إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اطهر من السحاب!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اطهر من السحاب!!




    أطهر من السحاب
    كسحابة بيضاء رطبة تجمعت في كبد السماء الملتهبة ثم انهمر ماؤها العذب يسقى الربى والوهاد ويذهب صدى القلوب وعطش الارواح والنفوس
    كنت انت كذلك ياسيدى
    كلما رايت الماء العذب البارد يروي قفار الصحاري فيحيلها الى مروج يانعة زاهرة
    تذكرتك يا سيدي
    كلما هبت رياح باردة في ليلة صيف فبددت حرها و يأسها وزرعت الحياة في القلوب تذكرتك ياسيدي
    وكلما تلمست عبير سيرتك العطرة تاخذ بمجامع روحي لتخفق في فضاء الكون , لكنه كون غير كوننا اليوم ,إنه كون محمد "ص" حدوده الرحمة والحب وقوامه العدل والغفران وشريعته الاحسان والطهر وهو مع هذا دائر في فلك العبودية والافتقار إلى الله سبحانه ومحبته والسكون اليه والوجل منه وقرة العين والانس به سبحانه
    تخفق روحي وانا اراك يا سيدي شاهقاً عالياً فلا ادري هل استطالت هامتك الى السماء فلامستها أم اقتربت السماء اليها فتوجتها
    لكني دائماً اصحو من ذلك على انسياب دموعي الحارة تبكي عالما لست فيه ,وتنعي قوما ً ضلوا عنك السبيل وترأف لبشرية ابتعدت عن هديك فانسلخت من انسانيتها وكيانها, وأضحت ظلاً باهتاً وجسداً بلا حراك ونفوسا ًمحطمة وتائهة وتعيسة
    واقول يا ليت قومي يعلمون
    يا ليت كل تائه ومتعب وحائر وعليل يعيش مع سيرتك الطاهرة , لحظة بلحظة منذ اول لحظاتها على وجه الكون تلك الحظات التي توقف فيها الزمن ليبدأ المسيرة من جديد
    مسيرة الرحمة الإلهية للعالمين تلك المسيرة التي توقفت بصعود المسيح عليه السلام
    ] لقد ولد رجل من نسل إسماعيل المبارك وتربي يتيما في أشرف بيوت مكه
    ولما شب وترعرع كان يرعي الغنم لعمه ثم اشتغل بالتجارة وأشتهر بين الناس بالصادق الأمين وكان يأنف من الشرك المنتشر في قومه فلم يشاركهم في شيء من أفعالهم وفواحشهم الكثيرة بل كان يخرج إلى غار حراء يعبد الله علي ملة إبراهيم حتى أتاه جبريل بالوحي من الله
    فخاف النبي وذهب إلى بيته فزعاً فقالت له زوجته خديجه والله لا يخزيك الله أبداً
    إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتكرم الضيف و تعين علي نوائب الدهر
    وذهبت إلى ابن عمها ورقة بن نوفل وكان مسيحياً يقرأ الإنجيل والتوراة
    فقال لها والله هذا الناموس الذي نزل علي موسى ولما رجع النبي إلى بيته وتدثر في فراشه جاءه الأمر من الله بالدعوة إلى دينه وحمل الأمانة وتلك لحظات يتوقف عندها القلم ويجمد المداد وتتواري الكلمات خجلاً وعجز من وصفها
    إن الإنسان عندما يتذكر تلك اللحظات المجيدة التي نزل فيها التكليف للنبي صلي الله عليه وسلم والتشريف للبشرية جميعاً, وما اشدها من لحظة ,لقد جاءه الخطاب الإلهي وهو متدثر في فراشة ليقول( يا أيها المدثر* قم فانذر * وربك فكبر) ما أقواه من خطاب ينتزع النبي صلي الله عليه وسلم من فراشه ليلقي به في صدر العالم الحائر المتخبط وكأنه يقول له إن الذي يعيش لنفسه قد يعيش مستريحاً, أما الذي يعيش للتعاساء والبؤساء والمتعبين والتائهين والفقراء إلى رحمة الله,أما الذي يتحمل اكبر عبء يمكن أن يتحمله بشر, عبء هداية البشرية جميعاً فما له والنوم وما له والراحة وما له والفراش الدافئ والعيش الهانئ والمتاع المريح , أن البشرية أحوج ما تكون الى الرسالة الخاتمة التي تضعهم على الطريق من جديد وأنت المختار من قبل الله العظيم لتحمل هذا العبء وتلك الرسالة للعالمين جميعاً
    إذاً قم ,قم للجد والنصب والكد والتعب ,قم فقد مضي وقت النوم والراحة وما عاد لك ألا السهر المتواصل والجهاد الطويل الشاق , وما عاد لك إلا الصبر والمثابرة بين الزعازع والأنواء وبين الشد والجذب في واقع الحياة وضمائر الخلق ,قم فانذر وربك فكبر,وقام رسول الله صلي الله عليه وسلم وظل قائماً وقالت له خديجة ألا تنام قليلاً
    فقال : مضي عهد النوم يا خديجةقام رسول الله صلي الله عليه وسلم وظل قائماً أكثر من عشرين عاماً , لم يسترح ولم يسكن ولم يعش لنفسه أو أهله ,قام صلي الله عليه وسلم وظل قائماً يحمل علي عاتقه عبء البشرية جميعاً وعبء الأمانة الكبرى في هذه الأرض,عبء الكفاح في ميادين شتي بين واقع الناس ورسالة السماء
    قام صلي الله عليه وسلم وظل قائماً أكثر من عشرين عاماً لا يلهيه شأن عن شأن ولا يشغله شاغلٌ عن شاغل ولا يطغي جانب من عظمته علي جانب اخر بأبي هو وأمي
    و تنظر إليه صلي الله عليه وسلم حين صدع بدعوته فعاداه الناس جميعا هو قبل هذا محل المحبة والأنس والولاء فما صده ذلك عن دعوته وكان يطوف علي القبائل والمجتمعات لا يطلب لنفسه مكانه أو متاع وإنما ليقول يا قوم (قولوا لا اله الاالله تفلحوا ) فيؤذوه وينالون منه وهو قبل هذا ملئ العين والقلب إجلالاً وتعظيماً فلا يرجع عن دعوة ربه, حاصروه في شعب أبي طالب وتآمروا لقتله وهو لا يلين ولا يستكين ويقول يا قوم قولوا لا اله الاالله تفلحوا
    كان ساجداً عند الكعبة فجاؤا بسلا الجزور فطرحوها علي رأسه وهو ساجد لا يرفع رأسه وتأتى ابنته فاطمة فتزيح الأذى عنه وتبكي فيقول يا فاطمة إن الله مانع أباك
    ويأتيه سادات قريش ويقولون له إن كنت تريد المال جمعنا لك حتى تكون أغنانا وإن كنت تريدالملك ملكناك علينا علي ان تترك هذا الدين فيقول (والله يا عم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري علي ان اترك هذا الدين ما تركته حتى يظهره الله أو اهلك دونه)
    ويجتمع عليه المشركين فيضربوه حتى تسيل دماءه فيمسح الدم عن وجهه ويقول
    (اللهم اغفر لقومي فانهم لا يعلمون)
    ويموت عمه الذي كان يحيطه ويحميه وتموت زوجته الوحيدة التي كانت عونه وسنده وتشتد وطأة المشركين عليه وعلى اصحابه فيخرج إلى الطائف يدعو الناس ويقطع المسافات البعيدة وألاميال الطويلة حتى يدعوهم فيسخرون منه
    ويجمعوا له الصبيان والعبيد ويضربوه بالحجارة ويخرج النبي من الطائف ودمائه تسيل وجراحه تثعب ويسند ظهره إلى الجبل ويرفع يده ويتوجه إلى ربه بهذا الابتهال المؤثر العميق الكريم
    (اللهم إني اشكوا إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني علي الناس ,يا ارحم الراحمين أنت رب المتسضعفين وأنت ربي, إلى من تكلني؟ إلى بعيد يتجهمني ام إلى عدو ملكته أمري ان لم يكن بك علي غضب فلا أبالي, غير ان عافيتك أوسع لي , أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ,ان ينزل بي غضبك أو يحل علي سخطك لك العتبي حتى ترضي ولا حول ولا قوة إلا بك))ويأتيه ملك الجبال يقول له إن الله أرسلني لك فان أمرتني ان أطبق عليهم الجبلين لفعلت,فيقول صلي الله عليه وسلم بل ارجوا ان يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله ولا يشرك به. صلي الله عليه وسلم,إنها الرحمة والمحبة للبشرية في اروع صورها
    وعندما يدرك أن لاأمل في أهل مكة ألان, لا يهرب ولا ييأس إنما يهاجر إلي أرض بعيدة تاركاً أرضه التي ولد بها ودياره التي نشأ وشبا فيها من أجل دعوته ,يهاجر ويترك أرضه ويبكي وهو تاركها ويقول والله انك لاحب البلاد إلى الله واحب البلاد إليولو ان قومك أخرجوني منك ما خرجت, وفي المدينة يؤسس الدولة وينشر الدعوة
    ويخوض المعارك وينظم المجتمع ويبعث الرسائل ويستقبل الوفود ويرعي الأيتام والأرامل ويزور المرضي والمتعبين ويشيع الجنائز ويبارك الأفراح ويكافح عنت اليهود والمنافقين ليل نهار ويقوم على كل صغيرة وكبيرة في واقع الناس جميعاً
    فإذا غابت الشمس وغارت النجوم وجن الليل وخلا كل حبيب بحبيبه قام هو صلي الله عليه وسلم إلى محرابه فتوضأ ووقف أمام ربه يصلي ويبكي ويقول(( اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك أعوذ بمعافاتك من عقوبتك أعوذ بك منك لا احصي ثناء عليك أنت كما أثنيت علي نفسك وفوق ما يثني عليك خلقك ,عز جارك وتقدس اسمك ولا اله غيرك ) وينزل عليه القران يبشره بان الله غفر له ورضي عنه فيزيد من قيامه وصلاته وتقول له عائشة هون عن نفسك فقد غفر الله لك فيقول أفلا أكون عبدا شكورا صلى الله عليه وسلم
    لقد كانت حاجة البشرية إلى النبي محمد صلي الله عليه وسلم حاجة العين العمياء إلى البصر وحاجة الجسد المشلول إلى الحياة والحركة ,حاجة الجسد السقيم إلى البرء والعافية

    =================
    من افضل ما قرات من كتابات شخصيه عن الرسول علية الصلاة و السلام
    هو موضوع الاخ خالد حربي اكرمه الله "اطهر من السحاب"
    و هذا الموضوع ردا علي الطاعنين في رسولنا الكريم سيد ولد ادم
    اسال الله ان ينفعكم به و اسالكم الدعاء لكاتبة...
    ملحوظة:الموضوع بتصرف من الاخ خالد جزاه الله خير

    التعديل الأخير تم بواسطة لؤلؤة باسلامي; الساعة 08-02-2013, 05:45 PM.
    اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان.اللهم من خذلهم فاخذله، ومن أسلمهم فأسلمه إلى نفسه، ومن كادهم فَكِِدْهُ، ومن عاداهم فعادِهِ،ومن تَتَبَّعَ عوراتهم فافضحه على رؤوس الخلائق أجمعين.

    اللهم قاتل الكفرة الذين يصدون عن سبيلك، ويكذبون رسلك، ولا يؤمنون بوعدك.


  • #2
    لقد كانت هنالك استحالة واقعية ان تتغير مسيرة البشرية إلا بهذا النبي الكريم
    الذي تلقي الرسالة وانطلق بها في كل مكان لكي يصنع أجيالاً لا جيلاً واحداً,ويبني امماً لا امة منفردة ,
    ولو أخذنا في سيرة الرسول الكريم لما وسعنا هذا ألان ولكن حسبي ان أذكر لك شيئا من شمائله
    يقول انس بن مالك:خدمت النبي عشر سنين فما قال لي اف قط وما قال لي لشيء فعلته لما فعلته ولا لشيء لم افعله هلا فعلته)
    ويقول البراء(كان النبي صلي الله عليه وسلم ارحم الناس بالصبيان والعيال)
    ويقول جابر(كان طويل الصمت قليل الضحك)
    وتقول عائشة ( كان لا يدع قيام الليل فإذا مرض أو كسل صلي قاعدا)
    ويقول سهل بن حنيف(كان يأتي ضعفاء المسلمين ويزورهم ويعود مرضاهم ويشهد جنائزهم)
    ويقول انس( ما سال أحد النبي شيئا إلا أعطاه)
    ويقول ابن عباس(كان يجلس علي الأرض ويأكل علي الأرض ويعتقل الشاة ويجيب دعوة المملوك علي خبز الشعير)
    ويقول ابن ابي اوفي(كان يكثر الذكر ويقل اللغو ويطيل الصلاة ويقصر الخطبة وكان لا يأنف ولا يستكبر ان يمشي مع الأرملة والمسكين والعبد حتى يقضي له حاجته)
    ويقول عليُّ (كنا اذا حمي الوطيس( اشتد القتال) اتقينا برسول الله فلا يكون أحد اقرب إلى العدو منه)
    وتقول عائشة(ما أكل آل محمد مرتين في يوم ألا وكان أحدهما التمر)
    ولما حاصره المشركين هو واصحابه في الخندق واشتد بهم الجوع كان يربط الواحد منهم الحجر علي بطنه من الجوع وكان النبي يربط الحجرين علي بطنه ولما كان أصحابه يبنون المسجد كان يحمل التراب معهم حتى غطاه التراب
    وكان أصحابه ينامون من الإرهاق بينما لم يترك هو قيام الليل فكان يصلي طويلاً حتى
    تورمت قدماه وكان يقول في صلاته(اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت ,خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي وما استقلت به قدمي لله رب العالمين)
    وكان يستفتح صلاته فيقول ( وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا مسلما وما أنا من المشركين ,ان صلاتي ونسكي ومحياى ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك امرت وأنا أول المسلمين , اللهم أنت الملك لا اله إلا أنت سبحانك وبحمدك, أنت ربي وأنا عبدك ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنبي جميعا انه لا يغفر الذنوب إلا أنت, اللهم اهدني لاحسن الأخلاق لا يهدي لاحسن الأخلاق إلا أنت واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها ألا أنت لبيك وسعديك والخير كله في يديك والشر ليس إليك أنا بك واليك لامنجا ولا ملجا منك إلا إليك تباركت وتعاليت استغفرك وأتوب إليك) وهو مع هذا كله لا ينسى حق أزواجه عليه
    فقد كان النبي مثال الرقة والرحمة والحب معهن تقول عائشة( كان رسول الله يدعوني لأكل معه وكان يأخذ العرق من اللحم فيقسم علي منه- أي يحلف عليها أن تأكل قبله منه- فأكل منه ثم أضعه فيأخذ فيأكل منه ويضع فمه حيث وضعت فمي من العرق ويأتي بالشراب فيقسم علي فيه من قبل أن يشرب منه فأشرب ثم أضعه فيأخذه فيشرب منه ويضع فمه حيث وضعت فمي من القدح)
    ما ألطفه وما أجمله وما أرحمه صلى الله عليه وسلم وهو الذي كان يأخذ إحدى زوجاته ويخرج إلي الصحراء فيتسابقا فيسبقها مره ثم يتركها تسبقه الأخرى
    وكان يقول اتقوا الله في النساء ويقول خيركم خيركم لأهله
    وهومع حبه و مخالطته لهن كان قلبه معلق بربه وحده على الدوام
    تقول أم المؤمنين عائشة: كان النبي في فراشي فاقترب مني حتى مس جسده جسدي ثم قال ذريني يا عائشة قالت أين يا رسول الله قال ذريني أخلوا بربي ,فتطهر وقام يصلى لله رب العالمين وتحكي عنه انه كان يطيل السجود حتى نقول انه مات
    وما ضرب النبي بيده أحداً قط لا عبدا و لاخادماً ولا امراةً ولا رمي بيده في حدِ أبدا
    وتقول عائشة عنه صلي الله عليه وسلم كان خلقه القرآن وكان قرآناً يمشي علي الأرض
    كانت الكنوز بين يديه وكان ينام علي الحصير حتى يؤثر فيه فيقول عمر: كسري وقيصر في النعيم وأنت رسول الله في هذا فيقول يا عمر أما ترضي ان تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة)
    وحين مات ابنه الصغير وبكي عليه حدث كسوف للشمس فقال الصحابة إنها كسفت حزناً علي وفاة إبراهيم ابن النبي فلما بلغ النبي هذا جمع الناس وصعد المنبر فقال أيها الناس ان الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينخسفان لموت أحد ورفض النبي هذا التعظيم من أصحابه
    ولما سافر أحد أصحابه إلى اليمن فرأي الناس يسجدون لملوكهم عاد وسجد للنبي وقال أنت أولى منهم بهذا فرفض النبي وقال انه لا يسجد إلا لله
    وحين وقف أصحابه له تعظيم رفض وقال لا تطروني كما أطرت النصاري ابن مريم إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله
    كل هذا وكنوز الدنيا بين يديه ونعيمها ملك يمينه ولكنه لم يلتفت لها أبداً وكان أخر ما قاله نحن معشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقهوإن أي دارس لسيرة النبي صلي الله عليه وسلم ليتساءل لماذا يتحمل ويعاني كل هذه المعاناة وقد عرضت عليه كل المغريات فأبى واختار ان يستمر في دعوته وحيداً طريداً في مواجهة الدنيا بأسرها ولا تجد إجابة سوى أنه كان يحب الله سبحانه ويحب البشرية جميعاً ومن اجل ذلك بذل نفسه أهله وماله بكل الحب والرحمة والحرص على البشر
    لقد عاش النبي"ص" ثابتاً على البذل ,ماض على النهج لا تلهيه السراء ولاتنسيه الضراءإنما هو الشعور بالواجب والحمل الملقى على كاهله, والدوران في فلك العبودية لله تعالى
    لقد عاش النبى لا يجف قلبه عن العطاء ولا تخفت روحه عن الاشعاع في نفوس البؤساء والحيارى ولا يكف لسانه عن الندى الذي يبلل به بذرة الخير في النفوس
    لقد كانت صلة النبي بالبشرية صلة النفس بالنفس ولهذا التفت حوله القلوب وتجمعت عليه المشاعر,فأخذ النبي بيد البشرية الى مراقي الصعود من هاوية الانحطاط
    وفي هذا الوقت العصيب يتذكر المرء النبي محمد"ص" , يتذكره وهو ينظر الى البشرية وهى سائرة في طريق الضياع والتيه من جديد,إن البشرية اليوم تتاكل إنسانيتها, وتتحلل أدميتها ,وهي تنحط من درج ألانسان إلى درك الحيوان لتلحق بعالمه الهابط الخالى من القيم والفضائل, بل لقد تجاوزت البشرية في كثير من أفعالها عالم الحيوان وقانون الغاب , ونظرة واحدة إلى واقع البشرية اليوم لتقذف اليقين في قلبك أن العالم بانتظاره صلى الله عليه وسلم مرة أخرى
    ليصحح اوضاعه ويضع موازينه وقيمه ويمسك بزمامه المنفلت الى الهاوية
    العلم بانتظاره صلى الله عليه وسلم مرة أخرى فالناس في حاجة الى الى كنفه الرحيم ورعايته الفائقة وبشاشته السمحة ووده الواسع وحلمه الذي لا يضيق وقلبه الكبير, الناس بحاجة اليه صلى الله عليه وسلم فقد كان يحمل همهم ولا يحملهم همه,ويعطيهم ولا يأخذ منهم ووما غضب لنفسه قط وما ضاق صدره بضعفهم وعجزهم قط ولا احتجز لنفسه شيئا قط,
    لقد كان صلى الله عليه وسلم أطهر من السحاب في سمائها واشرق من الشمس في فلكها , وما أحوج البشرية جميعا إلى الاحتماء بظلاله من من كافة اتعابها وامراضها ولعل هذا ما دفع كثير من العقلاء من غير دينه إلى حبه والتعلق بشخصه
    [/color]
    التعديل الأخير تم بواسطة لؤلؤة باسلامي; الساعة 08-02-2013, 05:48 PM.
    اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان.اللهم من خذلهم فاخذله، ومن أسلمهم فأسلمه إلى نفسه، ومن كادهم فَكِِدْهُ، ومن عاداهم فعادِهِ،ومن تَتَبَّعَ عوراتهم فافضحه على رؤوس الخلائق أجمعين.

    اللهم قاتل الكفرة الذين يصدون عن سبيلك، ويكذبون رسلك، ولا يؤمنون بوعدك.

    تعليق


    • #3
      [COLOR=Blue]
      يقول بوسورث سمث في كتابه (محمد والاسلام) : انه من المستحيل لأي شخص درس حياة وشخصية الرسول العربي العظيم وعرف كيف عاش وكيف تعلم ,إلا ان ينحني احتراما لهذا الرسول المبجل القوي الذي هو واحد من اعظم رسل الله ومهما أقول فإني ساقول أشياء كثيرة معروفة للجميع ولكن حين أعيد قرائتها اشعر بمزيد من التقدير والإعجاب, اشعر بمشاعر جديدة من الاحترام والتبجيل لهذا المعلم العربي العظيم)
      [COLOR="red"]يقول برنارد شو(لقد درست سيرته أعجبت به وفي رأي انه ابعد ما يكون في وصفه بأنه ضد المسيح ,ويجب ان نطلق عليه منقذ البشرية)
      ويقول ادوارد جيبون وسيمون باكلي (تاريخ الامبراطور العربية الإسلامية)(لقد كان النبي محمد كالبابا لكنه بغير مظاهر البابوية ومزاعمه وإمبراطور بغير تسلط الامبراطور وغطرسته وبغير جيش مرابط لحمايته وبدون حراس شخصين له وبدون قصر لإقامته وبدون إيراد ثابت له , فلو قدر لشخص ان يقال انه حكم بإقامة حدود الله أو بأمر الله فهو محمد )
      يقول توماس كارليل في كتابه الأبطال: ( لقد أصبح من العار على أي فرد من أبناء العصر أن يصغي إلى ما يقال " من أن الدين الإسلامي باطل، وأن محمداً خداع ومزور" ، وآن لنا أن نحارب ما يشاع من تلك الأقوال السخيفة المخجلة. فإن الرسالة التي أداها ذلك الرسول الكريم مازالت السراج المنير مدة ثلاثة عشر قرناً ).
      وقبل كل هؤلاء قال الله تعالى
      (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ (التوبة:128
      أخوكم [خالد حربي]]

      التعديل الأخير تم بواسطة لؤلؤة باسلامي; الساعة 08-02-2013, 05:49 PM.
      اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان.اللهم من خذلهم فاخذله، ومن أسلمهم فأسلمه إلى نفسه، ومن كادهم فَكِِدْهُ، ومن عاداهم فعادِهِ،ومن تَتَبَّعَ عوراتهم فافضحه على رؤوس الخلائق أجمعين.

      اللهم قاتل الكفرة الذين يصدون عن سبيلك، ويكذبون رسلك، ولا يؤمنون بوعدك.

      تعليق


      • #4
        رد: اطهر من السحاب!!

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        جزاكم الله خيراً وبارك الله فيكم
        اللهم إن أبي وأمي و عمتي في ذمتك وحبل جوارك، فَقِهِم من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر لهما وارحمهما، فإنك أنت الغفور الرحيم.

        تعليق


        • #5
          رد: اطهر من السحاب!!

          وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

          بارك الله فيكم
          وجزاكم ربى خير الجزاء


          تعليق

          يعمل...
          X