنفاد للطاقات والجهود والأموال فتصبح كل أيامهم رقص وطرب وموالد فمتى يتفرغون لتعلم دينهم ومعرفة ما يخطط لهم من قبل أعدائهم ولهذا لما دخلت الحملة الفرنسية مصر أحيا نابليون المولد ودعمه بالمال يقول الجبرتى " ورخص الفرنساوية ذلك للناس لما رأوا فيه من الخروج عن الشرائع واجتماع النساء واتباع الشهوات والتلاهي وفعل المحرمات ".
    13- فإن قيل إن كثير من الناس يفعله ويأمر به نقول فعل الكثير من الناس لأي شيء لا يدل على أنه حق قال تعالى
    {
    وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ(116)} الأنعام

    14- فإن قالوا النبى صلى الله عليه وسلم كان يحتفل بمولده نقول:
    - كان النبى صلى الله عليه وسلم يحتفل بيوم الإثنين لا الثانى عشر.
    – النبى صلى الله وسلم احتفل بالصيام فلا يتعدى الفعل إلى غيره من العبادات .
    - أن النبي صلى الله عليه وسلم لما شئل عن صيامه لذلك اليوم،قال ( ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ وَيَوْمٌ بُعِثْتُ أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ) فذكر ثلاثة أسباب لا تجتمع إلا فى يوم الإثنين ، فمعلوم أن إنزال القرآن حدث في ليلة القدر فى رمضان .
    - الاحتفال المشروع يتكرر في كل أسبوع مرة واحتفالهم غير المشروع يتكرر في السنة مرة وتجد أكثرهم يحتفل بالمولد ولا يصوم يوم الإثنين .

    ثانيا :الاحتفال بليلة النصف من شعبان :
    الاحتفال بليلة النصـف من شعبـان لأنها ليلة تحويل القبلة ليس له أصـل في سنـة رسـول الله صلى الله عليه وسلم،ولا من فعل أحد من أصحابه ، وما يفعله الناس اليوم من صلاة وأذكار مخصوصة ، كل ذلك من البدع المنكرة.
    وأما عن فضيلة هذه الليلة : فالصواب أنه لم يصح في فضيلتها حديث عن رسول الله-صلى الله عليه وسلم إلا حديث" إن الله يطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن " صححه الألبانى بمجموع طرقه وقال)ولا يلزم من ثبوت هذا الحديث اتخاذ هذه الليلة موسما يجتمع الناس فيه) ولا يعنى ذلك أن صيامه غير مستحب بل إن صيام شعبان مستحب بلا تخصيص لذلك اليوم تقول السيدة عائشة "ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر إلا رمضان ،وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان"الصحيحين .

    ثالثا : الأحتفال بليلة السابع والعشرين من رجب :
    لم يثبت كون ليلة الإسراء في ليلة السابع والعشرين ولو ثبت تاريخها فلا ينبغى لأحد تخصيصها بشيء من عبادة أو احتفال؛ لأنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من صحابته أو التابعين لهم بإحسان أنهم جعلوا لليلة الإسراء مزية عن غيرها .
    رابعا : الإحتفال بعيد اليتيم :
    *حكمه :
    1-لايجوز تخصيص يوم للاحتفال إلا بالعيدين .
    2-الإهتمام باليتيم أمرنا به فى كل وقت وليس يوما واحدا فى السنة .
    3-إن قالوا إذن لا نسميه عيدا بل نسميه يوم اليتيم نقول لا فارق فالعيد يسمى يوما فى الشرع أيضا، ويكون هذا من قبيل التحايل وخداع الناس .
    4-تشير الأبحاث إلى أن اليتامى واللقطاء لا يستمتعون بهذا اليوم بل يكونون عصبين يشعرون بالإهانة والدونية حين يرون أمثالهم من الأطفال مع آبائهمواجبنا نحو الأعياد المبتدعة :عدم الإحتفال بها ولا الإعانة على ذلك ببيع أو شراء أوإقراض كذلك عدم تبادل التهانى والإنكار على المحتفلين والتحذير منها .

    وختاما إلى متى هذا السبات أما آن لنا أن نفيق ، نحيى السنن ونميت البدع وننصر نبينا صلى الله عليه وسلم ونعز ديننا وندحر أعداءنا علها تكن أعمال صالحة نلقى عليها ربنا ونسعد بها نبينا صلى الله عليه وسلم ..اللهم اهد المسلمين وسددهم وردهم الى دينك وكتابك وسنة نبيك صلى الله عليه وسلم .

    التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 21-09-2014, 03:33 AM. سبب آخر: تشكيل الآيات وتنسيق

  • #2
    رد: اختبار محبة النبى صلى الله عليه وسلم

    تعليق


    • #3
      رد: اختبار محبة النبى صلى الله عليه وسلم

      بارك الله فيكى ياأم صفيه

      تعليق


      • #4
        رد: اختبار محبة النبى صلى الله عليه وسلم

        وفيكم بارك
        ولكن اختى رشيدة لست أم صفية كنت أبحث عن كنية والان أظننى وجدته جزيت خيرا.

        تعليق


        • #5
          محبة النبى صلى الله عليه وسلم

          محبـة النبي صلى الله عليه وسلم وتعظيمـه

          تعريف المحبة لغة واصطلاحا
          المحبة لغة:-
          ذهب ابن القيم إلى أن مادة كلمة حب تدور في اللغة على خمسة أشياء هي:-
          1. الصفاء والبياض ومنه قولهم لصفاء بياض الأسنان ونضارتها: حبب الأسنان .
          2. العلو و الظهور ومنه "حبب الماء وحبابه" وهو ما يعلوه عند المطر الشديد .
          3. اللزوم و الثبات و منه حب البعير وأحب إذا برك و لم يقم .
          4. اللب ومنه حبه القلب للبه وداخله .
          5. الحفظ والإمساك و منه حب الماء للوعاء الذي يحفظ فيه ويمسكه وفيه معنى الثبوت أيضا .
          ثم قال: ولاريب أن هذه الخمسة من لوازم المحبة فإنها صفاء المودة وهيجان إرادة القلب للمحبوب وعلوها وظهورها منه لتعلقها بالمحبوب المراد، وثبوت إرادة القلب للمحبوب ولزومها لزوما لا تفارقه ولإعطاء المحب محبوبه لبه واشرف ما عنده وهو قلبه ولاجتماع عزماته وإرداته وهمومه على محبوبه( )
          المحبة اصطلاحا:
          قال ابن حجر :وحقيقة المحبة عند أهل المعرفه من المعلومات التي لا تحد وإنما يعرفها من قامت به وجدانا ولا يمكن التعبير عنها( ) ونحو هذا قال ابن القيم: لاتحد المحبة بحد أوضح منها، فالحدود لا تزيدها إلا خفاء وجفاء، فحدها وجودها، ولا توصف المحبة بوصف اظهر من المحبة( ) .

          المبحث الأول :وجوب محبة النبي صلى الله عليه وسلم
          إن محبة النبي صلى الله عليه وسلم من أعظم الواجبات في الدين ومن أعظم الحقوق الواجبة علينا تجاهه صلى الله عليه وسلم على هذا دل القران والسنة من هذه الأدلة:
          1- قوله تعالى: {قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ }(التوبة24)دلت هذه الآية على وجوب محبة النبي صلى الله عليه وسلم وليس كذلك فقط بل يجب أن تكن هذه المحبة مقدمه على كل محبوب( ) كا لأب والابن والأخ ...الخ
          قال القاضي عياض: "كفى بهذه الآية حظا وتنبيها ودلالة وحجة على لزوم محبته ووجوب فرضها واستحقاقه لها صلى الله عليه وسلم؛ إذ قرع تعالى من كان ماله وأهله وولده أحب إليه من الله ورسوله وأوعدهم بقوله تعالى (
          فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ..) ثم فسقهم بتمام الآية و أعلمهم أنهم ممن ضل ولم يهده الله"( )
          2- ثبت في البخاري من حديث عمر رضي الله عنه أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله لأنت أحب إلي من كل شي إلا من نفسي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك فقال له: عمر فإنه الآن والله لأنت أحب إلى من نفسي فقال النبي صلى الله عليه وسلم: الآن يا عمر( )
          3- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم قال: فوالذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده( ).
          4- عن أنس رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين( ).
          5- عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار( )
          6- عن أنس بن مالك قال:جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله متى الساعة ؟ قال: وما أعددت للساعة ؟ قال: حب الله ورسوله قال فإنك مع من أحببت.
          قال أنس فما فرحنا بعد الإسلام فرحا أشد من قول النبي صلى الله عليه وسلم: فإنك مع من أحببت، قال أنس: فأنا أحب الله ورسوله وأبا بكر وعمر فأرجو أن أكون معهم وإن لم أعمل بأعمالهم( )
          هذه الأحاديث وغيرها تدل على وجوب محبة النبي
          صلى الله عليه وسلم وعظمها في الدين و لهذا كان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم من أشد الناس حبا له صلى الله عليه وسلم فعن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: ما كان احد أحب إلي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أجل في عيني منه وما كنت أطيق أن املأ عيني منه إجلالا له، ولو سئلت أن أصفه ما أطقت لأني لم أكن املأ عيني منه( )
          وسئل علي ابن أبي طالب رضي الله عنه كيف كان حبكم لرسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: كان والله أحب إلينا من أموالنا وأولادنا وآبائنا وأمهاتنا ومن الماء البارد على الضمأ( ).
          والمطالع في كتب السير يجد صورا كثيرة رائعة تدل على مدى حب الصحابة له صلى الله عليه وسلم وإيثارهم له وتقديم أرواحهم رخيصة فداء له .
          أما الناس بعد صحابة رسول الله
          صلى الله عليه وسلم فقد انقسموا في محبته إلى ثلاثة أقسام:
          1- أهل إفراط
          2- أهل تفريط .
          3- الذين توسطوا بين الافرا ط والتفريط
          فأهل الإفراط منهم الذين بالغوا في محبته
          صلى الله عليه وسلم بابتداعهم أمورا لم يشرعها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ظنا منهم أن فعل هذه الأمور علامة المحبة وبرهانها كالاحتفال بمولده و المبالغة في مدحه لدرجة إشراكه في صفات خاصة لله عز و جل كما سأذكر نماذج منه لاحقا، وهؤلاء ينبغي أن يعلموا أن محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تكون بالغلو فيه بل بتصديقه فيما اخبر به عن الله، وطاعته فيما أمر به ومتابعته ومحبته وموالاته .
          أما أهل التفريط وهم المقصرون في حق النبي
          صلى الله عليه وسلم فلم يقدموا حبه على حب النفس والأهل و المال والولد ولم يعزروه ويوقروه ويتبعوا سنته والسبب في ذلك يعود إلى:
          1- جهل الكثير منهم بأمور دينهم بما فيها الحقوق الواجبة له
          صلى الله عليه وسلم والتي من ضمنها محبته فهؤلاء يجب عليهم أن يتعلموا أمور دينهم بما فيها الحقوق الواجبة له صلى الله عليه وسلم.
          2- إعراض هؤلاء عن سنة نبيهم
          صلى الله عليه وسلم وعن اتباع شرعه بسبب ما هم عليه من المعاصي وإسرافهم على أنفسهم وتقديمهم شهوات أنفسهم وأهوائهم على ما جاء في الشرع من الأوامر والنواهي .
          فالواجب على هؤلاء الإقلاع عن الذنوب والمعاصي التي هي سبب نقصان إيمانهم وضعف محبتهم وبعدهم عما يقربهم إلى الله تعالى .
          وأما الذين توسطوا بين الإفراط والتفريط فهؤلاء هم السلف الصالحين من الصحابة والتابعين ومن سار على نهجهم من الذين آمنوا بوجوب هذه المحبة حكماً وقاموا بمقتضاها اعتقادا وقولا وعملا فأحبوا النبي
          صلى الله عليه وسلم فوق محبة النفس والولد والأهل وجميع الخلق امتثالا لأمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم فجعلوه أولى بهم تصديقا لقوله تعالى: (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم) وقاموا بمقتضى هذه المحبة فآمنوا وصدقوا بنبوته ورسالته وما جاء به عن ربه عز وجل، واعتقدوا أنه ليس من المحبة فيء شيء الغلو في حقه وقدره ووصفه بأمور اختص الله بها وحده بل علموا أن في هذا مخالفة ومضادة لتلك المحبة ومناقضة لما أخبر به سبحانه وتعالى( ).

          أقسام محبته
          صلى الله عليه وسلم-
          وهنا يذكر ابن رجب أن محبة النبي
          صلى الله عليه وسلم على درجتين:
          أحداهما: فرض، وهي المحبة التي تقتضي قبول ما جاء به الرسول
          صلى الله عليه وسلم من عند الله وتلقيه بالمحبة والرضا والتعظيم والتسليم، وعدم طلب الهدى من غير طريقه بالكلية ثم حسن الاتباع له فيما بلغه عن ربه من تصديق في كل ما أخبر به وطاعته فيما أمر به من الواجبات والانتهاء عما نهى عنه من المحرمات ونصرة دينه والجهاد لمن خالفه بحسب القدرة فهذا القدر لابد منه ولا يتم الإيمان يدونه 0
          والدرجة الثانية :فضل، وهي المحبة التي تقتضي حسن التأسي به، وتحقيق الإقتداء بسنته وأخلاقه وآدابه ونوافله وتطوعاته، وأكله وشربه ولباسه وحسن معاشرته لأزواجه وغير ذلك من آدابه الكاملة وأخلاقه الطاهرة( ) .
          وفي فتح الباري عن بعض العلماء أنه قال : محبة الله على قسمين فرض وندب ، فالفرض : المحبة التي تبعث على امتثال أوامره والانتهاء عن مناهيه والرضا بما يقدره فمن وقع في معصية من فعل محرم أو ترك واجب فلتقصيره في محبة الله حيث قدم هوى نفسه، والتقصير تارة يكون مع الاسترسال في المباحات والاستكثار منها فيورث الغفلة المقتضية للتوسع في الرجاء فيقدم على المعصية أو تستمر الغفلة فيقع ، كذلك محبة الرسول
          صلى الله عليه وسلم على قسمين كما تقدم ، ويزداد : ألا يتلقى شيئا من المأمورات والمنهيات إلا من مشكاته ، ولا يسلك إلا طريقته ويرضى بما شرعه حتى لا يجد في نفسه حرجا مما قضاه ويتخلق بأخلاقه في الجود والإيثار والحلم والتواضع وغيرها( ) 0
          بواعث محبة النبي
          صلى الله عليه وسلم :-
          يدعو المسلم إلى محبة النبي
          صلى الله عليه وسلم أمور عدة منها:-
          1- موافقة مراد الله عز و جل في محبته لنبيه وتعظيمه له فقد أقسم بحياته تعظيما له في قوله (لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون) كما أثنى عليه فقال :(
          وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ )(القلم4) وقال : (ورفعنا لك ذكرك) 0
          قال ابن القيم: وكل محبة وتعظيم للبشر فإنما تجوز تبعا لمحبة الله وتعظيمه كمحبة رسول الله
          صلى الله عليه وسلم وتعظيمه فإنها من تمام محبة مرسله وتعظيمه ، فإن أمته يحبونه لمحبة الله له ويعظمونه ويجلونه لإجلال الله له فهي محبه لله من موجبات محبة الله ، وكذلك محبة أهل العلم والإيمان ومحبة الصحابة رضي الله عنهم – وإجلالهم تابع لمحبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم( )
          2- أن محبته وتعظيمه
          صلى الله عليه وسلم من شرط إيمان العبد بل الأمر كما قال ابن تيمية : "إن قيام المدحة والثناء عليه والتعظيم والتوقير له قيام الدين كله وسقوط ذلك سقوط الدين كله"( ).
          3- ما ميزه الله تعالى به من شرف النسب وكرم الحسب وصفاء النشأة وكمال الصفات والأخلاق والأفعال
          4- شدة محبته لأمته وشفقته عليها ورحمته بها قال الله تعالى: (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم)(التوبة125) وكم كان يسأل الله تعالى الخير لأمته ويفرح بفضل الله عليها وكم تحمل من مشاق نشر الدعوة وأذى المشركين بالقول والفعل حتى أتم الله به الدين وأكمل به النعمة( ) .


          علامات محبة النبي
          صلى الله عليه وسلم:-
          اعلم أن من أحب شيئا آثره وآثر موافقته وإلا لم يكن صادقا في حبه وكان مدعياً( ) ولا يوافق قوله فعله، ومحبة النبي
          صلى الله عليه وسلم لا تخرج عن هذا الإطار، ولا شك أن لمحبة النبيصلى الله عليه وسلم علامات ودلائل تدل على حقيقة صدق هذه المحبة، ولهذا كان لزاماً على المسلم أن يعرفها ليحققها ويعمل بها وأهم هذه العلامات ما يلي:-
          1- الإقتداء به
          صلى الله عليه وسلم واستعمال سنته وسلوك طريقته والاهتداء بهديه وسيرته والوقوف عندما حد لنا من أحكام شريعته ومحبتهصلى الله عليه وسلم من مهماتها وهذه أعظمها( ) فعن أنس بن مالك قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا بني إن قدرت أن تصبح وتمسي ليس في قلبك غش لأحد فافعل ثم قال لي يا بني وذلك من سنتي ومن أحيا سنتي فقد أحبني ومن أحبني كان معي في الجنة( ).
          وتأمل قوله تعالى:(قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله) أي الشأن في أن الله يحبكم، لا في أنكم تحبونه وهذا لا ينالونه إلا بإتباع الحبيب
          صلى الله عليه وسلم ( ) قال المحاسبي : و علامة محبة العبد لله عز و جل اتباع مرضاة الله ، و التمسك بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا ذاق العبد حلاوة الإيمان ، ووجد طعمه ظهرت ثمرة ذلك على جوارحه ولسانه( )
          وقال غيره : من الزم نفسه آداب السنة نور الله قلبه بنور المعرفة ، ولا مقام أشرف من مقام متابعة الحبيب في أوامره ونواهيه وأفعاله وأخلاقه و قال أبو إسحاق الرقي: علامة محبة الله إيثار طاعته ومتابعة نبيه
          صلى الله عليه وسلم .
          وقال غيره: لا يظهر على أحد شئ من نور الإيمان إلا بإتباع السنة ومجانبة البدعة( )
          2- أن يرضى مدعيها بما شرعه الله حتى لا يجد في نفسه حرجا مما قضى( ) قال تعالى : {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً }(النساء65) فسلب الإيمان عمن وجد في صدره حرجا من قضائه و لم يسلم له
          3- وهي داخله فيما قبلها :إيثار ما شرعه وحض عليه على هدى نفسه وموافقة شهوته قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }(الحشر9) و اسخاط العبد في رضا الله تعالى( )
          4- كثرة ذكره له فمن أحب شيئا أكثر ذكره( ) و لبعضهم : المحبة دوام ذكر المحبوب( ) قال ابن القيم في الصلاة على النبي
          صلى الله عليه وسلم : إنها سبب لدوام محبته للرسول صلى الله عليه وسلم و زيادتها و تضاعفها ، و ذلك عقد من عقود الإيمان الذي لا يتم إلا به ، لان العبد كلما أكثر من ذكر المحبوب و استحضار محاسنه و معانيه الجالبة لحبه تضاعف حبه له و تزايد شوقه إليه و استولى على جميع قلبه ، وإذا أعرض عن ذكره و إحضاره ، و إحضار محاسنه بقلبه نقص حبه من قلبه، ولا شئ أقر لعين العبد المحب من رؤية محبوبه ، ولا أقر لقلبه من ذكره و إحضار محاسنه، فإذا قوى هذا في قلبه جرى لسانه بمدحه و الثناء عليه و ذكر محاسنه، و تكون زيادة ذلك ونقصانه بحسب زيادة الحب ونقصانه في قلبه( ) .
          و ذكره  يكون بالصلاة عليه وبهذا يعلم فضيلة الحديث و أهله لذكرهم له  كثيرا ( )و صح في السنة قوله  :البخيل من ذكرت عنده فلم يصلي على( ) .
          وقد شرع ذكر النبي  لإظهار محبته واحترامه وتوقيره وتعظيمه  و هذا من علامات محبته، ولقد ورد أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا بعد وفاته  لا يذكرونه إلا خشعوا و اقشعرت جلودهم وبكوا ، وكذلك كان كثير من التابعين من يفعل ذلك محبة له و شوقا إليه( ) .
          و يدخل ضمن الذكر المشروع تعداد فضائله و خصائصه وما وهبه الله من الصفات و الأخلاق و الخلال الفاضلة، وما أكرمه به من المعجزات و الدلائل و ذلك من أجل التعرف على مكانته ومنزلته والتأسي بصفاته وأخلاقه و تعريف الناس و تذكيرهم بذلك ليزدادوا إيمانا و محبه له  و لكي يتأسوا به ، ولا محظور في التمدح بذلك نثرا و شعرا مادام ذلك في حدود المشروع الذي أمر به الشارع الكريم( ) 0
          5- نصر دينه بالقول والفعل والذب عن شريعته و التخلق بأخلاقه في الجود و الإيثار والحلم و الصبر و التواضع وغيرها، فمن جاهد نفسه على ذلك وجد حلاوة الإيمان، ومن وجدها استلذ الطاعات و تحمل المشاق في الدين ، واثر ذلك على أغراض الدنيا الفانية( ) 0
          6- كثرة الشوق إلى لقائه فكل حبيب يحب لقاء حبيبه( ) ، أما في حياته
          صلى الله عليه وسلم فمعروف وأما بعد موته فبأن يشتاق إلى لقائه في الآخره و يشاهد ذاته الكريم صلى الله عليه وسلم( ) .
          و قد نص النبي
          صلى الله عليه وسلم على هذه العلامه فقال : من أشد أمتي لي حبا ناس يكونون بعدي يود احدهم لو راني بأهله و ماله( ) .
          و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله
          صلى الله عليه وسلم : و الذي نفسي محمد في يده ليأتيني على أحدكم يوم لا يراني ثم لإن يراني معهم أحب إليه من أهله و ماله( ) .
          ومن الامثله التطبيقية لهذه العلامه أن الأشعريين عند قدومهم المدينة كانوا يرتجزون : غدا نلقى الأحبه ... محمدا و حزبه( )
          و روي إن بلالا و حذيفه بن اليمان و عمار بن ياسر كانوا يقولون لما حضرتهم الوفاة :غدا ألقى الاحبه محمدا و حزبه( )
          7- حب القرآن الذي أتى به
          صلى الله عليه وسلم، وهدى به واهتدى و تخلق به حتى قالت عائشة: رضي الله عنها: إن خلق نبي اللهصلى الله عليه وسلم كان القرآن( ) أي كان دأبه صلى الله عليه وسلم التمسك به والتأدب بآدابه والعمل بما فيه من مكارم الأخلاق فجعلت عائشة رضي الله عنها القرآن نفس خلقه مبالغة في شدة تمسكه به، وأنه صار سجية له وطبيعة كأنه طبع عليها( ) .
          وتمثيل حب القران بكثرة تلاوته له على الوجه المرضي فيها عند أهل الأداء، و ليس المراد مطلق القراءة كذا قال الخفاجي( ) و الصواب أن كثرة تلاوته تدل على حب القرآن و الشغف به، و قد صح أن من يتعتع في قراءته له أجران فلاوجه لقصر محب القرآن على المقرئين فقط ، وإضافة إلى كثرة تلاوته ودوام قرأته ، العمل بما فيه من أحكام و مواعظ ، و تفهمه أي طلب فهمه في مواعظه و قصصه ووعده ووعيده و بيان أحوال أنبيائه وأوليائه و عاقبة أعدائه( ) وكذا التقيد بفهم معانيه( ) .
          هذا و السنة مليئة بالحث على تعلم القران و إتباعه، فصح عن عثمان رضي الله عنه عن النبي
          صلى الله عليه وسلم قال : خيركم من تعلم القران و علمه( ) .
          و صح عنه
          صلى الله عليه وسلم انه قال : كتاب الله عز وجل هو حبل الله من اتبعه كان على الهدى و من تركه كان على ضلاله( ) .
          و لهذا إذا أردت إن تعرف ما عندك و عند غيرك من محبة الله و رسوله فانظر محبة القرآن من قلبك، و التذاذك بسماعه أعظم من التذاذ أصحاب الملاهي و الغناء المطرب بسماعهم ، فإنه من المعلوم أن من أحب محبوبا كان كلامه وحديثه أحب شئ إليه كما قيل :
          إن كنت تزعم حبي ... فلم هجرت كتابي
          أما تأملت ما فيـ ... ـه من لذيد خطابي
          و يروى أن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال : لو طهرت قلوبنا لما شبعت من كلام الله( ) 0
          8- محبة سنته
          صلى الله عليه وسلم ، و الذي يشمل: طريقه وهديه بالإقتداء به قولا وفعلا، وأحاديثه فيقف عند حدودها، و هي أوامرها و نواهيها( ) و أن يكثر من قراءتها فإن من دخلت
          التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 21-09-2014, 04:10 AM.
          اللهم استرنا فوق الارض
          وتحت الارض ويوم العرض عليك

          نسألكم الدعاء

          تعليق


          • #6
            رد: محبة النبى صلى الله عليه وسلم

            باركِ الله فيكِ
            ونفع بكِ



            تعليق


            • #7
              رد: محبة النبى صلى الله عليه وسلم

              جزاكم الله خيرا

              تعليق


              • #8
                ( && محبة النبي صلى الله عليه وسلم بين الاتباع والابتداع && ) !!!

                بسم الله الرحمن الرحيم

                ( && محبة النبي صلى الله عليه وسلم بين الاتباع والابتداع && ) !!!

                محبة الرسول صلى الله عليه وسلم أصل عظيم من أصول الدين , بل إن إيمان العبد متوقف على وجود هذه المحبة ,فلا يدخل المسلم في عِداد المؤمنين الناجين حتى يكون الرسول صلى الله عليه وسلم أحبَّ إليه من نفسه التي بين جنبيه ومن ولده ووالده والناس أجمعين , قال عز وجل :
                {قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ }(التوبة 24) . وفي الصحيحين عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين ).

                وهذه المحبة وإن كانت عملا قلبيا, إلا أن آثارها ودلائلها لابد وأن تظهر على جوارح الإنسان , وفي سلوكه وأفعاله , فالمحبة لها مظاهر وشواهد تميز المحب الصادق من المدعي الكاذب , وتميز من سلك مسلكا صحيحا ممن سلك مسالك منحرفة في التعبير عن هذه المحبة .

                وأول هذه الشواهد والدلائل طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم واتباعه , فإن أقوى شاهد على صدق الحب - أيا كان نوعه - هو موافقة المحب لمحبوبه , وبدون هذه الموافقة يصير الحب دعوى كاذبة , ولذلك كان أكبر دليل على صدق الحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم هو طاعته واتباعه , فالاتباع هو دليل المحبة الأول , وشاهدها الأمثل , بل كلما عظم الحب زادت الطاعة له صلى الله عليه وسلم , فالطاعة إذا هي ثمرة المحبة , ولذلك حسم القرآن دلائل المحبة لله ولرسوله عليه الصلاة والسلام في آية المحنة وهي قوله جل وعلا :
                {
                قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ }(آل عمران: 31),
                فإذا كان الله عز وجل قد جعل اتباع نبيه دليلا على حبه سبحانه , فهو من باب أولى دليل على حب النبي صلى الله عليه وسلم , قال الحسن البصري رحمه الله " زعم قوم أنهم يحبون الله فابتلاهم الله بهذه الآية .
                وصدق القائل :
                تعصي الإله وأنت تزعم حبه هذا لعمري في القياس بديع
                لو كان حبك صادقا لأطعته إن المحب لمن يحب مطيع

                فالصادق في حب النبي صلى الله عليه وسلم , هو من أطاعه واقتدى به , وآثر ما يحبه الله ورسوله على هوى نفسه .

                ومن دلائل محبته صلى الله عليه وسلم تعظيمه وتوقيره والأدب معه , بما يقتضيه مقام النبوة والرسالة من كمال الأدب وتمام التوقير , وهو من أعظم مظاهر حبه , ومن آكد حقوقه صلى الله عليه وسلم على أمته , كما أنه من أهم واجبات الدين , قال تعالى :
                {
                إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا }(الفتح8 : 9) .
                فالتسبيح لله عز وجل , والتعزير والتوقير للنبي صلى الله عليه وسلم , وهو بمعنى التعظيم .

                ومن الأدب معه صلى الله عليه وسلم تقديمه على كل أحد , والثناء عليه بما هو أهله , وتوقير حديثه , وعدم رفع الصوت عليه أو التقديم بين يديه , وكثرة الصلاة والسلام عليه.

                ومن دلائل هذه المحبة أيضا الاحتكام إلى سنته وشريعته , فقد أقسم الله عز وجل بنفسه أن إيمان العبد لا يتحقق حتى يرضى بحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم في جميع شؤونه وأحواله , وحتى لا يبقى في صدره أي حرج أو اعتراض على هذا الحكم , فقال سبحانه :
                {
                فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }(النساء: 65) , وجعل الإعراض عن سنته وترك التحاكم إليها من علامات النفاق والعياذ بالله , فقال تعالى:
                {
                أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آَمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا } .
                {
                وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا } (النساء: 60-61).

                ومن الدلائل أيضا على محبته صلى الله عليه وسلم الذَّبُّ عنه, والدفاع عن سنته, ضد كل مبطل ومشكك, والحرص على نشرها بين الناس صافية نقية من كل ما علق بها من شوائب البدع.

                وإن مما يؤسف له أن مفهوم محبة الرسول عليه الصلاة والسلام قد فسد وانحرف عند كثير من المسلمين , وخصوصاً في هذه العصور المتأخرة , فبعد أن كانت هذه المحبة تعني إيثار الرسول صلى الله عليه وسلم على كل مخلوق , وطاعته واتباعه , صار مفهومها عند البعض عبادته ودعاؤه , وتأليف الصلوات المبتدعة , وعمل الموالد , وإنشاد القصائد والمدائح في الاستغاثة به , وصرف وجوه العبادة إليه من دون الله عز وجل , وبعد أن كان تعظيم الرسول الله صلى الله عليه وسلم بتوقيره والأدب معه , صار التعظيم عندهم هو الغلو فيه بإخراجه عن حد البشرية , ورفعه إلى مرتبة الألوهية , وكل ذلك من الفساد والانحراف الذي طرأ على معنى المحبة ومفهومها .

                ومن ذلك ما يفعله كثير من المسلمين في الثاني عشر من شهر ربيع الأول من الاحتفال بذكرى المولد النبوي , والاجتماع لإنشاد القصائد والمدائح , التي ربما اشتملت على الأمور الشركية المحرمة , وقد يصاحب ذلك الاختلاط بين الرجال والنساء , وسماع الملاهي , ونحو ذلك مما لم يشرعه الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم , ولم يكن عليه سلف الأمة , ولو كان خيرا لسبقونا إليه .

                إن المحبة أخي المسلم ليست ترانيم تغنى ولا قصائد تنشد ولا كلمات تقال , ولكنها طاعة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم , وعمل بالمنهج الذي حمله ودعا إليه , وإلا فأي تعظيم أو محبة للنبي صلى الله عليه وسلم لدى من شك في خبره , أو استنكف عن طاعته , أو تعمد مخالفته , أو ابتدع في دينه , فاحرص على فهم المحبة فهما صحيحا وأن يكون الرسول صلى الله عليه وسلم قدوتك في كل أقوالك وأفعالك ففي ذلك الخير لك في الدنيا والآخرة , قال الله جل وعلا : {
                لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا }(الأحزاب:21).
                اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد
                التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 21-09-2014, 03:56 AM. سبب آخر: تشكيل الآيات

                تعليق


                • #9
                  رد: ( && محبة النبي صلى الله عليه وسلم بين الاتباع والابتداع && ) !!!

                  جزاك الله خيرا اخي المبارك على مواضيعك المفيده
                  واقول :
                  "أن كل يوم يعبد فيه الله بلا بدعة فهو يوم عيد"
                  لاسيما في هذا الزمن.
                  والله المستعان.
                  "إذا وجدت الأيام تمر عليك ، و ليس لكتاب الله حظ من أيامك و ساعات ليلك و نهارك ، فابك على نفسك ، و اسأل الله العافية، و انطرح بين يدي الله منيبا مستغفرا ، فما ذلك إلا لذنب بينك و بين الله ، فوالله ما حرم عبد الطاعة إلا دل ذلك على بعده من الله عز وجل"

                  تعليق

                  يعمل...
                  X