إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أهمية مساعدات التذكر في حفظ القرآن العظيم من وجهة نظر موجهي الحلقات القرآنية ومعلميها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أهمية مساعدات التذكر في حفظ القرآن العظيم من وجهة نظر موجهي الحلقات القرآنية ومعلميها



    السلام عليـــكم ورحمة الله وبركاتة






    بين أيدينا كتاب رائع ومهم جداً لكل من يرغب بحفظ القرآن أو أتقانه ..
    سيجد ضالته فيه بإذن الله تعالى لذلك سأقوم بعرض المهم منه عليكم على مراحل ...
    وأسال الله تعالى أن ينفعكم به
    الكتاب اسمه :أهمية مساعدات التذكر في حفظ القرآن العظيم من وجهة نظر موجهي الحلقات القرآنية ومعلميها .
    المؤلف :د/ عبد الوهاب المصباحي
    لتحميل الكتاب بصيغة ورد من هنا

    نبدأ على بركة الله في المقدمة لتتعرفوا منها على الكتاب





    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على إمام الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه والتابعين بإحسان إلى يوم الدين .
    المقدمة :
    أنزل الله تعالى كتابه الكريم على نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - ليكون للعالمين نذيرا، وجعل هذا الكتاب حجة على الخلق، ودليلاً إلى الصراط المستقيم ، فتلقاه المسلمون بالتعظيم والتبجيل والدراسة والتعلم والحفظ والفهم، وانشغل بالقرآن الكريم كل أفراد الأمة صغاراً وكباراً، ذكوراً وإناثاً، عرباً وعجماً، وأخذ كل فرد من القرآن بنصيب .
    ونظراً لأن حفظ القرآن الكريم واستظهاره غيباً ، أحد أهم الأنشطة التعليمية التي تمارسها الأمة ، وستظل محتفية به، ولأن حفظ القرآن وتحفيظه مجال يسهم فيه قطاع واسع من المعلمين الحفاظ ، وكثير منهم يعمل في الحلقات القرآنية بعد اجتيازه لمرحلة الحفظ دون إعداد تربوي مسبق، معتمدا على تجربته الشخصية، ومكرراً لممارساته أثناء الحفظ التي قد يكون بعضها نافعاً وبعضها الآخر ضارا ، ولأن مجال التحفيظ لا ينال -غالبا- ما يستحقه من الرعاية المؤسسية التي تعتمد الخبرة التراكمية ونقل وتعميم الأساليب المفيدة المستندة إلى العلوم التربوية والنفسية في المجالات التعليمية، لذا فإن الكثير من جوانب الطريقة تحتاج إلى البحث والدراسة والاستقصاء .
    ومن أكثر الجوانب التي تستلزم جهدا مكثفا من الحفاظ بغرض إتقان الحفظ ضبط المتشابهات، فالقرآن الكريم رغم سلاسة لفظه وعذوبة جمله وترابط سياقاته إلا أنه كما وصفه الله تعالى {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ ٍ} (23) سورة الزمر . وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن صعوبة حفظه بقوله : " إنما مثل صاحب القرآن كمثل الإبل المعلقة إن عاهد عليها أمسكها وإن أطلقها ذهبت" (صحيح مسلم ج1ص544)
    وقد بذل العلماء المسلمون جهودا كبيرة في إحصاء تلك المتشابهات وتصنيفها وبحثها لمساعدة الحفاظ على ضبطها ، كما أن علماء النفس درسوا الذاكرة البشرية وإجراءات الحفظ ، والعوامل التي تساعد على الحفظ الجيد أو تضعفه .
    فما مدى استفادة المشتغلين بحفظ وتحفيظ القرآن الكريم من تلك الجهود ؟
    هذا ما يحاول الباحث إلقاء الضوء عليه آخذا بآليات البحث المنهجي سائلاً المولى عز وجل أن ينفع به.
    يتبع لطفاً
    التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 17-07-2014, 01:21 PM. سبب آخر: وضع رابط تحميل الكتاب
    أسألكم الدعاء بعمرة قريييبة وحفظ القرآن حفظ إتقان وأن يشفيني الله وأن يبارك الله في ابنتي خديجة ويربيها على عينه .... آميين

    أدعوكم لتحميل رسالة العمرة خطوة خطوة http://forums.way2allah.org/sp/omra.doc

  • #2
    رد: أهمية مساعدات التذكر في حفظ القرآن العظيم من وجهة نظر موجهي الحلقات القرآنية ومعلميها


    مشكلة البحث وأسئلته :




    حظيت الذاكرة البشرية باهتمام العلماء، ووقفوا أمام عملياتها محاولين فهمها، فوجدوا أنفسهم أمام شيء مدهش من الإبداع الرباني يستعصى في كثير من جوانبه على الفهم، ولكن إصرار العديد من العلماء لا يكل.
    وقد توصل علماء النفس من خلال دراستهم لأداء الذاكرة إلى العديد من المبادئ المتعلقة بالتعليم والتعلم والحفظ والاستذكار أخذت طريقها إلى المجال التطبيقي في الميدان التربوي . ومع التسليم بأن الله تعالى وهب بعض الناس ذاكرة قوية ، وأن لكل فرد مستوى من التذكر يتقرر في ضوء حقيقة علمية تتمثل في وجود فروق فردية في أداء الذاكرة وتنوع في ذلك الأداء، مع ذلك فإن تدريب الذاكرة ومراعاة عدد من العوامل في التعليم والتعلم والحفظ، يحسن من أداء الذاكرة ويرفع مستوى قدرة المتعلمين على استرجاع المعلومات واستدعائها.(عبد الله،2003م،9،13 ) . وفيما يتعلق بالحفظ النصي كما هو الحال في القرآن الكريم، يبرز دور بعض الروابط وتكوين العلاقات بين النص المحفوظ كمساعدات للتذكر .
    إن القرآن الكريم منهج رباني يتطلب الفهم والاستيعاب والتدبر وصولا إلى التطبيق والعمل، ولذلك أنزل، كما يتطلب الحفظ النصي الحرفي، ويتطلع معظم المسلمين لأن يحفظوه أو يحفظوا أكبر قدر منه، ولكن المقبل على حفظه يتعرض إلى عوامل عالية التأثير في منحنى النسيان والتلاشي السلبي للتذكر في مقدمتها عامل التداخل الناشئ عن كثرة الآيات المتشابهة . وإن أي تراخ في مراجعة المحفوظ، أو ما يعبر عنه علماء النفس بالإهمال أو الترك، يضعف حفظ النص القرآني في فترة وجيزة مهما كانت حدة الذاكرة عند الحافظ حتى يصل بمرور الوقت إلى النسيان. ولذا يلتزم الحفاظ بالمراجعة اليومية، ويسمون ذلك (الورد اليومي). كما أن التركيز عند الحفظ، ووضع المعالم الذهنية للنص متطلبات مهمة للنجاح في الحفظ والاستمرار فيه . و يفشل الكثير ممن يقبلون على الحفظ إذا لم ينجحوا في تلك المهمة، ومن المؤكد أن تدريب المتعلمين على ذلك وتقديم المساعدة لهم يساعد الكثير منهم على تجاوز عقبات الفشل، ورفع مستوى إتقان حفظهم، والتقليل من نسب إخفاق البعض وتسربهم من الحلقات القرآنية، ومع أهمية ذلك فإن هذه المساعدات ليست مؤطرة في وثائق منهجية يدرسها أو يتبادلها معلمو التحفيظ وطلابهم .
    فما أهمية هذه المساعدات من وجهة نظر معلمي الحلقات القرآنية ومشرفيها ؟ وهل هي واضحة لديهم؟ وكيف يتعاملون مع هذه المساعدات ؟ وهل يرشدون تلاميذهم لاستخدامها أم أن كل حافظ يخوض تجربة الحفظ باجتهاده وإمكانياته الشخصية دون معرفة هذه المساعدات من البداية، وبشكل أدق تتحدد مشكلة البحث في السؤال الرئيسي التالي :




    ما أهمية مساعدات التذكر في حفظ القرآن الكريم من وجهة نظر معلمي الحلقات القرآنية وموجهيها ؟



    ويتفرع عن السؤال الرئيسي السابق الأسئلة التالية :
    1. ما مساعدات التذكر المناسبة لحفظ القرآن العظيم، وما ترتيبها بحسب الأهمية من وجهة نظر معلمي الحلقات القرآنية وموجهيها ؟؟
    2. ما الأساليب المناسبة لإكساب المتعلمين مهارة الاستفادة من مساعدات التذكر من وجهة نظر أفراد الدراسة ؟؟
    3. ما الصعوبات التي يواجهها المعلمون عند إرشاد المتعلمين إلى تلك المساعدات؟

    4. هل توجد فروق دالة إحصائيا بين أفراد الدراسة يمكن عزوها إلى اختلاف الجنس (ذكور،إناث) أو إلى المؤهل الدراسي إزاء محاور الدراسة ومجالاتها ؟؟


    يتبع

    أسألكم الدعاء بعمرة قريييبة وحفظ القرآن حفظ إتقان وأن يشفيني الله وأن يبارك الله في ابنتي خديجة ويربيها على عينه .... آميين

    أدعوكم لتحميل رسالة العمرة خطوة خطوة http://forums.way2allah.org/sp/omra.doc

    تعليق


    • #3
      رد: أهمية مساعدات التذكر في حفظ القرآن العظيم من وجهة نظر موجهي الحلقات القرآنية ومعلميها


      مصطلحات البحث :

      مساعدات التذكر: مجموعة من الروابط أو اللواقط تزود المتعلم بخطافات لاستحضار النص المراد تذكره . وتتخذ شكل الصورة ، أو الحروف والكلمات أو الأرقام أو تسلسل المعاني وترابطها، أو تسلسل الأحداث القصصية، أو الشبكة المفاهيمية والمخططات المعرفية التي يكونها المتعلم في شكل ما، لتساعده على استدعاء النص القرآني وتلاوته غيبا بإتقان واسترسال .
      حفظ القرآن الكريم: استظهاره غيبا، وقراءته من الذاكرة دون النظر في المصحف .
      الحلقات القرآنية : حلقات نمطية يتراوح عدد طلابها بين عشرة وخمسة عشر طالبا أو طالبة، ولكل حلقة معلم متفرغ، ويقتصر نشاطها على حفظ القرآن الكريم ومراجعة الحفظ .
      المعلم : حافظ أو حافظة متقن وذو كفاءة مقنعة للجهات التي يتناولها البحث يقوم بتعليم وتحفيظ القرآن الكريم .
      الموجه : حافظ أو حافظة متقن ومتميز، سبق له العمل معلما في تحفيظ القرآن الكريم، وحصل على خبرة مناسبة ومقنعة للجهات التي يتناولها البحث، يقوم بمتابعة وتوجيه الحلقات القرآنية .



      يتبع
      أسألكم الدعاء بعمرة قريييبة وحفظ القرآن حفظ إتقان وأن يشفيني الله وأن يبارك الله في ابنتي خديجة ويربيها على عينه .... آميين

      أدعوكم لتحميل رسالة العمرة خطوة خطوة http://forums.way2allah.org/sp/omra.doc

      تعليق


      • #4
        رد: أهمية مساعدات التذكر في حفظ القرآن العظيم من وجهة نظر موجهي الحلقات القرآنية ومعلميها


        حفظة القرآن من الصحابة:



        حفظ القرآن الكريم جمع كبير من الصحابة من المهاجرين والأنصار، كما حفظه أطفال الصحابة وفتيانهم ،ومن أولئك الأطفال إمام المفسرين عبد الله بن عباس . قال ابن عباس توفي رسول الله وأنا ابن عشر سنين وقد قرأت المحكم قال البخاري، ومعنى ( قرأت ) حفظت لذلك يحتمل أن يكون قوله وأنا ابن عشر سنين راجعا إلى حفظ القرآن لا إلى وفاة النبي فإنه كان له عندها ثلاث عشرة سنة (البخاري ج4، 1922)،ومن صبيان الصحابة الحفظة زيد بن ثابت والبراء بن عازب، كما حفظه من الصحابة أطفال في البوادي، فعن عمرو بن سلمة : قال : كنا بممر الناس فتحدثنا الركبان فنسألهم ما هذا الأمر و ما للناس فيقولون : نبي يزعم أن الله تعالى أرسله و أن الله أوحى إليه كذا و كذا، و كانت العرب تلوم بإسلامها الفتح ويقولون : أنظروه فإن ظهر فهو نبي فصدقوه فلما كان بعد وقعة الفتح بادر كل قوم بإسلامهم إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقدم أبي فأقام عنده كذا و كذا ثم جاء من عنده فتلقيناه فقال : جئتكم من عند رسول الله صلى الله عليه و سلم حقا و إنه يأمركم بكذا و كذا فإذا حضرت الصلاة فليؤذن أحدكم و ليؤمكم أكثركم قرآنا، فنظروا فلم يجدوا أكثرا قرآنا مني فقدموني و أنا ابن سبع سنين أو ست سنين فكنت أصلي فإذا سجدت تقلصت بردتي علي قال : تقول امرأة من الحي : غطوا عنا إست قارئكم قال : فكسيت معقدة من معقدات اليمن بستة دراهم أو سبعة فما فرحت بشيء كفرحي بذلك . قال الحاكم : و قد روى البخاري هذا الحديث عن سليمان بن حرب مختصرا فأخرجته بطوله .(المستدرك ج3 ص49)

        اهتمام الأمة بحفظ القرآن من دلائل إعجازه :
        أخبر الله تعالى أن القرآن كتاب محفوظ على مر الدهور والأزمان قال الله تعالى :{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (9) ، وقال عز وجل :{بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ} (49) سورة العنكبوت . والآيتان خبر مستقبلي صادق يحمل وجها من وجوه الإعجاز وهما يتضمنان أيضا تكليفا للأمة بحفظ هذا الكتاب وقد تصدت له في كل عصر وقطر وكثر الحفاظ والقراء منذ عصر الرسول ، وتسابقت الأمة في هذا الواجب أفرادا وجماعات وثبت للنص القرآني التواتر والحفظ بطريقين :
        الأول : حفظ السطور إذ انتشرت المصاحف المكتوبة نقلا عن النص الأصلي الذي جمع في عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان ولم يوجد أي اختلاف أو اضطراب بين ملايين المصاحف التي كتبت وقرئت في القديم والحديث .
        الثاني : حفظ الصدور من ملايين المسلمين، فحمل هذا الكتاب العزيز من كل خلف عدوله وحفظ بالإسناد المتصل إلى رسول الله . ومن يتعلم القرآن الكريم يأخذه سماعا ويتعلم نطقه كلمة كلمة ولا يمكن تعلمه بالصورة الصحيحة قراءة من الكتاب المسطور فقط وبذلك يتضافر حفظ الصدور مع حفظ السطور .



        حفظ القرآن هو الأصل في تلقيه :
        في الحديث القدسي إن الله تبارك وتعالى يقول لنبيه «إنما بعثتك لأبتليك وأبتلي بك، وأنزلت عليك كتاباً لا يغسله الماء، تقرأه نائماً ويقظان».قال النووي«فمعناه محفوظ في الصدور لا يتطرق إليه الذهاب بل يبقى على مر الزمان».(صحيح مسلم ج 17ص198)


        التأسي بالنبي في الحفظ :

        للأمة في نبيها أسوة حسنة {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} (21) سورة الأحزاب. ومن سنته حفظ كتاب الله تبارك وتعالى إذ كان يحفظه ويديم تلاوته ومعارضة جبريل به (الدويش .(2001م)





        يتبع
        أسألكم الدعاء بعمرة قريييبة وحفظ القرآن حفظ إتقان وأن يشفيني الله وأن يبارك الله في ابنتي خديجة ويربيها على عينه .... آميين

        أدعوكم لتحميل رسالة العمرة خطوة خطوة http://forums.way2allah.org/sp/omra.doc

        تعليق


        • #5
          رد: أهمية مساعدات التذكر في حفظ القرآن العظيم من وجهة نظر موجهي الحلقات القرآنية ومعلميها

          الحفظ أم الفهم:
          ينتقد بعض التربويين المعاصرين حفظ القرآن في الصغر ، ويرون أنه حفظ من دون فهم ، ولا ينبغي للإنسان أن يحفظ ما لا يفهم . ومن المعلوم أن طريقة التحفيظ والتسميع من طرائق التدريس العريقة في القدم يعود تاريخها إلى بدء التعليم النظامي, و التعليم التقليدي عبارة عن حفظ و استظهار للمعلومات )السامرائي،1999م، 9 ،20 ) . وقد مثلث هذه الطريقة قوام النظام التعليمي التقليدي لقرون طويلة ، ورافق استخدامها أخطاء تربوية جعلتها محل نقد واعتراض من علماء التربية للأسباب التالية :
          • لا تؤدي هذه الطريقة إلى تعديل في سلوك المتعلم ، و بمعنى آخر لا يتم الربط بين العلم و العمل ، وخاصة حين لا يدرك المتعلم بصورة واضحة مترتبات المعرفة المحفوظة من انعكاس على سلوكه.
          • لا تؤدي إلى فهم المعرفة التي يحصلها المتعلم, ولا تشجع على التفكير و التحليل والاستنتاج والفهم الناقد ، بل يتعود الطالب على الترديد و التذكر الآلي .
          • تقيد حرية الطلبة في المواقف التعليمية وتفقدهم روح المسؤولية .
          • لا تهتم بمراعاة الفروق الفردية بين الطلاب حيث تساوي بينهم في القدرة على الاستيعاب و الحفظ ، و الوصول إلى مستوى واحد في التحصيل .
          • تتطلب إدخال المعلومات و خزنها بغض النظر عن مدى فائدتها و أهميتها للمتعلم من عدمه ، وتهمل حاجات ورغبات المتعلم ، فالتلميذ كثيرا ما يحفظ أشياء لا تعود عليه بنفع في الحياة الحاضرة أو المستقبلية, وقد تكون هنالك فائدة ولكنه لا يدركها .
          • تكون العلاقة بين الطلبة و المدرس الذي يستخدم هذه الطريقة سيئة في الغالب ، لأن المدرس يكون مفتشا وراصدا لأغلاط الطلبة فقط وليس مرشدا أو صديقاً لهم .
          • تقوم على الفصل بين العقل و الجسم و تعطى الاعتبار للقيم العقلية فقط مما يجعل الاهتمام موجها للمعرفة بذاتها . )السامرائي،1999م، 22 ) (مرعي،1995م 7-9 )
          إن تلك السلبيات التي عرضناها قد نشأت عن سوء استخدام طريقة التحفظ والتلقين، وأخطاء في تصميم المناهج الدراسية . ووجود تلك الأخطاء لا يلغي دور الحفظ في التعلم، وإنما يعني ضرورة التعجيل بإحداث نقلة نوعية في النظام التعليمي تخلصه من أخطاء التعليم التقليدي وسلبياته، واعتماد أساليب ومحتوى منهجي يطلق ملكات المتعلمين وقدراتهم العقلية ومهاراتهم الفكرية والجسدية، ويستجيب لاتجاهاتهم وميولهم، ويؤهلهم للتفاعل الإيجابي مع عصرهم، وكل ذلك لا يلغي دور الحفظ في التعلم ، ولا ينطبق هذا النقد على حفظ القرآن للأسباب التالية:
          1-أنه كتاب عبادة ميسر للحفظ والفهم والاعتبار {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ } (17) سورة القمر .{الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ} (1) سورة يونس( كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير) هود 1. وذلك أن في ألفاظ القرآن وجمله وآياته سلاسة وعذوبة وسهولة ، تجعله محبوبا مرغوبا .(القرضاوي1421هـ، 131) قال الشاطبي : فمن حيث كان القرآن معجزا أفحم الفصحاء وأعجز البلغاء أن يأتوا بمثله فذلك لا يخرجه عن كونه عربيا جاريا على أساليب كلام العرب ميسرا للفهم ( الموافقات 3-805 ) ويقول الصنعاني : " فإن من قرع سمعه قوله تعالى : { وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (20) سورة المزمل. يفهم معناها دون أن يعرف أن ما كلمة شرط ، و تقدموا مجزوم بها لأنه شرطها ، و تجدوه مجزوم بها لأنه جزاؤها , (اللاحم 1425هـ)
          2-أن النص القرآني يخاطب الفطرة البشرية ، ويسري إلى أعماق النفس الإنسانية ،ويهذب وجدان الفرد ومشاعره بقدرة إلهية تؤثر على الصغير والكبير والعالم والجاهل والعربي والأعجمي، وقد تكاثرت الآيات والأحاديث والآثار والقصص والمشاهدات عن تأثير القرآن في حفاظه وتاليه وسامعيه وما يعتريهم من الخوف والرجاء والبكاء والسكينة والطمأنينة . واصفا حالتهم : {وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} (83) سورة المائدة ،{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} (2) سورة الأنفال ،{وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ } (124) سورة التوبة ،{قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا .وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً} سورة الإسراء} سورة الإسراء.( 107-109 )،{اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاء وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} (23) سورة الزمر
          3-أنه يفتق العقل البشري ويزود المتعلم بمهارات فكرية تساعده على التأمل والنظر والربط والتحليل والاستنباط والمقارنة وإصدار الأحكام ورفض التقليد والإمعية ، من خلال معالجته للقضايا الوجودية والاجتماعية والإنسانية والأخلاقية بأسلوبه السهل الممتنع الذي يتفاعل معه الإنسان وينتفع منه مهما كان مستواه العلمي والعمري ، وكلما ارتقى الإنسان علما وفكرا انفتحت له مجالات جديدة مبهرة لا تنسخ تفاعلاته السابقة وإنما تبني عليها وتضيف .
          4-إن تأثير النص القرآني في تعديل السلوك ظاهر للعيان حتى في الصغار ، ولذلك نجد حفظة القرآن غالبا أكثر الناس حساسية تجاه سلوكهم والتزاماتهم الأخلاقية والقيمية .
          5- يعلي من شعور الفرد بقيمة ذاته واعتباره لشخصيته وكرامته وإنسانيته ، ويحرره من مشاعر الفشل والإحباطات والدونية والصغار، مع توازن يجنبه التكبر والاستعلاء والغرور
          6- حفظ القرآن يوسع القاموس اللغوي للمتعلم،ويزوده بمذاق راق للغة، وينعكس ذلك على قدراته وإمكاناته في تحصيل العلوم والمعارف الأخرى . وقد ذكر الدويش أن الدراسات العلمية أثبتت أن حفظ القرآن في المراحل الأولية من التعليم له أثره على ملكات ومهارات مهمة يحتاج إليها التلميذ.
          ففي دراسة أجراها سعد المغامس توصل إلى أن تلاوة القرآن الكريم وحفظه ودراسته أسهمت في تنمية مهارات القراءة والكتابة لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي مما مكن التلاميذ في مدارس تحفيظ القرآن الكريم من الحصول على درجات أعلى من متوسط أقرانهم في مدارس التعليم العام .وفي دراسة أخرى أجرتها هاتم ياركندي توصلت إلى وجود فروق دالة إحصائياً بين مجموعة طالبات تحفيظ القرآن الكريم، وطالبات الصف الرابع في المدارس العادية في مهارتي القراءة والإملاء لصالح طالبات تحفيظ القرآن الكريم.(الدويش،2001م )
          أسألكم الدعاء بعمرة قريييبة وحفظ القرآن حفظ إتقان وأن يشفيني الله وأن يبارك الله في ابنتي خديجة ويربيها على عينه .... آميين

          أدعوكم لتحميل رسالة العمرة خطوة خطوة http://forums.way2allah.org/sp/omra.doc

          تعليق


          • #6
            رد: أهمية مساعدات التذكر في حفظ القرآن العظيم من وجهة نظر موجهي الحلقات القرآنية ومعلميها

            أهمية الحفظ والتذكر :إن الحفظ و التذكر مهمات ممتدة طيلة حياة الفرد ولا يستغنى عنها إطلاقا, وكل نوع من أنواع التعلم يتضمن التذكر ، فمن لا يتذكر شيئا من خبراته السابقة لا يستطيع أن يتعلم ، و التذكر من أهم الوظائف العليا للمخ البشري ، وهو يعتمد على الحفظ الذي يعنى القدرة على تخزين المعلومات التي يكتسبها الفرد ، فالتذكر هو عملية استدعاء لتلك المعلومات المختزنة عند الحاجة لأن الكثير من جوانب المعرفة تستلزم حفظ النصوص و التعليمات و الأحداث و التواريخ والأرقام ...

            مفهوم الحفظ :-

            الحفظ مجهود أو انتباه إرادي من الفرد يوجهه إلى المعارف و المهارات التي يريد الاحتفاظ بها ، وهو استعداد فطرى يقوم على أساس عصبي ، ويختلف باختلاف الأفراد وعلى هذا يتمثل الحفظ في قدرة الفرد على الاحتفاظ بما تعلمه و خزنه في ذاكرته .



            مفهوم التذكر :-
            التذكر هو القدرة على استدعاء المعلومات أو الخبرات التي سبق للفرد اكتسابها وخزنها في ذاكرته .



            مفهوم النسيان :-
            النسيان هو الإخفاق في استرجاع المعلومات أو الخبرات التي سبق للإنسان اكتسابها و خزنها في ذاكرته ، حيث يفشل في تجميع و استعادة تلك المعلومات ولا يمكنه الانتفاع بها عند اللزوم .



            بنية الذاكرة :
            يرى كثير من علماء النفس أن الذاكرة ذات طبيعة ثنائية هما :



            الذاكرة قصيرة المدى :-
            وهي ذاكرة الاستدعاء الفوري لبعض المعلومات ومعالجتها والتعامل معها, وهذه المعلومات إما مكتسبة حديثا ولم يتم الاحتفاظ بها بعد ، أو أنها مستدعاة من المعلومات المختزنة . ويقوم الإنسان بالاستفادة من تلك المعلومات في الموقف الآني ، ومن ثم إحالتها للحفظ إن لم تكن محفوظة من قبل أو إهمالها إن لم تكن مهمة له, ومدى هذه الذاكرة قصير وقدراتها محدودة ، فهي لا تحتفظ بالمعلومات لأكثر من عشرين ثانية ، كما أن المعلومات التي يمكن لهذه الذاكرة الاحتفاظ بها في حدود سبع وحدات أو بنود ، و لذا يقوم الإنسان بترديد تلك المعلومات إذا أراد الاحتفاظ بها لأكثر من عشرين ثانية .




            الذاكرة طويلة المدى :-
            إذا أراد الإنسان الاحتفاظ بالمعلومات وعدم نسيانها ، فإنه يركز انتباهه عليها ، و حينئذ تنتقل هذه المعلومات من الذاكرة القصيرة إلى الذاكرة طويلة المدى ليتم الاحتفاظ بها ، و بعض المعلومات تحتاج إلى جهد حتى تحفظ إما لكثرتها أو لصعوبتها أو لجدتها, ومع التكرار والمراجعة للمعلومات وترديدها و تسميعها من وقت إلى آخر يتعمق حفظ تلك المعلومات و تزداد القدرة على استدعائها بعد فترة قد تكون قصيرة أو ممتدة لشهور أو سنوات أو على مدى العمر ، وهذه الذاكرة الطويلة تحتفظ بخبراتنا المهمة و مشاعرنا و ميولنا ومعلوماتنا اللغوية و غير ذلك في شكل منظم و مرمز ، و يتم ربط المعلومات الجديدة بالمعلومات السابقة المخزونة في المخ .




            طبيعة عمل الذاكرة :-
            حينما نقول عن شخص ما إنه قوي الذاكرة ، فإننا نعني في الغالب أنه ذو كفاءة عالية في تخزين المعلومات التي يكتسبها وفي استدعائها و استرجاعها فيما بعد . إن المعلومات التي يكتسبها الإنسان لا تسجل وتحفظ في المخ كما هي ، وإنما يقوم المخ بمعالجتها وتعديلها على نحو ما ، لكي يسهل تخزينها و الاحتفاظ بها, وهنا تتدخل عدة عوامل يكون لها أثر كبير في عمل الذاكرة وقوة الحفظ أو ضعفه .



            ويميز علماء النفس بين ثلاث مراحل متتابعة في عمل الذاكرة :


            المرحلة الأولى :
            هي ترميز المعلومات أي تحويلها إلى رموز يسهل تنظيمها و تصنيفها بطريقة يكون لها معنى ، ومن ثم تخزينها في المخ .


            المرحلة الثانية :
            تخزين المعلومات المرمزة في المخ و الاحتفاظ بها .


            المرحلة الثالثة :
            استدعاء المعلومات عند الحاجة .
            و يمكن أن يحدث فشل في التذكر بسبب حدوث فشل في أي مرحلة من هذه المراحل الثلاث ، فالأمر يتوقف على جودة الترميز و التخزين وعدم وجود عوامل أخرى تعوق عملية الاستدعاء وهو ما سنعرضه لاحقاً




            عوامل النسيان




            توصل علماء النفس إلى عدد من العوامل المؤثرة في النسيان ومنها :



            1- التداخل
            كثيراً ما يكون المحتوى التعليمي متشابهاً ومتداخلاُ مع معلومات سبق للفرد حفظها و استيعابها, فتأتي المعلومات الجديدة لتتداخل مع المعلومات السابقة ويحدث تشويش و اضطراب فيما بينها ويحصل للمتعلم ما يسمى الكف ، وهو التأثير أو المانع المعطل الذي يحدث للنشاط العقلي الذي يعقب تعلم المواد المتداخلة, وهذا الكف قد يعطل استذكار المواد السابقة أو اللاحقة .
            ومن المفيد للمتعلم عند حفظ المعلومات المتداخلة أن يثبت المعلومات أو النص الأول ويتذكر معالمه ، ثم يحفظ الجديد، ويعقد المقارنة ويستعرض معالم التداخل وهو يقوم بعمليات التثبيت والحفظ للقديم والجديد ، ويربط التشابه بمميزات لكل تداخل .




            2- الكبت
            يميل العقل البشري إلى نسيان وتجاهل المعلومات المحرجة أو المحزنة أو المتناقضة مع مبادئه و معتقداته, لأنها تؤدي إلى الاضطراب الانفعالي الناتج عن القلق و الشعور بالذنب الذي يحصل للفرد عند تذكر تلك المعلومات, بينما يسهل حفظ واسترجاع المعلومات السارة و الخبرات الشيقة ويكون حفظها أقل نسيانا .


            3- الترك وعدم الاستعمال
            إذا لم يتم استعمال المعلومات المحفوظة وإحياؤها واستدعاؤها ضمرت وضعف الاحتفاظ بها بمرور الوقت .


            4- عدم اكتمال الشيء المتعلم
            الأشياء الناقصة والمجزأة والمفككة أو التي ليس لها معنى مفهوم لدى المتعلم أكثر قابلية للنسيان ، أما إذا كانت المعرفة أو الشيء المتعلم مكتملا في صورة كلية وذا معنى, فيكون تذكره أيسر وأقوى




            العوامل المساعدة على الحفظ الجيد
            هنالك عدد من العوامل تساعد المتعلم على الحفظ الجيد ، وتثبيت ما حصله من معلومات وهي :


            أولا : عوامل متعلقة بذات المتعلم وهي


            1- قصد التعلم والحفظ
            يستوعب المتعلم ويحفظ المحتوى الذي تتجه نيته وقصده لحفظه بشكل أحسن بكثير من المعلومات التي يحفظها صدفة وبصورة تلقائية أو بدون قصد, فوجود القصد أو النية يتم عن وعي ، والشيء الذي نعيه بعمق لا ننساه . إن هنالك تأثيرا كبيرا لعزم المتعلم, ومستوى هذا العزم والقصد, وقد تبين أن العزم على التعلم من أجل التذكر لا يكون مهما بعد حصول التعلم الأصلي ما لم تتم مراجعة المادة المتعلمة من جديد .


            2- الميول و الدوافع
            يحفظ المتعلم بشكل جيد المحتوى الذي يميل إليه ويرغب فيه, حيث يصبح مشغولا بهذا الميل الخلاق ، مدفوعاً للاستزادة من المعارف والمهارات التي تتعلق به و التوسع والإتقان في ذلك, لذا ينبغي أن تنمى لدى الطلاب الميول نحو المجالات التي يتعلمونها وأن يوجهوا نحو المعرفة التي تتناسب معهم و مع إمكانياتهم .




            3- الصحة النفسية والجسمية
            يكون أداء الذاكرة فعالاً في حالة الراحة والسلامة الصحية جسمياً و نفسياً, أما إذا كان الفرد يعاني من مرض أو يتعرض لضغط من ضغوط الحالة الجسمية كالجوع والعطش أومن حالة انفعالية أو كان مكان الحفظ غير مناسب، فإنه يكون قليل التركيز ويصعب عليه الحفظ وقد ينغلق عليه الفهم ولا يستطيع التذكر ولا ربط المعلومات واستيعابها .



            4- الثقة بالنفس
            إن ثقة الفرد بقدرته على التعلم والحفظ والتذكر، والتقدير العالي للذات والتفاؤل والعزيمة والهمة العالية والإصرار والاستمرارية، والتخلص من المثبطات والرسائل السلبية وتجاوز الإحباطات مقومات توصل إلى النجاح المؤكد في تحقيق الفرد لأهدافه ، بل وتوصل إلى النجاح في الحياة .



            ثانيا : عوامل متعلقة بالخبرات المراد تعلمها وهي :


            1- وضوح المعنى
            إن وضوح معنى المحتوى الذي يتعلمه الطالب يؤدي إلى تسهيل الحفظ و التعلم بشكل عام .



            2- التنظيم والتكامل و الترابط
            تنظيم المحتوى وترتيبه ، وتنسيق المعلومات وتسلسلها وتكاملها وترابطها ووضوح بدايتها ونهايتها ومكوناتها يساعد على تيسير الحفظ والتعلم ، لأن المعلومات المنعزلة والمفككة وغير المترابطة تؤدي إلى تشتت الذهن وصعوبة تكوين إطار جامع و بالتالي صعوبة الحفظ و التعلم .


            3- الإيقاع و القافية
            المادة التي تتمتع بإيقاع جميل أو تكون منظومة أسهل حفظا من المادة المنثورة ، وكذلك المادة ذات الألفاظ السهلة والواضحة أيسر حفظا من المادة ذات الكلمات الصعبة .



            ثالثا : عوامل متعلقة بطريقة الحفظ والتعلم وهي :


            1- التكرار واستمرار التثبيت
            يستلزم الحفظ الجيد تكرارا كثيرا للنص المحفوظ حتى يرسخ في الذهن , فالتكرار مطلوب للوصول إلى الحفظ ، ومعيار الحفظ أن يتمكن الحافظ من تذكر النص استظهارا دون خطأ، ولابد من الوصول إلى هذا المستوى في الإتقان بالنسبة لحفظ القرآن وعدم التساهل فيه ، ويلي ذلك التكرار الذي يعمق الحفظ ويحميه من الضياع، ويختلف الأفراد في تحديد مقدار تلك المرات لكل فرد على حدة ، ويتفاوت من درس إلى آخر ,,,, ولكن التكرار وحده لا يكفي فكلنا يصعد السلم وربما بصورة يومية و لا نعرف عدد درجاته ، ونرى البيت يوميا ولا نعرف عدد نوافذه ،
            ولكن التكرار المفيد هو :
            1- التكرار المقترن بالانتباه و الملاحظة لمعالم النص.
            2- التكرار الذي يقترن بمعرفة الفرد لمدى تقدمه وتعلمه.
            3- التكرار المقترن بتعمد الحفظ والتعلم .




            ومن خلال دراسة بعض الشخصيات المتميزة في الحفظ والتذكر وجد أن هؤلاء الأشخاص لا يعتمدون على التكرار وحده، وإنما ينعشون أشكالا مختلفة من الترابط أثناء التكرار بهدف تعميق الحفظ مما يسهل الاسترجاع.
            قياس المرات اللازمة للحفظ والتكرار
            لقياس مقدار التكرار المطلوب من المتعلم لحفظ النصوص الجديدة يعطى نصا جديدا ويطلب منه تكرار قراءته بغرض الحفظ، وفي أول مرة يستطيع استظهاره دون خطأ يعتمد العدد معدلا متوسطا للمرات التي يمكن المعلم أن يوجهه لتكرارها عند حفظ النصوص التالية .
            ومن الأخطاء التي يقع فيها المعلمون و الطلبة أنه بمجرد قدرة المتعلم على أداء الحفظ الكامل للمرة الأولى يهملون التكرار بغرض التثبيت بينما يلزم المتعلم تكرار المراجعة من ذاكرته ويفضل أن يكون التكرار على فترات متباعدة نسبياً حتى لا يكون التكرار الزائد باعثا على الملل ، ولأن التجارب دلت على أن التكرار الموزع أجدى في تثبيت الحفظ من التكرار المتصل .



            2- التوجيه و الإرشاد
            هنالك أهمية كبيرة للإرشاد و التوجيه في مساعدة المتعلم على اكتساب مهارات التعلم الصحيحة وأساليب تقوية الحفظ و استخدام مساعدات التذكر, فهذا الإرشاد يوفر على المتعلم المحاولات الخاطئة و العادات غير الصائبة التي يمكن أن يمارسها ، وقد يكتسب عادات خاطئة قد تستمر معه .
            ويعطي الإرشاد أحسن النتائج إذا قدم في بداية مرحلة التعلم و الحفظ, وقد دلت الأبحاث على أن فشل كثير من الطلبة لا يرجع إلى ضعف قدراتهم العقلية وذكائهم و إنما يرجع إلى جهلهم بوسائل الاستذكار و الحفظ الصحيحة . ومن المهم أن يكون الإرشاد مؤكدا في البداية ثم يتم التخفيف منه شيئا فشيئا مع ملاحظة بناء المتعلم لقدراته الذاتية لئلا يتعود الاعتماد على المعلم بدل الاعتماد على النفس، فيمكن للمعلم أن يطلب منه توضيح أسلوبه في الحفظ وربط المعلومات وتكوين الصورة الكلية للنص ليتأكد من سلامة سيره ويصوبه له.



            3- تقسيم الموضوع
            يمكن للمتعلم أن يحفظ الموضوع المتعلم بطريقتين مختلفتين ، فإذا فرضنا – مثلاً - أن المتعلم يريد أن يحفظ قصيدة شعرية أو سورة من القرآن الكريم, فإنه يستطيع أن يفعل ذلك بقراءة القصيدة أو السورة دفعة واحدة، ثم يعود لقراءتها مرة أخرى ويكرر ذلك حتى يحفظها وتعرف هذه بالطريقة الكلية .
            ويمكن أن يقسم القصيدة أو السورة إلى عدة أجزاء أو مقاطع يتكون كل مقطع من عدد من الأبيات أو السطور ، ويحفظ كل جزء على حدة ثم يعود فيحفظ الأجزاء مجتمعة و متصلة ببعضها بحسب ترتيبها الصحيح و تسمي هذه بالطريقة الجزئية .
            وقد دلت التجارب أن المنهجية الجزئية أكثر فائدة في تعليم الأطفال ، و المنهجية الكلية أكثر فائدة في تعليم الكبار ، وكلما زاد ذكاء الشخص كان تعلمه بالمنهجية الكلية أكثر فائدة, كما أن للمادة نفسها ومستوى صعوبتها أو سهولتها دوراً في اختيار إحدى الطريقتين ،فالمادة الصعبة أو الطويلة تحتاج إلى تقسيم ، فإذا تم التقسيم يلزم أن تقسم المادة إلى وحداتها الطبيعية بمراعاة انتهاء الفقرة أو المعنى أو نحو ذلك .


            4- الترتيب
            يتم التركيز والحفظ للأشياء التي تكون في الصدارة أو في النهاية أكثر من الأشياء التي تقع في الوسط ، فالشيء الذي يكون في المنتصف يتم نسيانه بسرعة لضعف التركيز عليه .



            5- المراجعة والتسميع الذاتي



            من المهم مراجعة المحتوى التعليمي وخاصة أثناء الفترة الحرجة للنسيان, فالمراجعة المنتظمة تثبت المادة المتعلمة ، وتقلل نسبة النسيان ، وتؤدي إلى استعادة المفقود من المحتوى التعليمي ، وينبغي أن يقوم المتعلم بالتسميع الذاتي لنفسه عند المراجعة ، ويركز تركيزا انتقائيا على الأشياء التي اكتشف من خلال التسميع أن حفظه ضعف فيها




            فوائد التسميع:
            1- يبين للفرد مدى تقدمه ، وهذا عامل تدعيم للمتعلم .
            2- التسميع دافع يؤدي إلى التعلم و الحفظ المقصود, و التعلم المقصود أجدى من التعلم العارض .
            3- يقوم على النشاط الذاتي للمتعلم وهو أفضل أنواع التعلم .


            6- تفعيل الحواس



            يؤكد علماء النفس على ضرورة الانتفاع من الحواس جميعها في العلم والحفظ والاستظهار، وقد تبين أن المتعلمين يختلفون في قوة الحواس وانتفاعهم منها في التعليم من شخص إلى آخر, فالبعض يصنفون إلى بصريين إذا كانوا أقدر على حفظ وتذكر المعلومات والحوادث اعتمادا على حاسة البصر, والبعض يصنفون إلى سمعيين, وآخرون يتميزون في حاسة اللمس وآخرون شعوريين أو وجدانيين وهكذا,,, . وحينما يمكن تشخيص التميز الحاسي للمتعلم ينبغي التركيز والتأكيد على تفعيل قناته تلك في الحفظ والاستيعاب والتعلم مع عدم إغفال الحواس الأخرى .


            7- التدوين والكتابة

            كتابة النص تساعد على حفظه ، إذ الكتابة مجهود حاسي وعقلي ، ومن المهم أن يراعي المتعلم عند الكتابة إستراتيجية التذكر التي استعان بها ، فمثلا من خلال الكتابة تترسخ الصورة البصرية للنص، مما يستلزم تقليد النص الأصلي في بداية الصفحة والأسطر ونهاياتها . ومن ذلك تدوين الملاحظات عن الموضوع , كأن يقوم بتدوين مذكرته بأسلوبه الخاص و كتابة الروابط والكلمات المفتاحية ...
            8- استخدام مساعدات التذكر

            تؤدي مساعدات التذكر دورا مهما في تنظيم الحفظ وتيسير استذكار معالم النص واستدعائه بإتقان واسترسال .



            نماذج من مساعدات التذكر
            اقتصر الباحث على ذكر المساعدات التي يرى أنها مناسبة لحفظ القرآن الكريم وهي :
            الروابط اللفظية
            هي روابط تقوم على طريقة مشهورة في الحفظ النصي تعتمد على الحروف الهجائية، والكلمات و العبارات المفتاحية واللاقطة تذكر برؤوس الآيات متسلسلة، أو تربط الكلمات والعبارات بحرف في اسم السورة أو كلمة في الآية أو الصفحة أو الجزء أو في جوار أي منها ونحو ذلك



            أسألكم الدعاء بعمرة قريييبة وحفظ القرآن حفظ إتقان وأن يشفيني الله وأن يبارك الله في ابنتي خديجة ويربيها على عينه .... آميين

            أدعوكم لتحميل رسالة العمرة خطوة خطوة http://forums.way2allah.org/sp/omra.doc

            تعليق


            • #7
              رد: أهمية مساعدات التذكر في حفظ القرآن العظيم من وجهة نظر موجهي الحلقات القرآنية ومعلميها

              بارك الله فيكم وجزاكم خير الجزاء
              نسال الله لهذا الكتاب التوفيق والقبول وان يكون زيادة نافعة للمكتبة الاسلامية
              وان يثيب كل من قام عليه وعمل به

              تعليق


              • #8
                رد: أهمية مساعدات التذكر في حفظ القرآن العظيم من وجهة نظر موجهي الحلقات القرآنية ومعلميها

                وجزاكم الله مثله
                أسألكم الدعاء بعمرة قريييبة وحفظ القرآن حفظ إتقان وأن يشفيني الله وأن يبارك الله في ابنتي خديجة ويربيها على عينه .... آميين

                أدعوكم لتحميل رسالة العمرة خطوة خطوة http://forums.way2allah.org/sp/omra.doc

                تعليق


                • #9
                  رد: أهمية مساعدات التذكر في حفظ القرآن العظيم من وجهة نظر موجهي الحلقات القرآنية ومعلميها

                  جزاكم الله خيراً اختنا ونفع الله بكم

                  ولكن هل يمكنكم رفع الكتاب كامل سواء فى ملف ورد او بى دى اف ؟


                  { فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ }
                  سورة الرعد الآية 17

                  تعليق


                  • #10
                    رد: أهمية مساعدات التذكر في حفظ القرآن العظيم من وجهة نظر موجهي الحلقات القرآنية ومعلميها

                    جزاكم الله خيرا كتاب جميل جدا به معلومات قيمة ....
                    أستغفر الله العظيم الذي لا اله الا هو الحي القيوم وأتوب إليه

                    تعليق


                    • #11
                      رد: أهمية مساعدات التذكر في حفظ القرآن العظيم من وجهة نظر موجهي الحلقات القرآنية ومعلميها

                      سأحاول رفعه على ملف إن شاء الله
                      أسألكم الدعاء بعمرة قريييبة وحفظ القرآن حفظ إتقان وأن يشفيني الله وأن يبارك الله في ابنتي خديجة ويربيها على عينه .... آميين

                      أدعوكم لتحميل رسالة العمرة خطوة خطوة http://forums.way2allah.org/sp/omra.doc

                      تعليق


                      • #12
                        رد: أهمية مساعدات التذكر في حفظ القرآن العظيم من وجهة نظر موجهي الحلقات القرآنية ومعلميها

                        المشاركة الأصلية بواسطة om khadija مشاهدة المشاركة
                        سأحاول رفعه على ملف إن شاء الله
                        يسر الله لكم
                        { فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ }
                        سورة الرعد الآية 17

                        تعليق


                        • #13
                          رد: أهمية مساعدات التذكر في حفظ القرآن العظيم من وجهة نظر موجهي الحلقات القرآنية ومعلميها

                          بارك الله فيكم وجعله ربي في ميزان حسناتكم
                          موضوع رائع ماشاء الله
                          ووفقكم الله وسدد خطاكم
                          اللهم امين
                          يارب اشهدك اني احب كل بنات المنتدى فيك يارب كل واحده نفسها في حاجه اديهالها وفرح قلبها ارزقهم يارب بالازواج الصالحين والذريه الصالحه واجعل ذريتي من الصالحين الداعين الى دينك وكتابك واجعلهم سد حصين لدينك اللهم امين
                          معجزه حصلتيلي في دا الايتام

                          تعليق


                          • #14
                            رد: أهمية مساعدات التذكر في حفظ القرآن العظيم من وجهة نظر موجهي الحلقات القرآنية ومعلميها

                            للنفع
                            أسألكم الدعاء بعمرة قريييبة وحفظ القرآن حفظ إتقان وأن يشفيني الله وأن يبارك الله في ابنتي خديجة ويربيها على عينه .... آميين

                            أدعوكم لتحميل رسالة العمرة خطوة خطوة http://forums.way2allah.org/sp/omra.doc

                            تعليق


                            • #15
                              رد: أهمية مساعدات التذكر في حفظ القرآن العظيم من وجهة نظر موجهي الحلقات القرآنية ومعلميها

                              عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                              جزاكم الله خيرًا ورفع قدركم

                              تعليق

                              يعمل...
                              X